عرض مصدر داء شاغاس

{{معلومات مرض
| الاسم             = داء شاغاس
| مرادفات        = داء المثقبيّات الأمريكيّ
| صورة           = Trypanosoma_cruzi_B.jpg
| بديل             =
| تعليق         = صورة مجهرية ''للمثقبية الكروزية'' بـ[[صبغة جيمزا]]
| النطق       = {{IPAc-en|ˈ|tʃ|ɑː|ɡ|ə|s}}, {{أصد-برتغالي|ˈʃaɡɐs}}
| اختصاص           = [[أمراض معدية (اختصاص طبي)|مرض معدي]]
| الأعراض        = الحمّى، تورم العقد الليمفاوية، الصداع<ref name=WHO2013/>
| المضاعفات   = [[قصور القلب]]، [[تضخم المريء|تضخم في المرئ]]، [[تضخم القولون]]<ref name=WHO2013/>
| الأسباب          = ''[[تريبانوسوما كروزية|المثقبية الكروزية]]'' تنتشر بواسطة [[فسافس|البق المقبل]]<ref name=WHO2013/>
| التشخيص       = وجود الطفيل أو [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]] في الدم<ref name=Rassi2012/>
| الوقاية      = التخلص من البَقُّ المُقَبِّل وتجنب لدغاته <ref name=WHO2013/>
| أدوية      = [[بنزنيدازول]]، [[نيفورتيموكس]]<ref name=WHO2013/>
| الانتشار       = 6.6 مليون (2015)<ref name=GBD2015Pre/>
| الوفيات          = 8000  (2015)<ref name=GBD2015De>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=GBD 2015 Mortality and Causes of Death|الأول1=Collaborators.|عنوان=Global, regional, and national life expectancy, all-cause mortality, and cause-specific mortality for 249 causes of death, 1980–2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015.|صحيفة=Lancet|تاريخ=8 أكتوبر 2016|المجلد=388|العدد=10053|صفحات=1459–1544|pmid=27733281|doi=10.1016/s0140-6736(16)31012-1|pmc=5388903}}</ref>
}}
'''داء شاغاس'''<ref name="المعجم الطبي الموحد">المعجم الطبي الموحد.</ref><ref>قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.</ref> {{إنج|Chagas disease}} أو '''داء المثقبيّات الأمريكيّ'''<ref name="المعجم الطبي الموحد"/> {{إنج|American trypanosomiasis}} هو مرض ينتشر في المناطق المدارية الاستوائية، وهو مرض طفيلي يسببه [[طلائعيات|طلائعي]] ''[[تريبانوسوما كروزية|التريبانوسوما الكروزية]]''.<ref name=WHO2013/> ينتشر المرض بشكل أساسي عن طريق حشرات معروفة باسم ال[[فسافس]] -جنس من البق- أو البَقُّ المُقَبِّل.<ref name=WHO2013/> تتغير الأعراض المرضية خلال مدة العدوى. في المراحل المبكرة، تكون الأعراض عادةً إمّا غير ظاهرة أو خفيفة، وقد تشمل الحمّى، وتورمَ [[عقدة لمفاوية|العقد اللمفاوية]]، والصّداعَ أو ورماً في منطقة اللدغة.<ref name=WHO2013/> بعد مرور ثماني إلى إثني عشر إسبوعاً على الإصابة، يدخل الشخص المُصابُ المرحلةَ المزمنةَ من المرض، وبنسبة من 60 %إلى 70 % من الحالات، لا تنتج المزيد من الأعراض المرضية بعد ذلك.<ref name=Rassi2012>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=((Rassi A Jr)), Rassi A, Marcondes de Rezende J|عنوان=American trypanosomiasis (Chagas disease)|مسار=https://archive.org/details/sim_infectious-disease-clinics-of-north-america_2012-06_26_2/page/275|صحيفة=Infectious disease clinics of North America|تاريخ=يونيو 2012|المجلد=26|العدد=2|صفحات=275–91|pmid=22632639|doi=10.1016/j.idc.2012.03.002}}</ref><ref name=Rassi2010>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Rassi A, Rassi A, Marin-Neto JA |عنوان=Chagas disease |صحيفة=Lancet |المجلد=375 |العدد=9723 |صفحات=1388–402 |تاريخ=أبريل 2010 |pmid=20399979 |doi=10.1016/S0140-6736(10)60061-X}}</ref> أما النسبة المتبقية من المصابين والتي تتراوح من 30 % إلى 40 %، فتتطور لديهم الأعراض بعد عشْر سنوات إلى ثلاثين سنة من الإصابة بالعدوى،<ref name=Rassi2012/> وتشمل تلك الأعراض تضخماً في [[بطين (قلب)|بطيني القلب]] في 20 % إلى 30 % من المصابين، مما يؤدي إلى [[قصور القلب]].<ref name=WHO2013/> وفي 10 % من المصابين، قد يحدث أيضاً [[تضخم المريء|تضخم في المريء]] أو [[تضخم القولون|توسع في القولون]].

تنتقل التريبانوسوما الكروزيّة للإنسان والثّديّات الأخرى عن طريق «البَقِّ المُقَبِّل» [[دموية التغذية|مصّاص الدماء]]، الّذي ينتمي إلى تحت فصيلة ال[[فسافس]].<ref name=CDC>{{استشهاد ويب|ناشر=Centers for Disease Control (CDC) |مسار=https://www.cdc.gov/dpdx/trypanosomiasisAmerican/ |عنوان=DPDx&nbsp;– Trypanosomiasis, American. Fact Sheet |تاريخ الوصول=12 مايو 2010 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20140613183537/http://www.cdc.gov/dpdx/trypanosomiasisAmerican/ |تاريخ أرشيف=13 يونيو 2014 |df=dmy-all |حالة المسار=live}}</ref> تُعرف هذه الحشرات بأسماء مختلفة حسب المنطقة الّتي توجد فيها، فعلى سبيل المثال، تُعرف باسم فينشوكا {{إسبانية|vinchuca}} في الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي والباراجواي، وباسم باربيرو {{إسبانية|barbeiro}} في [[البرازيل]]، وباسم بيتو {{إسبانية|pito}} في كولومبيا، وتعرف باسم شينش {{إسبانية|chinche}} في أمريكا الوسطى، وباسم شيبو {{إسبانية|chipo}} في فنزويلّا.<ref>{{استشهاد بكتاب|عدة محررين=Maudlin I, Holmes PH, Miles MA|عنوان=The Trypanosomiases|تاريخ=2004|ناشر=CAB International|مكان=Wallingford|isbn=9780851990347|صفحة= [https://books.google.com/books?id=6Z1zUWY9LroC&pg=PA184 184]}}</ref> وقد ينتشر هذا الدّاء أيضاً عن طريق عمليّات [[نقل الدم]] وعمليّات [[زراعة الأعضاء]] وعن طريق تناولِ طعامٍ ملوّثٍ بالطّفيليّات وب[[عدوى منتقلة عموديا|الانتقال العمودي]]، أي من الأمّ إلى الجنين.<ref name=WHO2013/> يتم تشخيص المرض في حالاته المبكّرة عن طريق إيجاد الطّفيليّات في الدّم باستعمال المجهر.<ref name=Rassi2012/> أمّا الحالات المتقدّمة، فتشخّص عن طريق إيجاد [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]] للتريبانوسوما الكروزيّة في الدّم.

تتمثل الوقاية بشكل أساسيّ بالتّخلّص من البَقِّ المُقَبِّل وتفادي عضّته. وقد ينطوي ذلك على استخدام [[مبيد حشري|المبيدات الحشرية]] أو ال[[ناموسية]].<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Prevention of Chagas disease|مسار=https://www.who.int/chagas/disease/prevention/en/|موقع=World Health Organization|تاريخ الوصول=24 فبراير 2018| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190420200654/https://www.who.int/chagas/disease/prevention/en/ | تاريخ أرشيف = 20 أبريل 2019 }}</ref> ويعد فحص الدّم قبل عمليّات نقل الدم طريقةً أخرى لتفادي الإصابة.<ref name=WHO2013/> لم يتمّ تطوير مطعومٍ للمرض حتى سنة 2017.<ref name=WHO2013/> أما بالنّسبة لحالات الإصابة المكتشفة مبكّراً فيتم معالجتها باستخدام كل من الدوائين [[بنزنيدازول]] أو [[نيفورتيموكس]].<ref name=WHO2013/> في الغالب تنجح المعالجة بهذه الأدوية إذا تم إعطاؤها مبكّراً، لكن كلّما زادت مدّة الإصابة بالمرض قلّ مفعول الدّواء.<ref name=WHO2013/> في الحالات المزمنة من المرض يمكن أن تنجح تلك الأدوية في تأخير أو منع تطوّر أعراض المرض للمرحلة النّهائيّة.<ref name=WHO2013/> بنزنيدازول ونيفورتيموكس يسبّبان أعراضاً جانبيّة مؤقتة في 40 % من المصابين،<ref name=WHO2013/> وتشمل هذه الأعراض أمراضاً جلدية، وتسمّماً في الدّماغ وتهيّجاً في الجهاز الهضميّ.<ref name="Rassi2010"/><ref name=Bern>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Bern C, Montgomery SP, Herwaldt BL, etal |عنوان=Evaluation and treatment of chagas disease in the United States: a systematic review |صحيفة=JAMA |المجلد=298 |العدد=18 |صفحات=2171–81 |تاريخ=نوفمبر 2007|pmid=18000201 |doi=10.1001/jama.298.18.2171}}</ref><ref name=Rassi2>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Rassi A, Dias JC, Marin-Neto JA, Rassi A |عنوان=Challenges and opportunities for primary, secondary, and tertiary prevention of Chagas' disease |صحيفة=Heart |المجلد=95|العدد=7 |صفحات=524–34 |تاريخ=أبريل 2009 |pmid=19131444 |doi=10.1136/hrt.2008.159624|مسار=https://heart.bmj.com/content/95/7/524.long| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200506000458/https://heart.bmj.com/content/95/7/524.long | تاريخ أرشيف = 6 مايو 2020 }}</ref>

