عرض مصدر أغسطس قيصر

{{عن|الإمبراطور الروماني الأول|استخدمات أخرى|أغسطس (توضيح)}}
{{صندوق معلومات ملكية
| سابقة تشريفية =
| الاسم = أغسطس
| لاحقة تشريفية = Imperator Caesar Divi Filius Augustus
| الاسم الأصلي = Augustus
| لغة الاسم الأصلي = en
| الصورة = Statue-Augustus.jpg
| حجم الصورة =
| التعليق = [[أغسطس بريما بورتا]]، القرن الأول الميلادي
| اسم الولادة = غايوس أوكتافيوس ثورينوس <br /> {{لات|Gaius Octavius Thurinus}}
| تاريخ الولادة = [[23 سبتمبر]] [[63 ق.م]]
| مكان الولادة = [[روما]]، [[الجمهورية الرومانية]]
| تاريخ الوفاة = [[19 أغسطس]] [[14 م]] ( 75 سنة)
| مكان الوفاة = [[نولا]]، [[إيطاليا الرومانية|إيطاليا]]، [[الإمبراطورية الرومانية]]
| سبب الوفاة =
| مكان الدفن = [[ضريح أغسطس]]، [[روما]]
| تاريخ الدفن =
| معالم =
| الخلافة = [[إمبراطور روماني|إمبراطور الإمبرطورية الرومانية]]
| اللقب =
| نوع-الحكم =
| فترة الحكم = 16 يناير 16 ق.م <br /> 19 أغسطس 14 م <small>(40 عاماً)</small>
| تاريخ التتويج =
| suc-type =
| heir =
| وصي العرش =
| الحاكم السابق = [[يوليوس قيصر]] <br /> <small> ك[[دكتاتور روماني|دكتاتور]] في [[الجمهورية الرومانية]]</small>
| الحاكم اللاحق = [[تيبيريوس]]
| queen =
| consort =
| consortreign =
| consortto =
| native_lang1 =
| native_lang1_name1 =
| native_lang2 =
| native_lang2_name1 =
| native_lang3 =
| native_lang3_name1 =
| native_lang4 =
| native_lang4_name1 =
| native_lang5 =
| native_lang5_name1 =
| native_lang6 =
| native_lang6_name1 =
| native_lang7 =
| native_lang7_name1 =
| native_lang8 =
| native_lang8_name1 =
| othertitles =
| baptism =
| الجنسية =
| أسماء أخرى =
| عرقية =
| مواطنة =
| تعليم =
| طلاب =
| تعلم لدى =
| dynasty =
| royal anthem =
| royal motto =
| offspring =
| أعمال بارزة =
| اشتهر بـ =
| تأثر بـ =
| أثر في =
| عضو في =
| حزب =
| الديانة =
| الزوج = {{قائمة بسيطة|
* [[كلوديا بولتشرا (زوجة أغسطس)|كلوديا بولتشرا]] <small>(42–40 ق.م; مطلقة)</small>
* [[سكريبونيا (زوجة أغسطس)|سكريبونيا]] <small>(40–38 ق.م; مطلقة)</small>
* [[ليفيا دروسيلا]] <small>(37 ق.م– 14 م; حتى وفاته)</small>}}
| spouse 1 =
| spouse 2 =
| spouse 3 =
| spouse 4 =
| spouse 5 =
| spouse 6 =
| spouse 7 =
| spouse 8 =
| spouse 9 =
| children =
| العائلة الملكية =
| الأب = {{قائمة بسيطة|
* [[غايوس أوكتافيوس (قنصل)|غايوس أوكتافيوس]]
* [[يوليوس قيصر]] (بالتبني)}}
| الأم =
| توقيع =
| ملاحظات =
}}
{{شريط جانبي السلالة اليوليوكلاودية
|image = [[ملف:Augustus Bevilacqua Glyptothek Munich 317.jpg|200px]]
|caption = تمثال رأسي لـ أغسطس، مرتديًا [[التاج المدني]]، [[جليبوثيك]]، [[ميونخ]].
}}
'''أغسطس''' والمعروف باسم '''أغسطس قيصر''' {{لغة-لاتينية|[[إمبراتور|Imperator]] [[قيصر (لقب)|Caesar]] [[ديفي فيلوس|Divi filius]] [[أغسطس (لقب)|Augustus]]}}{{#tag:ref|التهجئة اللاتينية الكلاسيكية و[[تلفظ رومي|النطق اللاتيني الكلاسيكي المُحدث]] لاسم أغسطس:
# {{أس قيو سي|غايوس أوكتافيوس}}<br />{{أصد-لاتيني|ˈɡaː.i.ʊs ɔkˈtaː.wi.ʊs|أصد}}
# {{أس قيو سي|غايوس يوليوس قيصر أوكتافيانوس}}<br />{{أصد-لاتيني|ˈɡaː.i.ʊs ˈjuː.li.ʊs ˈkae̯.sar ɔk.taː.wiˈaː.nʊs|أصد}}
# {{أس قيو سي|إيمبرتور قيصر ديفي فيليوس أغسطس}}<br />{{أصد-لاتيني|ɪm.pɛˈraː.tɔr ˈkae̯.sar ˈdiː.wiː ˈfiː.li.ʊs au̯ˈgʊs.tʊs|أصد}} التهجئة {{أس قيو سي|AGVSTVS}}، تدل على النطق، {{أصد-لاتيني|aˈɡʊs.tʊs|}} كما يحدث في الكتابات ({{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Allen|1965|p=61}})|group="ملحوظة"}} (ولد في 23 سبتمبر 63 ق.م - توفي في 19 أغسطس 14 م) هو رجل دولة [[روما القديمة|روماني]] وزعيم عسكري، أصبح أغسطس [[إمبراطور روماني|الإمبراطور]] الأول [[الإمبراطورية الرومانية|للإمبراطورية الرومانية]] من 27 ق.م حتى وفاته في 14 م.{{#tag:ref|تواريخ حكم أغسطس أو أوكتافيان هي تواريخ معاصرة، حيث عاش أغسطس تحت اثنين من التقويمات، وهما [[التقويم الروماني]] حتي 45 ق.م، و[[تقويم يولياني|التقويم اليولياني]] بعد 45 ق.م، بسبب تحريف وصاية يوليوس قيصر. انتهى أغسطس من إصلاح التقويم اليولياني في مارس 4 م، والمراسلات بين التقويم اليولياني السابق والتقويم الذي لوحظ في روما غير مؤكدة قبل عام 8 ق.م. (Blackburn & Holford-Strevens 2003: 670–1)|group="ملحوظة"}} تُعد مكانته كمؤسس [[عهد الزعامة]] إرثًا دائمًا لإحدى أكثر القادة فاعلية وإثارة للجدل في تاريخ البشرية.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.britannica.com/biography/Augustus-Roman-emperor|عنوان=Augustus {{!}} Biography, Accomplishments, Full Name, & Facts|عمل=Encyclopædia Britannica|تاريخ الوصول=2018-03-06|لغة=en| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190402233823/https://www.britannica.com/biography/Augustus-Roman-emperor | تاريخ أرشيف = 2 أبريل 2019 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.history.com/topics/ancient-history/emperor-augustus|عنوان=Augustus - Ancient History - HISTORY.com|موقع=HISTORY.com|تاريخ الوصول=2018-03-06| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190902014624/https://history.com/topics/ancient-history/emperor-augustus | تاريخ أرشيف = 2 سبتمبر 2019 }}</ref> بدأ عهد أغسطس حقبة من السلام النسبي والمعروفة باسم [[باكس رومانا]]، حيث فيها كان العالم الروماني خاليًا إلى حد كبير من الصراع على نطاق واسع لأكثر من قرنين من الزمان، وذلك على الرغم من الحروب المستمرة للتوسع الإمبراطوري على حدود الإمبراطورية والحرب الأهلية التي دامت عامًا والمعروفة باسم «[[عام الأباطرة الأربعة]]» على الخلافة الإمبراطورية.

ولد '''غايوس أوكتافيوس ثورينوس''' من أحد فروع [[إكوايتس|الإكوايتس]] الثرية والقديمة وهي [[أوكتافيا (عائلة)|عائلة أوكتافيا]] من طبقة [[دهماء|الدهماء]] (العامة). و[[اغتيال يوليوس قيصر|اُغتيل]] عمه الأكبر [[يوليوس قيصر]] في 44 ق.م، وسمي أوكتافيوس في وصية يوليوس قيصر والذي [[التبني في روما|تبناه]] الأخير وجعله وريثه. قام أغسطس مع [[مارك أنطوني]] و[[ماركوس أميليوس ليبيدوس (عضو في الحكم الثلاثي)|ماركوس ليبيدوس]] بتأسيس [[الحكم الثلاثي الثاني|الحكومة الثلاثية الثانية]] لهزيمة قتلة يوليوس قيصر. بعد فوزهم في [[معركة فيليبي]]، قسّم الحكام الثلاثة [[الجمهورية الرومانية]] فيما بينهم وحكموا [[ديكتاتورية عسكرية|كديكتاتوريين عسكريين]]. وفي نهاية المطاف تمزق الحكم الثلاثي بسبب الطموحات المتنافسة من أعضائه. حيث طُرد ماركوس ليبيدوس إلى المنفى وتم تجريده من منصبه، وانتحر مارك أنطوني بعد هزيمته في [[معركة أكتيوم]] ضد أغسطس في 31 ق.م.

بعد زوال الحكم الثلاثي الثاني، أعاد أغسطس الواجهة الخارجية للجمهورية الحرة، ولكن مع السلطة الحكومية المخولة في [[مجلس الشيوخ الروماني]]، و[[حاكم روماني|القضاة التنفيذيين]]، و[[مجالس رومانية|المجالس التشريعية]]. ولكنه في الواقع احتفظ بسلطته الاستبدادية على الجمهورية كديكتاتور عسكري. بموجب القانون، كان لأغسطس مجموعة من الصلاحيات الممنوحة له مدى الحياة من قبل مجلس الشيوخ، بما في ذلك [[رئيس الأركان|القيادة العسكرية العليا]]، وتلك الخاصة [[أطربون|بالمحكمة]] و[[رقيب روماني|الرقابة]]. استغرق الأمر عدة سنوات من أغسطس لتطوير إطار يمكن من خلاله إقامة دولة جمهورية رسمية تحت حكمه الوحيد. رفض أغسطس الألقاب الملكية، وبدلاً من ذلك أطلق على نفسه اسم ''[[برينسيبيس]] سيفيتوس'' («المواطن الأول في الدولة»). أصبح [[دستور الإمبراطورية الرومانية|الإطار الدستوري]] الناتج معروفًا [[عهد الزعامة|بالزعامة]]، وبذلك بدأت [[تاريخ الامبراطورية الرومانية|المرحلة الأولى من الإمبراطورية الرومانية]].

قام أغسطس بتوسيع الإمبراطورية بشكل كبير، وقام بضم [[مصر (مقاطعة رومانية)|مصر]]، و[[دالماتيا (مقاطعة رومانية)|دلماسية]]، و[[بانونيا (مقاطعة رومانية)|بانونيا]]، و[[نوريكوم]]، و[[رائيتيا]]، وقام بتوسيع سيطرته في [[مقاطعة أفريكا|إفريقية]]، واستكمل غزو [[هسبانيا]]، لكن عاني من [[معركة غابة تويتوبورغ|نكسه كبيرة]] في [[جرمانية|جرمانيا]]. خارج الحدود، قام أغسطس بتأمين الإمبراطورية بمنطقة عازلة من [[دولة عميلة|الدول العميلة]] وعقد السلام مع [[الإمبراطورية الفرثية]] من خلال الدبلوماسية. قام بإصلاح نظام الضرائب الروماني، وطور [[طرق رومانية|شبكات الطرق المتقدمة]] مع [[كورسيوس بابليكوس|نظام بريد رسمي]]، وأنشأ جيشًا دائمًا و[[الحرس البريتوري]] و[[خورتس يوربوين|الشرطة الرسمية]] و[[فيجليز|خدمات مكافحة النيران]] في روما، وأعاد بناء معظم المدينة خلال فترة حكمه. تُوفي أغسطس في عام 14 م عن عمر يناهز 75 عامًا، ومن المحتمل أنه توفي لأسباب طبيعية، رغم أنه كانت هناك شائعات غير مؤكدة بأن زوجته ليفيا قد سممته. وقد خلفه ابنه بالتبني كإمبراطور (والذي كان أيضاً ربيبه وصهره سابقًا) ''[[تيبيريوس]]''.

== الاسم والأصل والنسل ==

=== الاسم ===
نتيجة [[اصطلاحات التسمية الرومانية|للعادات الرومانية]] والمجتمع والتفضيل الشخصي، كان أغسطس ({{IPAc-en|ɔː|ˈ|ɡ|ʌ|s|t|ə|s|,_|ə|ˈ|ɡ|ʌ|s|-}}; {{أصد-لاتيني|awˈɡʊstʊs|classical}}) معروفًا بالعديد من الأسماء طوال حياته:

* '''غايوس أوكتافيوس ثورينوس''' '''{{لات|Gaius Octavius Thurinus}}''': [[اسم شخصي (صفة)|اسمه عند]] ولادته، من [[غايوس أوكتافيوس (قنصل)|والده البيولوجي]]. كان «غايوس» اسمه الأول، و«أوكتافيوس» كان [[اسم العائلة|اسم عائلته]]، و«ثورينوس» كان [[سمة (الرومان)|لقبه]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Luke|الأول=Trevor|سنة=2015|عنوان=Cultivating the memory of Octavius Thurinus|صحيفة=Journal of Ancient History|المجلد=3|العدد=2|صفحات=242–266|doi=10.1515/jah-2015-0012}}</ref><ref name="history.com">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.history.com/topics/ancient-history/emperor-augustus|عنوان=Augustus - Ancient History - HISTORY.com|موقع=HISTORY.com|تاريخ الوصول=2018-03-28| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190902014624/https://history.com/topics/ancient-history/emperor-augustus | تاريخ أرشيف = 2 سبتمبر 2019 }}</ref> لاحقًا، في وقت لاحق، استخدم منافسه [[مارك أنطوني]] اسم «ثورينوس» كإهانة، أجابه أغسطس متفاجئًا «هل يُظن أن استخدام اسمي القديم إهانة!».<ref>{{استشهاد ويب|مسار= http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#5|عنوان=Suetonius • Life of Augustus |موقع=penelope.uchicago.edu |لغة=en|تاريخ الوصول=2018-03-04|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200520031037/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#5/|تاريخ أرشيف=2020-05-20}}</ref><ref name="Goldsworthy">{{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/?id=3t8hBAAAQBAJ&printsec=frontcover&dq=augustus+biography+Thurinus+name#v=onepage|عنوان=Augustus: First Emperor of Rome|الأخير=Goldsworthy|الأول=Adrian|تاريخ=2014-08-28|ناشر=Yale University Press|isbn=9780300210071|لغة=en|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200519010326/https://books.google.com/books?id=3t8hBAAAQBAJ&printsec=frontcover&dq=augustus+biography+Thurinus+name&hl=de#v=onepage|تاريخ أرشيف=2020-01-23}}</ref>
* '''غايوس يوليوس قيصر أوكتافيانوس''' {{لات|Gaius Julius Caesar}}: بعد أن تبناه يوليوس قيصر، أخذ اسم قيصر وفقاً [[التبني في روما|لمعايير تسمية التبني الرومانية]].<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.ancient.eu/augustus/|عنوان=Augustus|عمل=Ancient History Encyclopedia|تاريخ الوصول=2018-03-28| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180904142714/https://www.ancient.eu/augustus/ | تاريخ أرشيف = 04 سبتمبر 2018 }}</ref> وبينما أسقط كل الإشارات إلى [[أوكتافيا (عائلة)|عائلته أوكتافيا]]، أضاف الناس بالعامية '''أوكتافيانوس''' إلى اسمه القانوني، إما للتمييز بينه وبين والده بالتبني أو لتسليط الضوء على أصوله الأكثر تواضعًا. المؤرخون الحديثون يشيرون إليه مستخدمين الكلمة «أوكتافيوس» ({{IPAc-en|ɒ|k|ˈ|t|eɪ|v|i|ə|n}}) بين عام 44 ق.م وعام 27 ق.م.<ref>Jo-Ann Shelton, ''As the Romans Did'' (Oxford University Press, 1998), 58.</ref>
* '''غايوس يوليوس قيصر ديفي فيليوس''' {{لات|Gaius Julius Caesar Divi Filius}}: بعد عامين من تبنيه، قام أغسطس بتأسيس [[معبد قيصر]] بالإضافة إلى إضافة لقب [[ديفي فيلوس]] (تُترجم «ابن الإله») لاسمه في محاولة لتقوية علاقاته السياسية مع جنود القيصر السابقين، وذلك بعد [[عبادة الأباطرة الرومان|تأليه]] قيصر.<ref name="ReferenceA">Pliny the Elder, ''Naturalis Historia'', 2.93–94</ref>
* '''إيمبرتور قيصر ديفي فيلوس''': من عام 38 ق.م، استبدل أغسطس [[برينميون|البرينميون]] «غايوس» و[[اصطلاحات التسمية الرومانية|النومين]] «يوليوس» بلقب «إمبراتور»، وهو العنوان الذي أثنى فيه الجنود على قائدهم بعد النجاح العسكري. كان اسمه يُترجم تقريباً باسم «القائد قيصر، ابن الإله».
* '''إمبراتور قيصر ديفي فيلوس أغسطس''' {{لات|Imperator Caesar Divi Filius Augustus}}: بعد هزيمة مارك أنطوني و[[كليوباترا]] في 31 ق.م، وبسبب إصراره جزئياً، منحه مجلس الشيوخ الروماني الاسم الإضافي «أغسطس».<ref name="history.com"/> الذي أضافه إلى أسمائه السابقة بعد ذلك.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Longman pronunciation dictionary|الأخير=Wells|الأول=John C.|ناشر=Longman|سنة=1990|isbn=0-582-05383-8|مكان=Harlow, England}} entry "Augustus"</ref> يستخدم المؤرخون هذا الاسم للإشارة إليه من عام 27 ق.م حتى وفاته في 14 م.<ref>{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.vox.com/world/2018/6/19/17469176/roman-empire-maps-history-explained|عنوان=40 maps that explain the Roman Empire|عمل=Vox|تاريخ الوصول=2018-03-28| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180329054214/https://www.vox.com/2014/8/19/5942585/40-maps-that-explain-the-roman-empire | تاريخ أرشيف = 29 مارس 2018 }}</ref>

=== الأصل ===
{{Ahnentafel-compact5
|collapsed = yes | align = center
|boxstyle_1=background-color: #fcc;
|boxstyle_2=background-color: #fb9;
|boxstyle_3=background-color: #ffc;
|boxstyle_4=background-color: #bfc;
|boxstyle_5=background-color: #9fe;
|1= 1. '''أغسطس '''
|2= 2. [[غايوس أوكتافيوس (قنصل)|غايوس أوكتافيوس الرابع]]<ref>Goldsworthy (2014), 512, 514-515.</ref>
|3= 3. [[آتيا بالبا كيسونيا]]<ref>Goldsworthy (2014), 515.</ref>
|4= 4. غايوس أوكتافيوس الثالث
|6= 6. [[ماركوس أتيوس|ماركوس أتيوس بالبوس]]<ref>Goldsworthy (2014), 512, 515.</ref>
|7= 7. [[جوليا الصغرى (أخت قيصر)|جوليا الصغري]]
|8= 8. [[غايوس أوكتافيوس (أطربون 216 ق.م)|غايوس أوكتافيوس الثاني]]
|12= 12. ماركوس أتيوس بالبوس
|13= 13. [[بومبيا (أخت بومبيوس سترابو)|بومبيا]]
|14= 14. [[غايوس يوليوس قيصر (بروقنصل)|غايوس يوليوس قيصر الثالث]]
|15= 15. [[أوريليا كوتا]]
|16= 16. غايوس أوكتافيوس الأول
|26= 26. سكستوس بومبيوس
|27= 27. ليسوليا
|28= 28. [[غايوس يوليوس قيصر|غايوس يوليوس قيصر الثاني]]
|29= 29. مارسيا
|30= 30. [[لوسيوس أوريليوس كوتا (قنصل 119 ق.م)|لوسيوس أوريليوس كوتا]]
|31= 31. ريوتليا
}}

=== النسل ===
كان الطفل البيولوجي الوحيد (غير المتبنى) لأغسطس هي ابنته.
{{قائمة شجرية}}
* [[ملف:Simple gold crown.svg|15px]] '''أغسطس'''
** {{قائمة شجرية/فرع أخير}} [[جوليا الكبرى|جوليا (جوليا الكبرى)]](39&nbsp;ق.م&nbsp;– م 14)
*** [[غايوس قيصر|غايوس يوليوس قيصر]] (20&nbsp;ق.م&nbsp;– م 4)، لا نسب
*** [[جوليا الصغرى|فيبسانيا جوليا (جوليا الصغرى)]] (19&nbsp;ق.م&nbsp;– م 28)
**** [[إيميليا ليبيدا (خطيبة كلوديوس)]] (4&nbsp;ق.م&nbsp;– م 53)
***** [[ماركوس جونيوس سيلانوس (قنصل عام 46)|ماركوس جونيوس سيلينوس توركاتوس]] (14&nbsp;– 54)
****** {{قائمة شجرية/فرع أخير}}[[لوسيوس جونيوس سيلينوس توركاتوس]] الأصغر (50–66)، توفي صغيرًا
***** [[جونيا كالفينا]] (15–79)، لا نسب
***** [[ديسيموس جونيوس سيلانوس توركاتوس]] (توفي في 64)، لا نسب
***** [[لوسيوس جونيوس سيلينوس توركاتوس]] الأكبر (توفي في 49)، لا نسب
***** {{قائمة شجرية/فرع أخير}}[[جونيا ليبيدا]] (حوالي 18–65)، نسب غير معروف
**** {{قائمة شجرية/فرع أخير}} ابن غير شرعي من قبل ديسيموس جونيوس سيلينوس (توفي 8 م)، أمر أن يُنزع من الحماية من قبل أغسطس
*** [[لوسيوس قيصر|لوسيوس يوليوس قيصر]] (17&nbsp;ق.م&nbsp;– م 2)، لا نسب
*** [[أغريبينا الكبرى]] (14&nbsp;ق.م&nbsp;– م 33)
**** [[نيرو يوليوس قيصر|نيرو يوليوس قيصر جيرمانيكوس]] (6–30)، لا نسب
**** [[دروسوس قيصر|دروس يوليوس قيصر جرمانيكوس]] (7–33)، لا نسب
**** غايوس يوليوس قيصر جرمنيكس ماجيور (توفي قبل 12 م)<ref>{{CIL|06|00889}}</ref>
**** [[ملف:Simple gold crown.svg|15px]] [[كاليغولا]] (12–41)
***** {{قائمة شجرية/فرع أخير}}[[جوليا دروسيلا (إبنة كاليغولا)|جوليا دروسيلا]] (39–41)، توفيت صغيرة
**** [[أغريبينا الصغرى|جوليا أغريبينا (أغريبينا الصغرى)]] (15–59)
***** {{قائمة شجرية/فرع أخير}}[[ملف:Simple gold crown.svg|15px]] [[نيرون]] (37–68)
****** {{قائمة شجرية/فرع أخير}}[[كلوديا أوغستا]] (يناير 63&nbsp;– أبريل 63)، توفيت صغيرة
**** [[جوليا دروسيلا]] (16–38)، لا نسب
**** [[جوليا ليفيلا]] (18–42)، لا نسب
**** تيبريوس يوليوس قيصر (غير معروف)، ربما ولد قبل [[نيرو يوليوس قيصر]]، بين [[دروسوس قيصر]] و[[كاليغولا]] أو بين [[كاليغولا]] و[[أغريبينا الصغرى]]<ref>{{CIL|06|00888}}</ref>
**** {{قائمة شجرية/فرع أخير}}ابن (غير معروف)، يشار إليه بـ ''إنيانوس''<ref>{{CIL|06|00890}}</ref>
*** [[أغريبا بوستوموس|ماركوس يوليوس قيصر أغريبا بوستوموس]] (12&nbsp;ق.م&nbsp;– م 14)، لا نسب
*** {{قائمة شجرية/فرع أخير}} تيبيرليوس (ولد وتوفي فورًا في 11&nbsp;ق.م)، ابن [[تيبيريوس]]
{{قائمة شجرية/نهاية}}

== بدايات حياته ==
{{مفصلة|بدايات حياة أغسطس}}

[[ملف:MANA - Büste Octavian.jpg|تصغير|upright=0.8|يمين|تمثال لـ أوكتافيوس الشاب ([[المتحف الأثري الوطني في أكويليا]])]]
في حين أن أسرته كانت من بلدة [[فليتري]]، على بعد حوالي 40 كم (25 ميلًا) من روما، ولد أغسطس في مدينة روما في 23 سبتمبر 63 ق.م.<ref>{{Harvard citation|Suetonius|2013|loc = §5, footnote a}} [[التقويم الروماني]].</ref> في أوكس هيد، وهي إقطاعة صغيرة في [[هضبة بالاتين]]، بالقرب من [[منتدى روماني|المنتدى الروماني]]. سمي بـ'''غايوس أوكتافيوس ثورينوس'''، حيث رُجِح أن إسمه الثالث ربما كان يحتفي بذكرى انتصار والده على ثورة مجموعة من [[العبودية في روما القديمة|العبيد]] المتمردين في [[ثيراي]].<ref>Suetonius, ''Augustus'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#7 7] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031038/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#7/|date=2020-05-20}}</ref><ref>[http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#5 5–6 on-line text]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031037/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#5/|date=2020-05-20}}</ref> كتب سويتونيوس: «هناك العديد من المؤشرات التي تدلّ على أن عائلة أكتوفيان كانت مميزة في الأيام القديمة في فليتري، فلم يقتصر تميزهم على وجود شارع على اسم عائلة أكتوفيان في الجزء الأكثر ترددًا من المدينة منذ فترة طويلة، بل قام كذلك أحد الأكتوفيانيين بتكريس مذبح لهم هناك. كان هذا الرجل قائدًا في حرب مع مدينة مجاورة...».<ref>Suetonius, "The Life of Augustus," 1 (J. C. Rolfe, Translator).</ref>

نظرًا لطبيعة روما المزدحمة في ذلك الوقت، تم ترحيل أوكتافيوس إلى قرية والده في فليتري ليتم تربيته. يَذكر أوكتافيوس عائلة [[إكوايتس|الإكوايتس]] لأبيه لفترة وجيزة في مذكراته. حيث كان أبو جدّه [[غايوس أوكتافيوس (أطربون 216 ق.م)|غايوس أوكتافيوس]] [[أطربون عسكري|أطربونًا عسكريًا]] في [[صقلية]] خلال [[الحرب البونيقية الثانية]]. وخدم جده في العديد من المكاتب السياسية المحلية. وكان والده، الذي يدعى أيضًا [[غايوس أوكتافيوس (قنصل)|غايوس أوكتافيوس]]، [[حاكم ولاية روماني|حاكمًا]] [[مقدونيا (مستعمرة رومانية)|لمقدونيا]]. وكانت والدته، [[آتيا بالبا كيسونيا|آتيا]]، ابنة أخي يوليوس قيصر.{{#tag:ref|Suetonius, ''Augustus'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#1 1–4]}}<ref name="rowell 14">Rowell (1962), 14.</ref>

في عام 59 ق.م، توفي والده وكان عمره يبلغ حينها أربع سنوات.<ref name="chisholm 23">Chisholm (1981), 23.</ref> تزوجت والدته من محافظ سابق لسوريا، [[لوسيوس مارسيوس فيليبوس (قنصل 56 ق.م)|لوسيوس مارسيوس فيليبوس]].<ref>Suetonius, ''Augustus'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#4 4–8]؛ [[نقولا الدمشقي]], ''[http://www.csun.edu/~hcfll004/nicolaus.html Augustus]'' 3. {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070714144802/http://www.csun.edu/~hcfll004/nicolaus.html |date=14 يوليو 2007 }}</ref> وادعى لوسيوس مارسيوس فيليبوس أنه ينتسب إلى [[الإسكندر الأكبر]]، وتم انتخابه [[قنصل (روما القديمة)|قنصلًا]] في 56 ق.م. لكن لم يكن لدى فيليبوس اهتمام كبير بالشاب أوكتافيوس الصغير. ولهذا السبب، ترعرع أوكتافيوس مع جدته، [[جوليا الصغرى (أخت قيصر)|جوليا]]، أخت يوليوس قيصر.

