عرض مصدر الغزو العراقي لإيران (1980)

{{#invoke:Infobox military conflict|main
| conflict=الغزو العراقي لإيران
| partof=[[حرب الخليج الأولى]]
| image=[[ملف:Battle of khorramshahr 4.jpg|لاإطار|تصغير]]
| caption= المقاومة الإيرانية خلال [[معركة المحمرة]].
| date=22 سبتمبر 1980&nbsp;– 5 ديسمبر 1980<br />({{مدة زمنية|22|9|1980|5|12|1980}})
| place= [[الحدود الإيرانية العراقية]]
| result=
| territory= العراق يستولي على أكثر من 15 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الإيرانية
| combatant1= '''{{علم|إيران}}'''
| combatant2={{رمز علم|العراق|1963}} '''[[العراق إبان حكم حزب البعث|العراق]]'''
| commander1= {{رمز علم|إيران}} [[أبو الحسن بني صدر]] <br /><small>([[رئيس إيران]] الأول و[[رئيس الأركان]])</small><br/>
[[مصطفى تشمران]]{{قفم}} <br /><small>(وزير الدفاع)</small><br/>
ولي الله فلاحي<br /><small>(رئيس الأركان المشتركة للجيش))</small><br/>
قاسم علي ظهير نجاد<br /><small>(رئيس الأركان المشتركة للجيش))</small><br/>
[[محسن رضائي]] <br /><small>(قائد [[الحرس الثوري الإيراني|الحرس الثوري]])</small>
| commander2={{رمز علم|العراق|1963}} '''[[صدام حسين]]'''<br /><small>([[رئيس العراق]])</small><br/>
[[علي حسن المجيد]]<br /><small>(فريق ورئيس جهاز المخابرات العراقية)</small><br/>
[[طه ياسين رمضان]]<br /><small>(فريق ونائب أمين عام الحزب)</small><br/>
[[عدنان خير الله]]<br /><small>(وزير الدفاع)</small><br/>
[[صدام كامل]]<br /><small>(قائد الحرس الجمهوري)</small>
| units1 = [[القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية|القوات المسلحة الإيرانية]]
* [[ملف:Flag of the Islamic Republic of Iran Army.svg|23px|حدود]] [[جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية|الجيش]]
** [[ملف:Flag of the Islamic Republic of Iran Army Ground Forces.svg|23px|حدود]] [[جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية|القوات البرية]]
** [[ملف:Flag of the Islamic Republic of Iran Air Force.svg|23px|حدود]] [[القوات الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية|القوات الجوية]]
** [[ملف:Flag of the Islamic Republic of Iran Navy.svg|23px|حدود]] [[القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية|البحرية]]
** [[ملف:Flag of the Islamic Republic of Iran Air Defense Force.svg|23px|حدود]] [[مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي|الدفاع الجوي]]
** [[ملف:Havaniruz.svg|25px]] طيران الجيش
* [[ملف:Flag of the Army of the Guardians of the Islamic Revolution.svg|23px|حدود]] [[الحرس الثوري الإيراني|حرس الثورة الإسلامية]] (باسدران)
* [[ملف:Seal of the Iranian Gendarmerie.svg|25px]] الدرك
* [[شهرباني]]
* [[بسيج|الباسيج]]
* المقر الرئيسي للحرب غير العادية
* [[عرب إيران|عرب خوزستان]]
[[بيشمركة]]
| units2 = [[القوات المسلحة العراقية]]
* [[القوة البرية العراقية|الجيش]]
* [[القوة البحرية العراقية|الحرية]]
* [[القوة الجوية العراقية|القوات الجوية]]
* [[ملف:Iraqi Republican Guard Symbol.svg|15px]] [[الحرس الجمهوري العراقي|الحرس الجمهوري]]
* [[ملف:Emblem of the Iraqi Popular Army.svg|15px]] [[الجيش الشعبي العراقي|الجيش الشعبي]]
كتائب الدفاع الوطني
| strength1='''في بداية الحرب:'''<ref>Pollack, p, 186</ref><br/>من 110,000–115,000 جندي،<br/>1,700–2,100 دبابة،<ref>Farrokh, Kaveh, 305 (2011)</ref> (500 قابلة للتشغيل)<ref>Pollack, p. 187</ref><br/>1,000 مركبة مدرعة،<br/>300 قطعة مدفعية قابلة للتشغيل،<br/>485 قاذفة مقاتلات (~100 قابلة للتشغيل)،<br/>750 طائرة عمودية
| strength2='''في بداية الحرب:'''<ref>Pollack, p. 186</ref><br/>200,000 جندي،<br/>2,800 دبابة،<br/>000 4 ناقلة أفراد مصفحة،<br/>1400 قطعة مدفعية،<br/>380 قاذفة مقاتلة،<br/>350 طائرة عمودية
| casualties1=
| casualties2=
| casualties3=
}}
بدأ '''الغزو العراقي لإيران''' في 22 أيلول سبتمبر واستمر حتى [[7 ديسمبر|7 كانون الأول]] ديسمبر 1980. وأخيرا، أدت المقاومة الإيرانية إلى تعطيل غزو العراق. وعلى الرغم من ذلك، استطاع العراق أن يستولى على أكثر من 15الف كيلومتر مربع من الأراضي الإيرانية. وقد اتخذ العراق موقفا دفاعيا منذ ذلك الحين. وقد أدى هذا الغزو إلى [[حرب الخليج الأولى|حرب استمرت ثماني سنوات بين إيران والعراق]].

