عرض مصدر موسى

{{عن|3=موسى (توضيح)}}
{{عن|حياة النبي موسى عمومًا مع التركيز على قصته كما وردت في التوراة|لمقالة التي تتحدث عن النبي كما جاء في القرآن|موسى في الإسلام}}
{{شخصية دينية
| الاسم = موسى
| صورة = Moses-Saint Vitale.jpg
| حجم_الصورة = 250بك
| alt = 
| تعليق = [[فسيفساء]] تُصوِّر النبي موسى، في كنيسة القديس فيتالي من {{قرن م|6}}.
| ألقاب = كَلِيمُ الله
| تاريخ_الولادة = ''غير معروف''.
| مكان_الولادة = أرض جاسان، [[مصر السفلى]]
| تاريخ_الوفاة = ''غير معروف''، بحسب [[التراث اليهودي المسيحي]] نقل جسده إلى السماء كي لا يصيبه فساد، تكريمًا.
| مكان_الوفاة = [[جبل نيبو]]، [[مملكة موآب|موآب]]
| مبجل(ة)_في = [[اليهودية]]، [[المسيحية]]، [[الإسلام]]، [[البهائية]]
| تاريخ_التطويب  = 
| مكان_التطويب = 
| المُطوب = 
| تاريخ_البعث = 
| مكان_البعث = 
| المقام_الرئيسي = [[جبل نيبو]]، [[الأردن]]
| تاريخ_الذكرى = [[4 سبتمبر]] (في [[المسيحية]])
| رموز = لوحي الشريعة
| شفيع(ة) = 
| النسب = بن [[عمرام]] بن [[قهات]] بن [[لاوي]] بن [[يعقوب]].
| تاريخ_الحرم = 
| المحرم = 
}}
'''مُوسَى''' {{عبر|מֹשֶׁה، [[نقحرة]]: ''مۆشيه''، [[ألفبائية صوتية دولية|أصد]]:{{أصد|/moʃe(h)/}}}}، حسب [[التوراة]] وهي أقدم مرجع معروف عن موسى، هو [[نبي]] وقائد [[سفر الخروج|خروج بني إسرائيل]] من مصر «أرض العبودية»،<ref>[https://aoglb.com/library/taamolat/taamolat_taalim/khourouj_alcha3b_min2ard_al3ouboudia.html من أرض العبودية إلى أرض الحرية]، كنيسة لبنان، 28 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200129105717/http://aoglb.com/library/taamolat/taamolat_taalim/khourouj_alcha3b_min2ard_al3ouboudia.html |date=29 يناير 2020}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref><ref>الله يسير مع شعبه، فيربو فينو، المكتبة البولسية، جونيه 1996، ص.55</ref> ومشرّع هام. تأتي [[الوصايا العشر]] التي تلقفها منقوشة على لوحين في [[جبل موسى (مصر)|جبل حوريب]] في قمة الآثار المرتبطة به، والتي تشكل الأساس التشريعي الأبرز في [[التراث اليهودي المسيحي]].<ref>التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية - بالعربية، مجموعة من الأساقفة بموافقة البابا بندكت السادس عشر، مكتب الشبيبة البطريركي، بكركي 2012، ص.193</ref><ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين، دار تاندل للنشر، بريطانيا العظمى، طبعة أولى، ص.786</ref> ينتسب موسى إلى [[لاوي|سبط لاوي]] بن [[يعقوب]]،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|1:2}}<ref>[https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/23_L/L_10.html لاويون: سبط لاوي]، الأنبا تكلا، 27 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170827081935/http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/23_L/L_10.html |date=27 أغسطس 2017}}</ref> وإذ ولد وقضى طفولته وشبابه في [[مصر]] في كنف آل فرعون، دعي {{اقتباس مضمن|بالرجل المصري}}.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|19:2}} ارتبط ذكر موسى، بذكر شقيقه الأكبر [[هارون]]، والذي كان نبيًا مثله، ومعاونًا له في رسالته، ومؤسسًا [[طبقة كهنوتية|للسلالة الكهنوتية]] اليهودية التي استمرت حتى عهد [[سليمان|الملك سليمان]] ثم على رتبة هارون حتى ذريته لغاية اندثار [[الهيكل الثاني]] في [[القرن الأول]] للميلاد.<ref>[https://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=4244:2010-04-07-23-25-57&catid=328:2009-11-21-08-57-30&Itemid=127 أزمة الكهنوت الهاروني ودماره]، موقع الأب بولس فغالي، 27 أبريل 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200318203129/https://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=4244:2010-04-07-23-25-57&catid=328:2009-11-21-08-57-30&Itemid=127 |date=18 مارس 2020}}</ref><ref>[https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/22_K/K_112.html الكاهن الأعظم]، الأنبا تكلا، 27 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170907021812/http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/22_K/K_112.html |date=07 سبتمبر 2017}}</ref> اشتهر من آل موسى عدد من الشخصيات الكتابية الأخرى مثل [[مريم (أخت موسى)|مريم أخته الكبرى]]، وصفورة زوجته الأولى ابنة كاهن مديان، وجرشوم بكره. بكل الأحوال، فإن موسى ترك خلافته في قيادة [[بنو إسرائيل|بني إسرائيل]] إلى [[يوشع بن نون|يشوع بن نون]] بناءً على أمر إلهي.{{شواهد الكتاب المقدس|تث|9:34}}<ref>[https://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=4661:2010-04-12-22-34-36&catid=340:2009-11-21-09-01-48&Itemid=127 يشوع بن نون في صحابة موسى وفي خلافته]، موقع الأب بولس فغالي، 27 أبريل 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000221/https://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=4661:2010-04-12-22-34-36&catid=340:2009-11-21-09-01-48&Itemid=127 |date=19 مارس 2020}}</ref> تنسب التوراة إلى موسى عددًا وافرًا من المعجزات، كشقّ [[البحر الأحمر]]، و[[عصا موسى|العصا]] التي تحولت إلى أفعى، وضرب مصر [[ضربات مصر|بالضربات العشر]]. وتذكر التقاليد الدينية اليهودية أن جسد موسى نقل إلى السماء على يد ملائكة إكرامًا له بعد وفاته، كي لا يعتري الفساد جسده، وهو ما يؤكده [[العهد الجديد]]؛<ref>[[رسالة يهوذا]] 1: 9.</ref><ref>[http://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-Michael-Satan-Moses.html لماذا تنازع ميخائيل والشيطان حول جسد موسى؟]، الأجوبة، 27 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170406013650/http://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-Michael-Satan-Moses.html |date=06 أبريل 2017}}</ref> علمًا أن الأمر ذاته حصل بطرق متنوعة مع آخرين [[إيليا|كإيليا]] و[[مسيح|المسيح]]. وفاة موسى جائت وهو {{اقتباس مضمن|ابن مئة وعشرين سنة، ولم تكل عينه ولا ذهبت نضارته}}،{{شواهد الكتاب المقدس|تث|7:34}} ويقسم عمر موسى إلى ثلاث أربعينات، الأولى في مصر، والثانية في مدين، والثالثة في قيادة خروج بني إسرائيل.<ref>[https://www.answering-islam.org/Arabic/Books/Claims/exo.html شبهات وهمية حول سفر الخروج]، الأجوبة، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170818232758/http://www.answering-islam.org/Arabic/Books/Claims/exo.html |date=18 أغسطس 2017}}</ref> وصف موسى بالحسن والجمال منذ طفولته،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|2:2}} أما على الصعيد الديني فقد وصف {{اقتباس مضمن|بالأمين في كل بيت الله}}،{{شواهد الكتاب المقدس|تث|10:34}} و{{اقتباس مضمن|رجل الله}}.{{شواهد الكتاب المقدس|تث|1:23.}} يعتبر موسى أيضًا نبيًا من [[نبي|أولي العزم من الرسل]] في الإسلام، والشخصية الأكثر ذكرًا في [[القرآن]].<ref>[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/64907/ أكثر الأنبياء ذكرًا في القرآن]، إسلام ويب، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170901052502/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=64907 |date=01 سبتمبر 2017}}</ref>

لا وجود لدليل تاريخي مستقل يدعم إثبات وجود موسى، لذا فقد نحا بعض ملاحدة النقاد اعتباره شخصية اخترعها الفكر الديني اليهودي [[الأسر البابلي|زمن السبي البابلي]]، نظرًا لتشابه قصة انتشال موسى مع تقليد حول انتشار [[سرجون الأكدي|سرجون الأكادي]]، أنصار هذا الرأي يعتبرون موسى [[أسطورة البدء|أسطورة أصل]] لتفسير أصل الشعب اليهودي،<ref>موسى والتوحيد، سيغموند فرويد، ترجمة جورج طرابيشي، درا الطليعة، الطبعة الرابعة، بيروت 1986، ص.13</ref> غير أن عددًا آخر من الباحثين دافعوا عن تاريخية موسى بنسب متفاوتة وبدلائل شتى، من بينها استحالة فهم تاريخ بني إسرائيل في حال إنكار تاريخية موسى أو تاريخية الخروج من مصر.<ref>موسى والتوحيد، مرجع سابق، ص.8</ref>

على صعيد حصر الأحداث الموسوية في حقبة زمنية معينة، فإنّ الربانيين اليهود قد حددوا الفترة ما بين 1391 - 1271 [[قبل الميلاد]] فترةً للنشاط الموسوي، بعض المراجع الأخرى المسيحية واليهودية تفترض تاريخًا أحدث أو أقدم لما اقترحه الربانيون؛ فتعيده للقرن الخامس عشر أو تقربه للقرن الحادي عشر قبل الميلاد؛<ref>[https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/24_M/M_293.html موسى]، الأنبا تكلا، 27 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170920124153/http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/24_M/M_293.html |date=20 سبتمبر 2017}}</ref> ولعل الفراعنة [[تحتمس الثالث]] و[[رمسيس الثاني]] و[[مرنبتاح]] هم الأكثر ترجيحاً لأن يكون أحدهم فرعون موسى.

== أصل التسمية ==
يفسر [[سفر الخروج]] معنى اسم موسى بالعودة إلى الجذر السامي م-ش-ح بمعنى «يسحب» أو بالأحرى «يسحب من الماء» في إشارة ضمنية كذلك إلى قيادته لبني إسرائيل من عبودية مصر.<ref name="ToornBecking593">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|van der Toorn|Becking|van der Horst|1999|pp=593}}</ref><ref name="ToornBecking594">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|van der Toorn|Becking|van der Horst|1999|pp=594}}</ref> ويفسر كل من [[يوسيفوس فلافيوس|يوسفوس]] و[[فيلون السكندري|فيلو الإسكندري]] بالعودة إلى [[اللغة القبطية|القبطية]] الاسم بمعنى «المخلَّص من الماء»، غير أنه من الواضح أن هذا التفسير يعتمد على النسخة [[اللغة الإغريقية|الإغريقية]] من الاسم "Μωυσής" حيث تعني «مو» ''ماء'' و-«إيسيس» ''مخلَّص''.<ref name="ToornBecking594"/> يتفق أغلب الباحثين حاليا أن موسى [[اسم ثيوفوري]] مصري قديم مكون من «مسي» بمعنى «يوَلِّد» مضاف إليه اسم إله، على سبيل المثال «پتاح-موسي» أي [[بتاح|پتاح]] يوَلِّد.<ref name="ToornBecking594"/>

== حياته في التوراة ==
=== الميلاد والطفولة والشباب ===
ولد موسى في [[مصر]] منتسبًا إلى [[بنو إسرائيل|بني إسرائيل]] في الجيل الرابع بعد الهجرة إلى مصر زمن [[يوسف|النبي يوسف]] طبقًا لسلاسل أنساب التوراة؛ والتي تحدد بأن [[لاوي]] ابن [[يعقوب]] والذي يمثل الجيل الأول من الهجرة، له ابن هو قهات، الذي ولد [[عمرام]] الذي يمثل الجيل الثالث من الهجرة،{{شواهد الكتاب المقدس|عد|57:26}}<ref>[http://katamars.avabishoy.com/bible/dictionary/18/99.htm سفر العدد]، قاموس الكتاب المقدس، 6 مايو 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000244/http://katamars.avabishoy.com/bible/dictionary/18/99.htm |date=19 مارس 2020}}</ref> والذي تزوّج بنسيبته [[يوكابد بنت لاوي|يوكابد]] من بنات لاوي أيضًا، وأنجبت منه موسى ثالث أولادها وأصغرهم، والفرق بالسن بين موسى وهارون ثلاث سنوات. تمت ولادة موسى، حسب القصة التوراتية في ظروف صعبة، فبعد أربعة أجيال من هجرة [[سبط (عائلة)|آل يعقوب]] إلى مصر {{اقتباس مضمن|أثمروا وتوالدوا ونموا وكثروا جدًا}}،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|7:1}}<ref>[http://aslalyahud.org/subpage.php?id=91 الخروج من مصر]، أصل اليهود، 6 مايو 2013.{{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140727135811/http://aslalyahud.org/subpage.php?id=91 |date=27 يوليو 2014}}</ref> مما سبب خوفًا لملك مصر خشية انضمامهم للأعداء حال اندلاع حرب أو منازعتهم في ملك الأرض، لذلك أمر الملك باستعبادهم {{اقتباس مضمن|ومرّروا حياتهم بعبودية قاسية}}.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|15:1}}<ref>[https://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=138009.0;wap2 العبور: دراسة في سفر الخروج]، عنكاوا، 27 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160401131948/http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=138009.0;wap2 |date=01 أبريل 2016}}</ref><ref>الله يسير معه شعبه، مرجع سابق، ص.56</ref> لاحقًا، أمر الملك القابلات بقتل الذكور من بني إسرائيل تخلصًا منهم وضبطًا لنموهم العددي، وإذ كان أمر الملك نافذًا، ولد موسى، فتخوفت أم موسى عليه، فخبأته لثلاثة أشهر، وإذ عجزت عن مواراته مدة أطول، وضعته في سلّ من القصب وطلته بالزفت، وخبأته بين حشائش حافة النهر، ثم أوفدت [[مريم (أخت موسى)|مريم أخته الكبرى]] لحراسته.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|4:2}}<ref>[http://www.callforlife.net/مقالات/5-ركن-المرأة/43-مرنمات-في-الكتاب-المقدس.html مرنمات في الكتاب المقدس]، نداء الحياة، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161103090257/http://www.callforlife.net:80/مقالات/5-ركن-المرأة/43-مرنمات-في-الكتاب-المقدس.html |date=3 نوفمبر 2016}}</ref> غير أنّ ابنة فرعون، إذ قصدت النهر لتغتسل مع جواريها، وجدت السلّة {{اقتباس مضمن|ورقّ قلبها}}،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|6:2}} لموسى فاعتنت به، وإذ أبى الطفل الرضاعة تدخلت مريم أخته الكبرى سائلة بنت فرعون أن تجلب أمّ الصبي لترضعه، فأرضعته لقاء أجر، ومكث الطفل فترة الرضاعة والطفولة في بيت أهله، وبعد فطمه استقرّ في منزل ابنة فرعون، التي دعته «موسى» والتي تعني حرفيًا المنتشل من الماء.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|10:2}}<ref>[https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/24_M/M_293.html موسى]، الأنبا تكلا، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170920124153/http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/24_M/M_293.html |date=20 سبتمبر 2017}}</ref><ref>[http://katamars.avabishoy.com/bible/dictionary/26/7.htm هارون]، كاتمرس، 6 مايو 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000250/http://katamars.avabishoy.com/bible/dictionary/26/7.htm |date=19 مارس 2020}}</ref>
[[ملف:Flavicky nahozhd Moiseya.jpg|250px|تصغير|يمين|انتشال موسى من النهر، بريشة فلافيسكي، القرن التاسع عشر.]]
رغم تربية موسى المصريّة، لم ينس جذوره العبرانيّة أو بني قومه. كانت نقطة الافتراق الكتابية بين موسى وآل فرعون حين خرج موسى {{اقتباس مضمن|ليتفقد أحوال إخوته}}، فرأى رجلاً مصريًا يضرب رجلاً عبرانيًا، فقتل المصري ودفنه في الرمل في ذات الموضع، غير أن الحادث قد انكشف، وأدرك موسى الأمر في اليوم التالي، إذ سمع أن فرعون أمر أن يُقتل، فهرب من مصر إلى [[قوم مدين|أرض مديان]]، والتي تقابل في المعايير المعاصرة الأقصى الجنوبي الشرقي [[شبه جزيرة سيناء|لشبه جزيرة سيناء]]،<ref>[https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/24_M/M_100.html مديان]، الأنبا تكلا، 27 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170905001416/http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/24_M/M_100.html |date=05 سبتمبر 2017}}</ref><ref>[http://www.create-answer.com/cd1 index/articl/kherog.htm سفر الخروج]، الأجوبة، 27 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200111023233/http://www.create-answer.com/cd1 |date=11 يناير 2020}}</ref><ref>[http://atef.helals.net/mental_responses/jewish_history/session_5.htm اللغة العبرية القديمة]، التاريخ اليهودي، 27 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170221000208/http://atef.helals.net/mental_responses/jewish_history/session_5.htm |date=21 فبراير 2017}}</ref> وإذ جلس عند البئر، حمى سبع فتيات من مضايقات الرعاة، ثم سقى غنمهنّ، فما كان من والدهنّ المدعو يثرون - والملقب أيضًا كتابيًا [[رعوئيل]] أي صديق الله - وهو كاهن مديان، إلا أنّ زوّج موسى إحدى بناته صفّورة، والتي ولدت لموسى بكره جرشوم.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|21:2}}<ref>[http://others.rabelmagd.com/Encyclopedia/5/166.htm جرشوم]، قاموس الكتاب المقدس، 27 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141105022415/http://others.rabelmagd.com/Encyclopedia/5/166.htm |date=05 نوفمبر 2014}}</ref><ref>[http://www.godrules.net/library/Arabian/topics/topic3278.htm صفورة]، الموسوعة العربية المسيحية الإلكترونية، 27 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304141826/http://www.godrules.net/library/Arabian/topics/topic3278.htm |date=04 مارس 2016}}</ref> وإذ استقرّ موسى في مديان، عمل راعيًا لغنم حموه، وبكل الأحوال فإن التوراة تذكر أن موسى استمرّ يعتبر نفسه {{اقتباس مضمن|نزيلاً في أرض غريبة}}.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|22:2}}