توفيت جدته جوليا في 52 أو 51 ق.م، وألقى أوكتافيوس خطبة الجنازة.<ref>Suetonius, ''Augustus'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#8 8.1]؛ [[كينتيليان]]، [http://www.thelatinlibrary.com/quintilian/quintilian.institutio12.shtml#6 12.6.1]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180225070928/http://thelatinlibrary.com/quintilian/quintilian.institutio12.shtml |date=25 فبراير 2018}}</ref> ومن هذه النقطة، أخذت والدته وزوجها دورًا أكثر نشاطًا في تربيته، ارتدى أغسطس رداء [[توجة|التوجة]] بعد أربع سنوات،<ref name=Suet8.1>Suetonius, ''Augustus'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#8 8.1] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031039/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#8/|date=2020-05-20}}</ref> وانتُخب في [[هيئة الأحبار]] في 47 ق.م.<ref>Nicolaus of Damascus, [http://www.csun.edu/~hcfll004/nicolaus.html ''Augustus''] 4. {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070714144802/http://www.csun.edu/~hcfll004/nicolaus.html |date=14 يوليو 2007 }}</ref><ref name="rowell 16">Rowell (1962), 16.</ref> وفي العام التالي، عُيِّن في [[الألعاب الأولمبية القديمة|الألعاب اليونانية]] التي أقيمت تكريمًا [[معبد فينوس جينيتيكس|لمعبد فينوس جينيتيكس]]، الذي بناه يوليوس قيصر.<ref name="rowell 16" /> ووفقًا [[نقولا الدمشقي|لنقولا الدمشقي]]، كان أوكتافيوس يرغب في الانضمام إلى طاقم قيصر لحملته في [[مقاطعة أفريكا|إفريقيا]]، لكنه ترك الأمر عندما احتجت أمه.<ref>Nicolaus of Damascus, ''[http://www.csun.edu/~hcfll004/nicolaus.html Augustus]'' 6. {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20070714144802/http://www.csun.edu/~hcfll004/nicolaus.html |date=14 يوليو 2007 }}</ref> وفي عام 46 ق.م، وافقت أمه على انضمامه إلى قيصر في [[هسبانيا]]، حيث كان يخطط لقتال قوات [[بومبيوس الكبير|بومبيوس]]، العدو الراحل لقيصر، لكن أوكتافيوس أصيب بالمرض ولم يتمكن من السفر.

حالما تعافى أغسطس، سرعان ما أبحر إلى الجبهة، لكن [[حطام سفينة|تحطمت سفينته]]. ووصل أغسطس إلي الشاطئ مع ما بقي من المرافقين، حيث قام يعبَورَ الأراضي المعادية إلى مخيم قيصر، مما أثار إعجاب عم أمه قيصر.<ref name=Suet8.1 /> ذكر [[فيليوس باتركولوس]] أنه بعد هذا الموقف، سمح قيصر لأوكتافيوس أن يشاركه عربة التنقل الخاصة به.<ref>Velleius Paterculus [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Velleius_Paterculus/2C*.html#59.3 2.59.3]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031039/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Velleius_Paterculus/2C*.html#59.3/|date=2020-05-20}}</ref> وقام قيصر بعد عودته إلى روما، بإيداع وصية جديدة مع [[عذارى فستال]]، حيث عَين أوكتافيوس الحبر الأول.<ref name="مولد تلقائيا2">Suetonius, ''Julius'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Julius*.html#83 83]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031040/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Julius*.html#83/|date=2020-05-20}}</ref>

== الصعود للسلطة ==
{{روما القديمة وسقوط الجمهورية}}
=== وريث قيصر ===
[[ملف:Jean-Léon Gérôme - The Death of Caesar - Walters 37884.jpg|تصغير|upright=1.35|يمين|[[موت قيصر (لوحة)|موت قيصر]]، بواسطة [[جان ليون جيروم]] (1867). في 15 مارس 44&nbsp;ق.م، أب أوكتافيوس بالتبني يوليوس قيصر أغتيل في مؤامرة بقيادة [[بروتس|ماركوس يونيوس بروتس]] و[[غايوس كاسيوس لونغينوس]]. [[متحف والترز]]، [[بالتيمور]].]]

كان أوكتافيوس يدرس ويخضع للتدريب العسكري في [[أبولونيا (إيليريا)|أبولونيا]]، [[إيليريا]]، عندما [[اغتيال يوليوس قيصر|قُتل يوليوس قيصر]] في [[إديس مارس]] (15 مارس) 44 ق.م. رفض أغسطس نصيحة بعض ضباط الجيش في الالتجاء مع القوات في مقدونيا وأبحر إلى [[إيطاليا الرومانية|إيطاليا]] للتأكد مما إذا كان لديه أي حقوق سياسية أو أمنية مُحتملة.<ref name="eck 9">Eck (2003), 9.</ref> لم يكن لدى قيصر أطفال شرعيون يعيشون بموجب القانون الروماني،{{#tag:ref|إبنته [[جوليا (ابنة قيصر)|جوليا]] توفيت في 54 ق.م. إبنه [[بطليموس الخامس عشر (قيصرون)|قيصرون]] من كليوباترا لم يُعترف به وفقًا للقانون الروماني ولم يُذكر في وصيته.<ref name=Suetonius_Julius />|group="ملحوظة"}} ولهذا قام [[التبني في روما|بتبني]] أوكتافيوس، نجل ابن أخته، جاعله الوريث الأساسي.<ref name="rowell 15">Rowell (1962), 15.</ref> اتهم مارك أنطوني في وقت لاحق أن أوكتافيان حصل على تبنيه من قبل قيصر من خلال تفضيلات جنسية، لكن [[سويتونيوس]] وصف إتهام أنطوني بأنه [[تشهير|تشهير سياسي]].<ref>[[القياصرة الاثنى العشر]], ''Augustus'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#68 68], [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#71 71]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031040/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#68/|date=2020-05-20}}</ref> بعد نزوله بلوبيا بالقرب من [[برينديزي]]، عرف أوكتافيوس وصية قيصر، وعندها قرّر أن يصبح وريث قيصر السياسي ووريثًا لثلثي إدارته.<ref name="rowell 16" /><ref name="eck 9" /><ref>[[أبيان]]، ''Civil Wars'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Appian/Civil_Wars/3*.html#9 3.9–11]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031040/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Appian/Civil_Wars/3*.html#9/|date=2020-05-20}}</ref>

عند تبنيه، حصل أوكتافيوس على اسم عم أمه غايوس يوليوس قيصر. عادة ما يحتفظ المواطنون الرومانيون المُتبنون لعائلة جديدة [[اصطلاحات التسمية الرومانية|باسمهم القديم]] في موقع الاسم الثالث (على سبيل المثال، أوكتافينوس لشخص كان أوكتافيوس، إميليانوس لأحد الذين كانوا أميليوس، إلخ). ومع ذلك، على الرغم من أن بعض معاصريه فعلوا ذلك،<ref>E.g., {{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=Cicero|عنوان=Letters to Atticus|ناشر=Perseus Digital Library|صفحات=16:14|مسار= http://data.perseus.org/citations/urn:cts:latinLit:phi0474.phi057.perseus-lat1:16.14|تاريخ الوصول=8 ديسمبر 2015|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191224025904/http://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=urn:cts:latinLit:phi0474.phi057.perseus-lat1:16.14|تاريخ أرشيف=2019-12-08}}</ref> لا يوجد أي دليل على أن أوكتافيوس قد استخدم بنفسه رسميًا اسم أوكتافينوس، لأنه كان سيجعل أصوله المتواضعة واضحة جدًا.<ref>Mackay (2004), 160.</ref><ref name="eck 10" /><ref>Southern, ''Augustus'' pp. 20–21</ref> يستخدم المؤرخون عادًة الأسم أوكتافيان في إشارتهم إلى قيصر الجديد ما بين تبنيه وأخذه اسم أغسطس في 27 ق.م من أجل تجنب الخلط بين الدكتاتور الميت يوليوس قيصر ووريثه.<ref>Southern, ''Augustus'' pp. 21</ref>

لم يستطع أوكتافيان الاعتماد على أمواله المحدودة لتحقيق النجاح في الدخول إلى الرتب العُليا للتسلسل السياسي الروماني.<ref name="eck 9 10">Eck (2003), 9–10.</ref> وبعد الترحيب الحار من قبل جنود قيصر في برينديزي،<ref name="rowell 19" /> طالب أوكتافيان بجزء من الأموال التي خصصها قيصر للحرب القائمة ضد [[الإمبراطورية الفرثية]] في الشرق الأوسط.<ref name="eck 9 10" /> وقد بلغ هذا المبلغ 700 مليون [[سيسترتيوس]] مخزَّنة في برينديزي، وهي نقطة الانطلاق في إيطاليا للعمليات العسكرية في الشرق.<ref name="rowell 18">Rowell (1962), 18.</ref>

لم يُتخذ أي إجراء ضد أوكتافيان بعد تحقيق أجراه مجلس الشيوخ لاحقًا حول اختفاء الأموال العامة، وذلك لإستخدامه تلك الأموال لتجميع القوات ضد عدو مجلس الشيوخ اللدود مارك أنطوني.<ref name="rowell 19">Rowell (1962), 19.</ref> قام أوكتافيان بخطوة جريئة أخرى في عام 44 ق.م عندما قام وبدون إذن رسمي، بتخصيص الجزية السنوية التي أُرسلت من إقليم [[شرق أدنى|الشرق الأدنى]] إلى إيطاليا.<ref name="eck 10">Eck (2003), 10.</ref><ref name="ccaa 18">Eder (2005), 18.</ref>

بدأ أوكتافيان تعزيز قواته الشخصية مع [[فيلق روماني|فيلق قيصر]] المخضرم ومع القوات المخصصة للحرب الفرثية، وجمع الدعم من خلال التأكيد على وضعه كوريث لقيصر.<ref name="eck 9" /><ref>[[أبيان]]، ''Civil Wars'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Appian/Civil_Wars/3*.html#11 3.11–12]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031041/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Appian/Civil_Wars/3*.html#11/|date=2020-05-20}}</ref> وفي مسيره إلى روما عبر إيطاليا، اجتذب حضور أوكتافيان والتمويل المكتسب حديثًا الكثيرين، مما مكنه من الفوز بقلوب قدامى محاربي قيصر السابقين المتمركزين في [[كامبانيا]].<ref name="eck 10" /> بحلول شهر يونيو، استطاع أغسطس تجميع جيش قوامه ثلاثة آلاف من المحاربين القدامى المخلصين، دافعًا لكل منهم راتبًا قدره 500 [[ديناريوس]].<ref name="chisholm 24">Chisholm (1981), 24.</ref><ref name="chisholm 27">Chisholm (1981), 27.</ref><ref name="rowell 20">Rowell (1962), 20.</ref>

=== التوتر المتزايد ===
عندما وصل أوكتافيان إلى روما في 6 مايو 44 ق.م،<ref name="eck 10" /> وجد القنصل مارك أنطوني وهو زميل قيصر السابق في هُدنة غير مستقرة مع قتلة قيصر. وقد مُنِحوا عفواً عاماً في 17 مارس، لكن أنطوني نجح في طرد معظمهم من روما.<ref name="eck 10" /> كان هذا بسبب تأبين أنطوني الالتهابي المُلقي في جنازة قيصر، والذي سببت تصاعد الرأي العام ضد القتلة.<ref name="eck 10" />

كان مارك أنطوني يحشد الدعم السياسي، لكن كان يزال لدى أوكتافيان فرصة لمنافسته بوصفه العضو القيادي في الفصيل الذي يدعم قيصر. لقد فقد مارك أنطوني دعم العديد من الرومان وأنصار قيصر عندما عارض في البداية حركة رفع قيصر إلى منزلة إلهية.<ref name="eck 11">Eck (2003), 11.</ref> فشل أوكتافيان في إقناع أنطوني بالتخلي عن أموال قيصر له. لكن في خلال الصيف، تمكن أوكتافيان من كسب الدعم من المتعاطفين مع القيصر، ومع ذلك، هناك منهم من رأى الوريث الأصغر أقلّ شرّاً وطمعوا في التلاعب به، أو أنه يمكن تحمله أثناء جهودهم للتخلص من أنطوني.<ref>Syme (1939), 114–120.</ref>

بدأ أوكتافيان بالتعاضد مع [[أوبتيميتس|الأوبتيميتس]]، الأعداء السابقين لقيصر. وفي شهر سبتمبر، بدأ خطيب الأوبتيميتس [[شيشرون|ماركوس توليوس سيسيرو]] في مهاجمة أنطوني في [[الفيليبيات|سلسلة من الخطابات]] التي تصوره على أنه تهديد للنظام الجمهوري.<ref name="chisholm 26">Chisholm (1981), 26.</ref><ref name="rowell 30">Rowell (1962), 30.</ref> ومع تحول الرأي في روما ضده وسنته الأخيرة كقنصل والتي شارفت على نهايتها، حاول أنطوني تمرير قوانين من شأنها أن تمنحه السيطرة على [[غاليا كيسالبينا]]، التي عُينت جزءًا من مقاطعته، وذلك على حساب [[دسيموس جونيوس بروتوس ألبينوس]]، آحد قتلة قيصر.<ref name="eck 11 12">Eck (2003), 11–12.</ref><ref name="rowell 21">Rowell (1962), 21.</ref>

في غضون ذلك، بنى أوكتافيان جيشًا خاصًا في إيطاليا من خلال توظيف قدامى المحاربين القيصريين، وفي 28 نوفمبر، سيطر على كتيبتين تابعتين لأنطوني واعادًا إياهم بالمكسب النقدي.<ref>Syme (1939), 123–126.</ref><ref name="eck 12">Eck (2003), 12.</ref><ref name="rowell 23">Rowell (1962), 23.</ref> في مواجهة قوة أوكتافيان الكبيرة والقوية، رأى أنطوني خطر البقاء في روما، وطلب العون من [[مجلس الشيوخ الروماني|مجلس الشيوخ]]، وقام بالهرب إلى [[غاليا كيسالبينا]]، والتي كان من المقرر تسليمه إياها في 1 يناير.<ref name="rowell 23" />

=== الصراع الأول مع أنطوني ===

رفض [[دسيموس جونيوس بروتوس ألبينوس|ديسيموس بروتوس]] التخلي عن [[غاليا كيسالبينا]]، لذلك حاصره أنطوني في [[مودينا|موتينا]].<ref name="rowell, 24">Rowell (1962), 24.</ref> رفض أنطوني القرارات التي أصدرها مجلس الشيوخ لوقف العنف، حيث لم يكن لدى مجلس الشيوخ جيش خاص به لتحديه. وقد أتاح ذلك فرصة لأوكتافيان، والذي كان معروفا بالفعل أنه يملك قوات مسلحة.<ref name="eck 12" /> دافع [[شيشرون]] أيضاً عن أوكتافيان ضد تشهير أنطوني حول افتقار أوكتافيان للنسب النبيل وتقليد اسم يوليوس قيصر، قائلاً «ليس لدينا أي مثال أكثر تألقاً عن التقوى التقليدية بين شبابنا».<ref name="chisholm 29">Chisholm (1981), 29.</ref>

بناء على دعوة من شيشرون، نصب مجلس الشيوخ أوكتافيان سيناتورًا في 1 يناير عام 43 ق.م، ومُنح سلطة التصويت إلى جانب القناصل السابقين.<ref name="eck 12" /><ref name="rowell 23" /> بالإضافة إلى ذلك، مُنِح أوكتافيان سلطة [[حاكم روماني بديل|بريبريتور]] [[إمبريوم]] (سلطة القيادة) والتي جعلت قيادته للجنود شرعية، وقام مجلس الشيوخ بإرساله مع [[أولوس هيرتيوس|هيرتيوس]] و[[غايوس فايبوس بانسا كايترونياس|بانسا]]<ref>(القناصل عام 43 ق.م)</ref> لتخفيف الحصار.<ref name="eck 12" /><ref>Syme (1939), 167.</ref> هُزمت قوات أنطوني في معركتي [[معركة فورم غالورم|فورم غالورم]] و[[معركة موتينا|موتينا]] في أبريل عام 43 ق.م، وأجبر أنطوني على التراجع إلى {{وإو|غاليا ناربوننسيس|Gallia Narbonensis}}. قُتل القنصلان في المعارك مما جعل أوكتافيان وحده القائد على جيشيهما.<ref>Syme (1939), 173–174</ref><ref>Scullard (1982), 157.</ref>

حصد مجلس الشيوخ العديد من الغنائم من ديسيموس بروتوس أكثر من أوكتافيان في هزيمة أنطوني، لذلك حاول المجلس إعطاء الأوامر للجيوش القنصلية للانضمام إلى ديسيموس بروتوس - ولكن أوكتافيان قرر عدم التعاون.<ref name="rowell 26 27">Rowell (1962), 26–27.</ref> وبدلًا من ذلك، بقي أوكتافيان في [[وادي بو]] ورفض المساعدة في أي هجوم آخر ضد أنطوني.<ref name="rowell 27">Rowell (1962), 27.</ref> في يوليو، دخلت روما قافلة من [[سينتوريون|السينتوريين]] بعث بها أوكتافيان وطالبت بأن يأخذ أوكتافيان منصب القنصلية الذي تركه هيرتيوس وبانسا شاغراً بعد وفاتهما.<ref name="chisholm 32 33">Chisholm (1981), 32–33.</ref>

كما طالب أوكتافيان بضرورة إلغاء القرار الذي اُعلن فيه أنطوني عدوًا عامًا للدولة.<ref name="rowell 27" /> عندما رفض المجلس هذا الطلب، توجه أوكتافيان إلى المدينة على رأس ثمان كتائب.<ref name="rowell 27" /> لم يواجه أوكتافيان أي معارضة عسكرية في روما، وتم انتخابه في 19 أغسطس 43 ق.م قنصلًا مقاسمةً مع قريبه {{وإو|كوينتس بيديوس|Quintus Pedius}} في منصب القنصل المشارك.<ref name="eck 14">Eck (2003), 14.</ref><ref name="rowell 28">Rowell (1962), 28.</ref> في هذه الأثناء، شكّل أنطوني تحالفًا مع قيادي قيصري آخر [[ماركوس أميليوس ليبيدوس (عضو في الحكم الثلاثي)|ماركوس أميليوس ليبيدوس]].<ref>Syme (1939), 176–186.</ref>

=== الحكم الثلاثي الثاني ===

==== منشور الحظر ====
[[ملف:Antony with Octavian aureus.jpg|تصغير|[[أوريوس]] رومانية تحمل صور [[مارك أنطوني]] (يساراً) وأوكتافيان (يميناً)، صدرت في 41 ق.م للاحتفال بتأسيس [[الحكم الثلاثي الثاني]] من قبل أوكتافيان، أنطوني و[[ماركوس أميليوس ليبيدوس (عضو في الحكم الثلاثي)|ماركوس ليبيدوس]] في 43 ق.م. كلا الجانبين يحمل النقش "III VIR R P C"، والذي يعني «واحد من ثلاثة رجال لتنظيم الجمهورية».<ref>{{استشهاد ويب|الأخير = Sear | الأول = David R | عنوان = Common Legend Abbreviations On Roman Coins | مسار = http://www.davidrsear.com/academy/roman_legends.html |تاريخ الوصول = 24 أغسطس 2007 | مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20070730185143/http://www.davidrsear.com/academy/roman_legends.html|تاريخ أرشيف= 30 يوليو 2007 |حالة المسار=live}}</ref>]]

في اجتماع قرب [[بولونيا (إيطاليا)|بولونيا]] في أكتوبر 43 ق.م، شكّل أوكتافيان وأنطوني وليبيدوس [[ديكتاتورية عسكرية|مجلسًا عسكريًا]] يُدعى [[الحكم الثلاثي الثاني]].<ref name="eck 15" /> هذا الاستنتاج الصريح للقوى الخاصة التي دامت خمس سنوات كان مدعومًا بالقانون الذي مُرر من قبل [[دهماء|البليبس]]، على عكس [[الحكم الثلاثي الأول]] غير الرسمي الذي شكله [[بومبيوس الكبير|بومبيوس]]، يوليوس قيصر، و[[ماركوس ليسينيوس كراسوس]].<ref name="eck 15">Eck (2003), 15.</ref><ref name="Scullard 1982 163">Scullard (1982), 163.</ref> ثم قام الحكام الثلاثة بتشكيل [[الحظر|منشور أعداء الدولة]] والذي تم فيه إدراج 300 عضو من أعضاء مجلس الشيوخ{{#tag:ref|يقدر [[أبيان]] أن 300 عضو من أعضاء مجلس الشيوخ حظروا؛ في حين أن [[تيتوس ليفيوس|ليفيوس]] المعاصر في وقت سابق أكد أن 130 فقط من أعضاء مجلس الشيوخ قد تم حظرهم.<ref name="مولد تلقائيا1">Southern (1998), 52–53.</ref>|group="ملحوظة"}} و2،000 [[إكوايتس]] ووصفهم بأنهم [[خارج القانون|خارجون عن القانون]] وحرموا من ممتلكاتهم، وبالنسبة لأولئك الذين فشلوا في الفرار، فقد فقدوا حياتهم.<ref name = "eck 16" />

التقديرات بأن 300 عضو من أعضاء مجلس الشيوخ تم حظرهم تم تقديمها من قبل [[أبيان]]، على الرغم من أن [[تيتوس ليفيوس|ليفيوس]] المعاصر أكد في وقت سابق أن 130 فقط من أعضاء مجلس الشيوخ كانوا محظورين.<ref name="مولد تلقائيا1" /> كان الدافع الجزئي وراء هذا المرسوم الذي أصدره الحكام الثلاثة هو الحاجة إلى جمع الأموال لدفع رواتب جنودهم بسبب الصراع القادم ضد قتلة قيصر، [[بروتس|ماركوس جونيوس بروتوس الأصغر]] و[[غايوس كاسيوس لونغينوس|جايوس كاسيوس لونجينوس]].<ref name="Scullard 1982 164">Scullard (1982), 164.</ref> كانت مكافآت القبض عليهم بمثابة حافز للرومان للقبض على الأشخاص المحظورين، في حين تم الاستيلاء على أصول وممتلكات الأشخاص الذين اعتقلوا من قبل الحكام الثلاثة.<ref name="eck 16">Eck (2003), 16.</ref>

