وليم الثالث ملك إنجلترا

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من وليام الثالث)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
وليم الثالث ملك إنجلترا
وليم الثالث بريشة السير غودفري نيلر

ملك إنجلترا، اسكتلندا وأيرلندا
فترة الحكم
1689[1] – 8 مارس 1702
 
وليام الرابع
أمير أورانيا
فترة الحكم
4 نوفمبر 1650 - 8 مارس 1702 [2]
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 4 نوفمبر 1650(1650-11-04)
مكان الدفن دير وستمنستر
الزوج/الزوجة ماري الثانية ملكة إنجلترا
الأب فيليم الثاني
الأم ماري هنريتا من إنجلترا
عائلة عائلة أوراني - ناساو
الحياة العملية
المهنة سياسي
التوقيع

وليم الثالث (4 نوفمبر 1650 - 8 مارس 1702). هو ملك إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا (1689 - 1702). (كان يُعرف باسم وليام الهولندي، لأنه كان أميراً من أمراء دولة أورنج في هولندا، ورئيساً لدولة المقاطعات الهولندية، ولكنه لم يتوصل قط إلى معرفة الإنكليز، أو الاسكتلنديين، أو الأيرلنديين الذين دُعي إلى حكمهم سنة 1688 عندما نُفي زوج أمه الملك جيمس الثاني (1685 - 1688).
لم يكن الساسة الإنجليز الذين دعوه إلى اعتلاء العرش ممن يُعتمد عليهم وغير جديرين بالثقة تماماً، وبعضهم كانوا من الخونة. وكثيرون أمضوا الشطر الأكبر من مدة حكمه يتآمرون لإعادة الملك جيمس الثاني.

وكان فيلهلم الثالث ملك إنجلترا هذا في عصره صاحب الفضل في إدخال الكثير من التحسينات على الحكومة والمؤسسات الإنكليزية. فتم تأسيس بنك إنجلترا، وأصلح نظام صك العملة، وتحررت الصحافة من الرقابة. إلا أنه كان شخصياً أفضل في ميدان الدبلوماسية والحرب، يحاول دائماً اعتماد الدبلوماسية قبل اللجوء إلى الحرب.

وعندما نشبت حرب الخلافة الإسبانية سنة 1701، استطاع فيلهلم الثالث أن يفاوض من أجل عقد تحالف لمجابهة فرنسا وإسبانيا يضم بريطانيا وهولندا والإمبراطورية. وكان من بين آخر أعماله إسناد قيادة القوات الحليفة إلى الدوق مارلبورو).

سيرة

فيلهلم الثالث (William III) أو وليام من أوراني - ناساو (William of Orange-Nassau) عاش في (لاهاي 4 نوفمبر 1650 - كِنْزِينْتَنْ 8 مارس 1720 م) هو الحاكم الأعلى (stadtholder) في اتحاد مقاطعات الأراضي المنخفضة (1672-1702م)، وملك إنكلترا، اسكتلندا وآيرلندا (1689-1702 م)، والده «وليام الثاني من أورنج-ناسو» وأمه ماري بنت تشارلز الأول ستيوارت، ملك إنكلترا.

المناصب المبكرة

الإقصاء من منصب الستاتهاودر

بعد وفاة والد ويليام، أبقت معظم المقاطعات منصب الستاتهاودر شاغرًا. بناءً على طلب أوليفر كرومويل، كان لمعاهدة وستمنستر التي أنهت الحرب الإنجليزية الهولندية الأولى ملحقًا سريًا يطالب بقانون العزلة الذي منع مقاطعة هولندا من تعيين فرد من عائلة أوراني كستاتهاودر. بعد استرداد الملكية الإنجليزية، أُعلن بطلان قانون العزلة الذي لم يبقَ سرًا لفترة طويلة لأن نظام الكومنولث الإنكليزي (الذي أبرمت معه المعاهدة) لم يعد موجودًا. في عام 1660، حاولت ماري وأماليا إقناع العديد من الولايات الإقليمية بتعيين ويليام ليكون الستاتهاودر في المستقبل، لكنهم رفضوا جميعًا في البداية.[3]

في عام 1667، عندما اقترب فيلهلم الثالث من سن الثامنة عشرة، حاول حزب الأوراني إيصاله إلى السلطة مرة أخرى من خلال تأمين منصبي الستاتهوادر والكابتن جنرال له. لمنع استعادة نفوذ عائلة أوراني، سمح دي فيت، زعيم حزب الولايات، للمتقاعد الأكبر في هارلم، غاسبار فاجل، كي يحث الولايات الهولندية على إصدار المرسوم الدائم. أعلن المرسوم أن الكابتن جنرال أو الأدميرال جنرال لهولندا لا يمكن أن يخدم كستاتهاودر في أي مقاطعة. ومع ذلك، سعى أنصار ويليام إلى إيجاد طرق لتعزيز مكانته، وفي 19 سبتمبر 1668، عينته ولايات زيلاند النبيل الأول. لتلقي هذا الشرف، اضطر ويليام إلى مغافلة معلميه في الولاية والسفر سرًا إلى ميدلبورغ. بعد شهر، سمحت أماليا لوليام بإدارة أسرته وأعلنت أنه بلغ سن الرشد.[4]

