تحتوي هذه المقالة أبحاثاً أصيلةً ينبغي إسنادها لمصادر أو إزالتها.
هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يرجى إضافة قالب معلومات متعلّقة بموضوع المقالة.
يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.

فسرجة

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اجتماع في منصة الجندر والتمييز في الرابع عشر من أيلول/سبتمبر 2017. يظهر على الشريحة صورة لمنحوتة "زملاء" لبول تادلوك، التي كثيراً ما تستخدم لشرح معنى مصطلح "فسرجة".[1][2]

الفسرجة (نحت لكلمتي تفسير + رجل) (بالإنجليزية: Mansplaining)‏ هو مصطلح ازدرائي يصف الرجل حينما يعلّق أو يشرح شيئاً ما لامرأة بطريقة فيها تعالٍ وثقة زائدة، ويكون هذا الشرح غالباً غير دقيق أو شديد التبسيط. تَرجع المؤلفة ريبيكا سولنِت هذه الظاهرة إلى مزيج من "الثقة الزائدة والجهالة" [3]، أما الكاتبة ليلي روثمان فعرّفتها في صحيفة ذا أتلانتيك بأنها "شرح بلا اعتبار لكون المشروح له يعلم أكثر من الشارح، وغالباً ما تكون جهته من رجل إلى امرأة".[4]

كان الاستخدام الأصلي للمصطلح يميزه من غيره من أصناف التعالي بالقول إنه نابع من افتراض أن "الرجال على الأرجح أعلم من النساء" [5]، غير أن استخدام المصطلح اتسع لاحقاً لينطبق على أي رجل يشرح أي شيء لأي أحد بنبرة متعالية، بغض النظر عن عمر المشروح له أو جنسه.[6] في عام 2010، اختارت صحيفة نيويورك تايمز الكلمة على أنها "كلمة العام".[7] واعتبرت جمعية اللهجات الأمريكية كلمة Mansplaining الكلمة الجديدة "الأكثر إبداعاً" في عام 2012.[8]

أصل المصطلح

استوحي مصطلح Mansplaining من مقال لريبيكا سولنت نشرته على موقع TomDispatch.com بعنوان "الرجال يشرحون لي الأشياء: حقائق لم تمنعهم من ذلك"، وذلك في 13 نيسان/أبريل من العام 2008. روت ريبيكا في المقال قصتها مع رجل التقت به في حفلة وأخبرها أنه سمع أنها أصدرت عدداً من الكتب، فبدأت ريبيكا تتحدث عن أحدث كتبها، الذي كان عن العالم البريطاني إدوارد موبيريدج، فقاطعها الرجل مباشرة وسألها "أسمعت عن كتاب هام جداً عن العالم البريطاني إدوارد موبيريدج صدر هذا العام"، غير آخذ في الحسبان أنها قد تكون مؤلفة الكتاب (وقد كانت بالفعل). لم تستخدم سولنت مصطلح الفسرجة في مقالتها، لكنها وصفت الظاهرة بأنها "شيء تعرفه كل امرأة".[9][10]

بعد شهر ظهرت الكلمة في تعليق على لايف جورنال (إحدى خدمات الشبكات الاجتماعية)، [4] ثم أصبح المصطلح شائعاً بين المدوِّنات النِسْويات، ثم عمّ.[4][11] أضيفت الكلمة عام 2014 إلى قواميس أكسفورد على الإنترنت.[12]

نشرت سولنت لاحقاً مجموعة من 7 مقالات حول مواضيع مماثلة بعنوان "الرجال يشرحون الأشياء لي" عام 2014، وكتبت في المقالة التي بالعنوان نفسه أن النساء ولو كن مهنيات أو خبيرات فإنه يُنظر إليهن أو يعاملن بانتظام على أنهن أقل مصداقية من الرجال، وأن أفكارهن أو حتى شهاداتهن القانونية ترفض ما لم يقرها رجل في بعض البلدان.[13][14] وتابعت سولنت بأن هذا أحد أعراض ظاهرة منتشرة "تمنع النساء من رفع أصواتهن وتمنعهن من أن يُسمَعن لو تجرأن على ذلك، وتكمّ أفواه الشابات بإفهامهن أن هذا العالم ليس عالمهنّ، بالطريقة ذاتها المتبعة في التحرش في الطرقات". وأردفت بالقول إن هذه الظاهرة "تحجّم النساء في قالب من الشك بالذات والتقييد الذاتي، وتمارس عليهن في الوقت نفسه ثقة الرجال المفرطة".[15]

