ألومنيوم: الفرق بين النسختين

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 252 بايت ، ‏ 28 يناير
لا يوجد ملخص تحرير
(الرجوع عن تعديل معلق واحد من 196.134.49.13 إلى نسخة 65277448 من 2A06:C701:409B:A000:EF9D:8BBC:5AAB:EAB.)
 
لا ملخص تعديل
 
سطر 4: سطر 4:
عادةً ما يشكّل الألومنيوم مركّباته الكيميائية في [[حالة الأكسدة]] +3؛ ولهذا الفلز [[ألفة كيميائية]] كبيرة تجاه [[أكسجين|الأكسجين]]، ممّا يؤدّي إلى تشكّل طبقةٍ من [[أكسيد الألومنيوم|الأكسيد]] على سطحه تعمل على [[تخميل]]ه. أعلن [[هانز أورستد|هانز كريستيان أورستد]] اكتشاف الألومنيوم سنة 1825؛ في حين عمل [[هنري إتيان سانت كلير ديفيل]] على تأسيس الإنتاج الصناعي لهذا الفلز سنة 1856؛ بالمقابل ساهمت [[عملية هول-هيرو]] المُطوَّرَة سنة 1886 في تخفيض تكاليف الإنتاج. إنّ المصدر الرئيسي للألومنيوم هو [[خام]] [[بوكسيت|البوكسيت]]؛ وأنتج منه عالمياً سنة 2016 حوالي 115 مليون طن؛ ومن جهةٍ أخرى، بلغ معدّل [[إعادة تدوير الألومنيوم]] عالمياً حوالي 40%.
عادةً ما يشكّل الألومنيوم مركّباته الكيميائية في [[حالة الأكسدة]] +3؛ ولهذا الفلز [[ألفة كيميائية]] كبيرة تجاه [[أكسجين|الأكسجين]]، ممّا يؤدّي إلى تشكّل طبقةٍ من [[أكسيد الألومنيوم|الأكسيد]] على سطحه تعمل على [[تخميل]]ه. أعلن [[هانز أورستد|هانز كريستيان أورستد]] اكتشاف الألومنيوم سنة 1825؛ في حين عمل [[هنري إتيان سانت كلير ديفيل]] على تأسيس الإنتاج الصناعي لهذا الفلز سنة 1856؛ بالمقابل ساهمت [[عملية هول-هيرو]] المُطوَّرَة سنة 1886 في تخفيض تكاليف الإنتاج. إنّ المصدر الرئيسي للألومنيوم هو [[خام]] [[بوكسيت|البوكسيت]]؛ وأنتج منه عالمياً سنة 2016 حوالي 115 مليون طن؛ ومن جهةٍ أخرى، بلغ معدّل [[إعادة تدوير الألومنيوم]] عالمياً حوالي 40%.


يمتاز الألومنيوم بمقاومته [[تآكل|للتآكل]] وبانخفاض كثافته؛ ممّا جعله محطّ اهتمامٍ في مجال صناعة [[طائرة|الطائرات]]؛
يمتاز الألومنيوم بمقاومته [[تآكل|للتآكل]] وبانخفاض كثافته؛ ممّا جعله محطّ اهتمامٍ في مجال صناعة [[طائرة|الطائرات]]؛ كما للعناصر البنيوية والهياكل المصنوعة من الألومنيوم وسبائكه دورٌ فعّال في الصناعة الفضائية؛ وهي مهمّة جدّاً في مجالات أخرى مثل [[نقل|النقل]] والبناء؛ كما أنّ طبيعته التفاعلية جعلته مفيداً في مجال [[تحفيز|التحفيز]] الكيميائي. من جهةٍ أخرى، لا يوجد دورٌ حيويٌ معروفٌ للألومنيوم عند الكائنات الحيّة، ولكن لا يزال ذلك الأمر محطّ اهتمام وموضوع دراسات مستمرّة.
كما للعناصر البنيوية والهياكل المصنوعة من الألومنيوم وسبائكه دورٌ فعّال في الصناعة الفضائية؛ وهي مهمّة جدّاً في مجالات أخرى مثل [[نقل|النقل]] والبناء؛ كما أنّ طبيعته التفاعلية جعلته مفيداً في مجال [[تحفيز|التحفيز]] الكيميائي. من جهةٍ أخرى، لا يوجد دورٌ حيويٌ معروفٌ للألومنيوم عند الكائنات الحيّة، ولكن لا يزال ذلك الأمر محطّ اهتمام وموضوع دراسات مستمرّة.