تشير التقديرات إلى أن 6.6 مليون شخص مصاب بداء شاغاس، أغلبهم من [[المكسيك]]، و[[أمريكا الوسطى]]، و[[أمريكا الجنوبية]]. في عام 2015،<ref name=WHO2013>{{استشهاد ويب|عنوان=Chagas disease (American trypanosomiasis)  Fact sheet N°340|مسار=https://www.who.int/en/news-room/fact-sheets/detail/chagas-disease-(american-trypanosomiasis)|عمل=World Health Organization|تاريخ الوصول=23 فبراير 2014|تاريخ=مارس 2013|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20140227181940/http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs340/en/|تاريخ أرشيف=27 فبراير 2014|df=dmy-all|حالة المسار=live}}</ref><ref name=GBD2015Pre>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=GBD 2015 Disease and Injury Incidence and Prevalence|الأول1=Collaborators.|عنوان=Global, regional, and national incidence, prevalence, and years lived with disability for 310 diseases and injuries, 1990–2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015.|صحيفة=Lancet|تاريخ=8 أكتوبر 2016|المجلد=388|العدد=10053|صفحات=1545–1602|pmid=27733282|doi=10.1016/S0140-6736(16)31678-6|pmc=5055577}}</ref> قُدِّر بأنّ داء شاغاس تسبب بحوالي 8000 حالة وفاة تقريباً في عام 2015.<ref name=GBD2015De/> وقد كان أغلب المصابين بالدّاء من الفقراء،<ref name=Rassi2010/> وأغلبهم لم يدرك حتى إصابته بالعدوى.<ref>{{استشهاد بكتاب|محرر=Capinera JL|عنوان=Encyclopedia of entomology|سنة=2008|ناشر=Springer|مكان=Dordrecht|isbn=9781402062421|صفحة=[https://books.google.com/books?id=i9ITMiiohVQC&pg=PA824 824]|إصدار=2nd|مسار=https://books.google.com/books?id=i9ITMiiohVQC&pg=PA824|تاريخ الوصول=30 أغسطس 2018|تاريخ أرشيف=28 ديسمبر 2016|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20161228065128/https://books.google.com/books?id=i9ITMiiohVQC&pg=PA824|حالة المسار=dead}}</ref> وقد أدّت التحركات السكانية الواسعة النطاق إلى زيادة المناطق التي يوجد فيها داء شاغاس، وهذا ينطبق على عددٍ من البلدان الأوروبية إضافةً إلى الولايات المتحدة الأمريكية.<ref name=WHO2013/> ولقد شهدت هذه المناطق زيادةً في عدد الإصابات خلال السنين الماضية وحتى عام 2014.<ref name="Bonney2014">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Bonney|الأول1=Kevin M.|عنوان=Chagas disease in the 21st Century: a public health success or an emerging threat?|صحيفة=Parasite|المجلد=21|سنة=2014|صفحات=11|issn=1776-1042|doi=10.1051/parasite/2014012|pmid=24626257|pmc=3952655|مسار=https://www.parasite-journal.org/articles/parasite/full_html/2014/01/parasite130096/parasite130096.html|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150924081147/http://www.parasite-journal.org/articles/parasite/full_html/2014/01/parasite130096/parasite130096.html|تاريخ أرشيف=24 سبتمبر 2015|df=dmy-all|حالة المسار=live}} {{Open access}}</ref> وقد تم وصف المرض لأول مرة في عام 1909 من قبل الطبيب البرازيلي [[كارلوس شاغاس]]، الذي سُمي المرض باسمه.<ref name=WHO2013/> ويصنف داء شاغاس على أنه [[مرض استوائي مهمل|مرض مداري مهمل]].<ref name=NTD2017>{{استشهاد ويب|عنوان=Neglected Tropical Diseases|مسار=https://www.cdc.gov/globalhealth/ntd/diseases/index.html|موقع=cdc.gov|تاريخ الوصول=28 نوفمبر 2014|تاريخ=يونيو 6, 2011|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20141204084219/http://www.cdc.gov/globalhealth/ntd/diseases/index.html|تاريخ أرشيف=4 ديسمبر 2014|df=dmy-all|حالة المسار=live}}</ref> ويؤثر على أكثر من 150 نوعاً من الحيوانات الأخرى.<ref name=Rassi2010/>

== علامات المرض والأعراض ==
[[ملف:Chagoma.jpg|تصغير|طفل مصاب بداء المثقبيات الأمريكي (داء شاغاس) الحاد، لديه تورّم في العين اليمنى (علامة رومانا).]]
يمرّ المصابون بمرض شاغاس بمرحلتين مختلفتين من المرض: مرحلة [[مرض حاد|حادة]] غير مزمنة تحدث بعد الإصابة ب[[عدوى|العدوى]] بفترة قصيرة، ومرحلة [[مزمن (طب)|مزمنة]] تتطور مع مرور الزمن.

المرحلة الحادة من المرض تبقى لعدة أسابيع أو أشهر بعد الإصابة بالمرض. لا يتم ملاحظة هذه المرحلة في العادة، لأنها خالية من الأعراض المرضية أو تكون أعراضها خفيفة جداً وعامة جداً بحيث يصعب نسبها إلى مرض شاغاس. وتشمل هذه الأعراض الحمّى، والإرهاق، وآلام في الجسم والعضلات، وصداع في الرأس، وطفح جلدي، وفقدان للشهية، والإسهال، والشعور بالغثيان، والتقيؤ. أما علامات الفحص البدني، فتشمل على تضخم خفيف في الكبد أو الطحال، وتورّم في الغدد وتورّم موضعي ([[شاغوما]]) في منطقة دخول الطفيليات إلى الجسم.<ref name=Guimaraes1968>{{استشهاد بدورية محكمة| عدة مؤلفين=Guimarães FN, da Silva NN, Clausell DT, de Mello AL, Rapone T, Snell T, Rodrigues N| عنوان=Um surto epidêmico de doença de Chagas de provável transmissão digestiva, ocorrido em Teutonia (Estrêla&nbsp;– Rio Grande Do Sul) | صحيفة=Hospital (Rio J) | المجلد=73 | العدد=6 | صفحات=1767–804| سنة=1968 |pmid= 4976999|لغة=Portuguese}}</ref>

أبرز علامات المرحلة الحادة من داء شاغاس هي علامة رومانا {{إنج|Romaña's sign}}، التي تتضمّن تورّماً في الجفون على جانب الوجه بالقرب من مكان العضة أو مكان إفراز الحشرة لبرازها أو إذا تم فرك العينين بالبراز عن طريق الخطأ. نادراً ما قد يموت الأطفال الصغار أو الأشخاص البالغون في المرحلة الحادة من المرض بسبب التهاب شديد في عضلة القلب ([[التهاب العضلة القلبية|التهاب عضلة القلب]]) أو في الدّماغ ([[التهاب السحايا]]).<ref name="Guimaraes1968"/> وقد تكون المرحلة الحادة أكثر شدة وخطورة عند الأشخاص ضعافِ جهاز المناعة.<ref name=CDC/>
[[ملف:Heart pathology Chagas disease.JPG|تصغير|يمين|تشريح واسع النطاق للقلب الذي تضرر من مرض شاغاس المزمن&nbsp;– انظر أيضا: [[:ملف:Heart radiology Chagas disease.JPG|شاغاس القلب، الأشعة]]]]
إذا تطوّرت الأعراض خلال المرحلة الحادة من المرض، فإنها عادةً ما تزول تلقائيًا خلال ثلاثة إلى ثمانية أسابيع عند (90)% تقريباً من المصابين.<ref name=Rassi2010/><ref name=Bern/> على الرغم من أن الأعراض تتلاشى، فإن المرض يبقى ويدخل المرحلة المزمنة حتى مع استخدام العلاج. أما المصابون بالحالة المزمنة من مرض شاغاس، فإن (60-80)% منهم لن تظهر لديهم الأعراض (تسمى بالمرحلة ''غير المحددة'' من مرض شاغاس المزمن)، أمّا النّسبة المتبقية (20-40)% فتظهر لديهم أعراض خلال حياتهم تهددهم بالخطر، وتشمل على اضطرابات في القلب أو في الجهاز الهضمي (يُسمى بالمرحلة ''المحددة'' المزمنة من مرض شاغاس). في (10)% من المصابين، تتطوّر الإصابة من المرحلة الحادة للمرض إلى مرحلة سريرية أعراضيّة (مصحوبة بأعراض) من المرحلة المزمنة من مرض شاغاس.<ref name=Rassi2010/><ref name=Bern/>

إنّ المرحلة الأعراضيّة (المحددة) المزمنة للمرض تؤثر على [[جهاز عصبي|الجهاز العصبي]]، [[جهاز هضمي|الجهاز الهضمي]] و[[قلب|القلب]]. ويتأثر حوالي ثلثي المصابين بالأعراض المزمنة بأضرار في القلب، وتشمل [[اعتلال عضلة القلب التوسعي]] مما يؤدي إلى عدم انتظام نبضات القلب وقد يؤدي إلى الموت المفاجئ. حوالي الثلث من المرضى تتطوّر لديهم أضرار في [[جهاز هضمي|الجهاز الهضمي]]، مما قد يؤدي إلى توسع في [[جهاز هضمي|القناة الهضمية]] ([[تضخم القولون]] و[[تضخم المريء|تضخم في المريء]])، إضافةً إلى [[فقدان الوزن]] الشديد. أما الصعوبات في [[بلع]] الطعام ([[تعذر الارتخاء المريئي|تعذر ارتخاء مريئيّ]] ثانوي) فقد تكون أولَ أعراضِ وجودِ علةٍ في الجهاز الهضمي وقد تؤدي إلى [[سوء التغذية]].<ref name=emed>{{استشهاد ويب|مسار=https://emedicine.medscape.com/article/214581-overview |عنوان=Chagas Disease (American Trypanosomiasis) |مؤلف=Louis V Kirchhoff |تاريخ=17 ديسمبر 2010 |عمل= |ناشر=eMedicine |تاريخ الوصول=12 مايو 2010 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100317174758/http://emedicine.medscape.com/article/214581-overview |تاريخ أرشيف=17 مارس 2010 |df=dmy-all |حالة المسار=live}}</ref>

هناك ما نسبته (20)% إلى (50)% من الأشخاص الذين يعانون من تأثر الأمعاء بالمرض معرضون أيضا للإصابة بتأثر قلبيّ (شمول الإصابة بالمرض على القلب).<ref name=emed/> ما يصل إلى (10)% من الأشخاص المصابين بالمرحلة المزمنة من المرض يتطور لديهم [[التهاب العصب|التهاب الأعصاب]] الذي يؤدّي إلى تغيرات في استجابة الأوتار العضلية وضعف في القدرة الحسية. أما الحالات المنعزلة فيظهر لديها تأثر الجهاز العصبي المركزي، ويشمل هذا على ال[[خرف]]، والارتباك، والحالات المزمنة من [[اعتلال دماغي|التلف الدماغي]]، ومشاكل في الحركة، والإحساس.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Córdova E, Maiolo E, Corti M, Orduña T |عنوان=Neurological manifestations of Chagas' disease |صحيفة=Neurol. Res. |المجلد=32 |العدد=3 |صفحات=238–44 |تاريخ=أبريل 2010 |pmid=20406601 |doi=10.1179/016164110X12644252260637 |مسار=}}</ref>

أما العلامات السريرية الظاهرة لداء شاغاس فتحدث بسبب موت الخلايا في النسيج الهدف (المصاب) الذي يحدث خلال الفترة المعدية، عن طريق الحث على حدوث [[التهاب|استجابة التهابية]] و[[آفة (طب)|آفات]] خلوية و[[تليف]]، بالتسلسل. على سبيل المثال، ال[[ليشمانة|لَيشُمانَة]] (طفيليات) داخل الخلايا تؤدي إلى تدمير [[عصبون|الخلايا العصبية]] الموجودة داخل جدار العضو في [[جهاز عصبي ذاتي|الجهاز العصبي الذاتي]] في الأمعاء والقلب، مما يؤدي إلى تضخّم في الأمعاء ويسبب [[أم الدم|تمدد الأوعية الدموية]] في القلب. وإذا تُرِك المرض غير معالج، فإن داء شاغاس قد يكون مميتاً، بسبّب أضرار في عضلة القلب في أغلب الحالات.<ref name=emed/>

