عرض مصدر قاعدة قمرة القيادة المعقمة

[[ملف:Transaero_777_landing_at_Sharm-el-Sheikh_Pereslavtsev.jpg|تصغير|300x300بك| طيارون يهبطون بطائرة [[بوينغ 777|بوينع 777]]]]
في مجال الطيران، تعد '''قاعدة سطح الطيران المعقمة (sterile flight deck rule)''' أو '''قاعدة قمرة القيادة المعقمة''' ('''terile cockpit rule''') مطلبًا إجرائيًا خلال المراحل الحرجة من الرحلة (عادةً ارتفاع أقل من {{حول|10000|ft|m|-1}})، يمكن فقط [[طاقم جوي|لطاقم الرحلة]]أن يقوم بمزوالة الأنشطة المطلوبة للتشغيل الآمن للطائرة، ويحظر جميع الأنشطة غير الأساسية في [[قمرة القيادة]]. في الولايات المتحدة، فرضت [[إدارة الطيران الفيدرالية]] (FAA) القاعدة في عام 1981، بعد مراجعة سلسلة من الحوادث التي تسببت فيها أطقم الطيران التي تشتت انتباههم عن واجباتهم الجوية من خلال الانخراط في محادثات وأنشطة غير أساسية خلال أجزاء مهمة من رحلة طيران.<ref name="psych">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.airlinesafety.com/editorials/CockpitCabinPsychology.htm
| عنوان = The Cockpit, the Cabin, and Social Psychology
| سنة = 1995
| ناشر = airlinesafety.com
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20131204222509/https://airlinesafety.com/editorials/CockpitCabinPsychology.htm
| تاريخ أرشيف = 2013-12-04
| تاريخ الوصول = 7 May 2018
| الأخير = Baron
| الأول = Robert A.
| مؤلف-وصلة = Robert A. Baron
}}</ref>

كان أحد هذه الحوادث هو الرحلة رقم 212 للخطوط الجوية الشرقية، التي تحطمت على بعد مسافة قصيرة من المدرج في مطار [[مطار شارلوت دوغلاس الدولي|شارلوت / دوغلاس الدولي]] في عام 1974 أثناء قيامها باقتراب بالأجهزة في ضباب كثيف. خلص [[المجلس الوطني لسلامة النقل]] (NTSB) إلى أن السبب المحتمل للحادث هو الافتقار إلى الوعي بالارتفاع بسبب الالتهاء بثرثرة فارغة بين طاقم الرحلة خلال مرحلة الاقتراب من الرحلة.<ref name="ntsb1975">
{{استشهاد بتقرير|حالة المسار=live}}
</ref>

== خلفية تاريخية ==
في الأيام الأولى للطيران، لم يكن لدى الطيارين فرصة كبيرة للتفكير في الأنشطة غير الأساسية. تطلب الطيران اهتمامًا مستمرًا، كما أن الرياح وضوضاء المحرك في قمرة قيادة مفتوحة لمجرى الهواء بالتيار المنزلق أدت إلى الحد من المحادثات العادية. في السنوات الأولى من إطلاق [[قواعد الطيران الآلي|الطيران الآلي بالأجهزة]]، كان الجهد المبذول في «إطلاق الحزمة» ("[[:en:Low frequency radio range|flying the beam]]") (التنقل في مسار محدد من خلال تقاطع إشارات الراديو الأرضية عن طريق بذل الجهد للاستماع من خلال سماعة رأس إلى دفق صوتي مزعج من "dits and dahs") كما أجبر الطيارين على التركيز على مهام الطيران أثناء ظروف الأرصاد الجوية للأجهزة.<ref>{{استشهاد بكتاب
| مؤلف = Lehrer
| مؤلف1-الأول = Henry R.
| عنوان = Flying the Beam: Navigating the Early US Airmail Airways, 1917–1941
| صفحات = 219
| سنة = 2014
| ناشر = [[Purdue University Press]]
| isbn = 978-1-557-53685-3
| مسار = {{كتب جوجل|IlncAwAAQBAJ|plainurl=y}}
}}</ref>

مع نضوج تكنولوجيا الطيران في [[عصر النفاث|عصر الطائرات النفاثة]] في الستينيات، أصبحت مستويات الراحة والصوت تدريجيًا أشبه ما تكون بالمكتب، وبالتالي فهي أكثر ملاءمة للإلهاءات. زادت الرحلات متعددة الأشخاص وطاقم المقصورة [[طيار آلي|والطيار الآلي]] والوجبات على متن الطائرة وخدمة الصحف وغيرها من وسائل الراحة من توافر وملاءمة الأنشطة غير المتعلقة بالطيران لأطقم الرحلات أثناء وقت الرحلة<ref name="Sumwalt1993">
{{استشهاد ويب
| مسار = https://asrs.arc.nasa.gov/publications/directline/dl4_sterile.htm
| عنوان = The Sterile Cockpit
| تاريخ = June 1993
| ناشر = [[نظام الإبلاغ عن سلامة الطيران]], ASRS Directline
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190212011510/https://asrs.arc.nasa.gov/publications/directline/dl4_sterile.htm
| تاريخ أرشيف = 2019-02-12
| تاريخ الوصول = 7 May 2018
| الأخير = Sumwalt
| الأول = Robert L.
| مؤلف-وصلة = Robert L. Sumwalt (U.S. government official)
}}
</ref> لعب إدخال [[صندوق أسود (طيران)|مسجل صوت قمرة القيادة]] كمراقب موضوعي على متن الطائرة دورًا مهمًا في تقييم المشكلة أثناء التحقيق في الحادث من قبل المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)، والتنفيذ النهائي للقواعد من قبل إدارة الطيران الفيدرالية (FAA).<ref name="ntsb1975" />

