متلازمة الصين (فيلم)

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
متلازمة الصين (فيلم)

متلازمة الصين (بالإنجليزية: The China Syndrome)‏ فيلم دراما أمريكي جديد لعام 1979 من إخراج جيمس بريدجز وكتبه بريدجز ومايك جراي وتي إس كوك. الفيلم من بطولة جين فوندا وجاك ليمون ومايكل دوجلاس (الذي أنتجه أيضًا). الفيلم يحكي عن مراسلة تلفزيونية ومصور لها يكتشفان تستر على حادث خطير في محطة للطاقة النووية. «متلازمة الصين» هو مصطلح خيالي يصف نتيجة خيالية لانهيار نووي، حيث تذوب مكونات المفاعل من خلال هياكل الاحتواء الخاصة بها وفي الأرض الأساسية، على طول الطريق إلى الصين.[1]

عرض «متلازمة الصين» لأول مرة في عام 1979 مهرجان كان السينمائي، حيث تنافس على السعفة الذهبية بينما حصل جاك ليمون على جائزة أفضل ممثل.[2] صدر الفيلم إلى دور العرض في 16 مارس 1979، قبل اثني عشر يومًا من حادث ثري مايل آيلاند النووي في مقاطعة دوفين، بنسلفانيا (انصهار جزئي للمفاعل رقم 2 لمحطة توليد الطاقة النووية في جزيرة ثري مايل)،[3] والذي أعطى موضوع الفيلم أهمية كبرى.

أصبح الفيلم نجاحًا نقديًا وتجاريًا. أشاد النقاد بسيناريو الفيلم وإخراجه والممثلين (أبرزهم فوندا وليمون)، بينما حقق 51.7 مليون دولار على ميزانية إنتاج قدرها 5.9 مليون دولار.[4]

حصل الفيلم على أربعة ترشيحات في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثاني والخمسين؛ أفضل ممثل (ليمون)، أفضل ممثلة (فوندا)، أفضل سيناريو أصلي، وأفضل تصميم إنتاج.[5]

طاقم التمثيل

أحداث الفيلم

أثناء زيارة محطة الطاقة النووية فينتانا (الخيالية) خارج لوس أنجلوس، تشاهد المراسلة الإخبارية التلفزيونية كيمبرلي ويلز (جين فوندا) ومصورها ريتشارد آدامز (مايكل دوغلاس) ومهندس الصوت هيكتور سالاس (دانيال فالديز) المحطة تمر بمشكلة في التوربينات وما يتبعها من إغلاق طارئ. يلاحظ المشرف جاك جودل (جاك ليمون) اهتزازًا غير عادي في فنجان قهوته. يقوم ريتشارد بتصوير الحادث خلسة، على الرغم من مطالبته بعدم التصوير لأسباب أمنية.

يرفض رئيس كيمبرلي تقريرها عما حدث، ولكن ريتشارد يستولى على اللقطات ويعرضها للخبراء الذين يستنتجوا أن المحطة النووية اقتربت بشكل خطير من الانهيار، وهو ما أطلق عليه «متلازمة الصين».

يواجه كيمبرلي وريتشارد المشرف غودل في منزله، ويعبر عن مخاوفه، وتطلب منه كيمبرلي وريتشارد الإدلاء بشهادته في جلسات الاستماع في «المجلس الوطني للمواطنين» بشأن الخطط لبناء محطة نووية أخرى بنفس المواصفات.

تتعرض سيارة هيكتور لسرقة الصور واللقطات المصورة أثناء الحادث. يطارد بعض الرجال جودل الذين ينتظرونه خارج منزله، ويفر منهم ويلجأ إلى داخل المصنع، حيث يكتشف أن المفاعل يتم تشغيله بكامل طاقته وبصورة خطيرة. يستولى جودل على مسدسًا من أحد حراس الأمن، ويجبر الجميع على الخروج، ويطالب كيمبرلي بإجراء مقابلة معه على الهواء مباشرة لفضح المشكلة. توافق إدارة المصنع على المقابلة من أجل كسب الوقت أثناء محاولتهم استعادة السيطرة على المصنع. تقع اضطرابات تنتهي بإطلاق النار على جودل، ويحاول مسؤولو المصنع تصوير جودل على أنه مضطرب عقليًا، لكن هذا يتناقض مع تصريح زميله سبيندلر (ويلفورد بريملي) على التلفزيون المباشر قائلاً إن جودل لم يكن مجنونًا ولن يتخذ مثل هذه الخطوات الصارمة لو لم يكن هناك خطأ ما. تختتم كيمبرلي والدموع في عينيها، تقريرها وتختفي الأخبار وسط الإعلانات التجارية.[7]