== انتقال المرض ==
=== طرق الانتقال الرئيسية ===
[[ملف:Rhodnius prolixus70-300.jpg|تصغير|''[[رودنويس بروليكوس]]'' هو الناقل الرئيسي في [[كولومبيا]]، [[فنزويلا|فينيزويلا]]، [[غواتيمالا]]، [[هندوراس]]، وبعض أجزاء من [[نيكاراغوا]] و[[السلفادور]].]]
في الأماكن التي ينتشر فيها مرض شاغاس، فإن الطريقة الأساسية لانتقال المرض هي حشرة [[ناقل (وبائيات)|ناقلة]] تُدعى ب[[فسافس|ترياتوميني]].<ref name=CDC/> تنتقل عدوى المثقبية الكروزية لهذه الحشرة عند تغذيتها على دم شخص أو حيوان مصاب. خلال النهار، تختبئ هذه الحشرات في الشقوق الموجودة في الجدران والأسقف.<ref name=CDC/>

تخرج هذه الحشرات في الليل عندما يكون المصابون نياماً؛ ولأنها تفضّل التغذية على وجوه الناس، فهي تعرف باسم «البَقّ المُقَبِّل». بعد أن تقوم هذه الحشرات بِعَضِّ الكائن الحي وابتلاعِ دمهِ، تتغوَّطُ عليه. وبهذا تنقل هذه الحشرات طفيليات المثقبية الكروزية (المعروفة باسم [[مثقبيات]]) عن طريق بُرازها الذي تتركه بالقرب من مكان العضة.<ref name=CDC/>

يسبب القيام بحك منطقة العضة بدخول السَّائِط المِثْقَبِيّ (طفيليات المثقبية الكروزية) إلى العائل من خلال الجرح أو من خلال [[غشاء مخاطي|الأغشية المخاطية]] السليمة، مثل [[ملتحمة|الملتحمة]]. فور دخوله العائل، يقوم السَّائِط المِثْقَبِيّ باجتياح الخلايا، حيث يتمايز إلى [[ليشمانة]] داخل الخلايا. ثم تتكاثر هذه الليشمانيات عن طريق [[انقسام ثنائي|الانشطار الثنائي]] وتتمايز إلى السائط المثقبي، الذي ينتقل بدوره إلى الدورة الدموية. تتكرر هذه الدورة في كل خلية حديثة الإصابة بالعدوى. يستمر التكاثر فقط عند دخول الطفيليات إلى خلية أخرى أو عند ابتلاعها من قبل ناقل آخر.<ref name=CDC/>
(انظر أيضاً: [[:Image:Trypanosoma cruzi LifeCycle.gif|دورة حياة وانتشار التريبانوسوما الكروزية'']])

المناطق ذات الأشجار الكثيفة (مثل [[غابة مطيرة|الغابات المطيرة]] الاستوائية) والمدن الحضرية لا تعد مناطق جيدة لتكوين دورة لعدوى الإنسان. مع ذلك، فإن المناطق الحرجية وحيواناتها التي يتم تقليصها لاستثمارها اقتصادياً ولاستيطان الإنسان فيها، مثل المناطق التي تم قطع أشجارها حديثا، أو مناطق نمو [[نخيل البياسافا]]، وبعض المناطق في [[نهر الأمازون|الأمازون]]، قد يمكن تكوين دورة عدوى الإنسان فيها، لأن الحشرات تبحث عن مصادر جديدة للغذاء.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Teixeira AR, Monteiro PS, Rebelo JM |عنوان=Emerging Chagas disease: trophic network and cycle of transmission of Trypanosoma cruzi from palm trees in the Amazon |صحيفة=Emerg Infect Dis |المجلد=7 |العدد=1 |صفحات=100–12 |سنة=2001 |pmid=11266300 |مسار=https://wwwnc.cdc.gov/eid/vol7no1/teixeira.htm |doi=10.3201/eid0701.010115 |pmc=2631687 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080516171423/http://www.cdc.gov/ncidod/eid/vol7no1/teixeira.htm |تاريخ أرشيف=16 مايو 2008 |df=dmy-all |حالة المسار=live}}</ref>

=== طرق أخرى ===

يمكن أن تنتقل التريبانوسوما الكروزية أيضاً عن طريق عمليات [[نقل الدم]]. فجميع مكونات الدم معدية باستثناء مشتقات الدم (مثل [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]] المجزّأة). تبقى الطفيليات حيةً في درجة حرارة (4 ْس) لمدة 18 يوماً على الأقل أو لمدة 250 يوم كحد أقصى عندما تتواجد في درجة حرارة الغرفة. إنه من غير الواضح إذا كانت المثقبية الكروزية يمكن أن تنتقل خلال مكونات الدم المجمدة-الذائبة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Wendel S |عنوان=Transfusion transmitted Chagas disease: Is it really under control? |صحيفة=Acta Trop |المجلد= 115|العدد= 1–2|صفحات= 28–34|تاريخ=يناير 2010 |pmid=20044970 |doi=10.1016/j.actatropica.2009.12.006 |مسار=https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S0001-706X(09)00386-6 |تاريخ الوصول=13 مايو 2010| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180831002446/https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S0001-706X(09)00386-6 | تاريخ أرشيف = 31 أغسطس 2018 }}</ref>

تتضمن الطرق الأخرى أيضاً [[زراعة الأعضاء|نقل الأعضاء]] وعن طريق [[حليب ثدي|حليب الثدي]]،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Santos Ferreira C, Amato Neto V, Gakiya E, Bezerra RC, Alarcón RS |عنوان=Microwave treatment of human milk to prevent transmission of Chagas disease |صحيفة=[[Revista do Instituto de Medicina Tropical de São Paulo]] |المجلد=45 |العدد=1 |صفحات=41–2 |سنة=2003 |pmid=12751321 |doi=10.1590/S0036-46652003000100008 }}</ref> والتعرض للعدوى بالخطأ في المختبرات. يمكن أن ينتقل داء شاغاس أيضاً خلقياً (من امرأة حامل إلى طفلها) عن طريق [[مشيمة|المشيمة]]، وهو السبب في 13% من حالات وفيات المواليد في أجزاء من [[البرازيل]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Hudson L, Turner MJ |عنوان=Immunological consequences of infection and vaccination in South American trypanosomiasis [and discussion] |صحيفة=[[Philosophical Transactions of the Royal Society B]] |المجلد=307 |العدد=1131 |صفحات=51–61 |تاريخ=نوفمبر 1984 |pmid=6151688 |jstor=2990154 |doi=10.1098/rstb.1984.0108|bibcode = 1984RSPTB.307...51H }} Retrieved 22 فبراير 2007 through [[جايستور]].</ref>

انتقال المرض عن طريق الفم طريقة غير معتادة للعدوى، ولكنها شُخّصت. في عام 1991 انتقل داء شاغاس إلى عمال مزرعة في محافظة [[بارايبا]] في البرازيل، بسبب أكلهم لطعام ملوث، وقد حصلت أيضاً حالات عدوى عن طريق شرب عصير [[نخل الآساي]] و[[عصير قصب|الجارابا]] الملوّث.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Benchimol-Barbosa PR |عنوان=The oral transmission of Chagas' disease: an acute form of infection responsible for regional outbreaks. |صحيفة=Int J Cardiol |المجلد=112 |العدد=1 |صفحات=132–3 |سنة=2006 |pmid=16600406 |doi=10.1016/j.ijcard.2005.11.087 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Benchimol-Barbosa PR |عنوان=Trends on acute Chagas' disease transmitted by oral route in Brazil: steady increase in new cases and a concealed residual fluctuation. |صحيفة=Int J Cardiol |المجلد=145 |العدد=3 |صفحات=494–6 |سنة=2010 |pmid=19762096 |doi=10.1016/j.ijcard.2009.08.030 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|تاريخ=أبريل 2005 |عنوان=Chagas' disease (American trypanosomiasis) in southern Brazil |صحيفة=CDR Weekly |المجلد=15 |العدد=13 |مسار=http://www.hpa.org.uk/CDR/archives/2005/cdr1305.pdf |صيغة=PDF |ناشر=United Kingdom [[وكالة حماية الصحة]] |تاريخ الوصول=26 نوفمبر 2007 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080516230808/http://www.hpa.org.uk/cdr/archives/2005/cdr1305.pdf |تاريخ أرشيف=16 مايو 2008 |df=dmy-all |حالة المسار=dead}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120528211918/http://www.hpa.org.uk/cdr/archives/2005/cdr1305.pdf |date=28 مايو 2012}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Shikanai-Yasuda MA, Marcondes CB, Guedes LA |عنوان=Possible oral transmission of acute Chagas' disease in Brazil |صحيفة=Rev Inst Med Trop São Paulo |المجلد=33 |العدد=5 |صفحات=351–7 |سنة=1991 |pmid=1844961 |doi=10.1590/S0036-46651991000500003 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=da Silva Valente SA, de Costa Valente V, Neto HF |عنوان=Considerations on the epidemiology and transmission of Chagas disease in the Brazilian Amazon |صحيفة=Mem Inst Oswaldo Cruz |المجلد=94 Suppl 1 |صفحات=395–8 |سنة=1999 |pmid=10677763 |مسار=https://www.scielo.br/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0074-0276(99)09400077&lng=en&nrm=iso&tlng=en |doi=10.1590/s0074-02761999000700077 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080610074304/http://www.scielo.br/scielo.php?script=sci_arttext |تاريخ أرشيف=10 يونيو 2008 |df=dmy-all |حالة المسار=dead}}</ref> كما حدث أيضاً تفشٍّ للمرض سنة 2007 في 103 من أطفال المدارس في فنزويلا، ونُسب السبب إلى عصير [[جوافة (نوع)|جوافة]] ملوث.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Alarcón de Noya B, Díaz-Bello Z, Colmenares C, etal |عنوان=Large urban outbreak of orally acquired acute Chagas disease at a school in Caracas, Venezuela|صحيفة=J Infect Dis|سنة=2010|المجلد=201|العدد=9|صفحات=1308–15|pmid=20307205|doi=10.1086/651608}}</ref>

تزداد مشكلة مرض شاغاس سوءاً في [[أوروبا]]؛ لأن معظم حالات الإصابة المزمنة ليس لها أعراض، وسببها الهجرة من [[أمريكا اللاتينية]].<ref name="Roca2011">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Roca C, Pinazo MJ, López-Chejade P, Bayó J, Posada E, López-Solana J, Gállego M, Portús M, Gascón J, ((Chagas-Clot Research Group))|عنوان=Chagas Disease among the Latin American Adult Population Attending in a Primary Care Center in Barcelona, Spain|صحيفة=PLoS Negl Trop Dis|سنة=2011|المجلد=5|العدد=4|صفحات=e1135|pmid=21572511|doi=10.1371/journal.pntd.0001135|pmc=3082512|محرر=Da Costa Santiago H}}</ref>

== التشخيص ==
[[ملف:Trypanosoma cruzi crithidia.jpeg|تصغير|صورة مجهرية مكبرة لمثقبية كروزية ملونة بـ[[صبغة جيمزا]].]]