في 17 سبتمبر أعلن صدام حسين أن العراق ألغى [[اتفاقية الجزائر|اتفاقية الجزائر لعام 1975]] وأعلن أنه سيمارس سيادته الكاملة على [[شط العرب]] لإعادة الوضع القانوني له إلى ما قبل عام 1975. وفي 22 سبتمبر، قصفت الطائرات العراقية عشرة مطارات في إيران لتدمير سلاح الجو الإيراني على الأرض. وفي حين أن هذا الهجوم باء بالفشل، فقد عبرت القوات العراقية في اليوم التالي الحدود بقوة وتقدمت إلى إيران في ثلاث رشقات متزامنة على جبهة نحو 400 ميل (644 كم). ومن بين الفرق العراقية الستة التي كانت تغزوها بريا، تم إرسال أربعة إلى خوزستان، التي تقع بالقرب من الطرف الجنوبي للحدود، لقطع شط العرب من بقية إيران، وإنشاء منطقة أمنية إقليمية.<ref>{{استشهاد بكتاب| عنوان = The Iran–Iraq War: 1980–1988| سنة = 2002| مسار = https://archive.org/details/iraniraqwar00kars| صفحات = [https://archive.org/details/iraniraqwar00kars/page/n21 22]| مؤلف=Karsh, Efraim |ناشر=Osprey Publishing |تاريخ= 25 April 2002 |isbn =978-1841763712| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220319094126/https://archive.org/details/iraniraqwar00kars | تاريخ أرشيف = 19 مارس 2022 }}</ref>

وكان الغرض من الغزو، وفقا لصدام، هو أن يحد إلى حد كبير من حركة الخميني، وإحباط محاولاته ل[[تصدير الثورة|تصدير ثورته الإسلامية]] إلى العراق ودول الخليج العربي.<ref name="Cruze1988">{{استشهاد ويب| عنوان = Iran and Iraq: Perspectives in Conflict| الأول = Gregory S.| عمل = Military Reports| الأخير = Cruze| مسار = https://www.globalsecurity.org/military/library/report/1988/CGS.htm| تاريخ = Spring 1988| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180826183035/https://www.globalsecurity.org/military/library/report/1988/CGS.htm | تاريخ أرشيف = 26 أغسطس 2018 }}</ref> صدام إعتقد أنه بضم خوزستان سيرسل مثل هذه الضربة لهيبة إيران التي قد تؤدي إلى سقوط الحكومة الجديدة، أو إنهاء دعوات إيران للإطاحة به.<ref name=efraimkarsh/> وأراد أيضا أن يوضح مكانته في العالم العربي وبين الدول العربية.<ref>{{استشهاد بكتاب| عنوان = The Iran-Iraq War: A Military and Strategic History| صفحات = 98| مؤلف1=Murray, Williamson | مؤلف2= Woods, Kevin M. |ناشر=Cambridge University Press |تاريخ= 2014 |isbn = 9781107062290}}</ref>

== غرض العراق ==
أراد العراق إيقاف الانتهاكات الإيراني على الأراضي الحدودية بسبب الثورة الإسلامية في إيران ربما كان اهتمام صدام الأساسي بالحرب أيضا نابعا من رغبته في تصحيح «الخطأ» المفترض في اتفاق الجزائر، بالإضافة إلى تحقيق رغبته في ضم خوزستان وبذلك تصبح القوة العظمى الإقليمية. كان هدف صدام حسين استبدال [[مصر]] بأنها «زعيم للعالم العربي» ولتحقيق ال[[هيمنة]] على الخليج العربي.<ref name="Brittanica Saddam Hussein">{{استشهاد ويب|عنوان=Britannica Online Encyclopedia: Saddam Hussein|مسار=https://www.britannica.com/biography/Saddam-Hussein| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150503191210/http://www.britannica.com/EBchecked/topic/277539/Saddam-Hussein/284496/Presidency | تاريخ أرشيف = 03 مايو 2015 }}</ref> رأى ضعف إيران المتزايد بسبب الثورة، والعقوبات، والعزلة الدولية.<ref name=AggrPolitics>{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Iran-Iraq War: The Politics of Aggression|سنة=1993|ناشر=University Press of Florida|مكان=Gainesville|isbn=978-0813011776|محرر=Rajaee, Farhang}}</ref> صدام استثمر بكثافة في الجيش العراقي منذ هزيمته ضد إيران في عام 1975، شراء كميات كبيرة من الأسلحة من الاتحاد السوفييتي وفرنسا. وبحلول عام 1980، كان العراق يمتلك 200 ألف جندي و2000 دبابة و450 طائرة.<ref name=iranchamber-iraniraqwar>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.iranchamber.com/history/iran_iraq_war/iran_iraq_war1.php|عنوان=Iran-Iraq War 1980–1988|عمل=History of Iran|ناشر=Iran Chamber Society| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181005162845/http://www.iranchamber.com/history/iran_iraq_war/iran_iraq_war1.php | تاريخ أرشيف = 05 أكتوبر 2018 }}</ref>{{صفحات مرجع|1|date=November 2012}} إنه شاهد فرصة للهجوم على الجيش الإيراني القوي الذي أحبطه في الفترة 1974–1975، ورأى فرصة للهجوم، وذلك باستخدام التهديد بالثورة الإسلامية كذريعة.<ref name="iranchamber-iraniraqwar"/><ref name="Fürtig">{{استشهاد بمجلة|عنوان=Den Spieß umgedreht: iranische Gegenoffensive im Ersten Golfkrieg|عنوان مترجم=Turning of the Tables: the Iranian counter-offensive during the first Gulf War|الأول=Henner |الأخير=Fürtig |لغة=German |عمل=[[Damals]] |العدد=5 |سنة=2012 |صفحات=10–13}}</ref>

