عرض مصدر جواهر العقائد (نونية خضر بك)

{{معلومات كتاب إسلامي
| الاسم = نونية خضر بك
| العنوان الأصلي = جواهر العقائد
| صورة = [[ملف:شرح العلامة الخيالي على النونية.jpg|300بك]]
| عنوان الصورة = 
| مؤلف = [[خضر بك]]
| تاريخ = 
| البلد = {{تركيا}}
| لغة = [[اللغة العربية|عربية]]
| ترجمة = 
| موضوع = [[عقيدة إسلامية]]، [[أصول الدين]]، [[علم الكلام]]
| الفقه = [[حنفية|حنفي]]
| العقيدة = [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]، [[أشعرية]]، [[ماتريدية]]، [[صوفية]]
| شرح = 
| اختصر = 
| شرحه = مجموعة من العلماء
| اختصره = 
| حققه = عبد النصير ناتور أحمد المليباري الهندي
| تأثير = 
| أخرى = 
| مجلدات = 
| طبعات = 
| ناشر = مكتبة وهبة
| تاريخ الإصدار = 
| طباعة = 
| صفحات = 
| ويكي = 
}}
'''جواهر العقائد''' هو كتاب للمولى [[خضر بك]] الحنفي الماتريدي (ت [[863 هـ|863هـ]]) يعرف أيضاً '''بالقصيدة النونية''' أو '''النونية في العقائد''' وهي منظومة من [[بحر البسيط]] تضم 103 أو 105 بيتاً لخص فيها عقائد [[أهل السنة والجماعة]]-في نظر [[الأشاعرة (توضيح)|الأشاعرةو]][[ماتريدية|الماتريدية]]-.<ref>كتاب: شرح العلامة الخيالي على النونية للمولى خضر بن جلال الدين في علم الكلام، دراسة وتحقيق: عبد النصير ناتور أحمد المليباري الهندي، الناشر: مكتبة وهبة - القاهرة، الطبعة الأولى: 2008م، مقدمة الكتاب، ص: 8.</ref> وهي مع صغر حجمها قد حازت أمهات [[علم الكلام|المسائل الكلامية]] مع الإشارة إلى الحجج والبراهين. وهذه القصيدة منسوجة على مذهب [[ماتريدية|الماتريدية]] [[حنفية|الأحناف]] من [[أهل السنة والجماعة]]؛ وهي تبدأ بـ([[حمدلة|الحمد لله]] عالي الوصف والشان؛ منزه الحكم عن آثار بطلان) وتشتمل على معظم المباحث الكلامية من [[إلهيات|الإلهيات]] والنبوات والسمعيات و[[إمامة|الإمامة]]، مُرَتّبة جيداً حسب ترتيب المباحث الكلامية.<ref>كتاب: شرح العلامة الخيالي على النونية للمولى خضر بن جلال الدين في علم الكلام، دراسة وتحقيق: عبد النصير ناتور أحمد المليباري الهندي، الناشر: مكتبة وهبة - القاهرة، الطبعة الأولى: 2008م، ص: 38-42.</ref>

== سبب التأليف ==
وقد قيل في سبب تأليف هذا الكتاب: إن السلطان [[محمد الفاتح]] الحنفي الماتريدي الصوفي لما اتخذ [[خضر بك|المولى خضر بك]] أستاذاً له دبت الغيرة والحسد في قلوب البعض ب[[القسطنطينية]]، فقالوا للفاتح في حقه ما قالوا، فلما رأى منهم التعصب عليه طلب من السلطان الهجرة شهر إلى ([[بورصة (مدينة)|بروسة]]) لأجل تدريس العلوم سالماً عن طعن هؤلاء الخصوم ما أمكن، وبعد إلحاح كثير أذن له فهاجر إليها. واشتغل بالتدريس، ولم يزل الفاتح يطنب في مدح أستاذه عند العلماء. فلكثرة غيرتهم طلبوا من الفاتح أن يأمر أستاذه بتأليف كتاب يعلم به كماله ولياقته لمدحه. فكتب الفاتح لأستاذه خضر بك، يرجو منه ما طلبوه منه. فألف هذه القصيدة وأرسلها إليه، ومعها هذه الأبيات:<ref>كتاب: شرح العلامة الخيالي على النونية للمولى خضر بن جلال الدين في علم الكلام، دراسة وتحقيق: عبد النصير ناتور أحمد المليباري الهندي، الناشر: مكتبة وهبة - القاهرة، الطبعة الأولى: 2008م، ص: 38-40.</ref>

