تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
كاسترا
كاسترا |
جزء من سلسلة مقالات حول |
جيش روما القديمة |
---|
[1]الكسترا (باللاتينية: castra، ومفردها: castrum)، أو المعسكر الروماني، هو مصطلح لاتيني استعمل في روما القديمة للإشارة إلى المنشآت والتحصينات التي تبنى لاستعمالها قواعد عسكرية. ظهر المصطلح ببدايته في اللغتين الأوسكانية والأمبرية، وكلاهما من اللغة الإيطاليقية. وقد كانت تعني باللاتينية القديمة «مخيَّما عسكرياً ضخماً»، وقد كان يمكن أن تعنى بالمصطلح مخيَّمات السير إلى المعركة والمنشآت المؤقتة والحصون الدائمة. وقد كان تصغير مصطلح الكاسترا هو كاستيلوم (castellum) الذي يشير إلى الحصون الأصغر حجماً، التي غالباً ما كانت تشغلها قوات الاحتياط، أما الفيالق النظامية فلم تكن تسكنها إلا نادراً. من المصطلحات الأخرى التي استعملها الإغريق القدماء لوصف حصون الكاسترا الرومانية: praesidium («موقع حراسة») وstratopedon («مخيم للجيش») وphrourion («حصن»).
اشتقاقات المصطلح
هناك العديد من المصطلحات العربية التي يمكن أن تستعمل كترجمة لكلمة «كاسترا» وهي: «عزبة عسكرية رومانية»، «معسكر روماني»، «ثكنة رومانية» أو «قلعة رومانية». لكن حافظنا على كلمة «كاسترا» لأنها مصطلح تاريخي اعتمده المؤرخون ليدل على النظام المحدد بالتصميم العسكري اليوناني القديم.
وفقًا لما يقوله العالم اللغوي جوليوس بوكورني، في كتابه بعنوان «قاموس الاشتقاقات الإنكلو ألمانية»، فإن الجذر «قص» (kes، بقاف حلقية) هو مصدر كلمة «كاستروم» والتي لها معنى «عقار»، أو «بقعة أرض ممتلكة» وكانت هذه الكلمة في اللغة اللاتينية - في أغلب الظن- تُعبّر آنذاك عن عقار أو بقعة أرض ممتلكة محاطة بسور أو بجدار حجري أو خشبي. وما يؤكد ذلك استخدامها بهذا المعنى في بعض النصوص من ضمنها أعمال المؤرخ كورنيليوس نيبوس.[2]
ويبني معجم التراثي الأميركيعلى ما اقدم به نيبوس ليعرف كاستروم كأرض محجوزة أو «مقطوعة» للإستخدامات العسكرية، ويمكن أن تكون قاعدة بأكملها، أو يمكن أن تكون مبنىً واحداً محصّناً، ومن هذه الأخيرة جاءت الكلمة الإنجليزية «كاسل» (castle، وتعنى «قلعة») وهي مأخوذة من كلمة كاستيلوم (castellum، وهي تصغير كلمة كاستروم). في اللغة اللاتينية، يستخدم مصطلح كاستروم كثيراً وبشكل متكرر كإسم مميز للمواقع الجغرافية، مثلا: كاستروم البوم، وكاستروم إنوي، وكاسترو فيرجيوم.
وتشير كلمة كاسترا في صيغة الجمع إلى مجموعة من المباني. باعتبار أنها كانت على هيئة مجموعة من الخيم في السابق، والتي كانت تُصنع من جلود الحيوان أو أقمشة الملابس، وتشير الصيغة المفردة «كاستروم» إلى خيمة واحدة، بنفس معنى صيغة الجمع لمجموعة من الخيام.[3] وقد ضمت معظم القواعد الدائمة الأشخاص في ثكنات من الخيام التي كانت توضع بأشكال رباعية الزوايا ومفصولة عن بعضها البعض بعدة شوارع. وهنا يكون معنى المصطلح كاسترا مخيماً متنقّلا، أو مخيماً مؤقتا، أو مخيماً دائما، أو مخيماً محصنا، أو قلعة، والتي دائماً ما يُقصد بها مخيّم عسكري ضخم.
وقد كان يستخدم الجمع من هذه الكلمة كإشارة لأسم مكان، مثل كلمة كاسترا كورنيليا[4]، ومن صيغ الجمع للكلمة ذاتها ظهرت بعض أسماء الأماكن الإنجليزية على هيئة «كاستر» أو «تشستر» ملحقات مثل أسماء مدينتي لانكستر وونشستر.
من أشهر الكلمات اللاتينية المركبة لكلمة كاسترا هي:
- كاسترا تاتيفا: تكنة عسكرية دائمة
- كاسترا إستيفا: معسكر صيفي
- كاسترا هيبرنا: معسكر شتاء
- كاسترا نافاليا أو كاسترا نيتيكا: معسكر للبحرية
- كاستروريم فيليوس، التي استخدمت من قبل الإمبراطور كاليقولا كما استخدمها الأباطرة من بعدهم.
«كاسترو»، مشتقة من «كاستريوم»، لقب عائلي إسباني معروف، وأيضا اسم لمكان في إسبانيا، والدول المتحدثة بالإسبانية، وإيطاليا والبلقان، اما بنفس الاسم أو بأسماء مركبة مقل أرقيروكاسترو (راجع مقالة كاسترو).
