عرض مصدر الشعر العربي في العصر العثماني

مر '''الشعر العربي في العصر العثماني''' في أطوار من الصعود ومن الهبوط. ثم كَثُرَ الذين تعلّموا اللغتين [[اللغة التركية العثمانية|التركية]] و[[اللغة الفارسية في الدولة العثمانية|الفارسية]] من العرب، فدخل من أجل ذلك على اللغة العربية نفسها خصائص جديدةٌ وتسرّب إلى الشعر العربي أشياءُ من الخيال والتعبير التركي، فكان ذلك عنصرَ قوةٍ عند الأدباء الكبار، أو عنصر ضعفٍ عند غيرهم. ثم اتّسعت دائرة الأدب العربي إلى بلاد [[الأناضول]] وبدأ الأتراكُ العثمانيون ينظمون الشعر العربي ويكتبون النثر العربي مثل العرب الذين كانوا معاصرين لهم. فبعد [[النزاع العثماني المملوكي (1516–1517)|الفتح العثماني للشام ومصر]] في 1516 زاد اهتمام الأتراك العثمانيين بالأدب العربي شعرًا ونثرًا.<ref name="مولد تلقائيا1">عمر فروخ (1985)، ج1. ص.7</ref> فكَثُر الأدباء والشعراء كُثرةً كبيرةً، ونفرًا من سلاطين آل عثمان قد عرفوا العربية، ومنهم من نَظَمَ فيها شعرًا أيضا.<ref>عمر فروخ (1985)، ج2. ص.17</ref> وقد تأثرت اللغة التركية العثمانية بالعربية والفارسية وآدابهما، وأخذت منها كلمات كثيرة، كما حذا الشعراء الأتراك العثمانيون حذو الشعراء الفرس والعرب، وقلدوهم في منظوماتهم الشعرية بمختلف أنواعها.<ref>عمرو موسى باشا (1989)، ص.39</ref> وفي العصر العثماني، ظهر الأدباء الذين يجمعون بين الشعر والنثر جريًا على السنن المألوف في العصر المملوكي الذي سبقه. ولم يقتصر الأمر عند الأدباء، وإنما الشاعر الموهوب.<ref name="مولد تلقائيا2">عمرو موسى باشا (1989)، ص.77</ref>

ثم نشأت [[النهضة العربية]] في القرن التاسع عشر بفنون وأغراض إنسانية لم تكن معروفة من قبل.<ref name="مولد تلقائيا1" />
== فنون شعرية ==
إن العصر العثماني شهد تطورًا في الشعر العربي، وأن الشعراء في هذا العصر لم يقتصروا على المعاني والأغراض التقليدية، وإنما أدخلوا بعض الاتجاهات الجديدة في صنع الألغاز والأحاجي والمعيات، حتى أصبح لكل فن منها استعماله الخاص وأسلوبه المميز.<ref>عمرو موسى باشا (1989)، ص.78</ref> ثم انتشر [[قطعة تأريخ|فن التأريخ]] في الشعر والنثر العربي في العصر العثماني، وكانوا يساهمون في هذا الباب، فلكل حادث تأريخ في آخر شطر من القصيدة، ولكل علم تأريخ، ولكل اسم اصطلاح يؤرخ بحسب الحروف، وما تعادل من الأرقام مما هو مأثور في الأبجدية العربية، والمعروف ب[[حساب الجمل]].<ref name="مولد تلقائيا2" />

وظهر تيارات شعرية جديدة، بعضها كان ثمرة تطور لأغراض سابقة، أو كان ابتكارًا لأغراض مستحدثة اقتضها الحياة الجديدة. وتطورت المدائح النبوية، وظهرت البديعيات، وبلغت القصائد الصوفية قمة نضجها الفني، يضاف إلى ذلك كثرة الفنون المستحدثة في هذا العصر، وخاصة [[توشيح (توضيح)|الموشحات]] والمواليات والدوبيتات وغيرها. وهناك تطورات في الشعر شملت الأغراض، والمعاني، والأساليب، والفنون المستحدثة.<ref>عمرو موسى باشا (1989)، ص.85</ref>

== انظر أيضًا ==
* [[قائمة شعراء العصر العثماني]]
* [[شعر عثماني]]

== المراجع ==
=== فهرس المراجع ===
<div class="reflist2" style="height: 290px; overflow: auto; padding: 1px">
{{مراجع|2}}
</div>

=== معلومات المراجع ===
{{بداية المراجع|2}}
* {{استشهاد بكتاب|عنوان=معالم الأدب العربي في العصر الحديث|الجزء=مجلدين|مؤلف=عمر فروخ|وصلة مؤلف=عمر فروخ|طبعة=الأولى|سنة=1985|ناشر=دار العلم للملايين|مكان=بيروت، لبنان}}
* {{استشهاد بكتاب|عنوان=تاريخ الأدب العربي:العصر العثماني|مؤلف=عمرو موسى باشا|وصلة مؤلف=عمر موسى باشا|طبعة=الأولى|سنة=1989|ناشر=دار الفكر المعاصر|مكان=بيروت، لبنان}}
* {{استشهاد بكتاب|عنوان=الأدب العربي بين عصرين المملوكي والعثماني|مؤلف=نبيل خالد أبو علي|طبعة=الأولى|سنة=2007|ناشر=دار المقداد|مكان=غزة، فلسطين}}
{{نهاية المراجع}}
{{شريط شعر عربي}}
{{شريط بوابات|الدولة العثمانية|شعر|أدب عربي}}

[[تصنيف:شعر عربي]]