عرض مصدر زهير بن القين

{{صندوق معلومات شخص
|سابقة تشريفية	=
|الاسم 	=
|لاحقة تشريفية	=
| الاسم عند الولادة	=
|تاريخ الولادة	=
|مكان الولادة	=[[العراق]]
|مكان الوفاة	=[[كربلاء]]
|تاريخ الوفاة	=10 محرم 61
|سبب الوفاة	=
|مكان الدفن	=
|الإقامة	=
|الجنسية	= {{الخلافة الراشدة}}
| منشأ	=
|الديانة	=[[الإسلام]]
|الحزب 	=
|الزوج 	=
|الأب	= القين بن قيس الأنماري
|الأم	=
|سبقه	=
|خلفه	=
|مؤسسة منصب	=
|بداية منصب	=
|نهاية منصب	=
|المدرسة الأم	=
|المهنة	=
|سنوات النشاط	=
|أعمال بارزة	=
|الجوائز	=
|الاسم الأصلي	=
|الصورة	=
| معالم	=
| العرقية	=
|تأثر بـ	=
|أثر في	=
|التلفزيون	=
|المنصب	=
|المدة	=
|الأبناء	=
|التوقيع	=
|الموقع الرسمي	=
}}
هو '''زهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي'''، من كبار شيوخ قبيلة [[بجيلة]] في [[الكوفة]].<ref>تنقيح المقال ج1، ص452-453.</ref> كان زهير رجلاً شريفاً في قومه نازلاً فيهم بالكوفة شجاعاً. له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة. كان أبوه القين - بحسب بعض المصادر - صحابياً.<ref>السماوي، محمد؛ أبصارالعين في أنصار الحسين(ع)، ص 161</ref> التحق زهير بركب [[الحسين بن علي]]، فكان من كبار أنصاره والقادة البارزين في معسكره.<ref>أنساب الاشراف ج3، ص187. و تاريخ الطبري ج4، ص320. والارشاد ج 2، ص 95. و الاخبار الطوال، ص256. و الكامل فى التاريخ ج4، ص59</ref>

== زهير قبل واقعة عاشوراء ==
نقلت بعض المصادر التاريخية عن مقربين من زهير القول أنه قال: كنا مع زهير بن القين عند رجوعه من الحج في السنة التي أقبل فيها الحسين إلى العراق فكنا نساير الحسين، فلم يك شيء أبغض على زهير من أن ينزل مع الحسين في مكان واحد أو يسايره في طريق واحد ـ لأنه كان أولاً عثمانياً ـ ولما نزل الحسين في زورد نزل بالقرب منه زهير بن القين البجلي.<ref>الاخبار الطوال، ص 246</ref> فبعث إليه الحسين رسولاً فأقبل رسول الحسين، فقال: يا زهير إن الحسين يدعوك، فكره زهير الذهاب إلى الحسين، فقالت له زوجه وهي دلهم بنت عمرو: يا سبحان الله أيبعث اليك الحسين بن فاطمة ثم لا تأتيه، ما ضرك لو أتيته فسمعت كلامه ورجعت، فذهب زهير على كره،<ref>أنساب الأشراف ج3، ص167. وتاريخ الطبري ج4، ص298</ref> فما لبث أن عاد مستبشراً ضاحكاً سنّه وقد أشرق وجهه، فأمر بفسطاطه فقلع، وضرب إلى لزقٍ فسطاط الحسين.<ref>أنساب الاشراف ج3، ص167- 168. وتاريخ الطبري ج4، ص 298 ، تنقيح المقال ج1، ص452-453</ref>

