تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
عدم المساواة بين الجنسين في المكسيك
تشير عدم المساواة بين الجنسين في المكسيك إلى الحريات المتباينة في الصحة والتعليم والقدرات الاقتصادية والسياسية، بين الرجال والنساء في المكسيك.[1][2] تضاءلت عبر التاريخ، لكنها ماتزال موجودة في أشكال عديدة بما في ذلك التباين في التمثيل السياسي والمشاركة السياسية للمرأة، والفجوة في الأجور بين الجنسين، وارتفاع معدلات العنف المنزلي وقتل النساء. صنف المنتدى الاقتصادي العالمي المكسيك في المرتبة 66 من حيث المساواة بين الجنسين من بين 144 دولة اعتبارًا من عام 2016 م.[3] التفاوت الهيكلي بين الجنسين متماثل نسبيًا بين الولايات المكسيكية نظرًا لوجود عدد قليل جدًا من الاختلافات الإقليمية في التفاوتات الموجودة.[4]
التصنيف العالمي
صُنّفت عدم المساواة بين الجنسين من قبل مجموعات مختلفة حول العالم. ينشر المنتدى الاقتصادي العالمي على سبيل المثال، نتيجة مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين لكل دولةٍ في كل عام. لا يركز المؤشر على تمكين المرأة، ولكن على الفجوة النسبية بين الرجال والنساء في أربع فئات أساسية: المشاركة الاقتصادية، والتحصيل العلمي، والصحة والبقاء على قيد الحياة، والتمكين السياسي. تشمل تدابير مثل الإجهاض المقدّر الانتقائي على أساس نوع الجنس، وعدد السنوات التي كانت فيها الأنثى رئيسةً للدولة، ونسبة الإناث إلى الذكور ممن يلّمون بالقراءة والكتابة، ونسبة الدخل المقدرة للإناث في الدولة إلى دخل الذكور، والعديد من التدابير الإحصائية الجندرية النسبية الأخرى. لا يشمل عوامل مثل معدلات الجريمة ضد النساء مقابل الرجال، أو العنف المنزلي وجرائم الشرف أو مثل هذه العوامل. يستخدم المنتدى الاقتصادي العالمي البيانات القديمة أو يقدم أفضل تقدير لحساب مؤشر الفجوة العالمية (جي جي آي)، عندما تكون البيانات غير متاحة أو يصعب جمعها.[5]
احتلت المكسيك المرتبة 66 من بين 144 دولة في المساواة بين الجنسين، وفقًا لمؤشر الفجوة بين الجنسين الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2016، واحتلت المرتبة 122 في المشاركة الاقتصادية والفرص، والمرتبة 51 في التحصيل العلمي، والمرتبة 34 في التمكين السياسي، والأولى في الصحة والبقاء على قيد الحياة.[3]
الغرض من تقرير التنمية البشرية هو تغيير تركيز اقتصاديات التنمية وتشجيع البلدان على التركيز بشكل أكبر على التنمية الفردية لجميع سكانها، والتركيز بشكل أقل على الدخل القومي والناتج المحلي الإجمالي.[6] يحدد تقرير التنمية البشرية الإمكانات الأكثر أهمية في نظام التصنيف الخاص به من خلال النظر فيما لو كانت تُقيَّم عالميًا من قبل مجموعات كبيرة من الأشخاص، أو إذا كانت أساسية، وبالتالي سيعيق إعمال الإمكانيات الأخرى. يحاول المؤشر طرح أجندة سياسة عامة أكثر حساسية تجاه النوع الاجتماعي من خلال إدراج المساواة بين الجنسين وأنواع محددة من التمييز التي تؤثر على حياة المرأة كمحور تركيز رئيسي في البلدان النامية.[7]
احتلت المكسيك المرتبة 77 من أصل 188 دولةً بالنسبة للمساواة بين الجنسين، وفق مؤشر الأمم المتحدة لعدم المساواة بين الجنسين لعام 2016 (جزء من تقرير التنمية البشرية).[8] انخفض ترتيب المكسيك في هذا المؤشر من المرتبة 66 لعام 2013، إذ كان قد زاد في عام 2012، عندما كانت في المرتبة 72،[9] ويعتبر هذا تحسن في ترتيبها لعام 2010، عندما احتلت المرتبة 68 من أصل 169 دولة.[10]
التفاوتات الاقتصادية
المشاركة العمالية
كانت النساء قد شكلت 29% فقط من السكان النشطين اقتصاديًا في المكسيك، و23% من السكان النشطين اقتصاديًا ممن يكسبون الأجور اعتبارًا من عام 1995.[11] زاد عدد النساء في القوى العاملة المكسيكية بشكل كبير منذ تسعينيات القرن العشرين، بينما انخفضت مشاركة الرجال في القوى العاملة. تبلغ النسب المئوية الفعلية للنساء العاملات مقابل العاطلات حوالي 30-35%، بينما تبلغ النسبة المئوية للرجال العاملين حوالي 70%.[12]