استقبال الفيلم

كتب روجر إيبرت الناقد السينمائي المعروف: «فيلم إثارة رائع يثير بالمصادفة أكثر الأسئلة إثارة للقلق حول مدى أمان محطات الطاقة النووية حقًا. الفيلم حسن التمثيل، وحسن الصنع، ومخيف مثل الجحيم. الأحداث التي أدت إلى» الحادث«في متلازمة الصين تستند بالفعل إلى الأحداث الفعلية في المحطات النووية، حتى أكثر الحوادث غير المتوقعة (إبرة عالقة على رسم بياني تسببت في إساءة قراءة المهندسين لمستوى مهم من المياه) حدثت بالفعل في مصنع دريسدن خارج شيكاغو، ومع ذلك، فإن الفيلم يعمل بشكل جيد ليس بسبب أساسه الواقعي، ولكن بسبب محتواه البشري. كان طاقم التمثيل جيد جدًا، ومتسق جدًا، لدرجة أن متلازمة الصين أصبحت قصة مثيرة تتناول القيم الشخصية».[8]

كتب دميان كانون على الموقع البريطاني «موفي ريفيوز Movie Reviews UK»: «فيلم دقيق للغاية لدرجة أنه، على الرغم من أنه خيالي، يمكن أن يكون فيلمًا وثائقيًا بسهولة. نرى أكبر مخاوف ثقافة» ليس في ساحتي الخلفية«(أو كما يقال بالعربية: ليس في عقر داري.. وهي ثقافة حديثة يطلب فيها المجتمع إبعاد الأشياء الخطيرة وما يفسد البيئة عن المجتمع)، يتم اكتشاف خطورة خروج محطة طاقة نووية تقريبًا عن السيطرة ويغطيها بعض الرجال، ويتم تصوير الحادثة بأكملها سرًا بكاميرات طاقم أخبار تلفزيوني زائر. قوة هذا الفيلم هي أكثر من مجرد التمثيل، على الرغم من أن جاك ليمون رائع. السيناريو هو أكثر من مجرد سيناريو، فهو يمكن أن يحدث حقًا... طاقم التمثيل يعمل بشكل جيد وبشكل موحد. أوصي بمتلازمة الصين للجميع كمثال على مخاطر المال والفساد».[9]

كتب المؤلف والناقد جون سيمونز: «كان فيلمًا مشدودًا وذكيًا ومثيرًا للإعجاب، ويتحول إلى ميلودراما في نهايته. ووصف النهاية بأنها كاذبة وبائسة».[10]

حصل الفيلم على تقييم مقداره 86% على موقع الطماطم الفاسدة بناء على آراء 35 ناقد سينمائي، وكتب الإجماع النقدي: «مع الموضوع الجذاب والممثلين النجوم، فإن متلازمة الصين هو الفيلم النادر الذي يثير الفكر بقدر ما هو يسبب التوتر».[11][12]

افتتح الفيلم في 534 دار عرض في الولايات المتحدة وحقق 4.354.854 دولارًا في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية.[4]

رد فعل جهات الصناعة النووية

قوبل إصدار مارس 1979 برد فعل عنيف من جهات صناعة الطاقة النووية بأنه «محض خيال» و «اغتيال شخصي لصناعة بأكملها»،[13] وبعد اثني عشر يومًا من إصدار الفيلم، وقع الحادث النووي لجزيرة ثري مايل في مقاطعة دوفين بولاية بنسلفانيا (في حين أن البعض يعزو توقيت الحادث للمساعدة في بيع التذاكر)، وحاولت شركة الإنتاج تجنب الظهور كما لو كانوا يستغلون الحادث، وتم سحب الفيلم من بعض دور العرض.[14][15]

الجوائز والترشيحات

  • جوائز الأوسكار: ترشح الفيلم لجوائز أفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل سيناريو مكتوب للشاشة، وأفضل إخراج فني.[16]
  • جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام: فاز بجوائز أفضل ممثلة وأفضل ممثل، وترشح لجوائز أفضل فيلم وأفضل سيناريو.[17]
  • جوائز مهرجان كان السينمائي: فاز بجائزة أفضل ممثل (جاك ليمون)، وترشح لجائزة «السعفة الذهبية» لأفضل مخرج.[18]
  • جوائز دافيد دي دوناتيللو: فاز بجائزة أفضل ممثل (جاك ليمون).[19]
  • جوائز نقابة المخرجين الأمريكية: ترشح لجائزة أفضل مخرج.[20]
  • جوائز جولدن جلوب: ترشح لجوائز أفضل فيلم: وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو.[21][21]
  • جوائز المجلس الوطني للمراجعة: فاز بجائزة أفضل عشرة أفلام.[22]
  • جوائز الجمعية الوطنية لنقاد السينما: ترشح لجائزة أفضل ممثل (جاك ليمون).[23]
  • جوائز الأقمار الصناعية: ترشح لجائزة أفضل دي في دي كلاسيكي.[24]
  • جوائز نقابة الكتاب الأمريكية: فاز بجائزة أفضل دراما مكتوبة مباشرة للسيناريو.[25]