== التاريخ وأصل التسمية ==
== التاريخ وأصل التسمية ==
سطر 107: سطر 106:
يوجد هنالك نظيرٌ واحد [[نظير مستقر|مستقرّ]] للألومنيوم عملياً، وهو النظير ألومنيوم-27 <sup>27</sup>Al، والذي يشكّل حوالي 99% من [[وفرة طبيعية|الوفرة الطبيعية]] لهذا العنصر في الطبيعة؛ بالتالي يمكن اعتبار الألومنيوم بأنه [[عنصر أحادي النويدة]]. لنظير الألومنيوم <sup>27</sup>Al فائدة كبيرة في تقنية [[رنين مغناطيسي نووي|الرنين المغناطيسي النووي]] (NMR)، إذ يمتلك حساسيةً مرتفعة.{{sfn|Greenwood|Earnshaw|1997|pp=242–252}}
يوجد هنالك نظيرٌ واحد [[نظير مستقر|مستقرّ]] للألومنيوم عملياً، وهو النظير ألومنيوم-27 <sup>27</sup>Al، والذي يشكّل حوالي 99% من [[وفرة طبيعية|الوفرة الطبيعية]] لهذا العنصر في الطبيعة؛ بالتالي يمكن اعتبار الألومنيوم بأنه [[عنصر أحادي النويدة]]. لنظير الألومنيوم <sup>27</sup>Al فائدة كبيرة في تقنية [[رنين مغناطيسي نووي|الرنين المغناطيسي النووي]] (NMR)، إذ يمتلك حساسيةً مرتفعة.{{sfn|Greenwood|Earnshaw|1997|pp=242–252}}


يوجد هنالك [[نويدة مشعة|نظير طبيعي مشعّ]] للألومنيوم، وهو ألومنيوم-26 <sup>26</sup>Al والذي لديه [[عمر النصف|عمر نصف]] مقداره 7.2 × 10<sup>5</sup> سنة، ولكنه نادر الوجود في الأرض، لأنه اضمحلّ إشعاعياً قبل تشكّل المجموعة الشمسية.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://ciaaw.org/aluminium.htm |عنوان=Aluminium |ناشر=The Commission on Isotopic Abundances and Atomic Weights |تاريخ الوصول=2020-10-20| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210907082229/https://ciaaw.org/aluminium.htm | تاريخ أرشيف = 7 سبتمبر 2021 }}</ref> يمكن أن تتشكّل كمّيّات ضئيلة من النظير <sup>26</sup>Al انطلاقاً من [[آرغون|الآرغون]] في [[غلاف الأرض الجوي|غلاف الأرض الجوّي]] من [[تشظي|التشظّي]] الذي تسبّبه بروتونات [[أشعة كونية|الأشعّة الكونية]]. تفيد النسبة بين <sup>26</sup>Al إلى [[نظائر البيريليوم|نظير البيريليوم <sup>10</sup>Be]] في [[تأريخ إشعاعي|التأريخ الإشعاعي]] للعمليّات الجيولوجية، التي تقع فتراتها الزمنية في مجال يتراوح بين 10<sup>5</sup> إلى 10<sup>6</sup>&nbsp; سنة، وخاصّةً في عمليات النقل و[[راسب|الترسب]] والطمر و[[تعرية|التعرية]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار الفصل=http://www.onafarawayday.com/Radiogenic/Ch14/Ch14-6.htm|عنوان=Radiogenic Isotope Geology|مؤلف1-الأخير=Dickin|مؤلف1-الأول=A.P.|تاريخ=2005|ناشر=Cambridge University Press|isbn=978-0-521-53017-0|الفصل=''In situ'' Cosmogenic Isotopes|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081206010805/http://www.onafarawayday.com/Radiogenic/Ch14/Ch14-6.htm|تاريخ أرشيف=6 December 2008|حالة المسار=dead|df=dmy-all|تاريخ الوصول=16 July 2008}}</ref> يَظنُّ الكثير من الباحثين في مجال [[حجر نيزكي|الأحجار النيزكية]] أنّ الطاقة المتحرّرة من اضمحلال <sup>26</sup>Al كانت مسؤولةً عن انصهار و[[جرم متباين|تباين]] بعض [[كويكب|الكويكبات]] بعد تشكّلها قبل 4.5 بليون سنة خلت.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Thunderstones and Shooting Stars|مسار=https://archive.org/details/thunderstonessho00dodd_673|التسجيل=limited|مؤلف1-الأخير=Dodd|مؤلف1-الأول=R.T.|تاريخ=1986|ناشر=Harvard University Press|isbn=978-0-674-89137-1|صفحات=[https://archive.org/details/thunderstonessho00dodd_673/page/n99 89]–90| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210308035730/https://archive.org/details/thunderstonessho00dodd_673 | تاريخ أرشيف = 8 مارس 2021 }}</ref>