أنواع الكاسترا
أشهر أنواع الكاسترا هو المعسكر، وهو عبارة عن تكثة عسكرية مصممة لإيواء وحماية الجنود وعتادهم ومؤنتهم عندما لا يكونون في حالة قتال أو حالة هجوم. القوانين تفرض على الوحدة الرئيسية في ساحة القتال أن تعود إلى منطقة معسكر منشأ بعناية كل يوم. «في حال قيام الجيش بالتحرك للقتال في أرض العدو، لا يبدؤون القتال حتى يضعون حائطا لمكان معسكرهم، ولا تكون مبنية بشكل مستعجل، أو غير متساوية، أو مقامة بشكل رديء، أو تكون امكان الإقامة فيها مقامة بعشوائية، لكن إذا حدث أن كانت تضاريس الأرض غير متساوية، يجب أن تسوّى، ويجب أن تكون الثكنة على شكل مربع القياس، ويكون النجارون جاهزون، وبأعداد كافية، بأدواتهم، ليعدوا المباني للجيش»[5] لهذه الغاية يقوم المقاتلون يحملون تجهيزات والمعدات اللازمة لبناء المعسكر في قافلة العربات وعلى ظهور العسكر
كانت المخيمات والمعسكرات مسؤولية الوحدات الهندسية التي تتخصص وتنتمي إلى عدة أنواع، يرأسها مهندس معماري "رئيس المهندسين"، والذي يطلب بشكل رسمي من الجنود العمل اليدوي كما هو مطلوب. ويمكنهم مغادرة المخيم أو المعسكر في حال هجوم الأعداء لعدد قليل من الساعات. ومن خلال الأسماء، فقد استخدموا على الأغلب تقارير مخططات المخيم أو المعسكر، واختاروا المخيم المناسب للمدة التي ستمضيها الفرقة العسكرية في المخيم، مثل "تيرتيا كاسترا" (مخيم الثلاثة أيام، tertia castra)، "كواترا كاسترا" (مخيم الأربعة أيام، quarta castra)"، إلخ.[6]
كانت «الستاتيفا كاسترا» (المعسكرات الدائمة، stativa castra) هي مخيمات عسكرية دائمة الموقع. ويتم إيواء الجنود الفرعيين في«المخيمات الصيفية» في «صب تينتوريس» (تحت الخيام، sub tentoriis).[7] بالعادة، كان فصل الصيف هو موسم الحملات العسكرية. أما في فصل الشتاء فيعود الجنود المتقاعدون إلى castra hiberna التي تحتوي على ثكنات ومبان من أكثر المواد الصلبة، حيث حلت الأخشاب تدريجيا محل الحجر. يسمح المخيم للرومانين بالراحة وتزويد الجيوش في الميدان. لا جيوش الألمان ولا السلتيك لديهم هذه الإمكانية: فوجدوا أنه من الضروري التفرقة بعد بضعة أيام فقط.
تصميم المعسكر
المصادر والأصول
ى من أقدم المعسكرات الرومانية التي أنشئت بناء على أفضل الأنماط وأمثلها، رسميا وصفت في مصدرين أساسيين، دي ميتاشيون كاستروم أو دي منشيونبس كاستروم بواسطة إما هايجنوس جروماتيكوس أو بسيدو هايجنوس وأعمال بوليبوس.[8] لدى فيجتوس قسم صغير على المعسكرات الخالدة كذلك. المصطلح يختلف بعض الشي ولكن الخطة الاساسية هي نفسها.[9] فرضية أصولية ايتروسكان فرضية بديلة يمكن الأخذ بها.[10]
المخطط
إن المخطط المثالي يقوم على وضع مخطط طولي لإقامة المعسكر أو الحصن وهو كالتالي: مساحة مربعة الشكل للمخيمات لاحتواء فيلق عسكري أو وحدة أصغر، مساحة مستطيلة الشكل لاحتواء فيلقين يقع كل واحد منهما على جانب المقر الرئيسي. وتعد عملية التخطيط عملية هندسية كان يقوم بها ضباط ذوي خبرة يسمون ميتاتورس (metatores)، وهم الذين يقومون باستخدام أعمدة بقياسات متدرجة مثل ديسمبيدي (decempedae) (أعمدة بطول 10 أقدام) وقروميتشي (المساحون، gromatici) الذي يستخدم فيه جهاز المسح «جروما»، وهو جهاز رؤية يتألف من أعمدة عمودية وأفقية تتقاطع مع بعضها تتدلى منها حجارة مثبته بسلاسل. وتبدأ العملية بالتحديد في منتصف المخيم أي في موقع المقر الرئيسي سواء كان خيمة أو مبنى المخصص، كما يتم تعليم الشوارع والمعالم الأخرى بأعمدة وشعارات ملونة.
الجدار والخندق
القاعدة العسكرية أو الحصن، «مونيمنتوم» في اللاتينية (munimentum) داخل الجدران بالكامل، والتي من الممكن إنشائها تحت حماية الفيلق أثناء المعركة إذا لزم الأمر.
تصطف الجدران بشكل رباعي على النقاط الأساسية في المساحة. يقوم طاقم الإنشاء بحفر خندق، تُلقى بداخلها المواد المستخرجة، فيكون قد تم تشكيلها على هيئة متراس. وفوق هذا ينصب سياج من الأوتاد. وكان الجنود يحملون هذه الأوتاد أثناء المسيرة طوال الوقت.[11] وقد يستبدل السياج بالطوب الناعم أو الجدار الحجري، ويمكن تحويل الخندق الضيق إلى خندق أكبر. وكانت معسكرات الفيالق الضخمة تضع أبراج على امتداد الجدار تبعد كل منها عن بعضها لمسافات لتوزيع المدفعية.
فواصل السور
في محيط هذا السور من الداخل يوجد مساحة فارغه، تسمى بفاصلة السور، وهدفها صد وامساك قذائف العدو، كما أنها تستخدم كمسار للوصول للسور، ومساحة لتخزين الماشية والغنائم. يسكن الفيلق في السطح الداخلي لها، حيث أنهم يستطيعون العبور سريعاً لأخذ مواقعهم على السور. داخل مسكن الفيلق كان هناك ممر سطحي يسمى فيا ساغولاريس (ممر صغير، Via Sagularis) وعلى الأرجح هو عبارة عن (طريق للخدمة)، كما أن هناك نوع من الرداء يسمى (العباءة، sagum)، كان يرتديه الجنود.
الشوارع والبوابات والساحات المركزية
معسكر ومن ضمنها (الشارع الرئيسي) والذي يمتدد خلال المعسكر في اتجاه جنوبي - شمالي واسع جدا. وتشير أسماء الشوارع في مدن كثيرة كانت متسعمره من قبل الرومان إلى إن الشارع الرئيسي كان يطلق عليه كاردو أو كاردوس ماكسمام باللاتينية. وينطبق هذا الاسم أكثر على المدن من المعسكرات القديمة.[12]
عادة كان الشارع الرئيسي هو المركز الأساسي. وكان الجزء المركزي منه يستخدم كمنطقة ميادين أو مقرات رئيسة. وكانت مباني المقرات الرئيسية تسمى بـ«البيتريتروم» لأن كان ينزل بها البيتريت (رتبة عسكرية عند الرومان أعلى من القنصل) أو قائد القاعدة (ضابط أول) وطاقمه. وفي معسكر مليئ بالحشود ويتمتع برتبة قنصل لكن يستطيع الضباط ذوي الرتب الأقل إن يرأسوا.
