عرض مصدر تقسيم الهند

{{صندوق معلومات حدث
| التعليق = الأديان السائدة للإمبراطورية البريطانية الهندية (1901)، أساس تقسيم الهند
| حجم الصورة = 260
| الصورة = Partition of India-ar.svg
| التاريخ = 15 أغسطس 1947
| fatalities = 200,000 إلى 2 مليون، <br /> من 10 إلى 20 مليون نازح<ref name="Springer Science & Business Media">{{استشهاد بكتاب |مسار=https://books.google.com/books?id=tGiSBAAAQBAJ&pg=PA6 |عنوان=Population Redistribution and Development in South Asia |ناشر=Springer Science & Business Media |سنة=2012 |isbn=978-9400953093 |صفحة=6| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200214164655/https://books.google.com/books?id=tGiSBAAAQBAJ&pg=PA6 | تاريخ أرشيف = 14 فبراير 2020 }}</ref><ref name="auto">{{استشهاد ويب |عنوان=Rupture in South Asia |مسار= http://www.unhcr.org/3ebf9bab0.pdf |ناشر=United Nations High Commission for Refugees |تاريخ الوصول=16 January 2021|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210128190600/https://www.unhcr.org/3ebf9bab0.pdf
|تاريخ أرشيف=2021-01-28}}</ref><ref name="Dr Crispin Bates">{{استشهاد ويب |عنوان=The Hidden Story of Partition and its Legacies |مؤلف=Dr Crispin Bates |مسار= https://www.bbc.co.uk/history/british/modern/partition1947_01.shtml |موقع=BBC |تاريخ=3 March 2011 |تاريخ الوصول=16 January 2021|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210101152834/http://www.bbc.co.uk/history/british/modern/partition1947_01.shtml#six
|تاريخ أرشيف=2021-01-01}}</ref><ref name="Zamindar2013">{{استشهاد بكتاب |عنوان=India–Pakistan Partition 1947 and forced migration |مؤلف=Vazira Fazila‐Yacoobali Zamindar |مسار= https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1002/9781444351071.wbeghm285 |تاريخ=4 February 2013 |doi=10.1002/9781444351071.wbeghm285 |isbn=9781444334890 |تاريخ الوصول=16 January 2021|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210122014723/https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1002/9781444351071.wbeghm285
|تاريخ أرشيف=2021-01-22}}</ref><ref name="Zamindar2013" />
}}
'''تقسيم الهند''' هو مصطلح يعبر عن [[تقسيم (سياسة)|تقسيم]] [[الراج البريطاني|الهند البريطانية]] إلى [[دومينيون|دولتين مهيمنتين]] مستقلتين في عام 1947، هما [[اتحاد الهند|الهند]] [[دومينيون باكستان|وباكستان]]، بموجب قانون [[برلمان المملكة المتحدة]].<ref name=":0">{{استشهاد بكتاب|عنوان=Partition (n), 7. b|ناشر=Oxford English Dictionary|طبعة=3rd|سنة=2005}}</ref> ظهرت الدولتان ذات الحكم الذاتي في الهند وباكستان بشكل قانوني في منتصف ليلة الخامس عشر من شهر أغسطس عام 1947، وشمل تقسيم مقاطعتين، وهما [[بنغال|البنغال]] [[بنجاب (منطقة)|والبنجاب]]، على أساس الأغلبيتين الحاكمتين المسلمة وغير المسلمة. الهند اليوم هي [[الهند|جمهورية الهند]]، بينما انقسم دومينيون باكستان لاحقًا إلى [[باكستان|جمهورية باكستان الإسلامية]] [[بنغلاديش|وجمهورية بنغلاديش الشعبية]].

ورد التقسيم في قانون الاستقلال الهندي لعام 1947، وأسفر عن حل [[الراج البريطاني]] (أي [[التاج البريطاني|حكم التاج]] البريطاني في الهند)، وشهد أيضًا تقسيم [[جيش الهند البريطاني|الجيش الهندي البريطاني]]، والبحرية الهندية الملكية، والخدمة المدنية الهندية، والسكك الحديدية، والخزانة المركزية.<ref>https://repository.law.miami.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1318&context=umiclr {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200318073347/https://repository.law.miami.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1318&context=umiclr|date=2020-03-18}}</ref><ref>[https://books.google.com/books?id=b8-aDwAAQBAJ&pg=PA5 The People Next Door: The Curious History of India's Relations with Pakistan - T.C.A. Raghavan - Google Books<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200621045056/https://books.google.com/books?id=b8-aDwAAQBAJ&pg=PA5|date=2020-06-21}}</ref><ref name="Moj2015">{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Moj|الأول1=Muhammad|عنوان=The Deoband Madrassah Movement: Countercultural Trends and Tendencies|تاريخ=2015|ناشر=Anthem Press|isbn=9781783084463|صفحات=84|لغة=English}}</ref>

أدى التقسيم إلى نزوح ما بين 10 إلى 12 مليون شخص على أسس دينية، ما خلق [[أزمة اللاجئين|أزمات لاجئين]] هائلة في المناطق التي تشكلت حديثًا. نتج عن ذلك عنف واسع النطاق، مع وجود تقديرات متنازع عليها للخسائر في الأرواح تصاحب التقسيم أو تسبقه تتراوح بين مئات الآلاف ومليونين.<ref name=":0" /> خلقت الطبيعة العنيفة للتقسيم جوًا من [[عدائية|العداء]] وعدم الثقة بين الهند وباكستان التي ابتليت بهما علاقتهما في الوقت الحاضر. بين [[ولاية أميرية|الدول الأميرية]]، كان العنف منظمًا في الغالب بمشاركة الحكام أو بتهاونهم. يُعتقد أن [[ماهاراجا|الماهراجات]] كانوا متواطئين في التطهير العرقي للمسلمين في ولايات السيخ (باستثناء [[جيهند]] وكابورتهالا)، بينما شارك آخرون، مثل ماهراجات باتيالا وفريدكوت وبهاراتبور، بشكل كبير في تنظيمهم. يُقال إن حاكم بهاراتبور شهد التطهير العرقي لشعبه، خاصة في أماكن مثل ديغ.<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير1=Copland|الأول1=Ian|عنوان=State, Community and Neighbourhood in Princely North India, c. 1900-1950|تاريخ=2005|صفحة=140}}</ref> حدثت جرائم قتل [[العنف ضد المرأة أثناء تقسيم الهند|وأعمال عنف ضد المرأة واسعة النطاق بسبب التقسيم]].

لا يشمل مصطلح تقسيم الهند انفصال بنغلاديش عن باكستان في عام 1971، ولا الانفصال المبكر لبورما ([[ميانمار]] الآن) وسيلان ([[سريلانكا]] الآن) عن إدارة الهند البريطانية. لا يشمل المصطلح أيضًا الاندماج السياسي [[ولاية أميرية|للولايات الأميرية]] في الدومينيونَين الجديدين، ولا نزاعات [[ضم عسكري|الضم العسكري]] أو الانقسام التي ظهرت في الولايات الأميرية [[دولة حيدر آباد|حيدر آباد]]، [[ولاية جوناغاد|وجوناغاد]]، [[جامو وكشمير (ولاية أميرية)|وجامو وكشمير]]، على الرغم من اندلاع العنف على أسس دينية في بعض المناطق المماثلة في زمن التقسيم. ولا يشمل دمج جيوب [[الهند الفرنسية]] في الهند خلال الفترة 1947-1954، ولا ضم [[غوا]] ومناطق أخرى من [[الهند البرتغالية]] من قبل الهند في عام 1961. لم يؤثر التقسيم في الكيانات السياسية المعاصرة الأخرى في المنطقة في عام 1947 مثل [[سيكيم]]، [[بوتان|وبوتان]]، [[نيبال|ونيبال،]] [[المالديف|وجزر المالديف]].

== ملخص ==
[[ملف:Brit IndianEmpireReligions3.jpg|تصغير|280p222
111x|اعتمد تقسيم الهند البريطانية على الأديان السائدة، والمنتشرة حسب ما هو معروض في هذه الخريطة لعام 1909]]
[[ملف:British_Indian_Empire_1909_Imperial_Gazetteer_of_India.jpg|تصغير|262x262بك|الإمبراطورية الهندية البريطانية في [[المعجم الإمبراطوري للهند]]، 1909. [[الراج البريطاني|الهند البريطانية]] مظللة باللون الوردي، [[ولاية أميرية|الولايات الأميرية]] باللون الأصفر.]]
كان تقسيم الهند عام 1947 تقسيم [[الراج البريطاني|الهند البريطانية]] إلى دولتين مستقلتين [[دومينيون|سيادة]] الدول، [[اتحاد الهند|الهند]] و[[دومينيون باكستان|باكستان]].<ref name=":0" /> دومينيون الهند هي اليوم [[الهند|جمهورية الهند]]. دومينيون باكستان هي اليوم [[باكستان|جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية]] [[بنغلاديش|بنغلاديش الشعبية]]. و[[تقسيم (سياسة)|التقسيم]] تشارك تقسيم مقاطعتين، [[بنغال|البنغال]] و[[مقاطعة البنجاب (الهند البريطانية)|البنجاب]]، على أساس غير مسلم أو حي الحكيمة [[مسلم|المسلمين]] الأغلبية. وشهد التقسيم أيضًا انقسام [[جيش الهند البريطاني|الجيش الهندي البريطاني]]، [[البحرية الهندية الملكية|والبحرية الملكية الهندية]]، [[الخدمة المدنية الهندية|والخدمة المدنية الهندية]]، [[تاريخ النقل بالسكك الحديدية في الهند|والسكك الحديدية]]، والخزانة المركزية. حُدِّد التقسيم في [[قانون الاستقلال الهندي لعام 1947]] وأسفر عن حل [[الراج البريطاني]]، أو حكم التاج في الهند. ظهرت دولتا الهند وباكستان المتمتعة بالحكم الذاتي بشكل قانوني في منتصف ليل 15 أغسطس 1947.

أدى التقسيم إلى نزوح ما بين 10 و20 مليون شخص على أسس دينية، مما تسبب في أزمات لاجئين ساحقة في المناطق الخاضعة للسيطرة الجديدة. كان هناك عنف واسع النطاق، مع تقديرات الخسائر في الأرواح المصاحبة أو السابقة للتقسيم المتنازع عليها وتتراوح بين عدة مئات من الآلاف إلى مليوني شخص. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} خلقت الطبيعة العنيفة للتقسيم جوًا من العداء والشك بين الهند وباكستان مما أثر [[العلاقات الهندية الباكستانية|على علاقتهما]] حتى يومنا هذا.

مصطلح تقسيم الهند لا يغطي [[حرب الاستقلال البنغلاديشية|انفصال بنجلاديش عن باكستان]] في عام 1971، ولا الانفصال السابق [[ميانمار|لبورما]] ([[ميانمار]] الآن) [[سريلانكا|وسيلان]] ([[سريلانكا]] الآن) عن إدارة الهند البريطانية. لا يشمل المصطلح أيضًا [[التكامل السياسي للهند|الاندماج السياسي]] [[ولاية أميرية|للولايات الأميرية]] في السيادة الجديدة، ولا نزاعات الضم أو الانقسام التي تنشأ في الولايات الأميرية [[دولة حيدر آباد|حيدر أباد]]، [[ولاية جوناغاد|وجوناغاد]]، [[جامو وكشمير (ولاية أميرية)|وجامو وكشمير]]، على الرغم من العنف الديني. ظهرت خطوط في بعض الولايات الأميرية في وقت التقسيم. وهو لا يغطي اندماج الجيوب من [[الهند الفرنسية]] في الهند خلال الفترة 1947-1954، ولا ضم [[غوا|جوا]] ومقاطعات أخرى من [[الهند البرتغالية]] من قبل الهند في عام 1961. الكيانات السياسية المعاصرة الأخرى في المنطقة في عام 1947، [[مملكة سيكيم|مملكة]] لم تتأثر [[مملكة سيكيم|سيكيم]] [[بوتان|ومملكة بوتان]] [[مملكة نيبال|ومملكة نيبال]] [[المالديف|وجزر المالديف بالتقسيم.]]