=== حديث العليقة ===
[[ملف:Domenico Fetti 004.jpg|200px|تصغير|يسار|موسى يخلع نعليه عند العليقة الملتهبة؛ بريشة دومنيكو فيتي، القرن السابع عشر.]]
يعتبر حديث العليقة واحدًا من أهم النصوص الكتابية في التراث اليهودي - المسيحي، وقد ذكره فيما بعد [[يسوع|المسيح]] مجددًا. أهمية النص تكمن في أنه كشف عن "الاسم الأعظم" لله في التراث اليهودي على وجه الخصوص: "أنا هو الكائن - أي [[يهوه]] - الكائن بذاته تترجم في العربية إلى [[القيوم (أسماء الله الحسنى)|القيوم]] وتشابه صفة [[غني (توضيح)|الغني]] أيضًا.<ref>رب المجد، عبد الفادي القاهراني، دار النفير، بيروت 1990، ص.57</ref><ref>التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، مرجع سابق، ص.196</ref><ref>[http://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-names-of-God.html أسماء الله المختلفة ومعانيها]، الأجوبة، 28 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171201131415/https://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-names-of-God.html |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> كما أنه يعتبر انطلاق إرسالية موسى. حسب الرواية التوراتية، فإنه بينما كان موسى يرعى الغنم كعادته، ساق الغنم إلى [[جبل موسى (مصر)|جبل حوريب]]، فرأى شجرة عليق تشتعل بها النار دون أن تحترق، وحين رآها خرج الصوت من وسط العليقة: {{اقتباس مضمن|وقال، موسى موسى، فقال ها أنذا، فقال لا تقترب إلى ههنا، واخلع نعليك من رجليك، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة}}،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|4:3}}<ref>[https://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=3409:2010-03-30-11-21-52&catid=326:2009-11-21-08-57-12&Itemid=127 موسى والعليقة الملتهبة]، موقع الأب بولس فغالي، 28 أبريل 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140221182800/http://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=3409:2010-03-30-11-21-52&catid=326:2009-11-21-08-57-12&Itemid=127 |date=21 فبراير 2014}}</ref><ref>[http://terezia.org/section.php?id=2765 العليقة المتوهجة]، موقع كنيسة القديسة تريزا، 28 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305120857/http://terezia.org/section.php?id=2765 |date=05 مارس 2016}}</ref> وبحسب النص التوراتي، فإن موسى قد استشعر الخوف، فأخبره الإله بوظيفته وهي إرساله إلى فرعون ليطلق بني إسرائيل: {{اقتباس مضمن|هلمّ فأرسلك إلى فرعون تخرج شعبي بني إسرائيل من مصر}}،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|10:3}} حسب الرواية، فإن موسى سأل الله عن اسمه فأجابه "أنا هو الكائن" أي يهوه وتختصر أيضًا إلى "أنا هو".<ref>[https://www.kalimatalhayat.com/cults/182-jesus-is-jehova/3014-page21.html يهوه - أنا هو]، كلمة الحياة، 28 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171201131601/https://www.kalimatalhayat.com/cults/182-jesus-is-jehova/3014-page21.html |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> وحين طلب موسى علامة يثبت بها لبني إسرائيل صدق دعوته عندما يدعوهم، قدّم الله له معجزتين الأولى عصا الراعي الخاصة به إذا ما رماها على الأرض غدت [[أفعى]]، وإذا عاد وأمسك بذيلها رجعت عصا؛ والثانية أن يدخل موسى يده في جحره فإذا أخرجها كانت "برصاء مثل الثلج" وإذا ردها إلى القميص وسحبها مجددًا عادت سليمة.<ref>[http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=617322&eid=483 عصا موسى]، صحيفة الأهرام، 28 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140222173145/http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=617322&eid=483 |date=22 فبراير 2014}}</ref><ref>[http://vopg.org/magazine/165-201111/2118-20111124.html عصا موسى]، صوت الإنجيل، 28 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160322003836/http://vopg.org/magazine/165-201111/2118-20111124.html |date=22 مارس 2016}}</ref> تحجج موسى، بأنه {{اقتباس مضمن|ثقيل الفم واللسان}}،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|10:4}} ولمؤازرته في مهمته كلّف معه أخاه [[هارون]]، وبذلك اكتملت شروط دعوة موسى وإرساليته النبوية.<ref>[http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10578 ما معنى أن موسى كان ثقيل الفم واللسان؟]، تفسير الكتاب المقدس، 28 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171201034509/http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10578 |date=01 ديسمبر 2017}}</ref><ref>الله يسير مع شعبه، مرجع سابق، ص.57</ref>

تمّ حديث العليقة بعد استقرار موسى في أرض مدين، زمنًا كافيًا كي يموت جميع من طلب نفس موسى، الذي قفل راجعًا إلى موطنه من مدين مصطحبًا زوجته وابنه الذي [[ختان|ختنه]] في الطريق، وعند عودته {{اقتباس مضمن|مضى موسى وهارون وجمعا شيوخ بني إسرائيل، فتكلم هارون بجميع الكلام الذي كلّم الرب موسى به، وصنع الآيات أمام عيون الشعب، فآمن الشعب، ولما سمعوا أن الرّب افتقد بني سرائيل، وأنه نظر مذلتهم، خرّوا وسجدوا}}.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|29:4}}

=== مواجهة فرعون، الفصح ===
[[ملف:Tissot The Plague of Flies.jpg|250px|تصغير|يمين|الضربة الرابعة من [[ضربات مصر]]، بغزو الذباب قوم فرعون، بريشة جيمس تيسوت، القرن التاسع عشر.]]
[[ملف:Tissot Moses Speaks to Pharaoh.jpg|تصغير|[[فرعون|فرعون مصر]] يتحدث إلي موسي، [[المتحف اليهودي (مانهاتن)|المتحف اليهودي]] في [[نيويورك]].]]
[[ملف:Flemish 17th century Moses and the Brass Serpent.jpg|تصغير|موسي يحول عصاه لحية تتحرك.]]
كان الله قد أخبر موسى بعيد حديث العليقة: {{اقتباس مضمن|إني أغلظت قلبه [قلب فرعون] وقلوب عبيده، لكي أصنع آياتي هذه بينهم. ولكي تخبر في مسامع ابنك وابن ابنك بما عملته في مصر، وبآياتي التي صنعتها بينهم. فتعلمون أني أنا الرّب}}.<ref>خروج 8: 1-2؛ الفكرة مكررة في مواضع أخرى: أنظر 7: 3 و9: 16.</ref><ref>[http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10574 الضربات العشر]، تفسير الكتاب المقدس، 28 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130619225926/http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10574 |date=19 يونيو 2013}}</ref> إثر اللقاء الأول بين موسى وفرعون، والذي طلب فيه موسى إطلاق بني إسرائيل ثلاث أيام ليعبدوا الرب ويقدموا ذبائحًا تكريمًا له في البرية، لم يرفض فرعون فحسب، بل أمر بتشديد العمل على بني إسرائيل، فبدلاً من تقديم التبن للعمال جاهزًا لإعداد لبن البناء، بات من الواجب أن يحضروا التبن بأنفسهم دون أن تنقص كمية لبن البناء في اليوم، مما سبب تذمر الشعب.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|19:5}}<ref>[http://www.alkalema.net/mosa/mosa3.htm عشر ضربات ضد مصر]، الكلمة، 28 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304203020/http://www.alkalema.net/mosa/mosa3.htm |date=04 مارس 2016}}</ref> تزامنًا، كانت [[ضربات مصر|الضربات العشرة]] التي نزلت على قوم فرعون قد بدأت، فخلال اللقاء الأول لم يؤمن فرعون رغم معجزة العصا التي تحولت إلى ثعبان والتي جرت أمام ناظريه، على الرغم من فشل سحرة مصر في مضاهاة المعجزة. وفي اللقاء الثاني، ضرب موسى النهر بعصاه فحوله إلى دم غير أنّ {{اقتباس مضمن|اشتدّ قلب فرعون فلم يسمع لهما}}،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|5:7}} وبعدها بسبع أيام، كان اللقاء الثالث، بناءً على أمر الله لموسى، فإذا رفض فرعون نزلت الضربة الثانية بأن اجتاحت الضفادع الأرض والمنازل بشكل كثيف؛ فطلب فرعون للمرة الأولى من موسى وهارون أن يرفعا الضفادع كي يطلق بني إسرائيل ليعبدوا الرب، غير أن فرعون تراجع عن وعده إثر موت الضفادع، فنزلت الضربة الثالثة بأن تكاثر البعوض بشكل كبير، وفشل موالي فرعون من سحرة وعرافين في القضاء على البعوض، فنصحوا فرعون بأن يطلق بني إسرائيل غير أنه رفض.<ref>[http://katamars.avabishoy.com/bible/dictionary/15/12.htm ضربة - الضربات العشر]، الكتاب المقدس، 28 أبريل 2013. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20121028171641/http://katamars.avabishoy.com/bible/dictionary/15/12.htm |date=28 أكتوبر 2012}}</ref><ref>[https://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=4138:2010-04-07-17-22-39&catid=323:2009-11-21-08-56-45&Itemid=127 الضربات العشر]، موقع الأب بولس فغالي، 28 أبريل 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000208/https://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=4138:2010-04-07-17-22-39&catid=323:2009-11-21-08-56-45&Itemid=127 |date=19 مارس 2020}}</ref>

مع رفض فرعون لنصائح وزراءه وسحرته، نزلت الضربة الرابعة بأن تكاثر الذباب وعشش في بيوت قوم فرعون دونًا عن بني إسرائيل. حينها، وافق فرعون على طلب موسى، وإذ خرج الشعب رفعت ضربتي البعوض والذباب، غير أن فرعون نكث بالوعد ولم يسمح لبني إسرائيل بالعودة مجددًا فنزلت الضربة الخامسة بأنّ ماتت جميع مواشي قوم فرعون، تلتها الضربة السادسة بأن انتشر الغبار في الأرض ما سبب بثورًا ودمامل في البشر والبهائم، ثم الضربة السابعة بأن نزل مطر وبرد عظيم في أرض مصر {{اقتباس مضمن|لم يكن مثله في كل أرض مصر، منذ أن صارت أمة}}،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|24:9}} فتلف الزرع والمحصول لفرعون وعبيده وكل {{اقتباس مضمن|من لم يوجه قلبه إلى كلمة الرب}}،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|21:9}} فطلب فرعون شفاعة موسى لرفع البَرد لقاء قبوله بإطلاق بني إسائيل، فقبل موسى ورفعت الضربات غير أن فرعون سمح للرجال فقط بالخروج، أما النساء والأطفال اشترط بقائهم في أعمالهم، فحلّت الضربة الثامنة بأن غزت أسراب [[جراد|الجراد]] أرض مصر، وأتلفت مخزونها وما سلم من ضربة البرد، تلتها الضربة التاسعة بأنّ عمّ الظلام الدامس أرض مصر لثلاث أيام، وأخيرًا حلّت الضربة العاشرة والأخيرة فكانت موت أبكار قوم فرعون من ابنه البكر حتى بكر أصغر عبيده وبكر كل بهيمة؛<ref>[http://create-answer.com/mofrkt el kateb/8.htm المعجزات في سفر الخروج]، الأجوبة، 28 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200111063853/http://create-answer.com/mofrkt |date=11 يناير 2020}}</ref> فكان أن أطلق فرعون بني إسرائيل مع نسائهم وأطفالهم ومواشيهم، إطلاقًا تامًا ونهائيًا، وهو [[عيد الفصح (توضيح)|فصح اليهود]]، الذي يعني حرفيًا العبور، العبور من العبوديّة إلى الحريّة،<ref>[https://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=4122:2010-04-07-16-41-23&catid=323:2009-11-21-08-56-45&Itemid=127 من العبودية إلى الحرية]، موقع الأب بولس فغالي، 28 أبريل 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000202/https://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=4122:2010-04-07-16-41-23&catid=323:2009-11-21-08-56-45&Itemid=127 |date=19 مارس 2020}}</ref> ليل 14 [[أبيب (شهر مصري)|أبيب]] - [[نيسان (توضيح)|نيسان]] - القمري، وكانت مدة إقامة بني إسرائيل في مصر 430 سنة حسب التوراة، التي أمرت باستذكار المناسبة باحتفالات سنوية حافلة: {{اقتباس مضمن|هذه الليلة هي للرب. تحفظ من جميع بني إسرائيل في أجيالهم}}.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|42:12}}<ref>[http://www.aslalyahud.org/subsubpage.php?id=44&cid=3 عيد الفصح اليهودي]، أصل اليهود، 28 أبريل 2013.{{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150204180301/http://aslalyahud.org/subsubpage.php?id=44&cid=3 |date=04 فبراير 2015}}</ref><ref>[http://ency.kacemb.com/عيد-الفصح-اليهودي/ عيد الفصح اليهودي]، الموسوعة العربية المسيحية، 28 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160409031632/http://ency.kacemb.com/عيد-الفصح-اليهودي/ |date=9 أبريل 2016}}</ref>

=== عبور البحر، تنظيم الشعب ===
[[ملف:KriatYamSoof.jpg|250px|تصغير|يسار|رسمة تعبر عن معجزة [[عبور البحر الأحمر]] بقيادة موسى.]]
[[ملف:Armenian icon 30.jpg|250px|تصغير|يسار|عبور البحر الأحمر. منمنمة أرمنية من إنجيل [[تيودور دي براي|دي براي]]، 1643-1646.]]
عبر [[دلتا|الدلتا]] ثم نحو الجنوب، خرج نحو 600,000 عبري حسب أرقام التوراة للبرية، يقود سيرهم ملاك من الله في شكل عمود من سحاب،<ref>[http://katamars.avabishoy.com/bible/dictionary/12/69.htm سحاب - عمود السحاب]، قاموس الكتاب المقدس، 29 أبريل 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000238/http://katamars.avabishoy.com/bible/dictionary/12/69.htm |date=19 مارس 2020}}</ref> وخرج فرعون وجيشه في إثرهم، مما أثار خوف وهلع الشعب السائر في البرية، خصوصًا بعدما وجدوا البحر من أمامهم وجيش فرعون من خلفهم. غير أن الله أمر موسى بأن يضرب البحر بعصاه: {{اقتباس مضمن|ومدّ موسى يده على البحر، فأجرى الربّ البحر بريح شرقية شديدة كل الليل، وجعل البحر يابسة، وانشقّ الماء، فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر، على اليابسة والماء سور لهم، عن يمينهم وعن يسارهم. وتبعهم المصريون ودخلوا ورائهم، جميع خيل فرعون ومركباته وفرسانه إلى وسط البحر، ....، فقال الرب لموسى مد يدك إلى البحر ليرجع الماء على المصريين على مركباتهم وفرسانهم، فمدّ موسى يده على البحر فرجع البحر عند إقبال الصبح إلى حاله الدائمة، ...، فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل ورائهم في البحر، ...، ورأى إسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين، فخاف الشعب الرّب، وآمنوا بالرب وبعبده موسى}}.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|21:14}}<ref>[http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10581 كيف انشقت مياه البحر الأحمر]، الكتاب المقدس، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180302183939/http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10581 |date=02 مارس 2018}}</ref> يذكر الفصل الخامس عشر من سفر الخروج «تسبحة موسى» التي أنشدها ابتهاجًا بالانتصار.<ref>[https://st-takla.org/Lyrics-Spiritual-Songs/Words-of-Coptic-Alhan-Tasbeha-Kodas/Arabic-Coptic-04-Epsalmodia-Tasbeha/Tasbe7a-Coptic-Transliteration-Annual-Psalmody/Praise-Epsalmodya-Tasbeha-004-Hoos-1.html حينئذ سبح موسى]، الأنبا تكلا، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170910194930/http://st-takla.org/Lyrics-Spiritual-Songs/Words-of-Coptic-Alhan-Tasbeha-Kodas/Arabic-Coptic-04-Epsalmodia-Tasbeha/Tasbe7a-Coptic-Transliteration-Annual-Psalmody/Praise-Epsalmodya-Tasbeha-004-Hoos-1.html |date=10 سبتمبر 2017}}</ref><ref>الله يسير مع شعبه، مرجع سابق، ص.59</ref>

خلال المسير، واجه الشعب السائر في البرية مشاكل عدة، وكان التدخل الإلهي عن طريق النبي موسى كفيلاً بحلها: فمشكلة الطعام حُلت بالمن والسلوى الذي كان يمطر من السماء في الصباح ويذوب عند الظهر،<ref>[http://www.lfan.com/programs/kidsprograms/no-re-mi/mediaitem/1174-media-3345-media-334-media-33-media-3 المن والسلوى]، نور العالم، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150512063040/http://lfan.com/programs/kidsprograms/no-re-mi/mediaitem/1174-media-3345-media-334-media-33-media-3 |date=12 مايو 2015}}</ref> وأما الماء فقد حلت مشكلته بتفجير عيون وينابيع للماء العذب على الطريق،<ref>[http://www.alkalema.net/mosa/mosa4.htm خروج بني إسرائيل من مصر]، الكلمة، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160312090129/http://alkalema.net/mosa/mosa4.htm |date=12 مارس 2016}}</ref> وقد انتشبت أيضًا معارك بين قوم موسى وعدد من القبائل في طريق الخروج، أشهر تلك القبائل [[عمالقة|العماليق]]، وقد قاد جيش بني إسرائيل فيها يشوع بن نون خليفة موسى المقبل، وكان الله قد أمر موسى أن يقف على رأس تلة وبيده العصا التي فلق بها البحر، فطالما كانت يده مرفوعة تقدّم بنو إسرائيل، وكلما أخفض موسى يده تقدمّ العماليق {{اقتباس مضمن|فلما صارت يدي موسى ثقيلتين، أخذا حجرًا ووضعاه تحته فجلس عليه، ودعم هارون وحور يديه الواحد من هنا والآخر من هناك، فكانت يداه ثابتتين إلى خروج الشمس. فهزم يشوع العماليق وقومه بحد السيف}}.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|12:17}} خلاصة وحكمة الأمر الإلهي، بأنه لا بقوتهم الذاتية حقق بنو إسرائيل النصر بل بقوة الله.<ref>[http://www.alriyadh.com/2011/08/12/article658437.print العماليق: تاريخ الجبابرة لم تكتب له نهاية]، صحيفة الرياض، 29 أبريل 2013. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130523050412/http://www.alriyadh.com/2011/08/12/article658437.print |date=23 مايو 2013}}</ref><ref>[http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10594 الرب يحارب العماليق من دور إلى دور]، الكتاب المقدس، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180902184417/http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10594 |date=02 سبتمبر 2018}}</ref><ref>الله يسير مع شعبه، مرجع سابق، ص.62</ref>
[[ملف:The Ten Commandments (Bible Card).jpg|230px|تصغير|يمين|رسم تخيلي لأحداث سفر الخروج، حول نزول [[الوصايا العشر|لوحي الوصايا]] على طور سيناء المحاط بالغمام وأصوات الرعد والبوق، بينما الشعب محيطًا بالجبل يرتقب.]]
بعد ثلاثة أشهر من الارتحال في سيناء، وصل بنو إسرائيل إلى جبل حوريب، هناك قابل موسى حميه يثرون مجددًا، وفيه وبناءً على إشارة يثرون ظهر التقسيم القضائي للمرة الأولى في الشعب، إذ كان موسى يقضي نهاره باستقبال الشعب: {{اقتباس مضمن|إذا كان لهم دعوى يأتون إليّ، فأقضي بين الرجل وصاحبه، وأعرّفهم فرائض الله وشرائعه}}،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|16:18}} غير أن كثرة عدد القضايا وإجهاد موسى، دفع لتقسيم الشعب ووضع رؤساء خماسين يليهم رؤساء مئات ثم رؤساء ألوف يقضون للشعب حسب تعليم موسى، أما القضايا الكبرى وحدها كانت ترجع إلى النبي للفصل فيها.