{{أبيات|
'''لقد زاد الهوى في البعد بيني'''\\'''وبعد البين بعد المشرقين'''
'''ألا أيها السلطان نظمي'''\\'''عجالة ليلة أو ليلتين'''
'''مع الأشغال في أيام درسي'''\\'''وما فارقت درسي ساعتين'''}}
فعرض السلطان الفاتح القصيدة مع المكتوب على هؤلاء - وفي [[طاشكبري زاده|الشقائق النعمانية]] أنه عرضها على المولى الكوراني - فقالوا: قد أخطأ أستاذك في محل من القصيدة وفي محل من المكتوب، لأنه استعمل كلمة (الزيادة) في الموضعين متعدياً، مع أنها لازمة. أحدهما: (لقد زاد الهوى..) وثانيهما: (فلن يزيد يزيد منه مفسدة). فأمر السلطان أن يُكتب الاعتراض على ظهر القصيدة. وأرسله إلى المولى خضر بك طالباً للجواب. فكتب إليه مشيراً إلى الجواب بقوله تعالى: '''{{قرآن|في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}}''' ([[سورة البقرة]]: 10)، اقتباساً منه وتعريضاً لهم بأن كلمة (زاد) قد عديت إلى مفعولين هنا.

وتوجد لهذه القصيدة نسخ [[مخطوط]]ة في [[مكتبة|المكتبات]] العالمية الكبرى. ولقد طُبعت أيضاً في أماكن مختلفة عدة مرات. وإن كانت هذه القصيدة صغيرة في حجمها إلا أنها من أهم الكتب الكلامية على مذهب ال[[حنفية]] ال[[ماتريدية]]. فلها قدرها ومكانتها عند علماء [[أهل السنة والجماعة]] كما أن صاحبها من أعلام المذهب الماتريدي، ومن علماء المذهب الحنفي في [[قرن 9 هـ|القرن التاسع الهجري]]؛ وقد لعبت دوراً كبيراً في تثبيت عقيدة أهل السنة والجماعة بتأليف الكتب وتخريج العلماء وتربية النشأ الجديد.

ولعل المولى خضر بك قد ألف هذه العقيدة بأسلوب النظم وبطريقة ميسرة لتقريب [[عقيدة إسلامية|عقائد الإسلام]] إلى أفهام عامة الناس من البسطاء الأميين أو محدودي التعليم. وليس هو بدعاً في ذلك، بل هذه كانت طريقة العلماء في القرون الماضية. وهكذا جاءت القصيدة النونية مقبولة لدى العوام كما أنها مرضية لدى الخواص حتى خدمها كثير من العلماء بالشرح والتوضيح.