بين الولايات الأميرية، كان العنف في كثير من الأحيان شديد التنظيم بمشاركة الحكام أو رضاهم. يُعتقد أنه في ولايات السيخ (باستثناء جيند وكابورتالا) كان [[ماهاراجا|المهراجا]] راضين عن التطهير العرقي للمسلمين، في حين أن المهراجا الآخرين مثل هؤلاء في باتيالا وفريدكوت وباراتبور كانوا متورطين بشدة في أمرهم. يقال إن حاكم بهاراتبور شهد التطهير العرقي لسكانه، خاصة في أماكن مثل ديج.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Copland|الأول=Ian|عنوان=State, Community and Neighbourhood in Princely North India, c. 1900-1950|تاريخ=2005|صفحة=140}}</ref>

== فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية (1905–1938) ==
<gallery mode="packed" heights="150">
ملف:Hindu percent 1909.jpg|1909 نسبة الهندوس.
ملف:Muslim percent 1909.jpg|1909 نسبة المسلمين.
ملف:Sikhs buddhists jains percent1909.jpg|1909 نسبة السيخ والبوذيين والجاينيين.
</gallery>

=== تقسيم البنغال: 1905 ===
{{مفصلة|تقسيم البنغال (1905)}}في عام 1905، خلال فترة ولايته الثانية نائبًا لملك الهند، قسّم [[جورج كرزون (حاكم الهند)|اللورد كرزون]] رئاسة البنغال –أكبر [[تقسيم إداري|قسم فرعي إداري]] في الهند البريطانية– إلى مقاطعة البنغال الشرقية وآسام ذات الأغلبية المسلمة ومقاطعة [[بنغال|البنغال]] ذات الأغلبية الهندوسية (الولايات الهندية الحالية: [[البنغال الغربية]]، [[بهار (الهند)|وبهار]]، [[جهارخاند|وجهارخاند]]، [[أوديشا|وأوديشا]]). كان تصرف كرزون، [[تقسيم البنغال (1905)|تقسيم البنغال]] –الذي فكرت فيه إدارات استعمارية مختلفة منذ زمن اللورد وليام بينتينك، ولكن لم تُتخذ أي إجراءات بشأنه قط– يهدف إلى تحويل السياسة [[قومية|القومية]] قبل أي شيء آخر.<ref name="spear176">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Spear|1990|p=176}}</ref>

احتجت النخبة الهندوسية في البنغال بشدة، ومن بينهم العديد من أصحاب الأراض في شرق البنغال التي أُجّرت للفلاحين المسلمين. شعرت الطبقة الوسطى الهندوسية البنغالية الكبيرة ([[بادرالوك|البادرالوك]])، التي كانت مستاءة من احتمال أن يفوق عددُ البيهاريس والأورياس عددَ المواطنين البنغال في مقاطعة البنغال الجديدة، أن عمل كرزون كان عقابًا على [[اعتداد بالنفس|اعتدادهم]] السياسي بأنفسهم.<ref name="spear176" /> اتخذت الاحتجاجات المنتشرة ضد قرار كرزون بصورة رئيسية شكلَ حملة [[حركة سواديشي|سواديشي]] («اشترِ البضاعة الهندية»)، وشملت مقاطعة البضائع البريطانية. مارس المتظاهرون أيضًا على نحو متقطع، ولكن بشكل فاضح، [[عنف سياسي|العنف السياسي]]، الذي شمل هجمات على المدنيين.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Spear|1990|p=176}}, {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stein|Arnold|2010|p=291}}, {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ludden|2002|p=193}}, {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Metcalf|Metcalf|2006|p=156}}</ref> ومع ذلك، لم يكن العنف فعالًا، لأن معظم الهجمات المخططة إما أجهضها البريطانيون أو فشلت.<ref name="bandyo260">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bandyopādhyāẏa|2004|p=260}}</ref> كانت صيحة الاستنفار لكلا النوعين من الاحتجاجات هي الشعار باندي ماتارام (بالبنغالية حرفيًا: «تحية إلى الأم»)، وهو عنوان أغنية كتبها بانكيم [[تشاتوبادهيايا تشاترجي|تشاندرا تشاترجي]] استدعت [[الإلهة الأم]]، التي صمدت بطرق مختلفة من أجل البنغال والهند، والإلهة الهندوسية [[كالي]].<ref name="ludden193">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ludden|2002|p=193}}</ref> انتشرت الاضطرابات من [[كلكتا]] إلى المناطق المحيطة بالبنغال حين عاد طلاب كلكتا الذين تعلموا الإنجليزية إلى قراهم وبلداتهم.<ref name="ludden199">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ludden|2002|p=199}}</ref> حدث الجمع بين التحركات الدينية للشعار والغضب السياسي على التقسيم عندما فجّر الشباب، في مجموعات مثل جوغانتر، المباني العامة، ونظّموا عمليات السطو المسلح،<ref name="bandyo260" /> واغتيال المسؤولين البريطانيين. سرعان ما أصبح الغضب والشعار معروفين على الصعيد الوطني لأن كلكتا كانت العاصمة الإمبراطورية.<ref name="ludden193" />

أدى الاحتجاج الساحق، بأغلبية هندوسية ضد تقسيم البنغال، إلى جانب الخوف من الإصلاحات لصالح الأغلبية الهندوسية، إلى قيادة النخبة المسلمة في الهند في عام 1906 إلى نائب الملك الجديد [[اللورد مينتو]]، طالبًا بفصل ناخبين للمسلمين. وبالتزامن مع ذلك، طالبوا [[تمثيل نسبي|بتمثيل تشريعي نسبي]] يعكس وضعهم كحكام سابقين وسجلهم في التعاون مع البريطانيين. وقد أدى ذلك إلى تأسيس [[رابطة مسلمي عموم الهند]] في [[دكا]] في ديسمبر 1906. على الرغم من أن كرزون قد عاد الآن إلى إنجلترا بعد استقالته بسبب خلاف مع قائده العسكري [[هربرت كتشنر|اللورد كتشنر]]، إلا أن العصبة كانت تؤيد خطة التقسيم. تبلور موقف النخبة المسلمة، الذي انعكس في موقف العصبة، تدريجيًا على مدى العقود الثلاثة الماضية، بدءًا من [[تعداد 1871 في الهند|تعداد عام 1871 للهند البريطانية]]، والذي قدّر أولاً عدد السكان في المناطق ذات الأغلبية المسلمة.<ref name="ludden2002">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Ludden|2002}}</ref> من جانبه، نشأت رغبة كرزون في التودد إلى مسلمي البنغال الشرقية من القلق البريطاني منذ تعداد 1871، وفي ضوء تاريخ المسلمين الذين قاتلوا معهم في [[ثورة الهند سنة 1857|تمرد عام 1857]] [[الحرب الإنجليزية الأفغانية الثانية|والحرب الأنغلو-أفغانية الثانية]].<ref name="ludden2002" />

في العقود الثلاثة التي تلت تعداد عام 1871، [[شمال الهند|عانى القادة المسلمون في شمال الهند]] من حين لآخر من العداء العام من بعض الجماعات السياسية والاجتماعية الهندوسية الجديدة.<ref name="ludden2002" /> [[آريا ساماج]]، على سبيل المثال، لم تدعم فقط [[حركة حماية البقر|جمعيات حماية البقر]] في تحريضها،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Stein|Arnold|2010}}</ref> ولكن أيضًا - في ذهول من أعداد المسلمين في التعداد - نظمت أحداث «إعادة تحويل» بغرض الترحيب بالمسلمين مرة أخرى في حظيرة الهندوس.<ref name="ludden2002" /> في [[مقاطعتا أجرا والعود المتحدة|المقاطعات المتحدة]]، أصبح المسلمون قلقين في أواخر القرن التاسع عشر مع زيادة التمثيل السياسي الهندوسي، وحُشِد الهندوس سياسياً في [[الخلاف الهندي الأردي|الجدل الهندي]] [[أعمال الشغب ضد قتل البقر|الأردوي وأعمال الشغب ضد قتل الأبقار]] في عام 1893. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} في عام 1905 نمت مخاوف المسلمين عندما [[بال جانجادهار تيلاك|حاول تيلاك]] [[لالا لاجبات راي|ولاجات راي]] الصعود إلى مناصب قيادية في الكونغرس، احتشد الكونغرس نفسه حول رمزية كالي.<ref name="ludden2002" /> لم يغب عن كثير من المسلمين، على سبيل المثال، ظهور صرخة حشد الباند ماتارام لأول مرة في رواية [[أناندماث]] التي حارب فيها الهندوس مضطهديهم المسلمين.<ref name="ludden2002" /> أخيرًا، كانت النخبة المسلمة، بما في ذلك [[عائلة دكا نواب|نواب من دكا]]، [[خواجة سليم الله]]، الذي استضاف الاجتماع الأول للرابطة في قصره في [[شاهباغ]]، على دراية بأن المقاطعة الجديدة ذات الأغلبية المسلمة ستفيد المسلمين بشكل مباشر الذين يتطلعون إلى السلطة السياسية.<ref name="ludden2002" />
[[ملف:Indiantroops_medical_ww1.jpg|تصغير|أوامر طبية هندية تعتني بالجنود الجرحى في قوة مشاة [[بلاد الرافدين|بلاد ما بين النهرين]] في بلاد ما بين النهرين خلال [[الحرب العالمية الأولى]]]]
[[ملف:Gandhi_back_in_india1915.gif|تصغير|[[مهاتما غاندي]] (جالسًا في العربة، على اليمين، وعيناه مقلوبة، مع قبعة سوداء مسطحة) تلقى ترحيبًا كبيرًا في كراتشي في عام 1916 بعد عودته إلى الهند من جنوب إفريقيا]]

=== الحرب العالمية الأولى، ميثاق لكناو: 1914–1918 ===
{{مفصلة|ميثاق لكناو}}
[[الحرب العالمية الأولى|أثبتت الحرب العالمية الأولى]] أنها نقطة تحول في العلاقة الإمبراطورية بين بريطانيا والهند. شارك 1.4 مليون الجنود الهنود والبريطانيين من [[جيش الهند البريطاني|الجيش الهندي البريطاني]] سيشاركون في الحرب، وأن مشاركتهم لها تداعيات ثقافي أوسع: أنباء عن الجنود الهنود يقاتلون ويموتون مع الجنود البريطانيين، وكذلك جنود من [[دومينيون|سيادات]] مثل كندا وأستراليا، سوف يسافر إلى زوايا بعيدة من العالم في كل من ورق الصحف والوسيلة الجديدة للراديو.<ref name="brown-p197-1982">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Brown|1994}}</ref> وبالتالي، فإن الصورة الدولية للهند سترتفع وستستمر في الارتفاع خلال عشرينيات القرن الماضي.<ref name="brown-p197-1982" /> كان من المقرر أن تؤدي، من بين أمور أخرى، إلى الهند، تحت اسمها، لتصبح [[الدول الأعضاء في عصبة الأمم|عضوًا مؤسسًا]] [[عصبة الأمم|لعصبة الأمم]] في عام 1920 والمشاركة، تحت اسم جزر الهند البريطانية ([[اللغة الفرنسية|بالفرنسية]]: Les Indes Anglaises)، في [[الألعاب الأولمبية الصيفية 1920|الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1920]] في [[أنتويرب]].<ref>[http://www.la84foundation.org/6oic/OfficialReports/1920/1920.pdf Olympic Games Antwerp 1920: Official Report] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110505163318/http://www.la84foundation.org/6oic/OfficialReports/1920/1920.pdf|date=5 May 2011}}, Nombre de bations representees, p. 168. Quote: "31 Nations avaient accepté l'invitation du Comité Olympique Belge:... la Grèce – la Hollande Les Indes Anglaises – l'Italie – le Japon..."</ref> بالعودة إلى الهند، وخاصة بين قادة [[المؤتمر الوطني الهندي]]، سيؤدي ذلك إلى دعوات لحكم ذاتي أكبر للهنود.<ref name="brown-p197-1982" />

كانت [[ميثاق لكناو|جلسة الكونجرس في لكناو]] لعام 1916 أيضًا مكانًا لجهد متبادل غير متوقع من قبل الكونغرس والرابطة الإسلامية، والتي وُفِّرَت المناسبة لها من خلال الشراكة في زمن الحرب بين ألمانيا وتركيا. بما أن [[الخلافة العثمانية|السلطان التركي]]، أو الخليفة، قد ادعى أيضًا بشكل متقطع الوصاية على الأماكن الإسلامية المقدسة في [[مكة|مكة المكرمة]] [[المدينة المنورة|والمدينة المنورة]] [[القدس|والقدس]]، وبما أن البريطانيين وحلفائهم كانوا الآن في صراع مع تركيا، فقد بدأت الشكوك تتزايد بين بعض المسلمين الهنود حول «الحياد الديني» للبريطانيين، الشكوك التي ظهرت بالفعل نتيجة [[تقسيم البنغال (1905)|إعادة توحيد البنغال]] في عام 1911، وهو القرار الذي كان يُنظر إليه على أنه سيئ التصرف لدى المسلمين.<ref name="brown-p197-1982" /> في ميثاق لكناو، انضمت العصبة إلى الكونغرس في اقتراح حكم ذاتي أكبر كان تيلاك وأنصاره من أجله. في المقابل، وافق الكونغرس على انتخابات منفصلة للمسلمين في المجالس التشريعية الإقليمية وكذلك في المجلس التشريعي الإمبراطوري. في عام 1916، كانت الرابطة الإسلامية تضم ما بين 500 و800 عضو، ولم يكن لها أتباع أوسع بين المسلمين الهنود في السنوات اللاحقة؛ في العصبة نفسها، لم تحظ الاتفاقية بتأييد بالإجماع، حيث تم التفاوض عليها إلى حد كبير من قبل مجموعة من مسلمي «الحزب الشباب» من [[مقاطعتا أجرا والعود المتحدة|المقاطعات المتحدة]] (يو بي)، وأبرزهم الأخوان [[محمد علي (كاتب)|محمد]] [[شوكت علي|وشوكت علي]]، اللذان احتضنا عمومًا: قضية إسلامية.<ref name="brown-p197-1982" /> ومع ذلك، فقد حظيت بدعم المحامي الشاب من بومباي، [[محمد علي جناح]]، الذي ترقى لاحقًا إلى مناصب قيادية في كل من العصبة وحركة الاستقلال الهندية. في السنوات اللاحقة، عندما تكشفت النتائج الكاملة للاتفاقية، كان يُنظر إليها على أنها تفيد نخب الأقلية المسلمة في مقاطعات مثل يو بي وبيهار أكثر من الأغلبية المسلمة في البنجاب والبنغال. في ذلك الوقت، كان «ميثاق لكناو» معلمًا هامًا في التحريض القومي وقد شاهده البريطانيون.<ref name="brown-p197-1982" />