يقدم المؤرخون الرومانيون المعاصرون تقارير متضاربة حول أي من الحكام الثلاثة هو المسؤول الأكبر عن عمليات الحظر والقتل. ومع ذلك، تتفق المصادر على أن سنّ منشور الحظر كان وسيلة من قبل جميع الفصائل الثلاثة (الحكام الثلاثة) للقضاء على الأعداء السياسيين.<ref name="scott 1933 19 20">Scott (1933), 19–20.</ref> أكد [[فيليوس باتركولوس]] أن أوكتافيان حاول تجنب حظر المسؤولين بينما كان ليبيدوس وأنطوني يتحملان مسؤولية إطلاق هذا الأمر.<ref name="scott 1933 19" /> دافع [[كاسيوس ديو]] عن أوكتافيان على أنه حاول تجنيب أكبر عدد ممكن من الناس، في حين أن أنطوني وليبيدوس، اللذين كانا أكبر سناً وكانا في السياسة لفترة أطول، كان لديهما الكثير من الأعداء للتعامل معهم.<ref name="scott 1933 19" />

تم رفض هذا الادعاء من قبل أبيان، الذي أكد أن أوكتافيان كان له نفس الاهتمام مع ليبيدوس وأنطوني في القضاء على أعدائه.<ref name="scott 1933 20">Scott (1933), 20.</ref> قال سويتونيوس إن أوكتافيان كان مترددًا في حظر المسؤولين، لكنه لاحق أعداءه بقوة أكبر من الآخرين.<ref name="scott 1933 19 20" /> وصف [[بلوطرخس]] بإن هذا المنشور مبادلة قاسية وعنيفة للأصدقاء والعائلة بين أنطوني، وليبيدوس، وأوكتافيان. على سبيل المثال، سمح أوكتافيان بحظر حليفه شيشرون، وسمح أنطوني بحظر خاله {{وإو|لوسيوس يوليوس قيصر (قنصل عام 64 ق.م)|Lucius Julius Caesar (consul 64 BC)|نص=لوسيوس يوليوس قيصر}} (قنصل عام 64 ق.م)، وسمح ليبيدوس بحظر شقيقه {{وإو|لوسيوس أميليوس ليبيدوس باولوس|Lucius Aemilius Lepidus Paullus|نص=باولوس}}.<ref name="scott 1933 19">Scott (1933), 19.</ref>

[[ملف:S0484.4.jpg|تصغير|[[ديناريوس]] سُك حوالي عام 18 ق.م. الوجه: CAESAR AVGVSTVS; الخلف: DIVVS IVLIV[S] (يوليوس الإله)]]

==== معركة فيليبي وتقسيم الإقليم ====
{{أيضا|حرب المحررين الأهلية}}
في 1 يناير 42 ق.م، اعترف مجلس الشيوخ بألوهية يوليوس قيصر في الدولة الرومانية، وذلك تحت اسم ''[[يوليوس قيصر|ديفوس يوليوس]]'' {{لات|Divus Iulius}}. كان أوكتافيان قادراً على تعزيز قضيته من خلال التأكيد على حقيقة أنه كان ''[[ديفي فيلوس]]''، «ابن الإله».<ref>Syme (1939), 202.</ref> قام أنطوني وأوكتافيان بإرسال 28 [[فيلق روماني|فيلقًا رومانيًا]] بحراً لمواجهة جيوش بروتس وكاسيوس، اللذين قاما ببناء قاعدتهما في اليونان.<ref name="eck 17">Eck (2003), 17.</ref> وبعد [[معركة فيليبي|معركتي فيليبي]] في مقدونيا في أكتوبر عام 42م، انتصر الجيش القيصري و[[انتحار|انتحر]] [[بروتس]] و[[غايوس كاسيوس لونغينوس|كاسيوس]]. قام مارك أنطوني في وقت لاحق باستخدام المعارك كمثال ووسيلة للتقليل من شأن أوكتافيان، حيث تم الفوز بالمعارك بشكل حاسم باستخدام قوات أنطوني.<ref name="eck 17 18">Eck (2003), 17–18.</ref> وبالإضافة إلى ادّعاء أنطوني الفضل لنفسه في كل الانتصارات، وصف أنطوني أيضًا أوكتافيان بأنه جبان لتسليم سيطرته العسكرية المباشرة إلى [[ماركوس فيبسانيوس أغريبا]] بدلاً منه.<ref name="eck 17 18" />

بعد معركة فيليبي، تم تقسيم الإقليم الجديد بين أعضاء الحكم الثلاثي الثاني. وتم وضع [[بلاد الغال]] والمحافظات من هسبانيا وإيطاليا في أيدي اوكتافيان. ثم سافر أنطوني شرقًا إلى مصر حيث تحالف مع الملكة [[كليوباترا|كليوباترا السابعة]]، الحبيبة السابقة ليوليوس قيصر وأم لرضيع قيصر [[بطليموس الخامس عشر (قيصرون)|قيصرون]]. تُرك ل [[ماركوس أميليوس ليبيدوس (عضو في الحكم الثلاثي)|ليبيدس]] [[مقاطعة أفريكا]]، والذي وضعه أنطوني بوضع حرج بسبب تركه هسبانيا لأوكتافيان بدلاً منه.<ref name="eck 18">Eck (2003), 18.</ref>

تُرك لأوكتافيان قرار تسكين قدامى المحاربين في إيطاليا الذين خدموا في الحملة المقدونية، وقد وعدهم الحكام الثلاثة بإعفائهم من الخدمة. أن الجنود الذين حاربوا في الجانب الجمهوري مع بروتوس وكاسيوس والذي يقدر عددهم بعشرات الآلاف يمكن أن يتحالفوا بسهولة مع الخصم السياسي لأوكتافيان إذا لم يتم إرضائهم مع مطلبهم بالأرض.<ref name="eck 18" /> لم يكن هناك أي أرض أخرى تسيطر عليها الحكومة يمكن استخدامها كمستوطنات لجنودها، لذا كان على أوكتافيان أن يختار أحد خيارين: إغضاب العديد من المواطنين الرومانيين عن طريق مصادرة أراضيهم، أو إغضاب العديد من الجنود الرومان الذين يمكن أن يكونوا معارضة كبيرة ضده في قلب الإمبراطورية الرومانية. اختار اوكتافيان الخيار الأول.<ref name="eck 18 19">Eck (2003), 18–19.</ref> كان هناك ما يصل إلى ثماني عشرة بلدة رومانية تأثرت بالمستوطنات الجديدة، مع طرد عدد كبير من السكان أو على الأقل إجلائهم جزئيًا.<ref name="eck 19">Eck (2003), 19.</ref>

==== التمرد وتحالفات الزواج ====

كان هناك استياء واسع النطاق من أوكتافيان بسبب بناء المستوطنات من أجل جنوده، وهذا شجع الكثيرين على التجمع ودعم جانب {{وإو|لوسيوس أنطوني (أخ مارك أنطوني)|Lucius Antonius (brother of Mark Antony)|نص=لوسيوس أنطوني}}، والذي كان شقيق مارك أنطوني وأيدته الأغلبية في مجلس الشيوخ.<ref name="eck 19" /> في هذه الأثناء، طلب أوكتافيان الطلاق بين [[كلوديا بولتشرا (زوجة أغسطس)|كلوديا بولتشرا]]، ابنة [[فولوفيا]] (زوجة مارك أنطوني) وبين زوجها الأول [[بوبليوس كلوديوس بولكر|بابليوس كلوديوس بولشر]]. قام بإعادة كلوديا إلى والدتها، مدعيًا أن بابليوس كلوديوس لم يدخل بكلوديا أبدًا. فقررت فولوفيا أن تتصدّى لذلك. جنبا إلى جنب مع لوسيوس أنطوني، حشدتْ جيشاً في إيطاليا للقتال من أجل حقوق أنطوني ضد اوكتافيان. تولى لوسيوس وفولفيا مقامرة سياسية وعسكرية في معارضة أوكتافيان، ومع ذلك، فإن الجيش الروماني لا يزال يعتمد على الحكام الثلاثة مقابل رواتبهم.<ref name="eck 19" /> انتهى لوسيوس وحلفاؤه في حصار دفاعي في {{وإو|بيروسيا|Perusia}} ([[بيروجيا]] الحديثة)، حيث {{وإو|حرب بيروسيا|Perusine War|نص=أجبرهم أوكتافيان على الاستسلام}} في أوائل عام 40 ق.م.<ref name="eck 19" />

تم العفو عن لوسيوس وجيشه، بسبب قرابته مع أنطوني، الحاكم في الشرق، في حين تم نفي فولفيا إلى [[سيكيون]].<ref name="rowell 32">Rowell (1962), 32.</ref> لم يظهر أوكتافيان أي رحمة مع مجموعة الحلفاء الموالين للوسيوس. في 15 مارس ذكرى اغتيال يوليوس قيصر، تم إعدام 300 عضو من أعضاء مجلس الشيوخ الروماني والفرسان وذلك لتحالفهم مع لوسيوس.<ref name="eck 20">Eck (2003), 20.</ref> بيروسيا أيضاً تم نهبها وحرقها كتحذير للآخرين.<ref name="rowell 32" /> لطخ هذا الحدث الدموي سمعة أوكتافيان وانتُقد بسببه من قبل الكثيرين، مثل شاعر أوغستوس [[بروبرتيوس|سكستوس بروبرتيوس]].<ref name="eck 20" />

[[ملف:Domus-augusti-2.jpg|تصغير|upright=1.6|يسار|لوحات فريسكو داخل {{وإو|منزل أغسطس|House of Augustus}}، مقر إقامته خلال فترة حكمه كإمبراطور.]]
كان [[سكستوس بومبيوس]] ابن أحد حكام الحكومة الثلاثية الأولى ما يزال جنرالاً متمرداً بعد انتصار يوليوس قيصر على والده. أنشأ مقرًا له في [[صقلية]] و[[سردينيا]] كجزء من اتفاق تم التوصل إليه مع الحكم الثلاثي الثاني في 39 ق.م.<ref>Scullard (1982), 162</ref> كان أنطوني واوكتافيان كلاهما يتنافسان من أجل تحالف مع بومبيوس، الذي كان عضوًا في الحزب الجمهوري، ومن المفارقة، ليس من الفصيل القيصري.<ref name="eck 20" /> نجح أوكتافيان في تحالف مؤقت في عام 40 ق.م عندما تزوج من [[سكريبونيا (زوجة أغسطس)|سكريبونيا]]، ابنة {{وإو|لوسيوس سكريبونيوس ليبو|Lucius Scribonius Libo}} الذي كان من أتباع سكستوس بومبيوس وكذلك أبي زوجته.<ref name="eck 20" /> أنجبت سكريبونيا الطفلة الطبيعية الوحيدة لأوكتافيان، [[جوليا الكبري|جوليا]]، التي ولدت في نفس اليوم الذي طلقها للزواج من [[ليفيا دروسيلا]]، وذلك بعد أكثر من عام بقليل من زواجهما.<ref name="eck 20" />

أثناء وجوده في مصر، كان أنطوني قد انخرط في علاقة مع [[كليوباترا]] وأنجب منها ثلاثة أطفال.<ref>[[الأسكندر هيليوس]]، [[كليوباترا سيليني الثانية]]، and [[بطليموس فيلادلفوس]]</ref> إدراكًا منه لعلاقته المتدهورة مع أوكتافيان، ترك أنطوني كليوباترا. أبحر إلى إيطاليا في عام 40 ق.م مع قوة كبيرة لمحاربة أوكتافيان، وحاصر [[برينديزي]]. لكن هذا الصراع الجديد لا يمكن الدفاع عنه لكل من أوكتافيان وأنطوني. قياداتهم، الذين أصبحوا شخصيات مهمة سياسياً، رفضوا القتال بسبب قضيتهم القيصرية، في حين أن الجيوش تحت قيادتهم حذت حذوهم.<ref name="eck 21">Eck (2003) 21.</ref><ref name="ccaa 19">Eder (2005), 19.</ref> في هذه الأثناء، في سيكيون، توفيت زوجة أنطوني ''فولوفيا'' بسبب مرض مفاجئ بينما كان أنطوني في طريقه لمقابلتها. سمح موت فولوفيا وتمرد قادة جيشها للحكام الثلاثة بالقيام بتسوية.<ref name="eck 21" /><ref name="ccaa 19" />

في خريف عام 40 ق.م، وافق أوكتافيان وانتوني على ''معاهدة برينديزي''، والتي سيبقى فيها ليبيدوس في أفريقيا، أنطوني في الشرق، أوكتافيان في الغرب. تركت [[شبه الجزيرة الإيطالية]] مفتوحة للجميع لتجنيد الجنود، ولكن في الواقع، كان هذا الحكم عديم الفائدة لأنطوني في الشرق.<ref name="eck 21" /> لتعزيز علاقات التحالف مع مارك أنطوني، أعطى أوكتافيان شقيقته، [[أوكتيفيا الصغرى]]، لـ أنطوني لكي يتزوجها في أواخر عام 40 ق.م.<ref name="eck 21" /> خلال زواجهما، أنجبت أوكتيفيا ابنتين (تُعرفان باسم [[أنطونيا الكبرى]] و[[أنطونيا الصغرى]]).

==== الحرب مع بومبيوس ====
{{أيضا|التمرد الصقلي}}

[[ملف:Denarius Sextus Pompeius-Scilla.jpg|تصغير|[[ديناريوس]] [[سكستوس بومبيوس]] سكت للإحتفال بإنتصاره على أسطول اوكتافيان، على الوجه فاروس [[مسينة]]، الذي هزم أوكتافيان، على الخلف، الوحش [[سيلا (حورية)|سيلا]]]]
هدد سكستوس بومبيوس أوكتافيان في إيطاليا بمنع نقل شحنات الحبوب عبر [[البحر الأبيض المتوسط]] إلى شبه الجزيرة. وقد عُيِّن ابن بومبيوس نفسه قائدًا بحريًا في محاولة للتسبب في مجاعة واسعة النطاق في إيطاليا.<ref name="ccaa 19" /> دفعت السيطرة على البحر بومبيوس ليأخذ اسم، «ابن [[نيبتون (ميثولوجيا)|نبتون]]» {{لات|Neptuni filius}}.<ref name="eck 22">Eck (2003), 22.</ref> تم التوصل إلى اتفاق سلام مؤقت في عام 39 ق.م مع {{وإو|معاهدة ميسيانوم|Pact of Misenum}}؛ تم رفع الحصار المفروض على إيطاليا بمجرد أن أوكتافيان منح [[سردينيا]]، و[[كورسيكا]]، و[[صقلية]]، و[[بيلوبونيز (إقليم)|البيلوبونيز]] إلى بومبيوس، وضمن له منصبًا مستقبليًا في منصب القنصل لعام 35 ق.م.<ref name="ccaa 19" /><ref name="eck 22" />

بدأ الاتفاق الإقليمي بين الحكام الثلاثة وسكستوس بومبيوس في الانهيار بمجرد أن أوكتافيان طلق سكريبونيا وتزوج ليفيا في 17 يناير 38 ق.م.<ref name="eck 23">Eck (2003), 23.</ref> قام أحد قادة بحرية بومبيوس بخيانته وسلم كورسيكا وسردينيا إلى أوكتافيان. كان أوكتافيان يفتقر إلى الموارد اللازمة لمواجهة بومبيوس وحده، ولذلك، تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الحكم الثلاثي الثاني لمدة خمس سنوات أخرى تبدأ في 37 ق.م.<ref name="Scullard 1982 163"/><ref name="eck 24">Eck (2003), 24.</ref>

في دعم أوكتافيان، توقع أنطوني أن يحصل على الدعم لحملته ضد [[الإمبراطورية الفرثية]]، رغبة منه في الثأر من [[معركة كارهاي|هزيمة روما]] في كارهي وذلك في عام 53 ق.م.<ref name="eck 24" /> في اتفاق تم التوصل إليه في [[تارانتو]]، قدم أنطوني 120 سفينة ليستخدمها أوكتافيان ضد بومبيوس، في حين أن أوكتافيان كان سيرسل 20,000 جندي روماني إلى أنطوني لاستخدامها ضد الإمبراطورية الفرثية.<ref name="eck 25">Eck (2003), 25.</ref> لم يرسل أوكتافيان سوى عُشر ما وعد به، وهو ما اعتبره أنطوني استفزازًا متعمدًا.<ref name="eck 25" />

أطلق أوكتافيان وليبيدوس عملية مشتركة ضد سكستوس في صقلية في 36 ق.م.<ref name="eck 25 26">Eck (2003), 25–26.</ref> على الرغم من النكسات التي تعرض لها أوكتافيان، دُمِّر الأسطول البحري لسكستوس بومبيوس بالكامل في 3 سبتمبر بواسطة الجنرال أغريبا في {{وإو|معركة ناولوشوس|Battle of Naulochus}} البحرية.<ref name="eck 26" /> هرب سكستوس إلى الشرق مع قواته المتبقية، حيث أُلقِي القبض عليه وأُعدِم في [[ميليتوس]] من قبل أحد جنرالات أنطوني في العام التالي.<ref name="eck 26">Eck (2003), 26.</ref> وعندما قبل ليبيدوس وأوكتافيان استسلام قوات بومبيوس، حاول ليبيدوس المطالبة بصقلية لنفسه، فأمر أوكتافيان بالمغادرة.<ref name="eck 26" /> بيد أن قوات ليبيدوس هجرته، وانجذبت إلى أوكتافيان منذ أن شعروا بالضجر من القتال وتم إغرائهم بوعود أوكتافيان بالمال.<ref name="eck 26" />

استسلم ليبيدوس إلى أوكتافيان وسُمح له بالاحتفاظ بمكتب [[الحبر الأعظم|بونتيفيكس ماكسيموس]] (رئيس كلية الكهنة)، لكن طُرد من الحكم الثلاثي، ووصلت مهنته العامة إلى نهايتها، ونفى فوراً إلى [[فيلا (منزل)|فيلا]] في {{وإو|كاب سيرسيو|Mount Circeo}} في إيطاليا.<ref name="Scullard 1982 164"/><ref name="eck 26" /> تم تقسيم الأراضي الرومانية الآن بين أوكتافيان في الغرب وأنطوني في الشرق. كفل أوكتافيان لمواطني روما حقوقهم في الملكية من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في الجزء الخاص به من الإمبراطورية. في هذه المرة، قام بتوطين جنوده المعفون من الخدمة خارج إيطاليا، بينما أعاد أيضًا 30,000 عبد إلى ملاكهم الرومان السابقين، وهم العبيد الذين فروا للانضمام إلى جيش بومبيوس والبحرية.<ref name="eck 26 27">Eck (2003), 26–27.</ref> منح مجلس الشيوخ أوكتافيان وزوجته وشقيقته حصانة [[مدافع عن العامة|البليبس]]، أو {{وإو|الحرمانية القدسية|Sacrosanctity}}، من أجل ضمان سلامته وسلامة ليفيا وأوكتيفيا حين عودته إلى روما.<ref name="eck 27 28">Eck (2003), 27–28.</ref>

==== الحرب مع أنطوني وكليوباترا ====
{{مفصلة|الحرب النهائية للجمهورية الرومانية}}
{{شريط جانبي حرب الجمهورية الرومانية الأخيرة}}
[[ملف:Sir Lawrence Alma-Tadema - The Meeting of Antony and Cleopatra.jpg|تصغير|''أنطوني وكليوباترا''، بواسطة [[لورينس تديما]]]]

في هذه الأثناء، تحولت حملة أنطوني إلى كارثة ضد فارثيا، مما أدى إلى تشويه صورته كزعيم، وكان مجرد 2.000 فيلق روماني الذي أرسله أوكتافيان إلى أنطوني يكاد لا يكفي لتجديد قواته.<ref name="eck 29">Eck (2003), 29.</ref> من ناحية أخرى، يمكن لكليوباترا إعادة جيشه إلى القوة الكاملة. كان بالفعل في علاقة رومانسية معها، لذلك قرر إرسال أوكتافيا إلى روما.<ref name="eck 29 30">Eck (2003), 29–30.</ref> استخدم أوكتافيان ذلك لنشر الدعاية التي تشير إلى أن أنطوني أصبح أقل من روماني لأنه رفض زواجًا رومانيًا شرعيًا بسبب «[[علاقة حميمة|عشيقة]] شرقية».<ref name="eck 30">Eck (2003), 30.</ref> في عام 36 ق.م، استخدم أوكتافيان خدعة سياسية لجعل نفسه يبدو أقل استبدادًا وأنطوني أكثر شراً بإعلانه أن الحروب الأهلية قد وصلت إلى نهايتها، وأنه سوف يتنحى عن منصبه كرئيس الحكومة الثلاثية، فقط لو أن أنطوني سيفعل الشيء نفسه. لكن أنطوني رفض.<ref name="ccaa 20">Eder (2005), 20.</ref>

استولت القوات الرومانية على [[مملكة أرمينيا (القديمة)|مملكة أرمينيا]] في عام 34 ق.م، وعين أنطوني ابنه [[الأسكندر هيليوس|ألكسندر هيليوس]] حاكم أرمينيا. كما منح لقب «[[ملك الملوك|ملكة الملوك]]» إلى [[كليوباترا]]، وهي الأعمال التي استخدمها أوكتافيان لإقناع مجلس الشيوخ الروماني بأن أنطوني كان لديه طموحات لتقليص تفوق روما.<ref name="eck 30" /> أصبح أوكتافيان القنصل مرة أخرى في 1 يناير عام 33 ق.م، وافتتح الجلسة التالية في مجلس الشيوخ بهجوم شديد على منح أنطوني للألقاب والأقاليم لأقاربه وملكته.<ref name="eck 31">Eck (2003), 31.</ref>

[[ملف:Castro Battle of Actium.jpg|تصغير|يمين|''[[معركة أكتيوم]]''، بواسطة {{وإو|لوريز كاسترو|Laureys a Castro}}، رُسمت في عام 1672، [[المتحف البحري الوطني]]، لندن.]]

دفعت الفجوة بين أنطوني وأوكتافيان قسماً كبيراً من أعضاء مجلس الشيوخ، وكذلك القناصل في تلك السنة، إلى مغادرة روما والانضمام إلى أنطوني. ومع ذلك، أنضم إلى أوكتافيان اثنين من الفارين الرئيسيين من أنطوني في خريف عام 32 ق.م: مونياتيوس بلانكوس وماركوس تيتيوس.<ref name="eck 32 34">Eck (2003), 32–34.</ref> أعطى هؤلاء المنشقون أوكتافيان المعلومات التي يحتاجها للتأكيد لمجلس الشيوخ جميع الاتهامات التي وجهها ضد أنطوني.<ref name="eck 34">Eck (2003), 34.</ref>

دخل أوكتافيان [[معبد فيستا|معبد عذاري فيستال]] عنوة واستولى على وصية أنطوني السرية وقام بنشرها على الفور. كان المذكور في الوصية أنه تمنح الأراضي التي غزاها الرومان كممالك لأبنائه ليحكموها، وإنشاء ضريح له هو وزوجته في [[الإسكندرية]].<ref name="eck 34 35">Eck (2003), 34–35</ref><ref name="ccaa 21 22">Eder (2005), 21–22.</ref> في أواخر عام 32 ق.م، قام مجلس الشيوخ بشكل رسمي بإلغاء صلاحيات أنطوني كقنصل وأعلن الحرب على نظام كليوباترا في مصر.<ref name="eck 35">Eck (2003), 35.</ref><ref name="ccaa 22">Eder (2005), 22.</ref>

في أوائل عام 31 ق.م، تمركز أنطوني وكليوباترا مؤقتًا في اليونان عندما اكتسب أوكتافيان نصرا أولياً: نجحت البحرية في نقل القوات عبر [[البحر الأدرياتيكي]] تحت قيادة أغريبا.<ref name="eck 37">Eck (2003), 37.</ref> قطع أغريبا طرق الإمداد في البحر للقوات الرئيسية لأنطوني وكليوباترا، في حين هبط أوكتافيان على البر الرئيسي قبالة جزيرة كويكيا ([[كورفو]] الحديثة) وسار جنوباً.<ref name="eck 37" /> بعد أن حوصروا في البر والبحر، انضم الفارين من جيش أنطوني إلى جانب أوكتافيان يومياً بينما كانت قوات أوكتافيان مستريحة بما فيه الكفاية للقيام بالأعمال التحضيرية.<ref name="eck 37" />

[[ملف:Battle of Actium-ar.svg|تصغير|upright=1.4|يسار|خريطة [[معركة أكتيوم]].]]