يوجد هنالك [[نويدة مشعة|نظير طبيعي مشعّ]] للألومنيوم، وهو ألومنيوم-26 <sup>26</sup>Al والذي لديه [[عمر النصف|عمر نصف]] مقداره 7.2 × 10<sup>5</sup> سنة، ولكنه نادر الوجود في الأرض، لأنه اضمحلّ إشعاعياً قبل تشكّل المجموعة الشمسية.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://ciaaw.org/aluminium.htm |عنوان=Aluminium |ناشر=The Commission on Isotopic Abundances and Atomic Weights |تاريخ الوصول=2020-10-20| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210907082229/https://ciaaw.org/aluminium.htm | تاريخ أرشيف = 7 سبتمبر 2021 }}</ref> يمكن أن تتشكّل كمّيّات ضئيلة من النظير <sup>26</sup>Al انطلاقاً من [[آرغون|الآرغون]] في [[غلاف الأرض الجوي|غلاف الأرض الجوّي]] من [[تشظي|التشظّي]] الذي تسبّبه بروتونات [[أشعة كونية|الأشعّة الكونية]]. تفيد النسبة بين <sup>26</sup>Al إلى [[نظائر البيريليوم|نظير البيريليوم <sup>10</sup>Be]] في [[تأريخ إشعاعي|التأريخ الإشعاعي]] للعمليّات الجيولوجية، التي تقع فتراتها الزمنية في مجال يتراوح بين 10<sup>5</sup> إلى 10<sup>6</sup> سنة، وخاصّةً في عمليات النقل و[[راسب|الترسب]] والطمر و[[تعرية|التعرية]].<ref>{{استشهاد بكتاب|مسار الفصل=http://www.onafarawayday.com/Radiogenic/Ch14/Ch14-6.htm|عنوان=Radiogenic Isotope Geology|مؤلف1-الأخير=Dickin|مؤلف1-الأول=A.P.|تاريخ=2005|ناشر=Cambridge University Press|isbn=978-0-521-53017-0|الفصل=''In situ'' Cosmogenic Isotopes|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20081206010805/http://www.onafarawayday.com/Radiogenic/Ch14/Ch14-6.htm|تاريخ أرشيف=6 December 2008|حالة المسار=dead|df=dmy-all|تاريخ الوصول=16 July 2008}}</ref> يَظنُّ الكثير من الباحثين في مجال [[حجر نيزكي|الأحجار النيزكية]] أنّ الطاقة المتحرّرة من اضمحلال <sup>26</sup>Al كانت مسؤولةً عن انصهار و[[جرم متباين|تباين]] بعض [[كويكب|الكويكبات]] بعد تشكّلها قبل 4.5 بليون سنة خلت.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Thunderstones and Shooting Stars|مسار=https://archive.org/details/thunderstonessho00dodd_673|التسجيل=limited|مؤلف1-الأخير=Dodd|مؤلف1-الأول=R.T.|تاريخ=1986|ناشر=Harvard University Press|isbn=978-0-674-89137-1|صفحات=[https://archive.org/details/thunderstonessho00dodd_673/page/n99 89]–90| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210308035730/https://archive.org/details/thunderstonessho00dodd_673 | تاريخ أرشيف = 8 مارس 2021 }}</ref>


