تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
دخنة
دخنة | |
---|---|
جبل خزاز يكسوه الضباب، وهو المكان الذي وقعت فيه معركة يوم خزاز في الجاهلية
| |
تاريخ التأسيس | 1333 هـ / 1915 |
تقسيم إداري | |
البلد | السعودية |
منطقة | القصيم |
المسؤولون | |
رئيس المركز | يوسف بن محمد السليمي[1] |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 25°20′04″N 43°37′44″E / 25.334565°N 43.628780°E |
المساحة | 101,683 كم² |
الأرض | 101686101.268 كم² |
المياه | 0% كم² |
الارتفاع | 847.81 (م) |
السكان | |
التعداد السكاني | 9,205 نسمة غير سعوديون:1,010 نسمة (إحصاء 1437 هـ / 2016) |
الكثافة السكانية | 6.95% |
معلومات أخرى | |
التوقيت | +3 |
التوقيت الصيفي | +3 غرينيتش |
الرمز البريدي | 58631 |
الرمز الهاتفي | 96616+ |
الموقع الرسمي | بلدية دخنة |
تعديل مصدري - تعديل |
دخنة مركز يقع في الجنوب الغربي لمنطقة القصيم في السعودية، وتتبع إداريًا لمحافظة الرس، وهي مركز من (فئة أ) تتبعها فيضة دخنة ورفائع دخنة وغراب والغيدانية ومفرق ابن زويد والخالدية والروضتين والشبيكية[1]
الموقع الجغرافي
تبعد دخنة عن مدينة بريدة حوالي 150 كيلومتر، وتبعد عن محافظة الرس حوالي 50 كيلومتر، وتقع على طريق رئيسي للقادمين من العراق والكويت والبحرين والمنطقة الشرقية يؤدي إلى الأماكن المقدسة مثل مكة المكرمة، والمناطق السياحية في غرب وجنوب السعودية مثل الطائف والسودة وأبها.
التأسيس
تأسست دخنة عام 1333 هـ الموافق 1915، وتكتسب شهرتها كونها في الطريق المؤدي إلى مكة المكرمة، وأيضًا تشتهر بجبل خزاز الذي وقعت فيه ملاحم تاريخية مثل معركة داحس والغبراء المعروفة ومعركة يوم خزاز في الجاهلية، واشتهرت قديمًا كهجرة من هجر توطين البادية، وكان لدخنة دور محوري في كثير من المعارك التي شهدتها الجزيرة العربية في تاريخها المتأخر نظرًا لكونها تجمعًا رئيسيًا لكثير من أبناء البادية وأكبر هجرة استيطانية؛ واشتهرت أيضًا بكونها ثالث الهجر التي تم تأسيسها في عهد الملك عبد العزيز آل سعود.
الجغرافيا
تقع دخنة بين عدد من بطون الأودية والشعاب التي تقع على ضفافها شجيرات الطلح وتتخللها سلسلة من الجبال الصخرية الحاضنة الكهوف والكتل الصخرية ذات الشلالات المتدفقة بمياهها العذبة مما جعلها تشتهر بمراعيها وأجوائها اللطيفة بما جعل الشعراء في ذلك الوقت يتغزلون بها طرباً لطيب أجوائها وجمال طبيعتها، ومنها: ما قاله أحد شيوخ عنزة مشعان بن هذال:
وقال الشاعر محمد بن بليهد من قصيدة بالملك عبد العزيز:
ويعد الإخوان في دخنة في عهد الملك عبد العزيز من المقربين له والمناصرين له، حيث ذكروا انه في غزواته يبلغ الإخوان قبل الغزوة بأسبوع ثم يوضع بيرق في وسط سوق دخنة المسمى «الماقفة» قديماً لمدة أسبوع ومن شاهد هذا البيرق يجهز نفسه للمشاركة مع الملك عبد العزيز.
وعندما نتحدث عن دخنة أو يأتي ذكرها فإنه يأتي ذكر ذلك المواطن البريء الذي توقفت به رحاله في إحدى الطرقات لأداء الصلاة وعندما هَمَ بصلاته إذ تتوقف بجانبه مجموعة من طالبي العلم حيث أمَّهُم بصلاته ولكنهم رأوا بعض الملاحظات في قراءته وسألوه: أين تعلمت القراءة؟ فأجابهم «بأم القرى» وبراءته تسبقه لقصد «أم الهجر» ويقصد بذلك دخنة فأصبحت من ذلك الوقت وإلى الآن وهذه الحادثة تذكر.
الخدمات الحكومية
- إمارة مركز دخنة.
- محكمة شرعية (تأسست عام 1365 هـ).
- مركز الشرطة.
- مركز مرور
- مركز للدفاع آل مدني.