[[ملف:Shatt al arab ar.png|تصغير|يسار|المجرى المائي ل[[شط العرب]] على الحدود الإيرانية العراقية]]
ومن شأن غزو ناجح لإيران أن يوسع من احتياطيات النفط العراقية وأن يجعل من العراق القوة المهيمنة في المنطقة. ومع اجتياح الفوضى لإيران، تحققت فرصة للعراق لضم مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط.<ref name=brogan89 />{{صفحات مرجع|261|date=November 2012}} وبالإضافة إلى ذلك، فإن سكان خوزستان العرقيين العرب من شأنهم أن يسمحوا لصدام بأن يشكل كمحرر للعرب من الحكم الفارسي.<ref name=brogan89 />{{صفحات مرجع|260|date=November 2012}} وقد شجعت دول خليجية مثل [[السعودية]] و[[الكويت]] العراق على الهجوم، لأنها تخشى أن تحدث ثورة إسلامية داخل حدودها. كما ساعد بعض المنفيين الإيرانيين في إقناع صدام بأنه إذا ما غزا فإن الجمهورية الإسلامية الوليدة سوف تنهار بسرعة.

وقال [[رعد مجيد الحمداني|رعد الحمداني]]، الفريق العراقي السابق، إن العراقيين يعتقدون أنه بالإضافة إلى الثورات العربية، سيتم سحب الحرس الثوري من طهران، مما سيؤدي إلى ثورة مضادة في إيران تؤدي إلى انهيار حكومة الخميني، وبالتالي ضمان النصر العراقي.<ref name="Woods 2010">{{استشهاد ويب|الأخير=Woods |الأول=Kevin |عنوان=Saddam's Generals: A Perspective of the Iran-Iraq War |مسار=https://www.ndu.edu/inss/docuploaded/saddams-generals.pdf |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130403150153/http://www.ndu.edu/inss/docuploaded/saddams-generals.pdf |تاريخ أرشيف=3 April 2013 |url-status=dead}}</ref> ومع ذلك، وبدلا من التحول ضد الحكومة الثورية كما توقع الخبراء، احتشد الشعب الإيراني (بما في ذلك عرب إيران) لدعم البلاد ووضع مقاومة شرسة.<ref name=iranchamber-iraniraqwar /><ref name=pike />

== المقدمة ==
ففي الفترة 1979–1980، كان العراق المستفيد من طفرة نفطية شهدت 33 مليار دولار من دولارات الولايات المتحدة، وهو ما سمح للحكومة بالإنفاق على مشاريع مدنية وعسكرية على حد سواء.<ref name=efraimkarsh/> في عدة مناسبات، ألمح صدام إلى الفتح الإسلامي لإيران في الترويج لموقفه ضد إيران. فعلى سبيل المثال، في 2 نيسان أبريل 1980، أي قبل نصف عام من اندلاع الحرب، في زيارة إلى جامعة البستاني في بغداد، رسم أوجه الشبه لهزيمة الفرس في معركة القادسية التي وقعت في القرن السابع:<blockquote>وباسمك يا أشقاء وباسم العراقيين والعرب في كل مكان نقول لأولئك الجبناء والأقزام الذين يحاولون الانتقام من القادسية أن روح القادسية ودم وشرف أهل القادسية الذين حملوا الرسالة على رؤوسهم أكبر من محاولاتهم.<ref name=saddam80>Speech made by Saddam Hussein. Baghdad, ''Voice of the Masses'' in Arabic, 2 April 1980. FBIS-MEA-80-066. 3 April 1980, E2-3. E3</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Islam and Revolution: Writing and Declarations of Imam Khomeini|مؤلف=Khomeini, Ruhollah|ناشر=Mizan Press|سنة=1981|صفحة=[https://archive.org/details/islamrevolutionw00khom/page/122 122]|isbn=978-0933782037|آخرون=Algar, Hamid|مسار=https://archive.org/details/islamrevolutionw00khom/page/122| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200111164328/https://archive.org/details/islamrevolutionw00khom/page/122 | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2020 }}</ref><ref name="Macket1996">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأول=Sandra|مؤلف2-الأخير=Harrop|مؤلف2-الأول=W. Scott|عنوان=The Iranians: Persia, Islam and the Soul of a Nation|مسار=https://archive.org/details/iranianspersiais0000mack|ناشر=Dutton|سنة=1996|صفحة=[https://archive.org/details/iranianspersiais0000mack/page/317 317]|isbn=9780525940050|مؤلف1-الأخير=Mackey| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220327134329/https://archive.org/details/iranianspersiais0000mack | تاريخ أرشيف = 27 مارس 2022 }}</ref></blockquote>

