عقعق مغاربي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف
اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

العقعق المغاربي


حالة الحفظ

أنواع غير مهددة أو خطر انقراض ضعيف جدا
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليات
الطائفة: الطيور
الرتبة: جواثم
الفصيلة: الغُرابيَّة
الجنس: العقاعق النمطيّة
النوع: العقعق المغاربي
الاسم العلمي
Pica mauritanica
مالرب، 1845

العقعق المغاربي أو العقعق الإفريقي (الاسم العلمي: ) هو نوع من الغُرابيات متوسطة الحجم طويلة الذيل التي تستوطن شمال غرب إفريقيا وتحديدًا المنطقة المغاربية حصرًا من المغرب شرقًا إلى تونس حيث يتواجد بالموائل شبه المكشوفة ذات الأشجار والشجيرات المُتناثرة. كان يُصنف سابقًا نُويعةً من قريبه العقعق الأوراسي إلا أن الدراسات أظهرت إختلافاتٍ كافية لفصله لنوعٍ مُستقل.

التصنيف

يُصنف العقعق المغاربي في جنس العقاعق النمطيّة (الاسم العلمي: Pica) الذي ينتمي إلى الفصيلة الغُرابيّة التي يُعرف أفرادها بشِدَّة الذكاء مُقارنةً بالحيوانات التي من نفس حجمها، وهي أذكى الطيور التي تمت دراستها لحد الأن.[1] كان يُنصف هذا النوع سابقًا نويعًا من العقعق الأوراسي (الاسم العلمي: Pica pica) تحت الاسم العلمي (Pica pica mauritanica) غير أن العقعق المغاربي يُظهر إختلافات شكلية وصوتية بارزة مُقارنة مع قريبه الأوراسي.[2] قد أظهرت الدراسات التصنيفية والعلمية الوراثية الجُزيئية أن العقعق المغاربي مُختلف بدرجة كافية لاعتباره نوعًا مُنفصلًا.[3] وجدت دراسة في 2018 أن العقاعق المغاربية هي شقيقة لفرع حيوي يشمل كل أفراد جنس العقاعق النمطية.[4] اسم الجنس Pica يأتي من اللاتينية، ويُشير إلى العقعق. أما الصِفّة المُحددة Mauritanica لاتينية أيضًا وتُشير إلى مملكة موريطَنيّة.[5]

الانتشار والموطن

عقعق مغاربي في أكادير المغرب
عقعق مغاربي في مراكش المغرب

العقعق المغاربي هو نوع مُتوطن في المنطقة المغاربية شمال غرب إفريقيا في المغرب والجزائر وتونس ويتواجد هذا الطائر من مُستوى سطح البحر حتى 2500 متر فوقه، وهو مُقيم مُستقر غير مهاجر يبقى في مناطقه طول السنة وهو إجتماعي يعيش في أسراب صغيرة من 20 إلى 30 طائرًا لكن وخارج موسم التكاثر قد تتجمع بعض الأفراد في أسراب كبيرة قد تصل لأكثر من 80 طائرًا. غير أن بعض الطيور قد تقوم عَرَضيًا ببعض التحركات الداخلية في الشتاء عند الظروف الجوية الصعبة خصوصًا الطيور التي تعيش في المناطق المرتفعة مثل التي تقطن على ارتفاع 1500 متر في الأطلس المتوسط و1800 متر في الأطلس الكبير في المغرب.[6] وفي الجزائر منذ 2016 لوحظ إشتاء بعض العقاعق المغاربية في بعض واحات غوفي والقنطرة جنوب جبال الأوراس لتُشكل أول التوثيقات لهذا النوع في هذه المناطق.[7]

يتواجد هذا العقعق عمومًا الموائل المفتوحة ذات الأشجار والشُجيرات فهو يُفضل الأحراج المكشوفة خاصة تلك التي تحتوي على السنديان الأخضر والسنديان الفليني وكذلك الأيِك التي تشتمل على العرعار والزيتون والعرعر وخاصةً تلك ذات الشُجيرات والأشجار الشوكيّة مثل الأرگان والزعرور، يتواجد أيضًا في أطراف الأحراج أو الفُسحات داخلها، كذلك الموائل ذات النباتات النهرية مثل المُرَّان والجَوز، يتواجد أيضًا في السهوب مُتناثرة الأشجار والشُجيرات مثل السنط والزفيزف واليَتُّوعُ.[8] يُمكن العثور على العقعق المغاربي أيضًا في الأراضي الزراعية والمراعي ويتواجد أحيانًا قرب القُرى في المناطق الريفية كما يتواجد في بعض المُدن والمناطق السكنية.