- مركز هلال الاحمر
- مركز دخنة الحضاري الثقافي.
- المركز الصحي للرعاية الأولية (يحتاج للتطوير أو تحويله لمستشفى بسبب الكثافة السكانية).
- مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- مكتب البريد السعودي.
- مكتب الأوقاف والدعوة والإرشاد.
- مكتب توعية الجاليات.
- جمعية البر الخيرية.
- لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية.
- مكتب بلدية دخنة.
- 5 مدارس ابتدائية للبنين.
- 7 مدارس ابتدائية للبنات.
- مدرسة متوسطة وثانوية للبنين.
- مجمع تعليمي متوسط وثانوي للبنات.
السكان
يبلغ عدد سكان دخنة حوالي 9,205 نسمة، وسكانها من قبيلة حرب.
الشعاب والأودية
- وادي النساء (أحد روافد وادي الرمة).
- شعيب دخنة (بطن عاقل في الجاهلية).
- شعيب أبو مروة (جنوبًا).
- شعيب أرطاوي دويرجة (شرقًا).
- شعيب درعة (غربًا).
جبال دخنة
جبل خزاز
تشتهر دخنة بسلسلة جبال خزاز الشهيرة وهي مجموعة من الجبال المتقاربة من بعضها البعض، ويقع بجواره منتزه خزاز ويبعد عن جبل خزاز حوالي 5 كيلومتر جنوب شرق.
جبل كير
جبل أحمر مع ميل إلى السواد يقع إلى الشمال من جبل خزاز المجاور لدخنة على بعد 10 كم وإلى الشرق من جبل امرة على بعد 17 كيلومتر، ويرى على البعد لأنه واقع في أرض مرتفعة وهو مستطيل بعض الاستطالة من الشمال إلى الجنوب وكان يستخرج منه بلاط الحرمين الشريفين لجودته وامتصاصه للحرارة صيفًا ودفئه شتاءً.
منتزه خزاز
يقع منتزه خزاز في دخنة على خط عرض (25.388749) وطول (43.603692)، وحسب رئيس بلدية دخنة الأستاذ نايف السرداح فإن مشروع منتزه خزاز النموذجي الذي أنشاته بلدية دخنة على مرحلتين تم افتتاح المرحلة الأولى منه عام 1434 هـ، فيما تم افتتاح المرحلة الثانية 1435 هـ، وأطلق عليه منتزه خزاز نسبة لسلسة جبال خزاز المشهورة، حيث يقع المنتزه بجوارها، وقد تم وضع شلال في الجبل بارتفاع 50 متر، ويحتوي المنتزه على مساحة تزيد عن 250,000 متر مربع منها 100,000 متر مربع من المسطحات الخضراء، ومضمارين للمشي الأول بطول 1250 متر، والثاني بطول 1100 متر، وأربعة مواقع ألعاب أطفال بمساحة تزيد عن 4000 متر مربع، كما تم تخصيص ساحة لإقامة الفعاليات، وتحديد مسار لعربات الخيول، كما يحتوي المنتزه على منطقة تسوق.
متحف عبد الله بن ضيغم الحربي للتراث
التسمية
التسمية الحديثة (دخنة)
اختلف سبب تسميتها بين المؤرخين وأهاليها فقيل أن سبب تسميتها يرجع لقول الشاعر الجاهلي السفاح التغلبي:
وحسب ما ورد فإن السفاح التغلبي كان يوقد نارًا عظيمة فوق جبل خزاز لتوجيه الجيوش إلى موقع المعركة وكانت ناراً عظيمة ظلت مشتعلة لثلاث أيام بلياليها، وكان دخانها يُرى من مسيرة ثلاثة أيام وفقًا للرواية، فسمّيت بدخنة حسب القصة فيما كان يقال لها منعج.
التسمية القديمة (منعج)
كانت دخنة تسمى إلى وقت قريب باسم منعج وبقيت الآن بئر من آبارها تسمى بهذا الاسم، هذه البقعة تحوى معالم تاريخية مشهورة كلها في محيط دخنة مثل جبل خزاز، ووادي منعج، ووادي العاقلي أو بطن عاقل، وليس بالبعيد عنها جبل متالع أو ما يسمى حالياً بجبل امرة، وجبل كير.
