عرض مصدر انقراض

{{حالة حفظ}}
[[ملف:ExtinctDodoBird.jpeg|يسار|تصغير|120px|طائر [[دودو|الدودو]] والذي يعد مثالا على الانقراض الذي حدث مؤخرا]]
'''الانقراض'''<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q114972534|ص=136}}</ref> في [[علم الأحياء]]، هو نهاية وجود كائنٍ حيّ ما أو مجموعة من الكائنات الحية (الأنواع). تُعتبر لحظة موت آخر أفراد النّوع هي لحظة الانقراض عمومًا، على الرغم أنّه من الممكن أن يفقد أفراد هذا النوع القدرة على التكاثر والشفاء قبل تلك اللحظة. يُعدّ تحديدُ هذه اللّحظة أمراً صعباً نظرًا لضخامة النطاق المحتمل لأماكن انتشار هذه الأنواع، وعادة ما يتمّ بأثر رجعيّ. تؤدّي هذه الصعوبة إلى ظواهر مثل ظاهرة «تصنيف لازاروس lazarus taxa»، حيث تظهر فصيلة يفترض أنّها انقرضت فجأة (عادةً في السجل الأحفوري) بعد فترة من الغياب الواضح.

أكثر من 99 في المئة من جميع الأنواع<ref name="Book-Biology">{{استشهاد بكتاب |محرر1=Kunin, W.E. |محرر2=Gaston, Kevin |عنوان=The Biology of Rarity: Causes and consequences of rare–common differences
|مسار= https://books.google.com/books?id=4LHnCAAAQBAJ&pg=PA110&lpg=PA110&dq#v=onepage&q&f=false|سنة=1996 |isbn=978-0412633805 |تاريخ الوصول=26 May 2015|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200214103801/https://books.google.com/books?id=4LHnCAAAQBAJ&pg=PA110&lpg=PA110&dq#v=onepage&q&f=false|تاريخ أرشيف=2020-02-14}}</ref> التي عاشت على الأرض على الإطلاق -التي تصل إلى أكثر من خمسة مليارات نوع- اختفت من الوجود.<ref name="StearnsStearns2000">{{استشهاد بكتاب |الأخير=Stearns |الأول=Beverly Peterson |الأخير2=Stearns |الأول2=S.C. |الأخير3=Stearns |الأول3=Stephen C. |عنوان=Watching, from the Edge of Extinction |مسار= https://books.google.com/books?id=0BHeC-tXIB4C&q=99%20percent#v=onepage&q=99%20percent&f=false |سنة=2000 |ناشر=[[مطبعة جامعة ييل]] |isbn=978-0-300-08469-6|صفحة=preface x |تاريخ الوصول=30 May 2017|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190626202746/https://books.google.com/books?id=0BHeC-tXIB4C|تاريخ أرشيف=2019-06-26}}</ref><ref name="NYT-20141108-MJN">{{استشهاد بخبر |الأخير=Novacek |الأول=Michael J. |عنوان=Prehistory’s Brilliant Future |مسار=https://www.nytimes.com/2014/11/09/opinion/sunday/prehistorys-brilliant-future.html |تاريخ=8 November 2014 |عمل=[[نيويورك تايمز]] |تاريخ الوصول=2014-12-25 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190502233110/https://www.nytimes.com/2014/11/09/opinion/sunday/prehistorys-brilliant-future.html | تاريخ أرشيف = 2 مايو 2019}}</ref><ref name="Newman" /> تتراوح تقديرات عدد الأنواع الموجودة حاليّاً على كوكب الأرض بين 10 ملايين و14 مليون نوع، <ref name="MillerSpoolman2012">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=G. Miller|مؤلف2=Scott Spoolman |عنوان=Environmental Science – Biodiversity Is a Crucial Part of the Earth's Natural Capital |مسار= https://books.google.com/books?id=NYEJAAAAQBAJ&pg=PA62 |تاريخ=2012 |ناشر=[[Cengage Learning]] |isbn=978-1-133-70787-5 |صفحة=62 |تاريخ الوصول=2014-12-27|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200214103803/https://books.google.com/books?id=NYEJAAAAQBAJ&pg=PA62|تاريخ أرشيف=2020-02-14}}</ref> تمّ توثيق 1.2 مليون منها فقط، أي أكثر من 86% من الأنواع الموجودة على الأرض لم يتمّ توثيقها بعد.<ref name="PLoS-20110823">{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير1=Mora |الأول1=C. |الأخير2=Tittensor |الأول2=D.P. |الأخير3=Adl |الأول3=S. |الأخير4=Simpson |الأول4=A.G. |الأخير5=Worm |الأول5=B. |عنوان=How many species are there on Earth and in the ocean? |تاريخ=23 August 2011 |صحيفة=[[PLOS Biology]] |doi=10.1371/journal.pbio.1001127 |pmid=21886479 |pmc=3160336 |المجلد=9 |العدد=8 |صفحات=e1001127}}</ref> في عام [[2016|2016،]] نشر مجموعة من العلماء تقريراً أكّدوا فيه أنّ عددَ الأنواعِ التي عاشت على الكرة الأرضيّة منذ بدء الحياة عليها أكثر من تريليون نوع، ولا تتجاوز نسبةِ الموثّق منها الواحد في المئة ألف.<ref name="NSF-2016002">{{استشهاد بخبر |مؤلف=Staff |عنوان=Researchers find that Earth may be home to 1 trillion species |مسار=https://www.nsf.gov/news/news_summ.jsp?cntn_id=138446 |تاريخ=2 May 2016 |عمل=[[مؤسسة العلوم الوطنية]] |تاريخ الوصول=6 May 2016 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190503032407/https://www.nsf.gov/news/news_summ.jsp?cntn_id=138446 | تاريخ أرشيف = 3 مايو 2019}}</ref>
[[ملف:Thylacinus cynocephalus (Gould).jpg|تصغير|يعتبر النمر التسماني مثالاََ على الأنواع المنقرضة.]]
خلال التطور، تنشأ الأنواع الجديدة من خلال عملية (الانتواع أو التَشَكّل التطوريّ لنَوْعٍ جَديد، speciation) -، حيث تنشأ أنواع جديدة من الكائنات الحية وتزدهر عندما تكون قادرة على إيجاد واستثمار بيئة ايكولوجيّة، وتنقرض الأنواع عندما لا تعود قادرةً على البقاء في ظروف متغيّرة، أو على الاستمرار ضدّ منافسةٍ متفوّقة. تمّ توطيد العلاقة بين الحيوانات وبيئاتها الإيكولوجيّة.<ref name="SahneyBentonFerry2010LinksDiversityVertebrates">{{استشهاد بدورية محكمة | مسار= https://royalsocietypublishing.org/doi/pdf/10.1098/rsbl.2009.1024 | مؤلف=Sahney, S., Benton, M.J. and Ferry, P.A. | سنة=2010 | عنوان=Links between global taxonomic diversity, ecological diversity and the expansion of vertebrates on land | صحيفة=Biology Letters | doi=10.1098/rsbl.2009.1024 | المجلد = 6 | صفحات = 544–547 |تنسيق=PDF | العدد=4 | pmid=20106856 | pmc=2936204|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191213030847/https://royalsocietypublishing.org/action/cookieAbsent|تاريخ أرشيف=2019-12-13}}</ref> ينقرض النّوع النمطيّ بشكلٍ عام في غضون 10 ملايين عام من أوّلِ ظهور له، <ref name="Newman">{{استشهاد بدورية محكمة | الأخير1 = Newman | الأول1 = Mark | سنة = 1997 | عنوان = ''A model of mass extinction''| صحيفة = Journal of Theoretical Biology | المجلد = 189 | العدد = 3| صفحات = 235–252 | doi=10.1006/jtbi.1997.0508| pmid = 9441817 | arxiv = adap-org/9702003}}</ref> على الرغم من أنّ بعض الأنواع -التي تسمى الأحافير الحية living fossils- تعيش بدون أي تغيير صرفي (موروفولوجي) لمئات الملايين من السنين.

