عرض مصدر الرد على الزنادقة والجهمية

{{معلومات كتاب إسلامي 
| الاسم                  =الرد على الزنادقة والجهمية
|صورة=ملف:الرد على الزنادقة والجهمية.jpg
| العنوان الأصلي         = الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله
| مؤلف                  = [[أحمد بن حنبل]] 
| البلد                 = 
| لغة                   = [[اللغة العربية]] 
| موضوع                 = [[عقيدة إسلامية|العقيدة الإسلامية]] 
| الفقه                 = 
| العقيدة               = [[أهل السنة والجماعة]]، [[السلفية|سلفية]]
| اختصره               = 
| حققه                  =  دغش العجمي
| أخرى                  = * [[مسند أحمد|مسند الإمام أحمد]]

[[العقيدة (كتاب)|العقيدة]]
| ويكي                  = [[s:الرد على الزنادقة والجهمية|الرد على الزنادقة والجهمية]] 
}}
'''الرد على الزنادقة والجهمية''' كتاب من تأليف [[أحمد بن حنبل]] الذي يعتبر عند [[أهل السنة والجماعة]] من أهم العلماء.

== مؤلف الكتاب ==
{{مفصلة|أحمد بن حنبل}}
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن الشيباني المروزي ثم ال[[بغداد]]ي ولد سنة [[164 هـ]]. نسبه عربي أصيل. وهو شيخ [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] ومسلم و[[أبو داود|أبي داود السجستاني]]، وأبي زرعة. صاحب المناقب العظيمة والخصال الرفيعة والورع والعلم و[[زهد|الزهد]]. توفي يوم [[الجمعة]] 12 [[ربيع الأول]] سنة 241 هـ.<ref>البداية والنهاية، ابن كثير الدمشقي، دار الفكر، 1407هـ-1986م، ج 10، ص 325-342.</ref>

== التعريف بالزنادقة والجهمية عند أهل السنة والجماعة ==
الزنديق: هو الذي يظهر [[الإسلام]] ويخفي الكفر وهو [[نفاق|المنافق]] الذي كان في عصر النبوة.<ref>المغني، ابن قدامة المقدسي، تحقيق: عبد الفتاح الحلو وعبد الله التركي، دار هجر، القاهرة، الثانية، 1412هـ، ج 9، ص 115.</ref>

ويعتبر [[أهل السنة والجماعة]] فرقة[[جهمية|الجهمية]] من جملة [[زندقة|الزنادقة]]، قال [[عثمان بن سعيد الدارمي]]: «[[جهمية|الجهمية]] عندنا زنادقة من أخبث الزنادقة، نرى أن يُستتابوا من كفرهم، فإن أظهروا التوبة تُركوا، وإن شهدت عليهم بذلك شهود فأنكروا ولم يتوبوا قُتلوا، كذلك بلغنا عن [[علي بن أبي طالب]] أنه سن في الزنادقة».<ref>الرد على الجهمية، عثمان بن سعيد الدارمي، تحقيق: بدر البدر، دار ابن الأثير، الكويت، الثانية, 1416ه, ص 209.</ref> وأبرز ما خالف به [[جهمية|الجهمية]] عقيدة [[أهل السنة والجماعة]] إنكارهم لصفات [[الله]].<ref>مجموع الفتاوى، ابن تيمية، تحقيق: عبدالرحمن بن قاسم، الدار السلفية، مصر، ج 8، ص 230، 342، 460.</ref>

== رد علماء أهل السنة والجماعة على الجهمية ==
رد كثير من علماء [[أهل السنة والجماعة]] على [[جهمية|الجهمية]] إما في مؤلفات خاصة أو ضمن كتاب غير خاص بذلك. وممن رد عليهم ضمن مؤلفاته: [[مالك بن أنس]] في كتابه [[موطأ الإمام مالك|الموطأ]]، [[محمد بن إسماعيل البخاري]] في كتابه [[صحيح البخاري]]، وأيضاً [[أبو داود|أبو داود السجستاني]] في كتابة [[سنن أبي داود]]، و[[أحمد بن شعيب النسائي|النسائي]] في كتابه [[سنن النسائي]]، ورد عليهم [[ابن ماجه|محمد بن ماجه]] في كتابه [[سنن ابن ماجه]]، ورد عليهم عبيد الله بن محمد [[ابن بطة (توضيح)|ابن بطة]] الحنبلي في الإبانة، و[[عبد الله بن أحمد بن حنبل]]، أحمد بن محمد الخلال في كتاب السنة، وكلهم يذكر في كتابه مذهب [[سلف (إسلام)|السلف الصالح]] في إثبات الصفات والرد على [[جهمية|الجهمية]].<ref>الرد على على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله، أحمد بن حنبل، تحقيق: دغش العجمي، دار غراس، الكويت، الأولى، 1426هـ- 2005م، ص70.</ref>