من ناحية يكون مبنى مسؤول الإمدادات أما في الجهة الأخرى فإنه كان فيها المنتدى الذي هو نسخة مصغرة للمنتديات المدنية التي تدار فيها الشؤون العامة. وفي محاذاة الطريق الرئيسي كانت منازل وخيم العديد من الخطباء المحامين التي هي أمام ثكنات الوحدات التي يقومون بإمرتها. أما الطريق الرئيسي فإنه يمر بالمتراس في كلتا البوابتين اليمنى واليسرى والتي تحصنها وتعززها الأبراج شمالا وجنوبا وذلك يتوقف على مخيم القائد ما ذا كان متجها للمشرق أو المغرب.
الرئيسي (فيا برينسيبالس، Via Principalis) مع مباني لأعضاء القياديين كانت تسمى برينسبيا (جمع لكلمة برينسيبيم، أي رئيسيي). كانت بالتحديد مربع، من جانبها على زاوية مستقيمة للفيا برينسيبالس كانت يوجد ممر بريتوريا (فيا بريتوريا، Via Praetoria)، وسميت بذلك لأن البريتوريم (أي دار الولاية) داخلة فيها. وتشكل الفيا برينسيبيا والفيا بريتوريا معا فاصلا للمخيم بحيث يكون أربعة مهاجع.
عبر الساحة المركزية (برينسيبيا) من الشرق ومن الغرب كانت يوجد أبواب هي: البوابة الرئيسية، بوابة البريتوريا (بورتا بريتوريا، Porta Praetoria). ويسير عليها الرتل من خلال «ممر القيادة» ليتشكل أمام مقر القيادة حيث يوجد قواعد الجيش معروضة هناك، تماما مثل عرض العلم في المخيمات الحديثة.
على الجانب الآخر من مبنى القيادة الرئيسي (البريتوريوم) يستمر الطريق الرئيسي (البريتوري) حتى يصل إلى الحائط عند البوابة الخلفية الجنوبية (بورتا ديكيومانا)، والذي تعتبر نظريًا الباب الخلفي للحصن، كما أنه من المفترض أن المؤن والإمدادات كانت تصل عن طريق هذه البوابة، لذا كانت تدعى وصفيًا بـ«البوابة القسطورية»، مصطلح ديكيومينا«من العاشر» أتى من ترتيب مجموعات الجنود من الفرقة الأولى إلى العاشرة، حيث أن الفرقة العاشرة كانت بالقرب من السور «انترفالوم» الجانبي، في هذا الجانب يمكن أن يسمى الطريق (البريتوري) بالشارع العاشر، أو يمكن اطلاق اسم الطريق «العاشر الرئيسي» على الطريق ككل.
المخزن
في وقت السلم يُنصب سوق في المعسكر مع السكان المحليين، وكان يسمح لهم بالدخول لغاية منطقة الفرقة الخامسة (نصف المسافة إلى المبنى الرئيسي). هناك شارع آخر يسير بشكل متعامد مع الشارع العاشر يطلق عليه اسم «الشارع الخامسVia Quintana». إذا احتاج المعسكر للمزيد من البوابات تبنى واحدة أو اثنتين من البوابات عند نهاية الشارع الخامس الشرقية أو الغربية، ويطلق عليها البوابة الخامسة الشرقية أو الغربية تباعا. إذا لم يتم بناء هذه البوابات، تصبح البوابة الجنوبية Porta Decumana هي نفسها البوابة الخامسة (بورنا كوينتانا، Porta Quintana). وكان يسمح بإقامة أسواق عامة في الشارع الخامس.
المباني الرئيسية
المعسكر إلى الشارع الفرعي ويطلق عليه الشارع الخامس (فيا كوانتانا، the via Quintana)، والشارع الرئيسي (فيا برينسيباليس، via principalis). ويتكون المعسكر من ثلاث مناطق: لاتيرا براتوري (منطقة منتصف المعسكر، latera paraetorii) والرانتيرا (المنطقة الأمامية، praetentura) والرينتورا (المنطقة الخلفية، retentura) أما الأطراف فيطلق عليها اللاتيرا (Latera) وتقع فيها مذابح الأضاحي التي يطلق عليها الأرا (Arae) ومقر الكهانة للرعاية والذي يسمى أوغوراتوريوم (Auguratorium) وبالمحكمة أيضا، حيث تقام المحاكمات العسكرية، ويتم تنفيذ الأحكام فيها، وهي (عبارة عن منصة مرتفعة عن الأرض)، إضافة إلى أن يقع هناك مقر الحراسة ومساكن مخصصة لمختلف العمال، وهناك أيضا مخازن الحبوب والتي تسمى «هوريو» (horrea) أو مخازن اللحوم والتي يطلق عليها «كارناريا» (carnarea)، وأحيانا يتم وضع مخازن الحبوب بالقرب من الثكنات أو مواقع الإيواء، أما اللحوم فيتم تخزينها في أماكن متفرقة، لكن بعد تحليل مياه المجاري من المراحيض، تبين أن النظام الغذائي للجنود في الغالب يعتمد على الحبوب، وعلى الأطراف أيضا يتم تخزين معدات الأطباء في مخبأ طويل يحتوي على الأسلحة الثقيلة وسلاح المدفعية بحيث يكون بعيدا عن جدران المعسكر.
البرايتنتورا من الأمام وتحتوي على مسكن الجنود الذين رتبهم اقل من الجنرالات ولكن أعلى من قائد الفرقة.