تُعَدّ الانقراضات الجماعية أحداثاً نادرةً نسبيّاً. وبالمقابل، فإنّ الانقراضات المنفردة شائعة جدًا. لم يتمّ البدء بتوثيق حالات الانقراض إلّا مؤخّرًا، وازداد بعدها قلقُ العلماء من المعدّل الحالي للانقراض.<ref name="MSNBC">[https://www.msn.com/nl-nl/ Species disappearing at an alarming rate, report says]. [[إم إس إن بي سي]]. Retrieved July 26, 2006. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.msnbc.msn.com/id/6502368/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=31 مارس 2019 |تاريخ أرشيف=8 نوفمبر 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20121108021444/http://www.msnbc.msn.com/id/6502368/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref>{{يوتيوب|z9gHuAwxwAs|The Sixth Extinction}} ([[PBS Digital Studios]], November 17, 2014)</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة | الأخير1 =  Ceballos | الأول1 = Gerardo| الأخير2 =  Ehrlich| الأول2 = Paul R.| الأخير3 = Barnosky| الأول3= Anthony D. | الأخير4 = García | الأول4 = Andrés| الأخير5 =  Pringle | الأول5 = Robert M.| الأخير6 =  Palmer| الأول6 =Todd M. |  سنة = 2015 | عنوان = Accelerated modern human–induced species losses: Entering the sixth mass extinction |  صحيفة = [[Science Advances]] | المجلد = 1 | العدد = 5 | صفحة = e1400253 |مسار= https://advances.sciencemag.org/content/1/5/e1400253.full |doi = 10.1126/sciadv.1400253| pmid = 26601195| bibcode = 2015SciA....1E0253C|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191120062953/https://advances.sciencemag.org/content/1/5/e1400253.full|تاريخ أرشيف=2019-11-20}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عدة مؤلفين=Ripple WJ, Wolf C, Newsome TM, Galetti M, Alamgir M, Crist E, Mahmoud MI, Laurance WF|عنوان=World Scientists' Warning to Humanity: A Second Notice|صحيفة=[[BioScience]]|تاريخ=13 November 2017|المجلد=67|العدد=12|صفحات=1026–1028|doi=10.1093/biosci/bix125|مسار= https://academic.oup.com/bioscience/article/doi/10.1093/biosci/bix125/4605229|اقتباس=Moreover, we have unleashed a mass extinction event, the sixth in roughly 540 million years, wherein many current life forms could be annihilated or at least committed to extinction by the end of this century.|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20171116174420/https://academic.oup.com/bioscience/article/doi/10.1093/biosci/bix125/4605229|تاريخ أرشيف=2017-11-16}}</ref> لم يتمّ توثيق معظم الأنواع المنقرضة. يقدّر بعض العلماء أن ما يصل إلى نصف الأنواع النباتيّة والحيوانيّة الموجودة حاليًا، قد تنقرض بحلول عام 2100.<ref name="Wilson">[[إدوارد أوسبورن ويلسون]]، ''The Future of Life'' (2002) ({{ردمك|0-679-76811-4}}). See also: [[ريتشارد ليكي]]، ''The Sixth Extinction : Patterns of Life and the Future of Humankind'', {{ردمك|0-385-46809-1}}</ref> أشار تقرير نُشرَ عام [[2018]] إلى أنّ ما يزيد عن 300 نوع ثديي سلاليّ قد مُحي خلال الحقبة البشريّة، وسيتطلّب الأمر من العصر الحديث الأقرب من 5 إلى 7 ملايين سنة ليعود لوضعه.<ref name="davis2018">{{استشهاد بدورية محكمة |pmid=30322924|pmc=6217385|doi=10.1073/pnas.1804906115|صحيفة=Proc Natl Acad Sci U S A|سنة=2018|المجلد=115|العدد=44|صفحات=11262–11267|عنوان=Mammal diversity will take millions of years to recover from the current biodiversity crisis|عدة مؤلفين=Davis M, Faurby S, Svenning JC|مسار= https://www.pnas.org/content/115/44/11262|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191204190536/https://www.pnas.org/content/115/44/11262|تاريخ أرشيف=2019-12-04}}</ref>

يشير رمز الخنجر (†) الموضوع بجوار اسم النوع أو الأصنوفة عادةً إلى وضعه كنوع منقرض.

== التعريف ==
[[ملف:Various dinosaurs.png|تصغير|يمين|هيكل عظمي لمختلف الديناصورات المنقرضة.]]
[[ملف:Ectopistes migratoriusMCN2P28CA.jpg|تصغير|تم اصطياد [[حمام مهاجر|الحمام الزاجل]]، وهي واحدة من مئات الأنواع من الطيور المنقرضة ، على مدى عقود قليلة.]]
ينقرض النوع عند [[موت]]ِ آخرِ عضوٍ موجودٍ منه. وبالتالي يصبح الانقراض يقينيّاً عند انعدام وجود أفراد باقون قادرون على [[تكاثر|التكاثر]] وإنشاء جيلٍ جديد. قد ينقرض النوع من الناحية الوظيفيّة عندما تنجو حفنةٌ من الأفراد فقط، لكنّها غير قادرة على [[تكاثر|التكاثر]] بسبب سوء الحالة الصحية والعمر، وانتشارها في مساحات متباعدة أو نقص الأفراد من الجنسين (في الأنواع التي تتكاثر عن طريق الاتصال الجنسي) أو لأسباب أخرى.

يتطلب التحديد الدقيق للانقراض (أو الانقراض غير الكامل الذي يعني انقراض النوع بالكامل مع بقاء أشكال سلالات معدّلة منه) لأحدِ الأنواع تعريفًا واضحًا لتلك الأنواع. في حال تمّ الإعلان عن انقراضها، فيجب أن تكون الأنواع المعنيّة قابلة للتمييز بشكل فريد عن أي نوع من الأنواع السلف، أو الأنواع الفرعيّة وأي نوع آخر ذي صلة وثيقة. يلعب انقراض الأنواع (أو الاستعاضة عنها بنوع فرعي) دورًا رئيسيًا في فرضية التوازن النقطي فرضية التوازن المتقطع لستيفن جاي جولد ونيلز إلدريدج.<ref>See: Niles Eldredge, ''Time Frames: Rethinking of Darwinian Evolution and the Theory of Punctuated Equilibria'', 1986, Heinemann {{ردمك|0-434-22610-6}}</ref>

غالبًا ما يتم استخدام مصطلح الانقراض بشكل غير رسميٍّ في [[علم البيئة|علمِ البيئة]] للإشارةِ إلى الانقراض المحليّ، حيث ينتهي وجود النوع في منطقة الدراسة المختارة، ولكنّه قد يبقى موجودًا في مكان آخر. وتعرف هذه الظاهرة بالاستئصال (extirpation). من الممكن أن يُتبع الانقراض المحلّي بنقل أفراد نفس النوع المنقرض محليّاً من مناطق أخرى إلى المنطقة التي حصل فيها الانقراض، وإعادة استقدام [[ذئب رمادي|الذئب]] خيرُ مثالٍ على هذا. يطلق على الأنواع التي لم تنقرض بعد اسم «الأنواع الموجودة». ويشارُ إلى الأنواع الموجودة ولكنّها تواجه خطر الانقراض صفة «أنواع مهددّة أو معرّضة للانقراض».

تعتبر محاولات الإنسان للحفاظِ على الأنواعِ المهدّدة بالانقراض أحد الجوانب المهمّة لظاهرة الانقراض حاليّاً، وتنعكس هذه المحاولات من خلال إنشاء حالة الحفظ «أنواع منقرضة في البرّيّة» (EW). ليس من المعلوم إذا كان للأنواع المدرجة في هذا الوضع من قِبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) أي عيّنات حيّة في [[برية|البرية]]، ولا يتمّ الاحتفاظ بها إلا في حدائق الحيوان أو البيئات الاصطناعية الأخرى. بعض هذه الأنواع انقرضت وظيفيّاً، لأنها لم تعد جزءاً من بيئتها الطبيعية، وعودتها إلى [[برية|البرّيّة]] أمر غير مرجّح.<ref name="Maas">Maas, Peter. "[http://petermaas.nl/extinct/wilduk.htm Extinct in the Wild" ''The Extinction Website''. URL accessed January 26 2007.] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200903150732/http://petermaas.nl/extinct/wilduk.htm |date=3 سبتمبر 2020 }}</ref> تحاول مؤسسات [[علم الحيوان]] الحديثة -عند الإمكان- الحفاظ على مجموعة قابلة للحياة من أجل الحفاظ على الأنواع وإعادة إدخالها في المستقبل إلى [[حياة برية|الحياة البرّيّة]]، من خلال استخدام برامج التربية المخطّط لها بعناية.