يتمثل تشخيص داء شاغاس بالعثور على التريبانوسوما الكروزية في الدم، الذي يتم عن طريق الفحص [[مجهر|المجهري]] لدم حديث مضاد للتخثر، أو فحص [[غلالة شهباء|الغِلاَلَةِ الشَّهْباء]] للدم للعثور على طفيليات متحركة، أو يتم عن طريق تحضير لطاخة (مسحة) للدميكون بعضها يكون رقيقاً وبعضها سميكاً يتم صبغها ب[[صبغة جيمزا|الغيمزا]]، لتسهيل رؤية [[تطفل|الطفيليات]]. عند الفحص باستخدام المجهر، قد يتم الخلط بين التريبانوسوما الكروزية و''[[مثقبية رانغيلية|التريبانوسوما الرانغيلية]]''، التي لا تُعتبر مسببةً للأمراض لدى الإنسان. يمكن عزل التريبانوسوما الكروزية عند حقن [[فأر (جنس)|الفئران]] بها، عند استنباتها في أوساط مخصصة (مثل مُسْتَنْبَتُ نوفي-ماكنيال-نيكول وLIT)، وعن طريق [[تشخيص ثوائي|التَشْخيصِ الثَوَائِيّ]]،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة| مؤلف=Brumpt E| عنوان=Le xénodiagnostic. Application au diagnostic de quelques infections parasitaires et en particulier à la trypanosomose de Chagas | صحيفة=Bull Soc Pathol Exot | المجلد=7 | العدد=10 | صفحات=706–10| سنة=1914 |مسار=http://www.pathexo.fr/documents/articles-bull/1914/1914n10/T7-10-706.pdf|صيغة=PDF| مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081126053351/http://www.pathexo.fr/documents/articles-bull/1914/1914n10/T7-10-706.pdf| تاريخ أرشيف=26 نوفمبر 2008}}</ref> حيث حشرات [[بقيات قاتلة|الرَّضُوفِيَّات]] غير المصابة بالعدوى تتغذى على دم المريض، ويتم بعد ذلك فحص محتويات الأمعاء للتأكد من وجود الطفيليات.

هناك العديد من المعايرات المناعية الموجودة التي يمكن من خلالها تمييز المثقبيات الكروزية عن غيرها (تمييز المثقبيات الكروزية عن أية مسببات مرضية أخرى). وتشمل هذه الفحوصات: اكتشاف حالات [[تثبيت المتممة]]، [[تراص دموي|التراص الدموي]] غير المباشر، مقايسة التَأَلُّق ال[[فلورية]] بشكل غير مباشر، [[مقايسة مناعية شعاعية|المُقايَسَةُ المَناعِيَّةُ الشُّعاعِيَّة]]، و[[مقايسة امتصاصية مناعية للإنزيم المرتبط|المُقايَسَةُ الامْتِصاصِيَّةُ المَناعِيَّةُ للإِنْزيمِ المُرْتَبِط]]. كبديل، التشخيص وتمييز المثقبيات الكروزية يمكن القيام به عن طريق استخدام تفاعل البلمرة التسلسلي.<ref name= emed/>

== الوقاية ==
[[ملف:Chagas disease. Awareness & prevention campaign poster. French Guiana 2008.JPG|تصغير| ملصق حملة التوعية والوقاية في [[كايين]] عاصمة [[غويانا الفرنسية]]، 2008]]

لا يوجد حالياً أي [[لقاح]] ضد داء شاغاس.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.msf.org/source/actrep/2004/pdf/62-63.pdf |عنوان=A killer that preys on the poor: Chagas disease |صيغة=pdf |عمل=[[أطباء بلا حدود]]: Activity Report 2003/2004 |تاريخ الوصول=29 أغسطس 2008 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081217000135/http://www.msf.org/source/actrep/2004/pdf/62-63.pdf |تاريخ أرشيف=17 ديسمبر 2008 |df=dmy-all |حالة المسار=dead}}</ref> تتركز الوقاية عموماً على خفض أعداد الحشرات التي تنشر المرض (الترياتوم) والتقليل من احتكاك البشر معهم. ويتم ذلك عن طريق استخدام البخاخات ومواد الطلاء المحتوية على
[[مبيد حشري|المبيدات الحشرية]] (ال[[بيريثرويد]] المصنعة)، وتحسين ظروف السكن والظروف الصحية في المناطق الريفية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة| مؤلف=Eduardo N. Zerba | عنوان=Susceptibility and resistance to insecticides of Chagas disease vectors | صحيفة=Medicina (Buenos Aires) | المجلد=59 | العدد=Suppl 2 | صفحات=41–6 | سنة=1999 | مسار=http://www.medicinabuenosaires.com/revistas/vol59-99/supl2/v59_s2_41_46.pdf | صيغة=PDF | مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081217000135/http://www.medicinabuenosaires.com/revistas/vol59-99/supl2/v59_s2_41_46.pdf | تاريخ أرشيف=17 ديسمبر 2008 | df=dmy-all |حالة المسار=live}}</ref> بالنسبة لسكان المناطق الحضرية، فإن قضاء العطلات و[[تخييم|التخييم]] في البرية أو النوم في الفنادق أو منازل الطين في المناطق الموبوءة قد يكون خطيراً، وينصح باستعمال [[ناموسية]].

تشمل بعض التدابير لمكافحة ناقلات الأمراض ما يلي:
* يمكن أن يستخدم فخ الخميرة لرصد تفشي أنواع معينة من حشرات الترياتوم (الفسفس الكريه، [[فسفس برازيلي|الفسفس البرازيلي]]، فسفس البقع الكاذبة، والمسترغلة المزينة).<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Pires HH, Lazzari CR, Diotaiuti L, Lorenzo MG |عنوان=Performance of yeast-baited traps with ''Triatoma sordida'', ''Triatoma brasiliensis'', ''Triatoma pseudomaculata'', and ''Panstrongylus megistus'' in laboratory assays |صحيفة=Rev Panam Salud Publica |المجلد=7 |العدد=6 |صفحات=384–8 |تاريخ=يونيو 2000 |pmid=10949899 |doi=10.1590/S1020-49892000000600005}}</ref>
* وقد تم الحصول على نتائج واعدة من العلاج لمساكن ناقلات المرض عن طريق استخدام الفطر باسيانا البوفيرية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Luz C, Rocha LF, Nery GV, Magalhães BP, Tigano MS |عنوان=Activity of oil-formulated ''Beauveria bassiana'' against ''Triatoma sordida'' in peridomestic areas in Central Brazil |صحيفة=Mem Inst Oswaldo Cruz |المجلد=99 |العدد=2 |صفحات=211–8 |تاريخ=مارس 2004 |pmid=15250478 |doi=10.1590/S0074-02762004000200017 |مسار=https://www.scielo.br/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0074-02762004000200017&lng=en&nrm=iso&tlng=en |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20121006003824/http://www.scielo.br/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0074-02762004000200017&lng=en&nrm=iso&tlng=en |تاريخ أرشيف=6 أكتوبر 2012 |df=dmy-all |حالة المسار=live}}</ref>
* يمكن استهداف الكائنات [[تكافل (أحياء)|المتكافلة]] مع [[فسافس|الفسافس]] من خلال عمل طفرات جينية عندها.<ref name="pmid11729071">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Beard CB, Cordon-Rosales C, Durvasula RV |عنوان=Bacterial symbionts of the Triatominae and their potential use in control of Chagas disease transmission |صحيفة=Annu Rev Entomol |المجلد=47 |صفحات=123–41 |سنة=2002 |pmid=11729071 |doi=10.1146/annurev.ento.47.091201.145144 |مسار=http://arjournals.annualreviews.org/doi/abs/10.1146/annurev.ento.47.091201.145144?url_ver=Z39.88-2003&rfr_id=ori:rid:crossref.org&rfr_dat=cr_pub%3dncbi.nlm.nih.gov| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200506000433/https://www.annualreviews.org/doi/abs/10.1146/annurev.ento.47.091201.145144?url_ver=Z39.88-2003&rfr_id=ori:rid:crossref.org&rfr_dat=cr_pub=ncbi.nlm.nih.gov | تاريخ أرشيف = 6 مايو 2020 }}</ref>

ويجري حالياً اختبار عدد من اللقاحات المحتمل نجاحها. وقد أعطى التطعيم ب''[[مثقبية رانغيلية|التريبانوسوما الرانغيلية]]'' نتائج إيجابية في النماذج الحيوانية.<ref name="pmid18660992">{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Basso B, Moretti E, Fretes R |عنوان=Vaccination with epimastigotes of different strains of''Trypanosoma rangeli'' protects mice against ''Trypanosoma cruzi'' infection |صحيفة=Mem Inst Oswaldo Cruz |المجلد=103 |العدد=4 |صفحات=370–4 |تاريخ=يونيو 2008 |pmid=18660992 |doi=10.1590/S0074-02762008000400010 |مسار=https://www.scielo.br/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0074-02762008000400010&lng=en&nrm=iso&tlng=en |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20121004051516/http://www.scielo.br/scielo.php?script=sci_arttext&pid=S0074-02762008000400010&lng=en&nrm=iso&tlng=en |تاريخ أرشيف=4 أكتوبر 2012 |df=dmy-all |حالة المسار=live}}</ref> وتجري اختبارات لفحص إمكانات استخدام الحمض النووي ك[[علاج مناعي]] لمرض شاغاس الحاد والمزمن من قبل العديد من المجموعات البحثية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة| عدة مؤلفين=Dumonteil E, Escobedo-Ortegon J, Reyes-Rodriguez N, Arjona-Torres A, Ramirez-Sierra M | عنوان=Immunotherapy of ''Trypanosoma cruzi'' Infection with DNA Vaccines in Mice | مسار=https://archive.org/details/sim_infection-and-immunity_2004-01_72_1/page/46 | صحيفة=Infect Immun | المجلد=72 | العدد=1 | صفحات=46–53 |سنة=2004 | pmid=14688079 | doi = 10.1128/IAI.72.1.46-53.2004 | pmc=343959}}</ref>

كان [[نقل الدم]] في السابق ثاني أكثر طرق انتقال مرض شاغاس شيوعًا، لكن تطوير اختبارات فحص [[بنك الدم]] وتنفيذها قلل بشكل كبير من هذا الخطر في القرن الحادي والعشرين. يخضع [[دم|التبرع بالدم]] في جميع بلدان أمريكا اللاتينية الموبوءة بالمرض للاختبار، وفحص الدم ينتشر في بلدان العالم، مثل [[فرنسا]] و[[إسبانيا]] و[[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]]، التي لديها أعداد كبيرة ومتزايدة من المهاجرين من المناطق الموبوءة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Castro E |عنوان=Chagas' disease: lessons from routine donation testing |صحيفة=Transfus Med |المجلد=19 |العدد=1 |صفحات=16–23 |تاريخ=فبراير 2009 |pmid=19302451 |doi=10.1111/j.1365-3148.2009.00915.x |مسار=https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/j.1365-3148.2009.00915.x?sid=nlm%3Apubmed|تاريخ الوصول=12 مايو 2010| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200312182131/https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/j.1365-3148.2009.00915.x?sid=nlm:pubmed | تاريخ أرشيف = 12 مارس 2020 }}</ref><ref name=Gascon>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Gascon J, Bern C, Pinazo MJ |عنوان=Chagas disease in Spain, the United States and other non-endemic countries |صحيفة=Acta Trop. |المجلد= 115|العدد= 1–2|صفحات= 22–7|تاريخ=يوليو 2009 |pmid=19646412 |doi=10.1016/j.actatropica.2009.07.019 |مسار=https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S0001-706X(09)00199-5|تاريخ الوصول=12 مايو 2010| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180831002426/https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S0001-706X(09)00199-5 | تاريخ أرشيف = 31 أغسطس 2018 }}</ref> في [[إسبانيا]]، يتم تقييم المتبرعين باستبيان لتحديد الأفراد المعرضين لخطر التعرض لداء شاغاس.<ref name=Gascon/>