ثم ودّع زوجته وفي رواية قال لها: أنت طالق، فتقدمي مع أخيك حتى تصلي إلى منزلك، فإني قد وطنت نفسي على الموت مع الحسين.<ref>تاريخ الطبري، ج 4، ص 396 والشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 72 - 73 وفتال النيشابوري، محمد بن حسن؛ روضة الواعظين، ج 2، ص 178 والحلي، ابن نما؛ مثير الأحزان، صص 46 - 47</ref> وقال لمن كان معه من أصحابه: من أحبّ منكم أن يتبعني، وإلاّ فانّه آخر العهد.<ref>الاخبار الطوال،، ص246-247</ref> ثم قال: إنّي سأحدّتَكم حديثا: غزونا بلَنْجَر، ففتح اللّه علينا، وأصبنا غنائم، فقال لنا سلمان الفارسي- أو سلمان الباهلي كما في بعض النسخ<ref>تاريخ الطبري، ج4، ص299</ref>- «أفرحتم بما فتح اللّه عليكم، وأصبتم من الغنائم؟! فقلنا: نعم، فقال لنا: إذا أدركتم شباب آل محمد، فكونوا أشدّ فرحاً بقتالكم معه بما أصبتم من الغنائم»، فأمّا أنا فإنّي أستودعكم اللّه.<ref>تاريخ الطبري ج4، ص299 . والارشاد ج 2، ص 73. الكامل في التاريخ ج4، ص42 . مقتل الحسين الخوارزمي ج1، ص323. معجم ما استعجم ج1، ص276. الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، ص73؛ فتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج 2، ص 178 و ابن اثير، علي بن أبي الكرم؛ الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر. دار بيروت، 1965م، ج 4، ص 42</ref> وذكرت بعض المصادر أن زهير بن القين مال إلى معسكر الحسين ومعه ابن عمّه سلمان بن مضارب.

== في كربلاء ==

=== زهير يوم التاسع من المحرّم ===
لما نهض ابن سعد عشية الخميس لتسع خلون من المحرّم ونادى في عسكره بالزحف نحو الحسين، وكان جالساً أمام بيته محتبيا بسيفه، قال لأخيه العباس:

اركب حتى تلقاهم واسألهم عما جاءهم وما الذي يريدون؟
فركب العباس في عشرين فارساً فيهم زهير وحبيب وسألهم عن ذلك، قالوا:

جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو ننازلكم الحرب.
فانصرف العباس يخبر الحسين بذلك ووقف أصحابه يعظون القوم، فقال لهم حبيب بن مظاهر:

أما والله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه وقد قتلوا ذرية نبيّه وعترته وأهل بيته وعباد أهل هذا المصر المتهجدين بالأسحار الذاكرين الله كثيراً.
فقال له عزرة بن قيس:

إنك لتزكي نفسك ما استطعت.
فقال زهير:

يا عزرة، إن الله قد زكاها وهداها فاتق الله يا عزرة فإني لك من الناصحين، أنشدك الله يا عزرة أن لا تكون ممن يعين أهل الضلالة على قتل النفوس الزكية.
ثم قال عزرة:

يا زهير ما كنت عندنا من شيعة أهل هذا البيت إنما كنت على غير رأيهم؟!
قال زهير:

أ فلست تستدل بموقفي هذا أني منهم، أما والله ما كتبت إليه كتابا قط، ولا أرسلت إليه رسولا، ولا وعدته نصرتي، ولكن الطريق جمع بيني وبينه، فلمّا رأيته ذكرت به رسول الله ومكانه منه وعرفت ما يقدم عليه عدوّه فرأيت أن أنصره، وأن أكون من حزبه، وأجعل نفسي دون نفسه لما ضيعتم من حق رسوله.<ref>الفتوح ج 5 ، ص 177 -178 . أنساب الاشراف ج 3 ، ص 184 . مقتل الحسين الخوارزمي ج 1 ، ص 353 - 354 . تاريخ الطبري، المجلد 4، صص 315-316</ref>

=== في ليله العاشر من محرم ===
لمّا خطب الحسين في أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرّم، وأذن لهم في الانصراف حتى ينجو من القتل، أجابه أصحابه بما أجابوه، وكان ممّن أجابه زهير رافضا ترك الحسين فقال: «والله لوددت أنّي قُتلت ثمّ نُشرت ثمّ قُتلت حتّى أُقتل هكذا ألف مرّة، وأنّ الله تعالى يدفع بذلك القتل عن نفسك، وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك»<ref>الإرشاد للشيخ المفيد ج2\92</ref><ref>تاريخ الطبري 4 / 318</ref><ref>مقتل الحسين ـ محسن الأمين / 106</ref>