=== طور سيناء، نزول لوحي الشريعة ===
في [[جبل موسى (مصر)|جبل حوريب]] نفسه حيث تكلّم الله من العليقة الملتهبة، وبأجواء احتفالية، نزل لوحي الشريعة والتي نقشت عليها [[الوصايا العشر]] عن طريق وسيط هو موسى، بينما الشعب خارج الجبل يرقب الضباب محيطًا به وأصوات الرعد.<ref>[https://www.marypages.com/TenCommandmentsArabic.htm الوصايا العشر]، جند مريم، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180219090313/http://www.marypages.com/TenCommandmentsArabic.htm |date=19 فبراير 2018}}</ref><ref>[http://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-Ten-Commandments.html الوصايا العشر]، الأجوبة، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160825055303/http://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-Ten-Commandments.html |date=25 أغسطس 2016}}</ref> حسب الرواية التوراتية، فإنّ الله قد أمر بني إسرائيل بأن يتطهروا ويغسلوا ثيابهم ويمتنعوا عن قرب النساء ليومين، وفي اليوم الثالث على طور سيناء يتم النزول. التوصيات الإلهية لموسى، شملت أيضًا وضع حدود على سفح الجبل، وعدم صعود أيًا كان خلال الحدث وإلا رجم سواءً كان من البشر أم من الحيوانات.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|13:19}} وفي الموعد {{اقتباس مضمن|صار رعد وبرق وسحاب ثقيل على الجبل وصوت بوق}}،<ref>خروج 19: 16.</ref> بل إن الجبل نفسه {{اقتباس مضمن|ارتجف}}،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|18:19}} فصعد موسى وحده، وعلى الجبل كان {{اقتباس مضمن|موسى يتكلم والله يجيبه بصوت}}،{{شواهد الكتاب المقدس|خر|19:19}} ومن هنا استحقّ موسى لقب {{اقتباس مضمن|كليم الله}}.<ref>[http://www.alkalema.net/mosa/index.html موسى كليم الله]، الكلمة، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170906113359/http://www.alkalema.net/mosa/index.html |date=06 سبتمبر 2017}}</ref><ref>[http://www.gospelway.com/arabic/old_law_today.arabic.htm شريعة العهد القديم]، طريق الإنجيل، 29 ابريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161211150425/http://www.gospelway.com/arabic/old_law_today.arabic.htm |date=11 ديسمبر 2016}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref><ref>الله يسير مع شعبه، مرجع سابق، ص.68</ref><ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.155</ref>

بعد أن نزل موسى من الجبل أخبر الشعب بوصايا الإله، فأبدى الشعب طاعته وخضوعه، وفي اليوم التالي قدّم موسى اثني عشر ذبيحة شكل عن كل سبط من [[سبط (عائلة)|الأسباط]] ثورًا صحيحًا، ثم اصطحب معه هارون و[[سنهدرين|الشيوخ السبعين]] المعاونين له إلى الجبل، وفي اليوم الثالث انفرد موسى بالجبل الذي غطاه الغمام مجددًا، ومكث به أربعين نهارًا وأربعين ليلة حتى استلم اللوحين منقوشين جاهزين محتوين على الوصايا العشر، الأساس التشريعي الأبرز في التراث اليهودي المسيحي، والمتضمنتان الآن في [//ar.wikisource.org/wiki/سفر_الخروج سفر الخروج، 20] و[//ar.wikisource.org/wiki/سفر_التثنية#.D8.B3.D9.81.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.AB.D9.86.D9.8A.D8.A9_5 سفر التثنية، 5].<ref>الله يسير مع شعبه، مرجع سابق، ص.70</ref>
[[ملف:Mount Sinai.jpg|250px|تصغير|يسار|[[جبل موسى (مصر)|جبل حوريب]]، المعروف أيضًا بجبل موسى، وجبل سيناء، وطور سيناء، وطور سنين،<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=3285&idfrom=3794&idto=3794&flag=0&bk_no=48&ayano=0&surano=0&bookhad=0 قوله تعالى: طور سينين]، إسلام ويب، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170210193631/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3794&idto=3794&bk_no=48&ID=3285 |date=10 فبراير 2017}}</ref> الموضع الذي تلقف به موسى الألواح حسب التوراة.]]
غير أن المدة الطويلة التي قضاها موسى على الجبل، قد جعلت الشعب ينقلب عليه، بل ظن البعض أنه مات أو هرب، فصنعوا [[عجل الذهب|عجلاً من الذهب]] وعبدوه وقدموا للصنم الذبائح،<ref>[http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=615559&eid=483 عجل من ذهب]{{وصلة مكسورة}}، الأهرام، 29 أبريل 2013.</ref><ref>[http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10619 العجل الذهبي من التوراة]، الكتاب المقدس، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200129070018/http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10619 |date=29 يناير 2020}}</ref> وحين علم موسى بالأمر تضرّع إلى الإله كي {{اقتباس مضمن|لا يفني شعب إسرائيل من وجه الأرض}}، وذكر بشفاعة إبراهيم واسحق ويعقوب، فردّ الله قضاءه. أما موسى فحطّم اللوحين الأولين غضبًا وحنقًا من تصرف بني إسرائيل، ثم أحرق عجل الذهب وطحنه وذره على وجه الماء وسقا الماء بني إسرائيل عقوبة، ثم أمر بقتل من ذبح للعجل من بني لاوي - أي الكهنة - فقتل ثلاث آلاف رجل، بينما أعلن بنو إسرائيل توبتهم و{{اقتباس مضمن|ناحوا من الندم}}.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|4:33}}<ref>الله يسير مع شعبه، مرجع سابق، ص.78</ref> فغفر الله، ثم قدّم موسى لوحين شبيهين باللوحين الذين دمرهما بعد صيام أربعين نهارًا وليلة جديدين، ووضع موسى لما نزل من الجبل على وجهه برقعًا من شدة ضياء وجهه.{{شواهد الكتاب المقدس|خر|33:34}}<ref>[http://faith.afdalmontada.net/t22-topic شخصية موسى - الجزء الثالث]، الإيمان، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160307010614/http://faith.afdalmontada.net/t22-topic |date=07 مارس 2016}}</ref> وأمر بإعداد خيمة الاجتماع، ونحت صندوق ذهبي سمي «[[تابوت العهد]]» حفظ بداخله لوحي الشريعة،<ref>[https://www.paranormalarabia.com/2010/05/blog-post_31.html تابوت العهد]، ما وراء الطبيعة، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170809143401/http://www.paranormalarabia.com/2010/05/blog-post_31.html |date=09 أغسطس 2017}}</ref> وحفظ لوحي الشريعة في خيمة الاجتماع،<ref>[http://www.alkalema.net/mosa/mosa8.htm موسى يقيم خيمة الاجتماع]، الكلمة، 29 أبريل 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160313060237/http://alkalema.net/mosa/mosa8.htm |date=13 مارس 2016}}</ref><ref>الله يسير مع شعبه، مرجع سابق، ص.77</ref> وكذلك أمر بإحصاء عدد الأسباط حسب ما يفتتح به الكتاب الرابع من كتب التوارة المسمى [[سفر العدد]].

=== التيه ===
[[ملف:GoldCalf.jpg|250px|تصغير|يسار|بني إسرائيل يعبدون [[عجل الذهب]].]]
لم تكن عبادة العجل خطيئة بني إسرائيل الوحيدة، فإن ناداب وأبيهود على سبيل المثال بخرّا «بنار غريبة» دنسة فاحترقا بها وماتا، وأما [[قارون|قورح]] وداتان وأبيرام من سبط لاوي قاوموا رغبة موسى وهارون وبخرّوا لآلهة غريبة فانشقت الأرض وابتلعتهم مع من تبعهم وهم مائتين وخمسين رجلاً.<ref>[http://www.calloflove.net/copticlibrary/bible/biblestudy/old/04Num/16.htm اغتصاب الكهنوت]، المكتبة القبطية، 12 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305110250/http://www.calloflove.net/copticlibrary/bible/biblestudy/old/04Num/16.htm |date=05 مارس 2016}}</ref><ref>[http://others.rabelmagd.com/Encyclopedia/21/191.htm قورحيون، بنو قورح]، رب المجد، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190212011143/http://others.rabelmagd.com/Encyclopedia/21/191.htm |date=12 فبراير 2019}}</ref> وكذلك تذمر الشعب من صنف الطعام الواحد: {{اقتباس مضمن|قد تذكرنا السمك الذي كنا نأكله في مصر مجانًا، والقثاء والبطيخ والكراث والبصل والثوم، والآن قد يبست أنفسنا،...، من هذا المن}}،{{شواهد الكتاب المقدس|عد|5:11}} ورغم أن الرّب قد منحهم لحمًا في البرية استجابة لطلبهم غير أن التوراة تعتبر أن الشعب {{اقتباس مضمن|اشتكى شرًا}}،{{شواهد الكتاب المقدس|عد|1:11}} كما أن قسمًا من الشعب اشتكى زواج موسى بكوشية - أي أثيوبية - ومن بينهم مريم أخته،<ref>[https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/04-Sefr-El-Adad/Tafseer-Sefr-El-3adad__01-Chapter-12.html زواج النبي موسى بالكوشية]، الأنبا تكلا، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180301225249/https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/04-Sefr-El-Adad/Tafseer-Sefr-El-3adad__01-Chapter-12.html |date=01 مارس 2018}}</ref> وخطأ آخر ارتكبه الشعب بأنه ناح وصرخ وبكى وتذمر على موسى وعلى هارون بعد أن عاد جواسيس أوفدهم موسى بأمر إلهي لاستطلاع أحوال [[كنعانيون|أرض كنعان]] الموعودة، فوجدوها قوية حصينة، فخاف بنو إسرائيل على أنفسهم وقالوا: {{اقتباس مضمن|لماذا أتى بنا الرّب إلى هذه الأرض؟ لنسقط بالسيف؟ لتصير نساؤنا وأطفالنا غنيمة}}،{{شواهد الكتاب المقدس|عد|3:14}} بل إن بعضهم اقترحوا أن يُخلع موسى من قيادة الشعب ويقام رئيس جديد للجماعة يعيدهم إلى مصر، وحاول قسم آخر أن يرجموا موسى وهارون ويقتلوهما، وهو ما ردّ عليه الله في التوراة: {{اقتباس مضمن|حتى متى يهينني هذا الشعب؟ وحتى متى لا يصدقونني رغم كل الآيات التي عملت في وسطهم؟}}،<ref>عدد 14: 11.</ref> غير أن موسى مجددًا طلب الصفح واستغفر وكفّر عن خطايا بني قومه، وحين بلغ الشعب برية سين إلى الجنوب من [[البحر الميت]] نواحي [[النقب|صحراء النقب]]، توفيت مريم أخت موسى ودفنت هناك، والمصيبة الثانية التي حلّت بالجامعة قحط البرية: {{اقتباس مضمن|لماذا أصعدتمانا من مصر لتأتيا بنا إلى هذا المكان الرديء. ليس هو مكان زرع وتين وكرم ورمان، ولا فيه مكان للشرب}}،{{شواهد الكتاب المقدس|عد|5:20}}<ref>[https://www.lfan.com/index.php?option=com_content&view=article&Itemid=272&id=51:faq5 إخراج ماء من الصخر]، نور الأمم، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180301044330/http://www.lfan.com/index.php?option=com_content&view=article&Itemid=272&id=51:faq5 |date=01 مارس 2018}}</ref><ref>[https://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=5500:2010-05-31-13-19-31&catid=247:2009-11-21-08-31-03 ماء من الصخرة]، موقع الأب بولس فغالي، 13 مايو 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000227/https://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=5500:2010-05-31-13-19-31&catid=247:2009-11-21-08-31-03 |date=19 مارس 2020}}</ref> فكان أن أمر الله موسى بأن يأمر إحدى الصخور شفاهًا بأن تخرج ماءً فيخرج منها الماء، غير أن موسى ضرب الصخرة بعصاه التي فلق بها البحر فنزل الماء.<ref>[https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Sefr-El-Adad/Tafseer-Sefr-El-3adad__00-introduction.html شرح سفر العدد - المقدمة]، الأنبا تكلا، 1 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180301164452/https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/04-Sefr-El-Adad/Tafseer-Sefr-El-3adad__00-introduction.html |date=01 مارس 2018}}</ref>

في جبل هور على تخوم [[مملكة إدوم|أرض آدوم]] توفي هارون،<ref>[http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10340 عمر موسى وهارون، ومكان دفن النبي هارون]، الكتاب المقدس، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130619233959/http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10340 |date=19 يونيو 2013}}</ref> وبكى جميع بني إسرائيل عليه، وخلفه ابنه ألعازر، وبعد أن تابعوا سيرهم تذمروا مجددًا على موسى فنزل عقاب إلهي بأن تسلطت على الشعب أفاعي سامة فمات كثيرون، ثم كان أن طلبوا الغفران قبل الله توبتهم وأمر بأن يصنع موسى حيّة نحاسية ويرفعها على راية {{اقتباس مضمن|فكان متى لدغت حية إنسانًا ونظر إلى حية النحاس يحيا}}،{{شواهد الكتاب المقدس|عد|9:21}}<ref>[http://www.msgchp.com/general/questionanswer/questionanswer6.htm الحية النحاسية]، الحياة الرهبانية، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170914055346/http://www.msgchp.com/general/questionanswer/questionanswer6.htm |date=14 سبتمبر 2017}}</ref><ref>[http://www.nahwalhadaf.com/makala.aspx?mid=1269 برية صتن والحية النحاسية]، نحو الهدف، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305060107/http://www.nahwalhadaf.com/makala.aspx?mid=1269 |date=05 مارس 2016}}</ref> واتجه الشعب إثر ذلك شمالاً نحو [[مملكة موآب|موآب]] - شرقي [[نهر الأردن]] - فحاول بالاق بن صفور ملك موآب مضايقتهم،<ref>[http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10720 قصة بلعام]، الكتاب المقدس، 1 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130712212845/http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10720 |date=12 يوليو 2013}}</ref> وكان في تلك الأصقاع بني آخر لله هو [[بلعام بن باعوراء|بلعام بن بور]]. وخلال استقرار بني إسرائيل في تلك النواحي تزاوجوا مع الموآبيات، وأكلوا من ذبائح آلهتهم، بل وسجدوا [[بعل|لبعل فغور]] إلههم، فاجتاح الوبأ الذي قتل أربعًا وعشرين ألفًا من بني إسرائيل عقابًا، كما أمر موسى بقتل كل من «تعلّق قلبه» ببعل فغور.{{شواهد الكتاب المقدس|عد|5:25}}<ref>[http://others.rabelmagd.com/Encyclopedia/2/232.htm بعل فغور]، قاموس الكتاب المقدس، 1 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190212011341/http://others.rabelmagd.com/Encyclopedia/2/232.htm |date=12 فبراير 2019}}</ref><ref>[https://www.boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=2809:2010-03-25-12-58-03&catid=214:2009-11-21-07-23-45&Itemid=117 بني إسرائيل يخونون الرب في بعل فغور]، موقع الأب بولس فغالي، 1 مايو 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200317085155/https://www.boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=2809:2010-03-25-12-58-03&catid=214:2009-11-21-07-23-45&Itemid=117 |date=17 مارس 2020}}</ref>
[[ملف:Nebo04(js).jpg|250px|تصغير|يمين|الموقع التقليدي في [[جبل نيبو|جبل نبو]] الذي منه أطل النبي موسى على [[فلسطين|أرض فلسطين]] قبيل وفاته، حسب [[سفر التثنية]].]]
إثر توبة الشعب، حققوا انتصارًا على المديانيين، سبوا فيه كثيرًا من الجواري وحصلوا على غنائم وافرة، وبلغوا [[نهر الأردن]]، لاسيّما بعد أن انتصروا على سيحون ملك [[أموريون|الأموريين]] الساكن في حشبون؛ وبكل الأحوال، فإن كثرة خطايا الشعب منذ أن عبر سيناء، ومخالفتهم أوامر الله أوجبت عليه [[تيه|التيه في الصحراء]]،<ref>[http://factjo.com/pages/aticleviewpage.aspx?id=3081 تيه بني إسرائيل]، الحقيقة الدولية، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000321/http://www.factjo.com/pages/aticleviewpage.aspx?id=3081 |date=19 مارس 2020}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> أي البقاء في حالة البداوة غير المستقرة في صحراء الأردن ما وراء النهر لمدة أربعين سنة كاملة من الخروج من مصر، مات فيها جميع العبرانيين الذين خرجوا من مصر عدا يشوع بن نون وكالب بن يفنة، وهما من قادا أولاد الجيل الأول الذي كتب عليهم الموت في البرية إلى [[أرض الميعاد|الأرض الموعودة]]، وهو ما ترويه لاحقًا أسفار أخرى لاسيّما [[سفر يشوع]].<ref>[https://www.kalimatalhayat.com/outlines/61-outlines/911-joshua.html مقدمة سفر يشوع]، كلمة الحياة، 1 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130723212109/http://www.kalimatalhayat.com/outlines/61-outlines/911-joshua.html |date=23 يوليو 2013}}</ref><ref>[http://www.serafemsarof.com/mag/index.php?option=com_content&task=view&id=101&Itemid=126 أرض الميعاد]، شبكة سارافيم ساروفسكي الأرثوذكسية، 1 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160419031203/http://www.serafemsarof.com/mag/index.php?option=com_content&task=view&id=101&Itemid=126 |date=19 أبريل 2016}}</ref><ref>[http://www.create-answer.com/mwade3 mase7ye christianty/faghali derasat/20.htm قراءة مسيحية للعهد القديم]، الأجوبة، 1 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200111063929/http://www.create-answer.com/mwade3 |date=11 يناير 2020}}</ref>