=== إصلاحات مونتاجو-تشيلمسفورد: 1919 ===
[[وزير الدولة لشؤون الهند|قدم وزير الدولة لشؤون الهند]]، [[إدوين صموئيل مونتاجو|مونتاجو]] [[الحاكم العام للهند|ونائب الملك]] [[فريدريك جون نابير ثيسيجر، بارون تشيلمسفورد الثالث|اللورد تشيلمسفورد]] تقريرًا في يوليو 1918 بعد رحلة طويلة لتقصي الحقائق عبر الهند في الشتاء السابق.<ref name="brown-p197-1982" /> بعد مزيد من المناقشة من قبل الحكومة والبرلمان في بريطانيا، وجولة أخرى من قبل لجنة الامتياز والوظائف لتحديد من بين السكان الهنود الذين يمكنهم التصويت في الانتخابات المستقبلية، قانون [[قانون حكومة الهند لعام 1919|حكومة الهند لعام 1919]] (المعروف أيضًا باسم [[إصلاحات مونتاجو-تشيلمسفورد]]) صدر في ديسمبر 1919.<ref name="brown-p197-1982" /> وسع القانون الجديد كلا من [[المجلس التشريعي الإمبراطوري|المجالس التشريعية الإقليمية والإمبراطورية]] وألغى لجوء حكومة الهند إلى «الأغلبية الرسمية» في الأصوات غير المواتية.<ref name="brown-p197-1982" /> على الرغم من الإبقاء على إدارات مثل الدفاع والشؤون الخارجية والقانون الجنائي والاتصالات وضريبة الدخل من قبل [[الحاكم العام للهند|نائب الملك]] والحكومة المركزية في نيودلهي، فقد تم نقل الإدارات الأخرى مثل الصحة العامة والتعليم وإيرادات الأراضي والحكومة الذاتية المحلية إلى المقاطعات.<ref name="brown-p197-1982" /> كان من المقرر الآن إدارة المقاطعات نفسها في ظل [[الحكومة الثنائية|نظام دياركي]] جديد، حيث أصبحت بعض المجالات مثل التعليم والزراعة وتطوير البنية التحتية والحكم الذاتي المحلي حكراً على الوزراء والهيئات التشريعية الهندية، وفي النهاية الناخبين الهنود، في حين أن مناطق أخرى مثل الري، ظلت عائدات الأراضي والشرطة والسجون والسيطرة على وسائل الإعلام من اختصاص الحاكم البريطاني ومجلسه التنفيذي.<ref name="brown-p197-1982" /> كما سهّل القانون الجديد على الهنود قبولهم في الخدمة المدنية وضباط الجيش.

تم الآن منح عدد أكبر من الهنود حق التصويت، على الرغم من أنهم، للتصويت على المستوى الوطني، كانوا يشكلون 10 ٪ فقط من إجمالي السكان الذكور البالغين، وكثير منهم لا يزالون أميين.<ref name="brown-p197-1982" /> في المجالس التشريعية الإقليمية، واصل البريطانيون ممارسة بعض السيطرة من خلال تخصيص مقاعد للمصالح الخاصة التي اعتبروها تعاونية أو مفيدة. على وجه الخصوص، تم منح المرشحين الريفيين، المتعاطفين بشكل عام مع الحكم البريطاني وأقل تصادمية، مقاعد أكثر من نظرائهم في المناطق الحضرية.<ref name="brown-p197-1982" /> تم حجز المقاعد أيضًا لغير [[براهمة|البراهميين]] وملاك الأراضي ورجال الأعمال وخريجي الجامعات. تم التأكيد مجددًا على مبدأ «التمثيل المجتمعي»، وهو جزء لا يتجزأ من [[إصلاحات مينتو مورلي]]، ومؤخراً من اتفاقية لكناو بين الكونغرس والرابطة الإسلامية، مع تخصيص مقاعد [[مسلم|للمسلمين]] [[سيخ|والسيخ]] [[المسيحية في الهند|والمسيحيين الهنود]] [[الأنجلو-هنود|والأنجلو الهنود]] والأوروبيين المقيمين في كل من المجالس التشريعية الإقليمية والإمبراطورية.<ref name="brown-p197-1982" /> قدمت إصلاحات مونتاغو-تشيلمسفورد للهنود أهم فرصة حتى الآن لممارسة السلطة التشريعية، وخاصة على مستوى المقاطعات ؛ ومع ذلك، كانت هذه الفرصة مقيدة أيضًا بالعدد المحدود من الناخبين المؤهلين، والميزانيات الصغيرة المتاحة للهيئات التشريعية الإقليمية، ووجود مقاعد ريفية ومقاعد ذات اهتمامات خاصة كانت تعتبر أدوات للسيطرة البريطانية.<ref name="brown-p197-1982" />

=== مقدمة لنظرية الدولتين: 1924 ===
ونظرية الدولتين هي [[أيديولوجيا|أيديولوجية]] أن هوية الأولية والقاسم موحد من [[مسلم|المسلمين]] في [[شبه القارة الهندية]] هي دينهم، وليس لهم [[لغة]] أو [[مجموعة إثنية|العرق]]، وبالتالي الهندي [[هندوس|الهندوس]] والمسلمين متميزتين [[أمة|الدول]] بغض النظر عن القواسم المشتركة.<ref name="winks2001">Talbot, Ian. 1999. "[https://books.google.ca/books?id=eEd7tQEACAAJ&pg=PA253 Pakistan's Emergence]." Pp. 253–63 in [[تاريخ أكسفورد للإمبراطورية البريطانية|The Oxford History of the British Empire: Historiography]], edited by [[روبن وينكس|R. W. Winks]]. Oxford: Oxford University Press. {{ردمك|978-0-19-820566-1}}. {{OCLC|1036799442}}. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200608091835/https://books.google.ca/books?id=eEd7tQEACAAJ&pg=PA253|date=2020-06-08}}</ref><ref name="khan1940">{{استشهاد|عنوان=Pakistan: The Heart of Asia|مسار=https://books.google.com/books?id=swIYjzJOx5wC|سنة=1940|ISBN=978-1443726672| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201215171118/https://books.google.com/books?id=swIYjzJOx5wC | تاريخ أرشيف = 15 ديسمبر 2020 }}</ref> كانت نظرية الدولتين المبدأ التأسيسي [[حركة باكستان|للحركة الباكستانية]] (أي أيديولوجية [[باكستان]] كدولة [[دولة قومية|قومية]] مسلمة في جنوب آسيا)، وتقسيم الهند عام 1947.<ref name="Two-Nation Theory Exists">{{استشهاد بخبر
| عنوان = Two-Nation Theory Exists
| عمل = Pakistan Times
| مسار = http://www.pakistantimes.net/2007/04/03/oped2.htm
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20071111023629/http://www.pakistantimes.net/2007/04/03/oped2.htm
| تاريخ أرشيف = 11 November 2007
}}</ref>

إن الإيديولوجية القائلة بأن الدين هو العامل الحاسم في تحديد جنسية المسلمين الهنود اتخذها [[محمد علي جناح]]، الذي وصفها بأنها إيقاظ المسلمين لإنشاء باكستان.<ref>[[كونور كروز أوبراين|Cruise O'Brien, Conor]]. August 1988. "[https://www.theatlantic.com/past/docs/issues/88aug/obrien.htm Holy War Against India]". [[ذا أتلانتيك]] 262(2):54–64. Retrieved 8 June 2020. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20210128075043/https://www.theatlantic.com/past/docs/issues/88aug/obrien.htm |date=28 يناير 2021}}</ref> كما أنه مصدر إلهام للعديد من [[قومية هندوسية|المنظمات القومية الهندوسية]]، مع أسباب متنوعة مثل إعادة تعريف المسلمين الهنود كأجانب غير هنديين ومواطنين من الدرجة الثانية في الهند، [[العنف ضد المسلمين في الهند|وطرد جميع المسلمين]] من [[الهند]]، وإنشاء دولة هندوسية بشكل قانوني. في الهند، تحريم التحول إلى [[الإسلام]]، وتشجيع [[شدي|تحويل أو إعادة تحويل]] المسلمين الهنود إلى الهندوسية.<ref name="epw1979r">Shakir, Moin. 1979. "Review: Always in the Mainstream." [[إكونوميك أند بوليتيكال ويكلي|Economic and Political Weekly]] 14(33):1424. {{JSTOR|4367847}} "[T]he Muslims are not Indians but foreigners or temporary guests—without any loyalty to the country or its cultural heritage—and should be driven out of the country..."</ref><ref name="sankhdher1991">Sankhdher, M. M., and K. K. Wadhwa. 1991. [https://books.google.com/books?id=bwGKAAAAMAAJ National unity and religious minorities]. Gitanjali Publishing House. {{ردمك|978-81-85060-36-1}}. "... In their heart of hearts, the Indian Muslims are not Indian citizens, are not Indians: they are citizens of the universal Islamic ummah, of Islamdom..." {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520084049/https://books.google.com/books?id=bwGKAAAAMAAJ|date=2020-05-20}}</ref><ref name="savarkar1989">[[فيناياك دامودار سافاركار|Savarkar, Vinayak Damodar]], and Sudhakar Raje. 1989. [https://books.google.com/books?id=ByFuAAAAMAAJ Savarkar: commemoration volume]. Savarkar Darshan Pratishthan. "His historic warning against conversion and call for Shuddhi was condensed in the dictum 'Dharmantar is Rashtrantar' (to change one's religion is to change one's nationality)..." {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200807191913/https://books.google.com/books?id=ByFuAAAAMAAJ|date=2020-08-07}}</ref><ref name="chakravarty1990">[[نيخيل شاكرافارتي|Chakravarty, Nikhil]], ed. 1990. Mainstream, 28:32–52. {{ISSN|0542-1462}}. "'Dharmantar is Rashtrantar' is one of the old slogans of the VHP..."</ref>

كان زعيم [[الهندوسية ماهاسابها|المهاسابها الهندوسي]] [[لالا لاجبات راي]] من أوائل الأشخاص الذين طالبوا بتقسيم الهند من قبل السكان المسلمين وغير المسلمين. كتب في [[تريبيون (شانديغار)|تريبيون]] في 14 ديسمبر 1924: <ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://frontline.thehindu.com/other/article30247187.ece
| عنوان = The Partition of India
| تاريخ = 22 December 2002
| موقع = Frontline
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201024063348/https://frontline.thehindu.com/other/article30247187.ece
|تاريخ أرشيف=2020-10-24}}</ref><blockquote>بموجب مخططي، سيكون للمسلمين أربع دول إسلامية: (1) [[بشتون|مقاطعة باثان]] أو الحدود الشمالية الغربية. (2) [[البنجاب (باكستان)|البنجاب الغربي]] (3) [[السند (إقليم)|السند]] و (4) [[البنغال الشرقية]]. إذا كانت هناك مجتمعات إسلامية صغيرة في أي جزء آخر من الهند، كبيرة بما يكفي لتشكيل مقاطعة، فيجب تشكيلها بالمثل. لكن يجب أن يكون مفهوما بوضوح أن هذه ليست الهند الموحدة. إنه يعني تقسيمًا واضحًا للهند إلى الهند المسلمة والهند غير المسلمة.</blockquote>هناك تفسيرات متباينة لنظرية الدولتين، بناءً على ما إذا كانت القوميتان المفترضتان يمكن أن تتعايشا في منطقة واحدة أم لا، مع تداعيات مختلفة جذريًا. دافع أحد التفسيرات عن الحكم الذاتي السيادي، بما في ذلك الحق في الانفصال، للمناطق ذات الأغلبية المسلمة في شبه القارة الهندية، ولكن دون أي انتقال للسكان (أي سيستمر الهندوس والمسلمون في العيش معًا). هناك تفسير مختلف يؤكد أن الهندوس والمسلمين يشكلون «طريقتين مختلفتين ومتضادتين في كثير من الأحيان في الحياة، وبالتالي لا يمكن أن يتعايشوا في أمة واحدة».<ref name="caldarola1982">{{استشهاد|عنوان=Religions and societies, Asia and the Middle East|الأخير=Carlo Caldarola|سنة=1982|ISBN=978-90-279-3259-4|ناشر=Walter de Gruyter|مسار=https://books.google.com/books?id=R1ME01zxL98C4| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201201064948/https://books.google.com/books?id=R1ME01zxL98C | تاريخ أرشيف = 1 ديسمبر 2020 }}</ref> في هذا الإصدار، كان نقل السكان (أي الإزالة الكاملة للهندوس من المناطق ذات الأغلبية المسلمة والإزالة الكاملة للمسلمين من المناطق ذات الأغلبية الهندوسية) خطوة مرغوبة نحو الفصل التام بين دولتين متعارضتين «لا يمكن أن تتعايشا في علاقة متناغمة».<ref name="harman1977">{{استشهاد|عنوان=Plight of Muslims in India|الأخير=S. Harman|سنة=1977|ISBN=978-0-9502818-2-7|ناشر=DL Publications|مسار=https://books.google.com/books?id=0x1uAAAAMAAJ| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200519175051/https://books.google.com/books?id=0x1uAAAAMAAJ | تاريخ أرشيف = 19 مايو 2020 }}</ref><ref name="sankhdher1992">{{استشهاد|عنوان=Secularism in India, dilemmas and challenges|الأخير=M. M. Sankhdher|سنة=1992|ISBN=9788171004096|ناشر=Deep & Deep Publication|مسار=https://books.google.com/books?id=h8wfAAAAIAAJ| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200804064435/https://books.google.com/books?id=h8wfAAAAIAAJ | تاريخ أرشيف = 4 أغسطس 2020 }}</ref>