يقول الشيخ محمد ناصر العبودي في معجم بلاد القصيم ما نصه: «منعج: بكسر الميم فنون ساكنه، فعين مكسور في ميم أخيرة، اسم بئر عادية في شمال وادي دخنة يملكها في الوقت الحاضر (في عام 1391 هـ) بدر بن مفضي البهيمة الذي كان والده أمير دخنة، وهي تقع في هذه الأرض، وكانت عندما نزل البهيمة في تلك الأرض قريبة من الماء لا يزيد عمقها على ذراعين، ويقول: ولقد أخبرني بعض الرجال من المعمرين القريبين من تلك الناحية أن وادي دخنة كان يسمى في القديم الذي أدركوه وادي منعج تمامًا كما تسمى هذه البئر العادية في وادي دخنة (منعج) في الوقت الحاضر، وهذا الاسم الحديث هو كل ما تبقى من وادي منعج العظيم الذي كان مشهورًا ومذكورًا في الأخبار والأشعار القديمة، ويقول: حدثني الأخ بدر بن مفضي البهيمة من أهل دخنة تعليقاً على أبيات جرير التي ذكر فيها أن القطا كانت ترد منعجًا زمرًا بأنه قد عهد الماء على سطح الأرض في جنوبي دخنة وأنه كان باتيًا على الدهر وأنه كان يبح فيه ولا ينضب أبدًا وتوجد له في عام 1391 هـ بقية إلا أن الماء تناقص فيه تدريجيًا بعد أن عمت الآلات الرافعة المنطقة، فنزل مستوى الماء فيها».[2]
أشعار في منعج
ورد في منعج (دخنة حاليًا) أشعار لا تحصى لكثرتها وشهرة هذا الوادي المسرح المشهور من مسارح العرب في جاهليتهم وإسلامهم، ومن ذلك قال زهير بن أبي سلمى:
وقال جرير:
والقطا هي أسراب من الطيور ترد إلى الماء جماعات.
وقد ذكر لبيد بن ربيعة القطا أيضًا وغدران منعج:
وغول هذة تقع إلى الغرب من دخنة تقريبًا، وهو في هذه الأبيات يذكر (العذران) العذبة الصافية البيضاء المياه غير الركيكة، وهذا يدل على قرب المياه السطيحة من سطح الأرض بسبب وجود صخور غير نافذة تحتها، وقد نضبت قبل وقت قريب بسبب نزف المياه.
وقال لبيد أيضًاً:
فكأنه يصف قوما ذوي عدد كبير وردوا ماء منعج (وادي منعج) بعد سيلانه وتكون العذران والبحيرات فيه لكي يشربوا منه ولكن لكثرة عددهم فقد ضاق بهم كل من منطقة خزاز ووادي العاقلي (وادي النساء حاليًا) وهو واد تتجمع مياهه من أعالي دخنة ليصب في (الحجناوي) غرب البدائع ويرفد وادي الرمة.
وقال زهير بن أبي سلمى:
فقد ذكر أن منعج من نجد وبالفعل فوادي منعج هو في أعالي نجد وأكناف منعج تدل على أن لوادي منعج جوانب وأشجار ومرتفعات ومراعي وهو بالفعل كذلك حيث أنه عميق في بعض أجزائه ويحوي عددًا من شجيرات الطلح وتجود المراعي الخصبة على جنباته.
وقال أيضًا:
وهذان البيتان من أشهر أشعار الاشتياق إلى الديار، وهي الواقعة ما بين منعج وسلمى أي جبال سلمى وهي مسافة كبيرة تزيد عن 300 كيلومتر ولكنها بلاد تحوي مراعي جميلة وأودية خصبة رائعة.
وقال مقحم بن نويرة:
وقوله (إذ اجنّه) معناها الاختفاء أي يختفي بوادي منعج وهذا دليل على أنه كان غابة من أشجار الطلح الظليلة والكثيفة وهذا ما تدل عليه الدلائل. وقد ورد ذكر منعج كثيرًا مع الأماكن القريبة منه كغول وهي هضبة تقع إلى الغرب من دخنة بالقرب من منى والتي تسمى منية حاليًا وكذلك نفء وهي نفي حاليًا.
قال أوس بن حجر:
وقال الشماخ بن ضرار:
وقال العجاج الراجز:
وقال طفيل العنوي:
فقد ذكر هذا البيت ثلاثة أماكن تحولت إلى أسماء مدن وقرى هي أحناخ وهو بلدة معروفة حاليًا جنوب شرق دخنة، وشهرتها باسم أحناخ في الجبل الواقع بقربها وكان به مصنع من مصانع البرم أي القدور التي تصنع بالصهر، وذكر كذلك نفئاً وهي نفي الواقعة إلى الجنوب من دخنة، ومنعجهم والتي هي الوادي الذي نشأت عليه بلدة دخنة وكانت إلى وقت قريب تعرف باسم منعج قبل أن يطغى عليها اسم دخنة، وقال جرير:
المشاريع التنموية في دخنة
|
|
انظر أيضًا
مراجع
- ^ أ ب موقع إمارة منطقة القصيم. نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ معجم بلاد القصيم (ج6 / 2316)، تأليف: محمد ناصر العبودي.