== الكتب المؤلفة في الرد على الجهمية ==
الكتب التي ألفت في الرد على [[جهمية|الجهمية]] كثيرة جداً منها:
* الرد على الجهمية، تأليف: عبد الله بن محمد الجعفي البخاري المتوفى 229هـ.
* الرد على الزنادقة والجهمية، تأليف: عبد العزيز بن يحيى الكناني المتوفى 240هـ.
* الرد على الجهمية، تأليف: محمد بن أسلم الطوسي المتوفى 242هـ.
* [[خلق أفعال العباد|خلق أفعال العباد والرد على الجهمية]]، تأليف [[محمد بن إسماعيل البخاري]] صاحب [[صحيح البخاري]] المتوفى 256هـ.
* الرد على اللفظية، تأليف: محمد بن أحمد بن حفص بن الزبرقان المتوفى 264هـ.
* السنة والرد على الجهمية، تأليف: الأثرم أحمد بن محمد بن هانئ المتوفى 273هـ.
* مصنف في مسألة اللفظ، أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي المتوفى 275هـ، وهو من تلامذة [[أحمد بن حنبل]].
* الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة، تأليف:[[ابن قتيبة|ابن قتيبة الدينوري]] المتوفى 276هـ.
* الرد على الجهمية، تأليف: [[عثمان بن سعيد الدارمي]] المتوفى 280هـ.
* الصفات والرد على الجهمية، تأليف: نُعيم بن حماد الخُزاعي المتوفى 282هـ.
* الرد على الجهمية، تأليف: الحكم بن معبد الخزاعي، المتوفى 295هـ.
* الرد على الجهمية، تأليف اللغوي: إبراهيم بن محمد بن عرفة المشهور ب[[نفطويه]] المتوفى 323ه.
* الرد على الجهمية، تأليف: عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي المتوفى 327هـ.
* الرد على من يقول أن القرآن مخلوق، تأليف: أحمد بن سلمان النجاد المتوفى 348هـ.
* الرد على الجهمية، تأليف: محمد بن إسحاق بن منده المتوفى 395هـ.
* الرد على اللفظية، تأليف: [[ابن منده]].
* [[بيان تلبيس الجهمية]]، تأليف: [[ابن تيمية]] المتوفى 728هـ.
* [[اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية]]، تأليف: [[ابن قيم الجوزية]] المتوفى 751هـ.
* [[الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة]]، تأليف: [[ابن قيم الجوزية]] المتوفى 751هـ.
وغيرها من الكتب الكثير<ref>الرد على على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله, أحمد بن حنبل, ص 70- 75.</ref>

== اسم الكتاب ==
الرد على على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله. هذا هو العنوان الصحيح التام للكتاب ويدل عليه أمور منها:
* أولاً: بعض النسخ الخطية ذكرت هذا العنوان كاملاً 
* ثانياً: لقد ذكر هذا العنوان كاملا في مقدمة الكتاب في ضمن كلام [[عبد الله بن أحمد بن حنبل]] في كل النسخ إلا نسخة مكتبة [[ندوة العلماء]] ب[[الهند]]
* ثالثاً: ذكر هذا العنوان [[ابن تيمية]] في أكثر من خمسة عشر موضع.<ref>الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله، أحمد بن حنبل، ص 83.</ref>

== نسبة الكتاب للمؤلف ==
من المهم معرفة نسبة الكتاب لمؤلفه الحقيقي والتأكد والتثبت من ذلك. والدليل على نسبة هذا الكتب ل[[أحمد بن حنبل]] عدة أمور 
* نسبه إليه من ترجم له ومنهم: 
** [[ابن النديم]] صاحب [[كتاب الفهرست]].<ref>الفهرست، أبو الفرج محمد بن إسحاق النديم، تحقيق: رضا تجددا بن علي زين العابدين، دار المسيرة، الثالثة، 1988، ص 285.</ref>
* محمد بن أبي يعلى الحنبلي في طبقات الحنابلة.<ref>طبقات الحنابلة، ط الفقي، ج 2، ص 48.</ref>
** [[ابن الجوزي]] كما نقل عنه صاحب [[سير أعلام النبلاء]].<ref>سير أعلام النبلاء، شمس الدين الذهبي، الرسالة، الثالثة، 1405ه-1985م، ج11، ص330.</ref>
** [[كارل بروكلمان]] في كتابه «تاريخ الأدب العربي».<ref>تاريخ الأدب العربي، كارل بروكلمان، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1993م، ج2، ص 336.</ref>
* تصريح النسخ الخطية بذلك. وهي أكثر من ست عشرة نسخة كما ذكرت ذلك فهارس المخطوطات.<ref>الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله، أحمد بن حنبل، ص 87.</ref>
* نقل العلماء منه وأحالوا عليه. وذكر أحد محققي الكتاب أكثر من أربعين عالماً أثبتوا صحته ل[[أحمد بن حنبل]] بين قديم ومعاصر منهم: 
[[جمال الدين القاسمي]]، [[ابن حجر العسقلاني]]، [[بدر الدين الزركشي]]، [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]، [[ابن قيم الجوزية]]، [[ابن تيمية]]، [[أبو بكر البيهقي]]، وغيرهم الكثير حيث ذكرهم وذكر كلامهم في نسبة الكتاب وموضع ذلك من كتبهم.<ref>الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله, أحمد بن حنبل,ص 89- 109.</ref>