تعمل 6% من نساء القوى العاملة إما في القطاع غير الرسمي حيث لا يحصلن على راتب ثابت أو في قطاع الصناعات المنزلية حيث لا يحصلن على راتب،[11] وفقًا لدراسة أجرتها مارغريتا فالديس. يزيد عدد النساء الموظفات اللاتي ينفذن أعمالًا غير مدفوعة لكنها مهمة وأساسية من الناحية الاجتماعية، على عدد الرجال الذين يفعلون الشيء نفسه.[13]
تعمل العديد من النساء في المناطق الحرة لتجهيز الصادرات أو في عمليات التصنيع القائمة على التصدير. تتكون القوى العاملة التصديرية بدرجة كبيرة من النساء، على الرغم من تغير نسبة النساء من 80% من القوة العاملة في ثمانينيات القرن العشرين إلى 58.8% فقط بحلول عام 2006، ويختلف ذلك حسب المنطقة.[14][15] لا تغطي رواتب الصناعة التجهيزية احتياجات السلة الأساسية للعاملين بها، بسبب انخفاض الأجور في قطاع التصنيع التصديري بمرور الوقت.[16][17]
يعتبر العمال أنه من الضروري غالبًا إكمال هذه الرواتب بعمل غير رسمي، نظرًا لكونها غير كافية.[18] تستخدم المناطق الحرة لتجهيز الصادرات أيضًا اختبارات الحمل بشكل متكرر لضمان عدم توظيف النساء الحوامل، وتستخدم تكتيك الخوف كثيرًا لتخويف العاملات الموظفات من أجل عدم الحمل حتى يبقين على رأس عملهن.[15] كانت 20% من عاملات الصناعة التجهيزية ضحايا للتحرش الجنسي من قبل زملاء العمل والمشرفين والمديرين، وفقًا لدراسة أجراها أليكس كوفاروبياس وغابرييلا جريجالفا في سونورا (شمال المكسيك).[19]
وجدت دراسة أخرى أن هناك حوالي 65 امرأة مقابل كل مئة رجل في المهن الاحترافية والتقنية، ووجدت هذه الدراسة أيضًا أن أكبر تفاوت اقتصادي بين الجنسين موجود في ملكية المشاريع، إذ تمتلك النساء 17 شركة تجارية مقابل كل مئة شركة يمتلكها الرجال.[4]
تبقى معدلات توظيف النساء في سوق العمل الريفية المكسيكية أقل بكثير من تلك الخاصة بالرجال، رغم أن نسبة العاملين في المناطق للريفية متساوية تقريبًا بين الجنسين. تشير الدراسات أيضًا إلى أن العديد من النساء في المجتمعات الريفية يشعرن أن العمل خارج المنزل بأجر رسمي، يتعارض بشكل مباشر مع الدور التقليدي للمرأة كربة منزل.[20]
التمييز المهني القائم على النوع الاجتماعي
يأخذ التمييز المهني بين الجنسين شكل الفصل الأفقي: التوزيع غير المتساوي بين الجنسين عبر المهن، والفصل العمودي: التمثيل المفرط للرجال في المناصب العليا في كل من المجالات التقليدية للذكور والإناث.[21]
قلّ التمييز المهني في المكسيك بين عامي 1987 و1993 في درجة مؤشر التمييز المهني الذي كان 26.6 وأصبح 23.5،[22] ويعني هذا أن 23.5% من النساء و76.5% من الرجال سينتقلون لمجال مهني مختلف، من أجل أن يكون لجميع المهن تكوين يساوي بين الجنسين.[بحاجة لمصدر]
فجوة الأجور
عادت فجوة الأجور بين الذكور والإناث لتزيد مرة أخرى في عام 1996 بعد الأزمة الاقتصادية المكسيكية، على الرغم من انخفاضها من ثمانينات القرن العشرين وحتى أوائل تسعينياته. بلغت الفجوة الإجمالية في الأجور في المكسيك 17.4% في عام 2008 وفقًا لاتحاد نقابات العمال الدولي.[23] تختلف الفجوة حسب المهنة، إذ تحصل المعلمات في المكسيك على 91.2% من راتب المعلمين الذكور، في حين لا تحصل المشرفات الصناعيات إلا على 66.9% من الأجور التي يتقاضاها نظرائهن من الذكور.[13]
انظر أيضًا
مراجع
- ^ Robeyns, Ingrid (Jan 2011). "Sen's Capability Approach and Gender Inequality: Selecting Relevant Capabilities". Feminist Economics (بEnglish). 9 (2–3): 61–92. DOI:10.1080/1354570022000078024.
- ^ The Global Gender Gap Report 2013, World Economic Forum, Switzerland نسخة محفوظة 2020-05-19 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب Till Alexander Leopold, Vesselina Ratcheva, Saadia Zahidi, Editors (2016). "The Global Gender Gap Report 2016" (PDF). World Economic Forum, Geneva, Switzerland. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-02-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-12.