جاءت معارضة النظرية من مصدرين. الأول هو مفهوم [[الهند الكبرى|أمة هندية واحدة]]، الهندوس والمسلمون هم مجتمعان متشابكان.<ref name="zakaria2004">{{استشهاد|عنوان=Indian Muslims: where have they gone wrong?|الأخير=Rafiq Zakaria|سنة=2004|ISBN=978-81-7991-201-0|ناشر=Popular Prakashan|مسار=https://books.google.com/books?id=-aMlKSmWRQ8cC| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200519204630/https://books.google.com/books?id=-aMlKSmWRQ8cC | تاريخ أرشيف = 19 مايو 2020 }}</ref> هذا هو المبدأ التأسيسي [[الهند|لجمهورية الهند]] [[تعلمن (صفة)|العلمانية]] الحديثة رسميًا. حتى بعد تشكيل باكستان، استمرت النقاشات حول ما إذا كان المسلمون والهندوس قوميات متميزة أم لا في ذلك البلد أيضًا.<ref name="gop1953">[[الجمعية التأسيسية لباكستان]]. 1953. "[https://books.google.ca/books?id=AmIKAAAAIAAJ Debates: Official report, Volume 1; Volume 16]." [[حكومة باكستان]]. "[S]ay that Hindus and Muslims are one, a single nation. It is a very peculiar attitude on the part of the leader of the opposition. If his point of view were accepted, then the very justification for the existence of Pakistan would disappear..." {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200608091835/https://books.google.ca/books?id=AmIKAAAAIAAJ|date=2020-06-08}}</ref> المصدر الثاني للمعارضة هو المفهوم القائل بأنه في حين أن الهنود ليسوا أمة واحدة، فلا المسلمون أو الهندوس في شبه القارة الهندية، وبدلاً من ذلك فإن [[تجانس وتغاير|الوحدات الإقليمية المتجانسة]] نسبيًا في شبه القارة الهندية هي دول حقيقية وتستحق [[سيادة|السيادة]]؛ قدم [[بلوش|البلوش]] وجهة النظر هذه،<ref name="janmahmad1989">{{استشهاد|عنوان=Essays on Baloch national struggle in Pakistan: emergence, dimensions, repercussions|الأخير=Janmahmad|سنة=1989|ناشر=Gosha-e-Adab|مسار=https://books.google.com/books?id=mRErAAAAMAAJ| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200519190043/https://books.google.com/books?id=mRErAAAAMAAJ | تاريخ أرشيف = 19 مايو 2020 }}</ref> [[الشعب السندي|السندية]]،<ref>{{استشهاد|عنوان=The idea of Pakistan|الأخير=Stephen P. Cohen|مؤلف-وصلة=Stephen P. Cohen|سنة=2004|ISBN=978-0-8157-1502-3|ناشر=Brookings Institution Press|مسار=https://books.google.com/books?id=-78yjVybQfkC|صفحة=212| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200519230432/https://books.google.com/books?id=-78yjVybQfkC | تاريخ أرشيف = 19 مايو 2020 }}</ref> [[بشتون|والبشتون]] <ref name="salim1991">{{استشهاد|عنوان=Pashtun and Baloch history: Punjabi view|الأخير=Ahmad Salim|سنة=1991|ناشر=Fiction House|مسار=https://books.google.com/books?id=-yvxtAAAAMAAJ| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200520150536/https://books.google.com/books?id=-yvxtAAAAMAAJ | تاريخ أرشيف = 20 مايو 2020 }}</ref> القوميات الفرعية الباكستانية [[الشعب الأسامي|والآسامية]] <ref name="SinghSingh20082">{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/books?id=lQpswqcdDLIC&pg=PA137|عنوان=Federalism, Nationalism and Development: India and the Punjab Economy|مؤلف1=Principal Lecturer in Economics Pritam Singh|مؤلف2=Pritam Singh|سنة=2008|ناشر=Routledge|ISBN=978-1-134-04946-2|صفحات=137–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210203234058/https://books.google.com/books?id=lQpswqcdDLIC&pg=PA137
|تاريخ أرشيف=2021-02-03}}</ref> [[بنجاب (عرق)|والبنجابية]] <ref name="Singh2008">{{استشهاد بكتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=PzZ8AgAAQBAJ&pg=PT173|عنوان=Federalism, Nationalism and Development: India and the Punjab Economy|مؤلف1=Pritam Singh|تاريخ=2008|ناشر=Routledge|ISBN=978-1-134-04945-5|صفحات=173–| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190227064755/https://books.google.com/books?id=PzZ8AgAAQBAJ | تاريخ أرشيف = 27 فبراير 2019 }}</ref> القوميات الفرعية للهند.

=== الوطن المسلم، انتخابات مجالس المحافظات: 1930-1938 ===
[[ملف:Nehru_bajaj_sarojini_khan_azad1940a.jpg|تصغير|[[جواهر لال نهرو]]، [[ساروجينى نايدو|ساروجيني نايدو]]، [[عبد الغفار خان|خان عبد الغفار خان]]، [[أبو الكلام آزاد|ومولانا آزاد]] في جلسة رامجاره للكونغرس عام 1940 والتي انتخب فيها آزاد رئيسًا للمرة الثانية]]
[[ملف:Chaudhry_Khaliquzzaman.jpg|تصغير|[[شودري خليق الزمان|تشودري خاليك زمان]] (يسار) يثني على قرار لاهور لعام 1940 [[رابطة مسلمي عموم الهند|لرابطة مسلمي عموم الهند]] [[محمد علي جناح|برئاسة جناح]] (يمين) ومركز [[لياقت علي خان]]]]
في عام 1933، [[شودري رحمت علي|أنتج شودري رحمت علي]] كتيبًا بعنوان [[إعلان باكستان|الآن أو أبدًا]]، حيث تمت صياغة مصطلح [[باكستان]]، `` أرض الطاهر <nowiki></nowiki>، التي تضم [[البنجاب (باكستان)|البنجاب]]، [[المقاطعة الحدودية الشمالية الغربية|والمقاطعة الحدودية الشمالية الغربية (أفغانستان)]]، [[كشمير|وكشمير]]، [[إقليم السند (1936-1955)|والسند]]، [[بلوشستان (مقاطعة رئيس المفوضين)|وبلوشستان]] لأول مرة. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} ومع ذلك، لم يجذب الكتيب الانتباه السياسي، {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} وبعد ذلك بقليل، [[تفويض (إدارة)|أعطى وفد]] مسلم إلى [[لجنة|اللجنة البرلمانية]] للإصلاحات الدستورية الهندية اهتمامًا قصيرًا بفكرة باكستان، واصفًا إياها بأنها «خيالية وغير عملية». {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} في عام 1932، وافق رئيس الوزراء البريطاني [[رامزي ماكدونالد|رامزي ماكدونالد على طلب]] [[أمبيدكار|الدكتور أمبيدكار]] [[الطوائف المجدولة|بأن يكون لفئات الاكتئاب]] تمثيل منفصل في المجالس التشريعية المركزية والإقليمية. فضلت الرابطة الإسلامية الجائزة لأن لديها القدرة على إضعاف قيادة الطائفة الهندوسية. ومع ذلك، [[مهاتما غاندي|سار المهاتما غاندي]]، الذي كان يُنظر إليه على أنه من كبار المدافعين عن [[منبوذون|حقوق الداليت]]، بسرعة لإقناع البريطانيين بإلغاء الجائزة. اضطر أمبيدكار إلى التراجع عندما بدا أن حياة غاندي مهددة.<ref>{{استشهاد بخبر
| مسار = http://www.thehindu.com/opinion/op-ed/the-turning-point-in-1932/article23752117.ece
| عنوان = The turning point in 1932: on Dalit representation
| تاريخ = 3 May 2018
| عمل = [[الصحيفة الهندوسية]]
| تاريخ الوصول = 28 May 2018
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201109111508/https://www.thehindu.com/opinion/op-ed/the-turning-point-in-1932/article23752117.ece | تاريخ أرشيف = 9 نوفمبر 2020 }}</ref>

بعد ذلك بعامين، قدم [[قانون حكومة الهند لعام 1935]] الحكم الذاتي الإقليمي، مما زاد عدد الناخبين في الهند إلى 35 مليونًا. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} والأهم من ذلك، تم نقل قضايا القانون والنظام لأول مرة من السلطة البريطانية إلى حكومات المقاطعات التي يرأسها الهنود. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} زاد هذا من مخاوف المسلمين بشأن الهيمنة الهندوسية في نهاية المطاف. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} في [[1937 انتخابات المحافظات الهندية|انتخابات المقاطعات الهندية عام 1937]]، حققت الرابطة الإسلامية أفضل أداء لها في المقاطعات ذات الأقلية المسلمة مثل المقاطعات [[مقاطعتا أجرا والعود المتحدة|المتحدة]]، حيث فازت بـ 29 مقعدًا من أصل 64 مقعدًا مخصصًا للمسلمين. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} ومع ذلك، في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في البنجاب والبنغال، تفوقت الأحزاب الإقليمية على العصبة. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} في البنجاب، [[حزب الوحدويين (البنجاب)|فاز الحزب الوحدوي بزعامة]] [[إسكندر حياة خان|سيكندر حياة خان]] في الانتخابات وشكل حكومة بدعم من المؤتمر الوطني الهندي [[شيروماني أكالي دال|وشيروماني أكالي دال]]، والتي استمرت خمس سنوات. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} في البنغال، كان على العصبة أن تتقاسم السلطة في تحالف برئاسة [[أبو القاسم فضل الحق|أ.ك. فضل الحق]]، زعيم [[حزب كريشاك براجا]]. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}}

من ناحية أخرى، تمكن الكونجرس، بحصوله على 716 فوزًا من إجمالي 1585 مقعدًا من مقاعد مجالس المقاطعات، من تشكيل حكومات في 7 مقاطعات من أصل 11 مقاطعة في [[الراج البريطاني|الهند البريطانية]]. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} أكد الكونجرس في بيانه أن القضايا الدينية أقل أهمية للجماهير من القضايا الاقتصادية والاجتماعية. ومع ذلك، كشفت الانتخابات أن الكونجرس تنافس على 58 مقعدًا فقط من إجمالي 482 مقعدًا للمسلمين، ومن بين هذه المقاعد، فاز في 26 فقط. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} في UP، حيث فاز الكونجرس، عرض تقاسم السلطة مع العصبة في شرط أن تتوقف الرابطة عن العمل كممثل للمسلمين فقط، وهو ما رفضته الرابطة. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} ثبت أن هذا كان خطأ لأنه أبعد الكونجرس عن الجماهير المسلمة. إلى جانب ذلك، أصدرت إدارة مقاطعة UP الجديدة حماية الأبقار واستخدام اللغة الهندية. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} تم عزل النخبة المسلمة في UP، عندما رأوا مشاهد فوضوية للكونغرس راج الجديد، حيث كان سكان الريف الذين ظهروا أحيانًا بأعداد كبيرة في المباني الحكومية، لا يمكن تمييزهم عن المسؤولين وموظفي إنفاذ القانون. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}}

أجرت الرابطة الإسلامية تحقيقاتها في أوضاع المسلمين في المقاطعات التي يحكمها الكونجرس. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} أدت نتائج مثل هذه التحقيقات إلى زيادة الخوف بين الجماهير المسلمة من الهيمنة الهندوسية في المستقبل. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} كان الرأي القائل بأن المسلمين سيعاملون بشكل غير عادل في الهند المستقلة التي يسيطر عليها الكونجرس جزءًا من الخطاب العام للمسلمين. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}}

== الخلفية أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية (1939-1947) ==
مع اندلاع [[الحرب العالمية الثانية]] في عام 1939، أعلن [[فيكتور هوب، مركيز لينليثجو الثاني|اللورد لينليثجو]]، [[نائب الملك في الهند]]، الحرب نيابة عن الهند دون استشارة القادة الهنود، مما دفع وزارات الكونجرس الإقليمية إلى الاستقالة احتجاجًا على ذلك. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} النقيض من ذلك، نظمت الرابطة الإسلامية، التي عملت تحت رعاية الدولة، {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} احتفالات «يوم الإنقاذ» (من سيطرة الكونجرس) ودعمت بريطانيا في المجهود الحربي. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} عندما التقى لينليثجو بقادة قوميين، أعطى نفس المكانة [[محمد علي جناح|لجناح]] كما فعل لغاندي، وبعد شهر وصف الكونجرس بأنه «منظمة هندوسية». {{Sfn|Talbot|Singh|2009}}