في 2018، أفادت سولنت في أثناء محاضرة لها في بيركلي، كاليفورنيا، بقولها "ينسب إليّ خطأ سك مصطلح الفسرجة. لقد كان المصطلح كلمة العام في نيويورك تايمز عام 2010. لست أنا من سك تلك الكلمة، بل إنني كنت مترددة حيالها بعض الشيء لأنها بدت أكثر إدانة للذكور مما أردت".[16]

الاستعمال

استخدم الصحفيون المصطلح عام 2012 لوصف كل من المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني، [17] والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، [18] وريك بيري حاكم ولاية تكساس [19] ولورانس أودونيل مقدم البرامج في قناة MSNBC [20] وشخصيات مختلفة في المسلسل الدرامي غرفة الأخبار من إنتاج HBO، [21][22][23] ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، [24] والممثل مات ديمون، [25] والناشط في مجال حقوق المستهلك رالف نادر.[26] في شباط/فبراير 2016، أثار هذا المصطلح جدلاً بين عضوين في لجنة مجلس الشيوخ الأسترالي عندما قالت عضوة حزب العمال الأسترالي كيتي غالاغر لوزير الاتصالات ميتش فيفيلد: "أنا أعشق الفسرجة وأستمتع بها".[27]

الانتقادات

عارض طاقم الأخبار في إذاعة مينيسوتا العامة فائدة المصطلح.[28] ونظراً لطبيعة المصطلح الجندرية ومدلوله السلبي، وصفته الناشطة ليزلي كينزل بأن الانحياز متأصل فيه وبأنه ماهويّ وإقصائي ومزدوج المعايير.[29] وفي مقال نشرته واشنطن بوست عام 2016، كتبت الصحفية الأمريكية كاثي يونغ أن مصطلح الفسرجة ما هو إلا واحد من العديد من المصطلحات التي تلصق لفظ "رجل" بكلمة لتصوغ منه تعبيراً مهيناً، وأنه جزء من "الحلقة المستمرة من كره الرجال". وكتبت ميغان دوم في مقال نشرته في لوس أنجلوس تايمز عام 2015 أن "العالم طافح بالخبراء الثرثارين الذين عينوا أنفسهم خبراء دون أن يعينهم أحد، وإن إلصاق هذه الصفات بالرجال دون النساء ليس انحيازاً جنسياً وحسب، لكنه أيضاً يسمّي بلامبالاة كل ما يقوله الرجال فسرجة".[30] وفي 2014، صرّحت سولنت نفسها بأن لديها شكوكاً حول هذا المصطلح، قائلة: "تثقل علي فكرة أن الرجال بطبيعتهم معيبون بهذه الطريقة، وأفضل من ذلك أن نقول إن بعض الرجال يشرحون أموراً لا ينبغي لهم شرحها، ولا يستمعون إلى أمور ينبغي لهم الاستماع إليها".[31] عندما أصبحت الكلمة أكثر شيوعاً، اشتكى العديد من المعلقين من أن استخدام الكلمة في غير موضعها قد ميع معناها الأصلي. وكتب كل من جوشوا سيلي-هارينغتون وتوم ماكلولين في صحيفة The Globe and Mail أن المصطلح أضحى يستخدم في مغالطة الشخصنة لإسكات الآخر وإنهاء النقاش.

