عرض مصدر كارثة الرائحة الكريهة

[[ملف:The silent highwayman.jpg|تصغير|upright=1.35|"قاطع الطريق الصامت" (1858). الموت يجذف في نهر التايمز، حاصدًا أرواح الضحايا الذين لم يدفعوا لتنظيف النهر.]]
'''كارثة الرائحة الكريهة''' أو '''النتن العظيم''' {{إنج|Great Stink}} هي واقعة حدثت في وسط لندن خلال شهري يوليو وأغسطس من عام 1858، حيث تسبب الطقس الحار في تفاقم رائحة نفايات بشرية و[[نفايات صناعية|نفايات صناعية سائلة]] كانت موجودة علي ضفاف [[نهر التمز|نهر التايمز]] ولم تتم معالجتها.
كانت المشكلة متوطنة منذ بضع سنوات، إضافة إلى نظام صرف صحي متهالك وغير قادر على أداء وظيفته كما أنه يصب مباشرةَ في نهر التايمز.
أُعتقد أن [[بخار (صناعة)|البخار الخانق]] الناتج عن المخلفات السائلة كان سبباً في انتقال الأمراض المعدية، حيث تفشت [[كوليرا|الكوليرا]] لثلاث مرات قبل كارثة الرائحة الكريهة وألقي باللوم على المشاكل المستمرة مع النهر.

تسبب تفاقم الرائحة ومخاوف الناس من تأثيراتها المتوقعة في حث المسؤولين المحليين والوطنيين على التحرك، الذين كانوا بالفعل يقيمون الحلول الممكنة للمشكلة. وافقت الحكومة على الاقتراح الذي قدمه [[مهندس مدني|المهندس المدني]] {{وإو|جوزيف بازالجيتي|Joseph Bazalgette}} لنقل المخلفات السائلة شرقًا عبر سلسلة من شبكات الصرف الصحي التي تصب تجاه [[شلال|الشلالات]] خارج نطاق العاصمة.
بدأ العمل على أنظمة مرتفعة ومتوسطة ومنخفضة لشبكتي الصرف الصحي [[مجاري الصرف الصحي|الشمالية]] و[[مجاري الصرف الصحي|الجنوبية]] الجديدتين منذ عام 1859 واستمر العمل حتى عام 1875.
تم إرساء [[محطة ضخ|محطات ضخ]] لرفع المخلفات من المستويات المنخفضة إلى الأنابيب المرتفعة للمساعدة في تجفيف تلك المخلفات.
تم ضم محطتي آبي ميلز الكائنة في [[ستراتفورد (توضيح)|ستراتفورد]] ومحطة كروسنيس الكائنة في أريز مارشيس، [[بناء مدرج|لقائمة]] حماية [[تراث|التراث الإنجليزي]] لكونهما من أكثر المحطات قدمًا.
قدمت خطة بازالجيتي الثلاثة سدود؛ فيكتوريا، وتشيلسيا، وسدود ألبرت، حيث تجري المجارير في لندن.
لقد ضمن عمل بازالجيتي عدم ضخ الصرف الصحي على شواطئ التايمز بعد الآن وكذا وضع حدًا لتفشي مرض الكوليرا؛ لقد أنقذت أعماله حيوات أكثر من أي مسئول آخر في العصر الفيكتوري.
لا زال نظام مجارير بازالجيتي يعمل حتى القرن الواحد والعشرين، خادمًا مدينة ً زاد تعداد سكانها لما يربو عن الثمانية ملايين نسمة.
يطالب المؤرخ بيتر أكرويد بإطلاق لقب بطل لندن علي بازالجيتي.

== خلفية تاريخية ==
{{multiple image
<!-- Essential parameters -->| align = left
| direction = horizontal
| header = انطباعات ساخرة عن حالة مياه<br />نهر التايمز في الفترة من بداية منتصف القرن التاسع عشر
| width = <!-- Image 1 -->
| image1 = Monster Soup commonly called Thames Water. Wellcome V0011218.jpg
| width1 = 266
| alt1 = 
| caption1 = "حساء الوحش عادةً يطلق عليه مياه نهر التايمز" (1828), عمل للفنان {{Ill-WD2|ويليام هيز|id=Q8011810}}
<!-- Image 2 -->| image2 = A Drop of Thames Water, by Punch, 1850.jpg
| width2 = 180
| alt2 = 
| caption2 = "قطرة من مياه نهر التايمز", بعين ''[[بانش (مجلة)|بانش]]'' (1850)
}}
{{multiple image
<!-- Essential parameters -->| align = left
| direction = horizontal
| header = انطباعات ساخرة عن الأب نهر التايمز في منتصف القرن التاسع عشر <br /> ''[[بانش (مجلة)|بانش]]''
| width = <!-- Image 1 -->
| image1 = Dirty father Thames.jpg
| width1 = 279
| alt1 = 
| caption1 = "نهر التايمز الأب القذر" (1848)<br />
أيها النهر القذر، أيها النهر القذر,<br />تمر بلندن ملوثًا حتى بحر الشمال,<br />هل أنت إلا جدول شاسع,<br />شاطيء واحد مشترك هائل؟
<!-- Image 2 -->| image2 = Caricature; Faraday giving his card to Father Thames. Wellcome M0012507.jpg
| width2 = 167
| alt2 = 
| caption2 = "[[مايكل فاراداي]] يعطي ورقته للأب نهر التايمز", تعليقًا علي قياس فاراداي"لدرجة شفافية مياه النهر"
}}