انقرضت بعض الأنواع وظيفيًا، لأنها لم تعد جزءًا من موطنها الطبيعي ومن غير المرجح أن يتم استعادة الأنواع إلى [[برية|البرية]].{{بحاجة لمصدر|تاريخ = مارس 2021}} عندما يكون ذلك ممكنًا، تحاول مؤسسات [[علم الحيوان]] الحديثة الحفاظ على مجموعة قابلة للحياة للحفاظ على الأنواع وإمكانية إعادة إدخالها في المستقبل إلى [[برية|البرية]]، من خلال استخدام برامج التربية المخطط لها بعناية. يمكن أن يكون لانقراض العشائر البرية لنوع واحد آثار غير مباشرة، مما يؤدي إلى مزيد من الانقراضات. وتسمى هذه أيضًا «سلاسل الانقراض». هذا أمر شائع بشكل خاص مع انقراض الأنواع الأساسية.

أشارت دراسة أجريت [[سنة|عام]] [[2018]] إلى أن الانقراض الجماعي السادس الذي بدأ في أواخر [[عصر جليدي|العصر الجليدي]] قد يستغرق ما يصل إلى 5 إلى 7 [[مليون|ملايين]] سنة لاستعادة 2.5 [[مليار]] [[سنة]] من التنوع الفريد للثدييات إلى ما كان عليه قبل عصر [[إنسان|الإنسان]].

=== الانقراض الزائف ===
يُطلق على انقراض الأنواع الأم التي لا تزال الأنواع أو السلالات البنت موجودة فيها، الانقراض الزائف أو الانقراض النمطي. بشكل فعال، فإن الصنف القديم يتلاشى، ويتحول (التخدير) إلى خليفة، أو ينقسم إلى أكثر من واحد ([[تكاثر|التكاثر]]).

يصعب إثبات الانقراض الكاذب ما لم يكن لدى المرء سلسلة قوية من الأدلة التي تربط بين الأنواع الحية وأعضاء الأنواع الموجودة مسبقًا. على سبيل المثال، يُزعم أحيانًا أن هيراكوتيريوم المنقرض، والذي كان حصانًا مبكرًا يشترك في سلف مشترك مع الحصان الحديث، هو منقرض كاذب، وليس منقرضًا، لأن هناك العديد من الأنواع الموجودة من ايكوس، بما في ذلك [[حمار الزرد|الحمار الوحشي]] و[[حمار|الحمار]]؛ ومع ذلك، نظرًا لأن الأنواع الأحفورية عادة لا تترك أي مادة وراثية وراءها، لا يمكن للمرء أن يقول ما إذا كان هيراكوتيلايوم قد تطور إلى أنواع خيول أكثر حداثة أو تطور فقط من سلف مشترك مع الخيول الحديثة. إن التمديد الزائف أسهل بكثير في إظهار المجموعات التصنيفية الأكبر.

=== أصناف لازاروس ===
يعتبر الكولاكانث، وهو سمكة مرتبطة بالسمك الرئوي ورباعي [[زعنفة السمكة|الزعانف]]، منقرضًا منذ نهاية [[العصر الطباشيري]]. ولكن في [[سنة|عام]] [[1938]]، تم العثور على عينة حية قبالة نهر تشالومنا (الآن تيولومنكا) على الساحل الشرقي [[جنوب إفريقيا|لجنوب إفريقيا]].اكتشفت أمينة المتحف مارجوري كورتيناي لاتيمر هذه [[سمك|الأسماك]] من بين ما تم صيده من سفينة صيد محلية يديرها النقيب هندريك جوسين، في [[23 ديسمبر]] [[1938]]. أكد أستاذ الكيمياء المحلي، [[جيمس سميث (عالم)|جيمس سميث]]، أهمية الأسماك من خلال كابل مشهور: «الهيكل الأكثر أهمية والخياشيم = السمك الموصوف».

تشمل الانقراضات الحديثة أو المفترضة للأنواع التي قد يتبين أنها لا تزال موجودة، النمور التسمانية، أو النمر التسماني (Thylacinus cynocephalus)، والتي مات آخر مثال معروف منها في [[هوبارت|حديقة حيوان هوبارت]] في [[تاسمانيا|تسمانيا]] في [[سنة|عام]] [[1936]]؛ [[ذئب رمادي|الذئب الياباني]]، شوهد آخر مرة منذ أكثر من 100 [[سنة|عام]]؛ [[نقار الخشب]] الأمريكي ذو المنقار العاجي (Campephilus Principis)، مع آخر مشاهدة مقبولة عالميًا في [[سنة|عام]] [[1944]]؛ و[[كروان|الكروان]] نحيف [[منقار|المنقار]] (Numenius tenuirostris)، الذي لم يُشاهد منذ [[سنة|عام]] [[2007]].

== أسباب الانقراض ==
[[ملف:Eurypterus specimen 01.jpg|تصغير| [[مستحاثة|المستحثات]] تعطي مثالاً محسوساً لفصائل انقرضت منذ ملايين السنين]]

من بين مئات الفرضيات عن أسباب حدوثها، أنها وقعت بسبب التنافس بين [[ثدييات|الثدييات]] أو الأوبئة، أو بسبب حساسية الأحياء للنباتات الزهرية التي تظهر حديثا أو بسبب [[حبوب اللقاح|حبوب لقاحها]]، إلا أن هذه الفرضيات لا تفي بتوضيح كل أحداث وأشكال الانقراضات التي حدثت، لأنها وقعت لكائنات حية كانت تعيش فوق [[بر|البر]] أو ب[[بحر|البحر]]، مما يوحي بأن ثمة حادثا عرضيا قد وقع وأثر على البيئة العالمية.

وضرب العلماء مثلا [[مذنب|بالمذنب]] الذي ضرب الأرض منذ 65 [[مليون]] [[سنة]]، وخلف وراء ارتطامه بشبه جزيرة ياكوتان بال[[المكسيك|مكسيك]] سحابة ترابية حجبت [[الشمس]] عن الأرض لمدة 6 [[شهر|أشهر]]، مما أوقف [[تركيب ضوئي|التمثيل الضوئي]] للنباتات فوقها وماتت لهذا معظم [[نبات|النباتات]]، فلم تجد [[حيوان|الحيوانات]] ما تأكله من [[نبات]]ات أو [[حيوان]]ات كانت تعيش عليها، فنفق معظمها. ومن بينها [[الديناصورات العاشبة|الديناصورات العشبية]] أو [[آكلات اللحوم|آكلة اللحوم]]، ولم يعش سوى [[حيوان|الحيوانات]] الصغيرة الرملية، [[حشرة|كالحشرات]] و[[دودة|الديدان]] التي أمكنها العيش علي [[حيوان|الحيوانات]] النافقة أو مواد [[نبات|النباتات]] الميتة لهذا نجت.

لكن المعارضين لنظرية ضرب الأرض بأجسام فضائية يقولون بأن البيئة يمكنها بسهولة تخطي هذا التأثير، ولاسيما وأن الحفريات في رسوبيات شرق [[مونتانا]] بشمال غرب [[داكوتا]] وعمرها 2.2 مليون سنة، تبين أن الديناصورات كانت تعيش هناك، وقد طمرت رواسب الفيضانات الكاسحة عظام هذه الديناصورات التي أظهرت أن اندثارها كان تدريجيا خلال عدة ملايين من السنين ب[[العصر الطباشيري]]. وقد قام العلماء بفحص قطاعات طولية في هذه الرسوبيات من أسفل لأعلى فوجدوا 2000 حفرية [[ديناصور]]ية، وكل عظمة ترجع إلى فصيلة من الديناصورات سواء أكانت آكلة للعشب أو اللحوم.
 