ألغت مقاطعة هولندا، معقل معاداة الأورانية، منصب الستاتهاودر وتبعتها أربع مقاطعات أخرى في مارس 1670، لتأسيس ما سُمي «بالتناغم». طالب دي فيت كل وصي هولندي (عضو في مجلس المدينة) بأداء القسم لدعم المرسوم؛ امتثل الجميع باستثناء واحد. رأى ويليام هذا على أنه هزيمة، لكن الاتفاق كان أشبه بحل وسط: فضّل دي فيت تجاهل الأمير تمامًا، لكن الآن توليه المحتوم لمنصب القائد الأعلى للجيش كان مفهوم ضمنًا. اعترف دي فيت كذلك بأنه سيقبل ويليام عضوًا في مجلس الدولة (بالهولندية: Raad van State)، ثم كعضو الأراضي العمومية الذي يدير ميزانية الدفاع. أُدخل ويليام إلى المجلس في 31 مايو 1670 مع حقوق التصويت الكاملة رغم محاولات دي فيت لقصر دوره على دور المستشار.[5]

الصراع مع الجمهوريين

في نوفمبر 1670، حصل ويليام على إذن بالسفر إلى إنجلترا لحث تشارلز على سداد جزء على الأقل من الدين البالغ 2,797,859 خولده والذي تدين به عائلة ستيوارت لعائلة أوراني. لم يكن تشارلز قادرًا على الدفع، لكن ويليام وافق على تخفيض المبلغ المستحق إلى 1,800,000 خولده. رأى تشارلز بابن أخيه شخصًا كالفينيًا هولنديًا وطنيًا مخلصًا، وأعاد النظر برغبته في إظهار معاهدة دوفر السرية مع فرنسا الموجهة لتدمير الجمهورية الهولندية وتنصيب ويليام «كصاحب السيادة» على بقايا دولة هولندية. بالإضافة إلى وجهات النظر السياسية المختلفة، وجد ويليام أن أسلوب حياته يختلف عن أعمامه، تشارلز وجيمس، اللذين كانا منشغلين بالخمر والمقامرة والعشيقات.[6]

في العام التالي، تدهور أمن الجمهورية بسرعة إذ بات الهجوم الإنجليزي الفرنسي وشيكًا. في ضوء التهديد، أرادت ولايات خيلدرلند أن يتم تعيين ويليام الكابتن جنرال لجيش الولايات الهولندي في أسرع وقت ممكن رغم صغر سنه وقلة خبرته. في 15 ديسمبر 1671، تبعتها ولايات أوتريخت بتطبيق السياسة الرسمية ذاتها. في 19 يناير 1672، قدمت الولايات الهولندية اقتراحًا مضادًا: تعيين ويليام لحملة واحدة فقط. رفض الأمير هذا وفي 25 فبراير تم التوصل إلى حل وسط: تثبيته من قبل برلمان هولندا لصيف واحد، يليه تعيين دائم في عيد ميلاده الثاني والعشرين.[7]

في هذه الأثناء، كتب ويليام رسالة سرية إلى تشارلز في يناير 1672 يطلب من عمه استغلال الموقف بالضغط على الولايات لتعيين ويليام كالستاتهاودر. في المقابل، سيحالف ويليام الجمهورية مع إنجلترا ويخدم مصالح تشارلز بقدر ما يسمح به «شرفه وولائه لهذه الدولة». لم يتخذ تشارلز أي إجراء بشأن الاقتراح، وواصل خططه الحربية مع حليفه الفرنسي.[8]

جمهورية هولندا

قام بعد توليه حكم الأراضي المنخفضة بقيادة المقاومة ضد الفرنسيين، وأمر بفتح قنوات المياه والأهواس بالقرب من روتردام (1673م) حتى يوقف زحف القوات الغازية، وانضم إلى التحالف الأوروبي (راجع: رابطة آوغسبورغ) المتشكل ضد فرنسا، ورغم تكبد جيشه خسائر فادحة استطاع بفضل دبلوماسيته أن ينتزع من لويس الرابع عشر الاعتراف بسيادة الأراضي المنخفضة في إتفاقية نيميج (Nimègue)، وكان قد تزوج قبلها من ماري ابنة الملك جيمس الثاني عام 1677م، ووفرت له هذه الزيجة تحالفاً جديداً.

الثورة المجيدة

بدعوة من المعارضة المحلية، حل "وليام" على رأس قواته إلى إنكلترا عام 1688 م، ثم قام في الثورة المجيدة بخلع صهره الملك جيمس الثاني غير المرغوب فيه لأنه كاثوليكي المذهب، وبعد أن قَبل الإمضاء على "إعلان الحقوق" (Bill of Rights) -وأهم ما جاء فيها ضمان الحريات العامة-، توج وزوجته ماري الثانية ملكا وملكة على البلاد عام 1689 م. قام بعدها بهزيمة أنصار الملك المخلوع "جيمس الثاني" في اسكتلندا وآيرلندا (1689-1690 م).

