طلال بن عبد الله بن علي الرشيد
الأمير طلال بن عبد الله الرشيد الشمري، ثاني حكام إمارة جبل شمر في حائل، حكم من عام 1847 وحتى عام 1867. وهو ابن عبد الله بن علي الرشيد مؤسس الإمارة ومن أمراء آل الرشيد المشهورين في بلاد نجد. خلف أباه في إمارة جبل شمر سنة 1263 هـ واستولى على مدن الجوف، وتيماء، وخيبر، وجانب من القصيم. وأحسن الإدارة وأمن الطرق التجارية، وكف غارات البدو، وكان عاقلا حكيما، أقبل الناس في أيامه على الصناعة وإصلاح ما خربته الحروب. مات متأثرا من جرح أصابه، وقيل مات منتحرا.[1][2]
الأمير | |
---|---|
طلال بن عبد الله بن علي الرشيد | |
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | حائل |
الوفاة | 1867 حائل |
سبب الوفاة | انتحار |
الجنسية | إمارة جبل شمر |
الديانة | الاسلام |
تعديل مصدري - تعديل |
الاختيار الشعبي
انتقل إليه الحكم بعد وفاة أبيه عام 1847 بشكلٍ سلس، وشبه ديمقراطي، إذ كان يُتوقع أن يتولى عبيد العلي الرشيد (أخو عبد الله وعم طلال)، حكم حائل بعد وفاة الأمير عبد الله. فقد كان عبيد المؤسس الثاني للدولة، ولكن عبيد رشح طلال للحكم بعد وفاة عبد الله، ووافق جماعة حائل (مواطنوها) على تسلم طلال للحكم [3]، وهو ما أعطاه تقديراً استثنائيا في نفوس المواطنين، إذ اختاروه بأنفسهم، وكان بإمكانهم أن يطلبوا من عبيد أن يتولى الحكم، وألا يسلمه لطلال، خصوصاً وأن طلال كان لا يتجاوز ال 25 من عمره حينها، لكنهم اختاروه وأحبوه، وكان من المناصرين للمرأة وكان يقول:
سنوات الحكم
قام طلال العبد الله بتعزيز حكمه وأقام علاقات تجارية مع العراق، والشام ،وعمل على تطوير التجارة والحرف، إذ أنشأ في حائل أسواقا ومستودعات وحوانيت ومصانع، كما استقدم التجار من العراق وهم المشاهدة وسمي شارع بحائل بأسمهم ومنحهم محلات مجانية واستقدم الحرفيين من بلاد الشام وتركيا ومصر ومنحهم أملاك في حائل.
وأصبحت قوافل العراق تمر عبر حائل مبتعدة عن نجد وعين قوات عسكرية لحماية هذه القوافل ونمى الحركة التجارية بشكل واسع. واستقبل أثناء حكمه عدداً من الرحالة والمستكشفين الأوروبيين.
وفاته
رغم أن فترة حكمه كانت فترة رخاء وسلام عام، ما جعله يحظى بمحبة شعبه بشكل كبير واستثنائي. إلا أن جميع هذه المحطات الرائعة في حياة الأمير طلال العبد الله لم تنته نهاية جيدة، إذ أصيب الأمير بمرض مزمن لم يجد له دواء، ولكن ذكر له طبيب إيراني ممتاز أن مرضه لا علاج له وسيؤدي به إلى فقدان عقله. ففكر الأمير بهدوء لدقائق قليلة، ثم تناول مسدسه وأطلق على رأسه رصاصة واحدة أنهى بها حياته، فقد فضل الموت على الحياة مجنوناً أو شبه مجنون بعد أن كان ملك البلاد.[4] وسمع صدى الرصاصة في أرجاء سوق برزان الكبير الذي تطل عليه شرفة الأمير، وكان ذلك عام 1867 م، وعم الحزن أهالي حائل بعد نهايته الحزينة وظل ذكره باقياً في قلوبهم حتى الآن.[5]
أبناءه
ترك طلال سبعة أبناء هم:
مصادر
- ^ "ص228 - كتاب الأعلام للزركلي - طلال الرشيد - المكتبة الشاملة". المكتبة الشاملة. مؤرشف من الأصل في 2022-12-18. اطلع عليه بتاريخ 2022-11-05.
- ^ "ص228 - كتاب الأعلام للزركلي - طلال بن عبد الله - المكتبة الشاملة". المكتبة الشاملة. مؤرشف من الأصل في 2022-12-18. اطلع عليه بتاريخ 2022-11-05.
- ^ عن الراوي عبد الرحمن المرشدي، في السلسة الصوتية "تاريخ وقصص الآباء والأجداد".
- ^ القصة معروفة شعبياً، وقد وردت أيضاً لدى الدكتور عبد الله العثيمين في "نشأة إمارة آل رشيد"، ولدى محمد سعيد كمال في "الأزهار النادية"، كما وردت في مذكرات الليدي آن بلنت في سياق حديثها عن حكام أسرة آل رشيد في كتاب "رحلة إلى بلاد نجد".
- ^ كتبت مئات القصائد في رثاء الأمير طلال العبدالله الرشيد، غير أن معظمها إما ضاع لعدم التدوين، أو ضاع بعد الحكم السعودي الذي يمنع نشر أي مادة تاريخية لا تتوافق مع الروايات الرسمية السعودية للتاريخ. ومما بقي من القصائد الرثائية، قصيدة الشاعر محمد العبدالله القاضي الذي توفي في عنيزة عام 1867 م، يقول في جزء منها : "يوم استـــّت له وجت له على المنى... جرى من سبب نفسه على نفسه اتلافي - حنت عليه جبال حايل ومن بها... من الجار والجانين وصنوف الأضيافي - عمار الجبل سور الجبل هيبة الجبل... حما حوز جانبها بشذرات الأسيافي"، وقد وردت المرثية كاملة في الجزء 3 من الأزهار النادية ص 32 - 34.