{{استشهاد ويب}}
:|مؤلف=
باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) - ^ أ ب Frias، Sonia M. (2008). "Measuring Structural Gender Equality in Mexico: A State Level Analysis". Social Indicators Research. ج. 88 ع. 2: 215–246. DOI:10.1007/s11205-007-9193-4.
- ^ "Global Gender Gap Report 2013". World Economic Forum. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2014. اطلع عليه بتاريخ 31 مارس 2014.
- ^ Haq, Mahbub ul. 1995. Reflections on Human Development. New York: Oxford University Press.
- ^ Fukuda-Parr، Sakiko (1 يناير 2003). "The Human Development Paradigm: Operationalizing Sen's Ideas on Capabilities". Feminist Economics. ج. 9 ع. 2–3: 301–317. DOI:10.1080/1354570022000077980. ISSN:1354-5701.
- ^ "| Human Development Reports". hdr.undp.org (بEnglish). Archived from the original on 2020-05-03. Retrieved 2017-10-20.
- ^ United Nations Development Programme. "Human Development Report 2013" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2020-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-12.
- ^ The Catalist. "Mexico Making Progress in Gender Equality". مؤرشف من الأصل في 2019-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2014-04-06.
- ^ أ ب Valdés، Margarita M. (1995). Nussbaum M. e Glover J. (المحرر). Inequality in capabilities between men and women in Mexico. ص. 426–433.
- ^ Pagan، Jose A.؛ Sanchez, Susana M. (أبريل 2000). "Gender Differences in Labor Market Decisions: Evidence from Rural Mexico". Economic Development and Cultural Change. ج. 48 ع. 3: 619–637. DOI:10.1086/452612.
- ^ أ ب Rhoda، Richard and Tony Burton. "Female quality of life in Mexico". MexConnect. MexConnect. مؤرشف من الأصل في 2017-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2013-11-04.
- ^ Instituto Nacional de Estadística y Geografía (INEGI). 2007. Industria maquiladora de exportación. Aguascalientes, México: INEGI.
- ^ أ ب Domínguez، Edmé؛ Icaza، Rosalba؛ Quintero، Cirila؛ López، Silvia؛ Stenman، Åsa (1 أكتوبر 2010). "Women Workers in the Maquiladoras and the Debate on Global Labor Standards". Feminist Economics. ج. 16 ع. 4: 185–209. DOI:10.1080/13545701.2010.530603. ISSN:1354-5701.
- ^ Rosenbaum, Ruth. 2001. Making the Invisible Visible: A Study of Purchasing Power of Maquila Workers in México – 2000. Hartford, CT: Center for Reflection, Education and Action (CREA).
- ^ Fussell, Elizabeth. 2000. ‘‘Making Labor Flexible: The Recomposition of Tijuana’s Maquiladora Female Labor Force.’’ Feminist Economics 6(3): 59–79.
- ^ Informe. 2005. ‘‘Situación de los derechos humanos en las maquilas de Ame ́rica Central’’ [The human rights situation in the Central American maquilas]. Report 428/3, Federación Internacional de los Derechos Humanos.
- ^ Covarrubias, Alex and Gabriela Grijalva. 2004. ‘‘Trabajo, salud y ciudadanía de las trabajadoras de la IME en Sonora’’ [Work, health, and citizenship of women workers at IME in Sonora], in Gabriela Grijalva and Alex Covarrubias, eds. Las mujeres en la maquila: Trabajo, instituciones de apoyo y organizacio ́n sindical [Women in the maquila: work, support institutions, and trade union organizing], pp. 21–90. Hermosillo: El Colegio de Sonora/Instituto Sonorense de la Mujer.
- ^ Beutelspacher، Austreberta Nazar؛ Martelo، Emma Zapata؛ GarcÍa، VerÓnica Vázquez (1 يناير 2003). "Does Contraception Benefit Women? Structure, Agency, and Well-Being in Rural Mexico". Feminist Economics. ج. 9 ع. 2–3: 213–238. DOI:10.1080/1354570022000077971. ISSN:1354-5701.
- ^ Charles، Maria (ديسمبر 2003). "Deciphering Sex Segregation: Vertical and Horizontal Inequalities in Ten National Labor Markets". Acta Sociologica. No. 4. ج. 46 ع. 4: 267–287. DOI:10.1177/0001699303464001.
- ^ Brown، Cynthia J.؛ Pagan, Jose A.؛ Rodriguez-Oreggia, Eduardo (أكتوبر 1999). "Occupational Attainment and Gender Earnings Differentials in Mexico". Industrial and Labor Relations Review. ج. 53 ع. 1: 123–135. DOI:10.2307/2696165. JSTOR:2696165.
- ^ Tijdens، K.G., Van Klaveren, M. "Frozen in time: Gender pay gap unchanged for 10 years" (PDF). International Trade Union Confederation. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-06-12. اطلع عليه بتاريخ 2013-11-04.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)