كما يقال أن من بين هذه الأسباب التي أدت إلى [[حدث الانقراض|الانقراضات الجماعية]] عوامل كارثية، كنظرية ضرب [[مذنب|المذنبات]] أو بيئيّة [[بركان|كالبراكين]] أو جليدية كما في [[عصر جليدي|العصور الجليدية]] أو لتغير معدل [[أكسجين|الأوكسجين]] أو الملوحة [[محيط (جغرافيا)|بالمحيطات]] أو لتغير [[مناخ|المناخ]] العالمي. ورغم منطقية ومعقولية هذه الأسباب إلا أنها لاتقدم تأكيدات قاطعة، لأنها فرضيات استنتاجية أو تخمينية رغم أن هذه الأسباب ليست مؤكدة أو معلومة لدينا، لأنه ليس من السهل قتل أحياء أو كائنات إحيائية كثيرة وعلى نطاق واسع إلا من خلال كارثة شاملة وكاسحة. وقد اجتاح الأرض انقراض كبير منذ 11 ألف [[سنة]] بسبب استمرار [[العصر الجليدي الأخير]] الذي قضى علي ثلثي الأحياء [[شمال أمريكا|بشمال أمريكا]] وبقية [[قارة|القارات]]، وهذا [[عصر جليدي|العصر الجليدي]] لم ينحسر بعد من [[قطب (توضيح)|القطبين]]. لكن ثمة أنواع قاومت هذا الفناء الكبير ومن بينها نوع [[إنسان|الإنسان]] الذي كان من الناجين، وبلغ بعده لأعلى مراتبه، فظهر [[إنسان|الإنسان]] العاقل وتطور للإنسان الحديث الصانع الماهر والمفكر. وقد ينقرض [[إنسان|البشر]] جتى بسبب الأسباب أعلاه أو بسبب الموت العشوائي أو بسبب التحول الوراثي لجنس آخر أو بسبب فقدان المعلومات الوراثية فجأة أو لأسباب بيئية غير متوقعة كالتعرض [[إشعاع نووي|للإشعاعات النووية]] أو زيادة حرارة [[مناخ|المناخ]] العالمي بسبب الدفيئة.<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q60797518}}</ref>
=== علم الوراثة والظواهر الديموغرافية ===
إذا كان [[تكيف|التكيف]] مع زيادة [[لياقة بدنية|لياقة]] السكان أبطأ من [[تدهور بيئي|التدهور البيئي]] بالإضافة إلى تراكم [[طفرة (أحياء)|الطفرات]] الضارة قليلاً، عندها سينقرض [[شعب|السكان]]. [[شعب|السكان]] الأصغر لديهم عدد أقل من الطفرات المفيدة التي تدخل السكان كل [[جيل]]، مما يؤدي إلى إبطاء [[تكيف|التكيف]].

يعتبر النطاق الجغرافي المحدود أهم عامل محدد لانقراض الجنس عند معدلات الخلفية ولكنه يصبح غير ذي صلة بشكل متزايد مع ظهور الانقراض الجماعي. النطاق الجغرافي المحدود هو نتيجة صغر حجم السكان وزيادة التعرض [[كارثة بيئية|للكوارث البيئية]] المحلية. يمكن أن تتأثر معدلات الانقراض ليس فقط بحجم [[شعب|السكان]]، ولكن بأي عامل يؤثر على قابلية التطو، بما في ذلك موازنة الاختيار، والتباين الوراثي الخفي، واللدونة المظهرية، والمتانة. يمنح تجمع [[جين|الجينات]] المتنوع أو العميق السكان فرصة أكبر على المدى القصير للنجاة من تغير سلبي في الظروف. الآثار التي تسبب أو تكافئ فقدان التنوع [[جين|الجيني]] يمكن أن تزيد من فرص انقراض الأنواع. يمكن للاختناقات السكانية أن تقلل بشكل كبير من التنوع الجيني عن طريق الحد بشدة من عدد الأفراد المتكاثرين وجعل [[زواج]] الأقارب أكثر تكرارا.

=== التلوث الجيني ===
[[ملف:Air pollution3.jpg|تصغير|تلوث الهواء من مصانع الطوب في بلدية ماهالاكسمي، [[لاليتبور (نيبال)|لاليتبور نيبال]].]]
يمكن أن يهدد الانقراض الأنواع التي تطورت إلى بيئات معينة من خلال عملية التلوث [[جين|الجيني]] - أي التهجين غير المنضبط، والاندماج الجيني الذي يؤدي إلى التجانس أو المنافسة الخارجية من الأنواع المدخلة (أو الهجينة). يمكن أن تواجه المجموعات المتوطنة مثل هذه الانقراضات عندما يتم استيراد مجموعات جديدة أو تربيتها بشكل انتقائي من قبل [[شعب|الناس]]، أو عندما يؤدي تعديل الموائل إلى اتصال الأنواع المعزولة سابقًا. الانقراض هو الأكثر احتمالا للأنواع النادرة التي تتلامس مع الأنواع الأكثر وفرة؛ يمكن أن يؤدي التزاوج إلى غمر الجينات النادرة وإنشاء أنواع هجينة، مما يؤدي إلى استنفاد تجمع الجينات الأصيلة (على سبيل المثال، جاموس المياه البرية المهددة بالانقراض أكثر عرضة للانقراض بسبب التلوث الوراثي من وفرة جاموس الماء المنزلي). لا تظهر مثل هذه الانقراضات دائمًا من الملاحظات المورفولوجية (غير الوراثية). درجة معينة من تدفق الجينات هي عملية تطورية طبيعية، ومع ذلك، فإن التهجين (مع أو بدون إدخال) يهدد وجود الأنواع النادرة.

تجمع الجينات من نوع أو مجموعة ما هي مجموعة متنوعة من المعلومات [[جين|الجينية]] في أعضائها الأحياء. يرتبط تجمع الجينات الكبير (تنوع جيني واسع النطاق) بتجمعات قوية يمكنها الصمود في نوبات الاختيار المكثف. وفي الوقت نفسه، يقلل التنوع الوراثي المنخفض (انظر زواج الأقارب والاختناقات السكانية) من نطاق التكيفات الممكنة. يؤدي استبدال الجينات الأصلية بجينات غريبة إلى تضييق التنوع الجيني داخل السكان الأصليين، وبالتالي زيادة فرصة الانقراض.

=== تدهور الموائل ===
[[ملف:DirkvdM santa fe scorched.jpg|تصغير|251x251بك|الأراضي المحروقة الناتجة عن الحرق.]]
يعد تدهور الموائل حاليًا السبب [[بشري|البشري]] الرئيسي لانقراض الأنواع. السبب الرئيسي لتدهور الموائل في جميع أنحاء [[العالم]] هو [[زراعة|الزراعة]]، مع [[تمدد عمراني|الزحف العمراني]] و[[قطع الأشجار]] و[[تعدين|التعدين]] وبعض ممارسات [[صيد|الصيد]]. قد يؤدي تدهور موائل الأنواع إلى تغيير مشهد [[لياقة بدنية|اللياقة البدنية]] إلى حد أن الأنواع لم تعد قادرة على البقاء على قيد [[حياة|الحياة]] وتنقرض. قد يحدث هذا من خلال التأثيرات المباشرة، مثل أن تصبح البيئة سامة، أو بشكل غير مباشر، عن طريق الحد من قدرة الأنواع على التنافس بفعالية على الموارد المتناقصة أو ضد الأنواع المنافسة الجديدة.