== متطلبات التشغيل ==

=== الولايات المتحدة ===
وفقًا للوائح الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAR)، فإن القاعدة قابلة للتطبيق قانونيًا فقط على الجزء 121 (شركات النقل الجوي المجدولة) والجزء 135 (المشغلون التجاريون)، وليس على الجزء 91 (الطيران العام غير التجاري). تم تحديده في (U.S. FAR 121.542/135.100)، «''واجبات طاقم الرحلة''» ("''Flight Crewmember Duties''"):<ref name="FAR">{{استشهاد ويب
| مسار = http://rgl.faa.gov/Regulatory_and_Guidance_Library/rgFAR.nsf/0/7027DA4135C34E2086257CBA004BF853?OpenDocument
| عنوان = FAR Part 121 Sec. 121.542 effective as of 04/14/2014
| موقع = rgl.faa.gov
| تاريخ الوصول = 2019-02-22
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220407041156/https://rgl.faa.gov/Regulatory_and_Guidance_Library/rgFAR.nsf/0/7027DA4135C34E2086257CBA004BF853?OpenDocument | تاريخ أرشيف = 7 أبريل 2022 }}</ref>{{Ordered list|لا يجوز لأي حامل شهادة أن يطلب، ولا يجوز لأي من أعضاء طاقم الرحلة القيام بأي واجبات خلال مرحلة حرجة من الرحلة باستثناء تلك الواجبات المطلوبة للتشغيل الآمن للطائرة. الواجبات مثل المكالمات المطلوبة من الشركة التي تم إجراؤها لأغراض غير متعلقة بالسلامة مثل طلب لوازم المطبخ وتأكيد اتصالات الركاب، والإعلانات التي يتم إصدارها للمسافرين الذين يروجون لشركة النقل الجوي أو الإشارة إلى المعالم المهمة، وملء كشوف رواتب الشركة والسجلات ذات الصلة ، ليست مطلوبة من أجل الخزنة تشغيل الطائرة.|لا يجوز لأي عضو من طاقم الطائرة المشاركة في أي نشاط خلال مرحلة حرجة من الرحلة، ولا يجوز لأي طيار في القيادة السماح به، مما قد يؤدي إلى تشتيت انتباه أي فرد من أفراد طاقم الرحلة عن أداء واجباته أو مهامه أو قد يتعارض بأي شكل من الأشكال مع السلوك السليم لهؤلاء. الواجبات. الأنشطة مثل تناول وجبات الطعام، والدخول في محادثات غير ضرورية داخل قمرة القيادة والاتصالات غير الضرورية بين المقصورة وطاقم قمرة القيادة، وقراءة المنشورات غير المتعلقة بالتسيير السليم للرحلة ليست مطلوبة للتشغيل الآمن للطائرة.|لأغراض هذا القسم، تشمل المراحل الحرجة من الرحلة جميع العمليات الأرضية التي تشمل سيارات الأجرة والإقلاع والهبوط وجميع عمليات الطيران الأخرى التي تقل عن 10000 قدم (3048 مترًا)، باستثناء رحلة الرحلات البحرية.<ref name = FAR />}}

:: ملاحظة: تُعرَّف [[تدريج الطائرة|التاكسي]] بأنها «حركة طائرة تحت قوتها الخاصة على سطح مطار».