في مارس 1940، في الدورة السنوية لعصبة الأمم المتحدة التي استمرت ثلاثة أيام في [[لاهور]]، ألقى جناح خطابًا مدته ساعتان باللغة الإنجليزية، عرض فيه حجج [[نظرية الأمتين|نظرية الدولتين]]، على حد تعبير المؤرخين تالبوت وسينغ، أن «المسلمين والهندوس... كانوا يعارضون بشكل لا يقبل التوفيق مجتمعات دينية متجانسة، وعلى هذا النحو، لا يمكن فرض أي تسوية لا ترضي تطلعات الأولى». {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} في اليوم الأخير من جلستها، أقرت الرابطة ما أصبح يعرف باسم [[قرار لاهور]]، وأحيانًا «قرار باكستان»، {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} الذي يطالب بأن «المناطق التي يكون فيها المسلمون أغلبية عددية في المناطق الشمالية الغربية والشرقية من الهند يجب أن يتم تجميعها لتشكيل دول مستقلة تكون فيها الوحدات المكونة لها حكم ذاتي وذات سيادة». على الرغم من أنه تم تأسيسها قبل أكثر من ثلاثة عقود، إلا أن الرابطة ستجمع الدعم بين مسلمي جنوب آسيا فقط خلال الحرب العالمية الثانية.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Yasmin Khan|عنوان=The Great Partition: The Making of India and Pakistan, New Edition|مسار= https://books.google.com/books?id=_PEpDwAAQBAJ&pg=PA18|تاريخ=2017|ناشر=Yale University Press|ISBN=978-0-300-23364-3|صفحات=18–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210204131030/https://books.google.com/books?id=_PEpDwAAQBAJ&pg=PA18
|تاريخ أرشيف=2021-02-04}}</ref>

=== عرض أغسطس، اقتراح تشرشل: 1940-1942 ===
في أغسطس 1940، [[فيكتور هوب، مركيز لينليثجو الثاني|اقترح اللورد لينليثجو]] منح الهند وضع [[دومينيون]] بعد الحرب. بعد أن لم يأخذ فكرة باكستان على محمل الجد، افترض لينليثغو أن ما يريده جناح هو ترتيب غير فيدرالي بدون هيمنة هندوسية. لتهدئة مخاوف المسلمين من الهيمنة الهندوسية، كان «عرض أغسطس» مصحوبًا بوعد بأن الدستور المستقبلي سيأخذ في الاعتبار آراء الأقليات.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=William Roger Louis|مؤلف2=Wm. Roger Louis|عنوان=Ends of British Imperialism: The Scramble for Empire, Suez, and Decolonization|مسار= https://books.google.com/books?id=NQnpQNKeKKAC&pg=PA397|سنة=2006|ناشر=I.B. Tauris|ISBN=978-1-84511-347-6|صفحات=397–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200207223225/https://books.google.com/books?id=NQnpQNKeKKAC&pg=PA397
|تاريخ أرشيف=2020-02-07}}</ref> ولم يكتف العرض ولا حزب الرابطة الإسلامية بالرضا، وكلاهما رفضه في سبتمبر / أيلول. بدأ الكونغرس مرة أخرى برنامج [[عصيان مدني|العصيان المدني]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=L. J. Butler|عنوان=Britain and Empire: Adjusting to a Post-Imperial World|مسار= https://books.google.com/books?id=FciqvzTfAuEC&pg=PA41|سنة=2002|ناشر=I.B. Tauris|ISBN=978-1-86064-448-1|صفحات=41–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200212211848/https://books.google.com/books?id=FciqvzTfAuEC&pg=PA41
|تاريخ أرشيف=2020-02-12}}</ref>

في مارس 1942، مع تحرك اليابانيين سريعًا في [[شبه جزيرة ملايو|شبه جزيرة الملايو]] بعد [[معركة سنغافورة|سقوط سنغافورة]]، {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} ومع دعم الأمريكيين لاستقلال الهند، {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} [[ونستون تشرشل|أرسل ونستون تشرشل]]، رئيس وزراء بريطانيا في زمن الحرب، السير [[ستافورد كريبس]]، زعيمًا في [[مجلس عموم المملكة المتحدة|مجلس العموم]]، مع عرض وضع السيادة على الهند في نهاية الحرب مقابل دعم الكونجرس للمجهود الحربي. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} عدم الرغبة في فقدان دعم الحلفاء الذين حصلوا عليهم بالفعل - الرابطة الإسلامية، واتحاد البنجاب، والأمراء - تضمن عرض كريبس بندًا ينص على عدم إجبار أي جزء من الإمبراطورية الهندية البريطانية على الانضمام إلى المنصب -وار دومينيون. ورفضت الرابطة العرض، معتبرة أن هذا البند غير كافٍ للوفاء بمبدأ باكستان.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Ayesha Jalal|عنوان=The Sole Spokesman: Jinnah, the Muslim League and the Demand for Pakistan|مسار= https://books.google.com/books?id=1_0LBAAAQBAJ&pg=PT81|تاريخ=1994|ناشر=Cambridge University Press|ISBN=978-1-139-93570-8|صفحة=81|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200216090409/https://books.google.com/books?id=1_0LBAAAQBAJ&pg=PT81
|تاريخ أرشيف=2020-02-16}}</ref> نتيجة لهذا الشرط، تم رفض المقترحات أيضًا من قبل الكونجرس، والذي منذ تأسيسه كمجموعة مهذبة من المحامين في عام 1885، {{Sfn|Khan|2007}} اعتبر نفسه ممثلًا لجميع الهنود من جميع الأديان. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} بعد وصول غاندي عام 1920، الاستراتيجي البارز للقومية الهندية، {{Sfn|Stein|Arnold|2010}} تحول المؤتمر إلى حركة قومية جماهيرية تضم الملايين. {{Sfn|Khan|2007}}

=== قم بإنهاء قرار الهند ===
في أغسطس 1942، أطلق الكونجرس قرار [[حركة اتركوا الهند|إنهاء الهند]]، طالبًا بإجراء تغييرات دستورية جذرية اعتبرها البريطانيون أخطر تهديد لحكمهم منذ [[ثورة الهند سنة 1857|التمرد الهندي عام 1857]]. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} مع انتشار مواردهم واهتمامهم بفعل الحرب العالمية، قام البريطانيون المتوترون على الفور بسجن قادة الكونجرس وأبقوهم في السجن حتى أغسطس 1945، {{Sfn|Metcalf|Metcalf|2006}} بينما أصبحت الرابطة الإسلامية الآن حرة للسنوات الثلاث التالية للانتشار رسالتها. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} نتيجة لذلك، ارتفعت صفوف الرابطة الإسلامية أثناء الحرب، مع اعتراف جناح نفسه، «الحرب التي لم يرحب بها أحد أثبتت أنها نعمة مقنعة». {{Sfn|Khan|2007}} الرغم من وجود سياسيين مسلمين وطنيين آخرين مهمين مثل زعيم المؤتمر [[أبو الكلام آزاد]]، والسياسيين المسلمين الإقليميين المؤثرين مثل [[أبو القاسم فضل الحق|AK فضل الحق]] من حزب [[حزب كريشاك براجا|كريشاك براجا اليساري]] في البنغال، [[إسكندر حياة خان|سيكندر حياة خان]] [[الرابطة الإسلامية الوحدوية|من حزب اتحاد البنجاب الذي]] يهيمن عليه الملاك، [[عبد الغفار خان|وعبد الغفار خان]] من حزب [[خدي خدمتجار|خدي خدمتغار]] الموالي للمؤتمر (المعروف باسم «القمصان الحمراء») في [[المقاطعة الحدودية الشمالية الغربية]]، كان على البريطانيين أن ينظروا بشكل متزايد إلى العصبة على أنها الممثل الرئيسي للهند المسلمة.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Robb|2002}}</ref> طلب الرابطة الإسلامية لباكستان جعلها في مواجهة البريطانيين والكونغرس.<ref name="Metcalf20092">{{استشهاد بكتاب|مسار الفصل=https://books.google.com/books?id=pR0LzVCpfw8C&pg=PA410|عنوان=Islam in South Asia in Practice|مؤلف1=Gilmartin|الأول=David|سنة=2009|ناشر=Princeton University Press|ISBN=978-1-4008-3138-8|محرر1=D. Metcalf|صفحات=410–|الفصل=Muslim League Appeals to the Voters of Punjab for Support of Pakistan}}</ref>

=== انتخابات 1946 ===
{{معرض|File:Cabinet mission to india1946.jpg|أعضاء اجتماع [[بعثة مجلس الوزراء إلى الهند 1946]] [[محمد علي جناح]]. في أقصى اليسار يوجد [[فريدريك بيثيك لورانس، البارون الأول بيتيك لورانس | اللورد بيثيك لورانس]] ؛ في أقصى اليمين، [[ستافورد كريبس | السير ستافورد كريبس]].|7=File:Gandhi Badshah Khan in Bela Bihar 1947.jpg|8=غاندي في بيلا، بيهار، بعد الهجمات على المسلمين، 28 مارس 1947.|align=center|width=180|lines=4}}في يناير 1946، [[تمرد]] اندلع في القوات المسلحة، بدءا من RAF الجنود بالإحباط مع بطيئة على [[العودة إلى الوطن]] إلى بريطانيا.<ref name="judd-mutiny">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Judd|2004}}</ref> وصلت حركات التمرد إلى ذروتها في فبراير 1946 مع [[تمرد البحرية الملكية الهندية]] في [[مومباي|بومباي]]، وتبعها [[كلكتا|تمرد آخرون في كلكتا]] [[تشيناي|ومدراس]] [[كراتشي|وكراتشي]]. على الرغم من قمع التمردات بسرعة، كان لها تأثير في حث [[وزارة أتلي|حكومة أتلي]] على العمل. كان رئيس الوزراء العمالي [[كليمنت أتلي]] مهتمًا بشدة باستقلال الهند منذ عشرينيات القرن الماضي، وقد دعمه لسنوات. تولى الآن منصب الحكومة وأعطى القضية الأولوية القصوى.{{بحاجة لمصدر|date=May 2018}} [[مهمة مجلس الوزراء|تم إرسال بعثة وزارية]] إلى الهند بقيادة وزير الدولة لشؤون الهند، [[فريدريك بيثيك لورانس، البارون الأول Pethick-Lawrence|اللورد بيثيك لورانس]]، والتي تضمنت أيضًا [[ستافورد كريبس|السير ستافورد كريبس]]، الذي كان قد زار الهند قبل أربع سنوات. كان الهدف من المهمة هو ترتيب انتقال منظم إلى الاستقلال.<ref name="judd-mutiny" />

في أوائل عام 1946، أجريت انتخابات جديدة في الهند. مع الإعلان عن صناديق الاقتراع، رُسِّم الخط أمام الناخبين المسلمين للاختيار بين دولة هندية موحدة أو التقسيم.<ref name="Metcalf2012">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Barbara Metcalf|عنوان=Husain Ahmad Madani: The Jihad for Islam and India's Freedom|مسار= https://books.google.com/books?id=TQjrAQAAQBAJ&pg=PT107|تاريخ=2012|ناشر=Oneworld Publications|ISBN=978-1-78074-210-6|صفحات=107–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200207014556/https://books.google.com/books?id=TQjrAQAAQBAJ&pg=PT107
|تاريخ أرشيف=2020-02-07}}</ref> في نهاية الحرب في عام 1945، أعلنت الحكومة الاستعمارية المحاكمة العلنية لثلاثة من كبار ضباط [[الجيش الوطني الهندي]] المهزوم [[سوبهاش تشاندرا بوز|بقيادة سوبهاس شاندرا بوس]] الذين اتهموا [[خيانة الوطن|بالخيانة]]. الآن مع بدء المحاكمات، اختارت قيادة الكونغرس، رغم أنها لم تدعم الائتلاف الوطني العراقي قط، الدفاع عن الضباط المتهمين.<ref name="judd-mutiny" /> أدت الإدانات اللاحقة للضباط، والاحتجاج العام ضد المعتقدات، وإلغاء الأحكام في نهاية المطاف، إلى ظهور [[الدعاية (مصطلح)|دعاية]] إيجابية للكونغرس، مما مكنه من الفوز بانتصارات الحزب اللاحقة في ثمانية من المقاطعات الإحدى عشرة.<ref name="judd-mutiny" /> لكن المفاوضات بين الكونجرس والرابطة الإسلامية تعثرت بشأن مسألة التقسيم.

فقد الحكم البريطاني شرعيته بالنسبة لمعظم الهندوس، وجاء الدليل القاطع على ذلك في انتخابات عام 1946 حيث فاز الكونغرس بنسبة 91٪ من الأصوات بين الدوائر الانتخابية غير المسلمة، وبذلك حصل على أغلبية في المجلس التشريعي المركزي وشكل الحكومات في ثماني مقاطعات، وأصبح الخليفة الشرعي للحكومة البريطانية لمعظم الهندوس. إذا كان البريطانيون يعتزمون البقاء في الهند، فإن قبول الهنود الناشطين سياسياً للحكم البريطاني سيكون موضع شك بعد نتائج هذه الانتخابات، على الرغم من أن آراء العديد من الهنود الريفيين كانت غير مؤكدة حتى في تلك المرحلة.<ref name="brown-p197-1982" /> فازت الرابطة الإسلامية بأغلبية أصوات المسلمين بالإضافة إلى معظم مقاعد المسلمين المحجوزة في مجالس المقاطعات، كما حصلت على جميع مقاعد المسلمين في المجلس المركزي.