وبجانب الباحة الرئيسية، يقع المستشفى البيطري للخيول (Valetudinarium)، وورشة عمل المعادن والخشب). أما في المقدمة فيقع مسكن القوات المائية الخاصة وتشمل الكلاسيكي (أي المارينز، وكمعظم المعسكرات الأوروبية التي تبنى بجانب الأنهار، تحتوي على القيادة البحرية النهرية) وتشمل سلاح الفرسان والكشافة) وحملة الأعلام واليافطات مثل الشعار الرسمي للفيلق ووحداته. كما كان يسكن هناك القوات الإخرى التي لم يكن لها مكانًا محددا.
ويقع مركز المالية (الكويستيروم) في الجزء الخلفي الذي يسمى ريتينورا (Retentura) والأقرب إلى الباحة الرئيسية. تم تطويره في الإمبراطورية المتأخرة إلى مكان آمن من النهب ولسجناللرهائن المهمين من الأعداء. يقع بجانب الكويستيريوم مساكن حراس المقر الرئيسي المسمى ستاتوريس (Statores). والذي يقدر بفرقتين عسكريتين. وهم حراس وخدم الإمبراطور عندما ينزل في المعسكر.
الثكنات
عن الكويستوريوم تقع مخيمات الفرق المحلية، وهم من قوى الاحتياط المشكلة من سكان المناطق المحلية والتي تساند الجيش الروماني. حيث يقومون بتنظيم أنفسهم على شكل فيالق في صفوف مزدوجة من الخيام أو الثكنات (Strigae). يكون عرض هذه الثكنات 18 مترا وتمتد على حسب المطلوب. بداخلها يوجد صفين من الخيام المتقابلة منصفة في شريط إلى نصفين طول الواحد منهما تسعة أمتار. تكدس الأسلحة قبالة الخيام بجنب عربات الأمتعة. بينما المساحة على الجانب الآخر من الخيمة كانت مخصصة للعبور.
في البلاد الشمالية، مثل بريطانيا، التي تصبح باردة في الشتاء، تبنى الثكنات من الأخشاب أو الحجارة مزودة بمدفأة. يوجد داخل الثكنة ثلاثة أسرّة طبقية. وكان إلى جانبها مساحة لوضع الدروع حجمها حجم الخيم المخيمات. وكانوا يحولون هذه المعسكرات ألى ثكنات إذا كانوا ينوون التحصن لفترة طويلة.[13]
كانت مساحة الخيمة 3 أمتار في 3.5 متر (مع 0.6 متر للممر) لكل عشرة أفراد في الخيمة. بالمجمل، كانت الكتيبة تتكون من عشرة خيم. ويتم ترتيبها في صف مكون من عشر مجموعات، حيث تصبح العاشرة قرب البوابة الخلفية. كل رجل يحصل على ما بين 0.9 و0.6 متر في 1.5 متر من المساحة الخالية المعدة للمبيت التي تقدر ب 9.2 متر مربع، الأمر الذي كان عملياً فقط إذا ناموا ورؤوسهم باتجاه الممر. الخيمة الواحدة بما تحويه من رجال كنت تسمى «كونتوبيريوم» (contubernium) أو الفرقة. كانت الفرقة في بعض الفترات مكونة من ثمانية رجال أو أقل.
لقائد المجموعة، ويسمى سنتوريو (قائد المئة)، خيمة تبلغ مساحتها ضعف الأخريات وتعد كمسكن له ومقر رئيسي للمجموعة. بخلاف هذا المكان، كان على الرجال البحث عن أماكن أخرى ليتخذوها مقراً. ولتجنب التمرد، كانوا يبقون الجنود مشغولين على الدوام.
وهناك الرواق مغطى يحمى طريق على طول كل الخيام. وإذا تم بناء الثكنات، فإن شركة واحدة يتم بناءها في مبنى ثكنة واحدة، والأجنحة في طرف والمنطقة مشتركة في الطرف الآخر. وقد استخدمت المنطقة المشتركة للطبخ والترفيه مثل الألعاب. وقد زود الجيش الرجال وخبز خبزهم في أفران في الهواء الطلق، ولكن الرجال مسؤولون عن الطبخ وخدمة أنفسهم. واستطاعوا شراء الوجبات أوالأغذية التكميلية في المقصف. وسمح للضباط العاملين بالخدمة.
المرافق الصحية
تحتوي المرافق الصحية للمخيم العسكري على مراحض عامة وخاصة. حيث يتركب المرحاض العام من مجموعة من المقاعد المنصوبة فوق قناة من المياة الجارية. وأحد الإعتبارت الرئيسة لاختيار موقع المخيم العسكري هو وجود المياة الجارية. حيث قام المهندسون بتحويلها إلى قنوات صحية. وتعتبر الأبار المصدر الرئيسي لمياة الشرب بالرغم ان أكبر وأكثر وادوم قاعدة عسكرية تحصل ع الماء عن طريق قناة أو أنبوب ممتده من الجدول الجاري وأحيانا (على بعد أميال) إلى المخيم. وتملك محكمة الرومان وبعض جنود الطبقة العليا على مراحض خاصة وتحتوي المخيمات الرومانية على مراحض خاصة وخاصةً جنود الطبقة العليا. توجد هذه المراحض داخل أو بالقرب من التفرعات حيث يسهل الوصول اليها. وتحتوي دورات المياه العامة للجنود على مراحيض تقع بالقرب أو على الشارع الرئيسي
الإقليم
تأثير القاعدة بعيداً خارج حدود أسوارها. يُطلق على إجمالي مساحة الأرض المطلوبة لإدامة قاعدة دائمة لقب (المنطقة). ويوجد فيها جميع الموارد الطبيعية والأرضية التي تحتاجها القاعدة، كالمراعي والأراضي والموارد المائية والمحاجر والمناجم وميادين التدريب والقُرى المجاورة. وقد يدعم الحصن الرئيسي كذلك بعض من التحصينات المتعددة المجاورة للقاعدة الرئيسية والتي هي بحد ذاتها غير مستديمة (كما هو الحال في القاعدة). وضمن نفس الفئة نجد «أبراج المُراقبة» و «المُعسكرات الصغيرة»، والقواعد المائية (نهرية أو بحرية).