== تواصل المضيفات مع الطيار ==
أظهرت الأبحاث أن [[مضيف (طيران)|المضيفات]]، الذين يجب عليهم أيضًا مراعاة قاعدة سطح الطيران المعقمة، قد يحجمون عن استدعاء سطح الطائرة أثناء سريان القاعدة، حتى أثناء حالات الطوارئ. فمثلا:<blockquote>في 9 يوليو 1995، انفصل باب ركاب خلفي [[إيه تي آر]] بعد الإقلاع على ارتفاع 600 قدم (183 مترًا) (المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)، 1995b). ذكرت المضيفة عند الباب أنها لم تفكر في استدعاء قمرة القيادة عندما سمعت صوت تسرب الباب قبل أن ينفصل، لأن الطائرة كانت تحت ظروف قمرة القيادة المعقمة (''قانون اللوائح الفيدرالية، 1994''). عندما سئلت عن الظروف التي ستسميها قمرة القيادة عندما تكون معقمة، أجابت أنها ستتصل في حالة نشوب حريق أو مشكلة الراكب. الارتباك والتفسير الصارم لقاعدة قمرة القيادة العقيمة ليس بالأمر غير المعتاد كما أظهرت دراساتنا.<ref name="cabin">
{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.raes-hfg.com/reports/10apr02-Hijacking/10apr02-cccrewperf.pdf
| عنوان = Cockpit/Cabin Crew Performance: Recent Research, 1995
| تاريخ = 7–9 November 1995
| موقع = Proceedings of the 48th International Air Safety Seminar
| ناشر = Flight Safety Foundation, International Federation of Airworthiness, and the International Air Transport Association
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170810114631/http://www.raes-hfg.com/reports/10apr02-Hijacking/10apr02-cccrewperf.pdf
| تاريخ أرشيف = 2017-08-10
| تاريخ الوصول = 7 May 2018
| الأخير = Chute
| الأول = Rebecca D.
| مؤلف2-الأخير = Wiener
| مؤلف2-الأول = Earl L.
| مؤلف3-الأخير = Dunbar
| مؤلف3-الأول = Melisa G.
| مؤلف4-الأخير = Hoang
| مؤلف4-الأول = Vicki R.
}}
</ref></blockquote>كما لاحظت إدارة الطيران الفيدرالية أن:<blockquote>العديد من المضيفات ليس لديهم فهم واضح لما تعنيه «قمرة القيادة العقيمة». يحتاج مضيفو الرحلة إلى الحصول على معلومات محددة حول نوع المعلومات التي تستحق الاتصال بأعضاء طاقم الرحلة خلال فترة التعقيم. من المحتمل أن يكون التردد أو الإحجام من جانب المضيفة في الاتصال بأفراد طاقم الطائرة بمعلومات أمان مهمة بسبب سوء فهم قاعدة قمرة القيادة المعقمة أكثر خطورة من الإلهاء غير الضروري الناجم عن الانتهاكات غير الضرورية لقمرة القيادة المعقمة <ref name="faacirc">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.crm-devel.org/resources/ac/ac120-48.htm
| عنوان = Communication and Coordination Between Flight Crewmembers and Flight Attendants (FAA AC 120-48)
| تاريخ = 13 July 1988
| ناشر = Federal Aviation Administration
| مسار أرشيف = https://archive.today/20130414143423/http://www.crm-devel.org/resources/ac/ac120-48.htm
| تاريخ أرشيف = 14 April 2013
| تاريخ الوصول = 7 May 2018
| الأخير = Beaudette
| الأول = D.C.
}}</ref></blockquote>اتخذت [[الخطوط الجوية اليابانية]] (JAL) هذه خطوة إلى الأمام، حيث وصفت في دليل تدريب للمضيفات عدة مواقف من شأنها أن تستدعي التواصل بين مضيفات وطيار أثناء الإقلاع والهبوط. وشملت هذه المواقف:

* أي اندلاع حريق.
* وجود دخان في المقصورة
* أي خلل في موقف الطائرة أثناء الإقلاع والهبوط؛
* وجود أي ضوضاء أو اهتزازات غير طبيعية؛
* مراعاة أي وقود أو تسريبات أخرى.

تضمنت JAL أيضًا إرشادات حول وقت إجراء المكالمات للطيارين («عند اكتشاف أي خلل»)، وماذا يجب الاتصال («حتى [عندما] لا تكون متأكدًا تمامًا، قم بإجراء المكالمة») وكيفية الاتصال («استخدم الطيار دعوة للاتصال في حالات الطوارئ»).<ref name="psych" />

== انظر أيضًا ==
* [[سلامة جوية]]
* [[إدارة موارد الطاقم]]
* [[كولجان للطيران الرحلة 3407|كولغان للطيران الرحلة 3407]]، عزا حادث 2009 أيضًا إلى انتهاك القاعدة.

== مراجع ==
{{مراجع}}
== قراءة متعمقة ==

* {{استشهاد ويب
| تاريخ = 2020-01-27
| موقع = 
| ناشر = [[إدارة الطيران الفيدرالية]]
| عنوان= Advisory Circular 120-48A: Communication and Coordination Between Flightcrew Members and Flight Attendants
| تاريخ الوصول= 2021-03-05
| تاريخ أرشيف= 2 أكتوبر 2023
| مسار = https://www.faa.gov/documentLibrary/media/Advisory_Circular/AC_120-48A.pdf
| مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231002090912/https://www.faa.gov/documentLibrary/media/Advisory_Circular/AC_120-48A.pdf
}}
{{النقل الجوي التجاري}}
{{شريط بوابات|السياسة|الولايات المتحدة|طيران|نقل}}

[[تصنيف:القانون الأمريكي في 1981]]
[[تصنيف:إدارة الطيران الفيدرالية]]
[[تصنيف:سلامة الطيران]]
[[تصنيف:قانون اللوائح الفيدرالية]]
[[تصنيف:قانون طيران]]