=== وفاته ===
شاخ موسى وتقدم في السن حتى بلغ 120 عامًا، وأعلمه الله بأن الدخول إلى الأرض يتم بقيادة [[يوشع بن نون|يشوع بن نون]] لا بقيادته،<ref>[http://www.sayedkarim.com/masryat5.php سفر الخروج وأرض الميعاد]، سيد كريم، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170915001017/http://www.sayedkarim.com/masryat5.php |date=15 سبتمبر 2017}}</ref> ثم أخبره بأن أيامه قد اقتربت من الاكتمال، وأن أجله قد حان؛ فكتب موسى نسخة من التوراة حفظها في خيمة الاجتماع، ثم جمع بني إسرائيل وألقى عليهم خطبته الأخيرة، وكانت آخر وصاياه: {{اقتباس مضمن|وجهوا قلوبكم إلى جميع الكلمات التي أنا أشهدها عليكم بها اليوم، لكي توجهوا أولادهم، ليحرصوا أن يعملوا بجميع كلمات هذه التوراة}}.{{شواهد الكتاب المقدس|تث|46:23}} ثم منح اثني عشر بركة لكل سبط من أسباط بني إسرائيل واحدة، وخصّ بركته الأخيرة لخليفته يشوع بن نون، وأمر الشعب بأن يطيعوه، ثم صعد منفردًا بأمر إلهي إلى [[جبل نيبو|جبل نبو]] مقابل [[أريحا]] حيث رأى جميع الأرض الموعودة، ومات على رأس الجبل في أرض الأردن.<ref>[https://www.gerasanews.com/print.php?id=11409 البابا يزور جبل نبو]، جراسا، 1 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160307043658/http://www.gerasanews.com/print.php?id=11409 |date=07 مارس 2016}}</ref><ref>[http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=18851 مقام النبي موسى]، الموجة القبطية، 1 مايو 2013. {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130129161952/http://www.coptreal.com/wShowSubject.aspx?SID=18851 |date=29 يناير 2013 }} {{استشهاد ويب |مسار=http://www.coptreal.com/wShowSubject.aspx?SID=18851 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=9 يوليو 2017 |تاريخ أرشيف=29 يناير 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130129161952/http://www.coptreal.com/wShowSubject.aspx?SID=18851 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref>[http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=18851 مقام النبي موسى شهرة عالمية]، الموجة القبطية، 6 مايو 2013. {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130129161952/http://www.coptreal.com/wShowSubject.aspx?SID=18851 |date=29 يناير 2013 }} {{استشهاد ويب |مسار=http://www.coptreal.com/wShowSubject.aspx?SID=18851 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=9 يوليو 2017 |تاريخ أرشيف=29 يناير 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130129161952/http://www.coptreal.com/wShowSubject.aspx?SID=18851 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>

== في المدراش - تفاسير الأحبار ==
[[ملف:Jan Steen (1626-1679), Moses and Pharaoh’s Crown, c.1670.jpg|250px|تصغير|يمين|موسى بعد أن رمى بتاج فرعون، من قصص المدراش التفسيرية، بريشة جان ستين، القرن السابع عشر.]]
يعتبر الأدب العبري المسمى ''[[مدراش]]''، كتابات للأحبار والربانيين اليهود في تفسير [[التوراة]] والتعليق عليها، وحوي توسعات مختلفة وإسهاب في الاستدلالات والشروح عن النص المقدم في التوراة. المدراش ملزم بدرجات متفاوتة حسب اختلاف المدارس الفكرية والدينية اليهودية، وتأتي أهميته أساسًا من دراسة الفكر الديني اليهود وتطوره؛<ref>[http://albishara.net/dictionary.php?op=bGV0dGVyPU5EZ3pOZz09Jmt3b3JkPU1qUT0.&libro=ad972f10e0800b493d76fed33a21f6698 مدراش ها غاداه]، الموسوعة العربية المسيحية، 1 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305005733/http://www.albishara.org/dictionary.php?op=bGV0dGVyPU5EZ3pOZz09Jmt3b3JkPU1qUT0.&libro=ad972f10e0800b493d76fed33a21f6698 |date=05 مارس 2016}}</ref><ref>[http://www.elmessiri.com/encyclopedia/JEWISH/ENCYCLOPID/MG5/GZ2/BA06/MD10.HTM قصص التفسير - مدراش]، المصيري، 1 مايو 2013. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160617081628/http://www.elmessiri.com/encyclopedia/JEWISH/ENCYCLOPID/MG5/GZ2/BA06/MD10.HTM |date=17 يونيو 2016}}</ref><ref>[https://www.alawan.org/%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9.html مدراشان هامان حول موسى]، الآوان، 2 مايو 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160910193919/http://alawan.org:80/في-الثقافة.html |date=10 سبتمبر 2016}}</ref> وقد اعتبره البعض ومنهم [[سيغموند فرويد|فرويد]] أن جزءًا من التقاليد المدراشية قد تكون ذات أصل صحيح أضيفت إليها تفاصيل وشروح وتوسعات لاحقة.<ref>موسى والتوحيد، مرجع سابق، ص.45</ref> المدراش العبري الواسع القبول بين اليهود يحوي بعض التفسيرات حول النصّ الرسمي للتوراة، فمثلاً انتشال موسى من النهر دون خوف ابنة فرعون من غضب أبيها يعود لأن الله ملأ قلبها بالرحمة والعواطف نحو الطفل، واستدعاء [[يوكابد بنت لاوي|أم موسى]] لتقوم بإرضاعه تحديدًا، يعود لأنّ موسى رفض أن يلتقم لا أثداء نساء آل فرعون فحسب بل أثداء المصريات جميعًا.

الكتابات المدراشية تنفي عن موسى ارتكاب جريمة قتل، وتفسّر بأن القتيل المصري كان زانيًا ومغتصبًا فاستحقّ عقابًا عادلاً من الله على يد نبيه موسى. بعض الروايات في المدراش والتي وضعت حول موسى تأتي كليًا دون أصل كتابي وإنما لتفسير حدث كتابي، فزواج موسى من أثيوبية والذي أثار تأنيب أخته الكبرى مريم كما في [//ar.wikisource.org/wiki/سفر_العدد سفر العدد 12]، يُفسر بأن موسى أقام في [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]] لفترة من الزمن قبل أن يعود إلى [[مدين (توضيح)|أرض مديان]]، وأنه خلال إقامته في [[إثيوبيا|أثيوبيا]] التحق موسى بجيش موسى ملك أثيوبيا، وبعد وفاة الملك تزوج موسى أرملته. وعلى المنوال ذاته، يضع المدراش روايات لتفسير ختان جرشوم المتأخر، و«ثقل لسان» موسى أو «عقدة لسانه»،<ref>موسى والتوحيد، مرجع سابق، ص.43</ref> فهي تعود لأن موسى حين كان طفلاً قد أزال تاج فرعون عن رأسه وطرحه على الأرض، فأراد فرعون قتل موسى، غير أن مستشاريه شكوا بسلامة نظر الطفل أصلاً فقربوا له على طبق قطعة من الذهب وأخرى من الفحم المشتعل ليتأكدوا من سلامة نظره على أساس اختياره، فأمسك الطفل قطعة الفحم وحاول تذوقها فاحتراق لسانه، وإذاك قال مستشارو فرعون أن نظره ضعيف ولم يرم تاج فرعون عن وعي، وبذلك أنقذت حياة موسى، ولكن نتيجة تذوقه الفحم المشتعل تأثرت سلامة نطقه.<ref name="موسوعة">[http://www.jewishencyclopedia.com/articles/11049-moses#2869 Moses]، Jewish encyclopedia, 1 May 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170913123935/http://www.jewishencyclopedia.com/articles/11049-moses |date=13 سبتمبر 2017}}</ref><ref>موسى والتوحيد، مرجع سابق، ص.44</ref>

أما الموضوع الأبرز لكتابات المدراش فهو استلام اللوحين، فعلى الرغم من أن الكتاب المقدس لا يذكر شيءًا عن الموضوع، فإن كتابات المدراش فسرّت ما فعله موسى على الجبل وعبادة بني إسرائيل العجل الذهبي وفق الشكل التالي:<ref name="موسوعة"/> بينما كان موسى على ظهر الجبل أربعين يومًا وليلة، نقل بجسده إلى السماء حيث شاهد الملائكة واستلم منها لوحي الشريعة جاهزين، كما شاهد الله وحادثه، وسأله عن سبب رحمته بالمذنبين وصبره على الفاسقين والوثنيين، فأجاب الله بأن موسى نفسه قريبًا سيطلب منه أن يكون صبورًا تجاه المذنبين ورحيمًا بهم، وعندما نزل موسى من الجبل وجد قومه وقد عبدوا [[عجل الذهب|العجل الذهبي]]، فتضرع موسى إلى الله كي يخلصهم ويغفر لهم برحمته؛ ومن ضمن ما خاطب به موسى ربه بأن إسرائيل خلال إقامتهم الطويلة في مصر، حيث كانت عبادة الأصنام مزدهرة، اعتادت هذا النوع من العبادات ولا يمكن الكف عنها بشكل مباشر. الوصف الشخصي لموسى كما جاء في المدراش بأنه طويل، وقوي جدًا، وله حكمة وحصافة عظيمة، وصلواته ودعاؤه يجاب فورًا، وأنّ له عشر أسماء، وبصيرة نافذة، ويلقبه الأدب العبري إجمالاً بالأب والرئيس والسيّد و«المختار بين الآباء».<ref name="موسوعة"/>

== التشريع الموسوي ==
{{مفصلة|وصايا عشر|توراة|التأليف الموسوي}}
[[ملف:KingFountainWashingtonParkAlbany.jpg|210px|تصغير|يسار|نصب لموسى على الجبل في إحدى حدائق [[ألباني (نيويورك)|ألباني، نيويورك]]، [[الولايات المتحدة]].]]
يعتبر لوحي الشريعة الذين تلقاهما موسى في طور سيناء منقوشين تلقائيًا، أرفع الآثار الموسوية وأبرزها في التراث اليهودي - المسيحي، وتعتبر {{اقتباس مضمن|وصايا العقل، أساسية في إلزامها بحيث لا يمكن أن يُعفى أحد من الالتزام بها}}،<ref name="تشريع">التعليم المسيحي للشبيبة الكاثوليكية، مرجع سابق، ص.192-193</ref> وفي [[العهد الجديد]] حين سُئل المسيح: «أي عمل صالح أعمل لأرث الحياة الأبدية؟»، أجاب «احفظ الوصايا»،<ref>[[إنجيل متى]] 19: 16-17.</ref> وقد اعتبرت {{اقتباس مضمن|خلاصة القوانين الأساسية للتصرف الإنساني، فاليهود والمسيحيون يرجعون إليها لكي يتعلموا منها كيفية التصرف في الحياة الأخلاقية}}،<ref name="تشريع"/> وقال عنها البابا [[يوحنا بولس الثاني]]: {{اقتباس مضمن|ليست الوصايا العشر فرائض ألزمنا بها إله طاغية عشوائيًا، إنها تؤمن اليوم وفي كل الأيام حياة العائلة الإنسانية ومستقبلها}}.<ref name="تشريع"/> كان لوحي الشريعة يحفظان داخل صندوق يدعى [[تابوت العهد]] موضوع داخل خيمة تدعى خيمة الاجتماع، ينقلها بنو إسرائيل معهم حيثما حلّوا، ثم نقل التابوت إلى [[هيكل سليمان]] زمن [[مملكة إسرائيل الموحدة|الملكية في يهوذا]] إثر تشييده، ودمرّا بدمار الهيكل إبّان [[الأسر البابلي|السبي البابلي]]، غير أن محتويات اللوحين حفظا في التوراة المكتوبة متضمنتان حاليًا في [//ar.wikisource.org/wiki/سفر_الخروج سفر الخروج، 20] و[//ar.wikisource.org/wiki/سفر_التثنية#.D8.B3.D9.81.D8.B1_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.AB.D9.86.D9.8A.D8.A9_5 سفر التثنية، 5]، كما تفشّوا على لسان الشعب.<ref name="تشريع"/>

حول الوصايا العشر صيغت [[هالاخاه|الشريعة اليهودية]] بأكملها والتعليم المسيحي لاحقًا، أجزاء أخرى من التوراة تعتبر تفسيرًا أو «ملحقًا» بالتوراة، فأحكام السنة السبتية وإطلاق العبد العبراني ترتبط أساسًا بالوصية الثالثة حول الراحة في [[السبت (يوم)|يوم الرب]]، والتشريع المتعلق بكون: «عينًا بعين، وسنًا بسن، ويدًا بيد، ورجلاً برجل، وكيًا بكي، وجرحًا بجرح، ورضًا برض»،<ref>خروج 21: 24. {{استشهاد ويب |مسار=https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%B3%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=26 سبتمبر 2020 |تاريخ أرشيف=14 مارس 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170314230440/https://ar.wikisource.org/wiki/%D8%B3%D9%81%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> إنما يرتبط بالعدل في العقاب وحرمة دم الإنسان المرتبطة بالوصية الخامسة؛ والتشريع المتعلق بأنه {{اقتباس مضمن|إذا سرق الإنسان ثورًا أو شاة، فذبحه أو باعه، يعوّض عن الثور بخمسة ثيران وعن الشاة بأربعة من الغنم}}،<ref>خروج 22: 1.</ref> يرتبط بالوصية السابعة حول حرمة أملاك الإنسان. وحتى قصص التوراة نفسها، تهدف إلى إبراز وصية من الوصايا والتعبير عن العهد بالوصية، فحادثة عجل الذهب مثلاً تشير بشكل واضح إلى الوصية الأولى وملحقها: {{اقتباس مضمن|إلهًا مسبوكًا لا تصنع لنفسك}}،<ref>خروج 34: 17.</ref><ref>موسوعة المعرفة المسيحية، أسفار الشريعة أو التوراة، مجموعة من المؤلفين بموافقة بولس باسيم النائب البابوي في لبنان، دار المشرق، طبعة أولى، بيروت 1990، ص.6</ref> التشريع الموسوي يشابه بدرجات متفاوتة تقاليد اشتراعية أخرى كانت موجودة أو وجدت في منطقة [[الهلال الخصيب]] و[[مصر]]، ومنها [[شريعة حمورابي]] على سبيل المثال، وقد ساهمت مكتشفات [[القرن 20|القرن العشرين]] في [[أوغاريت]] و[[ماري (توضيح)|ماري]] بتثبيت النظرة إلى كون التشريع الموسوي مندمجًا في حضارة الألف الثاني قبل المسيح، ومتطورًا ومتتابعًا بعدها.<ref>موسوعة المعرفة المسيحية، مرجع سابق، ص.25</ref><ref>[https://www.arab-ency.com/?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=3546&m=1 التوارة]، الموسوعة العربية، 1 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304210922/http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=3546&m=1 |date=04 مارس 2016}}</ref><ref>[http://others.rabelmagd.com/Mo7et_game3/index_muheet.php@letter=3664&kword=18.htm عبرانيون]، المحيط الجامع في الكتاب المقدس، 1 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191217044744/http://others.rabelmagd.com/Mo7et_game3/index_muheet.php@letter=3664&kword=18.htm |date=17 ديسمبر 2019}}</ref>

== قضايا جدلية ==
=== تاريخيته ===
[[ملف:Flickr - Government Press Office (GPO) - Samaritan Priest Zadok Ben-Avisha Hacohen.jpg|200px|تصغير|يسار|أحد [[سامريون|السامريين]] يعرض لفائف منسوخة من [[توراة سامرية|التوراة السامرية]].]]
في [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] قال أ. ماير أنه يجب النظر إلى موسى بوصفه [[أسطورة البدء|أسطورة أصل]]، أو بوصفه سلف كهنة [[قادش (توضيح)|قادش]]، فهو {{اقتباس مضمن|يتصل بخرافة الأنساب المتصلة بالعبادة، وليس كشخصية تاريخية، ...، لم يفلح أحد من الذين عدّوا شخصية موسى شخصية تاريخية، في ملء هذا القالب الفارغ بمضمون ما، ولم يفلح أي أحد بأن يجعل من هذه الشخصية حقيقة عينية}}،<ref>موسى والتوحيد، مرجع سابق، ص.47</ref> وفقًا لويليام ج. ديفر ، فإن الإجماع العلمي الحديث هو أن شخصية موسى المذكورة في الكتاب المقدس هي شخصية أسطورية إلى حد كبير بينما ترى أيضًا أن "شخصية تشبه موسى ربما كانت موجودة في مكان ما في جنوب شرق الأردن في منتصف وأواخر القرن الثالث عشر قبل الميلاد" وأن "علم الآثار لا يستطيع أن يفعل شيئًا" لإثبات أو تأكيد أي من الاتجاهين. ومع ذلك، وفقًا لسليمان نيغوسيان، هناك في الواقع ثلاث وجهات نظر سائدة بين علماء [[الكتاب المقدس]]: الأول هو أن موسى ليس شخصية تاريخية، والرأي الآخر يسعى إلى ترسيخ الدور الحاسم الذي لعبه في الدين الإسرائيلي، والثالث يقول أن هناك عناصر من الدين الإسرائيلي. كل من التاريخ والأسطورة التي "تثير فيها هذه القضايا نقاشًا ساخنًا بين العلماء". وفقًا لبريان بريت، هناك انقسام بين العلماء عند مناقشة الأمور المتعلقة بموسى مما يهدد بالجمود. وفقًا لتعليق التوراة الرسمي لليهودية المحافظة، لا يهم إذا كان موسى التاريخي موجودًا، واصفًا إياه بـ "البطل القومي الفولكلوري".<ref>{{استشهاد بخبر|صحيفة=The New York Times|تاريخ=2002-03-09|issn=0362-4331|لغة=en-US|مؤلف1=Michael|عنوان=New Torah For Modern Minds|تاريخ الوصول=2023-08-27|تاريخ أرشيف=20 أكتوبر 2023|مسار =https://www.nytimes.com/2002/03/09/books/new-torah-for-modern-minds.html|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20231020191152/https://www.nytimes.com/2002/03/09/books/new-torah-for-modern-minds.html}}</ref> البعض الآخر من النقاد نحا للابتعاد بشكل كبير عما تذكره التوراة بوصفها اتخذت شكلها المكتوب النهائي في فترة طويلة بعد وفاة موسى: {{اقتباس مضمن|إن من يحاول وصف موسى من خلال التوراة، يقع في خطأ منهجي فاحش}}،<ref name="مولد تلقائيا1">موسى والتوحيد، مرجع سابق، ص.71</ref> اكتفى أنصار هذا القول بالاعتماد على شذرات من حياة موسى الواردة في التوراة ليقيموا على أساسها النظرية الجديدية لحياة موسى، المتشابكة مع معطيات خارجية أخرى. على سبيل المثال، فإن عادة [[ختان|الختان]]، والتي أوليت أهمية كبيرة في الديانة اليهودية، والتي اعتبرت مميزًا لإسرائيل عن سائر الشعوب المحيطة، هي عادة فرعونية أصلاً، ولذلك اعتبرها فرويد قرينة تفيد بأن الدين الذي جلبه موسى ليس إلا الدين الفرعوني الخاص [[آمون|بآمون]].<ref name="مولد تلقائيا1"/>