بنيت المجارير في لندن من القرميد منذ القرن السابع عشر حيث غطيت أجزاء من نهري [[نهر|فليت]] و[[نهر|والبروك]] لهذا الغرض.{{ملا|The Fleet and Walbrook rivers, along with numerous others, still {{Ill-WD2|flow under modern-day London|id=Q2910421}}.{{sfn|Talling|2011|pp=40 & 42}}}}
في القرن السابق لعام 1856، تم إنشاء ما يربو على مائة من المجارير في لندن، وفي هذا التاريخ كانت المدينة تمتلك ما يقرب من مائتي بالوعة وثلاثمائة وستين من المجارير.
كانت بعض البالوعات تسرب غاز [[ميثان|الميثان]] وغازات أخرى، مما أدى إلي اندلاع النيران مرارًا وفقدان الأرواح، بينما كانت العديد من المجارير في حالة سيئة تحتاج للإصلاح.{{sfn|Ackroyd|2011|pp=69–70}}
تم إجراء العديد من التحسينات في طريقة إمداد سكان لندن بالمياه في مطلع القرن التاسع عشر، ومع حلول عام 1858 تم إحلال العديد من مواسير المياه المعدنية محل مواسير العصور الوسطي الخشبية.
صاحب ذلك ظهور [[مرحاض مزود بنظام شطف|مراحيض الدفق المائي]] وارتفاع التعداد السكاني للمدينة من أقل من مليون نسمة إلى ثلاثة ملايين نسمة{{ملا|The rise took place in the first half of the nineteenth century.{{sfn|Dobraszczyk|2014|p=7}}}}، مما أدى للمزيد من تدفق المياه للمجارير وكذلك [[نفايات صناعية|المخلفات]] الصناعية السائلة.
لقد أضفت النفايات [[تدفق (توضيح)|المتدفقة]] من المصانع والمجازر والأنشطة الصناعية الأخرى عبئًا أكبر على النظام المتهالك.
العديد من تلك النفايات إما فاضت وإما صُرّفت مباشرة إلي [[تايمز (توضيح)|التايمز]].{{sfn|Dobraszczyk|2014|pp=8–9}}{{sfn|Owen|1982|p=47}}
وصف العالم [[مايكل فاراداي]] الوضع في خطاب بعثه ل[[تايم (مجلة)|جريدة التايمز]] في شهر يوليو عام 1855: يقف مصدومًا أمام حالة نهر التايمز، وقد رمي قطعًا من الورق الأبيض إلى النهر "ليقيس مدى شفافيته". ومن ثم خلص إلى " بالقرب من السدود توالت العكارة في تكوين طبقات كثيفة مثل السحب. كانت مرئية على السطح، حتى في ماء من هذا النوع.
كانت رائحة المياه سيئة جدًا، كانت تماثل تلك الرائحة التي تنبعث الآن من ثقوب المجارير في الشوارع، حقًا كان النهر بأكمله في ذلك الوقت عبارة عن صرف صحي.<ref>Faraday, Michael (9 July 1855). "The State of the Thames". The Times. p. 8.</ref> أدى سوء الرائحة المنبعثة من النهر في عام 1857 بالحكومة إلى سكب الطباشير الجيري، وكلوريد الكلس، وحامض الكربوليك في النهر لتخفيف الرائحة الكريهة.{{sfn|Flanders|2012|p=224}}{{sfn|Hibbert|Weinreb|Keay|Keay|2011|p=248}}
كانت نظرية البخار الخانق فيما يخص انتقال الأمراض المعدية هي الاعتقاد السائر في مجال العناية الصحية في العصر الفيكتوري، والتي حملت معتقدًا بأن أغلب الأمراض المعدية كان سببها استنشاق الهواء الملوث. تعددت أشكال هذا التلوث بين رائحة الجثث المتعفنة أو المجاري. بل كذلك النباتات المتعفنة، أو النفس الخارج من شخص مريض بالفعل.{{sfn|Halliday|2001|p=1469}} اعتقد أغلب الناس أن البخار الخانق هو الذي ينقل مرض الكوليرا، التي كانت في تصاعد في أوروبا في القرن التاسع عشر. ألقى المرض الرعب في قلوب الجميع، لسرعة انتقاله ومعدل وفياته العالي.{{sfn|Dobraszczyk|2014|p=9}} کان أول هجوم ضارب لوباء الكوليرا في لندن في عام 1831، عندما حصد المرض أرواح 6.536 ضحية. في الفترة بين عامي 1848 و 1849 تفشى مرض الكوليرا للمرة الثانية حيث فقدت لندن 14.137 مواطنًا. أُلحق هذا التفشي لمرض الكوليرا بتفشٍ ثالث في الفترة بين عامي 1853 و 1854 حيث توفي 10.738.
لاحظ الطبيب جون سنو خلال فترة تفشي الكوليرا للمرة الثانية أن معدلات الوفاة كانت عالية جدًا في المناطق التي تمدها شركات لامبث وساوثوارك وفاكسهال بالمياه. نشر الطبيب ورقة بحثية في عام 1849، عنوانها طريقة انتقال الكوليرا، حيث أورد فيها نظرية الأمراض المنتقلة عن طريق المياه عوضًا عن نظرية البخار الخانق، لم تحظَ ورقته البحثية باهتمام يذكر.{{sfn|Ryan|2008|p=11}}{{sfn|Snow|2004}}
عقب الموجة الثالثة لمرض الكوليرا عام 1854 نشر سنو نسخة محدثة من بحثه، بعد أن ركز على التأثيرات في شارع برود، سوهو.{{sfn|Snow|2004}}
نزع سنو المقبض من مضخة المياه المحلية، ليمنع الوصول للمياه الملوثة، التي تؤدي للوفاة. عُرف فيما بعد أن البئر التي كانت تسحب منها المياه بها تسريب من مياه صرف صحي كانت تجري بالقرب منها.{{sfn|Snow|2004}}