بخلاف النظير ألومنيوم-26، فإنّ باقي نظائر الألومنيوم المشعّة لها عمر نصف أقلّ من سبع دقائق، ومعظمها أقلّ من ثانية واحدة؛ فعلى سبيل المثال، يضمحلّ النظير ألومنيوم-23 بعمر نصف مقداره 0.13 ثانية.<ref name="Totten">George E. Totten, D. Scott MacKenzie: Handbook of Aluminum Band 1: Physical Metallurgy and Processes. Marcel Dekker, Yew York, Basel. 2003, S.&nbsp;33–34.</ref> إجمالاً، فإنّ للألومنيوم اثنان وثلاثون [[نظائر الألومنيوم|نظيراً]] معروفاً؛ تتراوح [[عدد كتلي|أعدادها الكتلة]] من <sup>22</sup>Al إلى <sup>43</sup>Al، مع وجود أربعة [[مصاوغ نووي|متصاوغات نووية]].<ref name=IAEA>{{استشهاد ويب |مسار=https://www-nds.iaea.org/relnsd/vcharthtml/VChartHTML.html |عنوان=Livechart – Table of Nuclides – Nuclear structure and decay data |مؤلف=IAEA – Nuclear Data Section |سنة=2017 |موقع=www-nds.iaea.org |ناشر=International Atomic Energy Agency |تاريخ الوصول=31 March 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210929224845/https://www-nds.iaea.org/relnsd/vcharthtml/VChartHTML.html | تاريخ أرشيف = 29 سبتمبر 2021 }}</ref>
بخلاف النظير ألومنيوم-26، فإنّ باقي نظائر الألومنيوم المشعّة لها عمر نصف أقلّ من سبع دقائق، ومعظمها أقلّ من ثانية واحدة؛ فعلى سبيل المثال، يضمحلّ النظير ألومنيوم-23 بعمر نصف مقداره 0.13 ثانية.<ref name="Totten">George E. Totten, D. Scott MacKenzie: Handbook of Aluminum Band 1: Physical Metallurgy and Processes. Marcel Dekker, Yew York, Basel. 2003, S.&nbsp;33–34.</ref> إجمالاً، فإنّ للألومنيوم اثنان وثلاثون [[نظائر الألومنيوم|نظيراً]] معروفاً؛ تتراوح [[عدد كتلي|أعدادها الكتلة]] من <sup>22</sup>Al إلى <sup>43</sup>Al، مع وجود أربعة [[مصاوغ نووي|متصاوغات نووية]].<ref name=IAEA>{{استشهاد ويب |مسار=https://www-nds.iaea.org/relnsd/vcharthtml/VChartHTML.html |عنوان=Livechart – Table of Nuclides – Nuclear structure and decay data |مؤلف=IAEA – Nuclear Data Section |سنة=2017 |موقع=www-nds.iaea.org |ناشر=International Atomic Energy Agency |تاريخ الوصول=31 March 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210929224845/https://www-nds.iaea.org/relnsd/vcharthtml/VChartHTML.html | تاريخ أرشيف = 29 سبتمبر 2021 }}</ref>
سطر 148: سطر 147:
لا يحوي الألومنيوم على إلكترونات d داخلية على العكس من العناصر الأثقل في مجموعته، بالتالي [[تأثير الحجب|تحجب]] الإلكترونات الداخلية [[إلكترون تكافؤ|إلكترونات التكافؤ]] بشكلٍ شبه كاملٍ تقريباً؛ ولذلك فإنّ الألومنيوم هو العنصر الأكثر كهرجابية في مجموعة البورون.{{sfn|Greenwood|Earnshaw|1997|pp=224–227}} لا توجد صفات تشاركية كبيرة مع [[بورون|البورون]] فالأخير [[شبه فلز]]، ولكن مركّبات AlX<sub>3</sub> [[تساوي إلكتروني|متساوية إلكترونياً]] مع مركّبات BX<sub>3</sub>، وتشترك معها بأنها [[أحماض وقواعد لويس|أحماض لويس]] وتشكّل [[ناتج إضافة|نواتج إضافة]] بسهولة.{{sfn|King|1995|p=241}} بالإضافة إلى ذلك، فإنّ ما يميّز كيمياء البورون هو تشكيله لبنى [[عشروني سطوح|متعدّدة السطوح]]، وتلك يشكّلها الألومنيوم أيضاً في سبائكه [[شبه بلورة|شبه البلورية]]، بما فيها صنف Al–Zn–Mg.{{sfn|King|1995|pp=235–236}}
