وادي الملكات هو مكان دفن الملكات في مصر القديمة. عرف قديمًا باسم "تا - ست - نفرو"، ومعناه: "مكان أبناء الفرعون" أو "مكان الجمال"؛ لأن في هذا المكان تم دفن ملكات الأسرات الثامنة عشر، والتاسعة عشروالعشرين (من العام 1550 إلى العام 1070 قبل الميلاد)، بالإضافة إلى العديد من الأمراء والأميرات وعدد من طبقة النبلاء. وتمت المحافظة على قبور هؤلاء الأفراد من قبل الكهنة الذين أدوا الطقوس الجنائزية اليومية والصلاة على النبلاء الموتى.
والسبب في اختيار هذا الموقع كموقع للدفن غير معروف على وجه الدقة ، و قد يكون قرب الموقع من قرية العمال في دير المدينة و كذلك من وادي الملوك عاملاً في هذا الاختيار ، و هناك اعتبار آخر يتمثل في وجود مغارة مقدسة مكرسة لحتحور عند مدخل الوادي ، و قد ترتبط هذه المغارة بتجديد شباب الموتى أو إعادة مولدهم في العالم الآخر.[1]
و برغم أن الوادي كان في عهود الأسرتين 18 و 19 مكاناً رئيسياً لدفن الملكات و الأمراء و بعض النبلاء ، إلا أنه لم يعد موقع دفن ملكيا بعد اختتام الأسرة العشرين. و قد أعيد استخدام العديد من المقابر على نطاق واسع ، و تم تعديل العديد منها بحيث تستوعب دفنات متعددة. وفي بعض الحالات كان ذلك يشمل حفر حفرات للدفن في المقابر القائمة. و لا يعرف الكثير عن استخدام وادي الملكات خلال العصر البطلمي. و خلال الفترة الرومانية نرى استخدام واسع للوادي كموقع للدفن من جديد. وخلال الفترة القبطية، أقيمت بعض الملاجئ في بعض هذه المقابر لإيواء النساك و الرهبان ، فمقابر مثل QV60 (نبتتاوي) و QV73 (حنوت تاوي) تظهر فيها علامات التواجد القبطي المسيحي. فتم تغطية مشاهد الجدران التي تمثل المتوفاة و الآلهة المصرية بطبقات من الجص و نقشت أو رسمت بالحبر الأحمر أحياناً الرموز المسيحية فوقها، و استمر الوجود المسيحي في هذه المقابر حتى القرن السابع الميلادي.[1]
^ أبتثجحخدذرزسشصضطظعغفقكلPorter, Bertha and Moss, Rosalind, Topographical Bibliography of Ancient Egyptian Hieroglyphic Texts, Statues, Reliefs and Paintings Volume I: The Theban Necropolis, Part 2. Royal Tombs and Smaller Cemeteries, Griffith Institute. 1964, pg 766-7