يمكن أن يؤدي تدهور الموائل من خلال [[سمية (توضيح)|السمية]] إلى قتل الأنواع بسرعة كبيرة، عن طريق [[قتل]] جميع [[كائن حي|الكائنات الحية]] من خلال [[تلوث|التلوث]] أو [[تعقيم (توضيح)|التعقيم]]. يمكن أن يحدث أيضًا على مدى فترات أطول بمستويات [[سمية (توضيح)|سمية]] أقل من خلال التأثير على مدى [[حياة|الحياة]] أو القدرة [[تناسب (توضيح)|التناسلية]] أو القدرة التنافسية. يمكن أن يأخذ تدهور الموائل أيضًا شكل تدمير مادي للموائل المتخصصة. يُستشهد على نطاق واسع بالتدمير الواسع النطاق [[غابة استوائية مطيرة|للغابات الاستوائية المطيرة]] والاستعاضة عنها [[المراعي|بالمراعي]] المفتوحة كمثال على ذلك؛ القضاء على [[غابة|الغابات]] [[كثافة|الكثيفة]] قضى على [[بنية تحتية|البنية التحتية]] التي يحتاجها العديد من الأنواع للبقاء على قيد [[حياة|الحياة]]. على سبيل المثال، [[سراخس|السرخس]] الذي يعتمد على الظل الكثيف للحماية من [[أشعة الشمس]] المباشرة لم يعد بإمكانه البقاء على قيد [[حياة|الحياة]] بدون غابة تحميه. مثال آخر هو تدمير [[قاع البحر|قاع المحيط]] بواسطة [[صيد|الصيد]] بشباك الجر في [[قاع البحر|قاع البحار]].

غالبًا ما يصاحب تناقص الموارد أو إدخال أنواع منافسة جديدة تدهور الموائل. سمح [[الاحتباس الحراري|الاحترار العالمي]] لبعض الأنواع بتوسيع مداها، مما أدى إلى منافسة غير مرحب بها للأنواع الأخرى التي كانت تشغل تلك المنطقة سابقًا. في بعض الأحيان يكون هؤلاء المنافسون الجدد مفترسين ويؤثرون بشكل مباشر على أنواع الفرائس، بينما في أوقات أخرى قد يتفوقون على الأنواع المعرضة للخطر بسبب الموارد المحدودة. يمكن أيضًا أن تكون الموارد الحيوية بما في ذلك [[ماء|الماء]] والغذاء محدودة أثناء تدهور الموائل، مما يؤدي إلى الانقراض.

=== الافتراس والمنافسة والمرض ===
[[ملف:Bufo periglenes2.jpg|تصغير|شوهد [[ضفدع ذهبي|الضفدع الذهبي]] آخر مرة في [[15 مايو]] [[1989]]. الانخفاض في أعداد البرمائيات مستمر في جميع أنحاء العالم.]]
في المسار الطبيعي للأحداث، تنقرض الأنواع لعدد من الأسباب، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر: انقراض عائل أو فريسة، والتنافس بين الأنواع، وعدم القدرة على التعامل مع [[مرض|الأمراض]] المتطورة والظروف [[حركة بيئية|البيئية]] المتغيرة (بشكل مفاجئ على وجه الخصوص. التغييرات) التي يمكن أن تعمل على إدخال مفترسات جديدة، أو لإزالة الفريسة. في الآونة الأخيرة في [[العصر الثالث|العصر الجيولوجي]]، أصبح [[إنسان|البشر]] سببًا إضافيًا للانقراض (قد يقول بعض الناس انقراض مبكر لأوانه لبعض الأنواع، إما كمفترس ضخم جديد أو عن طريق نقل [[حيوان|الحيوانات]] و[[نبات|النباتات]] من جزء من العالم إلى جزء آخر. حدثت مثل هذه الإدخالات منذ آلاف [[سنة|السنين]]، وأحيانًا عن قصد (مثل [[ماشية|الماشية]] التي أطلقها البحارة على [[جزيرة|الجزر]] كمصدر مستقبلي [[طعام|للغذاء]]) وأحيانًا عن طريق الخطأ (مثل [[فأر (جنس)|الفئران]] التي تهرب من [[قارب|القوارب]]). في معظم الحالات، لا تنجح عمليات الإدخال، ولكن عندما يتم تأسيس نوع غريب غازي، يمكن أن تكون العواقب وخيمة. يمكن أن تؤثر الأنواع الغريبة الغازية على الأنواع المحلية مباشرة عن طريق أكلها، والتنافس معها، وإدخال مسببات الأمراض أو الطفيليات التي تمرضها أو تقتلها؛ أو بشكل غير مباشر عن طريق تدمير أو تدهور موائلها. قد يتصرف البشر أنفسهم كحيوانات مفترسة غازية. وفقًا لـ «فرضية الإفراط في القتل»، الانقراض السريع للحيوانات الضخمة في مناطق مثل [[أستراليا]] (40000 [[سنة]] قبل الوقت الحاضر)، [[أمريكا الشمالية]] و[[جنوبية (توضيح)|الجنوبية]] (12000 [[سنة]] قبل الحاضر)، [[مدغشقر]]، [[هاواي]] (300-1000 م)، و[[نيوزيلندا]] (1300–1500 م)، نتجت عن التقديم المفاجئ للبشر إلى بيئات مليئة [[حيوان|بالحيوانات]] التي لم ترهم من قبل، وبالتالي لم تتكيف تمامًا مع تقنيات الافتراس الخاصة بهم.
[[ملف:Giant Haasts eagle attacking New Zealand moa.jpg|تصغير|215x215بك|نسر هاست الكبير وموا في نيوزلاندا.]]

=== الانقراض المشترك ===
يشير الانقراض المشترك إلى فقدان نوع بسبب انقراض نوع آخر؛ على سبيل المثال، انقراض [[حشرة|الحشرات]] [[الطفيلة (محافظة)|الطفيلية]] بعد فقدان عوائلها. يمكن أن يحدث الانقراض المشترك أيضًا عندما تفقد الأنواع [[أنكلوستوما|الملقحات]]، أو عندما تفقد [[افتراس|الحيوانات المفترسة]] في سلسلة غذائية فرائسها. «إن الانقراض المشترك بين الأنواع هو مظهر من مظاهر الترابط بين [[كائن حي|الكائنات الحية]] في النظم البيئية المعقدة . في حين أن الانقراض المشترك قد لا يكون أهم سبب لانقراض الأنواع، فهو بالتأكيد سبب خبيث». يعتبر الانقراض المشترك شائعًا بشكل خاص عندما تنقرض الأنواع الأساسية. تشير النماذج إلى أن الانقراض المشترك هو الشكل الأكثر شيوعًا لفقدان التنوع [[علم الأحياء|البيولوجي]]. قد يكون هناك سلسلة من الانقراض المشترك عبر المستويات الغذائية. هذه الآثار هي الأكثر حدة في العلاقات المتبادلة والطفيلية. مثال على الانقراض المشترك هو نسر هاست وموا: كان نسر هاست مفترسًا انقرض بسبب انقراض مصدر طعامه. كانت موا عبارة عن عدة أنواع من [[طيور لا تطير|الطيور التي لا تطير]] والتي كانت مصدر غذاء لنسر هاست.

=== تغير المناخ ===
تم تأكيد الانقراض نتيجة لتغير المناخ من خلال الدراسات الأحفورية. على وجه الخصوص، انقراض [[برمائيات|البرمائيات]] خلال [[انهيار (توضيح)|انهيار]] [[غابة|الغابات]] المطيرة [[كربون|الكربونية]]، قبل 305 [[مليون]] [[سنة]]. تنبأ استعراض [[سنة|عام]] [[2003]] عبر 14 مركزًا لبحوث التنوع [[علم الأحياء|البيولوجي]] أنه بسبب [[تغير المناخ]]، فإن 15-37٪ من الأنواع البرية ستكون «ملتزمة بالانقراض» بحلول [[سنة|عام]] [[الألفية الميلادية الثالثة|2050]]. تشمل المناطق الغنية بيئيًا التي من المحتمل أن تتعرض لأكبر الخسائر منطقة كيب فلوريستيك وحوض الكاريبي. قد تشهد هذه المناطق مضاعفة مستويات [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] الحالية وارتفاع [[درجة حرارة|درجات الحرارة]] التي يمكن أن تقضي على 56000 نوع من [[نبات|النباتات]] و3700 نوع من [[حيوان|الحيوانات]]. كما تم العثور على تغير [[مناخ|المناخ]] ليكون عاملاً في فقدان الموائل و[[تصحر|التصحر]].