لا يحوي الألومنيوم على إلكترونات d داخلية على العكس من العناصر الأثقل في مجموعته، بالتالي [[تأثير الحجب|تحجب]] الإلكترونات الداخلية [[إلكترون تكافؤ|إلكترونات التكافؤ]] بشكلٍ شبه كاملٍ تقريباً؛ ولذلك فإنّ الألومنيوم هو العنصر الأكثر كهرجابية في مجموعة البورون.{{sfn|Greenwood|Earnshaw|1997|pp=224–227}} لا توجد صفات تشاركية كبيرة مع [[بورون|البورون]] فالأخير [[شبه فلز]]، ولكن مركّبات AlX<sub>3</sub> [[تساوي إلكتروني|متساوية إلكترونياً]] مع مركّبات BX<sub>3</sub>، وتشترك معها بأنها [[أحماض وقواعد لويس|أحماض لويس]] وتشكّل [[ناتج إضافة|نواتج إضافة]] بسهولة.{{sfn|King|1995|p=241}} بالإضافة إلى ذلك، فإنّ ما يميّز كيمياء البورون هو تشكيله لبنى [[عشروني سطوح|متعدّدة السطوح]]، وتلك يشكّلها الألومنيوم أيضاً في سبائكه [[شبه بلورة|شبه البلورية]]، بما فيها صنف Al–Zn–Mg.{{sfn|King|1995|pp=235–236}}


للألومنيوم [[ألفة كيميائية]] مرتفعة تجاه [[أكسجين|الأكسجين]]، ممّا يجعل استخدامه ملائماً على شكل [[مختزل]] في تفاعل [[ثرميت|الثرميت]]. يستطيع مسحوق ناعم من الألومنيوم أن يتفاعل بعنف عند التماس مع [[أكسجين سائل|الأكسجين السائل]]. في الأحوال العادية يشكّل الألومنيوم طبقةً من [[أكسيد الألومنيوم|الأكسيد]] على السطح، تبلغ سماكتها حوالي 5 نانومتر عند درجة حرارة الغرفة؛<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Hatch|الأول=John E.|عنوان=Aluminum : properties and physical metallurgy|تاريخ=1984|ناشر=American Society for Metals|آخرون=Aluminum Association., American Society for Metals.|isbn=978-1-61503-169-6|مكان=Metals Park, Ohio|صفحات=242|oclc=759213422}}</ref> وهي تقيه من حدوث تفاعلات [[تآكل]] لاحقة بسبب الأكسجين أو الماء أو الأحماض الممدّدة، وتدعى تلك الظاهرة [[تخميل|بالتخميل]].{{sfn|Greenwood|Earnshaw|1997|pp=224–227}}<ref name="CorrAl">{{استشهاد بكتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=NAABS5KrVDYC&pg=PA81|عنوان=Corrosion of Aluminium|الأخير=Vargel|الأول=Christian|تاريخ=2004|ناشر=Elsevier|isbn=978-0-08-044495-6|سنة النشر الأصلية=French edition published 1999|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160521212331/https://books.google.com/books?id=NAABS5KrVDYC&pg=PA81|تاريخ أرشيف=21 May 2016|حالة المسار=live}}</ref> تمنح هاته الخاصة الألومنيوم العديد من الميّزات، مثل استخدام مساحيقه في الطلاءات فضّية اللون؛<ref name="Macleod"/> وفي صناعة حاويات الأحماض المخبرية الممدّدة.<ref name="Ullmann">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=Frank|مؤلف1-الأول=W.B.|عنوان=Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry|تاريخ=2009|ناشر=Wiley-VCH|isbn=978-3-527-30673 2|الفصل=Aluminum|doi=10.1002/14356007.a01_459.pub2}}</ref>
للألومنيوم [[ألفة كيميائية]] مرتفعة تجاه [[أكسجين|الأكسجين]]، ممّا يجعل استخدامه ملائماً على شكل [[مختزل]] في تفاعل [[ثرميت|الثرميت]]. يستطيع مسحوق ناعم من الألومنيوم أن يتفاعل بعنف عند التماس مع [[أكسجين سائل|الأكسجين السائل]]. في الأحوال العادية يشكّل الألومنيوم طبقةً من [[أكسيد الألومنيوم|الأكسيد]] على السطح، تبلغ سماكتها حوالي 5 نانومتر عند درجة حرارة الغرفة؛<ref>{{استشهاد بكتاب|الأخير=Hatch|الأول=John E.|عنوان=Aluminum : properties and physical metallurgy|وصلة=https://archive.org/details/aluminumproperti0000unse|تاريخ=1984|ناشر=American Society for Metals|آخرون=Aluminum Association., American Society for Metals.|isbn=978-1-61503-169-6|مكان=Metals Park, Ohio|صفحات=[https://archive.org/details/aluminumproperti0000unse/page/242 242]|oclc=759213422}}</ref> وهي تقيه من حدوث تفاعلات [[تآكل]] لاحقة بسبب الأكسجين أو الماء أو الأحماض الممدّدة، وتدعى تلك الظاهرة [[تخميل|بالتخميل]].