انظر أيضاً

روابط خارجية

مراجع

  1. ^ Salazar، Albert (28 مايو 2015). "UIW Statue Gets National Attention Thanks To Feminism And Twitter". San Antonio Current. مؤرشف من الأصل في 2022-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-27.
  2. ^ "Classmates, San Antonio, Texas". Atlas Obscura. 2 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 2022-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-27.
  3. ^ Solnit، Rebecca (20 أغسطس 2012). "Men still explain things to me". In These Times. مؤرشف من الأصل في 2022-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-30.
  4. ^ أ ب ت Rothman، Lily (1 نوفمبر 2012). "A Cultural History of Mansplaining". ذا أتلانتيك. مؤرشف من الأصل في 2022-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-20.
  5. ^ Jaschik، Scott (16 أكتوبر 2012). "Calling Out Academic 'Mansplaining'". Inside Higher Ed. مؤرشف من الأصل في 2023-03-02.
  6. ^ Mansplaining, Merriam-Webster.com نسخة محفوظة 2022-12-22 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Sifton، Sam؛ Barrett، Grant (18 ديسمبر 2010). "The Words of the Year". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2023-03-09.
  8. ^ "American Dialect Society 2012 Words of the Year" (PDF). americandialect.org. 4 يناير 2013. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2023-03-02.
  9. ^ Solnit، Rebecca (13 أبريل 2008). "Men Explain Things to Me: Facts Didn't Get in Their Way". TomDispatch, The Nation Institute. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10.
  10. ^ Solnit، Rebecca (13 أبريل 2008). "Men who explain things". لوس أنجلوس تايمز. مؤرشف من الأصل في 2023-02-15. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-30.
  11. ^ Doyle، Sady (1 مايو 2014). "Mansplaining, Explained". In These Times. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-30.
  12. ^ "New words added to OxfordDictionaries.com today include binge-watch, cray, and vape". Oxforddictionaries.com. أغسطس 2014. مؤرشف من الأصل في 2014-08-18. اطلع عليه بتاريخ 2014-10-30.
  13. ^ Lewis، Helen (4 يوليو 2014). "The Essay That Launched the Term "Mansplaining"". The New Republic. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31.
  14. ^ Solnit, Rebecca (20 Aug 2012). "Men Explain Things to Me -- Facts Didn't Get in the Way". HuffPost (بEnglish). Archived from the original on 2022-12-31. Retrieved 2021-09-24.
  15. ^ Sonksen، Mike (11 يونيو 2014). "On Rebecca Solnit's Men Explain Things to Me". Cultural Weekly. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31.
  16. ^ Solnit did not coin the term 'mansplaining' Financial Times نسخة محفوظة 2022-12-05 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ Cogan، Marin (1 أغسطس 2012). "The Mittsplainer: An Alternate Theory of Mitt Romney's Gaffes". جي كيو (مجلة). مؤرشف من الأصل في 2023-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-20.
  18. ^ Kaplan، Ilana (20 أكتوبر 2018). "Stephen Colbert accuses Trump of trying to 'mansplain the Midterms' to female voters". Rolling Stone. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-23.
  19. ^ Weigel، David (27 يونيو 2013). "Mansplaining the Mansplainer: Rick Perry's Accidental Abortion Honesty". Slate. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-20.
  20. ^ Ioffe، Julia (8 أغسطس 2013). "Dear Lawrence O'Donnell, Don't Mansplain to Me About Russia". ذا نيو ريببلك. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-20.
  21. ^ Stuever، Hank (11 يوليو 2013). "'The Newsroom' vs. 'Honey Boo Boo': Which one really gives us more to think about?". واشنطن بوست. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-20.
  22. ^ Weigel، David (5 أغسطس 2013). "Trying to Tolerate The Newsroom, Week Four". Slate. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-20.
  23. ^ Greenwald، Andy (16 يوليو 2013). "Death by Newsroom". Grantland. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-20.
  24. ^ "PM accused of 'mansplaining' ... but what does it mean?". The Sydney Morning Herald. 16 سبتمبر 2015. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-20.
  25. ^ "Matt Damon Mansplaining Diversity On 'Project Greenlight' Is Frustrating, But There Is A Silver Lining". www.bustle.com. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-20.
  26. ^ "Ralph Nader Mansplains Monetary Policy to Janet Yellen". Daily Intelligencer. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31. اطلع عليه بتاريخ 2015-12-20.
  27. ^ Ireland، Judith (11 فبراير 2016). "'What?': Katy Gallagher explains mansplaining to Mitch Fifield during fiery estimates showdown". The Sydney Morning Herald. مؤرشف من الأصل في 2022-12-31.
  28. ^ "Do we need a different word for 'mansplaining'?". MPR News (بEnglish). Archived from the original on 2022-12-31. Retrieved 2022-12-31.
  29. ^ "Why You'll Never Hear Me Use the Term "Mansplain"". web.archive.org. 13 يونيو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-06-13. اطلع عليه بتاريخ 2022-12-31.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  30. ^ Twitter; Email; Facebook (8 Jan 2015). "Column: Mansplaining? Windbags come in both genders". Los Angeles Times (بen-US). Archived from the original on 2022-12-31. Retrieved 2022-12-31. {{استشهاد ويب}}: |الأخير= باسم عام (help)صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  31. ^ Rebecca Solnit (2014). Men Explain Things to Me. Chicago: Haymarket Books. ص. 14.