== الحكومة المحلية ==
مرت البنية التحتية المدنية المشرفة على إدارة نظام الصرف الصحي في لندن بتغيرات شتى في القرن التاسع عشر. أنشئت لجنة متروبوليان للمجاري (MCS) عام 1848 بناءً على طلب من المصلح الاجتماعي أدوين تشايك والهيئة الملكية.{{sfn|Clayton|2010|p=64}}{{sfn|Dobraszczyk|2014|p=15}}{{ملا|Chadwick—a barrister by training—was keen to improve sanitary conditions and public health; in 1842 he had published the ''Report on the Sanitary Condition of the Labouring Population of Great Britain'', a best-selling publication. In 1843 he served on a royal commission on the health of towns, before service on a second royal commission in 1847, which resulted in the formation of the [[Metropolitan Commission of Sewers]].{{sfn|Mandler|2004}}}} حلت اللجنة سبعةً من السلطات الثمانية الني كانت مسئولة عن إدارة نظام الصرف الصحي في لندن منذ عهد [[هنري الثامن ملك إنجلترا|هنري الثامن]]؛{{ملا|The authority overseeing the works in the [[مدينة لندن|حي السيتي]] remained separate.{{sfn|Dobraszczyk|2014|p=15}}}} كانت تلك هي المرة الأولى التي تسيطر فيها سلطة مستقلة على مرافق الصرف الصحي في العاصمة. نص قانون البناء عام 1844 على التأكد من توصيل جميع المباني الجديدة بالمجاري، وليس ببالوعة، وبدأت اللجنة في ربط البالوعات بالمجاري أو إزالتها تمامًا.{{sfn|Owen|1982|pp=47–48}} وبسبب الخوف من احتمالية تسبب البخار الخانق المنبعث من المجاري في انتشار المرض، أكد كلاً من تشادويك وخليفته، [[علم الأمراض|إخصائي الأمراض]] [[جون سايمون (أخصائي علم أمراض)|جون سايمون]] أن شبكات الصرف الصحي ستنظف بانتظام، تلك السياسة التي أدت إلى مزيد من مياه الصرف الصحي يجري تصريفها في نهر التايمز.{{sfn|Trench|Hillman|1989|p=66}}
[[ملف:Joseph Bazalgette by Lock & Whitfield.jpg|تصغير|يسار|[[جوزيف بازالجيتي]] في عام 1870s]]
عينت MCS جوزيف بازالجيتي عام 1849 في منصب مساح مساعد. كان يعمل مهندسًأ استشاريًا في صناعة السكك الحديدية حتى أدى ضغط العمل الزائد إلى تدهور خطير في حالته الصحية. كان تعيينه في اللجنة أول منصب له منذ عودته للعمل.{{sfn|Smith|2004}} بدأ العمل على تطوير خطة أكثر نظامية لمجارير المدينة، تحت قيادة كبير المهندسين، فرانك فوستر.
لم يحتمل فوستر أعباء المنصب، من ثم توفي عام 1852، وُرقي بازالجيتي لمنصبه حيث أكمل تحسين وتطوير الخطط لتطوير نظام المجارير. استبدل قانون إدارة متروبوليس عام 1855 مجلس العاصمة للأشغال (MBW) باللجنة، حيث أدار شبكات الصرف الصحي.{{sfn|Smith|2004}}<ref>"Joseph Bazalgette". The History Channel. Retrieved 3 February 2015.</ref>{{ملا|Bazalgette had to apply for the position of Chief Engineer against eight others; his application for the role—which was successful—was supported by [[روبيرت ستيفنسون]], MP, the co-designer of the ''[[Stephenson's Rocket|Rocket]]'' with his father; the [[millwright]] and [[هندسة مدنية]] [[William Cubitt]], who had designed and built two of Britain's railways systems; and the [[هندسة الميكانيك|هندسة ميكانيكية]] and civil engineer [[إسامبارد كينجدم برونيل]].{{sfn|Halliday|2013|p=10}}}}

