تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
قالب:قائمة اليوم المختارة/2019-01-17
قائمة المجددين في الإسلام هي قائمة بالعلماء والحكام المسلمين الذين اعتبروا من المجددين في الدين والحضارة الإسلامية وفق عدد من المراجع التاريخية والمعاصرة. نشأ مصطلح التجديد في الإسلام من حديث النبي: «إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا.»، ويقصد بتجديد الدين إعادته إلى ما كان عليه في أول عهده، ويعني هذا أن الدين قد كان تاماً ومكتملاً، ثم أخذ يعتريه النقص وذهب أكثره، فأعاده هؤلاء المجددون إلى قريب من حالته في عهد السلف الأول. وأيضاً ذكر بعض العلماء بأن التجديد إحياء العلم فقط، وهو إظهارها وإفشاؤها. وقد جاءت بعض روايات أحمد بن حنبل لحديث التجديد بلفظ "تعليم الدين". تعددت آراء العلماء عن التجديد في كتب الحديث وشروحها وكتب الطبقات والتراجم، وقد أراد ابن حجر العسقلاني (773 هـ - 852 هـ) أن يفرد الموضوع هذا بالتأليف إلا أن هذا الكتاب مفقود، ولجلال الدين السيوطي (849 هـ - 911 هـ) كتاب بعنوان "التنبئة بمن يبعثه الله على رأس كل مائة". ولأن مصطلح التجديد نشأ عن الحديث النبوي المروي فإن كتب الحديث التي خرجت هذا الحديث تضمنت طائفة من الآراء حول التجديد. بدأ اهتمام العلماء المسلمين بمسألة التجديد منذ زمن مبكر وتذكر المصادر أن ابن شهاب الزهري (28 هـ - 124 هـ) قد أبدى رأيه فيمن هو مجدد القرن الأول، وشاع هذا الرأي، ويعد من أوائل الذين أثاروا الاهتمام بهذا الأمر. وجاء بعده أحمد بن حنبل (164 هـ - 241 هـ)، الذي ذكر مجددي القرن الأول والثاني. وذُكر أيضاً في مختلف الكتب أن حديث التجديد هذا قد ذكر في مجلس الفقيه أبي العباس ابن سريج، في القرن الثالث الهجري، فقام أحد العلماء من الحاضرين، وأنشد بعض الأبيات تضمنت أسماء مجددي القرن الأول والثاني وهو على الثالث، وتكرر الأمر في مجلس الحاكم النيسابوري في القرن الرابع الهجري، حيث تم ذكره في قصيدة عُد فيها مجدداً على رأس المائة الرابعة.