=== مهمة مجلس الوزراء: يوليو 1946 ===
بعد أن تعافت الرابطة الإسلامية من أدائها في انتخابات عام 1937، تمكنت أخيرًا من الوفاء بزعمها أنها وجناح وحده يمثلان مسلمي الهند <ref name="MetcalfMetcalf2012">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Barbara D. Metcalf|مؤلف2=Thomas R. Metcalf|عنوان=A Concise History of Modern India|مسار= https://books.google.com/books?id=c7UgAwAAQBAJ&pg=PA212|تاريخ=2012|ناشر=Cambridge University Press|ISBN=978-1-139-53705-6|صفحات=212–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200601005109/https://books.google.com/books?id=c7UgAwAAQBAJ&pg=PA212
|تاريخ أرشيف=2020-06-01}}</ref> وسرعان ما فسّر جناح هذا التصويت على أنه مطلب شعبي لوطن منفصل.<ref name="Stein2010">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Burton Stein|عنوان=A History of India|مسار= https://books.google.com/books?id=QY4zdTDwMAQC&pg=PA347|تاريخ=2010|ناشر=John Wiley & Sons|ISBN=978-1-4443-2351-1|صفحات=347–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210204131434/https://books.google.com/books?id=QY4zdTDwMAQC&pg=PA347
|تاريخ أرشيف=2021-02-04}}</ref> ومع ذلك، تصاعدت التوترات عندما عجزت الرابطة الإسلامية عن تشكيل وزارات خارج مقاطعتي السند والبنغال، حيث شكل الكونغرس وزارة في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وإخضاع مقاطعة البنجاب الرئيسية لوزارة ائتلافية تابعة للمؤتمر والسيخ والاتحاد.<ref name="BoseJalal2004">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Sugata Bose|مؤلف-وصلة=Sugata Bose|مؤلف2=Ayesha Jalal|مؤلف2-وصلة=Ayesha Jalal|سنة=2004|عنوان=Modern South Asia: History, Culture, Political Economy|مسار= https://books.google.com/books?id=PaKdsF8WzbcC|إصدار=2nd|ناشر=Psychology Press|صفحات=148–149|ISBN=978-0-415-30787-1|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201106034041/https://books.google.com/books?id=PaKdsF8WzbcC
|تاريخ أرشيف=2020-11-06}}</ref>

بينما لم يوافق البريطانيون على إنشاء وطن منفصل للمسلمين، فقد قدروا بساطة الصوت الواحد للتحدث نيابة عن مسلمي الهند.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Burton Stein|عنوان=A History of India|مسار= https://books.google.com/books?id=QY4zdTDwMAQC&pg=PA347|تاريخ=2010|ناشر=John Wiley & Sons|ISBN=978-1-4443-2351-1|صفحة=347|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210204131434/https://books.google.com/books?id=QY4zdTDwMAQC&pg=PA347
|تاريخ أرشيف=2021-02-04}}</ref> أرادت بريطانيا أن تظل الهند وجيشها متحدين لإبقاء الهند في نظامها الخاص بـ «الدفاع الإمبراطوري».<ref name="Roberts2003">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Jeffery J. Roberts|عنوان=The Origins of Conflict in Afghanistan|مسار= https://books.google.com/books?id=Pj8DIT_bva0C&pg=PA85|سنة=2003|ناشر=Greenwood Publishing Group|ISBN=978-0-275-97878-5|صفحات=85–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200216175228/https://books.google.com/books?id=Pj8DIT_bva0C&pg=PA85
|تاريخ أرشيف=2020-02-16}}</ref><ref>{{استشهاد بخبر
| عنوان = Britain, the Commonwealth and the End of Empire
| مسار = https://www.bbc.co.uk/history/british/modern/endofempire_overview_01.shtml
| الأول = John
| الأخير = Darwin
| تاريخ = 3 March 2011
| عمل = BBC
| تاريخ الوصول = 10 April 2017
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20201112030518/http://www.bbc.co.uk/history/british/modern/endofempire_overview_01.shtml
|تاريخ أرشيف=2020-11-12}}</ref> مع عدم تمكن الحزبين السياسيين في الهند من الاتفاق، وضعت بريطانيا خطة مهمة مجلس الوزراء. من خلال هذه المهمة، كانت بريطانيا تأمل في الحفاظ على الهند الموحدة التي أرادوها والكونغرس، مع تأمين جوهر مطلب جناح لباكستان من خلال «التجمعات».<ref name="MetcalfMetcalf2002">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Barbara D. Metcalf|مؤلف2=Thomas R. Metcalf|عنوان=A Concise History of India|مسار= https://books.google.com/books?id=jGCBNTDv7acC&pg=PA212|سنة=2002|ناشر=Cambridge University Press|ISBN=978-0-521-63974-3|صفحات=212–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210204132526/https://books.google.com/books?id=jGCBNTDv7acC&pg=PA212
|تاريخ أرشيف=2021-02-04}}</ref> يتضمن مخطط مهمة مجلس الوزراء ترتيبًا فيدراليًا يتكون من ثلاث مجموعات من المقاطعات. تتكون اثنتان من هذه المجموعات من مقاطعات ذات أغلبية مسلمة، في حين ستتكون المجموعة الثالثة من المناطق ذات الغالبية الهندوسية. ستتمتع المقاطعات بالحكم الذاتي، لكن سيحتفظ المركز بالسيطرة على الدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات. على الرغم من أن المقترحات لم تقدم لباكستان مستقلة، إلا أن الرابطة الإسلامية قبلت المقترحات. على الرغم من الحفاظ على وحدة الهند، إلا أن قادة الكونجرس، وخاصة نهرو، اعتقدوا أنها ستترك المركز ضعيفًا. في 10 يوليو 1946، [[جواهر لال نهرو|ألقى نهرو]] «خطابًا استفزازيًا»، ورفض فكرة تجميع المقاطعات و«نسف بشكل فعال» [[خطة مهمة مجلس الوزراء]] واحتمال قيام الهند الموحدة.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Barbara D. Metcalf|مؤلف2=Thomas R. Metcalf|عنوان=A Concise History of India|مسار= https://books.google.com/books?id=jGCBNTDv7acC&pg=PA213|سنة=2002|ناشر=Cambridge University Press|ISBN=978-0-521-63974-3|صفحات=211–213|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200129060457/https://books.google.com/books?id=jGCBNTDv7acC&pg=PA213
|تاريخ أرشيف=2020-01-29}}</ref>

=== يوم العمل المباشر: أغسطس 1946 ===
بعد انهيار بعثة مجلس الوزراء، أعلن جناح يوم 16 أغسطس 1946 [[يوم الحراك المباشر|يوم العمل المباشر]]، بهدف معلن يتمثل في تسليط الضوء سلميا على مطلب إقامة وطن للمسلمين في الهند البريطانية. ومع ذلك، في صباح يوم 16، تجمعت عصابات مسلمة مسلحة عند [[نصب Ochterlony التذكاري|نصب أوكتيرلوني التذكاري]] في كلكتا للاستماع إلى [[حسين شهيد سهروردي|حسين شهيد السهروردي]]، رئيس وزراء عصبة البنغال، الذي، على حد تعبير المؤرخة ياسمين خان، «إذا لم يحرض صراحة على العنف من المؤكد أنه أعطى الحشد انطباعًا بأنهم يستطيعون التصرف مع الإفلات من العقاب، وأنه لن يتم استدعاء الشرطة أو الجيش وأن الوزارة ستغض الطرف عن أي عمل يجرونه في المدينة». {{Sfn|Khan|2007}} ذلك المساء بالذات، في كلكتا، تعرض الهندوس للهجوم من قبل المحتفلين المسلمين العائدين، الذين حملوا الكتيبات التي تم توزيعها في وقت سابق والتي أظهرت ارتباطًا واضحًا بين العنف والمطالبة بباكستان، وتورطت بشكل مباشر الاحتفال بيوم العمل المباشر مع اندلاع دورة العنف التي سُميت فيما بعد «مقتل كلكتا العظيم في أغسطس 1946». {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} في اليوم التالي، رد الهندوس، واستمر العنف لمدة ثلاثة أيام قُتل خلالها حوالي 4000 شخص (وفقًا للروايات الرسمية)، من الهندوس والمسلمين. على الرغم من اندلاع أعمال العنف الديني في الهند بين الهندوس والمسلمين من قبل، إلا أن [[كلكتا|عمليات القتل في كلكتا]] كانت أول من أظهر عناصر «[[تطهير عرقي|التطهير العرقي]]».<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Talbot|Singh|2009}} Quote: "The signs of 'ethnic cleansing' are first evident in the Great Calcutta Killing of 16–19 August 1946."</ref> لم يقتصر العنف على المجال العام، بل تم اقتحام المنازل وتدميرها، وتعرض النساء والأطفال للاعتداء. {{Sfn|Talbot|Singh|2009}} الرغم من اهتزاز كل من حكومة الهند والكونغرس بسبب مجرى الأحداث، في سبتمبر، تم تشكيل حكومة مؤقتة بقيادة الكونغرس، مع [[جواهر لال نهرو]] كرئيس وزراء الهند الموحد.

امتد العنف الطائفي [[أعمال شغب بيهار عام 1946|إلى بيهار]] (حيث هاجم الهندوس المسلمين)، إلى [[أعمال عنف نواخالي|نواكالي في البنغال]] (حيث استهدف المسلمون الهندوس)، إلى [[Garhmukteshwar|جارهموكتيشوار]] في [[مقاطعتا أجرا والعود المتحدة|المقاطعات المتحدة]] (حيث هاجم الهندوس المسلمين)، ثم إلى [[راولبندي|روالبندي]] في مارس 1947 حيث تعرض الهندوس للهجوم أو طردهم المسلمون.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Talbot|Singh|2009}}</ref>

=== مخطط التقسيم: 1946-1947 ===
عين رئيس الوزراء البريطاني أتلي [[لويس مونتباتن|اللورد لويس مونتباتن]] [[نائب الملك في الهند|نائبًا للملك للهند]]، مما منحه مهمة الإشراف على استقلال الهند البريطانية بحلول يونيو 1948، مع تعليمات بتجنب التقسيم والحفاظ على الهند الموحدة، ولكن بسلطة قابلة للتكيف لضمان انسحاب بريطاني بأدنى حد. النكسات. يأمل مونتباتن في إحياء خطة مهمة مجلس الوزراء لترتيب فيدرالي للهند. لكن على الرغم من حرصه الأولي على الحفاظ على المركز، فإن الوضع المجتمعي المتوتر جعله يخلص إلى أن التقسيم أصبح ضروريًا لانتقال أسرع للسلطة.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Ziegler|الأول=Philip|عنوان=Mountbatten: The Official Biography|مكان=London|ناشر=HarperCollins|سنة=1985|ISBN=978-0002165433|صفحة=[https://archive.org/details/mountbattenoffic00phil/page/359 359]|مسار= https://archive.org/details/mountbattenoffic00phil/page/359|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220424191751/https://archive.org/details/mountbattenoffic00phil/page/359|تاريخ أرشيف=2022-04-24}}.</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Ayesha Jalal|عنوان=The Sole Spokesman: Jinnah, the Muslim League and the Demand for Pakistan|مسار= https://books.google.com/books?id=D63KMRN1SJ8C&pg=PA251|تاريخ=1994|ناشر=Cambridge University Press|ISBN=978-0-521-45850-4|صفحة=250|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200215122936/https://books.google.com/books?id=D63KMRN1SJ8C&pg=PA251
|تاريخ أرشيف=2020-02-15}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Ayesha Jalal|عنوان=The Sole Spokesman: Jinnah, the Muslim League and the Demand for Pakistan|مسار= https://books.google.com/books?id=D63KMRN1SJ8C&pg=PA251|تاريخ=1994|ناشر=Cambridge University Press|ISBN=978-0-521-45850-4|صفحة=251|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200215122936/https://books.google.com/books?id=D63KMRN1SJ8C&pg=PA251
|تاريخ أرشيف=2020-02-15}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Talbot|الأول=Ian|عنوان=Partition of India: The Human Dimension|صحيفة=Cultural and Social History|سنة=2009|المجلد=6|العدد=4|صفحات=403–410|DOI=10.2752/147800409X466254}}</ref>

[[ساردار فالاباي باتل|كان فالاببهاي باتيل]] من أوائل قادة الكونغرس الذين قبلوا تقسيم الهند كحل للحركة الانفصالية الإسلامية الصاعدة بقيادة [[محمد علي جناح]]. لقد كان غاضبًا من حملة العمل المباشر التي أطلقها جناح، والتي أثارت العنف الطائفي في جميع أنحاء الهند ومن حق نائب الملك لخطط وزارة بلاده لوقف العنف على أساس دستورية. انتقد باتيل بشدة إقحام نائب الملك لوزراء العصبة في الحكومة وإعادة المصادقة على مخطط التجميع من قبل البريطانيين دون موافقة الكونجرس. على الرغم من غضبه الشديد لمقاطعة العصبة للتجمع وعدم قبول خطة 16 مايو على الرغم من دخوله الحكومة، إلا أنه كان يدرك أيضًا أن جناح يتمتع بدعم شعبي بين المسلمين، وأن صراعًا مفتوحًا بينه وبين القوميين يمكن أن يتحول إلى الحرب الأهلية بين الهندوس والمسلمين. من شأن استمرار حكومة مركزية ضعيفة ومنقسمة في ذهن باتيل، أن يؤدي إلى تجزئة أوسع للهند من خلال تشجيع أكثر من 600 ولاية أميرية على الاستقلال.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Patel: A Life|مؤلف1=Gandhi|الأول=Rajmohan|صفحات=395–397}}</ref>

بين شهري كانون الأول (ديسمبر) 1946 ويناير (كانون الثاني) عام 1947، عمل باتيل مع الموظف المدني [[VP Menon]] بشأن اقتراح الأخير لهيمنة منفصلة لباكستان تم إنشاؤها من المقاطعات ذات الأغلبية المسلمة. أدى العنف الطائفي في البنغال والبنجاب في يناير ومارس 1947 إلى إقناع باتيل بصحة التقسيم. باتل، وهو من أشد المنتقدين لمطالبة جناح بإدراج المناطق ذات الأغلبية الهندوسية في البنجاب والبنغال في دولة مسلمة، حصل على تقسيم تلك المقاطعات، وبالتالي منع أي احتمال لضمها إلى باكستان. لقد أكسبته حسم باتيل بشأن تقسيم البنجاب والبنغال العديد من المؤيدين والمعجبين بين الجمهور الهندي، الذي سئم من تكتيكات العصبة. ومع ذلك، فقد تعرض لانتقادات من قبل غاندي ونهرو [[الإسلام والعلمانية|والمسلمين العلمانيين]] [[اشتراكية|والاشتراكيين]] لتوقه الملحوظ على التقسيم.