وافقت [[إدارة الغذاء والدواء (الولايات المتحدة)|إدارة الغذاء والدواء]] على اختبارين لمرض شاغاس، أحدهما تمت الموافقة عليه في نيسان (أبريل) 2010، ونشرت الإدارة توجيهات أوصت باختبار جميع منتجات الدم والأنسجة المتبرع بها.<ref name=Gascon/><ref name=FDA>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.fda.gov/NewsEvents/Newsroom/PressAnnouncements/ucm210429.htm |عنوان=FDA Approves Chagas Disease Screening Test for Blood, Tissue and Organ Donors |تاريخ الوصول=12 مايو 2010 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100509055633/http://www.fda.gov/NewsEvents/Newsroom/PressAnnouncements/ucm210429.htm |تاريخ أرشيف=9 مايو 2010 |df=dmy-all |حالة المسار=dead}}</ref> مع أن هذه الاختبارات ليست مطلوبة في الولايات المتحدة، لكنه يتم اختبار (75-90)٪ من إمدادات الدم للتأكد من عدم وجود داء شاغاس، بما في ذلك جميع الوحدات التي يتم جمعها من قبل [[الصليب الأحمر الأمريكي]]، وهو ما يمثل 40٪ من إمدادات الدم في الولايات المتحدة.<ref name=FDA/><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.redcrossblood.org/biomedical-services/blood-diagnostic-testing/blood-testing.html#Chagas__disease__T._cruzi___2007_ |عنوان=Infectious Disease Testing |عمل=American Red Cross |تاريخ الوصول=12 مايو 2010 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100418020529/http://www.redcrossblood.org/hospitals/infectious-disease-testing#Chagas__disease__T._cruzi___2007_ |تاريخ أرشيف=18 أبريل 2010 |df=dmy-all |حالة المسار=live}}</ref> وقدمت شبكة بيوفيجيلانس شاغاس تقارير عن حالات كانت فيها فحوصات الدم موجبة لمرض شاغاس في الولايات المتحدة، كما ذكرت مختبرات تستخدم اختبار الفحص الذي وافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير في عام 2007.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://www.aabb.org/news-resources/resources/hemovigilance/chagas-biovigilance-network |عنوان=Chagas' Biovigilance Network |عمل= |تاريخ الوصول=12 مايو 2010 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100524214332/http://www.aabb.org/programs/biovigilance/Pages/chagas.aspx |تاريخ أرشيف=24 مايو 2010 |df=dmy-all |حالة المسار=live}}</ref>

== التعامل مع المرض ==

هناك طريقتان لعلاج داء شاغاس: الأولى باستخدام الأدوية [[مضادات الطفيليات|المضادة للطفيليات]]؛ للقضاء على الطفيليات، وتتضمن الثانية علاج الأعراض المرضية حتى يصبح التحكم بالأعراض وعلامات المرض ممكناً. يشمل التحكم بالمرض على التركيز على الفشل المتزايد في الجِهازِ العَصَبِيِّ اللَّاوُدِّيّ. قد يؤدي المرض المستقل الذي يسببه داء شاغاس في النهاية إلى تضخم المريء وتضخم القولون وتسريع اعتلال عضلة القلب التوسعي. أما الآليات التي تبين سبب استهداف داء شاغاس للجهاز العصبي اللاودي وعدم مهاجمة المرض للجهاز العصبي المستقل فهي غير واضحة حتى الآن.

=== العلاج ===

إن العلاج عن طريق الأدوية المضادة للطفيليات هو الأكثر جدوى في بداية العدوى، لكنه لا يقتصر على الحالات في المرحلة الحادة من المرض فقط. يمكن الاختيار من بين عدة أدوية مثل [[آزولات|ازول]] أو المشتقات [[مركب نترو|النيتروجينية]] ك[[بنزنيدازول]]<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Garcia S, Ramos CO, Senra JF |عنوان=Treatment with البنزنيدازول during the Chronic Phase of Experimental Chagas' Disease Decreases Cardiac Alterations |صحيفة={{Ill-WD2|Antimicrob Agents Chemother|id=Q578004}} |المجلد=49 |العدد=4 |صفحات=1521–8 |تاريخ=أبريل 2005 |pmid=15793134 |pmc=1068607 |doi=10.1128/AAC.49.4.1521-1528.2005 |مسار=https://aac.asm.org/content/49/4/1521.long| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200511123342/https://aac.asm.org/content/49/4/1521.long | تاريخ أرشيف = 11 مايو 2020 }}</ref> أو [[نيفورتيموكس|النيفورتيموكس]]. لكن كلا الدوائين محدودان من حيث قدرتهما على العلاج الطفيلي (قدرته على القضاء على المثقبيات الكروزية من الجسم بشكل كامل)، خصوصاً في الحالات المزمنة، وقد تم تسجيل حالات قاومت فيها الطفيليات هذه العقاقير.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Buckner FS, Wilson AJ, White TC, Van Voorhis WC |عنوان=Induction of Resistance to Azole Drugs in ''Trypanosoma cruzi'' |صحيفة=Antimicrob Agents Chemother |المجلد=42 |العدد=12 |صفحات=3245–50 |تاريخ=ديسمبر 1998 |pmid=9835521 |pmc=106029 |مسار=https://aac.asm.org/content/42/12/3245.long| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170908213605/http://aac.asm.org/content/42/12/3245.long | تاريخ أرشيف = 8 سبتمبر 2017 }}</ref>

تظهر الدراسات بأن العلاج باستخدام مضادات الطفيليات يؤدي إلى الشفاء في حوالي (60-85)% من المرضى البالغين، وأكثر من (90)% من الرضع إذا تم إعطاء العلاج خلال السنة الأولى من المرحلة الحادة من المرض. أما الأطفال (الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة) المصابون بالمرحلة المزمنة من المرض، فتبلغ نسبة الشفاء لديهم حوالي (60)% عند استخدام البنزنيدازول. مع أن نسبة الشفاء من المرض تنخفض مع زيادة مدة الإصابة، فإن العلاج باستخدام البنزنيدازول يبطئ من بداية أمراض القلب في البالغين المصابين بالمرحلة المزمنة من المرض.<ref name=Rassi2010/><ref name=emed/>

إن علاج المرحلة المزمنة من المرض في النساء قبل أو خلال الحمل لا يقلل من احتمال نقل المرض إلى الجنين. وبالمثل، فإنه من غير الواضح فيما إذا كان العلاج الوقائي خلال المرحلة المزمنة من المرض مفيداً للأشخاص الذين سيتعرضون لنقص (تثبيط) المناعة (على سبيل المثال عند الأشخاص الذين ستنقل أعضاء لهم) أو في الأشخاص ضعيفي المناعة (مثل المصابين بفَيروس العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِيّ، الإيدز).<ref name=emed/>

=== المضاعفات ===

في المرحلة المزمنة من المرض، يتضمن العلاج التحكم بمظاهر المرض السريرية. على سبيل المثال، فإن الناظمة القلبية والأدوية المستخدمة لعلاج نبضات القلب غير المنتظمة، مثل الدواء المضاد لاضطراب النظم المسمى ب[[أميودارون]]، قد يساهم في إنقاذ حياة شخص يعاني من أمراض قلب مزمنة،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Dubner S, Schapachnik E, Riera AR, Valero E |عنوان=Chagas disease: state-of-the-art of diagnosis and management |صحيفة=Cardiol J |المجلد=15 |العدد=6 |صفحات=493–504 |سنة=2008 |pmid=19039752}}</ref> بينما قد يحتاج المريض لعملية جراحية للتخلص من التضخم في الأمعاء. لكن الشفاء غير ممكن في هذه المرحلة من المرض. الأمراض القلبية المزمنة التي يسببها مرض شاغاس هي أحد الأسباب الرئيسية للقيام بعمليات زراعة القلب. لكن وحتى وقتٍ قريبٍ، كان داء شاغاس يعتبر مانعاً لإجراء عملية [[زراعة القلب]]، فأضرار القلب قد تعود مجدداً لأن الطفيليات من المتوقع أن تنتهز الفرصة التي يقدمها لها كابت (مثبط) المناعة الذي يتبع العملية الجراحية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Bocchi EA, Bellotti G, Mocelin AO |عنوان=Heart transplantation for chronic Chagas' heart disease |صحيفة=Ann Thorac Surg |المجلد=61 |العدد=6 |صفحات=1727–33 |تاريخ=يونيو 1996 |pmid=8651775 |doi=10.1016/0003-4975(96)00141-5 |مسار=https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/0003-4975(96)00141-5| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180831002404/https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/0003-4975(96)00141-5 | تاريخ أرشيف = 31 أغسطس 2018 }}</ref>

كان من الملاحظ أن نسبة بقاء المصابين بمرض شاغاس على قيد الحياة ازدادت بشكل واضح عند استخدام جرعات أقل من الدواء الكابت للمناعة سايكلوسبورين. حديثاً اكتشف بأن المعالجة المباشرة لعضلات القلب باستخدام الخلايا الجذعية عن طريق نقل خلايا نخاع العظم أدى بشكل ملحوظ إلى التخفيف من أخطار فشل القلب عند المصابين بمرض شاغاس.<ref>Vilas-Boas F، Feitosa GS، Soares MB (أغسطس 2006). "Resultados iniciais do transplante de células de medula óssea para o miocárdio de pacientes com insuficiência cardíaca de etiologia chagásica" (Early results of bone marrow cell transplantation to the myocardium of patients with heart failure due to Chagas disease). Arq Bras Cardiol (in Portuguese) 87 (2): 159–66. doi:10.1590/S0066-782X2006001500014.{{PMID|16951834}}.</ref>

== علم الأوبئة ==

[[ملف:Distribution of Chagas' disease-ar.svg|تصغير|350px|داء شاغاس في أمريكا اللاتينية ([[مرض وافد|مناطق]] موبوءة).]]