بحلول عام 1856 كان بازالجيتي قد أكمل خططه النهائية، والتي تتضمن توفير المجارير المحلية الصغيرة بأنابيب بطول 3 أقدام وقطر (0.9) متر تغذي سلسلة من أنابيب أكبر حتى تنضب في أنابيب الصرف الأساسية بطول 11 قدم وارتفاع 3.4 أمتار. خطط لإنشاء مصبين شمالي وجنوبي لتصريف النفايات لكل جانب من النهر.{{sfn|Trench|Hillman|1989|p=72}} قسمت لندن إلي مناطق منخفضة، ومتوسطة، ومرتفعة المستوى، تخدمها شبكة صرف صحي رئيسية؛ حيث خطط لإنشاء سلسلة من [[محطة ضخ|محطات الضخ]] لنقل النفايات باتجاه شرق المدينة. بنيت خطة بازالجيتي علي خطة فوستر ولكن بمقياس أكبر، سامحةً بازدياد أكبر في عدد السكان أكثر مما سمح به في خطة فوستر_ من 3 إلي 4.5 مليون نسمة.{{sfn|Dobraszczyk|2014|pp=20–22}}{{sfn|De Maré|Doré|1973|p=47}} قدم بازالجيتي خططه للسير [[بنجامين هول]]، المفوض الأول من الأشغال.{{ملا|Hall, an imposingly tall man, oversaw the rebuilding of much of the [[قصر وستمنستر]], including the parliamentary clock in [[قصر وستمنستر]] (now named Elizabeth Tower); the principal bell of the tower—[[بيغ بن]]—was named after him.{{sfn|Halliday|2013|p=59}}}} أبدي هول بعض التحفظات علي المصبات – حيث لا تزال النفايات تصب في مسطحات مائية أخرى من شبكات الصرف الصحي، والذي قال أنها لا تزال داخل حدود العاصمة، لذا فهي غير مقبولة.
عدّل بازالجيتي خططه وأعاد تحسينها خلال المناقشات الجارية، وفقًا لاحتياجات هول. قدم هول الخطط لمجموعة مكونة من ثلاثة مهندسين استشاريين في ديسمبر عام 1856، الكابتن دوغلاس سترات غالتون من المهندسين الملكيين، جيمس سيمبسون، وهو مهندس مع اثنين من شركات المياه، وتوماس بلاكوود، كبير المهندسين في كينيت وقناة آفون. سلمت المجموعة تقريرها إلى هول في يوليو عام 1857 متضمنًا التغييرات المقترحة على مواقع المصبات، من ثم سلمه إلى MBW في شهر أكتوبر.
كانت نقطة التفريغ الجديدة لتكون عبارة عن مجاري مفتوحة، تجري بعيدًا بمقدار 15 ميلًا (24كم) عن المواقع المقترحة من قبل المجلس؛ حيث قدرت تكلفة خططهم بما يزيد عن 5.4 مليون، أكثر بكثير من الحد الأقصى الذي قدرته خطة بازالجيتي، والذي كان 2.4 مليون.{{sfn|Halliday|2013|pp=68–70}}{{ملا|£5.4&nbsp;million in 1857 equates to a little over £450&nbsp;million in 2015; £2.4&nbsp;million equates to a little over £200&nbsp;million, according to calculations based on {{Ill-WD2|Consumer Price Index|id=Q1002502}} measure of inflation.{{تضخم/ملحوظة|UK}}}} شهدت الانتخابات العامة في فبراير عام 1858 سقوط أول حكومة [[لورد بالمرستون|لللورد بالمرستون]]، والتي تم استبدالها بحكومة [[إدوارد سميث ستانلي|لورد دربي]] كحكومة ثانية، حيث استبدل اللورد جون مانرزهول، وعين [[بينجامين دزرائيلي|بنيامين دزرائيلي]] زعيمًا لمجلس العموم ووزيرًا للخزانة.

== من يوليو إلى أغسطس 1858 ==
{{multiple image
<!-- Essential parameters -->| align = left
| direction = horizontal
| header = عرض مجلة ''بانش'' للأب نهر التايمز، يوليو 1858
| width = <!-- Image 1 -->
| image1 = How Dirty Old Father Thames was Whitewashed.JPG
| width1 = {{#expr: (140 * 1,115 / 949) round 0}}
| alt1 = 
| caption1 = رجل عامل يستخدم كلوريد الجير للتغطية على رائحة نهر التايمز، عاكسًا أفعال البرلمان، الذي نقع ستائره في كلوريد الجير.<!-- Image 2 -->
| image2 = Father Thames introducing his offspring to the fair city of London.jpg
| width2 = 218
| alt2 = 
| caption2 = "الأب نهر التايمز مقدمًا ذريته إلى مدينة لندن العادلة"؛ الأطفال ممثلون عن [[خناق|الدفتيريا]]، [[داء الخنازير|سل الغدد الليمفاوية]] و[[كوليرا|الكوليرا]].
}}