أبحر أسطول أنطوني عبر خليج [[أكتيوم]] على الساحل الغربي لليونان في محاولة يائسة لكسر [[حصار بحري|الحصار البحري]]. هناك أسطول أنطوني واجه الأسطول الأكبر عدداً من السفن الأصغر حجماً والأكثر قدرة على المناورة تحت قيادة القائد أغريبا و{{وإو|جايوس سوسيوس|Gaius Sosius}} في [[معركة أكتيوم]] في 2 سبتمبر 31 ق.م.<ref name="eck 38">Eck (2003), 38.</ref> تم إنقاذ أنطوني وقواته المتبقية فقط بسبب جهد أخير من قبل أسطول كليوباترا الذي كان ينتظر في مكان قريب.<ref name="eck 38 39">Eck (2003), 38–39.</ref>

لاحقهم أوكتافيان وهزم قواتهم في الإسكندرية في 1 أغسطس 30 ق.م. وبعد ذلك [[وفاة كليوباترا|انتحرت كليوباترا وأنطوني]]. سقط أنطوني على سيفه، ثم أخذه جنوده عائدين إلى الإسكندرية حيث مات في ذراعي كليوباترا. توفيت كليوباترا بعد فترة وجيزة، من قبل لدغة سامة من {{وإو|أسبستوس (زاحف)|Asp (reptile)|نص=الأسبستوس}} أو السم.<ref name="eck 39">Eck (2003), 39.</ref> استغل أوكتافيان منصبه كخليفة قيصر لتعزيز مسيرته السياسية الخاصة، وكان مدركًا جيدًا للأخطار في السماح لشخص آخر بالقيام بنفس الشيء. لذلك اتبع نصيحة {{وإو|أريوس ديديموس|Arius Didymus}} بأن «قيصران اثنان أكثر من اللازم»، وأمر بقتل [[بطليموس الخامس عشر (قيصرون)|قيصرون]]، ابن يوليوس قيصر من قبل كليوباترا، بينما كانا عفا أطفال كليوباترا من قبل أنطوني، باستثناء [[ماركوس أنطونيوس أنتيلوس|ابن أنطوني الأكبر]].<ref>Green (1990), 697.</ref><ref>Scullard (1982), 171.</ref> كان أوكتافيان في السابق قد أظهر القليل من الرحمة إلى الأعداء المستسلمين وتصرف بطرق ثبت أنها لا تحظى بشعبية لدى الشعب الروماني، ومع ذلك فقد تم منحه الفضل في العفو عن العديد من خصومه بعد معركة أكتيوم.<ref name="eck 49">Eck (2003), 49.</ref>

== الحاكم الأوحد لروما ==
{{مفصلة|إصلاحات أغسطس الدستورية}}
{{معلومات أكثر|الإنتخابات في الجمهورية الرومانية}}

بعد معركة أكتيوم وهزيمة أنطوني وكليوباترا، كان أوكتافيان في وضع يسمح له بحكم الجمهورية برمتها تحت [[عهد الزعامة|زعامة]] غير رسمية<ref name="ccaa 34 35">Gruen (2005), 34–35.</ref> ـــــ ولكن كان عليه تحقيق ذلك من خلال مكاسب القوة الإضافية. لقد فعل ذلك بالتملّق لمجلس الشيوخ والشعب مع الحفاظ على التقاليد الجمهورية في روما، حيث بدا أنه لا يطمح إلى الديكتاتورية أو الملكية.<ref name="ccaa 24 25">CCAA, 24–25.</ref><ref name="ccaa 38 39">Gruen (2005), 38–39.</ref> في خلال تقدمه إلى روما، تم انتخاب أوكتافيان و[[ماركوس فيبسانيوس أغريبا|ماركوس أغريبا]] [[قنصل (روما القديمة)|كقنصلين]] مزدوجين من قبل مجلس الشيوخ.<ref name = "eck 45" />

لقد تركت سنوات الحرب الأهلية روما في حالة انفلات أمني، لكن الجمهورية لم تكن مستعدة لقبول سيطرة أوكتافيان كطاغية. في الوقت نفسه، لم يكن باستطاعة أوكتافيان ببساطة التخلي عن سلطته من دون المخاطرة بحروب أهلية أخرى بين الجنرالات الرومانيين، وحتى لو لم يكن يريد أي منصب سلطة على الإطلاق، فقد اقتضى موقفه أن يهتمّ برفاهية مدينة روما. و[[مقاطعة رومانية|المقاطعات الرومانية]]. كانت أهداف أوكتافيان من هذه الوقفة هي إعادة روما إلى حالة من الاستقرار، والشرعية التقليدية، والتحضر من خلال رفع الضغط السياسي المفروض على المحاكم لضمان الانتخابات الحرة - اسميّاً على الأقل.<ref name="eck 44 45">Eck (2003), 44–45.</ref>

=== التسوية الأولى ===
{{مفصلة|دستور الإمبراطورية الرومانية|تاريخ دستور الإمبراطورية الرومانية}}

[[ملف:Caesar augustus.jpg|تصغير|معدول|اوكتافيان كقاض. صُنع الرأس الرخامل للتمثال في حوالي عام 30–20 ق.م، نُحت الجسم في القرن الثاني الميلادي ([[متحف اللوفر]]، [[باريس]]).]]
في عام 27 ق.م، قدم أوكتافيان عرضًا بإعادة السلطة الكاملة إلى مجلس الشيوخ الروماني والتخلي عن سيطرته على المقاطعات الرومانية وجيوشها.<ref name="eck 45" /> لكن تحت قيادته، كان لمجلس الشيوخ سلطة ضئيلة في الشروع في التشريع من خلال تقديم [[مشروع قانون|مشاريع قوانين]] لمناقشتها في مجلس الشيوخ.<ref name="eck 45">Eck (2003), 45.</ref> لم يعد أوكتافيان يتحكم مباشرة في المحافظات وجيوشها، لكنه احتفظ بولاء الجنود العاملين والمحاربين القدماء على حد سواء.<ref name="eck 45" /> كانت مهن العديد من العملاء والأتباع تعتمد على [[الرعاية السياسية|رعايته]]، حيث كانت قوته المالية لا مثيل لها في الجمهورية الرومانية.<ref name="eck 45" /> يقول المؤرخ [[فيرنر إيك]]:

{{اقتباس|استمد مجموع قوته أولاً من صلاحيات السلطة المختلفة التي فوضها له مجلس الشيوخ والشعب، وثانياً من ثروته الخاصة الضخمة، وثالثاً بالعديد من علاقات [[زبائنية|الراعي بتابعه]] التي أنشأئها مع عدة أفراد ومجموعات في جميع أنحاء الإمبراطورية. فتشكّلَ بكل ذلك أساس [سُلْطتِهِ التي سُمّيت] ''الأوكتوريتاس '' ومعناها السلطة، والتي أكد هو نفسه أنها أساس تصرفاته السياسية.<ref name="eck 113">Eck (2003), 113.</ref>}}

إلى حد كبير، كان الجمهور على بينة من الموارد المالية الهائلة التي يتحكم بها أوكتافيان. فشل في تشجيع عدد كافٍ من أعضاء مجلس الشيوخ لتمويل بناء وصيانة شبكات الطرق في إيطاليا في عام 20 ق.م، لكنه اضطلع بمسؤوليتها المباشرة.<ref name="eck 80">Eck (2003), 80.</ref> تم كتابة هذا العمل على العملة الرومانية التي صدرت في 16 ق.م، وذلك بعد أن تبرع بكميات هائلة من المال إلى {{وإو|أيريويم|Aerarium|نص=الأيريويم}} (والتي تعني الخزانة العامة).<ref name="eck 80" />

ومع ذلك، وفقاً لـ هاورد هايز سكولارد، استندت سلطة اوكتافيان على ممارسة «سلطة عسكرية مهيمنة و... كانت القوة هي الرادع الجوهري في حكمه، ولكن كان كثيرٌ من الحقيقة مستورًا».<ref name = "Scullard_p211">Scullard (1982), 211.</ref>

اقترح مجلس الشيوخ على أوكتافيان، المنتصر في الحروب الأهلية في روما، أن يتولى مرة أخرى قيادة المقاطعات. كان اقتراح مجلس الشيوخ تصديقًا على سلطة أوكتافيان خارج الدستور. من خلال مجلس الشيوخ، كان أوكتافيان قادرا على إبقاء ملامح [[دستور الإمبراطورية الرومانية|دستور]] لا يزال يعمل. وبينما كان يتظاهر بالتردد، وافق أغسطس على مسؤولية لمدة عشر سنوات في الإشراف على مقاطعات كانت تعتبر في حالة فوضى.<ref name="eck 46">Eck (2003), 46.</ref><ref>Scullard (1982), 210.</ref>

المقاطعات التي تم التنازل له عنها خلال تلك السنوات العشر كانت تتألف من الكثير من العالم الروماني المحتل، بما في ذلك كل من هيسبانيا والغال، و[[سوريا (ولاية رومانية)|سوريا]]، و[[قيليقية]]، و[[قبرص]]، و[[مصر (مقاطعة رومانية)|مصر]].<ref name="eck 46" /><ref name="ccaa 34">Gruen (2005), 34.</ref> علاوة على ذلك، أعطت قيادة هذه المقاطعات أوكتافيان سيطرة على غالبية الكتائب الرومانية.<ref name="ccaa 34" /><ref name="eck 47">Eck (2003), 47.</ref>

في حين عمل أوكتافيان قنصلاً في روما، أرسل أعضاء مجلس الشيوخ إلى المقاطعات التي كانت تحت قيادته كممثلين له لإدارة الشؤون الإقليمية وضمان تنفيذ أوامره.<ref name="eck 47" /> كانت المحافظات التي لا تخضع لسيطرة أوكتافيان يشرف عليها حكام اختارهم مجلس الشيوخ الروماني.<ref name="eck 47" /> أصبح أوكتافيان أقوى شخصية سياسية في مدينة روما وفي معظم مقاطعاتها، لكنه لم يكن يحتكر السلطة السياسية والعسكرية.<ref name="ccaa 24">Eder (2005), 24.</ref>

ما زال مجلس الشيوخ يسيطر على شمال أفريقيا، وهي [[الزراعة في روما|منتج إقليمي مهم للحبوب]]، وكذلك [[إيليريا]] ومقدونيا، وهما منطقتان إستراتيجيتان لهما عدة كتائب.<ref name="ccaa 24" /> ومع ذلك، كان مجلس الشيوخ يسيطر على خمسة أو ستة فيالق فقط موزعة على ثلاثة من {{وإو|وكيل قنصل|Proconsul|نص=وكلاء قنصليين}} تابعين للمجلس، مقارنة بالفصائل العشرين تحت سيطرة أوكتافيان، ولم تكن سيطرت مجلس الشيوخ على هذه المناطق تبلغ درجة التحدي السياسي ولا العسكري لأوكتافيان.<ref name="ccaa 24 25" /><ref name = "Scullard_p211" />

ساعدت سيطرة مجلس الشيوخ على بعض المقاطعات الرومانية في الحفاظ على واجهة جماعية لعهد الزعامة الاستبدادي.<ref name="ccaa 24 25" /> أيضًا، سيطر أوكتافيان على مقاطعات بأكملها في سنوات سابقة للحقبة الجمهورية بهدف تحقيق السلام وخلق الاستقرار، حيث مُنح هؤلاء الرومانيون البارزون مثل بومبيوس سلطات عسكرية مماثلة في أوقات الأزمات وعدم الاستقرار.<ref name="ccaa 24 25" />

=== تغيير اسمه إلى أغسطس ===
[[ملف:Augustus Bevilacqua Glyptothek Munich 317.jpg|تصغير|تمثال رأسي لأغسطس، مرتدياً [[التاج المدني]]. [[جليبوثيك]]، [[ميونخ]].]]
في 16 يناير 27 ق.م، أعطى مجلس الشيوخ أوكتافيان الألقاب الجديدة ''[[أغسطس (لقب)|أغسطس]]'' و''[[برينسيبيس]]''.<ref name="eck 50">Eck (2003), 50.</ref> تأتي كلمة أغسطس من الكلمة اللاتينية "Augere" (بمعنى الزيادة) ويمكن ترجمتها على أنها «اللامع».<ref name="eck 49" /> كانت الكلمة عنوانًا للسلطة الدينية وليس السلطة السياسية.<ref name="eck 49" /> وفقا للمعتقدات الدينية الرومانية، يرمز العنوان إلى ختم للسلطة على الإنسانية -وفي الواقع على الطبيعة- والتي تتجاوز أي تعريف دستوري لوضعه. بعد الأساليب القاسية المستخدمة في تعزيز سيطرته، خدم التغيير في الاسم ترسيم حُكمه الحميد كـ أغسطس من عهده المرعب كـ أوكتافيان.

كان لقبه الجديد من أغسطس أيضًا أكثر تفضيلاً من رومولوس {{لات|Romulus}}، وهو الاسم السابق الذي وضعه لنفسه في إشارة إلى [[رومولوس ورموس|قصة مؤسس روما الأسطوري]]، الذي يرمز إلى التأسيس الثاني لروما.<ref name="eck 49" /> ارتبط اللقب «''رومولوس''» بقوة شديدة بمفاهيم الملكية، وهي صورة حاول أوكتافيان تجنبها.<ref name="eck 149">Eck (2003), 149</ref> تأتي كلمة برينسيبس من الكلمة اللاتينية primum caput، والتي تعني «الرئيس الأول»، وهو الأصل الذي يعني أقدم أو أكثر سيناتور متميز والذي يظهر اسمه أولاً في {{وإو|الجدول الزمني (مكان العمل)|Schedule (workplace)|نص=قائمة}} مجلس الشيوخ. في حالة أغسطس، على أية حال، أصبح لقبًا تقريبيًا للزعيم الذي كان أول مسؤول.<ref>Eck (2003), 3, 149.</ref> كان برينسيبس أيضًا لقبًا في الجمهورية لأولئك الذين خدموا الدولة جيدًا؛ على سبيل المثال، كان بومبيوس يحمل اللقب.

كما صاغ أغسطس نفسه على أنه ''إيمبرتور قيصر ديفي فيليوس''، «القائد القيصر ابن الإله».<ref name="eck 50" /> بهذا العنوان، تفاخر بصلته العائلية مع يوليوس قيصر المؤله، وكان استخدام إيمبرتور يدل على ارتباط دائم بتقليد النصر الروماني.<ref name="eck 50" /> كانت كلمة قيصر مجرد لقب لفرع واحد من [[يولييون|عائلة جوليان]]، ومع ذلك حَول أغسطس كلمة قيصر إلى خط عائلة جديد يبدأ معه.<ref name="eck 50" />

منح أغسطس الحق في تعليق [[التاج المدني]] فوق بابه، المصنوع من البلوط، ولجعل أكاليل الغار تزين أبوابه.<ref name="ccaa 24" /> كان هذا التاج يُقام عادة فوق رأس جنرال روماني خلال [[احتفال نصر روماني|الانتصار]]، حيث كان الفرد يحمل التاج يعمل على تكرار «[[تذكرة الموت|ميمنتو موري]]»، أو «تذكر أنك ستموت» باستمرار إلى الجنرال. بالإضافة إلى ذلك، كانت أكاليل الغار مهمة في العديد من احتفالات الدولة، وتتم مكافأة الأبطال بتيجان الغار حال فوزهم بالمسابقات الرياضية، والسباقات، والدراما. وهكذا، كان كل من الغار والبلوط رموزًا متكاملة للدين الروماني وفن الحكم؛ كان وضعهم على أبواب بيت أغسطس بمثابة إعلان عن منزله أنه العاصمة.

ومع ذلك، تنازل أغسطس عن شارة السلطة المتلألئة مثل إمساك [[صولجان (توضيح)|صولجان]]، أو ارتداء [[ديادم|الديادم]]، أو ارتداء التاج الذهبي و[[توجة|التوجة]] الوردية الخاصة بسلفه يوليوس قيصر.<ref name="ccaa 13">Eder (2005), 13.</ref> إذ رفض أغسطس أن يرمز إلى سلطته عن طريق ارتداء هذه الأشياء وحملها شخصياً، إلا أن مجلس الشيوخ منحه درعًا ذهبيًا تم عرضه في قاعة الاجتماعات الخاصة [[كيريا]]، والذي يحمل النقوش: virtus ،pietas ،clementia ،iustitia - «الشجاعة، والتقوى والرأفة والعدالة».<ref name="ccaa 24" /><ref name="eck 3">Eck (2003), 3.</ref>

=== التسوية الثانية ===
[[ملف:Octavian aureus circa 30 BCE.jpg|تصغير|[[أوريوس]] عليها وجه أوكتافيان، حوالي عام 30 ق.م، في [[المتحف البريطاني]]]]
بحلول 23 ق.م، أصبحت بعض الآثار غير الجمهورية واضحة فيما يتعلق بتسوية 27 ق.م. لفت بقاء أغسطس القنصل سنوياً الانتباه إلى هيمنته الفعلية على النظام السياسي الروماني، مما خفض نصف الفرص للآخرين لتحقيق ما كان لا يزال اسمياً المركز البارز في الدولة الرومانية.<ref>Wells, p. 51</ref> وعلاوة على ذلك، كان يتسبب في مشاكل سياسية عن طريق رغبته في أن يتبع ابن أخيه [[ماركوس كلاوديوس مارسيلوس (سلالة جوليو-كلاوديان)|ماركوس كلاوديوس مارسيليوس]] خطواته وأن يتولى في نهاية المطاف منصب الحكم بدوره،{{#tag:ref|كان يتصرف بناء على أوامر ماركوس وأغسطس - انظر الجنوب، ص. 108 وEck (2003)، ص. 55|group="ملحوظة"}} مبعداً أعظم مؤيديه الثلاثة - أغريبا، [[غايوس مايكيناس|مايكيناس]]، وليفيا.<ref>Holland, p. 294</ref> بسبب شعوره بالضغط من المجموعة الأساسية من داعميه، لجأ أغسطس إلى مجلس الشيوخ للحصول على المساعدة.

قام بتعيين الجمهوري الملحوظ {{وإو|غنايوس كالبورنيوس بيسو (قنصل 23 ق.م)|Gnaeus Calpurnius Piso (consul 23 BC)|نص=كالبورنيوس بيسو}} في منصب القنصل المشارك في عام 23 ق.م، بعد اختياره {{وإو|أولوس تيرينتيوس فارو مورينا|Aulus Terentius Varro Murena}} (الذي قاتل ضد يوليوس قيصر وأيد كاسيوس وبروتس<ref name="Davies, p. 259">Davies, p. 259</ref>) ليتم إعدامه نتيجة تورطه في قضية ماركوس بريموس،<ref>Ando, p. 140; Raaflaub, p. 426; Wells, p. 53</ref> مع التركيز على دعم نفسه بين الجمهوريين.

في أواخر الربيع، عانى أغسطس من مرض شديد، وعلى فراش الموت المفترض، وضع ترتيبات كان من شأنها أن تضمن استمرارًا لمبادئ الزعامة بشكل ما،<ref>Southern, p. 108; Holland, p. 295</ref> مع تهدئة شكوك أعضاء مجلس الشيوخ في معارضته للجمهورية.<ref name="ccaa 25">Eder (2005), 25.</ref><ref name="eck 56">Eck (2003), 56.</ref> استعد أغسطس لتسليم [[ختم|خاتمه]] إلى جنراله المفضل أغريبا.<ref name="ccaa 25" /><ref name="eck 56" /> إلا أن أغسطس سلم إلى قنصله المساعد بيزو جميع مستنداته الرسمية، وصفًا للمالية العامة، والسلطة على القوات المدرجة في المحافظات، في حين أن مارسيليوس الذي كان يُفترض أنه ابن أخيه المفضل، أصبح خالي الوفاض.<ref name="ccaa 25" /><ref name="eck 56" /> كانت هذه مفاجأة للكثيرين الذين اعتقدوا أن أغسطس كان سيعيّنه وريثًا لمنصبه كإمبراطور غير رسمي.<ref name="ccaa 38">Gruen (2005), 38.</ref>

لم يمنح أغسطس سوى الممتلكات والسلطات إلى ورثته المعينين، لأن نظامًا واضحًا للإرث الإمبراطوري المؤسسي كان من شأنه أن يثير مقاومة وعداءًا بين الرومان الجمهوريين الخائفين من الحكم الملكي.<ref name="ccaa 38 39" /> فيما يتعلق بالزعامة، كان من الواضح لأغسطس أن مارسيليوس لم يكن مستعدًا لاتخاذ مكانه،<ref name="Stern, Gaius p. 23">Stern, Gaius, ''Women, children, and senators on the Ara Pacis Augustae: A study of Augustus' vision of a new world order in 13 BC'', p. 23</ref> ومع ذلك، من خلال إعطاء خاتمه الخاص لـ أغريبا، كان أغسطس يعتزم إرسال إشارات إلى القوات أن أغريبا هو الخليفة له، وبصرف النظر عن الإجراء الدستوري، يجب عليهم الاستمرار في طاعة أغريبا.<ref>Holland, pp. 294–95; Southern, p. 108</ref>

بعد فترة وجيزة من خفوت نوبة المرض، تخلى أغسطس عن مركزه كقنصل.<ref name="eck 56" /> الأوقات الأخرى الوحيدة التي سيعمل فيها أغسطس كقنصل ستكون في السنتين 5 و2 ق.م،<ref name="eck 56" /><ref name="ccaa 26">Eder (2005), 26.</ref> في كلتا الحالتين لتقديم أحفاده إلى الحياة العامة.<ref name="Davies, p. 259" /> كانت هذه حيلة ذكية من قبل أغسطس. التوقف عن العمل كواحد من القناصل المنتخبين سنوياً يسمح لأعضاء مجلس الشيوخ الطموحين بفرصة أفضل لتحقيق المنصب القنصلي، مع السماح لأغسطس بممارسة رعاية أوسع ضمن صفوف مجلس الشيوخ.<ref name="ccaa 36">Gruen (2005), 36.</ref> على الرغم من أن أغسطس قد استقال من منصب القنصل، إلا أنه كان يرغب في الاحتفاظ بصلته القنصلية ''[[إمبريوم]]'' ليس فقط في مقاطعاته ولكن في جميع أنحاء الإمبراطورية. هذه الرغبة، بالإضافة إلى قضية ماركوس بريموس، أدت إلى حل وسط ثانٍ بينه وبين مجلس الشيوخ المعروف باسم التسوية الثانية.<ref name="eck 57">Eck (2003), 57.</ref>

=== الأسباب الأساسية للتسوية الثانية ===
كانت الأسباب الرئيسية للتسوية الثانية على النحو التالي. أولاً، بعد تخلي أغسطس عن مركزه كقنصل سنوياً، لم يعد في منصب رسمي لحكم الدولة، لكن وضعه المهيمن ظل دون تغيير على مقاطعاته الرومانية «الإمبريالية» حيث كان لا يزال {{وإو|قنصل سابق|Proconsul|نص=حاكماً لها}}.<ref name="eck 56" /><ref name="ccaa 37">Gruen (2005), 37.</ref> عندما كان يشغل منصب القنصل سنوياً، كان لديه السلطة للتدخل في شؤون المحافظ الإقليمي الآخر الذي عينه مجلس الشيوخ في جميع أنحاء الإمبراطورية، عندما يُعتير هذا ضرورياً.<ref name="eck 56 57">Eck (2003), 56–57.</ref> عندما تخلى عن قيادته السنوية، فقد قانونياً هذه السلطة لأن صلاحياته كانت تنطبق فقط على مقاطعته الإمبراطورية. أراد أغسطس الحفاظ على هذه القوة.