تتمتع جميع القواعد القريبة من الأنهار بمستوى من التحصين الذي تتمتع به المُنشأة البحرية، بحيث تكون إحدى جهاتها محصّنة بنهر أو بحيرة. يتم تحصين الجوانب الأخرى بجدار متعدد الأضلاع وخندق بالطريقة التقليدية، بالإضافة إلى بوابات وأبراج مراقبَة. وتشمل المنشآت الداخلية على سقيفة للقوارب وأحواض. وعندما لا يتم استخدامها تُسحب القوارب إلى السقيفة لأغراض الصيانة والحماية. وبما أن المعسكر يتم وضعه على هضبة أو منحدر لتحقيق أفضلية الموقع، يمتد موقع القاعدة البحرية في العادة إلى خارج أسوارها. وتعتمد وحدات المُنشأة البحرية على المُعسكر في تأمين الدفاع الدائم عنها. عادة ما كان يتمتع أفراد البحرية بتجهيزات وثكنات أفضل من العديد من غيرهم من المدنيين الذين يعملون في الجيش.
تعديلات في التطبيق
دائمًا ما يتم تعديل هذا النموذج ليتناسب مع تضاريس المنطقة والظروف المحيطة. ويمتلك كل مخيم يتم اكتشافه عن طريق علم الآثار تخطيطًا ومعالمًا معمارية محددة، مما يجعله أمرًا منطقيًا من وجهة نظر عسكرية. وعلى سبيل المثال، في حال تم بناء مخيم على نتوء فإنه يتبع خطوط ذلك النتوء. وتكون التضاريس الأكثر ملاءمة والتي قد تم تصميمها في عصور ما قبل التاريخ غير مسطحة تماما. ويكون الموقع الأفضل للمخيم هو على القمة أو على جانب تلة منخفضة مع توفر مياه الينابيع التي تجري في جداول عبر المخيم ومراعي لرعي الحيوانات. وفي حالة الهجوم أو الرمي بالسهام أو الرماح أو القذائف يتم الإطلاق إلى الأسفل نحو العدو للخروج. ويمكن تشكيل قوات الدفاع في خطوط أو في «خط المعركة»، خارج البوابات، حيث يمكن التزود بالإمدادات وسد النقص بسهولة، فضلا عن كونها مدعومة بالرماة من سور المخيم. وتعتمد الشوارع والبوابات والمباني الموجودة، على متطلبات وموارد المخيم، وقد تختلف البوابات من اثنتان إلى ست بوابات ولا تتركز على الجوانب. وقد لا تكون الشوارع والمباني موجودة.
مخيمات رباعية الزوايا متأخرة
بداءت العديد من المستوطنات الأوروبية كمخيمات عسكرية رومانية قبل أن تتوسع. ولا تزال هناك آثار ظاهرة لنمطهم الأصلي (على سبيل المثال: كاستر في فرنسا وبرشلونه في أسبانيا).[14] واستخدم المستعمرون الأسبان أيضاً هذا النمط في أمريكا واتبعوا قواعد صارمة وضعتها الملكية الأسبانية لتأسيس المدن الجديدة في العالم الجديد. ولا تزال العديد من مدن إنجلترا تحتفظ بأشكال كلمة كاستر في أسمائها، وعادةً ما تكون خاتمة تضاف إلى آخر الكلمة «-كاستر» أو «-تشيستر» مثل: لانكستر، وكولشستر، وتادكاستر، وتشيستر، ومانشستر، وربتشستر. وللقلعة نفس الاشتقاق من صيغة التصغير للقرية باللغة اللاتينية أو «حصن صغير».
حياة المعسكر
يمكن تصنيف الأنشطة التي أجريت في الكاسترا إلى أنشطة اعتيادية وأنشطة مهمة أو مناوبة، وكانت تؤدى الأنشطة الاعتيادية أثناء ساعات العمل أما الأنشطة المهمة فارتبطت بتشغيل الجهاز كمنشأة عسكرية. فعلى سبيل المثال لم يطالب أحد من العسكر أن يكون متأهبا طوال الوقت لكن تتطلب المهمة المستمرة طوال 24 ساعة أن يكون جزءا من العسكر في الخدمة في أي وقت. وقسمت المهمة إلى ثمان فترات مناوبة قسمت عليها 24 ساعة لذا يبقى العسكر في الحراسة مدة ثلاث ساعات في ذلك اليوم.[15] واستخدم الرومان نغمات على الآلات النحاسية لتمييز الوقت، وكانت تلك الآلات في الغالب البوقسان والقرن والتوبا وهي أنواع من الأبواق الرومانية. وكان مجال هذه الآلات محدودا بعض الشيء لأنهم لم يكونوا يملكون صمامات لضبط النغمات، ومع ذلك نجح العازفون ومنهم أناتورز في تحديد نغمات كافية لإصدار الأوامر. وكانت الآلة المستخدمة لتحديد فترة المناوبة هي آلة البوقسان والتي نشأ منها بوقTrumpet. وكان يصدر منها الصوت بنفخ عضلات الخدين.
الحياة الطبيعية
يوم المعسكر الطبيعي بنداء بوق البوقسان عند الفجر لإعلان أول فترات المناوبة، فاستيقظ العسكر في هذا الوقت وبعد ذلك ببرهه تجمعوا في المنطقة السرية لتناول الإفطار وللتجمع، وقد استيقظ القادة قبلهم وخرجوا إلى المكان الذي يتطلب التجمع فيه مع الفرسان، وكان قادة الأفواج وقادة الفرق قد تجمعوا سابقًا في دار الولاية، حيث كان يعمل الطاقم العام بمهمة التخطيط لليوم، وفي اجتماع الطاقم تلقى قادة الفرق كلمة السر وتعليمات اليوم، ونقلوا هذه التعليمات إلى القادة الذين عادوا إلى المنطقة السرية لإعطاء الرجال هذه التعليمات بعد تناول وجبة الإفطار.