الوصف

عقعق مغاربي في مدينة أكادير المغرب

العقعق المغاربي طائر متوسط الحجم يصل طوله إلى 48 سم، أما وزنه يصل إلى 180 غم. الرأس والصدر والظهر والكواسي السُفلى للذيل والأفخاذ سوداء ذات لمعان أخضر أو أرجواني خفيف بينما المناكب والبطن بيضاء ناصعة، الأجنحة مُدَوَّرة وسوداء والطيرانية والخوافي زرقاء معدنيّة لامعة والقوادم بيضاء ذات حواف داكنة تظهر فقط عندما تكون الأجنحة مفرودة، الذيل أسود وطويل. مقارنةً مع العقعق الأوراسي فإن المغاربي يتميز عنه برُقعة زرقاء خالية من الريش تتموضع أسفل وخلف العين، والذيل أطول وغير لامع، والأجنحة أقصر قليلًا كما أن منطقة البطن والمناكب البيضاء أضيق. الطيور اليافعة شبيهة بالبالغين لكنها أبهت والأجزاء السوداء من كِسوتها أكثر قتامة وغير لامعة بينما الأجزاء البيضاء أقل نصاعة.[9]

السلوك

الغذاء

العقعق المغاربي قارت المأكل، حيث يضم نظامه الغذائي اللافقاريات مثل الخنافس بالإضافة إلى السحالي والضفادع والثدييات الصغيرة، كما يستهدف أعشاش الطيور الأخرى من أجل البيض والفراخ ويقتات أيضا على الجيف بما في ذلك جيف الحيوانات التي تُدهس على الطرقات. يتغذى أيضا على البذور والفواكه كُلما توافرت وكذلك مُخلفات طعام الإنسان في المناطق الحضرية.

التفريخ

بيض العقعق المغاربي

يبدأ موسم التفريخ لدى العقاعق المغاربية إعتمادًا على المنطقة والإرتفاع لكنه عمومًا أبكر من العقاعق الأوراسية إبتداءً من فبراير إلى أبريل، وتكون حضنتها وبيضها أصغر في الحجم وقد يُفسر هذا بأن موطنها أكثر حرارة ولأن موارد الغذاء أقل.[8][10] تُعشش هذه العقاعق على الشُجيرات الشائكة التي يتراوح إرتفاعها من 1.5 إلى 5 أمتار ولوحظ تجنبها للشُجيرات غير الشائكة ولو توافرت، وتُعشش أحيانًا في الأشجار التي يتراوح إرتفاعها من 3 إلى 5 أمتار.[8][10] العُش كبير مُقبب الشكل يُبنى من طرف الزوجين وهو مُكون من العيدان الشائكة والأغصان وله مدخل من الجانب ويتم تبطينه بالألياف وشعر الحيوانات، تتكون الحضنة غالبًا من 4 إلى 6 بيضات زرقاء مُخضرة شاحبة وأحيانًا زيتونية ضاربة للبُنيّ، تكون في أحيانٍ بدون علامات وأخرى تكون مُلطخة ومُبقعة بالرمادي والزيتونيّ البُنيّ.[9] في دراسة أجريت في تونس قُدرت مدة حضانة البيض ما يُقارب 15 يومًا وتتريش الفراخ بعد 25 يومًا من الفقس.[10]

