هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
يرجى إضافة وصلات داخلية للمقالات المتعلّقة بموضوع المقالة.
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى مصادر موثوقة.

سيكولوجية العلاقات بين الجماعات

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

يولي علم النفس الاجتماعي اهتماماً خاصاً من جانبه بالعلاقات بين الجماعات عن طريق تزويد المتخصصين في هذا المجال بأطر وأدبيات نظرية ، فضلاً عن التطبيقات المشتقة من الدراسـات الإمبيريقية . وتبحث هذه النظريات ، والدراسات الإمبيريقية –غالباً- عن سببية الصراع من خلال الإجابة على عدة تساؤلات : لماذا يكره أعضاء جماعةٍ ما أعضاء الجماعات الأخرى ؟ ، ولماذا يقللون من شأنهم ، ويوصمونهم بأحط الصور ، والأفكار النمطية ؟ وما الذي يجعلهم يمارسون كل أشكال التمييز ضدهم ؟ .

ويتناول هذا الكتاب أبرز النظريات في العلاقـات بين الجماعات : نظرية الهوية الاجتماعية ، ونظرية تصنيف- الذات ، والتصنيف الاجتماعي ، ونظرية المقارنة الاجتماعية ، والأفكار النمطـية ، والتعصب ، والتفاوض . وكان هدف الكتاب من ذلك تقديم أحدث النظريات في العلاقات بين الجماعات ، والخروج من إطار علم النفس الاجتماعي التقليدي الذي استند في تفسيره للعلاقات بين الجماعات لوقت طويل على نظريات كانت تنظر إلى سلوك الجماعات على أنه منحدر من أصول أكثر بدائية ، ومن صور غير عقلانية للتفاعل الاجتماعي ، وأنه محصلة للغرائز والانفعالات ، وقوانين الإشراط ... الخ . والنظريات التي يتناولها الكتاب خرج أغلبها من علم النفس الاجتماعي الأوروبي كردة فعل قوية تجاه هذا الإطار التقليدي من تفسير سلوك الجماعة ، وحاولت هذه النظريات أن تجد تحليلات ، وتفسيرات مقنعة لسلوك وعلاقات الجماعات ، ونجحت بالفعل في تقديم تحليلاً منطقياً لهذا السلوك بالتركيز على السياق الاجتماعي السياسي ، والبحث عن الجـوانب المعرفية والدافعية لسوك الجماعات .

والحق أقول أن اهتمام علم النفس الاجتماعي بالعلاقات بين الجماعات على هذا النحو الحديث في تناوله ، قد تأخر كثيراً في بيئتنا العربية ؛ على الرغم من الجهودٌ التي بذلت من جانب أساتذتنا في العالم العربي ، إلا أن هذه الجهود كانت قليلة ، ويحاول هذا الكتاب المتواضع أن يضيف جهداً يسيراً إلى ما قد سبقه من جهد . وإحقاقاً للحق ، أرى أنه لزاماً علي أن أشكر كل من ساهم في تخريج هذا الكتاب ، وأولهم هيئة تحرير سلسلة عالم المعرفة التي أتاحت الفرصة لنشر هذا الكتاب ، والتي قدمت ملاحظات كانت مثمرة وأفادت الكتاب وأضافت إليه . ثم أتقدم بخالص شكري لأستاذي : الأستاذ الدكتور / محمود السيد أبو النيل ، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس ، والدكتور / طارق محمد عبد الوهاب ، أستاذ علم النفس المساعد بجامعة جنوب الوادي على تعاونهما ، وجهدهما الخالص لإنجاح الكتاب .