عرض مصدر تقديم الفاعل على المفعول به وجوبا

{{شريط جانبي نحو}}
الأصل في [[فاعل|الفاعل]] أن يتقدم عن [[مفعول به|المفعول به]]، ويجوز تأخيره إذا أُمِنَ اللبس كقولك: قرأ محمدٌ الكتابَ، ولكن قد تعرض أمور تُوجب تقديم [[فاعل|الفاعل]] على [[مفعول به|المفعول به]]، وهذا ما سنعرفه في هذه المقالة.<ref name="مولد تلقائيا1">منهاج النحو والصرف السعودي، الصف الثاني الثانوي، الفصل الدراسي الثاني، طبعة 1429 هـ</ref>

== القاعدة ==
يُقَدَّمُ [[فاعل|الفاعلُ]] على [[مفعول به|المفعولِ بهِ]] وجوبًا في ثلاثةِ مواضِعَ:
# إذا خَفِيَ إعرابُهُمَا لِعَدَمِ وجودِ قرينةٍ تُعَيِّنُ أحدَهُمَا منَ الآخر.
# إذا كانَ الفاعلُ ضميرًا متَّصلاً سواءٌ أكانَ المفعولُ ظاهرًا أَمْ ضميرًا.
# إذا كانَ المفعولُ محصورًا بـ(إنَّما) أو بـ(إلَّا).<ref name="مولد تلقائيا1" />

== الأمثلة ==
=== المجموعة الأولى ===
* حدَّثتْ سَلْمَى لَيْلَى.
* أكرم أخي خادمي.
نجد [[فاعل|الفاعل]] في المثال الأول هو كلمة (سلمى) [[مفعول به|والمفعول به]] هو كلمة (ليلى)، [[فاعل|والفاعل]] والمفعول اسمان مقصوران لا يظهر عليهما الإعراب، فالضمَّةُ لا تظهرُ على الألف وكذا الفتحة، فلا يُدْرَى [[فاعل|الفاعلُ]] من المفعول إلَّا بالترتيب. [[فاعل|والفاعل]] في المثال الثاني هو كلمة (أخ) [[مفعول به|والمفعول به]] هو كلمة (خادم)، والاسمان متصلان بياء المتكلم التي يمتنع معها ظهور الضمَّةِ على الفاعل والفتحة على المفعول؛ لأن ياء المتكلم لا يناسبُها من الحركات إلَّا الكسرة، فلذلك وجب تقديم [[فاعل|الفاعل]] على المفعول في هذين الموضعين خَشْيَةَ اللَّبْسِ بسبب خفاء الإعراب، وحيث لا قرينةَ معنويةً ولا لفظيةً تميزُ أحَدَهما عن الآخر. وهذا ينطبق على حالات [[إعراب تقديري|الإعراب المقدر]].

=== المجموعة الثانية ===
* عرفْتُ الحقَّ واتَّبعْتُهُ.
* إذا صنَعْتَ المعروفَ فاسْتُرْهُ.
نجد [[فاعل|الفاعل]] في المثال الأول ضميرًا متصلًا وهو (التاء المتحركة) في (عرفت)، [[مفعول به|والمفعول به]] اسمًا ظاهرًا وهو كلمة (الحقَّ)، أو نجد كُلًّا منهما ضميرًا كما في نحو: (اتبعته) (فالتاء المتحركة) هنا هي [[فاعل|الفاعل]] (وهاء الغيبة) هي المفعول، ونجد [[فاعل|الفاعل]] في المثال الثاني هو (التاء المتحركة) في (صنعت) [[مفعول به|والمفعول به]] كلمة (المعروفَ)، فتقديم التاء في هذين المثالين واجب؛ لأنه إذا أُخِّر [[فاعل|الفاعل]] لَزِمَ فصل الضمير مع إمكان اتصاله وهو ممنوع.

=== المجموعة الثالثة ===
* إنَّما يعرفُ الإنسانُ نفسَهُ.
* ما يقاومُ الكذوبُ إلا الحقَّ.
نجد المفعول في المثال الأول وهو كلمة (نَفْسَ) محصورًا بـ(إنَّما)، والمفعول في المثال الثاني وهو كلمة (الحقَّ) محصورًا بـ(إلَّا)، وفي هذين المثالين وجب أن يتأخَّر المفعول عن [[فاعل|الفاعل]]، ولا يصحُّ تقدمه؛ لأنه حصر بـ(إنَّما) أو بـ(إلَّا)، فلا يجوز أن نقول: إنَّما يعرف نفسَه الإنسانُ؛ لأننا نعكس فنجعل المحصور بـ(إنَّما) هو [[فاعل|الفاعل]] وهذا غير مقصود، وكذلك لا يجوز أن نقول: ما يقاوم الحقَّ إلَّا الكذوبُ؛ لهذا السبب نفسه.

== طالِع أيضًا ==
* [[تقديم المفعول به على الفاعل وجوبا|تَقْدِيمُ المفعولِ بهِ علَى الفاعلِ وجوبًا]]

== مراجع ==
{{مراجع}}
{{شريط بوابات|اللغة العربية|علوم اللغة العربية|لسانيات}}
{{نحو|state=collapsed}}

[[تصنيف:نحو عربي]]