==== اقتراح قانون الاستقلال الهندي ====
عندما اقترح اللورد مونتباتن الخطة رسميًا في 3 يونيو 1947، أعطى باتيل موافقته وضغط على نهرو وقادة الكونجرس الآخرين لقبول الاقتراح. مع العلم بألم غاندي العميق فيما يتعلق بمقترحات التقسيم، أشرك باتيل في مناقشات اجتماعات خاصة حول عدم القدرة العملية المتصورة لأي [[حكومة ائتلافية|تحالف]] بين الكونجرس والرابطة، والعنف المتصاعد، وخطر الحرب الأهلية. في اجتماع لجنة الكونغرس لعموم الهند الذي دعا إلى التصويت على الاقتراح، قال باتيل: <ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Menon|الأول=V. P.|عنوان=Transfer of Power in India|صفحة=385}}</ref><blockquote>إنني أقدر تمامًا مخاوف إخواننا من [المناطق ذات الأغلبية المسلمة]. لا أحد يحب تقسيم الهند وقلبي ثقيل. لكن الاختيار بين قسم واحد والعديد من الانقسامات. يجب أن نواجه الحقائق. لا يمكننا إفساح المجال للعاطفية والعاطفية. [[لجنة عمل الكونغرس|لم تتصرف لجنة]] العمل بدافع الخوف. لكنني أخشى شيئًا واحدًا، وهو أن كل كدحنا وعملنا الشاق خلال هذه السنوات العديدة قد يضيع أو يصبح غير مثمر. لقد أصابتني الأشهر التسعة في المنصب بخيبة أمل تمامًا فيما يتعلق بالمزايا المفترضة [[1946 بعثة مجلس الوزراء إلى الهند|لخطة مهمة مجلس الوزراء]]. فيما عدا استثناءات قليلة الشرفاء والمسؤولين المسلمين من أعلى إلى أسفل إلى شابرايس ([[عامل السخرة]] أو الموظفين) يعملون لكرة القدم. كان الفيتو الجماعي الممنوح للعصبة في خطة البعثة سيعيق تقدم الهند في كل مرحلة. سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن [[حكم الأمر الواقع|باكستان الفعلية]] موجودة بالفعل في البنجاب والبنغال. في ظل هذه الظروف، أفضل وجود باكستان بحكم القانون، الأمر الذي قد يجعل العصبة أكثر مسؤولية. الحرية قادمة. لدينا 75 إلى 80 في المائة من الهند، والتي يمكننا أن نجعلها قوية بعبقريتنا. يمكن للجامعة تطوير بقية البلاد.</blockquote>بعد رفض غاندي <ref>{{استشهاد بكتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=NurqxSttqjoC&pg=PA38|عنوان=Gandhi, the Forgotten Mahatma|الأول=Jagdish Chandra|مؤلف1=Jain|تاريخ=1 January 1987|ناشر=Mittal Publications|ISBN=9788170990376|تاريخ الوصول=22 May 2020|بواسطة=Google Books| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200214060804/https://books.google.com/books?id=NurqxSttqjoC&pg=PA38 | تاريخ أرشيف = 14 فبراير 2020 }}</ref> وموافقة الكونجرس على الخطة، مثل باتيل الهند في مجلس التقسيم، حيث أشرف على تقسيم الأصول العامة واختار مجلس الوزراء الهندي مع نهرو. ومع ذلك، لم يكن هو ولا أي زعيم هندي آخر قد توقع العنف الشديد ونقل السكان الذي سيحدث مع التقسيم. في أواخر عام 1946، قررت [[وزارة أتلي|حكومة حزب العمال في بريطانيا]]، [[خزانة ملابس|التي استنفدت خزنتها]] بسبب الحرب العالمية الثانية التي انتهت مؤخرًا، إنهاء الحكم البريطاني للهند، وفي أوائل عام 1947 أعلنت بريطانيا عزمها على نقل السلطة في موعد لا يتجاوز يونيو 1948. ومع ذلك، مع عدم استعداد الجيش البريطاني لاحتمال زيادة العنف، قدم نائب الملك الجديد، [[لويس مونتباتن]]، تاريخ نقل السلطة، مما أتاح أقل من ستة أشهر لخطة الاستقلال المتفق عليها بشكل متبادل.

==== خط رادكليف ====
في يونيو 1947، وافق القادة القوميون، بما في ذلك [[جواهر لال نهرو|نهرو]] [[أبو الكلام آزاد|وأبو الكلام آزاد]] نيابة عن الكونغرس، وجناح الذي يمثل الرابطة الإسلامية، و[[أمبيدكار|BR أمبيدكار الذي]] يمثل المجتمع [[منبوذون|المنبوذ]] [[تارا سينغ|، والماستر تارا سينغ الذي]] يمثل [[سيخ|السيخ]]، على تقسيم البلاد على أساس ديني. خطوط في معارضة شديدة لآراء غاندي. تم تخصيص المناطق ذات الغالبية الهندوسية والسيخية للهند الجديدة والمناطق ذات الغالبية المسلمة إلى دولة باكستان الجديدة ؛ تضمنت الخطة تقسيم مقاطعات البنجاب والبنغال ذات الأغلبية المسلمة. العنف الطائفي الذي صاحب الإعلان عن خط رادكليف، خط التقسيم، كان أكثر بشاعة.

كتب المؤرخان إيان تالبوت وغوراربال سينغ في وصفهما للعنف الذي صاحب تقسيم الهند:<blockquote>هناك العديد من روايات شهود العيان عن تشويه وتشويه الضحايا. يشمل كتالوج الرعب نزع أحشاء النساء الحوامل، وضرب رؤوس الأطفال بجدران من الطوب، وقطع أطراف الضحية وأعضائها التناسلية، وعرض الرؤوس والجثث. في حين أن أعمال الشغب الطائفية السابقة كانت مميتة، كان حجم ومستوى الوحشية خلال مذابح التقسيم غير مسبوقين. على الرغم من أن بعض العلماء يشككون في استخدام مصطلح " [[إبادة جماعية|الإبادة الجماعية]] " فيما يتعلق بمذابح التقسيم، إلا أن الكثير من العنف تجلى في ميول الإبادة الجماعية. وقد صمم هذا البرنامج لتطهير جيل القائمة ومنع استنساخ مستقبلها ". {{Sfn|Talbot|Singh|2009}}</blockquote>

=== الاستقلال: 1947 ===
في 14 أغسطس 1947، ظهرت [[دومينيون باكستان|دولة باكستان]] الجديدة إلى حيز الوجود، حيث أدى [[محمد علي جناح]] اليمين كأول حاكم عام لها في [[كراتشي]]. في اليوم التالي، 15 أغسطس 1947، أصبحت [[اتحاد الهند|الهند، التي أصبحت الآن دومينيون الهند]]، دولة مستقلة، مع احتفالات رسمية جرت في [[نيودلهي]]، وتولى جواهر لال نهرو منصب [[رئيس وزراء الهند|رئيس الوزراء]]، وبقي نائب الملك مونتباتن في منصب [[الحاكم العام للهند|الحاكم العام الأول للبلاد.]]. بقي غاندي في البنغال للعمل مع اللاجئين الجدد من شبه القارة المنقسمة.

== التقسيم الجغرافي لعام 1947 ==

=== خطة مونتباتن ===
تم التقسيم الفعلي للهند البريطانية بين السيادة الجديدة وفقًا لما أصبح يُعرف باسم «خطة 3 يونيو» أو «خطة مونتباتن». تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي عقده مونتباتن في 3 يونيو 1947، عندما تم إعلان تاريخ الاستقلال - 15 أغسطس 1947 - أيضًا. كانت النقاط الرئيسية للخطة هي:

* سيجتمع السيخ والهندوس والمسلمون في [[الجمعيات التشريعية في الهند|المجالس التشريعية]] [[مقاطعة البنجاب (الهند البريطانية)|في البنجاب]] [[حكم البنغال|والبنغال]] ويصوتون على التقسيم. إذا أرادت أغلبية بسيطة من أي من المجموعتين التقسيم، فسيتم تقسيم هذه المقاطعات.
* [[السند (إقليم)|كان على السند]] [[بلوشستان|وبلوشستان]] أن يتخذوا قرارهم بأنفسهم.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Transfer of Power in India|مؤلف1=Menon|الأول=V.P|ناشر=Orient Blackswan|سنة=1957|ISBN=978-8125008842|صفحة=512}}</ref>
* كان مصير [[المقاطعة الحدودية الشمالية الغربية]] ومنطقة [[مقاطعة سيلهيت|سيلهيت]] في [[آسام|ولاية آسام]] مقررًا من خلال [[استفتاء عام|استفتاء]].
* ستكون الهند مستقلة بحلول 15 أغسطس 1947.
* اُسْتُبْعِد استقلال البنغال المنفصل.
* يتم إنشاء [[لجان الحدود (المملكة المتحدة)|لجنة الحدود]] في حالة التقسيم.

وافق القادة السياسيون الهنود على الخطة في 2 يونيو. لم يستطع التعامل مع مسألة [[ولاية أميرية|الولايات الأميرية]]، التي لم تكن ممتلكات بريطانية، ولكن في 3 يونيو، نصحهم مونتباتن بعدم البقاء مستقلين وحثهم على الانضمام إلى واحدة من السيادة الجديدة.<ref>Sankar Ghose, Jawaharlal Nehru, a biography (1993), p. 181</ref>

وهكذا تم التنازل عن مطالب [[رابطة مسلمي عموم الهند|الرابطة الإسلامية بدولة منفصلة.]] كما [[المؤتمر الوطني الهندي|تم أخذ موقف الكونجرس من]] الوحدة بعين الاعتبار، مع جعل باكستان صغيرة بقدر الإمكان. كانت صيغة مونتباتن هي تقسيم الهند، وفي نفس الوقت، الاحتفاظ بأقصى قدر ممكن من الوحدة. أعرب أبو الكلام آزاد عن قلقه من احتمال اندلاع أعمال شغب عنيفة، فرد عليها مونتباتن:<blockquote>على الأقل في هذا السؤال سأعطيك تأكيدًا كاملًا. سأحرص على عدم إراقة الدماء وأعمال الشغب. أنا جندي ولست مدني. بمجرد قبول التقسيم من حيث المبدأ، سأصدر أوامر للتأكد من عدم وجود اضطرابات طائفية في أي مكان في البلاد. إذا كان يجب أن يكون هناك أدنى إثارة، فسأتبنى أشد الإجراءات للقضاء على المتاعب في مهدها.<ref name=":02">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=Jagmohan|تاريخ=2005|مسار=https://books.google.com/books?id=QsDSGn8jLPAC|عنوان=Soul and Structure of Governance in India|ناشر=Allied Publishers|صفحة=49|ISBN=978-8177648317| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200210083743/https://books.google.com/books?id=QsDSGn8jLPAC | تاريخ أرشيف = 10 فبراير 2020 }}</ref></blockquote>[[جاغموهان|وقد صرح جاغموهان]] أن هذا وما تلاه أظهر «فشلًا صارخًا للآلية الحكومية».<ref name=":02" />

في 3 يونيو 1947، وافقت [[لجنة عمل الكونغرس|لجنة العمل التابعة للكونغرس]] على خطة التقسيم.<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/books?id=5l0BPnxN1h8C&pg=PA341|عنوان=Hindu Culture During and After Muslim Rule: Survival and Subsequent Challenges|مؤلف1=Gopal|الأول=Ram|ناشر=M.D. Publications Pvt. Ltd|سنة=1991|ISBN=978-8170232056|صفحة=133|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200208000130/https://books.google.com/books?id=5l0BPnxN1h8C&pg=PA341
|تاريخ أرشيف=2020-02-08}}</ref> بولوجي  تنص على أنه في البنجاب، لم تكن هناك أعمال شغب، ولكن كان هناك توتر مجتمعي، بينما ورد أن غاندي تم عزله من قبل نهرو وباتيل ولاحظ ماون فرات (يوم الصمت). زار مونتباتن غاندي وقال إنه يأمل ألا يعارض التقسيم، الذي كتب غاندي الرد عليه: «هل عارضتك يومًا؟» <ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/books?id=-NnfCgAAQBAJ&pg=PA58|عنوان=India's Foreign Relations, 1947–2007|مؤلف1=Ray|الأول=Jayanta Kumar|سنة=2013|ناشر=Routledge|صفحة=58|ISBN=978-1136197154|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200211223913/https://books.google.com/books?id=-NnfCgAAQBAJ&pg=PA58
|تاريخ أرشيف=2020-02-11}}</ref>

داخل الهند البريطانية، تم تحديد الحدود بين الهند وباكستان ([[خط رادكليف]]) من خلال تقرير بتكليف من الحكومة البريطانية أُعِدّ تحت رئاسة [[محام بالقضاء العالي|محامي]] لندن، [[سيريل رادكليف|السير سيريل رادكليف]]. ظهرت باكستان إلى الوجود مع جيبين غير متجاورين، [[باكستان الشرقية|شرق باكستان]] (بنغلاديش اليوم) [[غرب باكستان|وغرب باكستان]]، مفصولة جغرافيًا بالهند. تشكلت الهند من المناطق ذات الأغلبية الهندوسية في الهند البريطانية، وباكستان من المناطق ذات الأغلبية المسلمة.