يتأثر حوالي ثماني إلى عشرة ملايين شخص بداء شاغاس يسكنون في بلدان أمريكا اللاتينية التي ينتشر فيها المرض، بالإضافة إلى ما بين300 و400 ألف شخص يسكنون في مناطق لا ينتشر فيها المرض، مثل إسبانيا والولايات المتحدة. يصاب بداء بشاغاس حوالي 41200 شخصاً سنوياً في البلدان التي ينتشر فيها المرض، إضافةً إلى 14400 رضيعاً يولدون مصابين بالمرض سنوياً.<ref name=Rassi2010/><ref name=emed/><ref name=Loz2012>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Lozano R|عنوان=Global and regional mortality from 235 causes of death for 20 age groups in 1990 and 2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010|صحيفة=Lancet|تاريخ=15 ديسمبر 2012|المجلد=380|العدد=9859|صفحات=2095–128|pmid=23245604|doi=10.1016/S0140-6736(12)61728-0|hdl=10536/DRO/DU:30050819}}</ref> في 2010، أدى المرض لوفاة 10300 شخصاً مقارنة بالوفيات عام 1990 التي وصل عددها إلى 9300.<ref>Lozano R (15 ديسمبر 2012) "Global and regional mortality from 235 causes of death for 20 age groups in 1990 and 2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010". Lancet 380 (9859): 2095–128. doi:10.1016/S0140-6736(12)61728-0. {{PMID|23245604}}</ref>

يوجد المرض في 18 بلداً متفرقاً في القارات الأمريكية، تتراوح بين أمريكا الجنوبية وشمال [[الأرجنتين]].<ref name="CDC"/> يوجد داء شاغاس في منطقتين بيئيتين مختلفتين؛ في المنطقة الشمالية المخروطية يعيش الناقل الرئيسي للمرض داخل وبالقرب من المناطق السكنية. في أمريكا الوسطى والمكسيك، يعيش الناقل الرئيسي في داخل المساكن وفي المناطق غير المسكونة أيضاً. في كلتا المنطقتين، يتواجد الداء بشكل حصري في المناطق القروية، حيث يتكاثر الترياتوم ويتغذى على أكثر من 150 صنفاً من 24 عائلة مختلفة من الثّدييّات الأليفة والبرية الموجودة، ويتغذى أيضاً على الإنسان، الذي يُعتبر مخزنا طبيعيا للتريبانوسوما الكروزية.<ref name=NatRev>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Morel CM, Lazdins J |عنوان=Chagas disease |صحيفة=Nat Rev Microbiol |المجلد=1 |العدد=1 |صفحات=14–5 |تاريخ=أكتوبر 2003 |pmid=15040175 |doi=10.1038/nrmicro735}}</ref>

على الرغم من أن حشرات الترياتوم تتغذى على الطيور، إلا أنه يبدو أنها حصينة ضد الإصابة بالعدوى، وبالتالي فهي لا تعتبر مخازن للمثقبية الكروزية. حتى عندما يتم القضاء على مستعمرات الحشرات في أحد البيوت وفي مساكن الحيوانات الأليفة المجاورة، فإنها تعود للظهور مجدداً من النباتات أو الحيوانات التي تعتبر جزءاً من دورة العدوى القديمة الحرجية (في الحيوانات البرية). وهذا يكثر حدوثه في الناطق السهلية العشبية المفتوحة، لوجود أشجار مبعثرة بين المناطق السكانية.<ref>{{استشهاد بمنشورات مؤتمر| مؤلف = Pinto-Dias JC | سنة = 1992 | عنوان = Epidemiology of Chagas disease | عنوان المؤتمر = ISBT Brazil '92. XXII Congress of the International Society of Blood Transfusion. XX Brazilian Congress of Hematology. Extraordinary Congress of the Brazilian College of Hematology | عنوان الكتاب = Chagas Disease&nbsp;– American Trypanosomiasis: its impact on transfusion and clinical medicine | عدة محررين = Wendel S, Brener Z, Camargo ME, Rassi A | ناشر = Editorial ISBT Brazil | مكان = São Paulo | مسار = http://www.dbbm.fiocruz.br/tropical/chagas/chapter4.html | تاريخ الوصول = 11 سبتمبر 2008 | oclc = 69892472 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080622234302/http://www.dbbm.fiocruz.br/tropical/chagas/chapter4.html | تاريخ أرشيف = 22 يونيو 2008 | df = dmy-all |حالة المسار=live}}
</ref>

إن المخزن الأساسي للمثقبية الكروزية في الحيوانات البرية في أمريكا يتضمن [[أبسوم|الأبوسوم]]، و[[راكون شائع|الراكونات]]، و[[مدرع (حيوان)|المدرع]]، و[[سنجاب|السناجب]]، [[جيروذ|الجيروذات]]، و[[فأر (جنس)|الفئران]].<ref name=Karsten92/> الأوبوسوم هو من أهم المخازن؛ لأن الطفيليات بإمكانها إنهاء دورة حياتها في الغدد الشرجية لهذا الحيوان دون الحاجة لإعادة الدخول إلى الحشرة الناقلة.<ref name=Karsten92>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Karsten V, Davis C, Kuhn R |عنوان=''Trypanosoma cruzi'' in wild raccoons and opossums in North Carolina |صحيفة=J Parasitol |المجلد=78 |العدد=3 |صفحات=547–9 |تاريخ=يونيو 1992 |pmid=1597808 |doi=10.2307/3283667 |jstor=3283667}}</ref> ينتشر مرض شاغاس في الأوبوسوم في أمريكا بنسبة تتراوح بين (8.3)% حتى (37.5)%.<ref name=Barr91>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Barr SC, Brown CC, Dennis VA, Klei TR |عنوان=The lesions and prevalence of ''Trypanosoma cruzi'' in opossums and armadillos from southern Louisiana |صحيفة=J Parasitol |المجلد=77 |العدد=4 |صفحات=624–7 |تاريخ=أغسطس 1991 |pmid=1907654 |doi=10.2307/3283170 |jstor=3283170}}</ref>

توصلت دراسات أقيمت على راكونات في الجنوب الشرقي إلى أن نسبة الإصابات تتراوح بين (47)%<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Yabsley MJ, Noblet GP |عنوان=Seroprevalence of ''Trypanosoma cruzi'' in raccoons from South Carolina and Georgia |صحيفة=J Wildl Dis |المجلد=38 |العدد=1 |صفحات=75–83 |تاريخ=1 يناير 2002|pmid=11838232 |مسار=https://meridian.allenpress.com/jwd/article/38/1/75/122649/SEROPREVALENCE-OF-TRYPANOSOMA-CRUZIIN-RACCOONS |doi=10.7589/0090-3558-38.1.75| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200511110528/https://pinnacle-secure.allenpress.com/action/cookieAbsent | تاريخ أرشيف = 11 مايو 2020 }}</ref> إلى (15.5)%.<ref name=Karsten92/> أما الدراسات على نسبة انتشار المرض في [[مدرع (حيوان)|المدرعات]] فأقيمت في لويزيانا، وتشير إلى أن نسبة الإصابة تتراوح ما بين (1.1)%<ref name=Barr91/> إلى (28.8)%.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Yaeger RG |عنوان=The prevalence of ''Trypanosoma cruzi'' infection in armadillos collected at a site near New Orleans, Louisiana |صحيفة=Am J Trop Med Hyg |المجلد=38 |العدد=2 |صفحات=323–6 |تاريخ=مارس 1988 |pmid=3128127 |مسار=http://www.ajtmh.org/content/journals/10.4269/ajtmh.1988.38.323| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200221220212/http://www.ajtmh.org/content/journals/10.4269/ajtmh.1988.38.323 | تاريخ أرشيف = 21 فبراير 2020 }}</ref> بالإضافة إلى هذا، فإن القوارض الصغيرة مثل السناجب والفئران والجرذان تلعب دوراً مهماً في دورة العدوى الحرجية، وهذا بسبب حب تغذية الحشرات الناقلة للعدوى عليهم. كما أظهرت دراسة في تكساس أن (17.3)% هو معدل انتشار المثقبية الكروزية وتمت هذه الدراسة على 75 نموذجاً يمثلون 4 أنواع مختلفة من القوارض الصغيرة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Burkholder JE, Allison TC, Kelly VP |عنوان=''Trypanosoma cruzi'' (Chagas) (Protozoa: Kinetoplastida) in invertebrate, reservoir, and human hosts of the lower Rio Grande valley of Texas |صحيفة=J Parasitol |المجلد=66 |العدد=2 |صفحات=305–11 |تاريخ=أبريل 1980 |pmid=6771371 |doi=10.2307/3280824 |jstor=3280824}}</ref>

يعتبر داء شاغاس في مرحلته المزمنة أحد أضخم المشاكل الصحية في العديد من البلدان في أمريكا اللاتينية، على الرغم من فاعلية الإجراءات الصحية والإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها، مثل القضاء على الحشرات الناقلة للعدوى. ومع ذلك، فقد تمت العديد من الإنجازات عند محاربة المرض في أمريكا اللاتينية؛ فقد تم خفض نسبة الإصابة في الأطفال والشباب في بلدان المخروط الجنوبي بنسبة (72)%، وتم الإعلان أنه ما لا يقل عن ثلاثة بلدان (الأورغواي في 1997، تشيلي في 1999، وفي البرازيل في 2006) أصبحت خالية تماماً من نواقل المرض والمعديات.<ref name=emed/><ref name=TDR1>{{استشهاد ببيان صحفي|مسار=https://www.who.int/tdrold/publications/tdrnews/news65/chagas.htm |عنوان=The Southern Cone Initiative: an update |عمل=Special Programme for Research and Training in Tropical Diseases (TDR) |ناشر=WHO |سنة=2004 |تاريخ الوصول=29 أغسطس 2008 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20090922232932/http://www.who.int/tdrold/publications/tdrnews/news65/chagas.htm |تاريخ أرشيف=22 سبتمبر 2009 |حالة المسار=dead}}</ref><ref name="pmid18053273">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Massad E |عنوان=The elimination of Chagas' disease from Brazil |صحيفة=Epidemiol Infect |المجلد=136 |العدد=9 |صفحات=1153–64 |تاريخ=سبتمبر 2008 |pmid=18053273 |doi=10.1017/S0950268807009879 |مسار=https://www.cambridge.org/core/journals/epidemiology-and-infection/article/elimination-of-chagas-disease-from-brazil/DE8A0FCFF73E0CF7987540B884469CAD |pmc=2870925| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200506000441/https://www.cambridge.org/core/journals/epidemiology-and-infection/article/elimination-of-chagas-disease-from-brazil/DE8A0FCFF73E0CF7987540B884469CAD | تاريخ أرشيف = 6 مايو 2020 }}</ref> في الأرجنتين، تم وقف انتقال العدوى في 13 مقاطعة من المقاطعات التسعة عشرة المُستوطَنة،<ref name= TDR1/> كما تمّ إحراز تقدم كبير نحو تحقيق هذا الهدف في كل من باراغواي وبوليفيا.