ظهرت مشكلة أخرى في وقت لاحق تظهر الحاجة إلى التسوية الثانية في ما أصبح يعرف باسم «قضية ماركوس بريموس».<ref name="Southern p. 109">Southern, p. 109; Holland, p. 299</ref> في أواخر 24 أو أوائل 23 ق.م، وجهت اتهامات ضد ماركوس بريموس، القنصل والحاكم السابق لمقدونيا، لشن حرب بدون موافقة مسبقة من مجلس الشيوخ في [[المملكة الأودراسية|أدروسيان]] في [[تراقيا]]، التي كان ملكها حليفًا رومانيًا.<ref>Wells, p. 53</ref> ودافع عنه {{وإو|لوسيوس لوسينيوس فارو مورينا|Lucius Licinius Varro Murena}}، الذي قال لمحاكمة إن موكله تلقى تعليمات محددة من أغسطس، يأمره بمهاجمة الدولة الموالية.<ref name="Southern, p. 108">Southern, p. 108</ref> في وقت لاحق، شهد بريموس أن الأوامر جاءت من مارسيليوس المتوفى في الآونة الأخيرة.<ref>Holland, p. 300</ref>

كانت مثل هذه الأوامر، لو تم منحها، قد اعتبرت خرقاً لامتياز مجلس الشيوخ بموجب التسوية الدستورية في 27 ق.م وما أعقبها، أي قبل أن يتم منح أغسطس سلطانية قوية، حيث كانت مقدونيا مقاطعة سنيطورية (تابعة لمجلس الشيوخ) خاضعة لولاية مجلس الشيوخ، لا مقاطعة إمبراطورية تحت سلطة أغسطس. كان من شأن مثل هذا الإجراء أن يزيل قشرة التجديد الجمهوري التي روج لها أغسطس، ويكشف عن توجه لأن يكون المواطن الأول، وأن يصبح الأول بين الأنداد.<ref name="Southern, p. 108" /> والأسوأ من ذلك، أن تورط مارسيليوس قدّم بعض الأدلة على أن سياسة أغسطس كانت تتمثل في جعل الشباب يأخذوا مكانه كأمير، حيث وضع شكلاً من أشكال الملكية - الاتهامات التي كانت قد وقعت بالفعل.<ref name="Stern, Gaius p. 23" />
[[ملف:Augusto come giove, 00-50 dc circa.JPG|تصغير|معدول|أغسطس كـ[[جوبيتر]]، ماسكًا صولجان وجرم سماوي (النصف الأول من القرن الأول ميلادياً)]]

كان الوضع خطيرًا لدرجة أن أغسطس نفسه ظهر في المحاكمة، على الرغم من أنه لم يتم استدعائه كشاهد. تحت القسم، أعلن أغسطس أنه لم يُعطي مثل هذا الأمر.<ref>Syme, p. 333</ref> مورينا لم يصدق شهادة أغسطس واستاء من محاولته لتخريب المحاكمة باستخدام [[أوكتوريتاس|الأوكتوريتاس]] (السلطة) الخاصة به. وطالب بوقاحة أن يعرف لماذا جاء أغسطس إلى محاكمة لم يُدعى إليها؛ أجاب أوغسطس أنه جاء كاهتمام عام.<ref>Syme, p. 333; Holland, p. 300; Southern, p. 108</ref> على الرغم من إدانة «بريموس»، إلا أن بعض المحلفين صوّتوا على البراءة، وهذا يعني أن الجميع لم يصدقوا شهادة أغسطس، وهي إهانة لـ «أغسطس».<ref>Wells, p. 53; Raaflaub, p. 426</ref>

تم الانتهاء من التسوية الدستورية الثانية جزئيا لتهدئة الارتباك وإضفاء الطابع الرسمي على السلطة القانونية لأغسطس للتدخل في المحافظات السناتورية. منح مجلس الشيوخ أغسطس شكل من أشكال ''إمبريوم بروقنصل'' {{لات|imperium proconsulare}}، والتي تطبق في جميع أنحاء الإمبراطورية، وليس فقط إلى محافظاته. علاوة على ذلك، زاد مجلس الشيوخ من ''إمبريوم بروقنصل'' لأغسطس، إلى ''إمبريوم بروقنصل الأكبر'' {{لات|imperium proconsulare maius}} القابل للتطبيق في جميع أنحاء الإمبراطورية التي كانت أكثر ({{لات|maius}}) أو أكبر من تلك التي تحتفظ بها البروقنصل (القناصل السابقين) الأخريين. هذا في الواقع أعطى أغسطس سلطة دستورية متفوقة على جميع البروقنصل الأخريين في الإمبراطورية.<ref name="eck 57" /> بقي أغسطس في روما خلال عملية التجديد وقدم للمحاربين القدماء تبرعات سخية للحصول على دعمهم، مما جعله يضمن أنه سيتم تجديد سلطته في عام 13 ق.م.<ref name="ccaa 26" />

=== السلطات الإضافية ===
خلال التسوية الثانية، منح أغسطس أيضا سلطة {{وإو|المتحدث عن البليبس|Tribune of the Plebs|نص=تربيون}} {{لات|tribunicia potestas}} لمدي الحياة، على الرغم من أنه لم يكن اللقب الرسمي للتربيون.<ref name="eck 57" /> لبضعة سنوات، حصل أغسطس على مكافأة ''تروبينكيا سكرونسيتيس'' {{لات|tribunicia sacrosanctitas}}، وهي الحصانة الممنوحة لـ المتحدث عن البليبس. الآن قرر أن يفترض السلطة الكاملة للقضاء، والتي تجدد سنوياً إلى الأبد. من الناحية القانونية، كانت هذه السلطة المغلقة أمام الأرستقراطيين، وهو وضع اكتسبه أغسطس قبل عدة سنوات عندما تبناه يوليوس قيصر.<ref name="ccaa 36" />

سمحت له هذه السلطة بعقد اجتماعات مجلس الشيوخ ودعوة الناس طبقاً لإرادته ووضع الأعمال أمامهم، كما سمحت له باستخدام حق النقض ضد تصرفات أي من الجمعية أو مجلس الشيوخ، لترؤس الانتخابات، والتحدث أولاً في أي اجتماع.<ref name="ccaa 26" /><ref name="eck 57 58">Eck (2003), 57–58.</ref> وشملت أيضا سلطة تروبينكيا سكرونسيتيس لأغسطس القوى المحجوزة عادة [[رقيب روماني|للرقيب الروماني]]. وشملت هذه السلطة الحق في الإشراف على الأخلاق العامة والتدقيق في القوانين لضمان أنها في المصلحة العامة، فضلا عن القدرة على إجراء [[إحصاء السكان|التعداد]] وتحديد عضوية مجلس الشيوخ.<ref name="eck 59">Eck (2003), 59.</ref>

مع صلاحيات الرقيب، نشد أغسطس الفضائل الوطنية الرومانية من خلال حظر جميع الملابس ماعدا [[توجة|التوجة]] أثناء دخول المنتدى.<ref name="ccaa 30">Eder (2005), 30.</ref> لم تكن هناك سابقة في النظام الروماني للجمع بين سلطات [[المتحدث عن البليبس]] (تربيون) والرقابة في موقع واحد، كما لم يتم انتخاب أغسطس لمنصب الرقابة.<ref name="bunson 80">Bunson (1994), 80.</ref> مُنح يوليوس قيصر سلطات مماثلة، حيث تم تكليفه بالإشراف على أخلاق الدولة. ومع ذلك، لم يمتد هذا المنصب إلى قدرة الرقابة على إجراء إحصاء رسمي وتحديد قائمة مجلس الشيوخ. بدأ منصب المتحدث عن البليبس في فقدان هيبته بسبب تكديس أغسطس لسلطات التربيون، فقام بإحياء أهميته بجعله تعيينًا إلزاميًا لأي شخص يرغب في الحصول على [[بريتور|العضوية]].<ref name="bunson 427">Bunson (1994), 427.</ref>

[[ملف:August Labicana Massimo Inv56230 n2.jpg|تصغير|[[فيا لابيكانا أغسطس|رأس أغسطس]] ك[[الحبر الأعظم|بونتيفيكس ماكسيموس]]، عمل فني روماني من أواخر عصر أغسطس، العقد الأخير من القرن الأول قبل الميلاد]]
تم منح أغسطس ''الامبريوم ''الوحيد داخل مدينة روما نفسها، بالإضافة إلى منحه سلطة ''إمبريوم بروقنصل الأكبر'' وسلطة ''تربيون'' لمدي الحياة. تقليدياً، يفقد ''البروقنصل'' (حكام المقاطعات الرومانية) السلطة البروقنصلية «الامبريالية» الخاصة بهم حالما يعبرون البوميريوم - الحدود المقدسة من روما - ويدخلون المدينة. في هذه الحالة، سيكون لأغسطس السلطة كجزء من سلطته التربيونية، لكن سلطته الدستورية داخل البوميريوم (حدود روما) ستكون أقل من سلطة القنصل. وهذا يعني أنه، عندما يكون في المدينة، قد لا يكون هو القاضي الدستوري بأكبر سلطة. وبفضل مكانته أو سلطته، عادة ما تتم تلبية رغباته، ولكن قد يكون هناك بعض الصعوبة. ولملء هذا الفراغ في السلطة، صوت مجلس الشيوخ على أنه لا ينبغي أن تنتهي ''إمبريوم بروقنصل الأكبر'' (سلطة بروقنصلية متفوقة) عندما يكون داخل أسوار المدينة. كانت جميع القوات المسلحة في المدينة في السابق تحت سيطرة المدافعين والقناصل الحضريين، لكن هذا الوضع وضعهم الآن تحت سلطة أغسطس الوحيدة.<ref name="eck 60">Eck (2003), 60.</ref>

بالإضافة إلى ذلك، تم منح الفضل لأغسطس لكل انتصار عسكري روماني لاحق بعد هذا الوقت، لأن غالبية جيوش روما كانت تتمركز في المقاطعات الإمبراطورية بقيادة أغسطس من خلال [[ليغاتوس|الليغاتوس]] الذين كانوا مفوضين في البرينسيبيس في المقاطعات.<ref name="eck 61" /> علاوة على ذلك، إذا تم خوض معركة في مقاطعة سيناتورية، سمحت سلطة ''إمبريوم بروقنصل الأكبر'' لأغسطس بالتحكم في (أو أخذالفضل) في أي نصر عسكري كبير. هذا يعني أن أغسطس كان الفرد الوحيد القادر على الحصول على مسيرة الانتصار، وهو تقليد بدأ مع رومولوس، أول ملك في روما وأول ظافر عام.<ref name="eck 61">Eck (2003), 61.</ref> كان [[لوسيوس كورنليوس بالبيس]] آخر رجل خارج عائلة أغسطس يتلقى هذه الجائزة في عام 19 ق.م.<ref name="eck 61" /> (كان بالبيس ابن شقيق الوكيل العظيم ليوليوس قيصر، الذي كان حاكما لأفريقيا و[[جرمنتيون]].) تيبيريوس، الابن الأكبر لأغسطس عن طريق الزواج من ليفيا، كان الجنرال الآخر الوحيد الذي حصل على مسيرة الانتصار - للانتصارات في جرمانيا في 7 ق.م.<ref name="eck 117">Eck (2003), 117.</ref>

=== المؤامرة ===
[[ملف:Augustus MAN Napoli Inv6040.jpg|تصغير|يمين|تمثال ضخم لأغسطس من {{وإو|صودالس أغسطسليس|Sodales Augustales|نص=أغسطوم}} [[هركولانيوم|الهركولانيوم]]، جالس ويرتدي [[إكليل الغار]].]]
يبدو أن العديد من التفاصيل السياسية الدقيقة للتسوية الثانية قد غابت عن فهم الطبقة العامة، الذين كانوا من أعظم أنصار وعملاء أغسطس. هذا جعلهم يصرون على مشاركة أغسطس في الشؤون الإمبراطورية من وقت لآخر. فشل أغسطس في الترشح للانتخابات في منصب القنصل في عام 22 ق.م، وظهرت المخاوف مرة أخرى من أنه تم إجباره على السلطة من قبل مجلس الشيوخ الأرستقراطي. في 22 و21 و19 ق.م، قام الناس بأعمال شغب رداً على ذلك، ولم يسمحوا إلا بانتخاب قنصل واحد لكل من تلك السنوات، ظاهريًا لترك الموقع الآخر مفتوحًا أمام أغسطس.<ref>Dio [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Cassius_Dio/54*.html#1 54.1], [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Cassius_Dio/54*.html#6 6], [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Cassius_Dio/54*.html#10 10]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031041/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Cassius_Dio/54*.html#1/|date=2020-05-20}}</ref>

وبالمثل، كان هناك نقص في الغذاء في روما في عام 22 ق.م مما أثار الذعر، في حين دعا العديد من عوام المناطق الحضرية أغسطس لتولي سلطات دكتاتورية للإشراف شخصيا على الأزمة.<ref name="ccaa 26" /> بعد عرض مسرحي للرفض أمام مجلس الشيوخ، قبل أغسطس أخيرا السلطة على إمدادات الحبوب في روما «بحكم سلطته البروقنصل إمبوريوم»، وأنها الأزمة على الفور تقريباً.<ref name="ccaa 26" /> لم تكن أزمة الغذاء من هذا النوع حتى 8م هي التي دفعت أغسطس إلى إنشاء ''بريفيكتوس أنوناي'' {{لات|praefectus annonae}} (حرفياً محافظ الحبوب)، وهو حاكم دائم كان مسؤولاً عن شراء الإمدادات الغذائية إلى روما.<ref name="eck 78">Eck (2003), 78.</ref>

كان هناك بعض الذين كانوا قلقين من توسيع الصلاحيات الممنوحة لأغسطس من قبل التسوية الثانية، وهذا جاء على رأسه مع مؤامرة واضحة من فاننيوس كايبيو.<ref name="Southern p. 109"/> في وقت ما قبل 1 سبتمبر 22 ق.م، قدم بعض الكاستريتوس (إحدي أفراد عائلة كاستريتوس) لأغسطس بعض المعلومات حول مؤامرة بقيادة فاننيوس كايبيو.<ref>Swan, p. 241; Syme, p. 483</ref> تم ذكر {{وإو|لوسيوس ليسينيوس فارو مورينا|Lucius Licinius Varro Murena|نص=مورينا}} من بين أسماء المتآمرين، القنصل الصريح الذي دافع عن بريموس في قضية {{وإو|مارك أنطوني بريموس|Marcus Antonius Primus|نص=ماركوس بريموس}}.وحوكم المتآمرين غيابياً مع تولي تيبريوس منصب المدعي العام. وجدت [[هيئة المحلفين]] أنهم مذنبون، لكنه لم يكن قرارًا بالإجماع.<ref>Wells, p. 53; Holland, p. 301</ref> وحُكم على جميع المتهمين بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى وتم إعدامهم بمجرد القبض عليهم - دون أن يدلي بشهادتهم في الدفاع عنهم.<ref>Davies, p. 260; Holland, p. 301</ref> ضمن أغسطس أن واجهة الحكومة الجمهورية استمرت بتغطية فعّالة للأحداث.<ref>Holland, p. 301</ref>

في عام 19 ق.م، منح مجلس الشيوخ أغسطس شكلًا من «الوحدة القنصلية العامة»، والذي كان على الأرجح عبارة «إمبوريوم قنصل الأكبر»، مثل السلطات التي كان قد تلقاها في عام 23 ق.م. ومثله مثل سلطة التربون، كانت القوى القنصلية مثال آخر على كسب السلطة من المكاتب التي لم يحتفظ بها فعليًا.<ref name="ccaa 43" /> بالإضافة إلى ذلك، سُمح لـ أغسطس بارتداء شارة القنصل في الأماكن العامة وقبل مجلس الشيوخ،<ref name="eck 60" /> وكذلك الجلوس في الكرسي الرمزي بين اثنين من القناصل وحمل [[فاسيز|الفاسيز]]، وهو شعار السلطة القنصلية.<ref name="ccaa 43">Gruen (2005), 43.</ref> يبدو أن هذا قد هدأ الناس. بغض النظر عما إذا كان أغسطس قنصلاً أم لا، فإن الأهمية تكمن في أنه ظهر كواحد من قبل الشعب ويمكنه ممارسة السلطة القنصلية إذا لزم الأمر. في 6 مارس 12 ق.م، بعد وفاة [[ماركوس أميليوس ليبيدوس (عضو في الحكم الثلاثي)|ليبيدوس]]، تولى أيضاً منصب ''بونتيفكس ماكسيموس'' {{لات|pontifex maximus}}، رئيس الكهنة في جماعة الأحبار، وهو أهم منصب في الديانة الرومانية.<ref>Bowersock (1990), p. 380. The date is provided by inscribed calendars; see also Augustus, ''{{Ill-WD2|Res Gestae|id=Q734095}}'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Augustus/Res_Gestae/2*.html#10 10.2]. Dio [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Cassius_Dio/54*.html#27.2 27.2] reports this under 13&nbsp;BC, probably as the year in which Lepidus died (Bowersock (1990), p. 383). {{استشهاد ويب|عنوان=نسخة مؤرشفة|مسار=http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Augustus/Res_Gestae/2*.html|تاريخ الوصول=28 سبتمبر 2018|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20200520031041/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Augustus/Res_Gestae/2*.html|تاريخ أرشيف=20 مايو 2020|حالة المسار=bot: unknown}}</ref><ref name="ccaa 28">Eder (2005), 28.</ref> في 5 فبراير 2 ق.م، أعطي أغسطس أيضا لقب {{وإو|باتير باتريا|Pater Patriae}}، أو «أب البلد».<ref>Mackay (2004), 186.</ref><ref name="eck 129">Eck (2003), 129.</ref>

=== الاستقرار والبقاء في السلطة ===
وكان السبب النهائي للتسوية الثانية هو إعطاء الاستقرار الدستوري للمبادئ والبقاء في السلطة في حالة حدوث شيء ما للبرنسيبس أغسطس. أظهر مرضه في أوائل عام 23 ق.م ومؤامرة كايبيو أن وجود النظام معلق بخيط رفيع على حياة رجل واحد، أغسطس نفسه، الذي عانى من عدة أمراض خطيرة طوال حياته.<ref>[[القياصرة الاثنى العشر]], ''Augustus'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#81 81]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031042/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#81/|date=2020-05-20}}</ref> إذا كان سيموت لأسباب طبيعية أو يقع ضحية للاغتيال، يمكن أن تقع روما لمرحلة أخرى من الحرب الأهلية. كانت ذكريات فارسالا ومنتصف مارس (يوم اغتيال يوليوس قيصر) ومنشور الحظر وفيلبي وأكتيوم والتي بالكاد مر عليها خمس وعشرين سنة، لا تزال حية في أذهان العديد من المواطنين. تم منح ''إمبريوم بروقنصل'' إلى [[ماركوس فيبسانيوس أغريبا|أغريبا]] لمدة خمس سنوات، على غرار قوة أغسطس، من أجل تحقيق هذا الاستقرار الدستوري. إن الطبيعة المحددة للمنحة غير مؤكدة، لكنها غطت على الأرجح المقاطعات الإمبراطورية الخاصة بأغسطس، شرقها وغربها، ولكنها ربما تفتقر إلى السلطة على مقاطعات مجلس الشيوخ. جاء ذلك في وقت لاحق، كما قام بسبب غيرته بحراسة سلطة التربيون بشراسة.<ref>Syme (1939), 337–338.</ref>

لقد اكتمل الآن تراكم القوى لأغسطس. في الواقع، قام بتأريخ «عهده» من إتمام التسوية الثانية، 1 يوليو 23 ق.م.<ref>Everett (2006), 217.</ref> على نفس القدر من الأهمية، أصبح لدى البرنسيبس الآن استقرار دستوري. كان الأباطرة الرومان في وقت لاحق مقيدين عمومًا بالقوى والعناوين التي كانت تُمنح في الأصل لأغسطس، على الرغم من أن الأباطرة المعينين حديثًا قد يرفضون واحدًا أو أكثر من الامتيازات الممنوحة لأغسطس من أجل إظهار تواضعهم. وكما يحدث في كثير من الأحيان، ومع تقدم فترة حكمهم، فإن الأباطرة كانوا يقبلون جميع العناوين، بغض النظر عما إذا كانوا قد تم منحها لهم من قبل مجلس الشيوخ. أصبح الأباطرة في وقت لاحق يرتدون التاج المدني، والشارة القنصلية، والجلباب الأرجواني للجنرال المنتصر ([[توجة|توجة بيكاتا]])، والتي أصبحت شارة الإمبراطورية في العصر [[الإمبراطورية البيزنطية|البيزنطي]].

== الحرب والتوسع ==
{{مفصلة|حروب أغسطس}}
{{معلومات أكثر|العلاقات الرومانية الفارسية}}
[[ملف:Hermann warrior.jpg|تصغير|يمين|التقدّم الإنتصاري بواسطة [[أرمينيوس|هيرمان]]، تصوير [[معركة غابة تويتوبورغ|لمعركة غابة تويتوبورغ]] الواقعة في 9 م، بواسطة [[بيتر يانسن]]، 1873]]

اختار أغسطس لقب ''إيمبرتور'' («قائد منتصر») ليكون اسمه الأول، لأنه أراد أن يجعل هناك علاقة واضحة بينه وبين فكرة النصر، وبالتالي أصبح يعرف باسم ''إيمبرتور قيصر ديفي فيليوس أغسطس''<ref name="eck 93">Eck (2003), 93.</ref> بحلول عام 13 م، تفاخر أغسطس 21 مرة حيث أعلنته قواته «إيمبرتور» كلقبه بعد كل معركة ناجحة.<ref name="eck 93" /> تم تكريس الفصل الرابع بأكمله في مذكراته التي تم إصدارها بشكل علني والمعروفة باسم ''ريس جيستا'' {{لات|Res Gestae}} إلى انتصاراته العسكرية وتكريماته.<ref name="eck 93" />

كما روج أغسطس أيضا لمثالية الحضارة الرومانية المتفوقة مع مهمة حكم العالم (إلى المدى الذي عرفه الرومان به)، شعار يتجسد في الكلمات التي يعزوها الشاعر المعاصر [[فيرجيل]] إلى أسطورة أغسطس الأسطوري: {{لات|"tu regere imperio populos, Romane, memento"}} («أيها الروماني، تذكر بقوتك أنت تحكم شعوب الأرض!»)<ref name="ccaa 30" /> كان الدافع وراء [[توسعية|التوسُّع]] بارزًا على ما يبدو بين جميع الطبقات في روما، وتم منحه إقرارًا إلهيًا من قِبل جوبيتر فيرجيل في الكتاب الأول من [[الإنيادة]]، حيث وعد جوبيتر بوابة روما منذ البداية بـ«سيادة بلا نهاية».<ref name="eck 95">Eck (2003), 95.</ref>

بحلول نهاية عهده، غزت جيوش أغسطس شمال [[هسبانيا]] (إسبانيا الحديثة والبرتغال)<ref name="eck 94">Eck (2003), 94.</ref> ومناطق جبال [[الألب]] من [[رائيتيا]] و[[نوريكوم]] (حديثاً سويسرا، بافاريا، النمسا، سلوفينيا)،<ref name="eck 94" /> [[إيليريكوم|ياريكيم]] و[[بانونيا (مقاطعة رومانية)|بانونيا]] (حديثًا ألبانيا، كرواتيا، المجر، صربيا، إلخ)؛ ووسع حدود [[مقاطعة أفريكا|إقليم إفريقيا]] إلى الشرق والجنوب.<ref name="eck 94" />
[[ملف:Tiberius NyCarlsberg01.jpg|تصغير|معدول|يسار|تمثال نصفي لـ[[تيبيريوس]]، وهو قائد عسكري ناجح تحت حكم أغسطس وذلك قبل أن يتم تعيينه وريث له وخليفته.]]

أُضيفت [[يهودا (مقاطعة رومانية)|يهودا]] إلى ولاية [[سوريا (ولاية رومانية)|سوريا]] عندما عزل أغسطس [[هيرودس أرخيلاوس]]، خليفة [[دولة عميلة|ملك الدولة العميلة]] [[هيرودس الأول|هيرودوس الكبير]] (73-4 ق.م).<ref name="eck 94" /> كانت سوريا (مثل مصر بعد أنطوني) محكومة بمدير رفيع المقام بدلاً من حاكم من ناحية أغسطس.<ref name="eck 94" />

مرة أخرى، لم تكن هناك حاجة إلى جهد عسكري في عام 25 ق.م عندما تم تحويل [[غلاطية]] (تركيا الحديثة) إلى مقاطعة رومانية بعد فترة وجيزة من مقتل [[أمينتاس الغلاطي]] على يد أرملة منتقمه بسبب أمير مقتول من هاموندا.<ref name="eck 94" /> تم {{وإو|حروب كانتابريا|Cantabrian Wars|نص=التخلص أخيراً}} من القبائل المتمردة في [[منطقة أشتورية|أستورياس]] و[[كانتابريا]] في ما يُعرف اليوم بإسبانيا الحديثة في عام 19 ق.م، وضُمت الأراضي تحت مقاطعتي هسبانيا و[[آر إم إس لوسيتينيا|لوسيتانيا]].<ref name="eck 97">Eck (2003), 97.</ref> أثبتت هذه المنطقة أنها أحد الأصول الرئيسية لتمويل حملات أغسطس العسكرية المستقبلية، حيث كانت غنية بالمواد الخام المعدنية التي يمكن استخدامها في مشاريع [[تعدين|التعدين]] الرومانية، خاصةً رواسب [[ذهب|الذهب]] الغنية جدًا في [[لاس مدولاس]].<ref name="eck 97" />

كان غزو شعوب جبال الألب في عام 16 ق.م انتصارا هاما آخر لروما، حيث أنه وفر حاجزا إقليميا كبيرًا بين المواطنين الرومانيين في إيطاليا وأعداء روما في جرمانيا إلى الشمال.<ref name="eck 98">Eck (2003), 98.</ref> كرس [[هوراس]] قصيدة للنصر، في حين تم بناء [[نصب الألب|النصب التذكاري لكأس أغسطس]] بالقرب من [[موناكو]] لتكريم النصر.<ref name="eck 98 99">Eck (2003), 98–99.</ref> خدم الاستيلاء على منطقة جبال الألب أيضا الهجوم المقبل في 12 ق.م، عندما بدأ تيبيريوس الهجوم ضد القبائل البانونية من إيليريا، وتحرك شقيقه [[نيرون كلاوديوس دروسوس]] ضد القبائل الجرمانية في [[راينلاند|الراينلاند]].<ref name="eck 99">Eck (2003), 99.</ref> كانت كلتا الحملتين ناجحتين، حيث وصلت قوات دروسوس إلى نهر [[إلبه]] بحلول عام 9 ق.م - على الرغم من أنه توفي بعد فترة وجيزة بسبب سقوطه عن حصانه.<ref name="eck 99" /> تم تسجيل أن تيبيريوس التقي مشي أمام جثة أخيه على طول الطريق إلى روما.<ref name="bunson 416" />

[[ملف:Augustus Prima Porta (detail).PNG|يسار|تصغير|فرثي يعيد {{وإو|أكويلا (روماني)|Aquila (Roman)|نص=أكويلا}}، بروز في {{وإو|درع العضلات|Muscle cuirass}} في تمثال [[أغسطس بريما بورتا]]]]
لحماية الأراضي الشرقية الرومانية من [[الإمبراطورية الفرثية]]، اعتمد أغسطس على [[دولة عميلة|الدول العميلة]] في الشرق للعمل كمناطق [[دويلة حاجزة|حدود إقليمية]] ومناطق يمكن أن تقوم قواتهم الخاصة بالدفاع.<ref name="eck 96">Eck (2003), 96.</ref> ولضمان أمن الجناح الشرقي للإمبراطورية، قام أغسطس بتأسيس جيش روماني في سوريا، بينما تفاوض ابن زوجته الماهر تيبريوس مع البارثيين كدبلوماسي روماني في الشرق.<ref name="eck 96" /> كان تيبيريوس مسؤولاً عن إعادة {{وإو|تيغرانس الخامس الأرمني|Tigranes V of Armenia}} لعرش مملكة أرمينيا.<ref name="bunson 416" />

ومع ذلك، يمكن القول إن أكبر إنجازته الدبلوماسية كان التفاوض مع {{وإو|فرهاد الرابع|Phraates IV|نص=فرهاد الرابع الفرثي}} (37-2 ق.م) في 20 ق.م من أجل استعادة {{وإو|فيكسولويد|Vexilloid|نص=معايير المعركة}} التي خسرها [[ماركوس ليسينيوس كراسوس|كراسوس]] في [[معركة كارهاي|معركة حراهي]]، وهو نصر رمزي وزيادة للروح المعنوية لروما.<ref name="bunson 416">Bunson (1994), 416.</ref><ref name="eck 96" /><ref>Brosius (2006), 96–97, 136–138.</ref> يدعي فيرنر إيك أن هذه كانت خيبة أمل كبيرة بالنسبة إلى الرومان الساعين للانتقام من هزيمة كراسوس بالوسائل العسكرية.<ref name="eck 95 96">Eck (2003), 95–96.</ref> ومع ذلك، تشرح ماريا بروسيوس أن أغسطس استخدم عودة المعايير كدعاية ترمز إلى خضوع فارثيا إلى روما. تم الاحتفال بالحدث في الفن مثل تصميم درع الصدر على تمثال [[أغسطس بريما بورتا]] وفي المعالم الأثرية مثل [[منتدى أغسطس|معبد ألتور مارس]] ('[[مارس (ميثولوجيا)|مارس المنتقم]]') الذي بني ليتم وضع المعيار فيه.<ref>Brosius (2006), 97; see also Bivar (1983), 66–67.</ref>