== الانقراض الجماعي ==
كان هناك ما لا يقل عن خمسة انقراضات جماعية في تاريخ [[حياة|الحياة]] على [[الأرض]]، وأربع حالات في آخر 350 [[مليون]] [[سنة]] اختفت فيها العديد من الأنواع في [[فترة (توضيح)|فترة]] زمنية قصيرة نسبيًا من الزمن [[جيولوجيا|الجيولوجي]]. يعتبر الحدث البركاني الهائل، الذي أطلق كميات كبيرة من جزيئات التيفرا في [[غلاف جوي|الغلاف الجوي]]، أحد الأسباب المحتملة «لحدث الانقراض [[العصر البرمي|البرمي]]-[[العصر الثلاثي|الترياسي]]» منذ حوالي 250 [[مليون]] [[سنة]]، والذي يقدر أنه قتل 90٪ من الأنواع الموجودة آنذاك. هناك أيضًا أدلة تشير إلى أن هذا الحدث قد سبقه انقراض جماعي آخر، يُعرف باسم انقراض أولسون. حدث الانقراض بين [[العصر الطباشيري]] و[[العصر الباليوجيني|الباليوجيني]] (K-Pg) منذ 66 [[مليون]] [[سنة|عام]]، في نهاية [[العصر الطباشيري]]، واشتهر بأنه قضى على [[ديناصور|الديناصورات]] التي لا تطير، من بين العديد من الأنواع الأخرى.

=== الانقراضات الحديثة ===
وفقًا لمسح [[سنة|عام]] 1998 على 400 عالم أحياء أجراه المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في [[نيويورك]]، يعتقد 70٪ تقريبًا أن الأرض حاليًا في المراحل الأولى من الانقراض الجماعي الذي يسببه الإنسان، المعروف باسم انقراض [[العصر الهولوسيني|الهولوسين]]. في هذا الاستطلاع، وافقت نفس النسبة من المستجيبين على التنبؤ بأن ما يصل إلى 20 ٪ من جميع السكان الأحياء يمكن أن ينقرضوا في غضون 30 [[سنة|عامًا]] (بحلول [[سنة|عام]] [[2028]]). أعلنت طبعة خاصة من مجلة سلينس عام [[2014]] أن هناك إجماعًا واسع النطاق على قضية انقراض الأنواع الجماعية التي يقودها [[إنسان|الإنسان]]. ذكرت دراسة نشرت [[سنة|عام]] [[2020]] في PNAS أن أزمة الانقراض المعاصرة «قد تكون أخطر تهديد بيئي لاستمرار [[حضارة|الحضارة]]، لأنها لا رجعة فيها».

وقدر عالم الأحياء [[إدوارد أوسبورن ويلسون]] في [[سنة|عام]] [[2002]] أنه إذا استمرت المعدلات الحالية للتدمير البشري للمحيط الحيوي، فإن نصف جميع أنواع [[نبات|النباتات]] و[[حيوان|الحيوانات]] على الأرض سينقرض خلال 100 [[سنة|عام]]. والأهم من ذلك، أن المعدل الحالي لانقراض الأنواع العالمية يُقدر بما يتراوح بين 100 إلى 1000 مرة من معدلات «الخلفية» (متوسط معدلات الانقراض في النطاق الزمني التطوري لكوكب الأرض)، بينما المعدلات المستقبلية من المرجح أن تكون أعلى بـ 10000 مرة . ومع ذلك، فإن بعض المجموعات تنقرض بشكل أسرع. يؤكد علماء الأحياء بول آر إيرليش وستيوارت بيم، من بين آخرين، أن النمو السكاني والإفراط في الاستهلاك هما المحركان الرئيسيان لأزمة الانقراض الحديثة.

في [[كانون الثاني]] ([[يناير]]) [[2020]]، صاغت اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع [[علم الأحياء|البيولوجي]] خطة للتخفيف من أزمة الانقراض المعاصرة من خلال تحديد موعد نهائي [[سنة|لعام]] [[الألفية الميلادية الثالثة|2030]] لحماية 30٪ من أراضي ومحيطات الأرض وتقليل التلوث بنسبة 50٪، بهدف السماح بالاستعادة للنظم البيئية بحلول [[سنة|عام]] [[الألفية الميلادية الثالثة|2050]]. ذكر تقرير التوقعات العالمية للتنوع [[علم الأحياء|البيولوجي]] [[سنة|لعام]] [[2020]] الصادر عن [[الأمم المتحدة]] أنه من بين أهداف التنوع البيولوجي العشرين التي حددتها أهداف أيشي للتنوع البيولوجي في [[سنة|عام]] [[2010]]، تم «تحقيق 6 أهداف فقط» بحلول الموعد النهائي في [[سنة|عام]] [[2020]]. وحذر التقرير من أن [[تنوع حيوي|التنوع البيولوجي]] سيستمر في التدهور إذا لم يتغير الوضع الراهن، ولا سيما «الأنماط غير المستدامة حاليًا للإنتاج والاستهلاك، و[[نمو سكاني|النمو السكاني]] والتطورات التكنولوجية».

== التاريخ من فهم العلم ==
[[ملف:Tyrannosaurus-rex-Profile-steveoc86.png|تصغير|[[تيرانوصور|التيرانوصور]] واحد من العديد من أجناس [[ديناصور|الديناصورات]] المنقرضة. إن سبب حدث انقراض [[العصر الطباشيري]]-[[العصر الباليوجيني|الباليوجيني]] هو موضوع جدل كبير بين الباحثين.]]
كان الفهم الحديث للانقراض كنهاية لنوع ما غير متوافق مع النظرة العالمية السائدة علي مدي التاريخ. قبل [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، التزم الكثير من [[الحضارة الغربية|المجتمع الغربي]] بالاعتقاد بأن [[العالم]] قد خلقه الله وعلى هذا النحو كان كاملاً وكاملاً. بلغ هذا المفهوم ذروته في [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] مع ذروة شعبية مفهوم لاهوتي يسمى سلسلة الوجود العظيمة، حيث ترتبط كل الحياة على الأرض، من أصغر الكائنات الحية الدقيقة إلى [[الله]]، في سلسلة مستمرة. كان انقراض أحد الأنواع أمرًا مستحيلًا في ظل هذا النموذج، لأنه قد يخلق فجوات أو حلقات مفقودة في السلسلة ويدمر النظام الطبيعي. كان [[توماس جفرسون|توماس جيفرسون]] مؤيدًا قويًا لسلسلة الوجود العظيمة ومعارضًا للانقراض، اشتهر بإنكاره لانقراض [[ماموث|الماموث]] الصوفي على أساس أن الطبيعة لا تسمح أبدًا بانقراض [[جنس (توضيح)|جنس]] من [[حيوان|الحيوانات]].

