عرض مصدر التعليم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

{{يتيمة|تاريخ=يوليو 2021}}
أكد [[الإعلان العالمي لحقوق الإنسان]] أهمية التعليم، إذ يُعد حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان وأحد عناصر التقدم الأساسية.<ref>{{استشهاد|مؤلف=United Nations|عنوان=Universal Declaration of Human Rights|مكان=New York|ناشر=United Nations|سنة=1948}}</ref> يشمل [[تعليم|التعليم]] نطاق القيم الاجتماعية والأخلاقية و[[تقاليد|التقاليد]] والدين والسياسة والتاريخ. فهي مجموعة المعرفة المكتسبة التي تزود القوى العاملة الناشئة بالمهارات اللازمة لضمان مشاركتهم الفعالة في [[تنمية اقتصادية|التنمية الاقتصادية]]. ويُحسِّن اكتساب مهارات القراءة والكتابة والحساب وحل المسائل من قيمة وكفاءة العمل. فهي تعمل على خلق قوى عاملة ماهرة ومرنة فكريًا بواسطة التدريب والخبرات والمؤهلات الأكاديمية. تعزز القوى العاملة المحترفة جودة الإنتاجية الاقتصادية للدولة وتضمن ملاءمتها للقدرة التنافسية للأسواق العالمية.<ref name="World Bank 1999a">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|World Bank|1999}}</ref> وفقًا لآخر تقرير بحثي من [[صندوق الأمم المتحدة للسكان]]، اهتمت بلدان مثل [[مصر]] و[[الأردن]] و[[الجزائر]] بتنظيم الأسرة و[[رعاية صحية|الرعاية الصحية]] والتعليم، إذ شهدت لاحقًا تنمية اقتصادية أسرع من البلدان التي لم تعط الاهتمام الكافي لبرامج [[تنمية اجتماعية|التنمية الاجتماعية]].<ref>{{استشهاد|مؤلف=United Nations Population Fund (UNFPA)|عنوان=State of World Population 2002: People, Poverty, and Possibilities|مكان=New York|ناشر=UNFPA|سنة=2002}}</ref>

== مكانة التعليم في الشرق الأوسط ==

=== معلومات عامة عن الشرق الأوسط ===
تضم منطقة [[الشرق الأوسط]] وشمال إفريقيا دول الجزائر والبحرين و[[جيبوتي]] ومصر وإيران والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا و[[مالطا]] و[[موريتانيا]] والمغرب وعمان وقطر والسعودية والصومال والسودان وسوريا وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة وفلسطين واليمن. مع أن [[إسرائيل]] تقع جغرافيًا في منطقة الشرق الأوسط، يركز هذا المقال على البلدان الناطقة بالعربية غالبًا، إضافةً إلى [[إيران]] وتركيا.

تشترك معظم دول [[الشرق الأوسط وشمال إفريقيا]] في سمات تكوين الهوية، [[الإسلام]] هو الدين الرئيسي، واللغة العربية لغة مشتركة، باستثناء إيران وتركيا، إلا أنها تختلف في [[عرق (توضيح)|العرق]] والتقاليد والتاريخ و[[لهجات عربية|اللهجات العربية]]. وتختلف استراتيجيات التنمية الاقتصادية بين الدول المنتجة للنفط مثل الكويت والإمارات العربية المتحدة والدول غير المنتجة للنفط مثل [[تونس]] والأردن.<ref name="Akkari Abdeljalil 2004">{{استشهاد|مؤلف=Akkari Abdeljalil|عنوان=Education in the Middle East and North Africa: The Current Situation and Future Challenges|صحيفة=International Education Journal|المجلد=5|العدد=2|سنة=2004}}</ref>

خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كانت معظم بلدان المنطقة تحت [[استعمار|الاستعمار الأوروبي]]. ومع أن السلطات الاستعمارية كانت أول من أدخل التعليم الإلزامي، كان الوصول إلى التعليم الحديث -على النمط الأوروبي- مقتصرًا على الطبقة الراقية. وقد صُمِّم التعليم الاستعماري بطرق عديدة لتشكيل التنمية الفكرية المحلية والحد من قدرة الناشطين المحليين على تحدي السيطرة السياسية للمستعمرين، مع تعزيز [[الحضارة الغربية|الثقافة الغربية]]، إن استعداد المستعمرين للنهوض بثقافة غربية مهيمنة ومتفوقة نتج عنه ضم مزيد من الأراضي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفرض قيود على المواطنين.<ref name="Akkari Abdeljalil 2004" />

استثمرت مستعمرات مثل تونس ومصر في بعثات تعليمية، إذ أرسلت نخبة من الطلاب إلى أوروبا حيث يمكنهم دراسة [[تقانة|التكنولوجيا]] وأنماط الحياة ثم ينقلون معرفتهم المكتسبة إلى بلدانهم الأصلية.<ref name="Akkari Abdeljalil 2004" /> أدت هذه التدابير إلى إنشاء مدارس حديثة في القرن التاسع عشر مثل [[مدرسة باردو الحربية|مدرسة باردو]] للفنون التطبيقية -سنة 1830- والمدرسة الفرنسية للفنون التطبيقية في تونس.<ref name="Akkari Abdeljalil 2004" />

بحلول أواخر القرن التاسع عشر، كان هناك وعي واسع النطاق بتأثير الثقافة الغربية. إذ دُربَت النخبة المثقفة الجديدة في مدارس متخصصة تحت إشراف [[مختص|المتخصصين]] الأوروبيين. ودربت الحكومات التي تسعى إلى الإصلاح نخبة المثقفين بوصفهم مسؤولين وأطباء ومهندسين وضباط شرطة. في القاهرة، دُرب المحامون في كلية الحقوق الفرنسية ليتمكنوا من العمل في [[محاكم مختلطة (مصر)|المحاكم المختلطة]]. وفي تونس، سيطر المستعمرون الفرنسيون على المدارس الابتدائية والثانوية مثل الصديقية، وهي [[مدرسة ثانوية]] أُنشئت نموذجًا للمدرسة الثانوية الفرنسية.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hourani|2002|pp=302–4}}</ref>

== الصراع والتعليم في الشرق الأوسط ==
ذكر تقرير أعدته مجموعة الاستراتيجية التكلفة الأكاديمية للصراع في الشرق الأوسط. فبعد [[غزو العراق|الحرب الأمريكية]] في العراق سنة 2003، استهدف المسلحون المؤسسات التعليمية عمدًا. سنة 2007، اغتيل 353 أكاديميًا. يوجد حاليًا نحو 800 ألف طفل خارج المدارس، وأكثر من 3 آلاف أكاديمي فروا من البلد. ويبقى أكثر من 30٪ من الأطفال و40٪ من طلاب الجامعات في المنازل بسبب الخوف، وعدم توفر المدارس بالقرب منهم.

وفي [[حرب لبنان 2006|حرب لبنان]] سنة 2006، كان الأطفال اللبنانيون من بين أكثر الأطفال تضررًا، إذ إن 33% من مجموع وفيات المدنيين كانوا من الأطفال ونزح 390,000 طفل. وتعطل تعليم 40,000 طفل خلال الحرب، وتضررت أكثر من 300 مدرسة. ونتيجة لفرض حظر التجوال تعطلت أكثر من 1,300 مدرسة فلسطينية.

== مراجع ==
{{مراجع}}
{{شريط بوابات|الشرق الأوسط|تربية وتعليم}}

[[تصنيف:التعليم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا|*]]
[[تصنيف:التعليم في الشرق الأوسط]]
[[تصنيف:التعليم في إفريقيا]]
[[تصنيف:التعليم في شمال إفريقيا]]
[[تصنيف:الشرق الأوسط]]
[[تصنيف:القرن الإفريقي]]
[[تصنيف:ثقافة عربية]]
[[تصنيف:شمال إفريقيا]]