ففي الفترة 1979–1980، اندلعت أعمال شغب مناهضة لحزب البعث في المناطق الشيعية في العراق من قبل الجماعات التي كانت تعمل نحو ثورة إسلامية في بلادها.<ref name=efraimkarsh/><ref name=efraimkarsh/> كان صدام ونوابه يعتقدون أن أعمال الشغب كانت مستوحاة من الثورة الإيرانية وحرضت عليها الحكومة الإيرانية. في 10 آذار مارس 1980، عندما أعلن العراق أن سفير إيران شخص غير مرغوب فيه، وطالب بانسحابه من العراق بحلول 15 آذار مارس،<ref name=cia80>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار=https://www.cia.gov/library/readingroom/docs/DOC_0001251999/DOC_0001251999.pdf |عنوان=National Intelligence Daily |ناشر=Central Intelligence Agency |تاريخ=10 March 1980 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20101105212626/http://www.foia.cia.gov/docs/DOC_0001251999/DOC_0001251999.pdf |تاريخ أرشيف=5 November 2010 |url-status=dead}}</ref> ردت إيران بخفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، وطالبت العراق بسحب سفيرها من إيران. وفي أبريل 1980، تم شنق آية الله العظمى محمد باقر الصدر وأخته أمينة حيدر (المعروفة باسم بنت الهدى) كجزء من حملة لاستعادة السيطرة على جنوب العراق. وتسبب إعدام آية الله العظمى في العراق في غضب عارم في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وخاصة بين الشيعة.<ref name=efraimkarsh/>

في أبريل 1980، اغتال المقاتلون الشيعة 20 من مسؤولي حزب البعث، وقتل نائب رئيس الوزراء [[طارق عزيز]] في 1 أبريل تقريبا؛<ref name=efraimkarsh/> ونجا عزيز، ولكن 11 طالبا قتلوا في الهجوم. وبعد ذلك بثلاثة أيام، تم قصف موكب الجنازة لدفن التلاميذ.<ref name="Cruze1988" /> نجا وزير الإعلام العراقي لطيف نصيف جاسم بالكاد من عملية اغتيال لمسلحين شيعة.<ref name=efraimkarsh/> دعوات الشيعة المتكررة للإطاحة بحزب البعث والدعم المزعوم الذي تلقوه من حكومة إيران الجديدة قاد صدام إلى اعتبار إيران على نحو متزايد تهديدا، إذا تم تجاهله، قد يطيح به في يوم ما؛<ref name=efraimkarsh/> ولذلك استخدم هذه الهجمات ذريعة للهجوم على إيران في أيلول سبتمبر،<ref name="Cruze1988" /> على الرغم من أن المناوشات على طول الحدود الإيرانية العراقية أصبحت بالفعل حدثا يوميا بحلول أيار مايو من ذلك العام.<ref name=efraimkarsh/>

وسرعان ما قام العراق بعد ذلك بمصادرة ممتلكات 70,000 مدني يعتقد أنهم من أصل إيراني وطردوا من أراضيه.<ref name=Viewpoints>{{استشهاد ويب|عنوان=Viewpoints of the Iranian political and military elites|مسار=http://en.merc.ir/default.aspx?tabid=98&ArticleId=272| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180917181808/http://en.merc.ir/default.aspx?tabid=98&ArticleId=272 | تاريخ أرشيف = 17 سبتمبر 2018 }}</ref> كان العديد من الأشخاص المطرودين، إن لم يكن معظمهم، هم في الواقع شيعة عراقيون يتحدثون اللغة العربية الذين لا تربطهم بإيران سوى القليل من العلاقات الأسرية.<ref name="westcott03">{{استشهاد بخبر|مسار=http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/2783989.stm|عمل=BBC News|الأول=Kathryn|الأخير=Westcott|عنوان=Iraq's rich mosaic of people|تاريخ=27 February 2003| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180928061453/http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/2783989.stm | تاريخ أرشيف = 28 سبتمبر 2018 }}</ref> أدى ذلك إلى زيادة حدة التوتر بين البلدين.<ref name=Viewpoints />

وساعد العراق أيضا في التحريض على أعمال شغب بين العرب الإيرانيين في إقليم خوزستان،<ref name=iranchamber-iraniraqwar /> ودعمهم في نزاعاتهم العمالية،<ref name=iranchamber-iraniraqwar /> وتحويل الانتفاضات إلى معارك مسلحة بين الحرس الثوري الإيراني والمسلحين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص على الجانبين.{{بحاجة لتوضيح|date=November 2012|reason="Both" is ambiguous}} في بعض الأحيان، ودعم العراق أيضا التمرد المسلح من قبل [[الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني]] في كردستان.<ref name="Noi Arab Spring">{{استشهاد ويب|الأخير=Noi|الأول=Aylin|عنوان=The Arab Spring, Its Effects on the Kurds|مسار=http://www.gloria-center.org/2012/07/the-arab-spring-its-effects-on-the-kurds-and-the-approaches-of-turkey-iran-syria-and-iraq-on-the-kurdish-issue/| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20150103094249/http://www.gloria-center.org/2012/07/the-arab-spring-its-effects-on-the-kurds-and-the-approaches-of-turkey-iran-syria-and-iraq-on-the-kurdish-issue/ | تاريخ أرشيف = 03 يناير 2015 }}</ref><ref name="Kurdistan Global Security">{{استشهاد ويب|عنوان=Kurdistan, Iraq Global Security|مسار=https://www.globalsecurity.org/military/world/war/kurdistan-iraq.htm| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180918012115/https://www.globalsecurity.org/military/world/war/kurdistan-iraq.htm | تاريخ أرشيف = 18 سبتمبر 2018 }}</ref> أبرز هذه الأحداث هو [[حصار السفارة الإيرانية]] في لندن، والذي أخذ فيه ستة متمردين من العرب الخوزستانيين موظفي السفارة الإيرانية كرهائن،<ref name="Coughlin-Telegraph newspaper">{{استشهاد ويب|الأخير=Coughlin|الأول=Con|عنوان=Lets Deport the Iran Embassy Siege survivor to Iraq|مسار=https://www.telegraph.co.uk/opinion/| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160303203650/http://blogs.telegraph.co.uk/news/concoughlin/5414437/Lets_deport_the_Iran_Embassy_siege_survivor_to_Iraq/ | تاريخ أرشيف = 03 مارس 2016 }}</ref><ref name=Barnes>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Fremont-Barnes|الأول=Gregory|عنوان=Who dares wins the SAS and the Iranian embassy siege, 1980|مسار=https://archive.org/details/isbn_9781846033957|سنة=2009|ناشر=Osprey Publishing|مكان=Oxford|isbn=9781780964683|صفحة=[https://archive.org/details/isbn_9781846033957/page/7 7]| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220523094244/https://archive.org/details/isbn_9781846033957 | تاريخ أرشيف = 23 مايو 2022 }}</ref> مما أدى إلى حصار مسلح انتهى أخيرا بواسطة الخدمة الجوية الخاصة البريطانية.

