هند الحسيني

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هند الحسيني
معلومات شخصية
الحياة العملية
سبب الشهرة إنقاذها لـ55 ناجياً يتيماً من مذبحة دير ياسين بعد أن تم إسقاطهم في القدس.
الجوائز
  • (1964): وسام البابا بولص بمناسبة زيارة القدس
  • (1980): وسام أديلاي دستوري التقديري الإيطالي للسيدات الرائدات في العالم
  • (1985): وسام الكوكب الأردني للتربية والتعليم
  • (1989): وسام الدرجة الأولي من الحكومة الألمانية

هند طاهر الحسيني ( 25 أبريل 1916 - 13 سبتمبر 1994) من أعلام التربية والاجتماع في فلسطين.

هند الحسيني، مربية فاضلة وامرأة مناضلة، كرست حياتها لخدمة شعبها ورعاية الأيتام والفقراء وأبناء الشهداء، فكانت نموذجاً فريداً للمربية والمعلمة والأم المخلصة لأمتها ووطنها.[1][2]

ولدت هند طاهر الحسيني في القدس الشريف. توفي والدها وعمرها سنتان. درست في مدرسة البنات الإسلامية، وأنهت الدراسة الابتدائية عام 1932. التحقت بالكلية الإنجليزية للبنات، وأنهت دراستها الثانوية عام 1937. درست آداب اللغتين العربية والإنجليزية عام 1938 دراسة خاصة. عملت مدرسة في مدرسة البنات الإسلامية لمدة سنة دراسية، وتوقفت عن التدريس أثر اندلاع الحرب العالمية الثانية لفترة قصيرة، ثم واصلت التدريس حتي نهاية العام الدراسي 1945.

في عام 1945 تركت مهنة التعليم وبدأت مرحلة العمل الاجتماعي التطوعي، حيث أنشأت جمعية التضامن الاجتماعي النسائي في القدس، والتي نشرت فروعها في أنحاء فلسطين حتي وصل عددها إلي 22 فرعاً. فقد قامت مع مجموعة من النساء بدراسة لأحوال الأطفال في المدن والقري التي وجدن فيها الأطفال مهملين، فقاموا بتنظيم جمعيات محلية وبساتين أطفال ومراكز مكافحة أمية وتعليم خياطة في عدد من مدن وقري فلسطين.

لما بدأت حرب 1948 وتقطعت أوصال البلاد، توقفت الجمعيات عن العمل وحدث كثير من المآسي، والتي كان أكثرها وحشية مذبحة دير ياسين. فقامت هند وبمساعدة عدنان التميمي بجمع 55 طفلاًً وطفلة من أيتام دير ياسين ووضعتهم في غرفتين في سوق الحصر بالبلدة القديمة، ولم يكن في جعبتها يوم ذاك سوي 138 جنيهاً فلسطينياً وآلت على نفسها أن تعيش بهم أو تموت بهم. فكانت تلك بداية تأسيس مؤسسة دار الطفل العربي في القدس عام 1948. ولما انتظمت المدارس قامت هند بتوزيع الأطفال الذين جمعتهم على الصفوف المناسبة لسنهم لتلقي العلم، ثم وجدت أن الأنسب لهم فتح صفوف دراسية في حرم المنزل الذي يقيمون فيه، فاستخدمت الكراج واصطبل الخيل كصفوف مؤقتة تحت إشرافها المباشر.

في عام 1961 تمكنت من بناء الطابق الأول من بناية المدرسة، وفي عام 1970 تم بناء عمارة الأطفال من التبرعات.

تدرجت مؤسسة دار الطفل العربي حتي أصبحت تشكل حياً تعليماً كاملاً يضم الحضانة وبساتين الأطفال والمرحلة الإعدادية والثانوية وقسم الكمبيوتر والسكرتير ومكافحة الأمية والخياطة والتدبير المنزلي. في عام 1917 تم إنشاء معهد التربية والخدمة الاجتماعية. في عام 1982 تم إنشاء كلية الآداب الجامعية للبنات، وهي تمنح درجة البكالوريوس، كما تم افتتاح مركز الأبحاث الإسلامية. في عام 1992 تم إنشاء معهد الآثار والحضارة الإسلامية، وهو يمنح درجة الماجستير.

شعر المجتمع الدولي بتجربة هند وبدأ يدعوها لمؤتمراته، فشاركت في عدد من مؤتمرات خبراء التدريب المهني ودور المرأة في النهوض بالمجتمع والدراسات الاجتماعية في لبنان ودمشق وسلطنة عمان.

حصلت على عدة أوسمة على نشاطها الاجتماعي الرائد. ولما شعرت أنها بحاجة إلي معلومات تربوية واجتماعية أوسع وأحدث لتعينها على حمل مسؤولية الأجيال، التحقت بـجامعة هامبورغ، ألمانيا، ثلاث سنوات متتالية، ولمدة أربعة أشهر في كل سنة. بالإضافة إلي مسؤوليتها عن دار الطفل العربي، فقد شاركت هند في عضوية العديد من الهيئات الاجتماعية والتعليمية، فهي من مؤسسي جمعية المقاصد الخيرية في القدس ورئيسة مجلس أمناء كلية الآداب للبنات، جامعة القدس، وعضو مجلس إدارة جمعية المشروع الإنشائي وجمعية اليتيم العربي والفتاة اللاجئة ومجلس أمناء جامعة القدس.[3] ملاحظة: هذة الترجمة من إعداد الأديب الفاضل حسني جرار بتصرف بسيط.

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ حسن سلوادي وآخرون: " في وداع المربية الفاضلة هند الحسيني " ، مركز الأبحاث الإسلامية ، القدس ، 1994 .
  2. ^ أسمى طوبي: عبير ومجد .
  3. ^ قسم الأبحاث، مؤسسة دار الطفل العربي (القدس). سيرة السيدة هند الحسيني. القدس: مؤسسة دار الطفل العربي. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) ويحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)

مصادر