في 18 يوليو 1947، أقر [[برلمان المملكة المتحدة|البرلمان البريطاني]] [[قانون الاستقلال الهندي لعام 1947|قانون استقلال الهند]] الذي أنهى ترتيبات التقسيم [[ولاية (هيمنة)|وتخلي]] عن [[ولاية أميرية|السيادة البريطانية على الولايات الأميرية]]، والتي كان هناك عدة مئات منها، مما تركها حرة في اختيار [[صك الانضمام|الانضمام]] إلى إحدى السيادة الجديدة أو للبقاء مستقلاً خارج كليهما.<ref>{{Ill-WD2|Ishtiaq Ahmed|id=Q6080672}}, State, Nation and Ethnicity in Contemporary South Asia (London & New York, 1998), p. 99</ref> [[قانون حكومة الهند لعام 1935|تم تكييف قانون حكومة الهند لعام 1935]] لتوفير إطار قانوني للمناطق السيادية الجديدة.

بعد إنشائها كدولة جديدة في أغسطس 1947، تقدمت باكستان بطلب للحصول على عضوية الأمم المتحدة وقبلتها الجمعية العامة في 30 سبتمبر 1947. استمر [[اتحاد الهند|دومينيون الهند]] في الحصول على المقعد الحالي حيث كانت الهند عضوًا مؤسسًا للأمم المتحدة منذ عام 1945.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Raju|الأول=Thomas G. C.|تاريخ=Fall 1994|عنوان=Nations, States, and Secession: Lessons from the Former Yugoslavia|صحيفة=Mediterranean Quarterly|المجلد=5|العدد=4|صفحات=40–65}}</ref>

=== خط رادكليف ===
[[ملف:Punjabdoabs1.jpg|تصغير|خريطة منطقة البنجاب {{حوالي|1947}}.]]
البنجاب هي منطقة الأنهار الخمسة شرق [[نهر السند|السند]] وهم: [[نهر جيلوم|جيلوم]]، [[نهر تشيناب|تشيناب]]، [[نهر رافي|رافي]]، [[نهر بيس|بيز]]، و[[نهر ستلج|سوتليج]] يتكون من [[عملية نهرية|بين العملية النهرية]] [[دواب (توضيح)|دواب]] ('نهرين ")، أو مساحات من الأراضي الواقعة بين اثنين من [[مقرن نهري|الأنهار متموجة]] (انظر الخريطة على اليمين):

* [[السند ساجار دواب|دواب السند ساجار]] (بين إندوس وجهيلوم).
* ال [[جيك دواب]] (جيلوم / تشيناب).
* ال [[ريشنا دواب]] (تشيناب / رافي).
* [[باري دواب]] (رافي / بيز).
* [[بيست دواب]] (بيز / سوتليج).

في أوائل عام 1947، في الأشهر التي سبقت مداولات لجنة حدود البنجاب، بدت المناطق المتنازع عليها الرئيسية في باري وبيست دواب. ومع ذلك، فقد طالب الكونغرس [[سيخ|والسيخ]] ببعض المناطق في دواب ريشنا. في دواب باري، أحياء [[منطقة غورداسبور|غورداسبور]]، [[منطقة أمريتسار|امريتسار]]، [[منطقة لاهور|لاهور]]، و[[مقاطعة مونتغمري|مونتغمري]] والمتنازع عليها جميعا.<ref name="spate">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Spate|1947}}</ref> جميع المقاطعات (باستثناء أمريتسار، التي كانت 46.5٪ مسلمون) بها أغلبية مسلمة. لكن في غورداسبور، كانت الأغلبية المسلمة، بنسبة 51.1٪، ضئيلة. في منطقة نطاق أصغر، ثلاثة فقط من [[تعلقة وتحصيل|التعلقة والتحصيل]] وهما تقسيمان إداريان أو انتظاميان من وحدات فرعية تابعة لمنطقة دواب باري الأغلبية غير المسلمة: [[منطقة باثانكوت|باثانكوت]]، في أقصى شمال غورداسبور، الذي لم يكن في المنازعات؛ [[أمريتسار|وأمريتسار]] [[تارن تاران صاحب|وتارن تاران]] في منطقة أمريتسار. ومع ذلك، كانت هناك أربعة أحجار ذات أغلبية مسلمة شرق بيس-سوتليج، حيث فاق عدد المسلمين عدد الهندوس والسيخ معًا.<ref name="spate" />

قبل أن تبدأ لجنة الحدود جلسات الاستماع الرسمية، شُكِّلَت حكومات لمناطق شرق وغرب البنجاب. تم تقسيم أراضيهم مؤقتًا بواسطة «التقسيم النظري» على أساس أغلبية المقاطعات البسيطة. في كل من البنجاب والبنغال، تألفت لجنة الحدود من قاضيين مسلمين وقاضيين غير مسلمين مع السير [[سيريل رادكليف]] كرئيس مشترك.<ref name="spate" /> تمت صياغة مهمة لجنة البنجاب بشكل عام على النحو التالي: «[[خط الترسيم|ترسيم]] حدود جزأين من البنجاب، بناءً على التحقق من [[نطاق (علم الأحياء)|مناطق الأغلبية المتجاورة]] من المسلمين وغير المسلمين. وعند القيام بذلك، ستأخذ في الاعتبار عوامل أخرى». قدم كل جانب (المسلمون والكونغرس / السيخ) مطالبته من خلال المشورة دون حرية المساومة. القضاة، أيضًا، لم يكن لديهم تفويض لتقديم تنازلات، وفي جميع القضايا الرئيسية «قسموا اثنين واثنين، تاركين السير سيريل رادكليف المهمة الشاقة المتمثلة في اتخاذ القرارات الفعلية».<ref name="spate" />

== الاستقلال ونقل السكان والعنف ==
{{معرض|File:Refugeetrain1.jpg|قطار للاجئين في طريقه إلى البنجاب، باكستان|align=left|width=180}}[[نزوح السكان|حدثت تبادلات سكانية ضخمة]] بين الدولتين المشكلتين حديثًا في الأشهر التي أعقبت التقسيم مباشرة. لم يكن هناك تصور بأن عمليات نقل السكان ستكون ضرورية بسبب التقسيم. كان من المتوقع أن تبقى الأقليات الدينية في الدول التي وجدوا أنفسهم يقيمون فيها. ومع ذلك، تم استثناء البنجاب، حيث تم تنظيم نقل السكان بسبب العنف الطائفي الذي أثر على المقاطعة، ولم ينطبق هذا على المقاطعات الأخرى.<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/books?id=n5c9ta97GeoC&pg=PA40|عنوان=The Long Partition and the Making of Modern South Asia: Refugees, Boundaries, Histories|مؤلف1=Vazira Fazila-Yacoobali Zamindar|ناشر=Columbia University Press|سنة=2010|ISBN=978-0-231-13847-5|صفحات=40–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200531151146/https://books.google.com/books?id=n5c9ta97GeoC&pg=PA40
|تاريخ أرشيف=2020-05-31}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/books?id=UAkarK3gLDgC&pg=PA149|عنوان=The Making of the Modern Refugee|مؤلف1=Peter Gatrell|تاريخ=2013|ناشر=OUP Oxford|ISBN=978-0-19-967416-9|صفحات=149–|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200531151141/https://books.google.com/books?id=UAkarK3gLDgC&pg=PA149
|تاريخ أرشيف=2020-05-31}}</ref>

«كان عدد سكان الهند غير المقسمة في عام 1947 حوالي 390 مليون نسمة. بعد التقسيم، كان هناك 330 مليون شخص في الهند، و30 مليون في غرب باكستان، و30 مليونًا في شرق باكستان (بنغلاديش حاليًا)»  بمجرد إنشاء الحدود، عبر حوالي 14.5 مليون شخص الحدود إلى ما كانوا يأملون أنه الأمان النسبي للأغلبية الدينية. حدد تعداد عام 1951 في باكستان عدد النازحين في باكستان بـ 7,226,600، ويفترض أن جميع المسلمين الذين دخلوا باكستان من الهند ؛ أحصى تعداد عام 1951 في الهند 7,295,870 نازحًا، على ما يبدو جميعهم من الهندوس [[سيخ|والسيخ]] الذين انتقلوا إلى الهند من باكستان مباشرة بعد التقسيم. وبالتالي فإن المجموع الكلي يبلغ حوالي 14.5 مليون، على الرغم من أنه منذ إجراء كلا التعدادين بعد حوالي 4 سنوات من التقسيم، فإن هذه الأرقام تشمل صافي الزيادة السكانية بعد [[هجرة جماعية|الهجرة الجماعية]].<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.newindianexpress.com/opinions/2017/aug/14/when-muslims-left-pakistan-for-india-1642817.html
| عنوان = When Muslims left Pakistan for India
| موقع = The New Indian Express
| النوع = Opinion
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200424002117/https://www.newindianexpress.com/opinions/2017/aug/14/when-muslims-left-pakistan-for-india-1642817.html
|تاريخ أرشيف=2020-04-24}}</ref>

كان حوالي 11.2 مليون (77.4٪ من النازحين) في الغرب، غالبيتهم من [[بنجاب (منطقة)|البنجاب]]: 6.5 مليون مسلم انتقلوا من الهند إلى غرب باكستان، و4.7 مليون هندوسي وسيخ انتقلوا من غرب باكستان إلى الهند. وبالتالي، فإن صافي الهجرة في الغرب من الهند إلى غرب باكستان (باكستان الآن) كان 1.8 مليون. وكان 3.3 مليون آخرون (22.6٪ من النازحين) في الشرق: 2.6 مليون انتقلوا من شرق باكستان إلى الهند، و0.7 مليون انتقلوا من الهند إلى شرق باكستان (بنغلاديش الآن)؛ وهكذا، بلغ صافي الهجرة في الشرق 1.9 مليون إلى الهند.

== انظر أيضًا ==
* [[حركة الاستقلال الهندية]]
* [[حركة باكستان]]
* [[تاريخ بنغلاديش]]
* [[تاريخ الهند]]
* [[تاريخ باكستان]]
* [[تاريخ جمهورية الهند]]
* [[حرب غوا]]

== مراجع ==
{{مراجع|2}}

{{تصنيف كومنز}}

{{حركة الاستقلال الهندية}}
{{حركة باكستان}}

{{موضوعات جامو وكشمير}}

{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الإمبراطورية البريطانية|التاريخ|الهند|باكستان|تاريخ معاصر|عقد 1940|علاقات دولية}}

[[تصنيف:تقسيم الهند|*]]
[[تصنيف:الراج البريطاني في 1947]]
[[تصنيف:أحداث أغسطس 1947]]
[[تصنيف:الإمبراطورية البريطانية]]
[[تصنيف:التقسيم (السياسة)]]
[[تصنيف:تاريخ الإمبراطورية البريطانية]]
[[تصنيف:تاريخ بنغال]]
[[تصنيف:تاريخ بنغال الغربية]]
[[تصنيف:تاريخ بنغلاديش]]
[[تصنيف:تاريخ جمهورية الهند]]
[[تصنيف:تاريخ دول الكومنولث]]
[[تصنيف:تاريخ كلكتا]]
[[تصنيف:تصفية عرقية]]
[[تصنيف:تطهير عرقي]]
[[تصنيف:تطهير عرقي في آسيا]]
[[تصنيف:تفكك دول]]
[[تصنيف:حركة باكستان]]
[[تصنيف:حل الدولتين]]
[[تصنيف:دول الكومنولث]]
[[تصنيف:الإسلام في عقد 1940]]
[[تصنيف:مناطق مقسمة]]
[[تصنيف:هجرة قسرية]]
[[تصنيف:أحداث أغسطس 1947 في آسيا]]