بالنسبة للجنود فقد كان البند الرئيسي في برنامجهم هو أن يحصلوا على دورة تدريبية قوية تستمر لفترة طويلة، وكان المجندون يتلقون التدريبات مرتين في اليوم، مرة في الصباح والأخرى في المساء.[16] أما عملية التخطيط والإشراف على التدريب فتتم تحت قيادة ضابط الأركان العام، وهو الذي من الممكن أن يدير التدريب في العديد من المعسكرات. ووفقًا لما ذكره الكاتب «فيجيتوس» فإن الرجال (المجندون) باستطاعتهم قطع مسافة اثنان وثلاثون كيلو مترًا مشيًا على الأقدام أو الهرولة لمسافة تصل إلى ستة وحتى ثمانية كيلومترات، مع حمل كامل العتاد على ظهورهم، أو يقطعوا النهر سباحةً، حتى أن السير على الحفر كان من ضمن المتطلبات. كل جندي يتعلم كيفية استخدام كل سلاح، وكيفية حملة. أما مهارة المناورات البحرية فيتعلمها في القواعد البحرية. وكان الجنود من ذوي الخبرة في العسكرية وفنون البناء يمارسون الرماية ورمي الرمح، والأهم من ذلك فن استعمال السيف على الأعمدة المثبتة على الأرض (تسمى بالي Pali)[16] وتتميز التدريبات بالجدية والمساواة بين الجميع، فالجنود العاديون يرون جميع الضباط يتدربون معهم بما فيهم قائد الجيش أو حتى الأمبراطور (القيصر) إن كان حينها متواجداً في المعسكر. كانت على الأرجح تُقام دروس استخدام السيوف والرماية على أرض الساحة وهي حقل خارج أسوار القلعة، حيث جاء منها المعسكر الإنجليزي. وكان سطح الساحة بالكاد مُعبد وبالإضافة إلى أن الشتاء كان يحيل دون اتمام التدريبات الخارجية. وفي هذه الحالة، كان يُشيّد الجنرال السقائف التي كانت بمثابة حقول مغلقة للتدريب. وكما وجد دليلًا أثريًا في إحدى الحالات على وجود ميدان فروسية مغلق.
وبعيدًا عن التدريبات، كان يملك جميع الجنود وظائف دائمة متنوعة في القاعدة العسكرية بدءًا بالأنواع المختلفة للكتّاب وانتهاءً بالحِـرَفييّن، وكثيرًا ما كان يتنقل الجنود بين هذه الوظائف. فكانت سياسة القائد أن يتمتع جميع الجنود بالمهارة في مجالي الفنون والصناعات اليدوية حتى يتمكن من الاستفادة من هذه المهارات بقدر الإمكان. وحتى ذلك الحين لم يتحقق هذا الهدف تمامًا. تم سد الفجوة من قِـبَـل المختصين أو «المختارين» باختلاف انواعهم. فعلى سبيل المثال، قد يُختار حرفي ماهر للإشراف على ورشة عمل ما.
إدارة الموارد عن طريق التجارة، واستخدام المال وسيلة للتبادل.[17] وقد كانت العملة المفضلة في أواخر الدولة الجمهورية، وبداية الدولة الإمبراطورية هي العملة الذهبية، ولكن في أواخر الدولة الإمبراطورية تم استخدام عملة الصلبة أو المعدنية، أما في القواعد الكبيرة مثل قاعدة ماينز الألمانية فإنها كانت تصك عملتها الخاصة بها. وكطبيعة الأعمال التجارية، فإن القاعدة المحتلة تتطلب عنايه خاصة في حفظ السجلات، والتي تدار أساسا عن طريق أشخاص مختارين. وقد أعطتنا فرصة الحصول علي بعض الأوراق من فيندولاندا في بريطانيا لمحة حول بعض معاملات الموارد. فهم يسجلون من بين جميع الأشياء الأخرى المشتريات الإستهلاكية والمواد الخام، وكذلك التخزين، إضافة إلى إصلاح الملابس وبعض الأمور الأخرى، وكذلك يتم تسجيل المبيعات والتي تتضمن الأكل؛ وذلك للوصول إلى الدخل المقصود. وقد كانت فيندولاندا تتاجر بحيوية ونشاط كبيرة مع المواطنين المحليين.[1]
من المزايا الأخرى للمخيم، المستشفى العسكري (الذي كان يسمى المصح ثم تغير إلى مستشفى) كان أوغسطس أول من وضع الهيئة الطبية أو الفيلق الطبي العسكري في الجيش الروماني. وكان لزاما ً عليهم تأهيل الأطباء العاديين واعتمادهم فلقد كان مسموحاً لطلبة الطب وممارسي المهنة وغيرهم من الممرضين أو المساعدين البقاء في المستشفى؛ بمعنى أن المستشفى العسكري كان مكاناً للعلاج والراحة كما أنه مدرسة طبية في ذات الوقت[1]
كان مسموحاً للضباط بالزواج وإحضار عائلاتهم إلى القاعدة العسكرية. لكن الجيش لم يسمح بالنقاش أو الجدل في تقديم نفس الامتيازات للرجال غير المسموح لهم بالزواج.[1] وعلى الرغم من ذلك حرص الجيش على بقاء الأسر في مجتمعات على مقربة من القاعدة العسكرية وقد تكون تلك التجمعات محلية؛ لأن رجال القبائل حرصوا على التواجد بالقرب من قواعد الجيش ومعسكراته بغرض التجارة، وحتى القرى الموالية للقاعدة العسكرية والداعمة لها برجالها وتجارها يمكنهم البقاء بالقرب من القاعدة. ولم يكن مسموحاً لمن يحصل على الدعم بمتابعة مسيرة جيش ما في المنطقة المعادية.
كان التجنيد حينها لمدة 25 عاماً. وبنهاية المدة كان المحارب المتمرس أو المحنك يحصل على دبلوم أو شهادة تقدير تسمى «مهمة تشريفية» (honesta mission) وبعضٌ من هذه لازال موجوداً لأنه محفور على الحجارة. وكانت الشهادة تنص تحديداً على أن المحارب وزوجته (زوجة واحدة لكل محارب) وأبناءه أو حبيبته هم الآن يستحقون لقب مواطن روماني بجدارة نظراً لجهود هذا المحارب. وهذا مؤشر واضح يدل على أن القوات التي كانت تستخدم اساساً على الحدود، كانت من شعوب مختلفة ممن يقطن الحدود أو بالقرب منها وكان غرضهم كسب المواطنة الرومانية ومع ذلك، في ظل حكم أنطونيوس بيوس، لم يعد يمنح الجنسية لأبناء قدامى المحاربين ممن تدنت رتبتهم، فأصبحت المواطنة امتيازاً يقتصر على الضباط.[18]
وغالبا ما ينخرط قدامى المحاربين في أعمال تجارية في المجتمعات القريبة من القاعدة العسكرية.[19] ولقد أصبح هؤلاء أعضاء دائمين في المجتمع، وحتى بعد سحب القوات، ويبدو ذلك بارزاً في قصة عائلة القديس باتريك.