بحلول منتصف عام [[1858]] كانت مشاكل [[نهر التمز|نهر التايمز]] قد تراكمت لسنوات عدة. كتب [[تشارلز ديكنز]] في روايته [[دوريت الصغيرة]] والتي نشرت مسلسلةً في الفترة ما بين عامي 1855 و 1857 أن نهر التايمز كان «مجاري قاتلة.. بدلًا من نهر جميل عذب».{{sfn|Flanders|2012|pp=223–24}} ذكر ديكينز في رسالة لصديق«أؤكّد أن تلك الروائح الكريهة، حتى عند استنشاقها في نفحات قصيرة، غالبا هي نتيجة انتفاخ في المعدة والرأس»،{{sfn|Dickens|2011|p=451}} في حين كتب عالم الاجتماع والصحافي جورج غودوين أنه«تتجاوز النفايات الستة أقدام عمقًا في بعض الأجزاء» على الشواطئ الأمامية لنهر التايمز، وأن «كل ذلك مشبع بكثافة بالقاذورات»،{{sfn|Lewis|2008|pp=243–44}} كان متوسط معدلات درجات الحرارة في شهر يونيه من عام 1858 في لندن تحت غطاء الظل حوالي منتصف ال30 درجة مئوية ما يعادل (من 93-97) علي مقياس فهرنهايت_ مرتفعة إلي 48 درجة (118) درجة على مقياس فهرنهايت تحت غطاء الشمس.{{sfn|Flanders|2012|p=224}}<ref>"Health of London During the Week". London Standard. 10 June 1858. p. 2.</ref>
جنبًا إلى جنب مع موجة طويلة من الطقس الجاف، انخفض مستوى نهر التايمز وبقيت نفايات المجاري السائلة على ضفاف النهر. حاول كلًا من {{sfn|Flanders|2012|p=224}}الملكة فيكتوريا و[[ألبرت (الأمير الزوج)|الأمير ألبرت]] أخذ نزهة بحرية على نهر التايمز، لكنهما عادا إلى الشاطئ عقب دقائق قليلة نظرًا لبشاعة الرائحة.{{sfn|Ackroyd|2011|p=75}}سرعان ما أطلقت الصحافة لقب «النتن العظيم» على الحدث،{{sfn|Halliday|2013|p=71}} رصد العنوان الرئيسي في جريدة صحافة المدينة أن: «وصلت الكياسة في التعبير إلى نهايتها_إنها نتانة، وأيًا كان من يستنشق تلك الرائحة الكريهة ولو مرة واحدة لا يمكن أبدًا أن ينساها ويستطيع أن يعد نفسه محظوظا إذا عاش لتذكرها».<ref>Simons, Paul (17 June 2008). "The big stench that saved London". The Times. p. 26.</ref>
اتفق كاتب في صحيفة (المعيار) مع هذا الرأي. حيث كان وصف أحد مراسلي الصحيفة للنهر كالتالي:
«رجس خبيث خطر على المجتمع ومرتع للتيفوس»،<ref>"The Purification of the River Thames". The Standard. 5 July 1858. p. 2.</ref> وكتب ثانٍ أن:«كمية الغازات السامة الناتجة غير متناسبة مع الزيادة في كمية مياه الصرف الصحي التي تجري مع التيار»<ref>"The Poisonous Gases From Thames Water". The Standard. 5 July 1858. p. 2.</ref> علق المقال الرئيسي في صحيفة [[أخبار لندن المصورة]] التعليق التالي:

{{اقتباس|يمكننا استعمار أقصى أقاصي الأرض؛ يمكننا غزو الهند؛ يمكننا تسديد فائدة أعلى دين قيمة تُعاقد عليه من قبل، يمكننا نشر اسمنا وشهرتنا و ثروتنا المزدهرة إلى أي جزء في العالم؛ لكننا لا نستطيع تنظيف نهر التايمز.<ref>"Annually". The Illustrated London News. 26 June 1858. pp. 626–27.</ref>}}
 