تم اكتشاف سلسلة من [[مستحاثة|الأحافير]] في أواخر [[القرن 17|القرن السابع عشر]] والتي لا تشبه أي نوع [[كائن حي|حي]]. نتيجة لذلك، شرع المجتمع العلمي في رحلة عقلانية إبداعية، سعياً لفهم ما حدث لهذه الأنواع في إطار لا يفسر الانقراض التام. في [[أكتوبر]] [[1686]]، قدم [[روبرت هوك]] إلى الجمعية الملكية انطباعًا عن نوتيلوس يبلغ قطره أكثر من [[قدم (وحدة قياس)|قدمين]]، ومتميزًا شكليًا عن أي نوع حي معروف. افترض هوك أن هذا يرجع ببساطة إلى أن الأنواع تعيش في أعماق [[محيط|المحيط]] ولم يكتشفها أحد بعد. بينما زعم أنه من الممكن أن «تضيع» الأنواع، كان يعتقد أن هذا غير مرجح إلى حد كبير. وبالمثل، في [[سنة|عام]] [[1695]]، نشر السير توماس مولينو وصفًا [[قرن (توضيح)|للقرون]] الهائلة التي تم العثور عليها في [[جزيرة أيرلندا|أيرلندا]] والتي لا تنتمي إلى أي أصناف موجودة في تلك المنطقة. استنتج مولينو أنهم أتوا من غزال [[أمريكا الشمالية]] وأن هذا الحيوان كان شائعًا في [[الجزر البريطانية]]. وبدلاً من الإشارة إلى أن هذا يشير إلى احتمال انقراض الأنواع، فقد جادل بأنه على الرغم من أن [[كائن حي|الكائنات الحية]] يمكن أن تنقرض محليًا، إلا أنه لا يمكن فقدها تمامًا وستظل موجودة في بعض المناطق غير المعروفة من [[كرة أرضية (مجسم)|الكرة الأرضية]]. تم التأكد لاحقًا من أن [[قرن (أحياء)|القرون]] كانت من الغزلان المنقرضة ميجالوسيروس. كان من الصعب دحض خط تفكير هوك ومولينو. عندما لم يتم فحص أجزاء من [[العالم]] ورسمها بدقة، لم يستطع العلماء استبعاد أن [[حيوان|الحيوانات]] الموجودة فقط في السجل [[مستحاثة|الأحفوري]] لم تكن ببساطة «مختبئة» في مناطق غير مستكشفة من الأرض.
[[ملف:Cuvier elephant jaw-ar.jpg|تصغير|252x252بك|قارن جورج كوفيه فكي الماموث الأحفوري بفك الأفيال الحية وانتهي به الأمر أنها تختلف عن أي نوع حي معروف.]]
يعود الفضل إلى [[جورج كوفييه]] في تأسيس المفهوم الحديث للانقراض في محاضرة ألقاها [[سنة|عام]] [[1796]] في المعهد الفرنسي، على الرغم من أنه أمضى معظم حياته المهنية في محاولة إقناع المجتمع العلمي الأوسع بنظريته. كان [[جورج كوفييه|كوفييه]] [[جيولوجيا|جيولوجيًا]] ذائع الصيت، وقد أشاد بقدرته على إعادة بناء تشريح نوع غير معروف من أجزاء قليلة من [[عظم|العظام]]. جاء دليله الأساسي على الانقراض من [[جمجمة|جماجم]] [[ماموث|الماموث]] التي عثر عليها في حوض [[باريس]]. أدرك [[جورج كوفييه|كوفييه]] أنها تختلف عن أي نوع حي معروف من [[فيل|الأفيال]]، وجادل بأنه من غير المحتمل جدًا أن يتم اكتشاف مثل هذا الحيوان الضخم. في [[سنة|عام]] [[1812]]، قام [[جورج كوفييه|كوفييه]]، جنبًا إلى جنب مع ألكسندر برونجنيارت وجيفروي سانت هيلير، برسم خرائط طبقات حوض [[باريس]]. لقد رأوا رواسب [[ماء مالح|مياه مالحة]] و[[ماء عذب|مياه عذبة]] متناوبة، بالإضافة إلى أنماط ظهور واختفاء [[مستحاثة|الأحافير]] في جميع أنحاء السجل.

استنتج [[جورج كوفييه|كوفييه]] من هذه الأنماط الدورات التاريخية للفيضانات الكارثية، والانقراض، وإعادة توطين [[الأرض]] بأنواع جديدة.أظهرت الأدلة [[مستحاثة|الأحفورية]] [[جورج كوفييه|لكوفييه]] وجود أشكال مختلفة جدًا من الحياة في الماضي عن تلك الموجودة اليوم، وهي حقيقة قبلها معظم [[عالم (توضيح)|العلماء]]. ركز النقاش الأساسي على ما إذا كان هذا الدوران الناجم عن الانقراض تدريجيًا أو مفاجئًا في طبيعته. أدرك [[جورج كوفييه|كوفييه]] أن الانقراض هو نتيجة الأحداث الكارثية التي قضت على أعداد هائلة من الأنواع، في مقابل التدهور التدريجي للأنواع بمرور الوقت. حشدت نظرته [[كارثة طبيعية|الكارثية لطبيعة]] الانقراض له العديد من المعارضين في مدرسة التوحيد الناشئة حديثًا.

رأى [[جان باتيست لامارك|جان بابتيست لامارك]]، وزميل [[جورج كوفييه|كوفييه]]، [[مستحاثة|الحفريات]] لأشكال الحياة المختلفة كدليل على الطابع المتغير للأنواع. على الرغم من أن [[جان باتيست لامارك|لامارك]] لم ينكر إمكانية الانقراض، إلا أنه يعتقد أنه أمر استثنائي ونادر وأن معظم التغيير في الأنواع بمرور الوقت كان بسبب التغيير التدريجي. على عكس [[جورج كوفييه|كوفييه]]، كان [[جان باتيست لامارك|لامارك]] متشككًا في إمكانية وقوع أحداث كارثية على نطاق واسع بما يكفي للتسبب في الانقراض التام. في تاريخه [[جيولوجيا|الجيولوجي]] للأرض بعنوان [[علم المياه الجوفية|هيدروجولوجيا]]، جادل [[جان باتيست لامارك|لامارك]] بدلاً من ذلك بأن سطح الأرض قد تم تشكيله [[تعرية|بالتعرية التدريجية]] و[[ترسب|الترسب]] بواسطة [[ماء|الماء]]، وأن هذه الأنواع تغيرت بمرور الوقت استجابةً للبيئة المتغيرة.

يعتقد [[تشارلز ليل]]، [[جيولوجيا|الجيولوجي]] الشهير ومؤسس نظام التوحيد، أن العمليات السابقة يجب أن تُفهم باستخدام العمليات الحالية. مثل [[جان باتيست لامارك|لامارك]]، أقر ليل بأن الانقراض يمكن أن يحدث، مشيرًا إلى الانقراض التام [[دودو|لطائر الدودو]] واستئصال الخيول الأصلية [[الجزر البريطانية|للجزر البريطانية]]. وبالمثل جادل ضد الانقراضات الجماعية، معتقدًا أن أي انقراض يجب أن يكون عملية تدريجية. أظهر ليل أيضًا أن تفسير [[جورج كوفييه|كوفييه]] الأصلي للطبقات [[باريس|الباريسية]] كان غير صحيح. بدلاً من الفيضانات الكارثية التي استنتجها [[جورج كوفييه|كوفييه]]، أوضح ليل أن أنماط [[ماء مالح|المياه المالحة]] ورواسب [[ماء الشرب|المياه العذبة]]، مثل تلك التي شوهدت في حوض باريس، يمكن أن تتشكل من الارتفاع البطيء وانخفاض [[مستوى سطح البحر|مستويات سطح البحر]].

كان مفهوم الانقراض جزءًا لا يتجزأ من كتاب [[تشارلز داروين]] حول أصل الأنواع، مع اختفاء الأنساب الأقل ملاءمة بمرور الوقت. بالنسبة لداروين، كان الانقراض من الآثار الجانبية المستمرة للمنافسة. بسبب الانتشار الواسع حول أصل الأنواع، كان من المقبول على نطاق واسع أن الانقراض قد حدث بشكل تدريجي ومتساو (وهو مفهوم يشار إليه الآن باسم الانقراض في الخلفية). لم يكن الأمر كذلك حتى [[سنة|عام]] [[1982]]، عندما نشر ديفيد راوب وجاك سيبكوسكي ورقتهما الأساسية حول الانقراض الجماعي، حيث تم إثبات صحة كوفير وتم قبول الانقراض الكارثي كآلية مهمة. الفهم الحالي للانقراض هو توليفة من أحداث الانقراض الكارثي التي اقترحها [[جورج كوفييه|كوفييه]]، وأحداث الانقراض الخلفية التي اقترحها ليل وداروين.