اعتبر القائلون بأن جذرًا تاريخيًا لقصة موسى أضيف إليه تلفيقات لاحقة، كفيليب ديفيد، أن أمورًا مثل الخروج، وشق البحر الأحمر، والانتشال من الماء، إضافات لاحقة قام بها اليهود عند [[الأسر البابلي|العودة من السبي]]، أما الأحداث التي من الممكن أن يكون لها جذور تاريخية، منها اجتماع القبائل في سيناء والتيه وسواها.<ref name="Britannica">"Moses." Encyclopædia Britannica. 2007. Encyclopædia Britannica Online</ref> يعتقد البعض بأن عملية الخروج، تمت تدريجيًا على شكل مجموعات صغيرة، وكذلك الحال بالنسبة للدخول إلى [[فلسطين|أرض فلسطين]]. بحسب هذا الرأي، فإن موضوع «أخرجكم من بيت العبودية من أرض مصر» يعكس الحالة التاريخية لسيطرة [[مصر القديمة|الإمبراطورية المصرية]] على [[كنعان (توضيح)|كنعان]] في أعقاب فتوحات رمسيس الثاني في سوريا والهلال الخصيب التي انهارت تدريجيًا بعد وفاته.<ref>{{استشهاد بكتاب | مؤلف=Finkelstein, Israel and Silberman, Neil Asher | عنوان=The Bible Unearthed | ناشر=New York: Free Press | سنة=2001 |ردمك=0-684-86912-8}}</ref> بكل الأحوال، فإن خلاصة هذا الرأي تقول بأنه في الوقت الذي يمكن وصف قصتي الخروج والأرض الموعودة باعتبارهما حدثين تاريخين، فإن إثبات دور موسى كزعيم للجماعة العائدة، أمر لا يمكن إثباته في ضوء المصادر الخارجية المتوافرة.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Stead|الأول=Michael R.|عنوان=The Intertextuality of Zechariah 1-8: Ideals and Realities|سنة=2009|ناشر=T.& T.Clark Ltd|ردمك=978-0-567-29172-1|المؤلفون=John W. Raine|صفحة=42}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Meyers|الأول=Carol|عنوان=Exodus|مسار=https://archive.org/details/exodusnewcambrid00meye|سنة=2005|ناشر=Cambridge University Press|ردمك=978-0-521-00291-2|صفحة=[https://archive.org/details/exodusnewcambrid00meye/page/n27 3]}}</ref>

يجادل جان أسمان بأنه لا يمكن معرفة ما إذا كان موسى قد عاش أم لا لأنه لا يوجد أي أثر له خارج التقليد.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Moses the Egyptian: the memory of Egypt in Western monotheism|مؤلف=Assmann|مؤلف1-الأول=Jan|ناشر=Harvard Univ. Press|isbn=978-0-674-58739-7|مكان=Cambridge, Mass.|تاريخ=1998}}</ref> على الرغم من أن أسم موسى وآخرين في روايات [[الكتاب المقدس]] مصرية وتحتوي على عناصر مصرية حقيقية، إلا أنه لا توجد مصادر خارج [[الكتاب المقدس]] تشير بوضوح إلى موسى.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Biblical history and Israel's past: the changing study of the Bible and history|مسار=https://archive.org/details/biblicalhistoryi0000moor|مؤلف=Moore|مؤلف1-الأول=Megan Bishop|ناشر=William B. Eerdmans Pub. Company|isbn=978-0-8028-6260-0|مكان=Grand Rapids, Mich.|تاريخ=2011|مؤلف2=Kelle|مؤلف2-الأول=Brad E.}}</ref> لا توجد إشارات إلى موسى تظهر في أي مصادر مصرية قبل [[القرن 4 ق م|القرن الرابع قبل الميلاد]]، بعد فترة طويلة من اعتقاده أنه عاش. لم تذكر أي مصادر مصرية معاصرة موسى، أو ما ورد من أحداث في [[سفر الخروج]] و[[سفر التثنية|التثنية]]، ولم يُكْتَشَفْ أي دليل أثري في [[مصر]] أو [[شبه جزيرة سيناء|سيناء]] لدعم القصة التي يعتبر فيها الشخصية المركزية.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The ubiquitous package|مؤلف=Meyers|مؤلف1-الأول=Herbert|ناشر=Palgrave Macmillan UK|صفحات=6–7|isbn=978-1-349-51024-5|مسار= http://dx.doi.org/10.1057/9780230286917_2|مكان=London|تاريخ=2005|مؤلف2=Gerstman|مؤلف2-الأول=Richard|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827092415/https://dx.doi.org/10.1057/9780230286917_2|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref> ديفيد آدامز ليمنج ينص على أن موسى هو بطل أسطوري والشخصية المركزية في الأساطير العبرية.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Oxford Companion to World Mythology|مؤلف=Leeming|مؤلف1-الأول=David|ناشر=Oxford University Press, USA|لغة=en|isbn=978-0-19-515669-0|مسار= https://books.google.com/books?id=kQFtlva3HaYC&q=+moses+central+figure|تاريخ=2005-11-17|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230506003726/https://books.google.com/books?id=kQFtlva3HaYC&q=+moses+central+figure|تاريخ أرشيف=2023-05-06}}</ref> ينص كتاب ''دليل أكسفورد للكتاب المقدس'' على أن تاريخية موسى هي الافتراض الأكثر منطقية (وإن لم يكن غير متحيز) بشأنه لأن غيابه سيترك فراغًا لا يمكن تفسيره.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Exodus, The|مؤلف=Coogan|مؤلف1-الأول=Michael D.|ناشر=Oxford University Press|لغة=en|isbn=978-0-19-504645-8|مسار= https://www.oxfordreference.com/display/10.1093/acref/9780195046458.001.0001/acref-9780195046458-e-0245|تاريخ=1993|doi=10.1093/acref/9780195046458.001.0001/acref-9780195046458-e-0245?rskey=qkb1cm&result=17|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827092412/https://www.oxfordreference.com/display/10.1093/acref/9780195046458.001.0001/acref-9780195046458-e-0245|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref>

تتبع قصة موسى فكرة مألوفة في الروايات الأسطورية القديمة في الشرق الأدنى عن الحاكم الذي نشأ من أصول متواضعة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Book Reviews: The Holy Bible containing the Old and New Testaments: New Revised Standard Version. Nashville: Thomas Nelson, 1990|مسار= http://dx.doi.org/10.1177/014610799202200106|صحيفة=Biblical Theology Bulletin: Journal of Bible and Culture|تاريخ=1992-02|issn=0146-1079|صفحات=34–37|المجلد=22|العدد=1|DOI=10.1177/014610799202200106|الأول=Patrick J.|الأخير=Griffin|الأول2=Jerome T.|الأخير2=Walsh|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827095834/https://dx.doi.org/10.1177/014610799202200106|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref> على سبيل المثال، في رواية أصل [[سرجون الأكدي|سرجون الأكادي]] (القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد):<blockquote>حملت والدتي الكاهنة الكبرى. ولدتني في الخفاء،

ووضعتني في سلّة من البسل، وختمتني بالقار،

وألقتني في النهر الذي ارتفع فوقي.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The Birth Report Genre in the Hebrew Bible|مسار= http://dx.doi.org/10.1628/978-3-16-157842-7|تاريخ=2019|DOI=10.1628/978-3-16-157842-7|الأول=Timothy|الأخير=Finlay|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827095836/https://dx.doi.org/10.1628/978-3-16-157842-7|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref> </blockquote>قصة موسى، مثل قصص الآباء الآخرين، على الأرجح كان لها تاريخ شفهي كبير قبل التاريخ  (هو مذكور في [[سفر إرميا]]<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Saving Home : Jeremiah 32:1–15|ناشر=Continuum|مسار= http://dx.doi.org/10.5040/9781472550385.ch-004|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827092415/https://dx.doi.org/10.5040/9781472550385.ch-004|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref> و[[سفر إشعيا]]ء<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=A community laments ( 63:7–64:11[12] )|مسار= http://dx.doi.org/10.5040/9780300261318.0009.ch018|صحيفة=Isaiah 56–66|تاريخ=2003|صفحات=251–266|DOI=10.5040/9780300261318.0009.ch018|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827092413/https://dx.doi.org/10.5040/9780300261318.0009.ch018|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref>) ويبدو أن اسمه قديم جدًا، لأن التقليد الموجود في [[سفر الخروج]] لم يعد يفهم معناه الأصلي.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Book Review: Riches of ANE Literature for the Classroom: Christopher B. Hays, Hidden Riches: A Sourcebook for the Comparative Study of the Hebrew Bible and the Ancient Near East|مسار= http://dx.doi.org/10.1177/0014524615593479g|صحيفة=The Expository Times|تاريخ=2015-09-21|issn=0014-5246|صفحات=42–42|المجلد=127|العدد=1|DOI=10.1177/0014524615593479g|الأول=Samuel|الأخير=Hildebrandt|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827092414/https://dx.doi.org/10.1177/0014524615593479g|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref> ومع ذلك، فإن إكمال التوراة ورفعها إلى مركز يهودية ما بعد [[السبي البابلي]] كان يتعلق بدمج النصوص القديمة بقدر ما يتعلق بكتابة نصوص جديدة - كانت [[التوراة|أسفار موسى الخمسة]] الأخيرة مبنية على التقاليد الموجودة. [[سفر إشعيا]]ء كان مكتوب أثناء السبي (أي في النصف الأول من [[القرن 6 ق م|القرن السادس قبل الميلاد]])، يشهد على التوتر بين شعب يهوذا واليهود العائدين بعد السبي "جولا" ([[الشتات اليهودي|يهود الشتات]])، مشيرًا إلى أن الله هو أبو إسرائيل وأن يبدأ تاريخ إسرائيل بالخروج وليس بإبراهيم. الاستنتاج الذي يمكن استخلاصه من هذا والأدلة المماثلة (على سبيل المثال، سفر عزرا وسفر نحميا) هو أن شخصية موسى وقصة الخروج يجب أن تكون بارزة بين شعب يهوذا في ذلك الوقت. من المنفى وما بعده، يعمل على دعم مطالباتهم بالأرض في مواجهة مطالب المنفيين العائدين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=The Exegesis of the Pentateuch|مسار= http://dx.doi.org/10.1628/978-3-16-151107-3|تاريخ=2009|DOI=10.1628/978-3-16-151107-3|الأول=Jean-Louis|الأخير=Ska|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827095835/https://dx.doi.org/10.1628/978-3-16-151107-3|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref>

تقول النظرية التي طورها كورنيليس تييلي في عام 1872، والتي أثبتت تأثيرها، إن [[يهوه]] كان إلهًا مديانيًا، قدمه موسى إلى بني إسرائيل، وكان والد زوجته يثرو كاهنًا مديانيًا. كان لموسى هذا أن الرب كشف عن اسمه الحقيقي، مخفيًا عن البطاركة الذين عرفوه فقط باسم "الشداي" والتي تعني "الله عز وجل".<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Book Reviews : The Early History of God|مسار= http://dx.doi.org/10.1177/001452460311401014|صحيفة=The Expository Times|تاريخ=2003-07|issn=0014-5246|صفحات=354–355|المجلد=114|العدد=10|DOI=10.1177/001452460311401014|الأول=A.P.|الأخير=Hayman|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827092415/https://dx.doi.org/10.1177/001452460311401014|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref> يتعارض هذا الرأي مع الإجماع الحديث على أن معظم بني إسرائيل كانوا من السكان الأصليين ل<nowiki/>[[فلسطين]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Dictionary of Deities and Demons in the Bible. Edited by Karel Van Der Toorn, Bob Becking and Pieter W. Van Der Horst. Leiden: Brill/Grand Rapids: Eerdmans. 2nd edn, 1999, Pp. xxxviii + 960. No price.|مسار= http://dx.doi.org/10.1017/s0036930600051528|صحيفة=Scottish Journal of Theology|تاريخ=2001-05|issn=0036-9306|صفحات=267–268|المجلد=54|العدد=2|DOI=10.1017/s0036930600051528|الأول=William|الأخير=Johnstone|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827092413/https://dx.doi.org/10.1017/s0036930600051528|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Ancient Israel: What Do We Know and How Do We Know It?: Revised Edition|مؤلف=Grabbe|مؤلف1-الأول=Lester L.|ناشر=Bloomsbury Publishing|لغة=en|isbn=978-0-567-67044-1|مسار= https://books.google.com/books?id=4lzyDQAAQBAJ&pg=PA36|تاريخ=2017-02-23|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230306223716/https://books.google.com/books?id=4lzyDQAAQBAJ&pg=PA36|تاريخ أرشيف=2023-03-06}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://websites.umich.edu/~proflame/neh/arch.htm|عنوان=Deconstructing the walls of Jericho / By Ze'ev Herzog|تاريخ=2021-08-11|موقع=web.archive.org|تاريخ الوصول=2023-08-27|تاريخ أرشيف=11 أغسطس 2021|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210811064225/http://websites.umich.edu/~proflame/neh/arch.htm|حالة المسار=bot: unknown}}</ref> جادل مارتن نوث بأن تستخدم أسفار موسى الخمسة شخصية موسى المرتبطة في الأصل بأساطير غزو شرق الأردن، كقوس سردي أو أداة تنقيح متأخرة لدمج أربعة من الموضوعات الخمسة المستقلة في الأصل لهذا العمل.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Moses: Heroic Man, Man of God|مسار= http://dx.doi.org/10.2307/1519326|صحيفة=Vetus Testamentum|تاريخ=1988-10|issn=0042-4935|صفحات=506|المجلد=38|العدد=4|DOI=10.2307/1519326|الأول=J. A.|الأخير=Emerton|الأول2=G. W.|الأخير2=Coats|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827095835/https://dx.doi.org/10.2307/1519326|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref> اقترح مانفريد جورج ورولف كراوس أن قصة موسى هي تشويه أو تحويل للفرعون التاريخي. [[آمون مسس|أمن‌موسه]] ( <abbr>ج.</abbr> 1200 قبل الميلاد) ، الذي تم فصله من منصبه وتم تبسيط اسمه لاحقًا إلى ''msy'' (موسى). يعتبر إيدان دودسون هذه الفرضية "مثيرة للاهتمام، ولكنها لا يمكن إثباتها". يجادل رودولف سميند بأن التفاصيل المتعلقة بموسى والتي من المرجح أن تكون تاريخية هما اسمه، من أصل مصري، وزواجه من امرأة [[قوم مدين|مديانية]]، وهي تفاصيل يبدو من غير المرجح أن يكون قد اخترعها الإسرائيليون؛ من وجهة نظر سميند، فإن جميع التفاصيل الأخرى الواردة في السرد الكتابي مشحونة بأسطورية للغاية بحيث لا يمكن اعتبارها بيانات دقيقة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Mose als geschichtliche Gestalt|مسار= http://dx.doi.org/10.1524/hzhz.1995.260.jg.1|صحيفة=Historische Zeitschrift|تاريخ=1995-12-01|issn=2196-680X|صفحات=1–20|المجلد=260|العدد=1|DOI=10.1524/hzhz.1995.260.jg.1|الأول=Rudolf|الأخير=Smend|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827092413/https://dx.doi.org/10.1524/hzhz.1995.260.jg.1|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref>

وقد ارتبط اسم ملك موآب [[ميشع]] باسم موسى. ويرتبط [[ميشع]] أيضًا بروايات الخروج والغزو، وتشترك العديد من المواضيع في القصص عنه مع قصة الخروج وتلك المتعلقة بحرب إسرائيل مع [[مملكة موآب|موآب]] ( 2 ملوك 3 ). يتمرد [[مملكة موآب|موآب]] ضد الظلم، مثل موسى، يقود شعبه إلى خارج إسرائيل، كما فعل موسى من مصر، ويذبح ابنه البكر على سور قير حارسة كما حكم على بكر إسرائيل بالذبح في قصة الخروج، فيما وصفه اللاهوتي الكالفيني بيتر ليثارت بأنه "عيد الفصح الجهنمي الذي يسلم ميشع بينما يشتعل الغضب على أعدائه".<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=1 and 2 Kings: Peter Leithart: Grand Rapids: Brazos, 2006. 304 pp. $29.99|مسار= http://dx.doi.org/10.1177/004057360906600115|صحيفة=Theology Today|تاريخ=2009-04|issn=0040-5736|صفحات=96–98|المجلد=66|العدد=1|DOI=10.1177/004057360906600115|الأول=Amy R.|الأخير=Gohdes-Luhman|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827092419/https://dx.doi.org/10.1177/004057360906600115|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref>

تم العثور على نسخة مصرية من الحكاية التي تتقاطع مع قصة موسى في [[مانيتون]]، الذي كتب، وفقًا لملخص يوسيفوس، أن أوسارسيف، كاهن هليوبوليتي، أصبح مشرفًا على مجموعة من البرصي، عندما قام [[أمنحتب الثالث]]، باتباع إشارات من قبل قام أمنحتب بن [[أمنحتب بن حابو|حابو]] بعزل جميع المصابين بالجذام في مصر من أجل تطهير الأرض حتى يتمكن من رؤية الآلهة. يتم تجميع المصابين بالجذام في [[أواريس]]، العاصمة السابقة للهكسوس حيث وصف لهم [[وسرسف|وسرساف]] كل ما هو محرم في مصر، وحرم كل ما هو حلال في مصر. قاموا بدعوة [[الهكسوس]] لإعادة غزو مصر، وحكموا معهم لمدة 13 عامًا - ثم اتخذ [[وسرسف|أوسرسف]] اسم موسى - ثم تم طردهم.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Moses the Egyptian|مؤلف=Assmann|مؤلف1-الأول=Jan|ناشر=Harvard University Press|isbn=978-0-674-02030-6|مسار= http://dx.doi.org/10.2307/j.ctv26071t7|تاريخ=2009-06-30|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230827092415/https://dx.doi.org/10.2307/j.ctv26071t7|تاريخ أرشيف=2023-08-27}}</ref>