== شروحها ==
اعتنى بها العلماء لعصور شرحاً وتدريساً، وأهم شروحها:<ref>كتاب: شرح العلامة الخيالي على النونية للمولى خضر بن جلال الدين في علم الكلام، دراسة وتحقيق: عبد النصير ناتور أحمد المليباري الهندي، الناشر: مكتبة وهبة - القاهرة، الطبعة الأولى: 2008م، ص: 40-42.</ref>
* '''شرح المولى [[شمس الدين الخيالي|شمس الدين أحمد بن موسى الخيالي]] الرومي الحنفي'''، المتوفى عام [[870 هـ|870هـ]]، وشرحه معروف بشرح القصيدة النونية حيث كان الخيالي تلميذاً ل[[خضر بك]] صاحب القصيدة، وهو أول شارح لها.
وعلى هذا الشرح كتبت عدة [[حاشية (شرح)|حواش]] وتعليقات، الأمر الذي يدل على أهميته لدى العلماء، وهي كالتالي:<ref>كتاب: شرح العلامة الخيالي على النونية للمولى خضر بن جلال الدين في علم الكلام، دراسة وتحقيق: عبد النصير ناتور أحمد المليباري الهندي، الناشر: مكتبة وهبة - القاهرة، الطبعة الأولى: 2008م، حواشي شرح الخيالي، ص: 68-70.</ref>
# '''حاشية آيينة زاده'''، المتوفى عام [[1100 هـ|1100هـ]]، على شرح الخيالي على القصيدة النونية. توجد منها نسخة في [[مكتبة الغازي خسرو بك]] في [[سراييفو]].
# '''حاشية إلياس بن إبراهيم بن داود بن خضر الكردي ال[[شافعية|شافعي]]'''، المتوفى ب[[دمشق]] عام [[1138 هـ|1138هـ]]. ورد في ترجمته في [[معجم المؤلفين]] حينما ذكر مؤلفاته: (حاشية على شرح الخيالي في القصائد) في حين أن صاحب [[هدية العارفين]] لم يذكرها ضمن مؤلفات الشيخ إلياس حين ترجم له بل ذكر حاشية على [[شرح العقائد النسفية (كتاب)|شرح العقائد النسفية]] للعلامة [[سعد الدين التفتازاني]].
# '''حاشية خليل بن مصطفى بن عيسى فائض المنجم الرومي'''، المعروف بجابي زاده، المتوفى ب[[القسطنطينية]] عام [[1134 هـ|1134هـ]]. ورد ذكرها في كل من [[هدية العارفين]] و[[معجم المؤلفين]] كالآتي: (حاشية على شرح النونية لخضر بك).
# '''حاشية محمد أمين بن محمد الإسكداري الحنفي'''، المعروف بقصيري زاده، المتوفى عام [[1151 هـ|1151هـ]]، على القصيدة النونية. ذكرها كل من [[حاجي خليفة]]، و[[إسماعيل باشا البغدادي|الباباني البغدادي]]، و[[عمر رضا كحالة]] في حين أن [[كارل بروكلمان|بروكلمان]] قد عده - أي محمد أمين الإسكداري - من شراح القصيدة النونية، وهذا خطأ لأنه ممن كتب حاشية على شرح الخيالي على القصيدة النونية.
# '''حاشية على شرح النونية للخيالي المسمى بالحواشي الفتوحية على شرح النونية لعمر بن عبد الجليل بن محمد جميل بن درويش بن عبد المحسن البغدادي الحنفي القادري'''، نزيل [[دمشق]]، ولد في عام [[1155 هـ|1155هـ]]، وتوفي عام [[1194 هـ|1194هـ]]. نسبها إليه [[إسماعيل باشا البغدادي|الباباني البغدادي]] في [[هدية العارفين]]، و[[إيضاح المكنون]] دون أن يصرح بأنها على شرح الخيالي، ولكن [[عمر رضا كحالة]] في [[معجم المؤلفين]] صرح بأن هذه الحاشية على شرح الخيالي على النونية.
[[ملف:خير القلائد.png|thumb|كتاب '''خير القلائد شرح جواهر العقائد''' للإمام عثمان الكليسي العرياني.]]
* '''شرح المولى كمال الدين قره كمال'''، المتوفى عام [[920 هـ|920هـ]].
* '''شرح الشيخ محمد حميد الكفوي'''، المتوفى عام [[1116 هـ|1116هـ]].
* '''شرح الشيخ علي بن عبد الحكيم'''.
* '''شرح الشيخ شجاع الدين'''.
* '''شرح الشيخ عبد الله بن محمد يوسف أفندي زاده'''.
* '''شرح قول أحمد'''.
* '''شرح الشيخ داود بن محمد الفارضي (القارصي)'''، المتوفى عام [[1169 هـ|1169هـ]].
* '''شرح الشيخ عبد الجليل البغدادي'''.
* '''شرح الشيخ عثمان بن عبد الله الكليسي الأصل، الحلبي المولد، نزيل [[القسطنطينية]]، الشهير بالعرياني'''، [[فقيه]] [[حنفية|حنفي]]، [[متكلم (توضيح)|متكلم]]، [[أديب]]، توفي ب[[المدينة المنورة|المدينة]] عام [[1186 هـ|1186هـ]]، المسمى بـ('''خير القلائد شرح جواهر العقائد''').
* '''شرح لمؤلف مجهول في [[جامع الزيتونة]] ب[[تونس]]'''.
* '''شرح الشيخ محمد نافع بن أحمد بن محمد القازابادي'''، المتوفى عام [[1190 هـ|1190هـ]].
* '''شرح الحافظ الكبير محمد بن الحاج حسن'''.
* '''شرح حافظ الدين محمد أمين بن تقي الدين'''.
* '''شرح الشيخ إسماعيل حقي بن... عبد الله المناستري الرومي'''، نزيل [[القسطنطينية]]، المتوفى عام [[1330 هـ|1330هـ]]، المسمى بـ ('''المطالب العرفانية وإيضاحات القصيدة النونية''').
* '''شرح الشيخ محمد عصمت بن إبراهيم الرومي الحنفي'''، المدرس النقشبندي المعروف '''ب[[حاجي خليفة]]'''، المتوفى عام [[1160 هـ|1160هـ]]، المسمى بـ('''رقد النضر على عقائد الخضر''').
* '''شرح الشيخ إبراهيم عصمت بن إسماعيل رائف باشا الرومي الحنفي'''، نقيب الأشراف، المتوفى عام [[1222 هـ|1222هـ]].
* '''شرح الشيخ محمد طاهر بن محمد بن أحمد الإستانبولي الحنفي'''، ال[[متكلم (توضيح)|متكلم]]، ال[[صوفية|صوفي]]، الأديب، الشهير بلاله رازي، المتوفى عام [[1204 هـ|1204هـ]]، المسمى بـ('''الجواهر القلمية في تسطير أسرار النونية''').

== انظر أيضاً ==
* [[شرح العقائد النسفية (كتاب)|شرح العقائد النسفية]]
* [[كتاب التوحيد (الماتريدي)|كتاب التوحيد للماتريدي]]

== المصادر ==
{{مراجع}}
{{كتب عقيدة ماتريدية}}
{{شريط بوابات|كتب|الإسلام|فكر إسلامي}}

[[تصنيف:كتب عقيدة ماتريدية]]
[[تصنيف:كتب إسلامية]]