لطالما شكلت فارثيا تهديدًا لروما في الشرق، لكن جبهة القتال الحقيقية كانت على طول نهري [[راين|الراين]] و[[دانوب|الدانوب]].<ref name="eck 96" /> قبل المعركة النهائية مع أنطوني، كانت حملات أوكتافيان ضد القبائل في [[دالماتيا (مقاطعة رومانية)|دالماتيا]] هي الخطوة الأولى في توسيع الأراضي الرومانية إلى نهر الدانوب.<ref name="rowell 13">Rowell (1962), 13.</ref> لم يكن النصر في المعركة دائمًا نجاحًا دائمًا، حيث استعاد أعداء روما في جرمانيا باستمرار الأراضي التي احتلتها حديثًا.<ref name="eck 96" />

ومن الأمثلة البارزة على خسارة الرومان في المعركة كانت [[معركة غابة تويتوبورغ]] في 9 م، حيث تم تدمير ثلاث كتائب كاملة بقيادة [[بوبليوس كوينكتيليوس فاروس]] على يد [[أرمينيوس]]، زعيم [[شيروسكيون|الشيروسكيين]]، حليف روماني ظاهر.<ref name="eck 101 102">Eck (2003), 101–102.</ref> رد أغسطس بإرسال تيبيريوس ودرووس إلى راينلاند لتهدئة الوضع، والتي حققت بعض النجاح على الرغم من أن معركة 9 م أدت إلى نهاية التوسع الروماني إلى ألمانيا.<ref name="bunson 417">Bunson (1994), 417.</ref> استغل الجنرال الروماني «[[جرمانيكوس]]» الحرب الأهلية الشيروسكيونيه بين أرمينيوس و{{وإو|سيجيستيس|Segestes}}. هزموا أرمينيوس، الذي فرّ من تلك المعركة ولكنه قُتل في وقت لاحق في عام 21 بسبب الخيانة.<ref name="Bunson 31">Bunson (1994), 31.</ref>

== الوفاة والخلافة ==

أدى مرض أغسطس عام 23 ق.م إلى ظهور مشكلة الخلافة في طليعة قضايا السياسة والجمهور. لضمان الاستقرار، احتاج إلى تعيين وريث لموقفه الفريد في المجتمع والحكومة الرومانية. كان يجب تحقيق ذلك بطرق صغيرة، غير منهجية، وتدريجيًا بحيث لا تثير مخاوف مجلس الشيوخ من الملكية.<ref name="ccaa 50" /> إذا نجح شخص ما في خلافة السلطة الغير رسمية الخاصة بـأغسطس، فعليه أن يكسبه من خلال مزاياه المثبتة علناً.<ref name="ccaa 50">Gruen (2005), 50.</ref>

يجادل بعض المؤرخين الأوغستانيين أن المؤشرات تشير إلى ابن أخيه [[ماركوس كلاوديوس مارسيلوس (سلالة جوليو-كلاوديان)|مارسيلوس]]، الذي كان قد تزوج بسرعة من ابنة أغسطس [[جوليا الكبري]].<ref name="eck 114 115">Eck (2003), 114–115.</ref> يخالف المؤرخون الآخرون ذلك بسبب أن أغسطس سوف يقرأ بصوت عالٍ إلى مجلس الشيوخ بينما كان مريضاً بشكل خطير في عام 23 ق.م،<ref name="eck 115">Eck (2003), 115.</ref> بدلاً من الإشارة إلى تفضيل ماركوس أغريبا، الذي كان ثاني مسؤول بعد أغسطس، ويمكن القول بأنه الوحيد من مساعديه الذين كان بإمكانهم السيطرة على الكتائب والإبقاء بالإمبراطورية معًا.<ref name="ccaa 44" />

بعد وفاة مارسيليوس في 23 ق.م، زوج أغسطس إبنته إلى أغريبا. أنتج هذا الاتحاد خمسة أطفال، ثلاثة أبناء وابنتين: [[غايوس قيصر]]، و[[لوسيوس قيصر]]، و[[جوليا الصغرى|فيبسانيا جوليا]]، و[[أغريبينا الكبرى]]، و[[أغريبا بوستوموس|أجريبا بوستوموس]]، سمي بهذا الاسم لأنه ولد بعد وفاة ماركوس أغريبا. بعد فترة وجيزة من التسوية الثانية، منح أغريبا إدارة النصف الشرقي من الإمبراطورية لمدة خمس سنوات مع إمكان وجود ''بروقنصل'' ونفس ''التربون'' الممنوحة لأغسطس (على الرغم من عدم علوها على سلطة أغسطس)، تمركز مقر حكمه في [[ساموس]] في شرق [[بحر إيجة]].<ref name="ccaa 44">Gruen (2005), 44.</ref><ref name="eck 58">Eck (2003), 58.</ref> أظهر منح السلطة هذا تفضيل أغسطس لـ أغريبا، لكنه كان أيضًا إجراًء لإرضاء أعضاء حزبه القيصري من خلال السماح لأحد أعضائه بمشاركة قدر كبير من السلطة معه.<ref name="eck 58" />
[[ملف:Augustuksen mauseleomi.JPG|تصغير|يمين|[[ضريح أغسطس]]]]

أصبح هدف أغسطس أن يجعل غايوس ولوسيوس قيصر ورثته عندما تبناهم كأولاده.<ref>Syme (1939), 416–417.</ref> حصل على عضوية القنصل في 5 و2 ق.م حتى يمكن شخصيًا لهم الدخول في وظائفهم السياسية،<ref>Scullard (1982), 217.</ref> وتم ترشيحهم لمنصب القنصل في 1 م و4.<ref>Syme (1939), 417.</ref> كما أبدى أغسطس تفضيله لأبناء زوجته، أطفال ليفيا من زواجها الأول [[نيرون كلاوديوس دروسوس|نيرو كلاوديوس درووس جيرمانكوس]] (من الآن فصاعدا سيشار إليه باسم درووس) و[[تيبيريوس|تيبيريوس كلاوديوس]] (من الآن فصاعدًا تيبريوس)، ومنحهم المناصب العسكرية والمكاتب العامة، على الرغم من أنه يبدو أنه كان يفضل درووس. بعد وفاة أغريبا في 12 ق.م، أمر تيبريوس بتطليق زوجته [[فيسبانيا أغريبينا|فيبسانيا أغريبينا]] والزواج من أرملة أغريبا، ابنة أغسطس جوليا، وذلك بمجرد انتهاء فترة الحداد على أغريبا.<ref name="eck 116">Eck (2003), 116.</ref> كان زواج درووس من [[أنطونيا الصغرى]] شأناً غير قابل للكسر، في حين كانت فيبسانيا «فقط» ابنة الراحل أغريبا من زواجه الأول.<ref name="eck 116" />

شارك تيبيريوس في سلطة التربون مع أغسطس من عام 6 ق.م، ولكن بعد ذلك بقليل ذهب إلى التقاعد، وبحسب ما ورد لم يريد أي دور إضافي في السياسة بينما عزل نفسه إلى [[رودس (جزيرة)|رودس]].<ref name="eck 117" /><ref name="ccaa 46">Gruen (2005), 46.</ref> لا يوجد سبب محدد معروف لرحيله، على الرغم من أنه كان يمكن أن يكون مجموعة من الأسباب، بما في ذلك الزواج الفاشل مع جوليا،<ref name="eck 117" /><ref name="ccaa 46" /> بالإضافة إلى إحساس بالحسد والإقصاء على تفضيل أغسطس الظاهر لأحفاده الصغار الذين تحولوا إلى أبنائه غايوس ولوسيوس. (انضم كل من غايوس ولوسيوس إلى كلية الكهنة في سن مبكرة، وقُدموا إلى العامة في شكل أكثر ملاءمة، وتم ضمهم إلى الجيش في بلاد الغال.)<ref name="eck 117 118">Eck (2003), 117–118.</ref><ref name="ccaa 46 47">Gruen (2005), 46–47.</ref>

بعد الوفاة المبكرة لكل من لوسيوس وغايوس في العامين 2 و4 على التوالي، والوفاة المبكرة لأخيه درووس (9 ق.م)، تم استدعاء تيبيريوس إلى روما في يونيو 4 م، حيث تم تبنيه من قبل أغسطس شريطة أنه في المقابل، يقوم يتبنى ابن أخيه [[جرمانيكوس]].<ref name="eck 119">Eck (2003), 119.</ref> استمر هذا التقليد لتقديم جيلين على الأقل من الورثة.<ref name="eck 116" /> في ذلك العام، مُنِحَ تيبيريوس أيضًا صلاحيات التربون والبروقنصل، وكان على المبعوثين من الملوك الأجانب أن يظهروا له الاحترام، وبحلول عام 13 م، تم منحه انتصارًا ثانيًا وسلطة إمبراطورية متساويه مع أغسطس.<ref name="eck 119 120">Eck (2003), 119–120.</ref>
[[ملف:Great Cameo of France CdM Paris Bab264 white background.jpg|تصغير|upright=1.35|يسار|أغسطس المؤله يحوم فوق تيبريوس وآخرين من سلالة جوليو كلاوديان في {{وإو|قميو فرنسا العظيم|Great Cameo of France}}]]

وكان المطالب الآخر الوحيد الوريث هو بوستوموس أغريبا، الذي كان قد نفاه أغسطس في 7 م، وكان نفيه دائمًا بموجب مرسوم مجلس الشيوخ، وكان أغسطس قد رفضه رسميًا.<ref name="ccaa 49" /> هو بالتأكيد سقط من صالح أغسطس كوريث ؛ يذكر المؤرخ إريك جروين أن مختلف المصادر المعاصرة تقول إن بوستوموس أغريبا كان «شابًا فظًا ووحشيًا وشخصًا منحرفًا».<ref name="ccaa 49">Gruen (2005), 49.</ref> اغتيل بوستوموس أغريبا في مكانه في المنفى إما قبل أو بعد وفاة أغسطس.

في 19 أغسطس 14 م، توفي أغسطس أثناء زيارته لمدينة [[نولا]] حيث توفي والده. كتب كل من تاسيتس وكاسيوس ديو أنه أشيع أن ليفيا تسبب في وفاة أغسطس عن طريق تسميم التين الطازج.<ref>Tacitus ''Annals'' 1.5</ref><ref>Cassius Dio 55.22.2; 56.30</ref> يُذكر هذا العنصر في العديد من الأعمال الحديثة في الروايات التاريخية المتعلقة بحياة أغسطس، لكن بعض المؤرخين يرون أنه من المحتمل أن يكون افتراء شرسًا قام به أولئك الذين فضّلوا بوستوموس كخليفة أو غيرهم من الأعداء السياسيين لـ تيبيريوس. لطالما كانت ليفيا هدفاً لشائعات مماثلة حول تسميم أبنها، معظمها أو جميعها لم يكن من المحتمل أن تكون حقيقية.<ref name="Everitt">{{استشهاد بكتاب| عنوان=Agustus: The Life of rome's First Emperor| الأخير=Everitt| الأول=Anthony| تاريخ=2006| صفحات=312–20| ناشر=Random House| مكان=New York| isbn=978-0-8129-7058-6}}</ref>

بدلا من ذلك، من الممكن أن ليفيا قدمت التين المسموم (كانت تزرع مجموعة متنوعة من التين المسمى بإسمها التي يقال أن أغسطس قد استمتع به)، لكنها فعلت ذلك كوسيلة لمساعدة في الانتحار وليس القتل. كانت صحة أغسطس في انخفاض في الأشهر التي سبقت وفاته مباشرة، وكان قد قام باستعدادات كبيرة للانتقال السلس للسلطة، بعد أن استقر على مضض على تيبيريوس كخيار للوريث.<ref name="eck 123">Eck (2003), 123.</ref> من المرجح أنه لم يكن من المتوقع عودة أغسطس حياً من نولا، لكن يبدو أن صحته تحسنت حالما كان هناك. لذا فقد تم التكهن بأن أغسطس وليفيا تآمروا على إنهاء حياته في الوقت المتوقع، بعد أن قاموا بكل العملية السياسية لقبول تيبيريوس، من أجل عدم تعريض هذا الانتقال للخطر.<ref name="Everitt"/>

كانت الكلمات الأخيرة الشهيرة لأغسطس هي: «هل لعبت دورًا جيدًا؟ وصُفق لي عندما خرجت» - يشير للتلاعب بالسلطة والملكية التي كان قد وضعها كإمبراطور. علانية، على الرغم من ذلك، كانت كلماته الأخيرة، «أنظر، لقد أنشأت روما من الطين، وتركها لك من الرخام.» سافر موكب جنائزي ضخم من المشيعين مع جثة أغسطس من نولا إلى روما، وفي يوم دفنه أغلقت جميع الشركات العامة والخاصة لهذا اليوم.<ref name="eck 123" /> وألقى تيبيريوس وابنه درووس مسرحية التأبين بينما كانا يقفان فوق ''{{وإو|روسترا|Rostra}}''.<ref name="eck 124">Eck (2003), 124.</ref> كان جثمان أغسطس متومضعًا في التابوت وأحرق على محرقة قريبة من [[ضريح أغسطس|ضريحه]]. تم الإعلان أن أغسطس انضم إلى كوكبة من الآلهة كعضو في [[مجموعة الآلهة|البانثيون]] الروماني.<ref name="eck 124" /> نُهب الضريح من قبل القوطيين في 410 خلال [[نهب روما (410)|نهب روما]]، وتم بعثرة رماده.

ويذكر المؤرخ د. أ. شوتر أن سياسة أغسطس لمصلحة الخط العائلي الجولياني على الكلاودياني قد تكون قد أعطت تيبيريوس سبباً كافياً لإظهار ازدراء مفتوح لأغسطس بعد وفاة الأخير. بدلا من ذلك، كان تيبيريوس دائمًا سريعًا في توبيخ أولئك الذين انتقدوا أغسطس.<ref>Shotter (1966), 210–212.</ref> ويشير شوتر إلى أن تأليه أغسطس أجبر تيبيريوس على قمع أي استياء مفتوح ربما كان قد أقامه، إلى جانب موقف تيبريوس «المحافظ للغاية» تجاه الدين.<ref name="shotter 211">Shotter (1966), 211.</ref>

أيضًا، يشير المؤرخ ر. شو-سميث إلى أن رسائل أغسطس إلى تيبيريوس والتي تظهر توجهه تجاه تيبيريوس وتقدير عالي لمهاراته العسكرية.<ref name="shaw-smith 213" /> يقول شوتر أن تيبيريوس ركز غضبه وانتقاده على {{وإو|غايوس آسينيوس جالوس سالونينوس|Gaius Asinius Gallus Saloninus|نص=غايوس آسينيوس جالوس}} (لزواجه من فيبسانيا بعد أن أجبر أغسطس تيبيريوس على تطليقها)، وكذلك تجاه اثنين من القياصرة الصغار، غايوس ولوسيوس - بدًلا من أغسطس، المهندس الحقيقي لطلاقه وإنزال رتبته الإمبراطورية.<ref name="shotter 211" />

== ميراثه ==
{{معلومات أكثر|التصوير الثقافي لأغسطس}}
[[ملف:Folio 22r - The Virgin, the Sibyl and the Emperor Augustus.jpg|تصغير|العذراء مريم وطفلها، النبي {{وإو|معبد فيستا (تيفولي)|Temple of Vesta, Tivoli|نص=سيبيل تيفولي}} أسفل اليسار والإمبراطور أغسطس في أسفل اليمين، من [[ساعات دوق بيري الغنية (كتاب)|تريس ريشس هيريز دو دوك دي بيري]]. الشبيه بأغسطس هو [[قائمة الأباطرة البيزنطيين|الإمبراطور البيزنطي]] [[مانويل الثاني]].<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Papacy and the Levant (1204–1571), Volume I: The Thirteenth and Fourteenth Centuries |الأخير=Setton |الأول=Kenneth M. | مؤلف-وصلة = Kenneth Setton |سنة=1976 |ناشر=The American Philosophical Society | مكان = Philadelphia, Pennsylvania |مسار=https://books.google.com/books?id=i4OPORrVeXQC |isbn=978-0-87169-114-9|صفحة=375| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190511193211/https://books.google.com/books?id=i4OPORrVeXQC | تاريخ أرشيف = 11 مايو 2019 }}</ref>]]
[[ملف:Augustus kameo.jpg|تصغير|يسار|<div style="text-align: center;">أغسطس قيمو في وسط {{وإو|صليب لوثر|Cross of Lothair}} من القرون الوسطى</div>]]
وضع عهد أغسطس أساس نظام استمر، بشكل أو بآخر، لما يقرب من 1500 عام في خلال الانخفاض النهائي [[الإمبراطورية الرومانية الغربية|للإمبراطورية الرومانية الغربية]] وحتى [[فتح القسطنطينية|سقوط القسطنطينية]] عام 1453. أصبح لقبه بالتبني، قيصر، ولقبه أغسطس العناوين الدائمة لحكام الإمبراطورية الرومانية لأربعة عشر قرناً بعد وفاته، في الاستخدام في [[روما|روما القديمة]] وفي [[القسطنطينية|روما الجديدة]]. في العديد من اللغات، أصبح قيصر كلمة للإمبراطور، كما هو الحال في [[قيصر (لقب ألماني)|الكيسر]] الألماني وفي [[تسار|التسار]] البلغاري والروسي، وفي اللغة العربية كان يُدعي بالقيصر. استمرت عبادة تآليه ''ديفي أغسطس'' حتى تم تغيير دين الدولة الإمبراطورية إلى [[المسيحية]] في 391 من قبل [[ثيودوسيوس الأول]]. وبالتالي، كان هناك العديد من التماثيل والتماثيل النصفية الممتازة للإمبراطور الأول. قام أغسطس أيضًا بكتابة رواية عن إنجازاته، وهي "{{وإو|ريست جيستا ديفي أوجيستس|Res Gestae Divi Augusti}}"، التي كتُبت بالبرونز أمام [[ضريح أغسطس|ضريحه]].<ref>Suetonius, ''Augustus'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#101.4 101.4]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031042/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#101.4/|date=2020-05-20}}</ref> نُقشت نسخ من النص في جميع أنحاء الإمبراطورية عند وفاته.<ref name="eck 1 2">Eck (2003), 1–2</ref> كانت النقوش المكتوبة باللاتينية مترجمة باللغة اليونانية بجانبها، وكُتبت على العديد من الصروح العامة، مثل المعبد الموجود في [[أنقرة]]، يطلق على النصب التذكاري ''أنكريوم'' {{لات|Ancyranum}}، الذي أطلق عليه المؤرخ [[تيودور مومزن|تيودور مومسن]] اسم «ملك النقوش».<ref name="eck 2">Eck (2003), 2.</ref>

هناك بعض الأعمال المكتوبة المعروفة من أغسطس التي نجت مثل قصائده في ''صقلية، وإبيفانوس، وأياكس،'' سيرة ذاتية تتألف من 13 كتابًا، ورسالة فلسفية، وطباعته المكتوبة لبروتوس، ''ولادة كاتو''.<ref name="bunson 47">Bunson (1994), 47.</ref> المؤرخون قادرون على تحليل الرسائل الموجودة التي صاغها أغسطس للآخرين للحصول على حقائق أو أدلة إضافية عن حياته الشخصية.<ref name="shaw-smith 213">Shaw-Smith (1971), 213.</ref><ref>Bourne (1918), 53–66.</ref>

يعتبر الكثيرون أن أغسطس هو أعظم إمبراطور رومي. ساعدت سياساته بالتأكيد في تمديد فترة الإمبراطورية وفي بدأ فترة ''باكس رومانا'' الشهيرة أو ''باكس أوغوستا''. وتمنى مجلس الشيوخ الروماني للأباطرة اللاحقين «أن يكونوا أكثر حظًا من أغسطس وحسنًا من تراجان». كان أغسطس ذكيًا وحاسمًا وسياسيًا داهية، لكنه لم يكن يتمتع بشخصية كاريزمية مثل يوليوس قيصر، وقد تأثر في بعض الأحيان بزوجته الثالثة ليفيا (في بعض الأحيان إلى الأسوأ). ومع ذلك، أثبت إرثه أنه أكثر استدامة. تحولت مدينة روما بالكامل تحت حكم أغسطس، مع أول [[تاريخ الشرطة|قوة شرطة مؤسسية]] في روما، وقوة [[مكافحة الحريق|مكافحة الحرائق]]، وإنشاء [[بريفيكتوس|محافظ البلدية]] كمكتب دائم.<ref name="eck 79" /> تم تقسيم قوات الشرطة إلى أفواج تضم 500 رجل لكل منها، في حين تراوحت وحدات رجال الإطفاء من 500 إلى 1000 رجل لكل منها، مع تخصيص 7 وحدات لـ14 قطاع مقسم في المدينة.<ref name="eck 79" />

تم تعيين ''حارس بريفيكتوس'' {{لات|praefectus vigilum}}، أو «حاكم المراقبة» المسؤول عن [[فيجليز|الفيجليس]]، ورجال الإطفاء والشرطة في روما.<ref name="bunson 345">Bunson (1994), 345.</ref> مع انتهاء الحروب الأهلية في روما، كان أغسطس قادراً أيضاً على إنشاء [[جيش عامل|جيش دائم]] للإمبراطورية الرومانية، تم ضبطه بحجم 28 فيلق من حوالي 170.000 جندي.<ref name="eck 85 86">Eck (2003), 85–87.</ref> وقد تم دعم ذلك من خلال [[قوات احتياط (الجيش الروماني)|وحدات مساعدة متعددة]] من 500 جندي غير مواطنين، تم تجنيدهم في الغالب من مناطق تم احتلالها مؤخرًا.<ref name="eck 86">Eck (2003), 86.</ref> وعادة ما تكون متساوية أو متجاوزة على عدد الفيالق.