المصادر

  1. ^ The China Syndrome (1979) (بEnglish), Archived from the original on 2021-01-26, Retrieved 2021-01-26
  2. ^ Dubner, Stephen J.; Levitt, Steven D. (16 Sep 2007). "The Jane Fonda Effect (Published 2007)". The New York Times (بen-US). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2021-01-02. Retrieved 2021-01-26.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  3. ^ "Three Mile Island accident | nuclear accident, Pennsylvania, United States [1979]". Encyclopedia Britannica (بEnglish). Archived from the original on 2020-10-26. Retrieved 2021-01-26.
  4. ^ أ ب "The China Syndrome". Box Office Mojo. مؤرشف من الأصل في 2020-11-23. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.
  5. ^ "The-China-Syndrome - Cast, Crew, Director and Awards - NYTimes.com". web.archive.org. 18 أكتوبر 2012. مؤرشف من الأصل في 2012-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  6. ^ The China Syndrome (1979) - IMDb، مؤرشف من الأصل في 2019-09-14، اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26
  7. ^ Bridges, James. "The China Syndrome | Film Review | Spirituality & Practice". www.spiritualityandpractice.com (بEnglish). Archived from the original on 2021-01-26. Retrieved 2021-01-26.
  8. ^ Ebert, Roger. "The China Syndrome movie review (1979) | Roger Ebert". https://www.rogerebert.com/ (بEnglish). Archived from the original on 2021-01-20. Retrieved 2021-01-26. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |موقع= (help)
  9. ^ "The China Syndrome (1979)". web.archive.org. 18 يوليو 2013. مؤرشف من الأصل في 2013-07-18. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  10. ^ "The China Syndrome". newikis.com (بEnglish). Archived from the original on 2021-01-26. Retrieved 2021-01-26.
  11. ^ tomatoes، Rotten (26–01–2021). "THE CHINA SYNDROME". .rottentomatoes.com. .rotten tomatoes. مؤرشف من الأصل في 2021-01-20. اطلع عليه بتاريخ 26–01–2021.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: تنسيق التاريخ (link)
  12. ^ "10 Best Michael Douglas Movies, According To Rotten Tomatoes". ScreenRant (بen-US). 11 Jan 2020. Archived from the original on 2020-10-18. Retrieved 2021-01-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  13. ^ Burnham, David (18 Mar 1979). "Nuclear Experts Debate 'The China Syndrome' (Published 1979)". The New York Times (بen-US). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2021-01-02. Retrieved 2021-01-26.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  14. ^ "Three Mile Island accident was eerily foreshadowed by a Hollywood blockbuster days before". pennlive (بEnglish). 16 Mar 2019. Archived from the original on 2020-12-06. Retrieved 2021-01-26.
  15. ^ Todd, Andrew (28 Jun 2019). "How THE CHINA SYNDROME Brought Down The Nuclear Power Industry". Birth.Movies.Death. (بEnglish). Archived from the original on 2021-01-23. Retrieved 2021-01-26.
  16. ^ "The 52nd Academy Awards | 1980". Oscars.org | Academy of Motion Picture Arts and Sciences (بEnglish). Archived from the original on 2021-01-19. Retrieved 2021-01-26.
  17. ^ "Film in 1980 | BAFTA Awards". awards.bafta.org. مؤرشف من الأصل في 2020-09-14. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.
  18. ^ The China Syndrome - IMDb، مؤرشف من الأصل في 2018-04-16، اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26
  19. ^ "David di Donatello Awards 1980". MUBI (بEnglish). Archived from the original on 2021-01-26. Retrieved 2021-01-26.
  20. ^ "Awards / History / 1979". www.dga.org. مؤرشف من الأصل في 2020-11-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.
  21. ^ أ ب "China Syndrome, The". www.goldenglobes.com. مؤرشف من الأصل في 2020-12-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.
  22. ^ "1979 Archives". National Board of Review (بen-US). Archived from the original on 2020-12-22. Retrieved 2021-01-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  23. ^ "National Society of Film Critics Awards 1980". MUBI (بEnglish). Archived from the original on 2021-01-26. Retrieved 2021-01-26.
  24. ^ "Satellite Award for Best Classic DVD — Wikipedia Republished // WIKI 2". wiki2.org. مؤرشف من الأصل في 2021-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.
  25. ^ "Writers Guild Awards Winners 1995-1949". awards.wga.org. مؤرشف من الأصل في 2021-01-25. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-26.

وصلات خارجية

  • مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي بيانات