فصل السياسة عن الدين

بعد عزل الملك جيمس الثاني من إنكلترا عام 1688 وتنصيب الملك فيلهلم الثالث من إنكلترا والملكة ماري الثانية من إنكلترا على العرش كان الاتجاه السائد في أوروبا هو نحو فصل السياسة عن الدين وإلغاء العديد من القيود على التعامل والتعبير التي كانت مفروضة من السلطات السابقة التي كانت تأخذ شرعيتها من رجالات الكنيسة.[9]

الحروب الفرنسية-الهندية

كانت بريطانيا منغمرة في نزاع مع الأمم الأخرى وبخاصة فرنسا من أجل السيادة على أمريكا الشمالية ولقد قامت بينهما أربعة حروب في أمريكا الشمالية:[10]

حرب الملك وليام (1689-1697)

كرّس وليام بقية حياته لمجابهة المطامع التوسعية للويس الرابع عشر (ملك فرنسا) فكانت حرب الملك وليام هي أول حروب الفرنسيين والهنود مع المستوطنين الإنكليز.

بدأت هذه الحرب في أوروبا بين ملك فرنسا لويس الرابع عشر وفيلهلم الثالث، وكان متحالفاً مع الهولنديين والإسبان، في هذه الحرب – في أمريكا - تحالفت قبائل «هورون Huron» الهندية مع الفرنسيين ضد الإنكليز، وكانت عبارة عن مناوشات بين الفريقين وكانت حول بعض المواقع في خليج هدسون (في كندا) حيث سقطت هذه المواقع بيد الفرنسيين كما سقطت منطقة نيوفاوندلاند من قبل. وشجّع الفرنسيون حلفائهم الهنود على الجبهة بالهجوم على «شنيكتادي» (بلدة شمال مدينة نيويورك حالياً) في عام 1690، وقتلوا كل سكانها ما عدا 60 شخصاً، وعرفت هذه الحادثة بمذبحة شنيكتادي. انتهت هذه الحرب بعد عقد هدنة «رايسويك Ryswick» بين الطرفين في عام 1697 حيث نصت إلى عودة المستعمرات إلى وضع ما قبل الحرب. وكانت من نتائجها أيضاً الاعتراف بفيلهلم الثالث ملكاً على إنكلترا، وتنازلات وافقت عليها فرنسا للتجار الهولنديين، والاعتراف باستقلال إقليم سافوي (في جبال الألب شرقي فرنسا).[11]

سبقه
جيمس الثاني
ملك إنجلترا

1689-1702

تبعه
الملكة آن

[12][13]

شجرة العائلة

 
 
 
 
 
 
 
 
 
جيمس الأول
1625-1566
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
تشارلز الأول
1649-1600
 
 
 
 
 
 
 
إليزابيث
1662-1596
 
 
 
جورج
1641-1582
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الأميرة ماري
1660-1631
 
تشارلز الثاني
1685-1630
 
جيمس الثاني
1701-1633
 
 
 
صوفيا
1714-1630
 
إرنست أغسطس
1698-1629
 
جورج ويليام
1705-1624
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ويليام الثالث
1702-1650
 
ماري الثانية
1694-1662
 
آنّ ستيوارت
1714-1665
 
جيمس فرانسيس
1766-1688
 
جورج الأول
1727-1660
 
 
 
صوفيا دوروثيا
1726-1666
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ويليام
1700-1689
 
تشارلز
1788-1720
 
 
جورج الثاني
1760-1683
 
صوفيا أميرة هانوفر
1757-1687

روابط خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات

المراجع

  1. ^ أعلن برلمان إنجلترا وليام ملكًا في 13 فبراير 1689 وبرلمان اسكتلندا في 11 أبريل 1689.
  2. ^ During William's lifetime, two calendars were in use in Europe: the Old Style Julian calendar in Britain and parts of Northern and Eastern Europe, and the New Style Gregorian calendar elsewhere, including William's birthplace in the Netherlands. At the time of William's birth, Gregorian dates were ten days ahead of Julian dates: thus William was born on 14 November 1650 by Gregorian reckoning, but on 4 November 1650 by Julian. At William's death, Gregorian dates were now eleven days ahead of Julian dates. He died on 8 March 1702 by the Julian Calendar still applying in Britain, but on 19 March 1702 by the Gregorian Calendar. Unless otherwise noted, dates in this article follow the Julian Calendar.
  3. ^ Troost, 41
  4. ^ Troost, 57
  5. ^ Troost, 60
  6. ^ Van der Kiste, 18–20
  7. ^ Troost, 64
  8. ^ Troost, 65–66
  9. ^ Ejtemay نسخة محفوظة 10 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Startimes نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Altareekh[وصلة مكسورة] "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2020-05-05. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-11.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  12. ^ صانعو التاريخ - سمير شيخاني .
  13. ^ 1000 شخصية عظيمة - ترجمة الدكتور مازن طليمات .