=== النزاعات الحدودية المؤدية إلى الحرب ===
وبحلول أيلول سبتمبر، كانت المناوشات بين إيران والعراق تزداد عددا. وبدأ العراق في النمو بجرأة وقصف وشن غارات حدودية في الأراضي المتنازع عليها. ردت إيران بقصف عدة بلدات ومراكز حدودية عراقية، على الرغم من أن ذلك لم يفعل شيئا يذكر لتغيير الحالة على أرض الواقع. وبحلول 10 أيلول سبتمبر، أعلن صدام أن الجيش العراقي «حرر» كل الأراضي المتنازع عليها داخل إيران. وفي ختام «عمليات التحرير»، في 17 أيلول سبتمبر، وفي بيان موجه إلى البرلمان العراقي، قال صدام:<blockquote>

إن الانتهاكات الإيرانية الصارخة والسافرة للسيادة العراقية... جعلت اتفاق الجزائر لعام 1975 باطل ولاغ... هذا النهر [ شط العرب ]... يجب أن يستعيد هويته العربية العراقية كما كان عبر التاريخ بالاسم وفي الواقع مع كل حقوق التخلص التي تنبع من السيادة الكاملة على النهر... نحن لا نرغب بأي حال من الأحوال في شن حرب على إيران.</blockquote>

وعلى الرغم من مزاعم صدام بأن العراق لا يريد الحرب مع إيران، فإنه في اليوم التالي قامت قواته بمهاجمة مواقع حدودية إيرانية استعدادا للغزو المخطط له. هاجمت فرقة المشاة الميكانيكية السابعة والفرقة الرابعة للمشاة الحدود الإيرانية الحدودية المؤدية إلى مدينتي فكه وبستان، مما فتح الطريق للرشقات المدرعة في المستقبل إلى إيران. وبسبب الفوضى الداخلية، لم تتمكن إيران من صد الهجمات، والتي أدت بدورها إلى أن تصبح العراق أكثر ثقة في تفوقها العسكري على إيران ودفعها إلى الاعتقاد بأنها في انتصار سريع.

== العملية ==
[[ملف:Iran Iraq War Start Attack on Tehran Airport 1980-09-22.jpg|220px|تصغير|انفجار في [[مطار مهرآباد الدولي|قاعدة مهرآباد الجوية]] في طهران بعد أن هاجمت القوات العراقية طهران في [[22 سبتمبر|22 أيلول]] سبتمبر [[1980]]]]
[[ملف:Destroyed Douglas C-47 of IIAF.jpg|تصغير|طائرة سي-47 سكاي ترين إيرانية مدمرة]]

=== الهجوم الجوي ===
وقد شن العراق غزو واسع النطاق لإيران في [[22 سبتمبر|22 أيلول]] سبتمبر 1980. وشنت القوات الجوية العراقية ضربات جوية مفاجئة على عشرة مطارات إيرانية بهدف تدمير سلاح الجو الإيراني،<ref name=efraimkarsh>{{استشهاد بكتاب| عنوان = The Iran–Iraq War: 1980–1988| مسار = https://archive.org/details/iraniraqwar00kars| صفحات = [https://archive.org/details/iraniraqwar00kars/page/n1 1]–8, 12–16, 19–82| مؤلف=Karsh, Efraim |ناشر=Osprey Publishing |تاريخ= 25 April 2002 |isbn =978-1841763712| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220319094126/https://archive.org/details/iraniraqwar00kars | تاريخ أرشيف = 19 مارس 2022 }}</ref> قامت بمحاكاة القوات الجوية الإسرائيلية في حرب الأيام الستة. فقد فشل الهجوم في إلحاق الضرر بالقوات الجوية الإيرانية بشكل كبير: فقد ألحق الضرر ببعض البنية الأساسية الجوية الإيرانية، ولكنه فشل في تدمير عدد كبير من الطائرات: فقد تمكنت القوات الجوية العراقية من الضرب بعمق مع بضع طائرات من طراز MiG-23BN وTu-22 وطائرة من طراز Su-20. وتمكنت ثلاث طائرات من طراز ميغ-23s من مهاجمة طهران، وضرب مطارها، ولكنها دمرت بضع طائرات فقط.<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بكتاب|isbn=978-0813309552|عنوان=The Lessons of Modern War: Volume Two&nbsp;– The Iran-Iraq Conflict|مؤلف1-الأول=Anthony H.|مؤلف1-الأخير=Cordesman|مؤلف2-الأول=Abraham|مؤلف2-الأخير=Wagner|سنة=1990|صفحة=[https://archive.org/details/lessonsofmodernw02cord/page/102 102]|ناشر=Westview Press|مسار=https://archive.org/details/lessonsofmodernw02cord/page/102| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200111164324/https://archive.org/details/lessonsofmodernw02cord/page/102 | تاريخ أرشيف = 11 يناير 2020 }}</ref>