إن فحص الدم المتبرع به، وفحص مكوناته، وفحص الأعضاء المتبرع بها، إضافةً إلى الخلايا والأنسجة المتبرع بها ومنتجاتهما للبحث عن المثقبية الكروزية، أصبح إجبارياً في جميع البلدان التي ينتشر فيها المرض، وقد تم تطبيق هذا<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Castro E |عنوان=Chagas' disease: lessons from routine donation testing |صحيفة=Transfus Med |المجلد=19 |العدد=1 |صفحات=16–23 |تاريخ=فبراير 2009 |pmid=19302451 |doi=10.1111/j.1365-3148.2009.00915.x |مسار=https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/j.1365-3148.2009.00915.x?sid=nlm%3Apubmed |تاريخ الوصول=13 مايو 2010| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200511151300/https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/j.1365-3148.2009.00915.x?sid=nlm%3Apubmed | تاريخ أرشيف = 11 مايو 2020 }}</ref> ما يقارب 30000 شخصٍ مصابٍ يعيشون في أمريكا، وهذا على الأغلب بسبب الهجرات من بلدان أمريكا اللاتينية.<ref>{{استشهاد ويب| ناشر=National Institutes of Health | مسار=https://medlineplus.gov/ency/article/001372.htm | عنوان=Medical Encyclopedia: Chagas disease | تاريخ الوصول=11 سبتمبر 2008 | مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081001205422/http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/001372.htm | تاريخ أرشيف=1 أكتوبر 2008 | df=dmy-all |حالة المسار=live}}</ref> وكانت هناك 23 حالة تم الحصول عليها من حالات البق المُقَبِّل في الولايات المتحدة بين عامي 1955 و2014.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Montgomery SP, Starr MC, Cantey PT, Edwards MS, Meymandi SK |عنوان=Neglected Parasitic Infections in the United States: Chagas Disease|صحيفة=Am J Trop Med Hyg|المجلد=90|العدد=5|صفحات=814–818|تاريخ=مايو 2014|doi= 10.4269/ajtmh.13-0726|pmc=4015570}}</ref> مع تزايد تحركات السكان، أصبح احتمال انتقال العدوى عن طريق نقل الدم أكثر أهمية في الولايات المتحدة. يتم الآن فحص منتجات الدم والأنسجة المنقولة عن طريق الدم بشكل نشط في الولايات المتحدة، وبالتالي معالجة هذه المخاطر وتقليلها.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Kirchhoff LV |عنوان=American trypanosomiasis (Chagas' disease)&nbsp;– a tropical disease now in the United States |صحيفة=N Engl J Med |المجلد=329 |العدد=9 |صفحات=639–44 |تاريخ=أغسطس 1993 |pmid=8341339 |doi= 10.1056/NEJM199308263290909}}</ref>

== تاريخ المرض ==
{{أيضا|كارلوس شاغاس#اكتشاف داء شاغاس}}
{{أيضا|الجدول الزمني لمرض شاغاس}}
[[ملف:Carlos chagas 2.jpg|تصغير|[[كارلوس شاغاس]]، في مختبره في [[معهد أوزوالدو كروز]].]]
سمي المرض باسم الطبيب و[[وبائيات|عالم الأوبئة]] البرازيلي [[كارلوس شاغاس]]، الذي قام بوصف المرض لأول مرة في 1909.<ref name=Chagas_1909>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Chagas C | عنوان=Neue Trypanosomen |صحيفة=Vorläufige Mitteilung Arch Schiff Tropenhyg |سنة=1909 |المجلد=13 |صفحات = 120–2 }}</ref><ref name=Redhead_2006>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Redhead SA, Cushion MT, Frenkel JK, Stringer JR |عنوان=''Pneumocystis'' and ''Trypanosoma cruzi'': nomenclature and typifications |صحيفة=J Eukaryot Microbiol |سنة=2006 |صفحات=2–11 |المجلد=53 |العدد=1 |pmid=16441572 |doi=10.1111/j.1550-7408.2005.00072.x}}</ref><ref name=Chagas_1909b>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Chagas C |عنوان=Nova tripanozomiase humana: Estudos sobre a morfolojia e o ciclo evolutivo do Schizotrypanum cruzi n. gen., n. sp., ajente etiolojico de nova entidade morbida do homem [New human trypanosomiasis. Studies about the morphology and life-cycle of ''Schizotripanum cruzi'', etiological agent of a new morbid entity of man] |صحيفة=Mem Inst Oswaldo Cruz |سنة=1909 |المجلد=1 |العدد=2 |صفحات=159–218 |issn=0074-0276 |doi=10.1590/S0074-02761909000200008 }} (in Portuguese with German full translation as "Ueber eine neue Trypanosomiasis des Menschen.")</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|صحيفة=Hist Cienc Saude Manguinhos |تاريخ=يوليو 2009 |المجلد=16 |العدد=Suppl 1 |صفحات=13–34 |عنوان=The discovery of ''Trypanosoma cruzi'' and Chagas disease (1908–1909): tropical medicine in Brazil |عدة مؤلفين=Kropf SP, Sá MR |pmid=20027916 |doi=10.1590/s0104-59702009000500002}}</ref> لم يكن المرض يعتبر مشكلةَ [[صحة عامة|صحة عموميةٍ]] عند الإنسان حتى الستينيات من القرن الماضي (تم تجاهل الوباء الذي ظهر في البرازيل في 1920 عالمياً<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Coutinho M |عنوان=Review of ''Historical Aspects of American Trypanosomiasis (Chagas' Disease)'' by Matthias Perleth |مسار=https://archive.org/details/sim_isis_1999-06_90_2/page/397 |صحيفة=Isis |المجلد=90 |العدد=2 |تاريخ=يونيو 1999 |صفحات=397 |doi=10.1086/384393 |jstor=237120}}</ref>). اكتشف الدكتور شاغاس بأن أمعاء ترياتوميدي (الآن الرَّضُوفِيَّات: الترياتوم) تحتوي على كائن أولي سوطي، وهو نوع جديد من فصيلة المثقبيات ''[[مثقبية|التريبانوسوما]]''، وتمكن العالم عن طريق التجربة من إثبات أن العدوى يمكن أن تنتقل إلى قرود القشة عندما تعضها حشرة حاملة للمرض. وبينت دراساتُ لاحقة أن [[سعدان سنجابي|السعادين السنجابية]] أيضاً معرضةٌ للإصابة بالعدوى.<ref name=Hulsebos_1989>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Hulsebos LH, Choromanski L, Kuhn RE |عنوان=The effect of interleukin-2 on parasitemia and myocarditis in experimental Chagas' disease |صحيفة=J Protozool |المجلد=36 |العدد=3 |صفحات=293–8 |سنة=1989 |pmid=2499678 |doi=10.1111/j.1550-7408.1989.tb05366.x}}</ref>

قام شاغاس بتسمية الطفيليات المعدية بالمثقبية الكروزية وسماها لاحقاً ذاك العام باسم ''المتثاقبة الكروزية'' {{إنج|Schizotrypanum cruzi}}<ref name=Chagas_1909 /> تشريفاً ل''أوسوالدو كروز'' ،<ref name=Chagas_1909b /> الطبيب و[[وبائيات|عالم الأوبئة]] البرازيلي المعروف الذي قام بمحاربة أوبئة من [[حمى صفراء|الحمى الصفراء]]، و[[جدري|الجدري]]، و[[طاعون دملي|الطاعون الدبلي]] في [[ريو دي جانيرو|ريو دي جنيرو]] ومدن أخرى في بداية القرن العشرين. وكان شاغاس أول من اكتشف ووضح الطفيليات الفطرية المُتَكَيِّسَةُ الرِّئَوِيَّة بدون علم، وربطت هذه الطفيليات بعدها بالفينسيكليدين المعروف ([[ذات الرئة بالمتكيسة الجؤجؤية|التهاب المُتَكَيِّسَةِ الرِّئَوِيَّة]] في مرضى الإيدز).<ref name=Redhead_2006 /> وأدى الخلط بين دورة حياة هذين المسببين للأمراض لأن يميز جنس المتثاقبة الكروزية، لكن اتّباعه لوصف غيره للمتكيسة الرئوية كجنس مستقل، أدى به إلى العودة لاستخدام مصطلح المثقبية الكروزية.

كان يعرف داء شاغاس ب''داء شاغاس-مازا'' في [[الأرجنتين]]، تكريماً ل[[سلفادور مازا]] الطبيب [[الأرجنتين]]ي الذي بدأ بالبحث في هذا المرض في عام 1926، والذي أصبح على مر السنين الباحث الأساسي في هذا المرض في البلاد كلها.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.drwebsa.com.ar/alcha/hist4.htm |ناشر=Asociación Lucha Contra el Mal de Chagas |عنوان=Enfermedad de Chagas&nbsp;– Mazza |لغة=الإسبانية |تاريخ الوصول=15 سبتمبر 2011 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20110916130857/http://www.drwebsa.com.ar/alcha/hist4.htm |تاريخ أرشيف=16 سبتمبر 2011 |df=dmy |حالة المسار=live}}</ref> في عام 1927، قدم مازا أول دليل علمي على وجود ''[[تريبانوسوما كروزية|المثقبية الكروزية]]'' في الأرجنتين، مما أدى في النهاية إلى دعم الكليات الطبية المحلية والأوروبية له وتلقيه الدعم من صانعي القانون في الحكومة الأرجنتينية.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.fac.org.ar/fec/chagas/fatala/historia.htm |عنوان=Historia de la enfermedad de Chagas |لغة=الإسبانية|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20091204113113/http://www.fac.org.ar/fec/chagas/fatala/historia.htm |تاريخ أرشيف=4 ديسمبر 2009 |حالة المسار=dead}}</ref>

من المعتقد بأن [[تشارلز داروين|شارلز داروين]] قد يكون عانى من داء شاغاس بسبب عضة الحشرة السوداء العظيمة المنتشرة في [[البامبا|بامباس]] (''فينشوكا'') (انظر [[مرض تشارلز داروين|مرض شارلز داروين]]). قام داروين بتدوين الأحداث في مذكراته [[رحلة البيجل]] التي قام بها في مارس من عام 1835 إلى شرق [[أنديز|الأنديز]] بالقرب من [[محافظة مندوزا|الميندوزا]]. كان داروين شاباً وكانت حالته الصحية جيدة بالعادة، وإن كان قبلها بستة أشهر قد مرض لمدة شهر بالقرب من [[فالبارايسو]]، لكن في عام 1837، بعد مرور عام تقريباً على عودته إلى إنجلترا، بدأ يعاني بشكل متقطع من مجموعة غريبة من الأعراض المرضية، مما أدى به لأن يصبح مقعداً لجزء كبير من بقية حياته. وقد لاقت المحاولات لفحص بقايا داروين في دير ويست منستر باستخدام تقنية تفاعل البلمرة التسلسلي الحديثة معارضةً شديدةً من قبل [[أمين (توضيح)|أمين]] الدير.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف=Adler D |عنوان=Darwin's Illness |مسار=https://archive.org/details/sim_israel-journal-of-medical-sciences_1989-04_25_4/page/218 |صحيفة=Isr J Med Sci |المجلد=25 |العدد=4 |صفحات=218–21 |سنة=1989 |pmid=2496051}}</ref>