الشخصيات المصرية الأخرى التي تم افتراضها كمرشحين لشخصية تاريخية تشبه موسى تشمل الأمراء [[أحمس الأول|أحمس عنخ]] وراموس، الذين كانوا أبناء الفرعون [[أحمس الأول]]، أو شخصية مرتبطة بعائلة الفرعون [[تحتمس الثالث]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان="House of Bondage": Can We Reconcile the Biblical Account of Hebrew Slavery with Egyptian Historical Records?|مسار= https://knowledge.e.southern.edu/senior_research/59|صحيفة=Senior Research Projects|تاريخ=2002-01-01|الأول=Marla|الأخير=Samaan|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230605141016/https://knowledge.e.southern.edu/senior_research/59/|تاريخ أرشيف=2023-06-05}}</ref> اقترح إسرائيل كنول تعريف موسى ب<nowiki/>[[إيرسو]]، وهو شاسو الذي، وفقًا ل<nowiki/>[[بردية هاريس الأولى|بردية هاريس الأول]] ومسلة الفنتين، تولى السلطة في مصر بدعم من "الآسيويين" (أشخاص من بلاد الشام) بعد موت الملكة [[تاوسرت|تعوسرت]]; بعد وصوله إلى السلطة، عطل [[إيرسو|إرسو]] وأنصاره الطقوس المصرية، "وعاملوا الآلهة مثل الشعب" وأوقفوا تقديم القرابين للآلهة المصرية. تم هزيمتهم وطردهم في النهاية على يد الفرعون الجديد [[ست نخت]]، وأثناء فرارهم، تركوا كميات كبيرة من الذهب والفضة التي سرقوها من المعابد.<ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://www.thetorah.com/article/exodus-the-history-behind-the-story|عنوان=Exodus: The History Behind the Story - TheTorah.com|موقع=www.thetorah.com|تاريخ الوصول=2023-08-27|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230610212809/https://www.thetorah.com/article/exodus-the-history-behind-the-story|تاريخ أرشيف=2023-06-10}}</ref>

=== التقليد الشفهي ===
[[هالاخاه|الهالاخا]] من ناحية [[تلمود|التعاليم التلمودية]] وكذلك [[مشناه|المشنا]]،<ref>[http://www.projetaladin.org/holocaust/ar/a-muslims-guide-to-judaism1/312/406.html اليهودية كديانة]، الهولوكست تاريخ ووجدان، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170913044026/http://projetaladin.org/holocaust/ar/a-muslims-guide-to-judaism1/312/406.html |date=13 سبتمبر 2017}}</ref> هي التقليد الشفوي المنسوب إلى النبي موسى، وقد ازدادت أهميته بشكل واسع بعد زوال الهيكل الثاني والكهنوت العبري وصعود اليهودية الحاخاميّة بشكل تلقائي، وقد عظّم الأحبار التقليد الشفوي، حتى اعتبروه في مراحل لاحقة جزءًا من التوراة وبات مصطلح «كل التوراة» يشير إلى قسمين التوراة المكتوبة والتقاليد الشفهية المنسوبة إلى النبي موسى، عبر سلاسل إسناد لرواة أو غيرها من طرق إثبات النسب. وقد انتشر القول بأن «كلّ التوراة هي هالاخا موسوية من سيناء»، غير أنه ولصعوبة إدراج سلاسل إسناد لكل فقرة من التقليد الشفوي بعد الفترة الطويلة الفاصلة عن النبي موسى، فقد أدخلت طريقة جديدة للتحقق من وثوقية التقليد، تعتمد على استجلاب قرينة من أساس كتابي، وبالتالي يقبل الحديث في حال اتفاقه مع أحد الآيات الكتابية بشكل صريح أو ضمني.<ref>[//en.wikisource.org/wiki/The_Encyclopedia_Americana_(1920)/Halakah Halakha]، The Encyclopedia Americana, 6 may 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161021232307/https://en.wikisource.org/wiki/The_Encyclopedia_Americana_(1920)/Halakah |date=21 أكتوبر 2016}}</ref><ref>[http://www.almawsem.net/diwan01/yahood.htm يهود العراق]، المواسم، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150923085857/http://www.almawsem.net/diwan01/yahood.htm |date=23 سبتمبر 2015}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> غير أن ضخامة الهالاخا من ناحية، وبعد الفترة الزمنية عن توثيقها، قد دفع العدد من المدارس اليهودية القديمة مثل [[اليهودية القرائية|القراؤون]] والحديثة أيضًا، برفضها جملة وتفصيلاً، والاعتماد على التوراة المكتوبة فحسب، في استنباط أسس الشريعة.<ref>[http://knowingallah.com/index.php/ar/articles/article/1167 فرق اليهود - القراؤون]، معرفة الله، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140710200409/http://knowingallah.com/index.php/ar/articles/article/1167 |date=10 يوليو 2014}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref><ref>[http://www.enfal.de/dinlertarihi/dinler tarihi/dinler2/Yahudi Firkalari/1.htm طائفة القرائين اليهود]، الأنفال، 6 مايو 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000316/http://www.enfal.de/dinlertarihi/dinler |date=19 مارس 2020}}</ref>

=== تمام الوحي أو استئنافه ===
جادلت فئة من اليهود بعد موسى باكتمال [[وحي|الوحي]] في شخصه، وتمام [[نبي|النبؤة]] في شخص خليفته يوشع بن نون، ودعيت [[سامريون|بالسامرية]]، لاتخاذهم من [[السامرة]] مقرًا لهم، وتقديس [[شكيم|جبل شكيم]] في الحرم المنسوب إلى [[إبراهيم]] بدلاً من [[هيكل سليمان|الهيكل]] المشاد في [[القدس]] خلال عهد [[سليمان|سليمان النبي]].<ref>[http://www.alquds.com/news/article/view/id/1188 السامريون في نابلس]، القدس، 6 مايو 2013. {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120915032232/http://www.alquds.com/news/article/view/id/1188 |date=15 سبتمبر 2012 }} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131513425400/http://www.alquds.com/news/article/view/id/1188 |date=13 15 2013}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref><ref>[http://www.aslalyahud.org/subsubpage.php?id=26&cid=6 من هم السامريون]، أصل اليهود، 6 مايو 2013.{{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111219223551/http://www.aslalyahud.org/subsubpage.php?id=26&cid=6 |date=19 ديسمبر 2011}}</ref> موقف السامريين، دفعهم لعدم الاعتراف بصحة أي سفر من أسفار الكتاب المقدس خارج [[التوراة|أسفار موسى الخمسة]]. بعض المذاهب اليهودية الأخرى، التي لم ينظر إليها كمستقلة عن اليهودية كالسامريين ومنهم [[صدوقيون|الصدوقيون]]، رفضوا بدورهم الأخذ بأي سفر خارج أسفار موسى الخمسة غير أنها شاركت بالقول بوجود النبوة فيما بعد موسى.<ref>[http://www.alepporthodox.org/teriodion_site/teriodion/soudoukyeeen.htm الصدوقيون]، أبرشية حلب للروم الأرثوذكس، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150415095236/http://www.alepporthodox.org/teriodion_site/teriodion/soudoukyeeen.htm |date=15 أبريل 2015}}</ref><ref>[https://marnarsay.com/Subject/Alferisyin.htm الفريسيون - الصدوقيون - الكتبة]، إرسالية مار نرساي السريانية الكاثوليكية، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170809194159/http://www.marnarsay.com/Subject/Alferisyin.htm |date=09 أغسطس 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وبكل الأحوال، فقد انقرضت المدرسة الصدوقية، التي كانت تمثل الأقلية الغنية والمثقفة في المجتمع اليهودي باندثار الهيكل الثاني عام 70، وأما السامريون فقد حافظوا على وجود ضئيل في [[فلسطين|أرض فلسطين]].

عدم الاعتراف بصحة الوحي للأسفار اللاحقة للأسفار الخمسة، دفع لإنكار مفاهيم تعتبر جزءًا من الديانة اليهودية أو الديانات الإبراهيمية إجمالاً، لعدم وضوحها بنصوع في الأسفار الخمسة، فعلى سبيل المثال أنكر السامريون والصدوقيون قيامة الأجساد في اليوم الأخير لعدم وجود نص صريح في التعاليم الموسوية بذكرها، وإن استنبط رجال دين يهود وآخرون أمثال المسيح أدلة على وجودها فيها. الرأي اليهودي التقليدي، والأكثر شيوعًا، يقبل وجود أنبياء بعد موسى، ويوّقر جميع الأنبياء اللاحقين حتى [[سفر ملاخي|ملاخي]]، غير أنه يعلّم أن لا تشريع بعد التوراة، فالأنبياء اللاحقين لا يمكن أن يكونوا ذوي تعليم مناقض أو مخالف للتشريع الوارد في التوراة.<ref>[https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/25_N/N_020.html نبي، أنبياء، نبوة]، الأنبا تكلا، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170910192148/http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/25_N/N_020.html |date=10 سبتمبر 2017}}</ref> بكل الأحوال، يقبل اليهود وكذلك المسيحيون فكرة «الإعلان التدريجي للوحي» أي أن الإله «قد أعد بشريته تدريجيًا لاكتمال الوحي وبالتالي، فما لم يكشف بالقول على يد موسى، يكشف بالقول على يد أحد الأنبياء من بعهده في إطار تتابع الوحي»، على سبيل المثال في أحد النصوص المنسوبة إلى الإمبراطور البيزنطي ليون يدافع بأن الله «لم يتكلم إلى البشرية مرة واحدة فقط» وأنكر أن يكون «كل ما أراد الله إيصاله للجنس البشري كان قد أوحي إلى موسى»،<ref>A. Jeffery (“Ghevond’s text of the Correspondence between Umar II and Leo III”، The Harvard Theological Review 1944, p. 291</ref> وإن كان اليهود قد قبلوا هذا الرأي فقد تمسكوا بالرأي القائل بعدم جواز التشريع ما بعد التوراة، بل إن صحة النبوة نفسها تقاس بمدى موافقتها للتوراة.

=== «نبي مثلي، له تسمعون» ===
تنصّ التوراة على مخاطبة موسى لإسرائيل شعبه بأنه: {{اقتباس مضمن|يقيم لك الرّب إلهك، نبيًا من وسطك، من إخوتك، مثلي، له تسمعون}}،{{شواهد الكتاب المقدس|تث|15:18}} ويعود النص لذكر الخطاب الإلهي الموجه إلى موسى: {{اقتباس مضمن|أقيم لهم نبيًا من وسط إخوتهم، مثلك، وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكلّ ما أوصيه به}}،{{شواهد الكتاب المقدس|تث|18:18}} النصّ السابق هو من [[سفر التثنية|تثنية الاشتراع]]، أي حين كان موسى في أواخر أيامه يعدّ لخلافته، وهذا ما فهمه السامريون من النصّ، أنه إشارة إلى يشوع بن نون خليفة موسى المباشر، فالمقصود «بإخوتهم» في هذه الحالة إذًا سبط آخر غير سبط لاوي، الذي ينحدر منه موسى.<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.931.</ref> غير أنّ معنى النبؤات غالبًا ما يكون ثنويًا، أي ذي معنى قريب مباشر وآخر بعيد، وهو ما يعترف به كأحد طرق {{اقتباس مضمن|إعجاز النبوة}}، لذلك فقد درج الفكر اليهودي اللاحق على اعتبارها إحدى أولى النبؤات عن «القادم الذي سيأتي» الذي أطلق عليه في القرون اللاحقة لقب المسيّا أو [[مشيح|الماشيح]]؛ وقد درج الفكر الديني اليهودي في القرون اللاحقة على اعتبار «الممسوح الذي سيأتي» أي الماشيح نبيًا مثل موسى، وشبيهًا له، فكما أن موسى كان في البداية يكون مثيل له في النهاية.

في الفكر الديني المسيحي فقد تمّت النبؤة كغيرها من [[نبوءات عن المسيح|النبوات المسيانيّة]] في شخص المسيح، وقد نصّ صراحة [//ar.wikisource.org/wiki/سفر_أعمال_الرسل سفر الأعمال 3: 7] على اعتبار بأن يسوع هو النبي الذي تكلّم عنه موسى، وكذلك في [http://ar.wikisource.7val.com/wiki/إنجيل_يوحنا إنجيل يوحنا 1: 46]، وهو ما قاله المسيح ذاته عن نفسه في [http://ar.wikisource.7val.com/wiki/إنجيل_يوحنا يوحنا 5: 46-47] وفي [//ar.wikisource.org/wiki/إنجيل_لوقا إنجيل لوقا 24: 25 - 27].<ref>رب المجد، مرجع سابق، ص.77</ref> وفي [[إلهيات|اللاهوت المسيحي]] سيدعى المسيح «موسى الثاني» أو «موسى الجديد» اتساقًا مع ما سبق، وقد أقيمت مقارنات ومقاربات مستفيضة بين الشخصيتين. بعض فقهاء المسلمين مثل [[أبو الريحان البيروني]] قال في كتابه «[[الآثار الباقية عن القرون الخالية]]» أنّ النص يشير إلى [[محمد|النبي محمد]]، فالمقصود «بإخوتهم» في هذه الحالة القرابة من ناحية [[إسحاق]] و[[إسماعيل]]، كما عاد للفكرة ذاتها علماء مسلمون معاصرون أمثال [[أحمد ديدات]]؛<ref>[https://islamqa.info/ar/answers/44018/%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85-%D8%B0%D9%83%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AC%D9%8A%D9%84 هل النبي محمد ذكر في الإنجيل]، الإسلام سؤال وجواب، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130720120202/http://islamqa.info/ar/ref/44018 |date=20 يوليو 2013}}</ref><ref>[http://ahmed-deedat.net/wps/modules.php?name=News&file=article&sid=18 اليهود: شعب الله الضال]، أحمد الديدات، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170921151209/http://www.ahmed-deedat.net/wps/modules.php?name=News&file=article&sid=18 |date=21 سبتمبر 2017}}</ref> ذلك يخالف النظرة المستقرة في التراث الإبراهيمي القبل إسلامي بأن الوعد يتمّ بإسحاق لا بإسماعيل.<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.649 تعليقًا على [[الرسالة إلى أهل غلاطية]] 4: 28، انظر أيضًا [[سفر التكوين]] 21: 12.</ref>

== في الأديان اللاحقة ==
=== المسيحية ===
[[ملف:Transfiguration Raphael.jpg|200px|تصغير|يمين|[[يسوع|المسيح]] وموسى و[[إيليا]] على [[جبل طابور|جبل الطور]]، لوحة التجلّي [[رفائيل|لرافائيل]]، [[القرن 16|القرن السادس عشر]].]]
توقر [[المسيحية]] موسى وتوراته وتعتبره واحدًا من أهم الشخصيات الدينية في الفكر الديني البشري، وبينما التقليد اليهودي أشد حساسية لما في التوراة من وجه تشريعي، فإن التقليد المسيحي أشد حساسية لوجهها القصصي.<ref>موسوعة المعرفة المسيحية، مرجع سابق، ص.7</ref> لقد ولد المسيح حسب العهد الجديد كيهودي، وخاضع لشريعة موسى،<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد 647، في تفسير [[الرسالة إلى غلاطية]] 4:4 {{اقتباس مضمن|أرسل الله ابنه مولودًا من إمرأة وخاضعًا للشريعة}}.</ref> و[[عيد الختان|ختن في يومه الثامن]] علامة ذلك.<ref>[http://copticwave.com/taks/arrangesholyfestivals25.htm عيد الختان]، الموجة القبطية، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160309200650/http://copticwave.com/taks/arrangesholyfestivals25.htm |date=09 مارس 2016}}</ref> قدّم المسيح ذاته بوصفه متممًا لعمل موسى وسائر السابقين لا لاغيًا أو ناقضًا حسب [//ar.wikisource.org/wiki/إنجيل_متى متى 5: 17]، فثبّت التوراة وبشكل خاص الوصايا العشر حسب محادثته مع الشاب الغني في [//ar.wikisource.org/wiki/إنجيل_متى متى 16: 22]، وفي [[أمثال يسوع|مثل الغني ولعازر]] اعتبر عدم السماع لموسى والأنبياء أحد أسباب الهلاك الأبدي حسب [//ar.wikisource.org/wiki/إنجيل_لوقا لوقا 16: 31]؛ وخلال [[تجربة المسيح على الجبل|تجربة الجبل]] استشهد المسيح ثلاث مرات [[سفر التثنية|بسفر تنثية الاشتراع]] المنسوب تقليدًا إلى موسى، وفي حادثة التجلي، ظهر موسى و[[إيليا]] على [[جبل طابور|جبل الطور]]، وهو حسب مفسرّي ودارسي العهد الجديد {{اقتباس مضمن|تأييدًا لرسالته السماوية بوصفه المسيح، ولإظهار إتمام الشريعة وأقوال الأنبياء}}.<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.70</ref> حسب التفسير التطبيقي للعهد الجديد فإنّ {{اقتباس مضمن|رسالة موسى كانت تركز على شريعة الله وعدله، بينما المسيح يركز على رحمة الله ومحبته وغفرانه. كان موسى وسيلة لإعلان الشريعة، وجاء المسيح متممًا لها، وبذلك كمل استعلان طبيعة الله وإرادته في يسوع المسيح}}.<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.311</ref><ref>[http://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-transfiguration.html ما هو معنى وأهمية التجلي؟]، الأجوبة، 8 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160825044246/http://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-transfiguration.html |date=25 أغسطس 2016}}</ref><ref>[https://marnarsay.com/Salawat/Altajali_01.htm التجلي]، إرسالية مار نرساي السريانية الكاثوليكية، 8 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170922053916/http://www.marnarsay.com/Salawat/Altajali_01.htm |date=22 سبتمبر 2017}}</ref>

في [[مسيحية مبكرة|الجماعة المسيحية الأولى]]، اعتبر موسى أحد أهم أمثلة الإيمان المعاصر، فذكّر به [[بطرس]] في عظته الثانية حسب [//ar.wikisource.org/wiki/سفر_أعمال_الرسل الأعمال 3: 21-26]، وأشاد به [[إسطفانوس|استفانوس]] «أول الشهداء المسيحيين» في عظته ملخصًا رواية حياته حسب [//ar.wikisource.org/wiki/سفر_أعمال_الرسل الأعمال 7: 24-44]؛ أما في [//ar.wikisource.org/wiki/الرسالة_إلى_العبرانيين الرسالة إلى العبرانيين 11]، فقد ذكر موسى ضمن أعظم نماذج الإيمان البشري،<ref>[https://www.boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=5067:2010-05-04-16-01-42&catid=455:-5-&Itemid=117 الرسالة إلى العبرانيين]، موقع الأب بولس فغالي، 8 مايو 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000310/https://www.boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=5067:2010-05-04-16-01-42&catid=455:-5-&Itemid=117 |date=19 مارس 2020}}</ref><ref>[http://www.godrules.net/library/Arabian/shadow/shadowheb11.htm الرسالة إلى العبرانيين 11]، في ظلال الكلمة، 8 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130731225105/http://www.godrules.net/library/Arabian/shadow/shadowheb11.htm |date=31 يوليو 2013}}</ref> وأخيرًا فإن [[رؤيا يوحنا|سفر الرؤيا]] يقيم موازنة رؤيوية بين أحداث موسى ونهاية العالم، فالنكبات التي تصيب عبدة الشياطين والأوثان مأخوذة من ضربات مصر، والمشتركون في انتصار المسيح على الشيطان ينشدون هم أيضًا نشيد موسى، ووصف السفر لزوال البحر وظهور العالم الجديد شبيه بعبور البحر الأحمر.<ref>موسوعة المعرفة المسيحية، مرجع سابق، ص.34؛ بخصوص ضربات عبدة الشيطان المشتقة من ضربات مصر انظر رؤيا 16: 1-21؛ بخصوص إنشاد المنتصرين مع المسيح لنشيد موسى الذي أنشده في أعقاب نصره على فرعون انظر رؤيا 15: 3؛ أما زوال البحر وظهور العالم الجديد من خلفه انظر رؤيا 21: 1.</ref> وبينتجة هذه المكانة فقد عاد [[آباء الكنيسة]] والمسيحيون إلى موسى في كثير من العظات وفي شرح التعليم المسيحي والوصايا العشرة، إلى جانب التأثير الليتورجي من خلال قراءة نصوص توراتية في مختلف المناسبات المسيحية أبرزها نصوص من [[سفر الخروج]] في صلاة الفصح في الليتورجيا البيزنطية والليتورجيا الرومانية.<ref>موسوعة المعرفة المسيحية، مرجع سابق، ص.35</ref> وتخصص [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] و[[الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية|الأرثوذكسية الشرقية]] يوم 4 سبتمبر، باعتباره يومًا خاصًا باستذكار موسى.