=== الغزو البري ===
وفي اليوم التالي، شن العراق غزوا بريا على طول جبهة مساحتها {{حول|644|km|mi|abbr=on}} في ثلاث هجمات متزامنة.<ref name=efraimkarsh/>

ومن بين الفرق العراقية الستة التي كانت تغزوها بريا، تم إرسال أربعة إلى خوزستان، التي تقع بالقرب من الطرف الجنوبي للحدود، لقطع شط العرب <ref group=ملاحظة name=waterway /> من بقية إيران، وإنشاء منطقة أمنية إقليمية.<ref name=efraimkarsh/>{{صفحات مرجع|22}} غزت الشعبتان الأخريين الجزء الشمالي والأوسط من الحدود للحيلولة دون وقوع هجوم مضاد لإيران.<ref name=efraimkarsh/>

==== الجبهة الشمالية ====
على الجبهة الشمالية، حاول العراقيون إقامة موقف دفاعي قوي مقابل السليمانية لحماية [[خط أنابيب كركوك-جيهان|مجمع نفط كركوك]] العراقي.<ref name=efraimkarsh/>{{صفحات مرجع|23}}

==== الجبهة المركزية ====
على الجبهة المركزية، احتل العراقيون [[مهران (إيران)|مهران]]، وتقدم نحو سفوح [[زاغروس|جبال زاغروس]]، وتمكنوا من عرقلة طريق الغزو التقليدي بين طهران وبغداد من خلال تأمين الأراضي إلى الأمام من [[قصر شيرين (قضاء)|قصر شيرين]]، إيران.<ref name=efraimkarsh/>{{صفحات مرجع|23}}

==== الجبهة الجنوبية ====
[[ملف:Locator map Iran Khuzestan Province.png|تصغير|موقع مقاطعة خوزستان في إيران]]
وقد قامت اثنتان من الفرق العراقية الأربع التي غزت خوزستان، وواحدة آلية ومدرعة، بالعمل بالقرب من الطرف الجنوبي، وشرعا في حصار مدينتي عبدان وخورامشهر ذات الأهمية الاستراتيجية للميناء.<ref name=efraimkarsh/>{{صفحات مرجع|22}} وقامت الشعبتان الأخران، كلتاهما مصفحة، بتأمين الأراضي التي يحدها كل من مدن خرمشهر و[[الأهواز]] و[[الخفاجية (توضيح)|سوسنغرد]] و[[موسيان]].<ref name=efraimkarsh/>{{صفحات مرجع|22}}

ولم تتحقق آمال العراقيين في انتفاضة من جانب العرب العرفيين في خوزستان، لأن معظم العرب العرفيين لا يزالون موالين لإيران.<ref name=efraimkarsh/> وصف باتريك بروجان القوات العراقية التي كانت تتقدم إلى إيران في عام 1980 بأنها «أدت بشدة وتفتقر إلى الروح العدائية».<ref name=brogan89>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Brogan|الأول=Patrick|عنوان=World Conflicts: A Comprehensive Guide to World Strife Since 1945|مسار=https://archive.org/details/worldconflictswh0000brog|سنة=1989|ناشر=Bloomsbury|مكان=London|isbn=0-7475-0260-9}}</ref>{{صفحات مرجع|261|date=November 2012}} من المحتمل أن يكون قد وقع أول هجوم للعراق على إيران بالأسلحة الكيميائية في أثناء القتال حول سوسنغرد.<ref name="مولد تلقائيا2">{{استشهاد ويب|مسار=http://www.iranchamber.com/history/articles/chemical_warfare_iran_iraq_war.php|عنوان= Chemical Warfare in the Iran-Iraq War 1980–1988|عمل=History of Iran|مؤلف1-الأول=Julian Perry|مؤلف1-الأخير=Robinson|مؤلف2-الأخير=Goldbat|مؤلف2-الأول=Jozef|ناشر=Iran Chamber Society|تاريخ=May 1984| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190515032106/http://www.iranchamber.com/history/articles/chemical_warfare_iran_iraq_war.php | تاريخ أرشيف = 15 مايو 2019 }}</ref>

==== معركة خرمشهر الأولى ====
{{مفصلة|معركة المحمرة}}
في [[22 سبتمبر|22 أيلول]] سبتمبر، بدأت معركة مطولة في مدينة خرمشهر، مما أدى في نهاية المطاف إلى مقتل 7000 شخص في كل جانب.<ref name=efraimkarsh/> وانعكاسا للطبيعة الدموية للنضال، أصبح الإيرانيون يطلقون على خرمشهر «مدينة الدم» ({{رمز لغة|fa|خونین شهر}}).<ref name=efraimkarsh/>