== البحث ==

بينت العديد من التجارب العلاجية على الحيوانات أملاً في إيجاد دواء للمرض؛ وتشمل هذه التجارب مثبّطات إنزيم [[أوكسيدوسكوالين]] [[سايكليز]] و[[سكوالين سينثيز]]<ref name=Grupo>Scientific Working Group on Chagas Disease [أبريل 2005] (يوليو 2007). Guhl F, Lazdins-Helds JK (eds.): [https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/69724/TDR_SWG_09_spa.pdf;jsessionid=55C4A7A813AF162FC84E0923780CE10F?sequence=1 ''Reporte del grupo de trabajo científico sobre la enfermedad de Chagas''] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20081217000148/http://www.who.int/tdr/publications/tdr-research-publications/reporte-enfermedad-chagas/pdf/swg_chagas.pdf |date=17 ديسمبر 2008 }} (in Spanish and English). Geneva: WHO. Retrieved on 29 أغسطس 2008.</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Urbina JA, Concepcion JL, Rangel S, Visbal G, Lira R |عنوان=Squalene synthase as a chemotherapeutic target in ''Trypanosoma cruzi'' and ''Leishmania mexicana'' |صحيفة=Mol Biochem Parasitol |المجلد=125 |العدد=1–2|صفحات=35–45 |سنة=2002 |pmid=12467972 |doi= 10.1016/S0166-6851(02)00206-2|مسار=https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S0166685102002062| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180831002410/https://linkinghub.elsevier.com/retrieve/pii/S0166685102002062 | تاريخ أرشيف = 31 أغسطس 2018 }}</ref> ومثبطات [[سيستين بروتياز]] <ref name=Grupo/><ref>{{استشهاد بدورية محكمة |عدة مؤلفين=Engel JC, Doyle PS, Hsieh I, McKerrow JH |عنوان=Cysteine Protease Inhibitors Cure an Experimental ''Trypanosoma cruzi'' Infection |صحيفة=J Exp Med |المجلد=188 |العدد=4 |صفحات=725–34 |تاريخ=أغسطس 1998 |pmid=9705954 |pmc=2213346|doi= 10.1084/jem.188.4.725|مسار=https://rupress.org/jem| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200221220204/https://rupress.org/jem | تاريخ أرشيف = 21 فبراير 2020 }}</ref>
[[ديرماسيبتن]] التي تم جمعها من ضفادع جنس ''[[ضفدع الورق]]'' (''[[ضفدع الورق الجبلي]]'' و''[[ضفدع الورق المميز]]''),<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Brand GD, Leite JR, Silva LP |عنوان=Dermaseptins from ''Phyllomedusa oreades'' and ''Phyllomedusa distincta''. Anti-''Trypanosoma cruzi'' activity without cytotoxicity to mammalian cells |صحيفة={{Ill-WD2|J Biol Chem|id=Q867727}} |المجلد=277 |العدد=51|صفحات=49332–40 |تاريخ=ديسمبر 2002 |pmid=12379643 |doi=10.1074/jbc.M209289200 |مسار=https://www.jbc.org/cgi/pmidlookup?view=long&pmid=12379643| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200511110614/https://www.jbc.org/content/277/51/49332.long | تاريخ أرشيف = 11 مايو 2020 }}</ref> ال[[سيسكويتربين لاكتون]] ديهايدروليوكوداين الذي يؤثر على نمو التريبانوسوما الكروزية المستنبتة في مرحلة الشعرورة، <ref>{{استشهاد بدورية محكمة |عدة مؤلفين=Brengio SD, Belmonte SA, Guerreiro E, Giordano OS, Pietrobon EO, Sosa MA |عنوان=The sesquiterpene lactone dehydroleucodine (DhL) affects the growth of cultured epimastigotes of ''Trypanosoma cruzi''|صحيفة=J Parasitol |المجلد=86 |العدد=2 |صفحات=407–12 |تاريخ=أبريل 2000 |pmid=10780563 |مسار=|doi=10.1645/0022-3395(2000)086[0407:TSLDDA]2.0.CO;2 |issn=0022-3395}}</ref> ومثبطات امتصاص [[بيورين|البيورين]]،<ref name=Grupo/> ومثبطات الإنزيمات المشاركة في عمليات أيض [[تريبانوثيون|التريبانوثيون]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة |عدة مؤلفين=Fairlamb AH, Cerami A |عنوان=Metabolism and functions of trypanothione in the Kinetoplastida |صحيفة=[[Annu Rev Microbiol]] |المجلد=46 |صفحات=695–729 |سنة=1992 |pmid=1444271|doi=10.1146/annurev.mi.46.100192.003403 |مسار=http://arjournals.annualreviews.org/doi/abs/10.1146/annurev.mi.46.100192.003403?url_ver=Z39.88-2003&rfr_id=ori:rid:crossref.org&rfr_dat=cr_pub%3dncbi.nlm.nih.gov| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200221220201/https://www.annualreviews.org/doi/abs/10.1146/annurev.mi.46.100192.003403?url_ver=Z39.88-2003&rfr_id=ori:rid:crossref.org&rfr_dat=cr_pub=ncbi.nlm.nih.gov | تاريخ أرشيف = 21 فبراير 2020 }}</ref> ومن المأمول أن يتم الكشف عن أهداف دوائية جديدة بعد تسلسل جينوم التريبانوسوما الكروزية.<ref name=ElSayed2005>{{استشهاد بدورية محكمة |عدة مؤلفين=El-Sayed NM, Myler PJ, Bartholomeu DC|عنوان=The genome sequence of ''Trypanosoma cruzi'', etiologic agent of Chagas disease |صحيفة=[[ساينس]] |المجلد=309|العدد=5733 |صفحات=409–15 |تاريخ=يوليو 2005 |pmid=16020725 |doi=10.1126/science.1112631 |مسار=https://science.sciencemag.org/content/309/5733/409.long |bibcode=2005Sci...309..409E| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200414104111/https://science.sciencemag.org/content/309/5733/409.long | تاريخ أرشيف = 14 أبريل 2020 }}</ref>

لمرض شاغاس تأثير واضح على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية واقتصاد العالم؛ حيث تقدر تكلفة العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية بما يقارب 900 مليون دولار سنوياً، وهذا يشمل تأمين العلاج في المستشفى والأجهزة الطبية مثل صانع الخطو (منظم النبض). أما التكلفة العالمية فتقدر بحوالي 7 مليارات دولار.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف1=Bruce Y Lee |مؤلف2=Kristina M Bacon |مؤلف3=Maria Elena Bottazzi |مؤلف4=Peter J Hotez |عنوان=Global economic burden of Chagas disease: a computational simulation model|صحيفة=The Lancet Infectious Diseases|تاريخ=أبريل 2013|المجلد=13|العدد=4|صفحات=342–348|doi=10.1016/S1473-3099(13)70002-1|pmc=3763184 |pmid=23395248}}</ref>

أظهرت دراسة بأن استخدام [[ميغازول|الميغازول]] أكثر نشاطاً ضد مرض شاغاس من البنزنيدازول ولكن هذا لم يُدرس على الإنسان حتى الآن.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة| doi = 10.1128/AAC.05135-11 | صحيفة = Antimicrob. Agents Chemother. | تاريخ = 2012 | المجلد = 56 | العدد = 1 | صفحات = 115–123 | عنوان = Activation of Benznidazole by Trypanosomal Type I Nitroreductases Results in Glyoxal Formation | مسار = https://aac.asm.org/content/56/1/115/T1 | pmid = 22037852 | pmc = 3256028 | مؤلف = Hall BS, Wilkinson SR | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160406140224/http://aac.asm.org/content/56/1/115/T1.expansion.html | تاريخ أرشيف = 6 أبريل 2016 | df = dmy-all |حالة المسار=live}}</ref> فيكسينيدازول، وهو دواء قديم أعيد اكتشافه لهذا الهدف يتم اختباره في الدور الثاني من التجارب السريرية.<ref>[http://outbreaknewstoday.com/chagas-drug-fexinidazole-goes-into-phase-ii-trials-81914/ Chagas drug, fexinidazole, goes into Phase II trials | Outbreak News Today<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180830174120/http://outbreaknewstoday.com/chagas-drug-fexinidazole-goes-into-phase-ii-trials-81914/ |date=30 أغسطس 2018}}</ref> وُجد أنّ مطعوم (TcVac3) ضد مرض شاغاس كان فعالاً على الفئران، وهنالك خطط لدراسة فاعليته على الكلاب. يؤمل بأن يكون هذا المطعوم متوافراً بشكل تجاري بحلول عام 2018.<ref>{{استشهاد ويب|عنوان=Potential Chagas vaccine candidate shows unprecedented efficacy|مسار=https://www.sciencedaily.com/releases/2013/03/130326194104.htm|ناشر=ScienceDaily|تاريخ الوصول=12 يناير 2015|تاريخ=مارس 26, 2013|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150418223433/https://www.sciencedaily.com/releases/2013/03/130326194104.htm|تاريخ أرشيف=18 أبريل 2015|df=dmy-all|حالة المسار=live}}</ref>

== المراجع ==
{{مراجع|محاذاة=نعم}}

== قراءة إضافية ==
<div style="direction: ltr;">
{{بداية المراجع}}
* "Blood donor screening for Chagas disease — (United States، 2006–2007)". Morbidity and Mortality Weekly Report 56 (7): 141–43. 23 فبراير 2007. {{PMID|17318113}}.
* Franco-Paredes C، Von A، Hidron A et al. (2007). "Chagas disease: an impediment in achieving the Millennium Development Goals in Latin America". BMC International Health and Human Rights 7: 7. doi:10.1186/1472-698X-7-7. PMC 2034380. {{PMID|17725836}}.
* Hotez PJ، Dumonteil E، Woc-Colburn L et al. (29 مايو 2012). "Chagas disease: 'The new HIV/AIDS of the Americas'". PLoS Neglected Tropical Diseases 6 (5): e1498.doi:10.1371/journal.pntd.0001498. PMC 3362306. {{PMID|22666504}}. An editorial.
* «International symposium to commemorate the 90th anniversary of the discovery of Chagas disease (Rio de Janeiro، أبريل 11–16، 1999)». Memorias do Instituto Oswaldo Cruz 94 (Suppl. I). 1999. A special issue of the Memórias do Instituto Oswaldo Cruz، covering all aspects of Chagas Disease
* Miles MW، Tyler KM (2003). American trypanosomiasis. Boston: Kluwer Academic. {{ردمك|978-1-4020-7323-6}}. OCLC 50685296.
{{نهاية المراجع}}
</div>

== وصلات خارجية ==
{{تصنيف كومنز|Chagas disease|داء المثقبيات الأمريكي}}
{{Offline|med}}
* {{مشروع الدليل المفتوح|Health/Conditions_and_Diseases/Infectious_Diseases/Parasitic/Chagas_Disease|داء شاغاس}}
* [http://www.cdc.gov/chagas/ معلومات عن المرض] في الولايات المتحدة. [[مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها|مراكز مكافحة الأمراض واتقائها]]
* [http://www.unhco.org/chagas-disease// موقع UNHCO عن داء شاغاس]
* [https://www.iamat.org/risks/chagas-disease// معلومات عن مرض شاغاس للمسافرين من المنظمة الدولية للمساعدة الطبية للمسافرين]
* [http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs340/ar/ داء شاغاس، منظمة الصحة العالمية].
* [https://kaahe.org/ar-sa/Pages/Disease/داء-شاغاس.aspx داء شاغاس، موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للمحتوى الصحي].
{{أمراض الفقر}}
{{أمراض الأوالي}}
{{علامات طبية مسماة للأمراض المعدية}}
{{مصادر طبية
| DiseasesDB     = 13415
| ICD10          = {{ت.د.أ.10|B|57||b|50}}
| ICD9           = {{ت.د.أ.9|086}}
| ICDO           =
| OMIM           =
| MedlinePlus    = 001372
| eMedicineSubj  = med
| eMedicineTopic = 327
| MeshID         = D014355
}}
{{ضبط استنادي}}
{{إخلاء مسؤولية طبية}}
{{معرفات مركب كيميائي}}
{{مصادر طبية}}
{{شريط بوابات|حشرات|طب}}

{{شريط محتوى متميز|مختارة|التاريخ=12 ديسمبر 2018|النسخة=32026295}}

[[تصنيف:داء شاغاس| ]]
[[تصنيف:أمراض الأوليات]]
[[تصنيف:أمراض القطط]]
[[تصنيف:أمراض حيوانية المنشأ]]
[[تصنيف:أمراض مدارية]]
[[تصنيف:أمراض منقولة بناقل]]
[[تصنيف:أمراض مهملة]]
[[تصنيف:عدوى طفيلية ولسعات وعضات للجلد]]