يضيف [[مورمون|المذهب المورموني]] إلى النظرة المسيحية العامة إلى موسى، بإضافة كتاب خاص هو [[كتاب موسى]]، والذي يعتبر جزءًا من الكتاب الإضافي على [[الكتاب المقدس]]، والذي يشكل القانون الديني للمورمون.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.aboutmormons.com/bom.php |عنوان=About Mormons |ناشر=About Mormons |تاريخ الوصول=2010-03-02| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160303182402/http://www.aboutmormons.com/bom.php | تاريخ أرشيف = 3 مارس 2016}}</ref> يعتقد المورمون بأن موسى انتقل بجسده إلى السماء دون أن يذوق الموت خلافًا للتراث السابق الذي ينصّ على نقل جسده بعد وفاته، في 3 أبريل 1836 قال [[جوزيف سميث]]، مؤسس المذهب، أن موسى قد ظهر له في كيرتلاند الواقعة في [[أوهايو|ولاية أوهايو]].<ref>The [[Doctrine and Covenants]] [http://scriptures.lds.org/en/dc/110/11#11 110:11] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20101007020627/http://scriptures.lds.org/en/dc/110/11|date=07 أكتوبر 2010}}</ref>

=== الإسلام ===
{{مفصلة|موسى في الإسلام}}
[[ملف:Nabi Musa jerico-Jerusalam.jpg|300px|تصغير|يسار|مقام النبي موسى، [[أريحا]].]]
يُعتبر موسى في [[الإسلام]] نبيًا من [[أولو العزم|أولي العزم]]، وهو أكثر الشخصيات ذكرًا في [[القرآن]]، وقد ذكر فيه 136 مرة في 17 مقطع يتناول سيرته موزعة على عدد كبير من السور.<ref>[http://www.alyousif.org/index.php?act=qa&action=view&id=198 كم مرة ورد ذكر النبي موسى في القرآن؟]، موقع الدكتور عبد الله اليوسف، 8 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161103234314/http://www.alyousif.org/index.php?act=qa&action=view&id=198 |date=03 نوفمبر 2016}}</ref><ref>[https://nabulsi.com/web/article-text/2310/1/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B7%D9%87-020-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B3-29-%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-9-41 وهل أتاك حديث موسى؟]، موسوعة النابلسي الإسلامية، 8 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170914013246/http://www.nabulsi.com/blue/ar/print.php?art=2310 |date=14 سبتمبر 2017}}</ref> اعتبر الإمام [[محمد الغزالي]] انّ {{اقتباس مضمن|الإسلام هو يهودية موسى ونصرانية عيسى معًا، وهدايات رسل الله الأكرمين جميعًا}}،<ref name="حداد"/> كما اعتبر [[محمد حسين هيكل]] في كتابه «حياة محمّد» أنّ {{اقتباس مضمن|تعاليم موسى وعيسى تنتهي في جوهرها إلى ما تنته إليه تعاليم محمد في جوهرها}}،<ref name="حداد">الإنجيل في القرآن، يوسف حداد، المكتبة البولسية، طبعة ثانية، بيروت 1982، ص.13</ref> رغم ذلك تعتبر رسالة موسى مؤقتة ومخصوصة، إذ نسخت بالبعثات اللاحقة،<ref>[https://islamqa.info/ar/answers/10213/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86 حكم الدعوة لوحدة الأديان]، الإسلام سؤال وجواب، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131113145108/http://islamqa.info/ar/ref/10213 |date=13 نوفمبر 2013}}</ref> وقد ورد في الحديث: {{اقتباس مضمن|والذي نفسي بيده لو أصبح اليوم فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من الأنبياء}}.<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=703&pid=350087 كراهة رواية أحاديث بني إسرائيل]، المكتبة الإسلامية، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161103234513/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=703&pid=350087 |date=03 نوفمبر 2016}}</ref><ref>[http://islamport.com/w/mst/Web/3059/453.htm الجامع لأخلاق الراوي]، الموسوعة الشاملة، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161103233853/http://islamport.com/w/mst/Web/3059/453.htm |date=03 نوفمبر 2016}}</ref>

فيما يخصّ مقام النبي موسى، فإن بعض الروايات ترجعه إلى [[جبل نيبو|جبل نبو]] «[[جبل نيبو|الكثيب الأحمر]]»، والبعض الآخر إلى [[أريحا]] في [[الضفة الغربية]] حيث يوجد مسجد كبير على اسم مقام النبي موسى.<ref>[https://jericho-city.org/atemplate.php?id=38 مواقع أثرية وتاريخية]، بلدية أريحا، 19 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131105094652/http://www.jericho-city.org/atemplate.php?id=38 |date=05 نوفمبر 2013}}</ref><ref>[http://www.alwasatnews.com/news/197253.html تجسيد للعمارة الإسلامية بأبهى حللها، مقام النبي موسى]، الوسط، 19 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150920114326/http://www.alwasatnews.com/168/news/read/197253/1.html |date=20 سبتمبر 2015}}</ref>

==== القرآن ====
بعض سور القرآن تحوي ذكرًا بشكل صريح للتعاليم الموسوية، على سبيل المثال، قال الشهرستاني في تفسير [[سورة الأعلى]] ومواضع أخرى مثل أجزاء من [[سورة النجم]] بأنّ {{اقتباس مضمن|القرآن قد بيّن ما اشتملت عليه هذه الصحف - صحف موسى -، وهو ما اشتملت عليه هذه السورة}}، كما قال [[تفسير الجلالين|الجلالان]] في تفسيرهما بأن القرآن يشمل {{اقتباس مضمن|زبدة ما فيهما من العقائد والأحكام الكلية}}.<ref>الإنجيل في القرآن، مرجع سابق، ص.17</ref> حسب رأي جمهور مفسري القرآن، فإن الله يقسم مرتين بطور سيناء، حيث تلقى موسى ألواح الشريعة، وذلك في الآية الأولى من [[سورة الطور]]: {{قرآن|وَالطُّورِ}}، والآية الثانية من [[سورة التين]]: {{قرآن|وَطُورِ سِينِينَ}}.<ref>[http://www.imadislam.com/tafsir/095_01.htm تفسير سورة التين]، عماد الإسلام، 8 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170829054105/http://www.imadislam.com/tafsir/095_01.htm |date=29 أغسطس 2017}}</ref><ref>[http://www.imadislam.com/tafsir/052_01.htm تفسير سورة الطور]، عماد الإسلام، 8 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170907032329/http://www.imadislam.com/tafsir/052_01.htm |date=07 سبتمبر 2017}}</ref> رواية موسى في القرآن، تتشابه في خطوطها العريضة مع الرواية التوراتية، كالانتشال من الماء، والحديث في الوادي المقدّس، وتسلط فرعون، وتسخير واستعباد بني إسرائيل، وضربات مصر، والخروج، وعبور البحر الأحمر، وعبادة العجل، والتيه، منثورة في مختلف [[سورة|سور القرآن]]. هناك بعض الاختلافات الظاهرة في التفاصيل مثل كون زوجة فرعون [[آسية بنت مزاحم|آسية بن مزاحم]] لا ابنته هي من قامت بتربية موسى بعد انتشاله من النهر،<ref>[https://ar.islamway.net/article/2954/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D9%81%D8%B1%D8%B9%D9%88%D9%86 آسية إمرأة فرعون]، طريق الإسلام، 8 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000155/https://ar.islamway.net/article/2954/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D9%81%D8%B1%D8%B9%D9%88%D9%86?__ref=m-rel&__score=10 |date=19 مارس 2020}}</ref> كما يحوي القرآن، روايات أخرى ليس لها سابقة كتابية مثل رغبة فرعون في بناء برج ليرى إله موسى كما في الآية 38 من [[سورة القصص]]: {{قرآن|وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ}}، وحديثه مع فتاه في [[سورة الكهف]] من الآية 60: {{قرآن|وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}} إلى الآية 82: {{قرآن|وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا}}.

==== الحديث ====
في [[الحديث النبوي|الأحاديث النبوية]]، ورد ذكر النبي موسى في مجموعة من الأحاديث؛ ففي [[الإسراء والمعراج|رواية الإسراء والمعراج]] الإسلامية، أن النبي محمد قابل من سَبقه من الأنبياء ومن بينهم موسى، وأمّهم في الصلاة، وتحادثوا في [[نهاية الزمان|موعد الساعة]]؛<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=95&hid=303&pid=46777 مسند ابن أبي شيبة]، إسلام ويب، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160610100331/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=95&hid=303&pid=46777 |date=10 يونيو 2016}}</ref> ووصفه بأنّه كان {{اقتباس مضمن|رجلاً آدم، طوّالاً جعدًا، كأنّه من رجال [[أزد شنوءة|شنوءة]]}}،<ref>رواه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] في [[صحيح البخاري|صحيحه]]، عن [[عبد الله بن عباس]]، رقم:3239.</ref> (أي أنه رجلاً أسمرَ اللون، طويلاً مجتمع الجسم، يُشبه قوم [[أزد شنوءة]])،<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/الجامع%20الصغير%20من%20حديث%20البشير%20النذير%20**/i106&d1286&n41&c&p1 الجامع الصغير من حديث البشير النذير]، [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]]، حديث رقم: 4380. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200317010927/http://www.al-eman.com/الكتب/الجامع%20الصغير%20من%20حديث%20البشير%20النذير%20**/i106&d1286&n41&c&p1 |date=17 مارس 2020}}</ref> وكان موسى في الحادثة نفسها {{اقتباس مضمن|قائمًا يصلّي في قبره}}.<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=111&hid=231&pid=60019 كتاب الزهد لأحمد بن حنبل]، إسلام ويب، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160610100011/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=111&hid=231&pid=60019 |date=10 يونيو 2016}}</ref> وفي السياق نفسه، فقد أوردت بعض الأحاديث اقترانًا بين النبي ومن سَبقه، فورد في الحديث بأنه كما أعطي موسى الألواح، أعطي محمّد [[مثاني (قرآن)|سبعًا من مثاني القرآن]]،<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=508&hid=250&pid=305013 معجم أحاديث الإسماعيلي]، إسلام ويب، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160610105931/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=508&hid=250&pid=305013 |date=10 يونيو 2016}}</ref> وفي رواية أخرى أن النبي موسى حصل على اثنين بينما النبي محمّد حصل على سبعة، من أصل ثمانية؛<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=2858&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=50&ayano=0&surano=0&bookhad=0 تأويل، ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم]، إسلام ويب، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160610095757/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&ID=2858 |date=10 يونيو 2016}}</ref> وفي رواية وردت في [[الصحيحان|الصحيحين]] أنّ [[ورقة بن نوفل]] قد أقرّ بنبوة محمّد وزيارة [[جبريل|الملاك جبريل]] له في بدء الوحي بأن: {{اقتباس مضمن|قد جاءك الناموس الأكبر الذي جاء موسى}}.<ref>[//ar.wikisource.org/wiki/البداية_والنهاية/الجزء_الثالث/صفحة_واحدة البداية والنهاية لابن كثير]، [[ويكي مصدر]]، 13 مايو 2013. {{استشهاد ويب |مسار=http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB/%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A9 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=12 مايو 2013 |تاريخ أرشيف=22 مايو 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150522222450/http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB/%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A9 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref>[https://www.elhaq.com/index.php?option=com_content&view=article&id=134:2009-08-11-13-14-26&catid=18:2009-06-03-09-36-43&Itemid=8 الدعوة]، الدعوة إلى الحق، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160605083435/http://www.elhaq.com/index.php?option=com_content&view=article&id=134:2009-08-11-13-14-26&catid=18:2009-06-03-09-36-43&Itemid=8 |date=05 يونيو 2016}}</ref> أما الأحاديث المتعلقة [[علم الآخرات|بالأخرويات]] في الإسلام، فمنها ما ورد عن [[أبو هريرة|أبي هريرة]] بأنه عندما سأل الصحابة النبي عند النفخ في الصور يوم القيامة أجاب: {{اقتباس مضمن|لا تخيروني على موسى ، فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق، فإذا موسى باطش بجانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي، أو كان ممن استثنى الله}}؛<ref>[https://www.000webhost.com/migrate?static=true الذين لا يصعقون عند النفخ في الصور]، عقيدة المسلم، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150415125631/http://3gedh.hostoi.com/alkbra/qe-kb/qekb08.htm |date=15 أبريل 2015}}</ref> وفي حديث آخر بأن موسى سيرفض الشفاعة بالناس يوم القيامة.<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=574&hid=873&pid=310493 ذكر الوجوب برؤية الله]، إسلام ويب، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160610095102/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=574&hid=873&pid=310493 |date=10 يونيو 2016}}</ref>

أحد الأحاديث الواردة في [[صحيح البخاري]]، ويُسمى [[حديث المنزلة]]، ينصّ أن النبي محمَّد خاطب [[علي بن أبي طالب]] بقوله: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»، وهو مما استدلت عليه [[الشيعة]] في أحقيّة [[أهل البيت]] بالإمامة.<ref>[http://shiaweb.org/shia/imama_2/pa11.html أنت مني بمنزلة هارون من موسى]، شبكة الشيعة العالمية، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170910160824/http://www.shiaweb.org/shia/imama_2/pa11.html |date=10 سبتمبر 2017}}</ref> أما صوم [[عاشوراء|يوم عاشوراء]]، فأصله ما ورد في حديث بكون {{اقتباس مضمن|أن النبي {{صلى الله عليه وسلم}} قدم المدينة فوجد اليهود صيامًا يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}: ما هذا اليوم الذي تصومونه؟، فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرق فيه فرعون وقومه، فصامه موسى {{عليه السلام}} شكرًا، فنحن نصومه. فقال رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}: فنحن أولى وأحق بموسى منكم. فصامه رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} وأمر بصيامه}}؛<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1390&pid=887657 ما هذا اليوم الذي تصومونه؟]، إسلام ويب، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305133047/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1390&pid=887657 |date=05 مارس 2016}}</ref><ref>[http://www.saaid.net/mktarat/mohram/13.htm عاشوراء، يوم عظيم من أيام الله]، صيد الفوائد، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180320112532/http://saaid.net/mktarat/mohram/13.htm |date=20 مارس 2018}}</ref> وفي حديث ورد في [[سنن البيهقي]] أنّ النبي علمّ دعاء موسى عند شقّ البحر: {{اقتباس مضمن|اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وبك المستغاث، وأنت المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله}}.<ref>[http://www.saaid.net/bahoth/159.htm ويكون الدين كلّه لله]، صيد الفوائد، 13 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180320091716/http://saaid.net/bahoth/159.htm |date=20 مارس 2018}}</ref>

=== البهائية ===
في [[البهائية]]، يعتبر موسى نبيًا من أنبياء الله، حمل رسالته إلى بني إسرائيل، وقدّم شريعة ملائمة لثقافة عصره من عادات وتقاليد وقوانين، ممهدًا بذلك الطريق [[بهاء الله|لبهاء الله]]. يوصف موسى في البهائية أيضًا، بوصفه {{اقتباس مضمن|كليم الله}}.<ref>The Bahá'í: The Religious Construction of a Global Identity - Page 256, Michael McMullen - 2000</ref><ref>[https://www.bahai.org/beliefs/bahaullah-covenant/ Historical Context of the Bábi and Bahá'í Faiths] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150108185517/http://info.bahai.org/babi-and-bahai.html |date=08 يناير 2015}}</ref>