بتمويله لتأمين صيانة الطرق في جميع أنحاء إيطاليا، قام أغسطس أيضًا بتركيب نظام نقل رسمي رسمي لمحطات الترحيل التي يشرف عليها ضابط عسكري يعرف باسم ''بريفيكتوس فيهيكليوم'' {{لات|praefectus vehiculorum}}.<ref name="eck 81" /> إلى جانب تقدم التواصل الأسرع بين الحكام الإيطاليين، أتاح بناءه الواسع للطرق في جميع أنحاء إيطاليا لجيوش روما أن تسير بسرعة وبسرعة لم يسبق لها مثيل في جميع أنحاء البلاد.<ref name="chisholm 122">Chisholm (1981), 122.</ref> في عام 6 أسس أغسطس ''مالتريوم أيرومي'' {{لات|Aerarium militare}}، وتبرع بـ 170 مليون سيسترز إلى الخزينة العسكرية الجديدة التي قدمت للجنود النشطين والمتقاعدين.<ref name="bunson 6">Bunson (1994), 6.</ref>

كانت واحدة من أكثر المؤسسات الدائمة من أغسطس إنشاء الحرس البريتوري في 27 ق.م، وهي في الأصل وحدة من الحراس الشخصيين في ساحة المعركة التي تطورت لتصبح حارس إمبراطوري بالإضافة إلى قوة سياسية مهمة في روما.<ref name="bunson 341">Bunson (1994), 341.</ref> كان لديهم القدرة على تخويف مجلس الشيوخ، وتثبيت أباطرة جدد، وإزاحة الأباطرة الذين لا يحبونهم؛ الإمبراطور الأخير الذي خدموه كان [[مكسنتيوس]]، حيث كان [[قسطنطين العظيم|قسطنطين الأول]] الذي حلّهم في أوائل القرن الرابع ودمّر ثكناتهم، {{وإو|كاسترا برايتوريا|Castra Praetoria}}.<ref name="bunson 341 342">Bunson (1994), 341–342.</ref>

[[ملف:Augustus-in-Kalabsha.jpg|تصغير|معدول|يمين|أغسطس في تصوير على الطراز المصري، نحت حجري في [[كلابشة|معبد كلابشة]] في [[النوبة]]]]
على الرغم من أنه كان الشخص الأكثر نفوذاً في الإمبراطورية الرومانية، كان أغسطس يرغب في تجسيد روح الفضيلة والجمال الجمهوريين. أراد أيضا أن يتصل ويتواصل مع مخاوف الفلاسفة والناس العاديين. ولقد حقق ذلك من خلال وسائل السخاء المختلفة وتقليص الفائض الضخم. في عام 29 ق.م، أعطى أغسطس 400 آسترس (تساوي 1/10 الكيلو من الذهب الروماني) لكل 250.000 مواطن، 1000 آسترس لكل واحد من 120.000 من المحاربين القدامى في المستعمرات، وصرف 700 مليون آسترس لشراء أراضي لجنوده ليستقروا فيها.<ref name="ccaa 23" /> كما أعاد ترميم 82 معبد مختلف ليُظهر رعايته [[أساطير رومانية|للآلهة الرومانية]].<ref name="ccaa 23">Eder (2005), 23.</ref> في 28 ق.م، صهر 80 تمثالًا من الفضة تم نصبها على شاكلته لتكريمه، محاولة منه أن يبدو مقتصدًا ومتواضعًا.<ref name="ccaa 23" />

[[ملف:KujulaKadphisesCoinAugustusImitation.jpg|تصغير|يمين|عملة لحاكم [[إمبراطورية كوشان|كوشان]] {{وإو|كوجولة كادفيسس|Kujula Kadphises}}، في إسلوب الإمبراطور أغسطس. [[المتحف البريطاني]]]]
لا ينبغي إغفال طول فترة حكم أغسطس وإرثه للعالم الروماني كعامل أساسي في نجاحه. وكما كتب [[تاسيتس]]، فإن الأجيال الشابة التي كانت على قيد الحياة في 14 م لم تكن تعرف أبدًا أي شكل من أشكال الحكم بخلاف الزعامة.<ref>Tacitus, ''[[الحوليات]]'' [[s:The Annals (Tacitus)/Book 1#3|I.3]]</ref> لو توفي أغسطس في وقت سابق (في 23 ق.م على سبيل المثال)، قد تكون الأمور قد اختلفت بشكل كبير. يجب النظر إلى استنزاف الحروب الأهلية في الجمهورية [[حكم الأقلية|الأوليغارشية]] القديمة وطول عمر أغسطس، كعوامل مساهمة رئيسية في تحول الدولة الرومانية إلى الحكم الملكي [[حكم الأمر الواقع|بحكم الأمر الواقع]] خلال هذه السنوات، وكان لخبرة أغسطس الخاصة، وصبره، وحنكته، وفطنته السياسية نصيب من ذلك. أخرج مستقبل الإمبراطورية إلى العديد من المسارات الدائمة، من وجود جيش احترافي دائم متمركز عند الحدود أو بالقرب منها، إلى مبدأ الأسرية الذي غالباً ما يستخدم في الخلافة الإمبراطورية، إلى تجميل العاصمة على حساب الإمبراطور. كان الإرث النهائي لأغسطس هو السلام والازدهار الذي تمتعت به الإمبراطورية خلال القرنين التاليين في ظل النظام الذي بدأه. تم تكريس ذاكرته في الروح السياسية للعصر الإمبراطوري كنموذج للإمبراطور الجيد. تبنى كل إمبراطور روماني إسمه، قيصر أغسطس، الذي فقد شخصيته تدريجياً كاسم وأصبح في النهاية لقبًا.<ref name="eck 124" /> أشاد شاعر عصر أغسطس فيرجيل وهوراس بأغسطس كمدافع عن روما، وكمناصر للعدالة الأخلاقية، وفرد يتحمل عبء المسؤولية في الحفاظ على الإمبراطورية.<ref name="kelsall 120">Kelsall (1976), 120.</ref>

ومع ذلك، بالنسبة لحكمه في روما وتأسيسه لعهد الزعامة، تعرض أغسطس أيضًا للنقد على مر العصور. انتقد القاضي الروماني المعاصر {{وإو|ماركوس انتيستيوس لابو|Marcus Antistius Labeo}} (حوالي عام 10/11 م)، المولع بأيام [[حرية|الحرية]] الجمهورية قبل أغسطس والتي ولد فيها، علنا نظام أغسطس.<ref name="starr 5">Starr (1952), 5.</ref> في بداية كتابه [[الحوليات]]، كتب المؤرخ الروماني [[تاسيتس]] (حوالي 56 – حوالي 117) أن أغسطس قد خرب الجمهورية الرومانية بشكل خادع موصلاً إياها إلى موقع العبودية.<ref name="starr 5" /> واصل القول، مع وفاة أغسطس وتبعه الولاء [[تيبيريوس|لتيبيريوس]]، قام الناس في روما ببساطة بتبديل أحد ملاك العبيد بآخر.<ref name="starr 5" /> ومع ذلك، يسجل تاسيتس رأيين متناقضين لكن شائعين في أغسطس:

{{اقتباس|أثنى الأذكياء عليه أو انتقدوه بطرق مختلفة. كان أحد الآراء على النحو التالي. وقد دفعته الواجبات الولائية وحالة الطوارئ الوطنية، التي لا يوجد فيها مكان للسلوك الملتزم بالقانون، إلى الحرب الأهلية - وهذا لا يمكن الشروع فيه ولا الحفاظ عليه بوسائل محترمة. وقدم العديد من التنازلات إلى أنطوني ولبيدوس من أجل الانتقام من قتلة والده. عندما شاخ ليبيدس وكسل، واستحوذ على أنطوني انغماسه في الملذات، وكان العلاج الوحيد الممكن للبلد المشتتة هو حكومة يقودها رجل واحد. علمًا بأنّ أغسطس استطاع تدبير أمور الدولة ليس بتنصيب نفسه ملكًا أو دكتاتوراً، بل بإنشاء عهد الزعامة. كانت حدود الإمبراطورية على المحيط، أو الأنهار البعيدة. الجيوش والمقاطعات والأساطيل، كان النظام بأكمله مترابط. المواطنون الرومانيون محميون بموجب القانون. تمت معاملة الضواحي بشكل كريم. روما نفسها كانت متجمله بترف. تم استخدام القوة بشكل مقتصد - لمجرد الحفاظ على السلام للأغلبية.<ref>Tacitus, The Annals, I 9</ref>}}
[[ملف:Augustus Bronze X23322 NAMAthens.jpg|تصغير|معدول|جزء من تمثال برونزي للفارس أغسطس، القرن الأول الميلادي، [[متحف الآثار الوطني (أثينا)|متحف الآثار الوطني في أثينا]]]]
[[ملف:VirgilAeneidVI.jpg|تصغير|معدول|''[[فيرجيل]] يقرأ [[الإنيادة]] إلى أغسطس وأوكتافيا'', بواسطة {{وإو|جان جوسيف تايلسون|Jean-Joseph Taillasson}}، 1787]]
وفقا لرأي معارض ثاني:
{{اقتباس|كان الواجب البنوي والأزمة الوطنية مجرد ذرائع. في الواقع، كان دافع أوكتافيان، أغسطس مستقبلاً، يلهث وراء السلطة... كان هناك بالتأكيد سلام، لكنه كان سلام ملطخ بالدماء من الكوارث والاغتيالات.<ref>Tacitus, The Annals, I 10</ref>}}

يؤكد أنطوني إيفريت في السيرة الذاتية لأغسطس 2006 على أنه خلال القرون، تأرجحت الأحكام في عهد أغسطس بين هذين الطرفين، لكنها تشدد على ما يلي:

{{اقتباس|sign=|source=|لا يجب أن تكون الأضداد متنافية، ونحن لسنا ملزمين باختيار واحد أو آخر. تظهر قصة مسيرته أن أغسطس كان في الواقع قاسياً وبلا رحمة وطموحاً لنفسه. كان هذا في جزء منه فقط سمة شخصية، لأن الطبقة العليا من الرومان كانوا يتعلمون للتنافس مع بعضهم البعض وعلى التفوق. ومع ذلك، جمع بين الاهتمام الأسمى بمصالحه الشخصية مع وطنية راسخة، تقوم على الحنين إلى الفضائل العتيقة في روما. في حكمه كـ ''برنسيبيس''، تعايشت الأنانية ونكران الذات في ذهنه. وبينما كان يقاتل من أجل الهيمنة، لم يهتم إلا بالقليل من الشرعية أو بالخصومة العادية للحياة السياسية. كان ملتجأ، غير جدير بالثقة، ومتعطش للدماء. ولكن بمجرد أن أرسى سلطته، كان يحكم بكفاءة وعدالة، ويسمح عمومًا ب[[حرية التعبير]]، ويروج لحكم القانون. لقد كان مجتهدًا للغاية وحاول بأقصى قوة كأي برلماني ديمقراطي أن يعامل زملاؤه في مجلس الشيوخ باحترام وحساسية. ولم يعانى من أي أوهام العظمة.<ref>[[Anthony Everitt|Everitt]] (2006), 324–325.</ref>}}

كان تاسيتس على قناعة بأن [[نيرفا]] (حكم 96-98) نجح «بالخلط بين فكرتين غريبتين سابقتين، الزعامة والحرية».<ref name="starr 6">Starr (1952), 6.</ref> اعترف مؤرخ القرن الثالث، كاسيوس ديو، بأن أغسطس كان حاكمًا معتدلًا ومقتصدًا، ومع ذلك مثل معظم المؤرخين الآخرين بعد وفاة أغسطس، نظر ديو إلى أغسطس باعتباره [[أوتوقراطية|مستبدًا]].<ref name="starr 5" /> كان الشاعر [[لوكان (شاعر)|ماركوس آنايوس لوكانوس]] (39-65) يرى أن انتصار قيصر على بومبي وسقوط [[كاتو الأصغر]] (95 ق.م - 46 ق.م) كان بمثابة نهاية الحرية التقليدية في روما. يكتب المؤرخ جاستر ج. ستار كتابه عن تجنبه لانتقاد أغسطس، «ربما كان أغسطس شخصية مقدسة للغاية لاتهامها بشكل مباشر».<ref name="starr 6" />

انتقد الكاتب [[أنجلو إيرلنديين|الأنجلو-إيرلندي]] [[جوناثان سويفت]] (1667–1745)، في ''خطابه حول المسابقات والاختلافات في أثينا وروما''، أنتقد أغسطس لتثبيت الاستبداد على روما، وشبه ما كان يعتقد [[ملكية دستورية|الملكية الدستورية]] الفاضلة [[بريطانيا العظمى|لبريطانيا العظمى]] لجمهورية روما الأخلاقية من القرن الثاني قبل الميلاد.<ref name="kelsall 118">Kelsall (1976), 118.</ref> في نقده لأغسطس، قارن الأدميرال والمؤرخ {{وإو|توماس جوردون (الضابط الملكي في البحرية الأسكتلندية)|Thomas Gordon (Royal Scots Navy officer)|نص=توماس جوردون}} (1658-1741) أوغسطس بالطاغية المتزمت [[أوليفر كرومويل]] (1599-1658).<ref name="kelsall 118" /> لاحظ كل من توماس جوردون والفيلسوف الفرنسي السياسي [[مونتسكيو]] (1689-1755) أن أغسطس كان جبانًا في المعركة.<ref name="kelsall 119">Kelsall (1976), 119.</ref> في مذكراته لمحكمة أغسطس، اعتبر العالم الإسكتلندي [[توماس بلاكويل (علامة)|توماس بلاكويل]] (1701-1757) أغسطس حاكمًا [[مكيافيلية|مكيافيليًا]]، «مغتصب للحكم ومتعصب ومتعطش للدماء»، «شرير وعديم القيمة»، «نفس لئيمه»، و«طاغية».<ref name="kelsall 119" />

=== إصلاح الإيرادات ===
[[ملف:AugustusCoinPudukottaiHoardIndia.jpg|تصغير|يمين|عملة أغسطس وجدت في مؤن {{وإو|بيديكتاوي|Pudukkottai}}، من {{وإو|تاميلكوم|Tamilakam|نص=بلاد تاميل القديمة}}، [[بانديائيون|مملكة بانديائيون]] من [[تاميل نادو]] الحالية في الهند، وهي دليل علي [[العلاقات التجارية الهندية الرومانية|التجارة الهندية الرومانية]]. [[المتحف البريطاني]]]]

كان لإصلاحات الإيرادات العامة من قبل أغسطس أثر كبير على النجاح اللاحق للإمبراطورية. جلب أغسطس جزءًا أكبر بكثير من قاعدة الأراضي الموسعة للإمبراطورية تحت فرض الضرائب المباشرة والمتناسقة من روما، بدلًا من التفرقة المتقطعة والقطع والتقسيم إلى حد ما من كل محافظة محلية كما فعل أسلاف أغسطس.<ref name="eck 83 84" /> أدى هذا الإصلاح إلى زيادة كبيرة في عائدات روما من عمليات الاستحواذ على الأراضي، واستقرار تدفقه، وتنظيم العلاقات المالية بين روما والمقاطعات، بدلاً من إثارة استياء جديد مع كل إجرام تعسفي جديد من الجزية.<ref name="eck 83 84">Eck (2003), 83–84.</ref>

تم تحديد تدابير الضرائب في عهد أغسطس من خلال تعداد السكان، مع حصص ثابتة لكل محافظة.<ref name="bunson 404">Bunson (1994), 404.</ref> قام مواطنو روما وإيطاليا بدفع ضرائب غير مباشرة، في حين تم فرض الضرائب المباشرة على المحافظات.<ref name="bunson 404" /> وشملت الضرائب غير المباشرة ضريبة بنسبة 4٪ على أسعار العبيد، وضريبة بنسبة 1٪ على البضائع المباعة في المزاد، وفرض ضريبة بنسبة 5٪ على ميراث العقارات التي تزيد قيمتها على 100.000 آسترس من قبل أشخاص آخرين غير {{وإو|أقرب الأقرباء|Next of kin}}.<ref name="bunson 404" />

[[ملف:HymiariteKingdomAugustusImitation1stCenturyCE.jpg|تصغير|يمين|القرن الأول، عملة [[مملكة حمير]]، الساحل الجنوبي من [[شبه الجزيرة العربية]]. هذه أيضًا تقليد لعملة أغسطس.]]

ومن الإصلاحات التي لا تقل أهمية، إلغاء الضريبية الزراعية الخاصة، التي حلت محلها جامعي ضرائب الخدمة المدنية بأجر. المتعاقدون الخاصون الذين قاموا بجمع الضرائب للدولة كانوا هم القاعدة في الحقبة الجمهورية. وكان بعضهم قويًا بما يكفي للتأثير على عدد الأصوات للرجال الذين لديهم مناصب في روما.<ref name="eck 83 84" /> هؤلاء جامعي الضرائب الزراعية الذين يطلق عليهم جابي الضرائب كانوا مشهورين بسبب نهبهم، وثروتهم الخاصة العظيمة، والحق في فرض الضرائب على المناطق المحلية.<ref name="eck 83 84" />

كانت عائدات روما تساوي حجم العروض الناجحة لتنمية الضرائب. كانت أرباح جامعي الضرائب تتكون من مبالغ إضافية يمكن أن يتم انتزاعها بالقوة من الجماهير بمباركة روما أو بغض الطرف عنها. أدى عدم وجود إشراف فعال، إلى جانب رغبة جامعي الضرائب في زيادة أرباحهم إلى الحد الأقصى، إلى إصدار نظام من التفرقة التعسفية يُنظر إليه تمامًا على أنه بربرية قاسية تجاه دافعي الضرائب، غير عادل، وضارًا للغاية بالاستثمار والاقتصاد.

أدى استخدام مصر لإيجارات ضخمة من الأراضي لتمويل عمليات الإمبراطورية إلى غزو أغسطس لمصر وتحويلها إلى شكل من أشكال الحكومة الرومانية.<ref name="bunson 144">Bunson (1994), 144.</ref> وبما أنها كانت تعتبر الملكية الخاصة لأغسطس أكثر من كونها إحدى مقاطعات الإمبراطورية، فقد أصبحت جزءًا من الأملاك الخاصة لكل إمبراطور تالي.<ref name="bunson 144 145">Bunson (1994), 144–145.</ref> بدلاً من المندوب أو القائد، قام أوغسطس بتركيب بريفيكتوس من فئة الفروسية لإدارة مصر والحفاظ على موانئه المربحة. أصبح هذا الموقف أعلى إنجاز سياسي لأي فروسية إلى جانب كونه [[قائد برايتوري|حاكمًا للحرس البريتوري]].<ref name="bunson 145">Bunson (1994), 145.</ref> أعطت الأرض الزراعية عالية الإنتاجية في مصر إيرادات هائلة كانت متاحة لأغسطس وخلفائه لدفع تكاليف الأشغال العامة والبعثات العسكرية،<ref name="bunson 144" /> وكذلك [[الخبز والسيرك]] لسكان روما.

خلال فترة حكمه، أدت {{وإو|فيناتو|Venatio|نص=ألعاب السيرك}} إلى قتل 3500 من [[فيل قرطاجي|الفيلة]].<ref name="Woolf2007">{{استشهاد بكتاب|مؤلف=Greg Woolf|عنوان=Ancient civilizations: the illustrated guide to belief, mythology, and art|مسار= https://books.google.com/?id=94NuSg3tlsgC&dq=ancient+civilizations+the+illustrated+guide+mythology&q=3%2C500+elephants|سنة=2007|ناشر=Barnes & Noble|isbn=978-1-4351-0121-0|صفحة=397|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200519020806/https://books.google.com/books?id=94NuSg3tlsgC&dq=ancient+civilizations+the+illustrated+guide+mythology&q=3,500+elephants&hl=fr|تاريخ أرشيف=2020-01-23}}</ref>

=== شهر أغسطس ===
سُمّيَ شهر أغسطس {{لات|Augustus}} على اسم أغسطس. حتى وقته كان يسمى [[سكستيليس]] (سمي بذلك لأنه كان الشهر السادس من [[التقويم الروماني]] الأصلي والكلمة اللاتينية لستة هي {{لات|Sex}}). تقول التقاليد المتكررة إن شهر أغسطس فيه 31 يومًا لأن أغسطس أراد شهره أن يتناسب مع طول شهر يوليو الخاص بيوليوس قيصر، لكن هذا كان اختراعًا للعالم {{وإو|يوهانس دي سكروبوسكو|Johannes de Sacrobosco}} في القرن الثالث عشر. في الواقع كان سكستيليس 31 يومًا من قبل إعادة تسميته، ولم يتم اختياره لطوله (انظر [[تقويم يولياني|التقويم اليولياني]]). وفقا لمجلس الشيوخ نقلا من قبل [[ماكروبيوس]]، تم تغيير اسم سكستيليس لتكريم أغسطس لأن العديد من الأحداث الأكثر أهمية مثل صعوده إلى السلطة، وذروة أهميتها في سقوط الإسكندرية، حدثت في ذلك الشهر.<ref>Macrobius, ''Saturnalia'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/L/Roman/Texts/Macrobius/Saturnalia/1*.html#12.35 1.12.35]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031042/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/L/Roman/Texts/Macrobius/Saturnalia/1*.html#12.35/|date=2020-05-20}}</ref>

=== مشاريع البناء ===
{{مفصلة|:تصنيف:مشاريع بناء أغسطس}}
{{معلومات أكثر|فيتروفيو|دي أركيتيتورا}}
[[ملف:RomaAraPacisDecorazioneVegetale.jpg|تصغير|يسار|تفاصيل النحت عن قرب لـ [[آرا باسيس]] (مذبح السلام)، 13&nbsp;ق.م إلى 9 ق.م]]

على فراش موته، تفاخر أغسطس «لقد وجدت روما مبنية من الطوب؛ وتركتها لكم مبنية من الرخام.» وعلى الرغم من وجود بعض الحقيقة في المعنى الحرفي لهذا، يؤكد المؤرخ [[كاسيوس ديو]] أنه كان استعارة لقوة الإمبراطورية.<ref name="dio 56.30.3">Dio [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Cassius_Dio/56*.html#30 56.30.3] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031043/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Cassius_Dio/56*.html#30/|date=2020-05-20}}</ref> حيث يمكن العثور على الرخام بمباني روما قبل أغسطس، ولكن لم يتم استخدامه على نطاق واسع كمواد بناء حتى عهد أغسطس.<ref name="bunson 34" />

على الرغم من أن هذا لم ينطبق على الأحياء الفقيرة في [[سيبيورا]]، والتي كانت لا تزال متهالكة ومعرضة للحريق أكثر من أي وقت مضى، إلا إن أغسطس ترك علامة على التضاريس الضخمة لمركز مدينة روما و{{وإو|كامبيوس مارتيوس|Campus Martius}}، مع [[آرا باسيس]] (مذبح السلام) ومزولة تذكارية، والتي كان [[قياس (مزولة)|عقربها]] المركزي [[قائمة مسلات مصرية في دول أجنبية|مسلة]] مأخوذة من مصر.<ref name="eck 122">Eck (2003), 122.</ref> صور نحت [[نقش بارز|النقش البارز]] التي يُزين آرا باسيس بصورته المرئية انتصارات أغسطس في «''ريج جيستا''».<ref name="bunson 32">Bunson (1994), 32.</ref> كما صورت أيضًا المواكب الإمبراطورية من [[بريتور|البريتوريين]]، و[[عذارى فستال|الفستال]]، ومواطني روما.<ref name="bunson 32" />

قام أيضًا ببناء [[معبد قيصر]]، و[[حمامات أغريبا]]، و[[منتدى أغسطس]] مع {{وإو|معبد مارس ألتور|Temple of Mars Ultor}}.<ref>{{استشهاد ويب|مسار= http://classics.mit.edu/Augustus/deeds.html|عنوان= The Deeds of the Divine Augustus
|مؤلف= |تاريخ= |موقع= |ناشر= |تاريخ الوصول=| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190513220059/http://classics.mit.edu/Augustus/deeds.html | تاريخ أرشيف = 13 مايو 2019 }}</ref> وقد قام بتشجيع مشاريع أخرى، مثل مسرح [[لوسيوس كورنليوس بالبيس|بالبيس]]، وبناء أغريبا [[بانثيون|للبانثيون]]، أو قام بتمويلها من ناحيته من خلال الآخرين، معتمدًا في كثير من الأحيان على العلاقات (على سبيل المثال: {{وإو|بورتيكوس اوكتافيا|Porticus Octaviae}} و[[مسرح مارسيلوس|مسرح مارسيلويس]]). حتى ضريح أغسطس بُني قبل وفاته لإيواء أفراد عائلته.<ref name="eck 118 121">Eck (2003), 118–121</ref> للاحتفال بفوزه في [[معركة أكتيوم]]، تم بناء {{وإو|قوس أغسطس (روما)|Arch of Augustus, Rome|نص=قوس أغسطس}} في 29 ق.م بالقرب من مدخل {{وإو|معبد كاستور وبولوكس|Temple of Castor and Pollux}}، وتم توسيع القوس في 19 ق.م ليشمل تصميم ثلاثي الأقواس.<ref name="bunson 34" /> هناك أيضا العديد من المباني خارج مدينة روما التي تحمل اسم أغسطس وتراثه، مثل مسرح [[ماردة (إسبانيا)|ماردة]] في إسبانيا الحديثة، و[[میزون کاري|ميزون كاري]] الذي بُني في [[نيم]] بجنوب فرنسا اليوم، فضلا عن [[نصب الألب]] في [[لا توربي]] الواقعة بالقرب من [[موناكو]].

[[ملف:Vienne-RomanTemple2.JPG|تصغير|يسار|معبد أغسطس و[[ليفيا دروسيلا]] في [[فيين]]، أواخر القرن الأول قبل الميلاد]]
بعد وفاة أغريبا في 12 ق.م، كان لا بد من إيجاد حل للحفاظ على نظام إمدادات المياه في روما. جاء ذلك بسبب أن أغريبا كان تحت إشرافه عندما كان يعمل في منصب [[إيديل]]، وقد قام بتمويله بعد ذلك عندما كان مواطناً خاصاً يدفع على نفقته الخاصة.<ref name="eck 79">Eck (2003), 79.</ref> في ذلك العام، رتب أغسطس نظامًا يُحدد فيه مجلس الشيوخ ثلاثة من أعضائه كمفوضين رئيسيين مسؤولين عن إمدادات المياه وللتأكد من عدم سقوط القنوات المائية في روما.<ref name="eck 79" />

في أواخر عهد أغسطس، تم تعيين لجنة من خمسة أعضاء في مجلس الشيوخ تسمى {{لات|curatores locorum publicorum iudicandorum}} (تُترجم بـ«المشرفين على الممتلكات العامة») للحفاظ على المباني العامة ومعابد عبادة بالدولة.<ref name="eck 79" /> كما أسس أغسطس مجموعة من مجلس الشيوخ تُسمي {{لات|curatores viarum}} (تتُرجم بـ«المشرفين على الطرق») لصيانة الطرق. عملت هذه اللجنة السيناتورية مع المسؤولين المحليين والمقاولين لتنظيم الإصلاحات العادية.<ref name="eck 81">Eck (2003), 81.</ref>

كان [[نظام كورنثي|النمط الكورنثي]] من الطراز المعماري الناشئ من اليونان القديمة هو النمط المعماري السائد في عصر أغسطس والمرحلة الإمبراطورية في روما.<ref name="bunson 34">Bunson (1994), 34.</ref> وعلق سويتونيوس مرة واحدة أن روما كانت لا تستحق وضعها كعاصمة لدولة إمبراطورية، لكن أغسطس وأغريبا شرعا في تفكيك هذا الرأي من خلال تحويل مظهر روما إلى الطراز اليوناني الكلاسيكي.<ref name="bunson 34" />

== المظهر الجسدي والصورة الرسمية ==
[[ملف:SFEC BritMus Roman Modification1.jpg|تصغير|[[رأس مروي]] لأغسطس، [[البورتريه الروماني|بورتريه روماني]] لتمثال نصفي برونزي من [[مروي (مدينة تاريخية)|مروي]]، [[مملكة كوش]] ([[النوبة]]، السودان حديثاً)، 27-25 ق.م.]]
وصف سويتونيوس كاتب سيرة حياته واصفًا مظهره بعد قرن من وفاته، بأنه: «...وسيم بشكل غير عادي ورشيق للغاية في جميع فترات حياته، رغم أنه لم يهتم بشيء من الزينة الشخصية. ولقد كان بعيدًا عن كونه مميزًا بشأن قصة شعره، حيث كان يعمل عليه العديد من الحلاقين في عجلة من أمره في الوقت نفسه، أما بالنسبة للحيته، فقد تم قصها ثم حلقها حالًا، بينما كان يقرأ في الوقت نفسه أو يكتب شيئًا... كانت لديه عيون واضحة ومشرقة... كانت أسنانه [[فلج الأسنان|متباعدة]]، وصغيرة، ومُحافَظًا عليها؛ شعره كان مجعدًا قليلا ويميل إلى الذهبي؛ كان حاجباه متصلين. وكانت أذناه ذواتي حجم معتدل، وأنفه مرتفعًا قليلاً في الأعلى ثم منحنيًا إلى الداخل قليلاً. كانت بشرته بين السمراء والمعتدلة. وكان قصير القامة، على الرغم من أن جوليوس ماراثوس، وهو عبده المُعتق وحارس سجلاته، يقول أن طوله كان خمسة أقدام وتسعة بوصات (أقل بقليل من 5 أقدام و7 بوصات، أو 1.70 متر، في قياسات الطول الحديثة)، ولكن هذا كان خفياً بسبب نسبة وتناسب شخصيته، وكان هذا ملحوظًا فقط بالمقارنة مع شخص أطول قامة بجانبه...»،<ref>Suetonius, ''Augustus'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#79 79], translated by {{Ill-WD2|J. C. Rolfe|id=Q6225114}}. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031043/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#79/|date=2020-05-20}}</ref> مضيفا أن «حذائه كان عالي النعل إلى حد ما، لجعله يبدو أطول من الحقيقة».<ref>Suetonius, ''Augustus'' [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#73 73] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200520031043/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html#73/|date=2020-05-20}}</ref> يظهر التحليل العلمي لآثار الطلاء الموجود في تماثيله الرسمية أنه كان على الأرجح لديه شعر وعينان ذواتا لون بني فاتح (صُوِّرَ شعْرُهُ وعيناه بنفس اللون).<ref>Roberta Pazanelli, Eike Schmidt, Vinzenz Brinkmann, et al. "The Color of Life: Polychromy in Sculpture from Antiquity to the Present." Getty Research Institute; 1st edition. May 2008. Pages 116-117.</ref>

كانت صورة أغسطس الرسمية خاضعة لرقابة شديدة ومثالية، وهي رقابة مستمدة من تقاليد عصر البورتريه الملكي [[عصر هلنستي|الهيليني]]، بدلاً من تقاليد الواقعية في [[البورتريه الروماني]]. ظهر أغسطس لأول مرة على [[عملة رومانية|العملات المعدنية]] في سن التاسعة عشرة، ومنذ حوالي 29 ق.م. «كان الازدياد المفاجئ في عدد لوحات أغسطس يدلّ على حملة دعاية منسقة تهدف إلى السيطرة على جميع جوانب الحياة المدنية والدينية والاقتصادية والعسكرية مع شخص أغسطس».<ref>Walker and Burnett, pp. 1, 18, 25 (مقتبس)</ref> الصور المبكرة تصور بالفعل شابًا، ولكن بالرغم من وجود تغييرات تدريجية، إلا أن صورته ظلت شابة حتى وفاته في السبعينيات، وفي ذلك الوقت كان لديهم «جو بعيد المنال من العظمة الدائمة».<ref>Smith, 186</ref> ومن بين أفضل الصور الناجية المعروفة هي الصور الباقية من [[أغسطس بريما بورتا]]، والصورة على آرا باسيس، و[[فيا لابيكانا أغسطس]]، والتي تُظهره ككاهن. مع العديد من منحوتات [[جوهرة منقوشة|القميو]] مثل [[بلاكاس قميو]] و[[جوهرة أغسطس]].