== تصرفات واهتمامات البشر ==
يعد الانقراض موضوعًا بحثيًا مهمًا في مجال [[علم الحيوان]]، و[[علم الأحياء]] بشكل عام، وقد أصبح أيضًا مجالًا للقلق خارج المجتمع العلمي. تم إنشاء عدد من المنظمات، مثل [[الصندوق العالمي للطبيعة]]، بهدف الحفاظ على الأنواع من الانقراض. حاولت الحكومات، من خلال سن [[قانون|القوانين]]، تجنب تدمير الموائل، والإفراط في الحصاد الزراعي، و[[تلوث|التلوث]]. في حين أن العديد من حالات الانقراض التي يسببها الإنسان كانت عرضية، فقد شارك البشر أيضًا في التدمير المتعمد لبعض الأنواع، مثل [[فيروس|الفيروسات]] الخطرة، وتم اقتراح التدمير الكامل للأنواع الأخرى التي تسبب مشاكل. تم دفع الأنواع الأخرى عمدا إلى الانقراض، أو ما يقرب من ذلك، بسبب [[إفراط في صيد الأسماك|الصيد الجائر]] أو لأنها كانت «غير مرغوب فيها»، أو للضغط من أجل أجندات بشرية أخرى. أحد الأمثلة على ذلك هو الانقراض الوشيك [[بيسون أمريكي|لثور البيسون الأمريكي]]، والذي تم القضاء عليه تقريبًا بسبب عمليات الصيد الجماعي التي أقرتها حكومة [[الولايات المتحدة]]، لإجبار [[أمريكيون|الأمريكيين]] الأصليين على التخلص، الذين اعتمد الكثير منهم على [[بيسون|البيسون]] في [[طعام|الغذاء]].

يذكر عالم الأحياء بروس والش ثلاثة أسباب للاهتمام العلمي بالحفاظ على الأنواع: الموارد الوراثية، واستقرار [[نظام بيئي|النظام البيئي]]، والأخلاق. واليوم المجتمع العلمي «يؤكد على أهمية» الحفاظ على التنوع [[علم الأحياء|البيولوجي]].

في [[العصر الحديث]]، غالبًا ما يتعين على المصالح [[تجارة|التجارية]] و[[صناعة|الصناعية]] أن تتعامل مع تأثيرات الإنتاج على الحياة [[نباتية|النباتية]] و[[حيوان|الحيوانية]]. ومع ذلك، فإن بعض التقنيات التي لها تأثيرات ضارة قليلة أو معدومة على الإنسان العاقل يمكن أن تكون مدمرة للحياة البرية (على سبيل المثال، [[ثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان|دي دي تي]]). يلاحظ عالم [[جغرافيا حيوية|الجغرافيا الحيوية]] [[جارد دايموند|جاريد دايموند]] أنه في حين أن الشركات الكبرى قد تصف الاهتمامات [[حركة بيئية|البيئية]] بأنها «مبالغ فيها»، وتسبب في كثير من الأحيان «ضررًا مدمرًا»، تجد بعض الشركات أنه من مصلحتها تبني ممارسات حفظ جيدة، وحتى الانخراط في جهود الحفظ التي تتجاوز تلك التي اتخذتها [[حدائق (توضيح)|الحدائق]].

ترى الحكومات أحيانًا أن فقدان الأنواع المحلية يمثل خسارة [[سياحة بيئية|للسياحة البيئية]]، ويمكن أن تسن قوانين مع عقوبات شديدة ضد [[تجارة|التجارة]] في الأنواع المحلية في محاولة لمنع الانقراض في [[برية|البرية]]. يتم إنشاء [[محمية طبيعية|المحميات الطبيعية]] من قبل الحكومات كوسيلة لتوفير الموائل المستمرة للأنواع المزدحمة بالتوسع [[بشري|البشري]]. أسفرت [[اتفاقية التنوع البيولوجي]] [[سنة|لعام]] [[1992]] عن برامج خطة عمل التنوع البيولوجي الدولية، والتي تحاول توفير مبادئ توجيهية شاملة لحفظ التنوع البيولوجي الحكومي. تعمل مجموعات الدعوة، مثل مشروع وايلد لاندس والتحالف من أجل الوصول إلي الإنقراض الصفري، لتثقيف الجمهور والضغط على الحكومات لاتخاذ إجراءات. يمكن أن يعتمد الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الطبيعة على بقاء جميع الأنواع في بيئتهم، مما يجعلهم معرضين بشدة لمخاطر الانقراض. ومع ذلك، يعطي الناس الأولوية للبقاء على قيد الحياة اليومية على حفظ الأنواع؛ مع [[انفجار سكاني|الزيادة السكانية]] البشرية في البلدان النامية [[منطقة استوائية|الاستوائية]]، كان هناك ضغط هائل على [[غابة|الغابات]] بسبب [[زراعة]] الكفاف، بما في ذلك تقنيات القطع والحرق الزراعية التي يمكن أن تقلل موائل الأنواع المهددة بالانقراض.

يمكن أن يعتمد الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من [[طبيعة|الطبيعة]] على بقاء جميع الأنواع في بيئتهم، مما يجعلهم معرضين بشدة لمخاطر الانقراض. ومع ذلك، يعطي الناس الأولوية للبقاء على قيد الحياة اليومية على حفظ الأنواع؛ مع الزيادة السكانية البشرية في [[دولة نامية|البلدان النامية]] [[منطقة استوائية|الاستوائية]]، كان هناك ضغط هائل على الغابات بسبب [[زراعة الكفاف]]، بما في ذلك تقنيات القطع والحرق الزراعية التي يمكن أن تقلل موائل الأنواع المهددة بالانقراض.

يخلص الفيلسوف ديفيد بيناتار إلى أن أي قلق شعبي بشأن انقراض الأنواع غير البشرية ينشأ عادةً من القلق بشأن كيفية تأثير فقدان نوع ما على رغبات واحتياجات الإنسان، «سنعيش في عالم [[فقير]] بفقدان جانب واحد من التنوع [[حيوان|الحيواني]]، الذي لن نتمكن بعد الآن من مشاهدة أو استخدام هذا النوع من [[حيوان|الحيوانات]]». ويلاحظ أن المخاوف النموذجية بشأن الانقراض [[بشري|البشري]] المحتمل، مثل فقدان الأفراد، لا يتم أخذها في الاعتبار فيما يتعلق بانقراض الأنواع غير البشرية.

== أمثلة عن حيوانات ونباتات انقرضت ==
{{مفصلة|قائمة الأنواع المنقرضة}}
* ال[[ديناصور]]
* [[دودو|طائر الدودو]]
* [[المطامير]]
* [[دب الأطلس|الدب الأطلسي]]
* [[ليموراوات قديمة]]
* [[أوك عظيم|الأوك العظيم]]
* [[أرخص|الأرخص]]
* [[غزال سعودي]]

== انظر أيضًا ==
{{Div col|colwidth=25em}}
* [[القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض]]
* [[تزايد خطير في أعداد الحيوانات البرية]]
* [[تحكم في أعداد الحيوانات]]
* [[حدث الانقراض|انقراض جماعي]]
* [[أنواع مهددة بالانقراض|حيوانات مهددة بالانقراض]]
* [[غزال عربي|الغزال العربي]]
* [[تجميعة الجينات]]
* [[تلوث وراثي]]
* [[تجزؤ الموطن]]
* [[انتواع]]
* [[إبادة جماعية]]
{{Div col end}}

== المراجع ==
{{مراجع|2}}

{{الانقراض}}
{{مخاطر كارثية عالمية}}
{{حدائق حيوان}}
{{أبو منجليات}}
{{تصنيف كومنز}}
{{تصنيف النمل}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الأنواع المنقرضة والمهددة بالانقراض|طبيعة|علم الأحياء|علم الأحياء التطوري|علم الأحياء القديمة|علم البيئة|موت}}

[[تصنيف:انقراض| ]]
[[تصنيف:الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة]]
[[تصنيف:القائمة الحمراء للأنواع الحية]]
[[تصنيف:حفظ البيئة]]
[[تصنيف:حيويات حسب حالة الحفظ]]
[[تصنيف:علم الأحياء التطوري]]