=== يوم عاشوراء ===
وقف مقاتلا إلى جانب الحسين وخطب بجيش عمر بن سعد قائلا:<br />
«يا أهل الكوفة، نذار لكم من عذاب الله نذار، إنّ حقّاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم، ونحن حتّى الآن أخوة، وعلى دين واحد، وملّة واحدة ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منّا أهل، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة، وكنّا أُمّة وأنتم أُمّة، إنّ الله قد ابتلانا وإيّاكم بذرّية نبيّه محمّد (صلى الله عليه وآله) لينظر ما نحن وأنتم عاملون، إنّا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية عبيد الله بن زياد»

فلم يستجيبوا له، وقال له شمربن الجوشن: إنّ الله قاتلك وصاحبك عن ساعة.<br />
فرد عليه زهير: أفبالموت تخوّفني؟ فوالله، للموت معه أحبّ إليّ من الخلد معكم<ref>مقتل الحسين لأبي مخنف: 119</ref>

=== خروجه للمعركة واستشهاده ===
حمل على جيش عمر بن سعد، وهو يرتجز ويقول:

«أنا زهير وأنا ابن القين ** أذودكم بالسيف عن حسين

إنّ حسيناً أحد السبطين ** من عترة البرّ التقيّ الزين

ذاك رسول الله غير المين ** أضربكم ولا أرى من شين

يا ليت نفسي قُسمت قسمين<br />
وقال محمّد بن أبي طالب: فقاتل حتّى قتل مائة وعشرين رجلاً<ref>بحار الأنوار للمجلسي 45/25</ref> ثمّ رجع فوقف أمام الحسين وقال له:

فدتك نفسي هادياً مهديّا ** أليوم ألقى جدّك النبيّا

وحسناً والمرتضى عليّا ** وذا الجناحين الشهيد الحيّا

فكأنّه ودّعه وعاد يقاتل، فشدّ عليه كثير بن عبد الله الشعبي، ومهاجر بن أوس التميمي فقتلاه، ولمّا صرع وقف عليه الحسين (عليه السلام) فقال: لا يُبعدنّك الله يا زهير، ولعن الله قاتلك لعن الذين مسخوا قردةً وخنازير<ref>أعيان الشيعة لمحسن الامين العاملي 7/72</ref>

== قال العلماء فيه ==
# قال [[محسن الأمين العاملي|محسن الأمين]]:«كان زهير أوّلاً عثمانياً ـ أي أنّه يميل إلى عثمان بن عفّان ويدافع عن مظلوميته ـ وكان قد حجّ في السنة التي خرج فيها الحسين إلى العراق، فلمّا رجع من الحجّ جمعه الطريق مع الحسين، فأرسل إليه الحسين وكلّمه، فانتقل علوياً وفاز بالشهادة»<ref>أعيان الشيعة 7/71</ref>
# قال محمّد السماوي:«كان زهير رجلاً شريفاً في قومه، نازلاً فيهم بالكوفة، شجاعاً، له في المغازي مواقف مشهورة، ومواطن مشهودة».<ref>أبصار العين في أنصار الحسين للشيخ [[محمد طاهر السماوي]]: 161</ref>

{{صندوق|أخضر|<div style="text-align: center;">بعض نصوص هذه المقالة منقولة من صفحة [http://ar.wikishia.net/view/زهير_بن_القين_البجلي زهير بن القين البجلي في موسوعة ويكي شيعة العربية] </div>}}

== وصلات خارجية ==
{{يوتيوب|wVDzfCAOBr0|استشهاد الصحابي زهير بن القين في كربلاء}}

== طالع أيضاً ==
{{أعمدة متعددة}}
* [[زرارة بن أعين]].
* [[أبو هاشم الجعفري]].
* [[أبان بن تغلب]].
{{فاصل أعمدة متعددة}}
* [[سليم بن قيس|سُلَيْم بن قيس الهلالي]].
* [[أبو حمزة الثمالي]].
* [[صاحب الطاق|مؤمن الطاق]].
{{نهاية أعمدة متعددة}}

== المراجع ==
{{مراجع}}

{{معركة كربلاء}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|العراق|أعلام|الإسلام|شيعة}}

[[تصنيف:أعلام الشيعة]]
[[تصنيف:سنة الولادة غير معروفة]]
[[تصنيف:شيعة اثنا عشرية]]
[[تصنيف:شيعة عراقيون]]
[[تصنيف:عرب في القرن 7]]
[[تصنيف:قتلى معركة كربلاء]]
[[تصنيف:وفيات 61 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 680]]