المهمات العسكرية الخاص
«المهمة العسكرية الخاصة» أحد الأنشطة التقليدية ومن الأعمال الروتينية الرسمية التي يفرضها المعسكر تحت الانضباط العسكري الصارم، ويعد (النائب) في النهاية هو المسؤول عنهم كما أنه مسؤول عن المعسكر بأكمله ولكنه يوكل أمر الخدمة إلى تِريبْيون _مدافع عن الشعب_ يختار كضابط لليوم، ويعد هؤلاء الضباط التريبيّون مسؤولون عن الكتيبات من الجند ورتبتهم تعادل رتبة العقيد، ويُقسمون هؤلاء الضباط الستة إلى مجموعتين وكل مجموعة تشغل منصب الضابط المناوب لليوم ولمدة شهرين، ويقرر الرجلان في المجموعة بأنفسهما من سيكون الضابط المناوب لذلك اليوم، ويمكنهما تبادل الأيام أو يكون أحدها ضابطاً مناوباً لشهر والآخر للشهر الثاني، ويناوب أحدهما عن الآخر في حالة مرض أحدهما، وفي يوم المناوبة يقود الضابط المناوب المعسكر ويحترم لكونه (النائب).
عادة ما تكون الخطط والأفكار المتشابهة للمهمات والتي نفذت في المخيمات التجريبية مفصلة، فتوزع المسؤوليات المتعددة التفاصيل للرجال بجميع الطرق العادلة والديمقراطية وذلك عن طريق القرعة والتناوب والتفاوض، وتم تعيين مسؤوليات معينة لفئات أو لقوات معينة؛ فمثلاً قد تم اختيار حراس البوابات فقط من فئة «الفليتس» _وهم فئة من المشاة في الجيش الروماني_؛ وقد يتم إعفاء بعض الجنود بشكل مؤقت أو دائم (المعفون)، مثل التاريريوس فقد كان معفىً من مسؤوليات فئة الهستاتي.
تم تقسيم سنة الخدمة العسكرية إلى شرائح زمنية _وعادة ما تكون شهر أو شهرين_ والتي تم تقسيمها إلى مجموعات عادة ما تكون عقود أو قرون، ودائماً ما يسمح لهم بالتفاوض مع من يتولى واجب العمل حينذاك، وكانت المسؤولية الأكثر شيوعا هي وظائف الحراس، وسميت بالمراقبة «إكسيوبيا» وذلك خلال مناوبات الحراسة في الفترات الليلية وخلال اليوم؛ وتقدم أسوار القاعدة العسكرية الحماية العسكرية والمداخل العسكرية وكذلك حجز عسكري، وتقدم مراكز عسكرية للبوابات والمراكز. بالإضافة إلى قوات الحرس الخاصة وتفاصيلها، فقد زودت قاعدة عسكرية واحدة بالمعلموات من قبل أربعة رجال أحدهما كان حارساً والبقية كانوا في استراحة حتى يحين دورهم في الحراسة. وكانت بعض تلك التفاصيل:[20]
- الحراسة والتنظيم والمحافظة على المبادئ.
- لحراسة والمحافظة على كل المدافعين الأربعة.
- حماية الخيول من كل صعوبات الفرسان.
- حراسة مكتب القيادة العامة.
قائمة مباني الكاسترا
مازالت مخططات الشوارع في مختلف المدن في الوقت الحاضر تحتفظ بأشكال المعسكرات الرومانية، فعلى سبيل المثال في مدينة مرسى علي بجزيرة صقلية وفي حي ليليبيوم القديم حيث يقع مسمى الشارع الرئيسي للمدينة قامت بلدية كاسارو بتخليد ذكرى المبنى المحصن «الكاستروم».
وبفضل الحماس الغير محدود لعلم الآثار المحلية أصبحت المواقع والتصاميم للمباني الرومانية مشهورة جدًا حيث شارك كل من الهواة والمحترفين في عملية التنقيب عن الآثار والإعلام، وقدمت مواقع الإنترنت الصور والنصوص للكتابات المنقوشة المتعددة.[21]
للإستزادة
- البوابة العسكرية الرومانية القديمة
- تحصينات
- قائمة مواضيع روما القديمة
- تاريخ روما العسكري
- فيلق روماني
روابط خارجية
مواضيع عامة
- "مجموعة دراسات فورترس". مجموعة مختصة بدراسة القلاع والحصون الإغريقية والرومانية. مجموعة دراسات فورترس. مؤرشف من الأصل في 2019-10-26.
- "فهرس صور الجيش". التاريخ المصور للإمبراطورية الرومانية. موقع: roman-empire.net. مؤرشف من الأصل في 2017-12-20.
- بيل، أندرس (2001). "الحصون والمعسكرات الرومانية: دراسة لإظهار أوجه التشابه بين المستعمرات الرومانية في إيطاليا وبقية مناطق الإمبراطورية لبحث مصادرها". (مسابقة المقالة لطلاب الجامعة لعام 2000-2001) CAC Undergraduate Essay Contest for 2000-2001. الجمعية الكلاسيكية الكندية. مؤرشف من الأصل في 2016-12-29.
- لويس، تشارلتون؛ تشارلس شورت. "القلعة/كاسترو". معجم اللاتينية. مكتبة بيرسوس الرقمية. مؤرشف من الأصل في 2007-08-27.
- رامسي، وليم (1875). "Castra". قاموس وليم رامسي للأثار الرومانية الإغريقية. جون موراي. مؤرشف من الأصل في 2023-03-15.