== في الثقافة الهيلينية ==
[[ملف:Dura Europos fresco holy man.jpg|200px|تصغير|يسار|موسى ضمن جداريات كنيس [[دورا أوربوس]] قرب [[دير الزور]]، أقدم كنيس باقي في العالم.]]
في القرن الرابع قبل الميلاد أصبح الحوض الشرقي [[البحر الأبيض المتوسط|للبحر المتوسط]] خاضعًا لليونان ممثلين [[سلوقيون|بالإمبراطورية السلوقية]] ومن ثم الرومان ممثلين [[الإمبراطورية الرومانية|بالإمبراطورية الرومانية]]، وانتشرت إثر ذلك الثقافة الهيلينية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. منذ بداية الفترة الهيلينية أشير إلى النبي موسى، بنظرات تفاوتت بين المؤرخين والفلاسفة اختلافًا نشأ من طبيعة النظرة إلى الديانة اليهودية أساسًا.
[[ملف:Michaelangelo Moses.jpg|200px|تصغير|يمين|[[منحوتة قبر يوليوس الثاني|تمثال موسى]] بنحت [[ميكيلانجيلو|مايكل آنجلو]]، من أعمال [[عصر النهضة]] الشهيرة.]]
أقدم الإشارات إلى موسى في الأدب الهيليني هي إشارة هيكاتيتوس في القرن الرابع [[قبل الميلاد]]، ولعلّه نقلها عن آراء سابقيه، وصف فيها موسى {{اقتباس مضمن|بالقائد الحكيم والشجاع الذي ترك مصر واستعمر [[يهودا (منطقة)|منطقة يهوذا]]}}،<ref name=Droge>Droge, Arthur J. ''Homer or Moses?: Early Christian Interpretations of the History of Culture'', Mohr Siebeck (1989)</ref> ومن بين الإنجازات التي ذكرها المؤرخ عن موسى كانت تأسيس المدن، وتنظيم الحياة والعبادة الدينية وإصدار القوانين، {{اقتباس مضمن|لم يكن موسى رجلاً عظيمًا من الناحية الروحيّة فحسب، بل من الناحية المدنية أيضًا}}. المؤرخ الآخر الذي تناول موسى هو اليهودي الإسكندري آرتابانوس في القرن الثاني قبل الميلاد، وقد علّق اللاهوتي جون باركلي على رواية آرتابانوس لحياة موسى بوصفها «يحمل فيها موسى مصير اليهود بروعة، في حياته الشخصية والثقافية والعسكرية، مما يجلب الثقة للشعب اليهودي كله»؛<ref>Barclay, John M. G. ''Jews in the Mediterranean diaspora: from Alexander to Trajan (323 BCE - 117 CE)'', University of California Press (1996) p. 130</ref> واتفاقًا مع المدراش يذكر المؤرخ إقامة موسى في أثيوبيا وانخراطه في جيشها، ويجعل من يثرون حاكمًا [[مدين (توضيح)|لمديان]] المنطقة التي هرب إليها موسى. أما [[سترابو]]، وهو من مشاهير المؤرخين والجغرافيين والفلاسفة في القرن الأول، فقد تناول رغم كونه يونانيًا حياة موسى في التفصيل، واعتبره مصريًا استنكر الأوضاع التي كانت سائدة في مصر، وجذب كثيرًا من الأتباع الذي كنّوا الاحترام لإلهه، يكتب سترابو أن موسى قد اعترض على الديانة الفرعونية بتصوير الإله بشكل إنسان أو حيوان، وكان مقتنعًا بأن الإله كان كيانًا شاملاً لكل شيء؛<ref name=Strabo>Strabo. ''The Geography of Strabo'', XVI 35, 36, Translated by H.C. Hamilton and W. Falconer, pp. 177-178,</ref> ويروي سترابو الخروج الذي قاده موسى نحو المكان «الذي تقف [[القدس]] فيه الآن»، حسب بعض النقاد فإنّ سترابو «قدّم تقديرًا إيجابيًا وصريحًا لشخصية موسى بشكل كبير، وهو الأكثر تعاطفًا معه في كل الأدب القديم»، وقد وصف موسى بكونه «رجل برع في الحكمة والشجاعة».<ref name="مولد تلقائيا2">Shmuel, Safrai, M. Stern (ed) ''The Jewish People in the First Century'', Van Gorcum Fortress Press (1976), P.1133</ref>

المؤرخ الروماني الآخر [[تاسيتس]]، وهو سميّ سترابو في القرن الأول للميلاد، عرج على موسى والديانة اليهودية دون الغوص في تفاصيلها، وقال بأنّ التوحيد هو العمل الأساسي لموسى والفلسفة اليهودية إجمالاً حيث {{اقتباس مضمن|سقطت الأساطير الوثنية وتحولت إلى الازدراء}}، حسب روايته فإن معظم المصادر التي يعرفها تؤكد وجود الخروج من مصر الذي قام به موسى، ويذكر أن موسى طرده بعد أن انتشر [[طاعون]] كلعنة، وأنه نفى اليهود إثر ذلك، يقول تاسيتوس أن موسى حشد الجمع المتنافر في الصحراء، وبدلاً من تركهم منبوذين، متابكين، ومكتوفي الأيدي، قام واحد منهم هو موسى، بحثهم على عدم البحث على مساعدة من الآلهة أو البشر، لأن الجميع قد تخلى عنهم، وبدلاً من ذلك عززّ ثقة المجموعة بنفسها إلى حد ما، وجعلها منفتحة على التوجيه الإلهي، بهدف الخروج من المحنة الحالية.<ref>Tacitus, Cornelius. ''The works of Cornelius Tacitus: With an essay on his life and genius'' by Arthur Murphy, Thomas Wardle Publ. (1842) p. 499</ref><ref name=Tacitus>Tacitus, Cornelius. ''Tacitus, The Histories, Volume 2'', Book V. Chapters 5, 6 p. 208.</ref>

أما [[لونجينوس]]، وهو أحد كبار النقّاد الأدبيين في الحقبة اليونانية الكلاسيكية، فبعد اطلاعه على [[الترجمة السبعينية|الترجمة السبعينية اليونانية للتوراة]]، لم يذكر موسى بالاسم وإنما يقول أن «المشرع من اليهود» الذي ذكره [[شيشرون]] وسواه قد نال «كثيرًا جدًا من الإعجاب حتى من الكتّاب والأدباء اليونانيين، الذين نظروا إليه نظرة احترام»؛ أخيرًا فإن [[يوسيفوس فلافيوس|يوسفوس]] من القرن الأول أيضًا، وهو من يهود الإسكندرية، جاء على ذكر موسى متواترًا طوال كتابته، وذكر تابوت العهد - الذي صيغ بأمر موسى - ولوحي الوصايا العشر - اللذين حفرا وسُلما لموسى عندما كالمه الله في جبل سيناء.<ref>Josephus, Flavius. ''The works of Flavius Josephus: Comprising the Antiquities of the Jews'', trans. by William Whiston, (1854) Book VIII, Ch. IV, pp. 254-255</ref> أما [[نومينيوس]]، الفيلسوف السوري من مواليد [[أفاميا]] والذي درس في [[القرن 2|القرن الثاني]] حياة موسى، وسواه من الأنبياء، وحتى المسيح بشكل مفصل، فيكون بذلك أول فيلسوف يوناني يعترف به صراحة كدارس للكتاب المقدس.<ref name=Guthrie>Guthrie, Kenneth Sylvan. ''Numenius of Apamea: The Father of Neo-Platonism'', George Bell & Sons (1917)</ref> وقد أطرى على موسى، ووصفه بأنه [[أفلاطون]] بني قومه، وخاطبه بلفظ «نبي». أما جستن الشهيد، وهو أحد [[آباء الكنيسة]] من أوائل القرن الثاني، فقد قال أنه «أول معلمينا في الدين».<ref name=Blackham>Blackham, Paul; ed. Paul Louis Metzger. ''Trinitarian Soundings in Systematic Theology'', in essay: "The Trinity in the Hebrew Scriptures", Continuum International Publ. Group (2005) p. 39</ref>

== في الثقافة المعاصرة ==
شكّل النبي موسى موضوعًا لعدد من الروايات والأفلام والنشاطات الثقافية في العصور الحديثة، الروائي [[توماس مان]] في روايته ''جداول القانون'' أعاد تشكيل قصة الخروج من مصر مركزًا على شخصية موسى؛ [[سيغموند فرويد|فرويد]] في كتابه ''[[موسى والتوحيد]]'' الصادر عام 1939 اعتبر أن موسى كان من النبلاء المصريين الذين اتبعوا ديانة [[أخناتون]]، وأنه ليس عبريًا، ما جلب عليه انتقادات واسعة لاسيّما من قبل اليهود؛ في رأي فرويد بأن {{اقتباس مضمن|اليهودية هي ديانة الآب، وبالتالي فالمسيحية هي ديانة الابن}}. بكل الأحوال، فإن المعارضة الأساسية لفكرة فرويد أتت لعدم وجود تشابه بين الديانة اليهودية والديانة الفرعونية.<ref>[https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=193593 موسى والتوحيد]، الحوار، 2 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170227150024/http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=193593 |date=27 فبراير 2017}}</ref><ref>[http://www.alawan.org/فرويد،-واليهوديّة.html فرويد واليهودية والصهيونية]، الأوان، 2 مايو 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160310221529/http://alawan.org/فرويد،-واليهوديّة.html |date=10 مارس 2016}}</ref><ref name=Assmann>{{استشهاد بكتاب |الأول=Jan |الأخير=Assmann |عنوان=Moses the Egyptian: The Memory of Egypt in Western Monotheism |ناشر=[[دار نشر جامعة هارفارد]] |سنة=1997 |ردمك=0-674-58738-3}} See also Y. Yerushalmi's monograph on Freud's Moses.</ref>

في ثقافة [[الولايات المتحدة]] الرسميّة، فإن التركيز يبدو بإظهار موسى كمشترع، في [[مكتبة الكونغرس]] نُصب تمثال كبير لموسى النبي إلى جانب تمثال [[بولس الطرسوسي|للقديس بولس]]، في [[كابيتول (توضيح)|مبنى الكابيتول]] وضعت صور أعظم 23 مشترع في تاريخ البشرية ومن ضمنهم موسى على لوحات من الرخام؛ كما أنه يظهر ثمانية مرات في سقف القاعة الكبرى [[المحكمة العليا للولايات المتحدة|المحكمة الدستورية العليا]]، إلى جانب [[سليمان]]، وآلهة قديمة مثل زيوس، ومنيرفا.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.aoc.gov/cc/art/lawgivers/moses.cfm |عنوان=Relief Portraits of Lawgivers: Moses. Architect of the Capitol |ناشر=Aoc.gov |تاريخ=2009-02-13 |تاريخ الوصول=2010-03-02| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20120817150844/http://www.aoc.gov/cc/art/lawgivers/moses.cfm | تاريخ أرشيف = 17 أغسطس 2012 |حالة المسار=dead}}</ref><ref>"Courtroom Friezes: North and South Walls: Information Sheet." Supreme Court of the United States. [{{SCOTUS URL|about/north&southwalls.pdf|}}]</ref> الأعمال الفنية خارج الولايات المتحدة لعلّ أشهرها هو تمثال [[ميكيلانجيلو|مايكل آنجلو]] للنبي موسى المحفوظ في كنيسة القديس بطرس في [[روما]]، كما توجد العديد من الكنائس، والمنحوتات والأيقونات التي تظهره تكريمًا في مختلف مناطق العالم.<ref>[https://classic.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=567676&issueno=11477#.UYK6Rzfurs0 غرائب الأعمال الفنية]، الشرق الأوسط، 2 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110120045229/http://aawsat.com//leader.asp?section=3&article=567676&issueno=11477 |date=20 يناير 2011}}</ref><ref>[http://www.freearabi.com/مشاهير-الفن-الإيطالي=أنتيلا-فلورنس=عرض-و-مناقشة=رشا-المالح.htm مشاهير الفن الإيطالي]، العربي الحر، 2 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180326110448/http://www.freearabi.com:80/مشاهير-الفن-الإيطالي=أنتيلا-فلورنس=عرض-و-مناقشة=رشا-المالح.htm |date=26 مارس 2018}}</ref> في [[فلسطين]] يقوم الفلسطينيون في [[القدس الشرقية]] قبيل أعياد الفصح سنويًا بإحياء ما يعرف «[[موسم النبي موسى]]» والذي يعود تاريخ الاحتفال به لما يربو عن تسعة قرون من فترة حكم [[صلاح الدين الأيوبي]]، ويترافق مع احتفالات كبيرة.<ref>[https://classic.aawsat.com/details.asp?section=19&article=415528&issueno=10368#.UYffAzfD3s0 الفلسطينيون يحيون موسم النبي موسى]، الشرق الأوسط، 6 مايو 2013. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200319000259/http://classic.aawsat.com/details.asp?section=19&article=415528&issueno=10368#.UYffAzfD3s0 |date=19 مارس 2020}}</ref><ref>[http://blog.amin.org/assi/2012/04/29/مقام-النبي-موسى-في-اريحا-فلسطين/ مقام النبي موسى في أريحا]، اليوم، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160401182859/http://blog.amin.org/assi/2012/04/29/مقام-النبي-موسى-في-اريحا-فلسطين/ |date=1 أبريل 2016}}</ref><ref>[http://www.imcpal.ps/new/detail.php?detail=1&id=257 موسم النبي موسى]، أخبار القدس، 6 مايو 2013. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160304202914/http://www.imcpal.ps/new/detail.php?detail=1&id=257 |date=04 مارس 2016}}</ref>

في السينما، أنتج أول فيلم عن موسى وكان صامتًا على يد ثيودور روبرتس عام 1932 بعنوان الوصايا العشر، وقد أعيد إنتاجه مجددًا عام 2006. في عام 1975، عرض مسلسل تلفزيوني في الولايات المتحدة باسم ''موسى المشرع''، في عام 1981 أنتجت سلسلة أفلام ''تاريخ العالم'' حسب رواية الكتاب المقدس، يظهر موسى في الجزء الأول منها ويقوم بدوره ميل بروكس؛ في عام 2007 أنتج [[رسوم متحركة|فيلم رسوم متحركة]] باسم [[الوصايا العشر (فيلم 2007)|الوصايا العشر]]؛ وكان قد سبقه في ميدان الرسوم المتحركة فيلم ''أمير مصر''، المنتج عام 1998.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.imdb.com/title/tt0082517/|عنوان=History of the World: Part I| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190518055249/https://www.imdb.com/title/tt0082517/ | تاريخ أرشيف = 18 مايو 2019}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.imdb.com/title/tt0120794/|عنوان=Prince of Egypt| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190513131004/https://www.imdb.com/title/tt0120794/ | تاريخ أرشيف = 13 مايو 2019}}</ref>
لم تخل شخصية موسى من النقد، وقد اعتبرها توماس باين أواخر [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] بعد أن درس «قوانين موسى في عصر العقل» بأنّ «شخصية موسى كما جاءت في الكتاب المقدس، أكثر بشاعة مما يمكن أن يتصور»؛ في القرن التاسع عشر كتب الملحد روبرت إنجرسول: «إن كل جاهل، سيئ السمعة، لا قلب له، يستوحي من أسفار موسى الخمسة، التي هي أخطاء موسى»، في عام 2000 كسابقه توماس باين قال [[ريتشارد دوكينز]] معلقًا على المعارك التي واجهت بني إسرائيل خلال مرحلة الخروج كما في [http://ar.wikisource.7val.com/wiki/سفر_العدد?match=en سفر العدد 31] بأن {{اقتباس مضمن|موسى ليس قدوة عظيمة لعلماء الأخلاق الحديثة}}.<ref>Richard Dawkins, ''The God Delusion'', 2006, chapter 7</ref>

== انظر أيضًا ==
{{أعمدة متعددة}}
* [[التوراة]].
* [[الوصايا العشر]].
* [[هارون]].
{{فاصل أعمدة متعددة}}
* [[يوشع بن نون|يشوع بن نون]].
* [[بنو إسرائيل#تاريخ بني إسرائيل|تاريخ بني إسرائيل]].
* [[صفورة]] زوجة موسى.
{{نهاية أعمدة متعددة}}

== المراجع ==
{{مراجع}}

== مواقع خارجية ==
{{روابط شقيقة}}
* [http://www.aslalyahud.org/subpage.php?id=86 موسى]، أصل اليهود
* [http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/24_M/M_293.html موسى، كليم الله] - الأنبا تكلا.
* [http://islamstory.com/ar/سلسلة-قصص-الأنبياء-قصة-موسى قصة سيدنا موسى] - موقع قصة الإسلام.
* {{استشهاد|مؤلف1-الأخير=van der Toorn|مؤلف1-الأول=Karel |مؤلف2-الأخير=Becking|مؤلف2-الأول=Bob|مؤلف3-الأخير=van der Horst|مؤلف3-الأول=Pieter Willem|عنوان=Dictionary of Deities and Demons in the Bible|مسار= http://books.google.com/books?id=yCkRz5pfxz0C|تاريخ الوصول=5 May 2013|سنة=1999|ناشر=Brill|isbn=978-90-04-11119-6|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191222015657/https://books.google.com/books?id=yCkRz5pfxz0C|تاريخ أرشيف=2019-12-22}}
{{شريط سفلي موسى}}
{{أولو العزم}}
{{ديانات إبراهيمية}}
{{أنبياء الكتاب المقدس}}
{{شخصيات وأسماء مذكورة في القرآن}}
{{تذييل يهود ويهودية}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|أعلام|الإسلام|الإنجيل|الشرق الأوسط القديم|القرآن|المسيحية|اليهودية}}
{{شريط محتوى متميز|مختارة|النسخة=11437832|التاريخ=21 أغسطس 2013}}
{{لا للتصنيف المعادل}}
{{لا لربط البوابات المعادل}}

[[تصنيف:موسى|*]]
[[تصنيف:الأنبياء في الإسلام]]
[[تصنيف:الأنبياء في الدرزية]]
[[تصنيف:أشخاص مختلف على وجودهم]]
[[تصنيف:أطفال من ابنة فرعون]]
[[تصنيف:أنبياء الكتاب العبري]]
[[تصنيف:حكام توراتيون في القرن 15 ق م]]
[[تصنيف:ذو القرنين]]
[[تصنيف:سبط لاوي]]
[[تصنيف:سفر التثنية]]
[[تصنيف:سفر الخروج]]
[[تصنيف:شخصيات الأناجيل الكنسية]]
[[تصنيف:شخصيات أسطورية]]
[[تصنيف:شخصيات توراتية]]
[[تصنيف:صانعو عجائب]]
[[تصنيف:فلاسفة أخلاق]]
[[تصنيف:قادة دينيون في القرن 15 ق م]]
[[تصنيف:قديسون مسيحيون من العهد القديم]]
[[تصنيف:قديسون ملوك مسيحيون]]
[[تصنيف:قضاة إسرائيل القديمة]]
[[تصنيف:متبنون]]
[[تصنيف:مسيحيون يهود]]
[[تصنيف:مصريون يهود قدماء]]
[[تصنيف:مؤسسو أديان]]
[[تصنيف:وفيات في جبل نيبو]]