وبدأت المعركة بغارات جوية عراقية ضد نقاط رئيسية وانقسامات ميكانيكية تتقدم على المدينة في تشكيل يشبه الهلال. وقد تباطأت هذه الهجمات بفعل الهجمات الجوية وقوات الحرس الثوري الإيراني ببنادق عديمة الارتداد، وقنابل صاروخية، وقنابل مولوتوف.<ref name=wilson07>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار=http://fmso.leavenworth.army.mil/documents/PF-Iran-Iraq.pdf|عنوان=The Evolution of Iranian Warfighting During the Iran-Iraq War: When Dismounted Light Infantry Made the Difference|مؤلف=Wilson, Ben|تاريخ=July–August 2007|ناشر=U.S. Army: Foreign Military Studies Office|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20131029201227/http://fmso.leavenworth.army.mil/documents/PF-Iran-Iraq.pdf|تاريخ أرشيف=2013-10-29|url-status=dead}}</ref> غمر الإيرانيون مناطق المستنقعات حول المدينة، مما أجبر العراقيين على اجتياز المناطق الضيقة من الأراضي.<ref name=wilson07 /> الدبابات العراقية شنت هجمات بدون أي دعم للمشاة، وفقد العديد من الدبابات للفرق الإيرانية المضادة للدبابات.<ref name=wilson07 /> ومع ذلك، تمكن العراقيون، بحلول [[30 سبتمبر|30 أيلول]] سبتمبر، من تصفية الإيرانيين من ضواحي المدينة. وفي اليوم التالي، شن العراقيون هجمات بالمشاة ومدرعات إلى داخل المدينة. وبعد [[حرب المدن|قتال عنيف من منزل إلى منزل]]، تم صد العراقيين. وفي [[14 أكتوبر|14 تشرين الأول]] أكتوبر، شن العراقيون هجوما ثانيا. فقد أطلق الإيرانيون انسحابا مسيطر عليه من المدينة والشارع بالشارع.<ref name=wilson07 /> بحلول [[24 أكتوبر|24 تشرين الأول]] أكتوبر، تم الاستيلاء على معظم المدينة، وتم إجلاء الإيرانيين عبر [[نهر كارون]]. وبقي بعض الحزبيين، واستمر القتال حتى 10 نوفمبر.

== دفاع وهجوم إيران المضاد ==
{{أيضا|عملية كمان 99|عملية سلطان 10}}
[[ملف:Iranian Northrop F-5 during Iran-Iraq war.jpg|300px|تصغير|يمين|نورثروب إف-5 إيرانية خلال الحرب الإيرانية العراقية]]

وعلى الرغم من أن الغزو الجوي العراقي فاجئ الإيرانيين، فقد ردت القوات الجوية الإيرانية بشن هجوم على القواعد العسكرية والبنية التحتية العراقية في عملية كامان 99 (القوس 99). وهاجمت مجموعات من مقاتلات من طراز اف -4 ومقاتلات من طراز (اف-5) اهدافا في انحاء العراق مثل منشآت النفط والسدود ومصانع البتروكيماويات ومعامل تكرير النفط ومن بينها قاعدة الموصل الجوية وبغداد ومعمل تكرير النفط كركوك.

وقد بدأت القوة الإيرانية لطائرات هليكوبتر من طراز AH-1 كوبرا بشن هجمات على الفرق العراقية المتقدمة، إلى جانب صواريخ من طراز F-4 مسلحة بصواريخ مافريك؛ دمرت العديد من المركبات المدرعة وعرقلت تقدم القوات العراقية، وإن لم تكن قد أوقفتها تماما.<ref name="مولد تلقائيا3">{{استشهاد ويب|مسار=https://1map.com/de/acigorg|مؤلف1-الأخير=Cooper|مؤلف1-الأول=Thomas|مؤلف2-الأخير=Bishop|مؤلف2-الأول=Farzad|عنوان=Persian Gulf War: Iraqi Invasion of Iran, September 1980|تاريخ=9 September 2003|عمل=Arabian Peninsula and Persian Gulf Database|ناشر=Air Combat Information Group| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190226174154/http://www.acig.org/artman/publish/article_206.shtml | تاريخ أرشيف = 26 فبراير 2019 }}</ref><ref name="Modern Warfare">{{استشهاد بوسائط مرئية ومسموعة|عنوان=Modern Warfare: Iran-Iraq War|النوع=film documentary}}</ref> وقد اكتشفت إيران أن مجموعة من اثنين أو ثلاثة من ذرات من طراز F-4 تطير بطائرة من طراز F-4 يمكن أن تصيب أهدافا في أي مكان تقريبا في العراق.<ref name=iranchamber-iraniraqwar />{{صفحات مرجع|1|date=November 2012}} من جهة أخرى، صدت طائرات مقاتلة من طراز Tomcat Amocat التابعة لإيران هجمات جوية عراقية على إيران باستخدام قذائف العنقاء التي أسقطت عشرات المقاتلين من المقاتلين في العراق في اليومين الأولين من المعركة.<ref name=cooper03_206/> {{محل شك|date=July 2013}}

[[ملف:Ali Khamenei (right) in trench during Iran-Iraq war.jpg|350px|تصغير|يسار|علي خامنئي (يمين)، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية في المستقبل، في خندق أثناء الحرب العراقية الإيرانية.]]
فقد قامت القوات النظامية الإيرانية وقوات الشرطة والمتطوع الباسيج والحرس الثوري بعملياتها كل على حدة، وبالتالي فإن قوات الغزو العراقية لم تواجه مقاومة منسقة.<ref name=efraimkarsh/> ومع ذلك، في [[24 سبتمبر|24 أيلول]] سبتمبر، هاجمت البحرية الإيرانية البصرة، العراق، ودمرت مطارين للنفط بالقرب من ميناء الفاو العراقي، مما حد من قدرة العراق على تصدير النفط.<ref name=efraimkarsh/> تراجعت القوات البرية الإيرانية (المكونة أساسا من الحرس الثوري) إلى المدن، حيث أقامت دفاعات ضد الغزاة.<ref name="Wilson 2007">{{استشهاد ويب|الأخير=Wilson|الأول=Ben|عنوان=The Evolution of Iranian Warfighting during the Iran-Iraq War|مسار=http://fmso.leavenworth.army.mil/documents/PF-Iran-Iraq.pdf|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20131029201227/http://fmso.leavenworth.army.mil/documents/PF-Iran-Iraq.pdf|تاريخ أرشيف=2013-10-29|url-status=dead}}</ref>