== المشككون في نسبة الكتاب ==
لم يوجد من شكك في صحة نسبته إليه إلا [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]. وقد شكك فيه بلا بينة أو دليل وهو مشهور عند [[حنابلة|الحنابلة]] وغيرهم أنه من تأليف [[أحمد بن حنبل]]، وقد تردد [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] في نسبته ولم يكن جازماً.<ref>الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله، أحمد بن حنبل، ص112.</ref>

== تاريخ ومكان تأليف الكتاب ==
هذا الكتاب ألفه [[أحمد بن حنبل]] في [[سجن|السجن]] وقد نص على ذلك جمع من أهل العلم منهم: [[صالح بن أحمد بن حنبل]]، و[[أبو يعلى الحنبلي]]، و[[ابن تيمية]]، [[ابن قيم الجوزية]]، وابن اللحام الحنبلي، وتاريخ التأليف هو عام 220هـ.<ref>الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله، أحمد بن حنبل، ص 123.</ref>

== أهمية الكتاب ==
أهمية الكتاب تكمن في أمرين: في كاتبه، وفي موضوعه ومحتواه.
* أولاً: مؤلف الكتاب هو [[أحمد بن حنبل]] الذي يعتبر إماما وعالماً من أهم علماء [[أهل السنة والجماعة]].
* ثانياً: موضوع الكتاب هو في أصول الدين واعتقاد [[أهل السنة والجماعة]], والجواب عن شبه[[جهمية|الجهمية]].
* ثالثاً: احتجاج المؤلف بالأدلة العقلية في كتابه هذا.
* رابعاً: عرض الكتاب كثيراً من الآيات القرآنية التي ظن [[زندقة|الزنادقة]] أن فيها تناقضاً.
* خامساً: ثناء العلماء عليه وتلقيهم له بالقبول.<ref>الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله، أحمد بن حنبل، ص 125-127.</ref>

== موضوع الكتاب وأقسامه ==
اشتمل الكتاب على قسمين وكل قسم فيه عدة مسائل مهمة.
القسم الأول: الآيات التي تعلق بها [[زندقة|الزنادقة]] في دعواهم أن [[القرآن]] متناقض. 
القسم الثاني: آيات الصفات والرد على [[جهمية|الجهمية]].
ومن المسائل المهمة التي تطرق إليها:
* إثبات رؤية المؤمنين لربهم في [[جنة|الجنة]]
* إثبات تكليم [[الله]] ل[[موسى]] عليه السلام.
* استخدام القياس العقلي
* تقرير أن [[الله]] عز وجل فوق عرشه.
* الجواب عن شبه الحلولية التي عارضوا بها [[القرآن]] والسنة.
* إثبات صفة العلم لله والرد على [[جهمية|الجهمية]] في إنكارها.
* بيان ما ضلت به [[جهمية|الجهمية]] من إنكار بقاء [[جنة|الجنة]] و[[نار (توضيح)|النار]] وقولهم بفنائهما.
ثم ختم الكتاب بالدعوة إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة، والقول بقول [[الصحابة]] و[[التابعون|التابعين]], وحذّر من القول بقول أتباع [[جهم بن صفوان]].<ref>الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله، أحمد بن حنبل، ص 128-130.</ref>

== انظر أيضاً ==
* [[أحمد بن حنبل]]
* [[أهل السنة والجماعة]]
* [[الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة]]
* [[جهمية|الجهمية]]

== مراجع ==
{{مراجع}}
{{كتب عقيدة أهل الحديث}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|الإسلام|كتب|أديان}}

[[تصنيف:كتب أحمد بن حنبل]]
[[تصنيف:كتب أهل السنة والجماعة في العقيدة]]
[[تصنيف:كتب القرن 3 هـ]]