عرض مصدر التركيب الداخلي للقمر

[[ملف:Moon structure.svg|تصغير|260بك|صورة تظهر التركيب الداخليّ للقمر: اللون الأصفر الفاقع هو [[نواة كوكب|النواة]] الداخلية، والغامق هو النواة الخارجية، والأزرق الفاتح هو [[الدثار]] الأولي، والغامق هو الدثار المستنزف، والرمادي هو القشرة.]]

يعدُّ القمر [[جرم متباين|جُرماً متبايناً]]، إذ يتألف [[كيمياء الأرض|جيوكيميائياً]] من [[نواة كوكب|نواة]] و[[دثار]] و[[القشرة الأرضية|قشرة]] متمايزة. ويعتقد أن هذا التركيب قد تطور من جراء [[تبلور تجزيئي|التبلور التجزيئي]] ل[[محيط الصهارة القمري|محيط صهارة القمر]]، بعد وقت قصير من تشكل القمر قبل 4.5 مليار سنة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|doi = 10.1038/ngeo417|عنوان =Timing of crystallization of the lunar magma ocean constrained by the oldest zircon|سنة = 2009|الأخير1 = Nemchin|الأول1 = A.|الأخير2 = Timms|الأول2 = N.|الأخير3 = Pidgeon|الأول3 = R.|الأخير4 = Geisler|الأول4 = T.|الأخير5 = Reddy|الأول5 = S.|الأخير6 = Meyer|الأول6 = C.|صحيفة = Nature Geoscience|المجلد = 2|صفحات = 133–136}}</ref>
أدت عملية التبلور إلى تشكل [[صخر مافي|معدن قاتم]] نتيجة ترسيب مركبات معدنية مثل [[زبرجد زيتوني|الأوليفين]] و[[بيروكسين|البيروكسين]] بعد أن تبلور ثلاث أرباع محيط الصهارة القمري. كما يمكن أن تتشكل وتطفو طبقة ذات [[كثافة]] منخفضة من [[بلاجيوكليز|البلاغيوكلاس]] في أعلى القشرة القمرية.
أما آخر السوائل المتبلورة فسوف تنحصر ما بين القشرة والدثار، مشكلةً مركبات غير متجانسة وعناصر مُنتجة عند درجات حرارة عالية.<ref name="W06"/>
وهذا يتناسق مع التخطيط الرإداري لقشرة المركبة التي تمت من خلال المركبات المدارية. والتي أظهرت أن معظم تركيب القشرة هو [[الآنورثوسايت]].<ref name="L06">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير = Lucey|الأول = P.|المؤلفون = ''et al.'' |عنوان = Understanding the lunar surface and space-Moon interactions|صحيفة = Reviews in Mineralogy and Geochemistry|المجلد = 60|صفحات = 83–219|سنة = 2006 |doi = 10.2138/rmg.2006.60.2}}</ref> كما أظهرت العينات المأخوذة من [[صخور القمر|الصخور القمرية]] ذات المنشأ البركاني الناشئة نتيجة تجمد الصهارة المتدفقة، من أن هذه الصخور غنية [[حديد|بالحديد]]. وهذا يدل على غنى القمر بالحديد ومن خلال الدراسة يتوقع أنه ذو تركيب حديد أغنى مما هو عليه في الأرض.<ref name="W06"/>
يقدر الجيولوجيون أن متوسط سمك القشرة القمرية حوالي 50 كم.<ref name="W06">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير = Wieczorek|الأول = M.|المؤلفون = ''et al.''|عنوان = The constitution and structure of the lunar interior|صحيفة = Reviews in Mineralogy and Geochemistry|المجلد = 60|صفحات = 221–364|سنة = 2006|doi = 10.2138/rmg.2006.60.3}}</ref>

يعدّ القمر ثاني [[كثافة|أكثف]] [[قمر طبيعي]] في [[المجموعة الشمسية]] بعد قمر [[المشتري]] [[آيو (قمر)|إيو]].<ref name="Schubert2004">{{استشهاد بكتاب|الأخير=Schubert |الأول=J. ''et al.'' |محرر=F. Bagenal ''et al.'' |عنوان=Jupiter: The Planet, Satellites, and Magnetosphere |سنة=2004 |ناشر=Cambridge University Press |صفحات=281–306 |ردمك=978-0521818087 |الفصل=Interior composition, structure, and dynamics of the Galilean satellites.}}</ref> ومع ذلك فنواة القمر صغيرة بنصف قطر تقريبي 350 كم،<ref name="W06"/> وهو ما يشكل تقريباً 20% من حجم هذا الجرم. بينما تشكل نواة الأجرام الصخرية حوالي 50% من حجم هذه الأجرام. ولم يحدد تركيبها بشكل دقيق، لكن يعتقد أنها مكونة من خلائط حديدية تحوي كميات قليلة من [[كبريت|الكبريت]] و[[نيكل|النيكل]]. وقد تبين من خلال تحليل تغيرات وقت دوران القمر من أن جزءًا على الأقل من هذه النواة على شكل صهارة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير = Williams|الأول = J.G.|المؤلفون = Turyshev, S.G.; Boggs, D.H.; Ratcliff, J.T.|عنوان = Lunar laser ranging science: Gravitational physics and lunar interior and geodesy|صحيفة = Advances in Space Research|سنة = 2006|المجلد = 37|العدد = 1|صفحات = 6771|مسار= https://ui.adsabs.harvard.edu/abs/1987AREPS..15..271S/abstract|doi = 10.1016/j.asr.2005.05.013|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190324171927/http://adsabs.harvard.edu/abs/1987AREPS..15..271S|تاريخ أرشيف=2019-03-24}}</ref>

أدى ذوبان جزئي داخل دثار القمر إلى انبعاث [[بازلت|البازلت]] إلى سطح القمر. تشير تحليلات البازلت إلى أن الدثار يتكون في الغالب من [[أورثوبروكسين]] و[[زبرجد زيتوني|الأوليفين]] و[[بيروكسين|البيروكسين]] و[[كلينوبيروكسين]] وأن دثار القمر هو أكثر غنى بالحديد من الأرض. بعض البازلت القمري يحتوي على تركيزات عالية من [[تيتانيوم|التيتانيوم]]، مما يوحي بأن الدثار شديد التباين في التكوين. تم اكتشاف زلازل قمرية تحدث عميقة داخل دثار القمر حوالي 1000 كم تحت السطح. وهي تحدث بشكل دوري شهري وترتبط [[قوة المد والجزر|بقوى المد والجزر]].وتحدث أيضاً زلازل قمرية على عمق 100 كم تحت السطح لكنها نادرة الحدوث ويبدو أنها لا ترتبط بقوى المد والجزر.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بدورية محكمة |الأخير=Mark Wieczorek and 15 coauthors |عنوان=The constitution and structure of the lunar interior |صحيفة=Reviews in Mineralogy and Geochemistry |المجلد=60 |صفحات=221–364 |تاريخ=2006 |doi=10.2138/rmg.2006.60.3 |الأول1=M. A.}}</ref>

== المراجع ==
{{مراجع}}

{{القمر}}
{{ضبط استنادي}}
{{روابط شقيقة|commons=Moon internal structure}}
{{شريط بوابات|القمر|المجموعة الشمسية|جغرافيا|علم الفلك|علوم الأرض}}

[[تصنيف:علوم القمر]]