ذو الفقار

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
صورة تخيلية لسيف ذو الفقار.

ذو الفقار هو سيف شهير لدى المسلمين، يعتبره أهل الشيعة أول سيف صُنع لعلي بن أبي طالب قبل غزوة بدر بينما يعتبره أهل السنة هدية من النبي محمد إلى علي بن أبي طالب الذي كان يملك سيفا بفقرات. وأصل تسميته أن الفقار هي الحفرُ والحزُّ[1] والسيف المفقر الذي فيه حزوز منفضة عن متنه.[2] وسمِّي السيف «ذا الفقار» لأنه كانت فيه حفر صغار حسان، ويقال للحفرة فقرة. وقد غَنِمَهُ النبي محمد يوم بدر، حيث كان في الأصل لمنبه بن الحجاج السهمي، ونقله النبي إلى عليِّ بن أبي طالبرضي الله عنه، وكان هذا السيف لا يفارقه، وقد دخل به مكة يوم الفتح. وهو الذي رأى فيه الرؤيا في غزوة أحد، وكانت قائمة هذا السيف وقبيعتُه وحلقتُه وذؤابته وبكراتُه ونعلُه مِنْ فضة.[3]

الحديث

نظرة أهل السنة

يعتقد أهل السنة والجماعة أن من أخذ الراية بعد النبي محمد هو أبو دجانة، لما روي عن أنس أنه قال: أن رسول الله أخذ سيفاً يَومَ أُحد، فَقَالَ: «مَن يَأخذ مني هَذَا؟»، فَبَسطوا أيدِيهم كل إنسَانٍ منهم يقُولُ: «أَنَا أَنَا»، قَالَ: «فَمَن يَأخذه بحَقه؟»، فَأَحجَمَ القَومُ فَقَالَ أَبو دجَانَة: «أنا آخذه بحَقه»، فأخذه فَفَلقَ به هَامَ المشرِكينَ،[4] وفي رواية أن الرسول محمداً قال له: «لا تَقتل به مسلماً وَلا تَفر به من كَافر».[5] وكان يختال في مِشيَتِهِ وقت الحرب أمام الأعداء، فقال رسول الله حين رَآه يمشي تلكَ المشيَة: «إنّ هذه لمشيَة يُبغِضُهَا اللهُ إلا في مثل هذا الموطن».[6][7]

ولهذا يرى أهل السنة والجماعة أن حديث أبي رافع: «لما قتل علي بن أبي طالب يوم أحد أصحاب الألوية أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مشركين قريش فقال لعلي: أحمل عليهم. فحمل عليهم ففرق جمعهم، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي قال: ثم أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مشركين قريش فقال لعلي: أحمل عليهم. فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك. فقال جبريل: يا رسول الله ؟ إن هذا للمواساة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه مني وأنا منه.فقال جبريل: وأنا منكما. قال فسمعوا صوتا :لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي».[8] أنما هو حديث منكر، فقد قيل فيه:

نظرة الشيعة

أما الرواية عند الشيعة فهي أنه «لما كان يوم أحد انهزم أصحاب النبي محمد حتى لم يبق معه إلا علي بن أبي طالب وأبو دجانة سماك بن خرشة، فقال له النبي محمد: يا أبا دجانة أما ترى قومك ؟ قال: بلى، قال: الحق بقومك قال: ما على هذا بايعت الله ورسوله، قال: أنت في حل، قال: والله لا تتحدث قريش بأني خذلتك وفررت حتى أذوق ما تذوق، فجزاه النبي صلى الله عليه وآله خيرا، وكان علي عليه السلام كلما حملت طائفة على رسول الله صلى الله عليه وآله استقبلهم وردهم حتى أكثر فيهم القتل والجراحات حتى انكسر سيفه، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يارسول الله إن الرجل يقاتل بسلاحه وقد انكسر سيفي، فأعطاه عليه السلام سيفه ذا الفقار، فما زال يدفع به عن رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أثر وأنكر، فنزل عليه جبرئيل وقال: يا محمد إن هذه لهي المواساة من علي عليه السلام لك، فقال النبي صلى الله عليه وآله: إنه مني وأنا منه، فقال جبرئيل عليه السلام: وأنا منكما، وسمعوا دويا من السماء: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي»[17]

معرض صور

المصادر

  1. ^ بوابة مركزي: معنى اسم ذو الفقار نسخة محفوظة 16 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ ما معنى اسم ذو الفقار - موقع المعاني نسخة محفوظة 15 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "أسلحة وسيوف النبي صلى الله عليه وسلم". www.alukah.net. 13 يوليو 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-05-16. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-28.
  4. ^ رواه مسلم
  5. ^ الحاكم في المستدرك رقم (5069) و قال صحيح الإسناد.
  6. ^ سير أعلام النبلاء للذهبي.
  7. ^ الكتب - سير أعلام النبلاء - الصحابة رضوان الله عليهم - أبو دجانة الأنصاري- الجزء رقم1 نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ الطبري في تاريخه 3 ص‍ 17 ، أحمد بن حنبل في الفضائل عن ابن عباس، وابن هشام في سيرته 3 ص‍ 52 عن ابن أبي نجيح، والخثعمي في " الروض الانف " 2 ص‍ 143، ابن أبي الحديد في " شرح النهج " 1 ص‍ 9 وقال : إنه المشهور المروي، وفي ج‍ 2 ص‍ 236 وقال : إن رسول الله قال : هذا صوت جبريل، وج‍ 3 ص‍ 281.
  9. ^ المغني في الضعفاء للذهبي - (1 / 111).
  10. ^ "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة". islamport.com. مؤرشف من الأصل في 2020-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-07.
  11. ^ الكامل في الضعفاء5/260.
  12. ^ كتاب الموضوعات:1/382.
  13. ^ "كتاب الموضوعات من الأحاديث المرفوعات لابن الجزري". islamport.com. مؤرشف من الأصل في 2020-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-07.
  14. ^ لسان الميزان4/406.
  15. ^ البداية 7/293.
  16. ^ العجلوني في (كشف الخفاء2/488).
  17. ^ "بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٧٠". shiaonlinelibrary.com. مؤرشف من الأصل في 2019-12-28. اطلع عليه بتاريخ 2021-11-07.