== معرض الصور ==
<gallery>
ملف:Impero, augusto, aureo (colonia patricia), 17-16 ac. 06.JPG|علامة برج الجدي، برج أغسطس
ملف:RSC 0022 - transparent background.png|[[ديناريوس]] من 44 ق.م، يُظهر [[يوليوس قيصر]] على الوجه والإلهة [[فينوس]] على ظهر العملة.
ملف:Augustus Statue.JPG|تمثال أغسطس معاد بناؤه يُظهر أوكتافيان وهو صغير، بتاريخ حوالي 30 ق.م
ملف:Caesar.jpg|تمثال نصفي [[يوليوس قيصر|لقيصر]]، عم أم أوكتافيوس، والذي جعل الأخير وريثه.
ملف:Bust of augustus.jpg|تمثال لرأس أغسطس في [[متاحف كابيتولين]]، روما
ملف:Venus and Cupid from the House of Marcus Fabius Rufus at Pompeii, most likely a depiction of Cleopatra VII.jpg|[[الأسلوب البومبي|لوحة جدارية رومانية]] من منتصف القرن الأول قبل الميلاد في [[بومبي]]، إيطاليا، تُظهر [[فينوس]] حاملة إبنها [[كيوبيد]] وهو على الأرجح تصوير [[كليوباترا|لكليوباترا السابعة]] من [[المملكة البطلمية|مصر البطلمية]] مثل تمثال [[فينوس جينيتريكس (تمثال)|فينوس جينيتريكس]]، مع ابنها [[بطليموس الخامس عشر (قيصرون)|قيصرون]]، وهو مماثل في المظهر إلى ما هو الآن تمثال كليوباترا المفقود الذي بناه [[يوليوس قيصر]] في [[معبد فينوس جينيتيكس]] (داخل [[منتدى قيصر]]). قام مالك بيت ماركوس فابيوس روفوس في بومبي بإغلاق الغرفة مع هذه اللوحة، على الأرجح في رد فعل فوري لإعدام قيصريون بأوامر من أغسطس في عام 30 ق.م، عندما أعتبرت الصور الفنية لقيصرون قضية حساسة في نظر النظام الحاكم<ref>Roller (2010), 175.</ref><ref>Walker (2008), 35, 42-44.</ref>
ملف:Roman - Portrait of Emperor Augustus - Walters 2321.jpg|صورة أغسطس تُظهر الإمبراطور بميزات مثالية
ملف:Cameo August BM Gem3577.jpg|[[بلاكاس قميو]] تُظهر أغسطس يرتدي [[غورغونيون|الغورغونيون]] على ثلاثة طبقات من [[جزع]] القميو، 20 - 50 م.
ملف:TabulaPeutingerianaMuziris.jpg|[[موزيريس]] في [[سلالة تشيرا الحاكمة|مملكة تشيرا]] في [[جنوب الهند]]، كما هو معروض في [[اللوحة البويتينغرية]]، مع تصوير "معبد أغسطس" ("Templum Augusti")، وهو توضيح [[العلاقات الهندية الرومانية|للعلاقات الهندية الرومانية]] في تلك الفترة.
</gallery>

== انظر أيضًا ==
* [[غايوس مايكيناس]]
* [[قائمة الأباطرة الرومان]]
* [[إمبراطور روماني]]

== المراجع والمصادر ==

=== الملاحظات ===
{{مراجع|group=note|30em}}
<references group="ملحوظة"/>

=== المراجع ===
{{مراجع|4|محاذاة=نعم}}

=== المصادر ===
{{بداية المراجع|20em}}
* {{استشهاد بكتاب| الأخير=Allen | الأول=William Sidney | سنة=1978 | سنة النشر الأصلية=1965 | عنوان=Vox Latina – a Guide to the Pronunciation of Classical Latin | مسار= https://archive.org/details/voxlatinaguideto0000alle_g6w2 | طبعة=2nd | ناشر=Cambridge University Press | isbn=0-521-37936-9 | ref={{SfnRef|Allen|1965}}|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220726042551/https://archive.org/details/voxlatinaguideto0000alle_g6w2|تاريخ أرشيف=2022-07-26}}
* [[كليفورد أندو]]، ''Imperial ideology and provincial loyalty in the Roman Empire'', University of California Press, 2000.
* Bivar, A. D. H. (1983). "The Political History of Iran Under the Arsacids", in ''The Cambridge History of Iran'' (Vol 3:1), 21–99. Edited by Ehsan Yarshater. London, New York, New Rochelle, Melbourne, and Sydney: Cambridge University Press. {{ردمك|978-0-521-20092-9}}.
* Blackburn, Bonnie and Holford-Strevens, Leofranc. (1999). ''The Oxford Companion to the Year''. Oxford University Press. Reprinted with corrections 2003.
* Bourne, Ella. "Augustus as a Letter-Writer", ''Transactions and Proceedings of the American Philological Association'' (Volume 49, 1918): 53–66.
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Bowersock |الأول=G. W. |محرر=Kurt A. Raaflaub and Mark Toher |عنوان=Between Republic and Empire: Interpretations of Augustus and his Principate |مسار=https://archive.org/details/betweenrepublice0000unse |سنة=1990 |ناشر=University of California Press |مكان=Berkeley |isbn=978-0-520-08447-6 |صفحات=[https://archive.org/details/betweenrepublice0000unse/page/n405 380]–94 |الفصل=The Pontificate of Augustus }}
* Brosius, Maria. (2006). ''The Persians: An Introduction''. London & New York: Routledge. {{ردمك|978-0-415-32089-4}} (hbk).
* Bunson, Matthew. (1994). ''[[Encyclopedia of the Roman Empire]]''. New York: Facts on File Inc. {{ردمك|978-0-8160-3182-5}}
* Chisholm, Kitty and John Ferguson. (1981). ''Rome: The Augustan Age; A Source Book''. Oxford: Oxford University Press, in association with the Open University Press. {{ردمك|978-0-19-872108-6}}
* [[كاسيوس ديو]]. (1987) ''The Roman History: The Reign of Augustus''. Translated by Ian Scott-Kilvert. London: Penguin Books. {{ردمك|978-0-14-044448-3}}.
* Davies, Mark; Swain, Hilary; Davies, Mark Everson, ''Aspects of Roman history, 82 BC-AD 14: a source-based approach'', Taylor & Francis e-Library, 2010.
* [[فيرنر إيك]]؛ translated by Deborah Lucas Schneider; new material by Sarolta A. Takács. (2003) ''The Age of Augustus''. Oxford: Blackwell Publishing (hardcover, {{ردمك|978-0-631-22957-5}}; paperback, {{ردمك|978-0-631-22958-2}}).
* Eder, Walter. (2005). "Augustus and the Power of Tradition", in ''The Cambridge Companion to the Age of Augustus (Cambridge Companions to the Ancient World)'', ed. Karl Galinsky, 13–32. Cambridge, MA; New York: Cambridge University Press (hardcover, {{ردمك|978-0-521-80796-8}}; paperback, {{ردمك|978-0-521-00393-3}}).
* Everitt, Anthony (2006) ''Augustus: The Life of Rome's First Emperor''. Random House Books. {{ردمك|1-4000-6128-8}}.
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Goldsworthy |الأول=Adrian |عنوان=Augustus: First Emperor of Rome |سلسلة= |سنة=2014 |ناشر=Yale University Press |مكان=New Haven |isbn=978-0-300-17827-2}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Green |الأول=Peter |عنوان=Alexander to Actium: The Historical Evolution of the Hellenistic Age |مسار= https://archive.org/details/alexandertoactiu0000gree |سلسلة=Hellenistic Culture and Society |سنة=1990 |ناشر=University of California Press |مكان=Berkeley, CA; Los Angeles; London |isbn=0-520-05611-6|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220531085731/https://archive.org/details/alexandertoactiu0000gree|تاريخ أرشيف=2022-05-31}}
* Gruen, Erich S. (2005). "Augustus and the Making of the Principate", in ''The Cambridge Companion to the Age of Augustus (Cambridge Companions to the Ancient World)'', ed. Karl Galinsky, 33–51. Cambridge, MA; New York: Cambridge University Press (hardcover, {{ردمك|978-0-521-80796-8}}; paperback, {{ردمك|978-0-521-00393-3}}).
* Holland, Richard, ''Augustus, Godfather of Europe'', Sutton Publishing, 2005.
* Kelsall, Malcolm. "Augustus and Pope", ''The Huntington Library Quarterly'' (Volume 39, Number 2, 1976): 117–131.
* {{استشهاد بكتاب|عنوان=Ancient Rome: A Military and Political History|مسار=https://archive.org/details/ancientromemilit0000mack|الأخير=Mackay|الأول=Christopher S.|ناشر=Cambridge University Press|سنة=2004|isbn=978-0-521-80918-4}}
* Raaflaub, Kurt A.; Toher, Mark, ''Between republic and empire: interpretations of Augustus and his principate'', University of California Press, 1993.
* Roller, Duane W. (2010). ''[https://books.google.com/books?id=EZo6DwAAQBAJ Cleopatra: a biography]''. Oxford: Oxford University Press. {{ردمك|9780195365535}}.
* Rowell, Henry Thompson. (1962). ''The Centers of Civilization Series: Volume 5; Rome in the Augustan Age''. Norman: University of Oklahoma Press. {{ردمك|978-0-8061-0956-5}}
* Scott, Kenneth. "The Political Propaganda of 44–30 B.C." ''Memoirs of the American Academy in Rome'', Vol. 11, (1933), pp.&nbsp;7–49.
* {{استشهاد بكتاب |الأخير=Scullard |الأول=H. H. |عنوان=From the Gracchi to Nero: A History of Rome from 133&nbsp;B.C. to A.D. 68 |طبعة=5th |سنة النشر الأصلية=1959 |سنة=1982 |ناشر=Routledge |مكان=London; New York |isbn=978-0-415-02527-0 |التسجيل=registration |مسار= https://archive.org/details/fromgracchitoner00scul |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220819045838/https://archive.org/details/fromgracchitoner00scul|تاريخ أرشيف=2022-08-19}}
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Suetonius|الأول=Gaius Tranquillus|مؤلف-وصلة=Suetonius|محرر-الأخير = Thayer| محرر-الأول = Bill|آخرون = J. C. Rolfe, trans.|عنوان=The Lives of the Twelve Caesars |تاريخ=2013 |سنة النشر الأصلية=1913 |ناشر = University of Chicago| مسار = http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200520031038/http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html/|تاريخ أرشيف=2020-05-20}} Original publisher Loeb Classical Library.
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Suetonius|الأول=Gaius Tranquillus|مؤلف-وصلة=Suetonius|عنوان=[[القياصرة الاثنى العشر]]|سنة=1931|ناشر=Modern Library|مكان=New York}}
* Shaw-Smith, R. "A Letter from Augustus to Tiberius", ''Greece & Rome'' (Volume 18, Number 2, 1971): 213–214.
* Shotter, D. C. A. "Tiberius and the Spirit of Augustus", ''Greece & Rome'' (Volume 13, Number 2, 1966): 207–212.
* Smith, R. R. R., "The Public Image of Licinius I: Portrait Sculpture and Imperial Ideology in the Early Fourth Century", ''The Journal of Roman Studies'', Vol. 87, (1997), pp.&nbsp;170–202, [https://web.archive.org/web/20180902225038/https://www.jstor.org/stable/301374 JSTOR]
* Southern, Pat. (1998). ''Augustus''. London: Routledge. {{ردمك|978-0-415-16631-7}}.
* Starr, Chester G., Jr. "The Perfect Democracy of the Roman Empire", ''The American Historical Review'' (Volume 58, Number 1, 1952): 1–16.
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Syme |الأول=Ronald |مؤلف-وصلة=Ronald Syme |عنوان=The Roman Revolution |مسار= https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.73667 |سنة=1939 |ناشر=Oxford University Press |مكان=Oxford |isbn=0-19-280320-4 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20220322174038/https://archive.org/details/in.ernet.dli.2015.73667|تاريخ أرشيف=2022-03-22}}
* Walker, Susan, and Burnett, Andrew, ''The Image of Augustus'', 1981, British Museum Publications, {{ردمك|0-7141-1270-4}}
* Walker, Susan. "[https://web.archive.org/web/20201109032603/https://www.cambridge.org/core/services/aop-cambridge-core/content/view/S0068246200000404 Cleopatra in Pompeii?]" in ''Papers of the British School at Rome'', 76 (2008), pp.&nbsp;35–46 and 345-8.
* Wells, Colin Michael, ''The Roman Empire'', Harvard University Press, 2004.
{{نهاية المراجع}}

== قراءة مُوسّعة ==
{{بداية المراجع|30em}}
* Bleicken, Jochen. (1998). ''Augustus. Eine Biographie''. Berlin.
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Buchan|الأول=John|عنوان=Augustus|مسار= https://archive.org/details/augustus0000buch|سنة=1937|ناشر=Houghton Mifflin Co|مكان=Boston|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20211224223501/https://archive.org/details/augustus0000buch|تاريخ أرشيف=2021-12-24}}
* Everitt, Anthony. ''The First Emperor: Caesar Augustus and the Triumph of Rome''. London: John Murray, 2007. {{ردمك|978-0-7195-5495-7}}.
* Galinsky, Karl. ''Augustan Culture''. Princeton, NJ: Princeton University Press, 1998 (paperback, {{ردمك|978-0-691-05890-0}}).
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Galinsky|الأول=Karl|عنوان=Augustus: Introduction to the Life of an Emperor|سنة=2012|ناشر=Cambridge University Press|isbn=978-0-521-74442-3|صفحة=300}}
* Goldsworthy, Adrian (2014) ''Augustus: First Emperor of Rome''. Yale University Press. {{ردمك|0-3001-7872-7}}.
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Grant|الأول=Michael|عنوان=The Roman Emperors: A Biographical Guide to the Rulers of Imperial Rome, 31 BC&nbsp;– AD 476|سنة=1985|ناشر=Charles Scribner's Sons|مكان=New York}}
* Levick, Barbara. ''Augustus: Image and Substance''. London: Longman, 2010. {{ردمك|978-0-582-89421-1}}.
* Lewis, P. R. and G. D. B. Jones, ''Roman gold-mining in north-west Spain'', Journal of Roman Studies 60 (1970): 169–85
* Jones, R. F. J. and Bird, D. G., ''Roman gold-mining in north-west Spain, II: Workings on the Rio Duerna'', Journal of Roman Studies 62 (1972): 59–74.
* Jones, A. H. M. "The Imperium of Augustus", ''The Journal of Roman Studies'', Vol.&nbsp;41, Parts 1 and 2. (1951), pp.&nbsp;112–19.
* Jones, A. H. M. ''Augustus''. London: Chatto & Windus, 1970 (paperback, {{ردمك|978-0-7011-1626-2}}).
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Massie|الأول=Allan|عنوان=The Caesars|مسار=https://archive.org/details/caesars0000alla_e5a1|سنة=1984|ناشر=Franklin Watts|مكان=New York}}
* Osgood, Josiah. ''Caesar's Legacy: Civil War and the Emergence of the Roman Empire''. New York: Cambridge University Press (USA), 2006 (hardback, {{ردمك|978-0-521-85582-2}}; paperback, {{ردمك|978-0-521-67177-4}}).
* Raaflaub, Kurt&nbsp;A. and Toher, Mark (eds.). ''Between Republic and Empire: Interpretations of Augustus and His Principate''. Berkeley; Los Angeles: University of California Press, 1993 (paperback, {{ردمك|978-0-520-08447-6}}).
* Reinhold, Meyer. ''The Golden Age of Augustus (Aspects of Antiquity)''. Toronto, ON: Univ. of Toronto Press, 1978 (hardcover, {{ردمك|978-0-89522-007-3}}; paperback, {{ردمك|978-0-89522-008-0}}).
* Roebuck, C. (1966). ''The World of Ancient Times''. New York: Charles Scribner's Sons.
* {{استشهاد بكتاب|الأخير=Shotter|الأول=D. C. A.|عنوان=Augustus Caesar|سنة=1991|ناشر=Routledge|مكان=London|سلسلة=Lancaster Pamphlets}}
* Southern, Pat. ''Augustus (Roman Imperial Biographies)''. New York: Routledge, 1998 (hardcover, {{ردمك|978-0-415-16631-7}}); 2001 (paperback, {{ردمك|978-0-415-25855-5}}).
* Zanker, Paul. ''The Power of Images in the Age of Augustus (Thomas Spencer Jerome Lectures)''. Ann Arbor, MI: University of Michigan Press, 1989 (hardcover, {{ردمك|978-0-472-10101-6}}); 1990 (paperback, {{ردمك|978-0-472-08124-0}}).
{{نهاية المراجع}}

== روابط خارجية ==
* {{روابط فنية}}
{{روابط شقيقة|voy=no|s=Author:Augustus Caesar|v=no|b=no}}
'''مصادر أساسية'''
* [http://www.perseus.tufts.edu/hopper/searchresults?q=Augustus&redirect=true أعمال عن ومن أغسطس في مكتبة بيرسيوس الرقمية]
* [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Cassius_Dio/home.html#45 تاريخ كاسيوس ديو الروماني: الكتب 45–56، ترجمة إنجليزية]
* [http://ancientrome.ru/art/artworken/result.htm?alt=August&pnumber=30 معرض الفن القديم: أغسطس]
* [https://web.archive.org/web/20170705145012/http://janusquirinus.org/Octavian/humour.html دعابات أغسطس]
* [http://www.csun.edu/~hcfll004/nicolaus.html حياة أغسطس] بواسطة [[نقولا الدمشقي]]، ترجمة إنجليزية
* [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Suetonius/12Caesars/Augustus*.html سويتونيوس' سيرة حياة أغسطس، كتابة لاتينية مع ترجمة إنجليزية]
* [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Roman/Texts/Augustus/Res_Gestae/home.html أفعال أغسطس] ({{لات|The Res Gestae Divi Augusti}}، ''سيرته الخاصة'': النصوص اللاتينية واليونانية مع ترجمة مقابلة باللغة الإنجليزية)
* [https://web.archive.org/web/20061117112806/http://www.viajuliaaugusta.com/en/home.html فيا يوليا أوغستا: طريق بُني بواسطة الرومانيين; بُني بنائًا على أوامر أغسطس بين 13–12 ق.م.]

{{صندوق مصادر مكتبية |by=no |onlinebooks=yes |others=yes |about=yes |label=Augustus
 |viaf= |lccn= |lcheading= |wikititle= }}

'''مصادر ثانوية'''
* [https://web.archive.org/web/20160829173428/http://www.academia.edu/6339880/Augustan_Legionaries '''فيالق أغسطس'''] – أعضاء وفيالق أغسطس
* [http://www.bbc.co.uk/history/historic_figures/augustus.shtml أغسطس] – سيرة قصيرة على بي بي سي
* [https://web.archive.org/web/20130209200013/http://cliojournal.wikispaces.com/The%2BAchievements%2Bof%2BAugustus%2BCaesar إنجازات أغسطس قيصر]، مجلة كليو التاريخية، 2009.
* [http://www.historyguide.org/ancient/lecture12b.html «أغسطس قيصر وباكس رومانا»] – مقال بقلم ستيفن كريس عن تراث أغسطس
* [http://www.roman-emperors.org/auggie.htm "De Imperatoribus Romanis"] – مقالة عن أغسطس على موسوعة غاريت ج. فاجان للأباطرة الرومان على الإنترنت
* [https://web.archive.org/web/20200622093627/http://janusquirinus.org/Octavian/OctavianHome.html أوكتافيان/أغسطس] – الصفح بواسطة يونغ لينغ آو
* [http://www.civilization.org.uk/augustus أغسطس] لماذا هو مهم؟ – موقعه في التاريخ

{{بداية صندوق}}
{{تعاقب-سبقه وتبعه|سبقه=[[غايوس فايبوس بانسا كايترونياس]] و<br/> [[أولوس هيرتيوس]]|عنوان اللقب= قنصل الجمهوريّة الرومانية<br/> <small>برفقة كوينتوس بيديوس </small> <br/> عام 43 ق.م |تبعه=غايوس كاريناس و <br/>بابليوس فينديتوس باسوس}}
{{تعاقب-سبقه وتبعه|سبقه=لا أحد|عنوان اللقب= [[إمبراطور روماني]] <br/> <small>27 ق.م-14م </small> |تبعه=[[تيبيريوس]]}}
{{تعاقب-سبقه وتبعه|سبقه=[[ماركوس أميليوس ليبيدوس (عضو في الحكم الثلاثي)|ليبيدوس]]|عنوان اللقب= [[الحبر الأعظم]] <br/> <small>12 ق.م-14م </small> |تبعه=[[تيبيريوس]]}}
{{نهاية صندوق}}

{{أباطرة رومان}}
{{الدين في روما القديمة}}
{{حروب الرومان القديمة}}
{{إمبراطوريات}}
{{يوليوس قيصر}}
{{شريط بوابات|أعلام|أوروبا|إيطاليا|الأديان|الإمبراطورية الرومانية|الإنجيل|التاريخ|السياسة|روما|روما القديمة}}

{{ضبط استنادي}}

[[تصنيف:أغسطس (إمبراطور)| ]]
[[تصنيف:أباطرة الرومان في القرن 1]]
[[تصنيف:أباطرة رومان في القرن 1 ق م]]
[[تصنيف:أباطرة رومان مؤلهون]]
[[تصنيف:أشخاص تبناهم أقرباء]]
[[تصنيف:أشخاص من روما]]
[[تصنيف:أولاد يوليوس قيصر]]
[[تصنيف:حكام في أوروبا في القرن 1 ق م]]
[[تصنيف:رجال دين في القرن 1]]
[[تصنيف:رجال دين في القرن 1 ق م]]
[[تصنيف:رومان في القرن 1]]
[[تصنيف:رومان في القرن 1 ق م]]
[[تصنيف:سلالة جوليو كلاوديان الحاكمة]]
[[تصنيف:شخصيات الأناجيل الكنسية]]
[[تصنيف:عسكريون في روما القديمة]]
[[تصنيف:قناصل الجمهورية الرومانية]]
[[تصنيف:قناصل إمبراطوريون رومان]]
[[تصنيف:متحدثون رسميون سياسيون]]
[[تصنيف:مواليد 63 ق م]]
[[تصنيف:مواليد عقد 60]]
[[تصنيف:مواليد في روما]]
[[تصنيف:ناجون من غرق سفن]]
[[تصنيف:وفيات 14]]
[[تصنيف:يولييون]]
[[تصنيف:القرن 1 ق م ملكيون في أوروبا]]