تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
فنانون وهراطقة: شفرات سرية في أعمال رواد الفن
هذه المقالة عن كتاب ذي ملحوظية ضعيفة، وقد لا يستوفي معايير الملحوظية، ويحتمل أن يُحذف ما لم يُستشهد بمصادر موثوقة لبيان أهمية الكتاب. (نقاش) |
فنانون وهراطقة: شفرات سرية في أعمال رواد الفن، كتاب مؤلَّفٌ باللغة العربية في مجال تاريخ الفن العالمي، صدر في مصر عام 2009، وهو من تأليف الدكتور ياسر منجي، الأكاديمي والناقد والمؤرخ الفني، والباحث في سياقات الفنون والآداب وتوثيقها.[1]
حاول المؤلف في كتابه بحث حقيقة ما أورده الروائي الأمريكي "دان براون" في روايته الشهيرة "شيفرة دافنشي"، فيما يتعلق بمدى ضلوع الفنان العالمي "ليوناردو دافنشي" في نشاطات بعض الجمعيات السرية المعروفة في زمنه، مقارناً بين ما ورد في الرواية وما أثبتته مراجع تاريخ الفن ومصادره الموثوقة. إضافة لذلك تعرض الكتاب لعلاقة الفنان والشاعر الإنجليزي "وليم بليك" بالمتنبئين، وحقيقة تورطه في الدلوف إلى عوالم عبدة الشيطان، وممارسي القبالة والمؤمنين بنظريات الخيمياء والسحر، مع تطبيق على وكيفية فهم أعماله من خلال كشف وتحليل هذه العلاقات الشائكة. كما ناقش الكتاب علاقة الفنان الفرنسي نيكولا بوسان بالمسألة ذاتها، وكذلك دور جماعة الصليب الوردي مع فناني فرنسا وبلجيكا في القرن التاسع عشر، وكيف نجحوا في إدخال طقوس سحرية ووثنية في معارض الفن التشكيلي آنذاك. ومن حيث موضوعه العام، فالكتاب يبحث في هامش العلاقة الشائكة والملتبسة، بين فكرة الإبداع الفني بما تنطوي عليه من معاني التحرر والتجديد والجرأة في الطرح، وفكرة الهرطقة بوصفها إدانة تصنيفية تمارسها المجتمعات في حق أفراد أو فئات، ترى في مسلكهم ومعتقداتهم خروجا على ما تتبناه من أفكار مصطلح عليها.[2] ويحاول الكتاب كذلك تتبع وتحليل وتفسير عدد من الرموز البصرية، التي وردت ضمن أعمال بعض من أشهر الفنانين العالميين، مثبتا بالأدلة العلمية والتاريخية كونها رموز مبثوثة قصدا وعمدا، وفق تقنيات وحيل بصرية غاية في البراعة والدهاء، لخدمة مقاصد فكرية واعتقادية اعتنقها هؤلاء الفنانين، مخالفين في ذلك السائد من معتقدات مجتمعاتهم وثقافاتهم، على نحو خشوا معه الوقوع تحت طائلة الإدانة والاتهام بتهم الهرطقة والمروق الديني، فكان أن لجأوا إلى ترميز أفكارهم وتلغيزها من خلال الرموز البصرية المذكورة. يقع الكتاب في حوالي أربعمائة صفحة من القطع المتوسط، ويتكون من مقدمة وستة فصول إضافة إلى الخاتمة وثبت المراجع. كما احتوت مادته على تسعة وستين صورة توضيحية ملونة، شملت عددا من أروع أعمال الفن التشكيلي العالمي، إضافة إلى صور الرموز والعلامات والأشخاص والأماكن التي يدور حولها موضوع الكتاب.[3]
ومؤلف الكتاب – إضافة لعمله الأكاديمي – يعتبر واحدا من فناني ونقاد جيل الشباب بمصر، له مشاركات عديدة في المعارض المحلية والدولية، وحصل على عدد من الجوائز المتخصصة، أهمها فوزه بالمركز الأول، في جائزة «الشارقة للبحث النقدي التشكيلي» في دورتها الثانية عام 2009، وهي أول مسابقة متخصصة لنقاد الفن التشكيلي على مستوى الوطن العربي.[4] وقد صدر للمؤلف كذلك روايتين؛ إحداهما بعنوان «مولد سيدي بسيسة» والثانية بعنوان «غير المضحوك عليهم»، إضافة إلى أربعة عشر كتاباً أخرى في موضوعات متفرقة، وتقتني له مكتبة الكونغرس كتاباً بعنوان «مشروع الحداثة الفنية العربية»، وله أيضا عشرات المقالات وعدد من الدراسات والبحوث المنشورة، سواء على المستوى الأكاديمي أو بالصحف والدوريات ومواقع الإنترنت.
مراجع
- ^ ياسر منجي - أبجد نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ موقع أبجد نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ كتب جوجل نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ صحيفة الخليج نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.