تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
مساحة جيوديسية
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (مارس 2019) |
المساحة الجيوديسية فرع من الجيوديسيا يتعامل مع مساحات ومناطق كبيرة بحيث يلزم الأمر ضرورة أخذ كروية الأرض في الاعتبار. والمساحة الجيوديسية تختص بدراسة العمليات المساحية اللازمة لإنشاء الخرائط للمناطق الشاسعة والمساحات الكبيرة والدول والأقاليم.
وتعتبر المساحة الجيوديسية أدق أنواع المساحات على الإطلاق، وغرضها الرئيسي تثبيت نقط على سطح الأرض بدقة تامة، ومواقع هذه النقط ومناسيبها تعتبر أساسا ومرجعا لربط المساحات الأخرى سواء أكانت طبوغرافية أم تفصيلية. وفي بعض الأحيان تنفذ المساحات الجيوديسية لأغراض علمية بحتة.
موضوعات المساحة الجيوديسية
يمكن -وعلى نطاق واسع- أن نقول أن المساحة الجيوديسية تبحث في دراسة معلومات خاصة بأجزاء كبيرة من سطح الأرض في الموضوعات التالية:
- اختيار وتحديد مواقع نقط عديدة على سطح الأرض تسمى (نقط المثلثات) لتكون أساسا أوهيكلا لعمل مساحات كبيرة وضابطا ومرجعا لعمل المساحات الصغيرة سواء أكانت طبوغرافية أو تفصيلية.
- الرصد الفلكي: لتعيين مكان الراصد بالنسبة لسطح الأرض والغرض منه تثبيت مواقع نقط المثلثات.
- الميزانيات الدقيقة والجيوديسية لتعيين ارتفاعات النقط فوق متوسط سطح البحر.
- دراسة المد والجذر وقاع البحار لتعيين مستوى الإسناد في الميزانيات وفي عمل الخرائط الملاحية.
- إسقاط الخرائط.
والموضوعات الثلاثة الأولى تختص بدراسة تعيين نقط متباعدة لعمل خرائط الأجزاء كبيرة من سطح الأرض مراعين في ذلك شكل الأرض الحقيقي، فإذا أردنا عمل مساحة قطر من الأقطار أو دولة من الدول أو مناطق متسعة كالمدن الكبيرة نجد أن طرق المساحة المستوية كالقياس بالأطوال والبلانشيطة والترافرس لا تصلح لغرضنا، إذ أننا في هذه الطرق نعتبر شكل الأرض مستو أفقي فينشأ عن هذا أخطاء علاوة على الأخطاء التي لايمكن تلافيها في المساحة المستوية في حالة قساس الأطوال العديدة. ولذا قبل البدأ في غمل مساحة لمناطق واسعة كبيرة تثبت نقط متباعدة (نقط المثلثات) وتبَين مواقعها بالنسبة لسطح الأرض الحقيقي وتحقيق مواقع نقط المثلثلت بالنسبة لسطح الأرض بالرصد الفلكي. والرصد الغير متمركز ومواضيع اخري كثيرة والمساحة الجيوديسية تتطلب أجهزة دقيقة كما تتطلب حساباتها أدق الطرق الرياضية.
تاريخ المساحة الجيوديسية
كان الفليسوفالإغريقي (فيثاغورث) أول من فرض أن الأرض كروية وذلك في القرن السادس قبل الميلاد، ولكن الفلكي الإغريقي (إراتوستينس) كان أول من قام بمحاولة عملية لإثبات ذلك بمصر في القرن الثالث قبل الميلاد. قد تقدم فن المساحة الجيوديسية حثيثا حتى أصبح اليوم من أعظم العلوم التي ترتبط كثيرا بالعلوم الإلكترونية وعلوم دراسة الفضاء.
مصادر
المساحة الجيوديسية للدكتور علي شكري نسخة الهيئة المصرية العامة للكتاب طبعة 1973.