- "الجيش الروماني في بريطانيا". موقع: roman-britain.org. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24. يصل الرابط إلى قسم المصطلحات
- الرومان في بريطاني، مصطلحات الجيش الرومان. [1] يشمل الصطلحات اليوناية والرومانية المشتركة
حصون وتحصينات
- "جدار تحصينات أنطونين: بيردسون، نيو كلباتريك وسترثيكليد". موقع: roman-britain.org. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24.
- هانسون، و؛ فريل (1995). "Westerton: A Roman Watchtower on the Gask Frontier (ويسترتون: برج مراقبة روماني على حدود غاسك)" (PDF). Proceedings of the Society of Antiquaries of Scotland (ملخص جمعية التراث الإسكتلندية]]. ج. 125: ص: 499–519. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2010-06-02.
- "Iron-Age Hillfort, Roman Stores Depot Brandon Camp, Leintwardine Herefordshire (هلفورت في العصر الحديدي، مخازن الرومان في مخيم براندون، لينتواردن هيرفوردتشاير)". موقع: roman-britain.org. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24.
حياة المعسكر
- "Iron-Age Hillfort, Roman Stores Depot Brandon Camp, Leintwardine Herefordshire". roman-britain.org. مؤرشف من الأصل في 2015-09-24.
- ميراندا، غرانك (2002). "Castra et Coloniae: The Role of the Roman Army in the Romanization and Urbanization of Spain (الكاسترا والمستعمرات: دور الجيش الروماني في نسر الثقافة الروماني والمدنية في إسبانيا)" (PDF). Quaestio: دورية جامعة كاليفورنيا في لوي أنجلوس للتاري. Phi Alpha Theta: History Honors Society, UCLA Theta Upsilon Chapter, UCLA Department of History (فاي ألفا ثيتا:قسم جمعية الشرق التاريخية في جامعة كاليفورنبا في لوس أنجلوس، دائرة التاريخ). مؤرشف من الأصل (pdf) في 2006-10-24.
- شيدل، والتر (نوفمبر 2005). "Marriage, Families and Survival in the Roman Imperial Army: Demographic Aspects (الزواج، الحياى العائلية والبقاء في الجيش الإمبراطوري الروماني: نظرة ديموغرافية)" (PDF). Princeton/Stanford Working Papers in Classics. جامعة برينستون. مؤرشف من الأصل (pdf) في 2015-09-24.
- فيربوفن، كونراد (2007). "(مفيد للأعمال: دور الجيش الروماني في نشؤ طبقة رجال الأعمال في المناطق الشمالية الغربية من الإمبراطرية الرومانية من القرن الأخير قبل المسيح وحتى القرن الثالث الميلادي) Good for Business. The Roman Army and the Emergence of a 'Business Class' in the Northwestern Provinces of the Roman Empire (1st century BCE - 3rd century CE)" (PDF). في لوكاس، دي بلوي؛ إليو، لو كاسكيو (المحررون). The Impact of the Roman Army (200 BC - AD 476). Economic, Social, Political, Religious and Cultural Aspects (تأثيرات الجيش الروماني (200 ق.م - 476 م). نواحي إقتصادية، إجتماعية ودينية.). لايدن وبوسطن: بريل. ص. 295–314.
المراجع
- ^ أ ب ت ث راجع شيدل (Scheidel) في الأسفل.
- ^ راجع كورنيليوس بيبوس (Cornelius Nepos), 9.3
- ^ راجع لويس وشورت. كما ذكرتها معظم المعاجم اليونانية
- ^ Castra Cornelia
- ^ Flavius Josephus: The Jewish War. III.5.1, trans. William Whiston.
- ^ Ramsay's classic article, linked under External links, General, below, covers types of camps and camps in general. This Wikipedia article is heavily indebted but not exclusively to it.
- ^ See Rebecca H. Jones 2012 Roman camps in Britain, Amberley Press, Stroud.
- ^ Book VI Section 19 The Roman Military System pages 313-368 in Thayer's Loeb's Polybius under Primary sources below..
- ^ راجع المعاجم اللاتينية المذيلة في المقالة.
- ^ بيل (Bell (2001 المذكور في قسم المراجع)، يفضل القول أن اليونانيون أثروا بالرومان مباشرة أو من خلال الإتروسكانس بشكل غير مباشر. وهذا لا ينفي إمكانية التأثير الهندو-أوربيون.
- ^ راجع سميث (Smith, 1875)، المذكور في ذيل النقالة)، إذ ذكر أن الأوتاد استعملت للربط.
- ^ الكاردو هو خط فواصل الأبواب أو أي نوع من أواع المحاور. فالممر الرئيسي (فيا برينسيباليس) هو نوع من الكاردو.
- ^ Sims, Lesley: "Roman Soldier's Handbook", page 55-56. Usborne Publishing Ltd, 2004.
- ^ سكن قدامى المحاربين في إسبانيا الذي أدخلوا الثقافة الرومانية واللغة اللاتينية وفنون العمارة الرومانية. راجع ميراندا (Miranda (2002) المذطورة في ذيل المقالة.
- ^ راجع روبي (Roby) المذكور في ذيل المقالة.
- ^ أ ب راجع فيكيتوس - المجلد الأول.
- ^ يعطي فيربوفن، (ص 15-17)، تقديرا بحجم تداول العملات في مواقع مختلفة من الأمبراطورية. يتسلم الجندي راتبا بعد خصم المصاريف. كما يمكنه الإستلاف أو استثمار أمواله مع المصرفي في الموقع الذي كان مكلا في توفير الأموال للفيلق مقابل عمولة.
- ^ Duncan B. Campbell, "Women in Roman forts: Residents, visitors or barred from entry?", Ancient Warfare, vol. IV (2010), issue 6, pp. 48-53, cf. p. 50
- ^ لقد شرح فيربوفن العملية. يمكن للمتقاعد من الجيش الذي يملك خبرة مفيدة من التعاقد مع الجيش. فمثلا، من كان صانعا للسيوف، يصبح موردا له بعد تقاعده. وكذلك للألبسة و الحبوب للخضار المملحة المحفوظة وهكذا.
- ^ Forman, Joan: "The Romans", page15. Macdonald educational. 1975
- ^ هناك العديد من الصور لمواقع مختلفة في كتاب "فهرس صور الجيش" المذكور في ذيل المقالة.
في كومنز صور وملفات عن: كاسترا |