قد يتم التطفل على أعشاش العقعق المغاربي من طرف الوقواق المرقط الكبير (الاسم العلمي: Clamator glandarius) خاصةً في منطقة سوس حيث يُعشش بانتظام نوعًا ما منذ أول التوثيقات المؤكدة سنة 1990 على الرغم من أنه مُعشش نادر جدًا في شمال إفريقيا خارج هذه المنطقة، حيث وُثقت أول الحالات في تونس بمنطقة السبيخة سنة 2017 وفي شمال شرق الجزائر بسنة 2019.[11] يؤثر تطفل هذه الطيور على أعشاش العقعق على نسبة نجاح التفريخ، فعلى الرغم من عدم تخلص فراخ الوقواق من فراخ العقعق بعد فقسه إلا أن هذه الأخيرة قد تموت جوعًا بسبب عدم قدرتها على منافسة الفراخ المُتطفلة على الغذاء.

حالة الحفظ

المراجع

  1. ^ Emery, N. J.; Clayton, Nicola S. (2004). "The mentality of crows: Convergent evolution of Intelligence in corvids and apes". Science (بEnglish). 306 (5703): 1903–1907. Bibcode:2004Sci...306.1903E. DOI:10.1126/science.1098410. ISSN:0036-8075. PMID:15591194. S2CID:9828891. Archived from the original on 2023-01-26.
  2. ^ (بالإنجليزية) Enno B EbelsCatégorie:Utilisation du paramètre auteur dans le modèle article, « Speciation in Pica magpies », في Dutch birding, 2003, ص.  103-115 [النص الكامل قالب:Indication de format] 
  3. ^ (بالإنجليزية) Alexey KryukovCatégorie:Utilisation du paramètre auteur dans le modèle article, « Deep Phylogeographic Breaks in Magpie Pica pica Across the Holarctic: Concordance with Bioacoustics and Phenotypes », في Zoologicl sciences, vol. 34, juin 2017, ص.  85–200 [النص الكامل] 
  4. ^ Song، S.؛ Zhang، R.؛ Alström، P.؛ Irestedt، M.؛ Cai، T.؛ Qu، Y.؛ Ericson، P.G.P.؛ Fjeldså، J.؛ Lei، F. (2017). "Complete taxon sampling of the avian genus Pica (magpies) reveals ancient relictual populations and synchronous Late-Pleistocene demographic expansion across the Northern Hemisphere". Journal of Avian Biology. ج. 49 ع. 2: 1–14. DOI:10.1111/jav.01612.
  5. ^ Jobling، James A. (2010). The Helm Dictionary of Scientific Bird Names. London, United Kingdom: Christopher Helm. ص. 243, 305. ISBN:978-1-4081-2501-4.
  6. ^ Michel Thévenot; Rae vernon; Patrick bergier (2003). The Birds of Morocco: An Annotated Checklist (بEnglish). British Ornithologists Union. p. 412. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (help)
  7. ^ "Maghreb Magpie Pica pica mauritanica winters in two oases, at the mouth of the Sahara at Aurès Mountains (Biskra and Batna, Algeria)". {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  8. ^ أ ب ت Michel Thévenot; Rae vernon; Patrick bergier (2003). The Birds of Morocco: An Annotated Checklist (بEnglish). British Ornithologists Union. p. 411. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (help)
  9. ^ أ ب del Hoyo, Josep; Collar, Nigel; Christie, David (2020). "Maghreb Magpie (Pica mauritanica), version 1.0". Birds of the World (بEnglish). DOI:10.2173/bow.eurmag3.01. Archived from the original on 2023-03-13.
  10. ^ أ ب ت Nefla، Aymen؛ Ouni، Ridha؛ Selmi، Slaheddine؛ Nouira، Saïd (26 مارس 2021). "Breeding biology of a relictual Maghreb Magpie (Pica mauritanica) population in Tunisia". Avian Research. ج. 12 ع. 1: 12. DOI:10.1186/s40657-021-00249-6. ISSN:2053-7166. مؤرشف من الأصل في 2023-03-29.
  11. ^ MaghrebOrnitho (31 Aug 2019). "Great Spotted Cuckoo breeds in Algeria for the first time". MaghrebOrnitho (بBritish English). Archived from the original on 2022-12-10. Retrieved 2023-07-06.