بحلول شهر يونيو أصبحت الرائحة الكريهة المنبعثة من النهر أكثر سوءًا مما أثر على سير العمل في [[قصر وستمنستر|البرلمان]]، وكانت الستائر على جانب المبنى الجاور للنهر قد نقعت في كلوريد الجير للتغلب على الرائحة. لكن هذا الإجراء لم ينجح، وجرت مناقشات حول إمكانية نقل أعمال الحكومة إلى [[أكسفورد]] أو [[سانت ألبانز]].<ref>"Parliament and the Thames". UK Parliament. Retrieved 6 February 2015.</ref> وذكرت صحيفة الباحث أن دزرائيلي، عند حضوره في إحدى قاعات اللجان، غادر بعد ذلك بوقت قصير مع بقية أعضاء اللجنة، «حاملًأ كتلة من الأوراق بيد واحدة، وواضعًا منديل جيبه على أنفه» نظرًا لسوء الرائحة.<ref>"State and Church". The Examiner. 3 July 1858. pp. 423–24.</ref> أدى تعطل عملها التشريعي إلى إثارة بعض الأسئلة في مجلس العموم. وفقًا لهانسارد، أبلغ عضو مجلس النواب (البرلمان) جون برادي مانرز أن الأعضاء لم يكونوا قادرين على استخدام غرف اللجان أو المكتبة بسبب الرائحة الكريهة، وسأل الوزير«إذا ما اتخذ النبيل أي تدابير للتخفيف من النتانة ووقف الأذى». رد مانرز أن نهر التايمز لم يكن ضمن صلاحياته.<ref>"State of the Thames—Question". Hansard 150: col. 1921. 11 June 1858.</ref> بعد مرور أربعة أيام قال نائب ثان لمانرز أن «عبر ابداع في غير محله، تحول واحدًا من أنبل الأنهار إلى بالوعة، وأتمنى أن أسأل حكومة جلالتها إذا كان لديها النية لاتخاذ أية خطوات لعلاج هذا الشر؟» أشار مانرزأن «حكومة جلالتها ليس بيدها من الأمر شيء مهما حدث لحالة النهر».<ref>"State of the Thames—Question". Hansard 150: cols. 2113–34. 15 June 1858.</ref>>
علقت مجلة [[بانش (مجلة)|بانش]] الساخرة «الموضوع الأوحد الذي شغل مجلسي البرلمان... كان المؤامرة على سؤال السم، من ذنب ذلك الجاني القديم، الأب التايمز، كانت هناك أكثر الأدلة كفاية».<ref>"Punch's Essence of Parliament". Punch: 3. 3 July 1858.</ref>
في ذروة الرائحة الكريهة، كان يستخدم ما بين 200 و 250 طن من الجير بالقرب من مصبات المجاري التي يتم تصريفها في نهر التايمز، وكان الرجال يعملون على نشر الجير على الشواطئ الأمامية لنهر التايمز أثناء الجزر. كانت التكلفة 1500£ في الأسبوع.<ref>"Metropolitan News". The Illustrated London News. 3 July 1858. p. 11.</ref>{{ملا|£1,500 in 1858 equates to approximately £130,000 in 2015, according to calculations based on {{Ill-WD2|Consumer Price Index|id=Q1002502}} measure of inflation.{{تضخم/ملحوظة|UK}}}} في 15 من يونيو طرح دزرائيلي مشروع قانون تعديل الإدارة المحلية لمتروبوليس، تعديل مقترح لقانون 1855؛ في الجلسة الافتتاحية وصف نهر التايمز «بركة جهنمية، تفوح منها أهوال لا توصف ولا تطاق».<ref>"First Reading". Hansard 151: cols. 1508–40. 15 June 1858.</ref> أوكل مشروع القانون مسئولية تنظيف نهر التايمز إلي MBW، وذكر «بقدر ما يسعه الإمكان» أن وسائل الصرف الصحي ينبغي ألا تكون داخل حدود لندن؛ سمحت أيضا للمجلس باقتراض 3 ملايين £، التي كان من المقرر سدادها من فرض ضريبة 3 بنسات على كل أسر لندن على مدى السنوات الأربعين المقبلة. فضلت الشروط خطة بازالجيتي الأصلية التي وضعها عام 1856 وتغلبت على اعتراض هول عليها.{{sfn|Halliday|2013|pp=73–74}}{{sfn|Dobraszczyk|2014|p=32}}رصد المقال الرئيسي في صحيفة التايمز أن «البرلمان اضطر للتشريع وفقًا للإزعاج الكبير للندن الذي تفرضه محض رائحة كريهة».<ref>"Leading article". The Times. 18 June 1858. p. 9. Jump up ^</ref> ونوقش مشروع القانون في أواخر يوليو وصدر كقانون في 2 أغسطس.{{sfn|Halliday|2013|pp=74–75}}[[ملف:The main drainage of the Metropolis Wellcome M0011720.jpg|تصغير|بناء شبكات الصرف الصحي في عام 1859، بالقرب اولد فورد، القوس في شرق لندن|166x166بك]]

== الانشاءات ==
خطط بازالجيتي لمد 1100 ميل (1800 كم) إضافية من شبكات الصرف الصحي في الشوارع (لجمع كل من مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار)، التي من شأنها أن تغذي 82 ميلا (132 كم) من المجارير الرئيسية المترابطة، وضعت للمناقصة بين عامي 1859 و 1865. عمل أربعمائة رسام على خطط مفصلة وتصورات جزئية للمرحلة الأولى من عملية البناء.{{sfn|Dobraszczyk|2014|p=25}}{{sfn|Halliday|2011|p=208}} كان هناك العديد من التحديات الهندسية التي يجب التغلب عليها، وخاصة أن أجزاء من لندن، بما في ذلك المنطقة المحيطة لامبث [[بيملكو|وبيمليكو]]- تقع تحت نقاط بارزة.{{sfn|Halliday|2013|p=79}} خصصت خطة بازالجيتي للمناطق ذات المستوى المنخفض حيث سيتم رفع الصرف من نظام الصرف المنخفض إلى نقاط رئيسية في نظامي الصرف المتوسط وعالي المستوى، والتي سوف تصفى بفعل الجاذبية، تدريجيًا نحو المصبات الشرقية بمعدل 2 قدم لكل ميل (38 سم / كم).{{sfn|Halliday|2011|p=208}}{{sfn|De Maré|Doré|1973|pp=47–48}}

