نقش أبرهة الحبشي

نقش أبرهة الحبشي هو نقش أثري كتبه جيش أبرهه الحبشي في موقع مريغان الاثري بتثليث جنوب المملكة العربية السعودية، تم اكتشاف النقش عن طريق بعثة ركمانز في القرن العشرين الميلادي.

نقش أبرهة الحبشي
معلومات عامة
نوع المبنى
نقش
المكان
منطقة عسير - تثليث
البلد
خريطة

بعثة ركمانز

سميت البعثة باسم كونزاك ريكمانز المتخصص في اللغات السامية، قصدت البعثة وسط وجنوب الجزيرة العربية في عام 1371 هـ الموافق 1951، بدعم حكومة المملكة العربية السعودية وموافقتها، ضمت البعثة إلى جانب كونزاك ريكمانز كلاً من: جاك ريكمانز المتخصص في التاريخ الحميري والسبئي، والحاج عبد الله فيلبي المؤرخ والسياسي، وفيليب ليبنز الخبير في تخطيط الرسوم وتصوير النقوش القديمة.[1]

النقش

اكتشف النقش في منتصف القرن العشرين وكان أول من عثر عليه وسجله هي بعثة ريكمانز، النقش مدون على صخرة بالقرب من بئر مريغان، وقد وسم فيما بعد برقم (Ryckmahs,506) أو (ريكمنس 506) كرقم عالمي، وقد ترجم أول الأمر من خط المسند الذي نقش به إلى اللغة الفرنسية ثم إلى العديد من اللغات، وهذا النقش الأثري يعد النص الثاني لأبرهة الحبشي بعد النص الذي أمر بنقشه في مأرب بعد قضائه على الثورة العنيفة القوية ضده بقيادة يزيد بن كبشة.[2]

وقد نص النقش على التالي:

  بقوة الرحمن ومسيحه الملك أبرهة زيبمان ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات (اليمن) وقبائلهم في الجبال والسواحل، سطر هذا النقش عندما غزا قبيلة معد في غزوة الربيع في شهر ذو الثابة عندما ثاروا كل قبائل بنى عامر و عين الملك (القائد) أبي جبر مع (قبيلة) على (القائد) بشر بن حصن مع (قبيلة) سعد (وقبيلة) مراد وحضروا أمام الجيش ضد بنى عامر وجهت كندة وعلى في وادي ذو مرخ ومراد وسعد في وادي على طريق تربن و ذبحوا وأسروا وغنموا بوفرة وحارب الملك في حلبن (حلبان) واقترب كظل معد وأخذ أسرى، وبعد ذلك فوضوا قبيلة معد عمروا بن المنذر في الصلح فضمنهم ابنه عن أبرهة فعينه حاكماً على معد ورجع أبرهة من حلبن (حلبان) بقوة الرحمن في شهر ذو علان في السنة الثانية والستين وسـستمائة  

شبهة حول النقش

منذ أن كشفت بعثة ركمانز هذا النقش في أوائل الخمسينات، تعددت الآراء في شأنه، وكان أخطرها رأي بعض المستشرقين أن النقش يسجل حملة الفيل التي قادها أبرهة لهدم البيت الحرام، لأنه يشكك بطريقة غير مباشرة في صحة رواية القرآن الكريم عن مصير أصحاب الفيل، ذلك أن أبرهة يذكر في النقش ما معناه أنه عاد بجيشه سليماً منتصراً، مما يخالف ما ورد في الآية الكريمة في سورة الفيل (فجعلهم كعصف مأكول).

وكان لعدم وضوح حروف النقش أو سقوط بعض عباراته المهمة سهوا في النسخة التي نشرها ركمانز للنقش، دور كبير في إتاحة الفرصة لهذه الآراء، وقد قامت بعثة من جامعة الملك عبد العزيز بزيارة لمنطقة مريغان لمراجعة نسخة ركمانز ولتصوير الأجزاء غير الواضحة في النقش، وتمكنت البعثة من العثور على نقش آخر صغير إلى جوار النقش المذكور لم تنتبه إليه بعثة ركمانز سجله محارب يدعى (منسي بن ذرانح) حارب تحت قيادة أبرهة، وقد تمت دراسة النقشين، وتبين أن العبارات الناقصة أو غير الواضحة في النقش الكبير هي لأسماء شهور وقبائل ومواقع ترتبط ببعضها من حيث الزمان والمكان، وأن النقش يروي أخبار صراع قبلي استغله أبرهة الحبشي في ضرب أعدائه من قبائل نجد، وأن أسماء هذه القبائل والأماكن لا صلة بينها وبين تلك التي وردت في الروايات العربية عن حملة الفيل، وأن النقش يسجل أخبار حملة أخرى سبقت حملة الفيل التي أشار إليها القرآن الكريم بفترة تتراوح بين (18 – 23 سنة).[3]

انظر أيضًا

المراجع

  1. ^ رحلات الغربيين إلى الحجاز 1- 2 جريدة الرياض اطلع عليه في 23 مارس 2015 نسخة محفوظة 31 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ نقش لجيش أبرهة في تثليث سعورس نشر في 29 - 06 - 2011 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ هل يشير نقش أبرهة الحبشي عند بئر مريغان إلى حملة الفيل ؟ مقالة علمية نشرت في جامعة المملك عبد العزيز في October 11, 2009 نسخة محفوظة 02 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.