وفي [[30 سبتمبر|30 أيلول]] سبتمبر، أطلقت القوات الجوية الإيرانية عملية سيف الساو، وقامت بضرب مفاعل أوسيراك النووي بالقرب من بغداد وإلحاق أضرار بالغة به.<ref name=efraimkarsh/>

وبحلول [[1 أكتوبر|1 تشرين الأول]] أكتوبر، تعرضت بغداد لثماني هجمات جوية.<ref name=efraimkarsh/>{{صفحات مرجع|29}} ردا على ذلك، شن العراق ضربات جوية ضد أهداف إيرانية.<ref name=efraimkarsh/><ref name=cooper03_206/>

== تباطئ التقدم العراقي ==
{{مفصلة|حصار عبادان|}}
فقد احتشد شعب إيران، بدلا من تحوله ضد الجمهورية الإسلامية التي لا تزال ضعيفة، حول بلاده. وقد وصل ما يقدر ب 200 الف جندى جديد إلى الجبهة بحلول تشرين الثاني نوفمبر، الكثير منهم من المتطوعين الملتزمة ايديولوجيا.<ref name="pike">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.globalsecurity.org/military/world/war/iran-iraq.htm |عنوان =Iran–Iraq War (1980–1988)|محرر=Pike, John| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190503052918/https://www.globalsecurity.org/military/world/war/iran-iraq.htm | تاريخ أرشيف = 03 مايو 2019 }}</ref>

ورغم أنه تم القبض أخيرا على خورامشهر، فإن المعركة أدت إلى تأخير العراقيين بما يكفي للسماح بالانتشار الواسع النطاق للجيش الإيراني.<ref name=efraimkarsh/> في تشرين الثاني نوفمبر، أمر صدام قواته بالتقدم باتجاه [[دزفول]] والأهواز، وفرض الحصار على كلتا المدينتين. غير أن الهجوم العراقي تعرض لدمار شديد من جانب الميليشيات الإيرانية والقوة الجوية. وكانت القوات الجوية الإيرانية قد دمرت مستودعات إمداد الجيش العراقي وإمدادات الوقود، وكانت تخنق البلاد من خلال حصار جوي.<ref name="cooper03_206"/> ومن ناحية أخرى، لم تستنفد إمدادات إيران، على الرغم من العقوبات، وغالبا ما يقوم الجيش بتفكيك أجزاء احتياطية من قطع غيار معدات أخرى وبدأ في البحث عن أجزاء في السوق السوداء. وفي [[28 نوفمبر|28 تشرين الثاني]] نوفمبر، شنت إيران عملية «مورفاريد بيرل» (بيرل)، وهي هجمة جوية وبحرية مشتركة دمرت 80 في المائة من القوات البحرية العراقية وجميع مواقع الرادار التابعة لها في الجزء الجنوبي من البلد. وعندما فرض العراق حصارا على عبدان وحفرت قواته في محيط المدينة، لم يتمكن من حصار الميناء، مما سمح لإيران بإعادة إمداد عبدان بالبحر.<ref name="مولد تلقائيا4">{{استشهاد بدورية محكمة|مسار= http://smallwarsjournal.com/jrnl/art/ghazalah%E2%80%99s-phased-analysis-of-combat-operations-part-two-of-three|عنوان=Egyptian Field Marshal Abdul-Halim Abu Ghazalah on the Combat Tactics and Strategy of the Iran-Iraq War|سلسلة=Ghazalah's Phased Analysis of Combat Operations|مؤلف1-الأول=Youssef|مؤلف1-الأخير=Aboul-Enein|مؤلف2-الأول=Andrew|مؤلف2-الأخير=Bertrand|مؤلف3-الأول=Dorothy|مؤلف3-الأخير=Corley|تاريخ=12 April 2012|صحيفة=Small Wars Journal|ناشر=Small Wars Foundation|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191104031551/https://smallwarsjournal.com/jrnl/art/ghazalah%E2%80%99s-phased-analysis-of-combat-operations-part-two-of-three|تاريخ أرشيف=2019-11-04}}</ref>

فقد استنفدت احتياطيات العراق الاستراتيجية، وأصبحت الآن تفتقر إلى القدرة على شن أي هجمات كبرى حتى نهاية الحرب تقريبا.<ref name=efraimkarsh/> في [[7 ديسمبر|7 كانون الأول]] ديسمبر، أعلن حسين أن العراق سيكون في وضع دفاعي.<ref name=efraimkarsh/> بحلول نهاية عام 1980، كان العراق قد دمر نحو 500 من الدبابات الإيرانية التي بناها الغرب وأسر 100 دبابة أخرى.<ref>Tucker, A. R. (1988). Armored warfare in the Gulf. Armed Forces, May, pp.226.</ref><ref>"Irano-Irakskii konflikt. Istoricheskii ocherk." Niyazmatov. J.A. — M.: Nauka, 1989.</ref>

== ملاحظات ==
<references group="ملاحظة"/>

== المراجع ==
{{مراجع|30em}}
{{شريط بوابات|آسيا|إيران|الحرب|العراق|عقد 1980}}

[[تصنيف:العراق في 1980]]
[[تصنيف:إيران في 1980]]
[[تصنيف:حرب الخليج الأولى]]
[[تصنيف:غزوات لإيران]]
[[تصنيف:نزاعات في 1980]]