== الملاحظات ==
{{ملاحظات}}

== المراجع ==
{{مراجع|2}}

== المصادر ==
{{بداية المراجع|30em|محاذاة=نعم}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Ackroyd|الأول=Peter|مؤلف-وصلة=Peter Ackroyd|عنوان=Thames: Sacred River|مسار= http://books.google.com/books?id=XYUDoICvjIEC&pg=PP1|سنة=2008|ناشر=Vintage|مكان=London|ردمك=978-0-09-942255-6|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200125193906/http://books.google.com/books?id=XYUDoICvjIEC&pg=PP1|تاريخ أرشيف=2020-01-25}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Ackroyd|الأول=Peter|مؤلف-وصلة=Peter Ackroyd|عنوان=London Under|مسار=https://archive.org/details/londonunder0000ackr_m9k6|سنة=2011|ناشر=Chatto & Windus|مكان=London|ردمك=978-0-7011-6991-6}}
* {{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=Cherry|مؤلف1-الأول=Bridget|مؤلف1-وصلة=Bridget Cherry|مؤلف2-الأخير=O'Brien|مؤلف2-الأول=Charles|مؤلف3-الأخير=Pevsner|مؤلف3-الأول=Nikolaus|مؤلف3-وصلة=Nikolaus Pevsner|عنوان=London: East|مسار= http://books.google.com/books?id=EW7k2KA4UkwC&pg=PP1|سنة=2005|مكان=New Haven, CT|ناشر=Yale University Press|ردمك=978-0-300-10701-2|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200125193908/http://books.google.com/books?id=EW7k2KA4UkwC&pg=PP1|تاريخ أرشيف=2020-01-25}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير= Clayton|الأول= Antony|عنوان=Subterranean City: Beneath the streets of London|سنة=2010|ناشر=Historical Publications|مكان=Whitstable, Kent|ردمك=978-1-9052-8632-4}}
* {{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=De Maré|مؤلف1-الأول=Eric|مؤلف1-وصلة=Eric de Maré|مؤلف2-الأخير=Doré|مؤلف2-الأول=Gustave|مؤلف2-وصلة=Gustave Doré|عنوان=Victorian London Revealed: Gustave Doré's Metropolis|مسار= http://books.google.com/books?id=vv_VAAAAMAAJ|سنة=1973|ناشر=Penguin|مكان=London|ردمك=978-0-1413-9084-0|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200125193911/http://books.google.com/books?id=vv_VAAAAMAAJ|تاريخ أرشيف=2020-01-25}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Dickens|الأول=Charles|مؤلف-وصلة=Charles Dickens|عنوان=Letters of Charles Dickens: 1833–1870|مسار= http://books.google.com/books?id=INkAes9Y5AYC&pg=PP1|سنة=2011|ناشر=Cambridge University Press|مكان=Cambridge|ردمك=978-1-108-04004-4|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200125193914/http://books.google.com/books?id=INkAes9Y5AYC&pg=PP1|تاريخ أرشيف=2020-01-25}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Dobraszczyk|الأول=Paul|عنوان=Historicizing Iron: Charles Driver and the Abbey Mills Pumping Station (1865–68) |صحيفة= Architectural History|تاريخ=2006|المجلد=49|صفحات=223–56 |jstor=40033824}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Dobraszczyk|الأول=Paul|عنوان=London's Sewers|مسار=https://archive.org/details/londonssewers0000dobr|سنة=2014|ناشر=Shire Books|مكان=Oxford|ردمك=978-0-7478-1431-3}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير= Emmerson|الأول= Andrew |عنوان=Subterranean London |سنة=2009|ناشر=Shire Publications|مكان=Oxford|ردمك=978-0-7478-0740-7}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Flanders|الأول=Judith|مؤلف-وصلة=Judith Flanders|عنوان=The Victorian City: Everyday Life in Dickens' London|مسار= http://books.google.com/books?id=47x4g7IqQlgC&pg=PP1|سنة=2012|ناشر=Atlantic Books|مكان=London|ردمك=978-0-8578-9881-4|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200125193916/http://books.google.com/books?id=47x4g7IqQlgC&pg=PP1|تاريخ أرشيف=2020-01-25}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Halliday|الأول=Stephen|عنوان=Death and Miasma in Victorian London: An Obstinate Belief|صحيفة=[[المجلة الطبية البريطانية]]|تاريخ=22–29 December 2001|المجلد=323|العدد=7327|jstor=25468628|مكان=London|doi=10.1136/bmj.323.7327.1469|صفحات=1469–71}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Halliday|الأول=Stephen|عنوان=The Great Filth|سنة=2011|ناشر=History Press Limited|مكان=Stroud|ردمك=978-0-7524-6175-5}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Halliday|الأول=Stephen|عنوان=The Great Stink of London: Sir Joseph Bazalgette and the Cleansing of the Victorian Metropolis|مسار= http://books.google.com/books?id=UKQ7AwAAQBAJ&pg=PP1|سنة=2013|ناشر=History Press Limited|مكان=Stroud|ردمك=978-0-7509-2580-8|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200125193917/http://books.google.com/books?id=UKQ7AwAAQBAJ&pg=PP1|تاريخ أرشيف=2020-01-25}}
* {{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=Hibbert|مؤلف1-الأول=Christopher|مؤلف1-وصلة=Christopher Hibbert|مؤلف2-الأخير=Weinreb|مؤلف2-الأول=Ben|مؤلف2-وصلة=Ben Weinreb|مؤلف3-الأخير=Keay|مؤلف3-الأول=John|مؤلف3-وصلة=John Keay|مؤلف4-الأخير=Keay|مؤلف4-الأول=Julia|عنوان=The London Encyclopaedia|إصدار=3rd|مسار= http://books.google.com/books?id=xa0D0PqiwfEC&pg=PP1|سنة=2011|ناشر=Pan Macmillan|مكان=London|ردمك=978-0-230-73878-2|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20140608100706/http://books.google.com/books?id=xa0D0PqiwfEC|تاريخ أرشيف=2014-06-08}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Lewis|الأول=Jon E.|عنوان=London: the Autobiography|مسار=https://archive.org/details/londonautobiogra0000unse|سنة=2008|ناشر=Constable & Robinson|مكان=London|ردمك=978-1-8452-9875-3}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Mandler|الأول=Peter|مؤلف-وصلة=Peter Mandler|عنوان=Chadwick, Sir Edwin (1800–1890)|مسار= http://www.oxforddnb.com/view/article/5013|عمل=[[قاموس السير الوطنية]]|ناشر=Oxford University Press|تاريخ الوصول=30 January 2015|doi=10.1093/ref:odnb/5013|سنة=2004|ref={{sfnRef|Mandler|2004}}|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160323170921/http://www.oxforddnb.com:80/view/article/5013?|تاريخ أرشيف=2016-03-23}} {{OEDsub}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Owen|الأول=David Edward|عنوان=The Government of Victorian London, 1855–1889: The Metropolitan Board of Works, the Vestries, and the City Corporation|مسار= http://books.google.com/books?id=rDAXK578ohgC&pg=PP1|سنة=1982|ناشر=Harvard University Press|مكان=Cambridge, MA|ردمك=978-0-674-35885-0|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200125193920/http://books.google.com/books?id=rDAXK578ohgC&pg=PP1|تاريخ أرشيف=2020-01-25}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Picard|الأول=Liza|مؤلف-وصلة=Liza Picard|عنوان=Victorian London: The Life of a City 1840–1870|مسار=https://archive.org/details/victorianlondonl0000pica_e5i4|سنة=2005|ناشر=Weidenfeld & Nicolson|مكان=London|ردمك=978-0-2978-4733-5}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Ryan|الأول=Jeffrey R.|عنوان=Pandemic Influenza: Emergency Planning and Community Preparedness|مسار= http://books.google.com/books?id=t13C_eWhOX4C&pg=PP1|سنة=2008|ناشر=CRC Press|مكان=Boca Raton, FL|ردمك=978-1-4200-6088-1|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200125193922/http://books.google.com/books?id=t13C_eWhOX4C&pg=PP1|تاريخ أرشيف=2020-01-25}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Smith|الأول=Denis|عنوان= Bazalgette, Sir Joseph William (1819–1891)|مسار= http://www.oxforddnb.com/view/article/1787|عمل=[[قاموس السير الوطنية]]|ناشر=Oxford University Press|تاريخ الوصول=26 January 2015|doi=10.1093/ref:odnb/1787|سنة=2004|ref={{sfnRef|Smith|2004}}|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201003194633/https://www.oxforddnb.com/view/10.1093/ref:odnb/9780198614128.001.0001/odnb-9780198614128-e-1787/|تاريخ أرشيف=2020-10-03|حالة المسار=live}} {{OEDsub}}
* {{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Snow|الأول=Stephanie J.|عنوان= Snow, John (1813–1858)|مسار= http://www.oxforddnb.com/view/article/25979|عمل=[[قاموس السير الوطنية]]|ناشر=Oxford University Press|تاريخ الوصول=30 January 2015|doi=10.1093/ref:odnb/25979|سنة=2004|ref={{sfnRef|Snow|2004}}|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20161018151002/http://www.oxforddnb.com/view/article/25979|تاريخ أرشيف=2016-10-18}} {{OEDsub}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Talling|الأول=Paul|عنوان=London's Lost Rivers|مسار= http://books.google.com/books?id=PNe5ZBe53HYC&pg=PP1|سنة=2011|ناشر=Random House Books|مكان=London|ردمك=978-1-84794-597-6|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200125193924/http://books.google.com/books?id=PNe5ZBe53HYC&pg=PP1|تاريخ أرشيف=2020-01-25}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير= Thornbury|الأول= Walter |مؤلف-وصلة= George Walter Thornbury|عنوان= Old and New London|المجلد= 3|سنة=1878|ناشر= Cassell, Petter & Galpin |مكان=London|oclc= 174260850 }}
* {{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=Trench|مؤلف1-الأول=Richard|مؤلف2-الأخير=Hillman|مؤلف2-الأول=Ellis|مؤلف2-وصلة=Ellis Hillman|عنوان=London Under London|سنة=1989|ناشر=J. Murray|مكان=London|ردمك=978-0-7195-4617-4}}

{{نهاية المراجع}}
{{تاريخ لندن}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|التاريخ|القرن 19|المملكة المتحدة|لندن}}

[[تصنيف:كوارث 1858 في المملكة المتحدة]]
[[تصنيف:إنجلترا في 1858]]
[[تصنيف:أحداث أغسطس 1858]]
[[تصنيف:أحداث يوليو 1858]]
[[تصنيف:الصحة في لندن]]
[[تصنيف:تاريخ نهر التمز]]
[[تصنيف:تايمز ووتر]]
[[تصنيف:تلوث المياه في المملكة المتحدة]]
[[تصنيف:صرف صحي]]
[[تصنيف:البيئة في عقد 1850]]
[[تصنيف:لندن في عقد 1850]]
[[تصنيف:كوارث 1858]]
[[تصنيف:كوارث بيئية في المملكة المتحدة]]
[[تصنيف:كوارث في لندن]]