{{sfn|Greenwood|Earnshaw|1997|pp=224–227}}<ref name="CorrAl">{{استشهاد بكتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=NAABS5KrVDYC&pg=PA81|عنوان=Corrosion of Aluminium|الأخير=Vargel|الأول=Christian|تاريخ=2004|ناشر=Elsevier|isbn=978-0-08-044495-6|سنة النشر الأصلية=French edition published 1999|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160521212331/https://books.google.com/books?id=NAABS5KrVDYC&pg=PA81|تاريخ أرشيف=21 May 2016|حالة المسار=live}}</ref> تمنح هاته الخاصة الألومنيوم العديد من الميّزات، مثل استخدام مساحيقه في الطلاءات فضّية اللون؛<ref name="Macleod"/> وفي صناعة حاويات الأحماض المخبرية الممدّدة.<ref name="Ullmann">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1-الأخير=Frank|مؤلف1-الأول=W.B.|عنوان=Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry|تاريخ=2009|ناشر=Wiley-VCH|isbn=978-3-527-30673 2|الفصل=Aluminum|doi=10.1002/14356007.a01_459.pub2}}</ref>
[[ملف:Alkorrosion.webm|تصغير|تعطيل خاصّة التخميل لدى طبقة الأكسيد الواقية على الألومنيوم بإضافة حوالي 1 مغ من الزئبق، والذي يؤدّي إلى تشكّل [[ملغمة]].]]
[[ملف:Alkorrosion.webm|تصغير|تعطيل خاصّة التخميل لدى طبقة الأكسيد الواقية على الألومنيوم بإضافة حوالي 1 مغ من الزئبق، والذي يؤدّي إلى تشكّل [[ملغمة]].]]


سطر 257: سطر 256:


=== في الغذاء ===
=== في الغذاء ===
توجد آثار زهيدة من الألومنيوم في الغذاء، وهي تتفاوت حسب المنشأ،<ref name="geißler-fries" /> وتصل كمّيتها في المأكولات الطازجة بأقلّ من 5 ميليغرام لكلّ كيلوغرام (مغ/كغ).<ref name="efsa" /> بالمقابل قد يصل محتوى الألومنيوم في أوراق الشاي الأسود إلى 1042 مغ/كغ.<ref name="lmorg">Aluminium in Lebensmitteln: [http://www.lebensmittel.org/lmmit297/alu.htm lebensmittel.org].{{أيقونة ألمانية}} {{استشهاد ويب |مسار=http://www.lebensmittel.org/lmmit297/alu.htm |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=28 فبراير 2021 |تاريخ أرشيف=9 يوليو 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160709172316/http://www.lebensmittel.org/lmmit297/alu.htm |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>
توجد آثار زهيدة من الألومنيوم في الغذاء، وهي تتفاوت حسب المنشأ،<ref name="geißler-fries" /> وتصل كمّيتها في المأكولات الطازجة بأقلّ من 5 ميليغرام لكلّ كيلوغرام (مغ/كغ).<ref name="efsa" /> بالمقابل قد يصل محتوى الألومنيوم في أوراق الشاي الأسود إلى 1042 مغ/كغ.<ref name="lmorg">Aluminium in Lebensmitteln: [http://www.lebensmittel.org/lmmit297/alu.htm lebensmittel.org] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160709172316/http://www.lebensmittel.org/lmmit297/alu.htm |date=9 يوليو 2016 }}.{{أيقونة ألمانية}} {{استشهاد ويب |مسار=http://www.lebensmittel.org/lmmit297/alu.htm |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=28 فبراير 2021 |تاريخ أرشيف=9 يوليو 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160709172316/http://www.lebensmittel.org/lmmit297/alu.htm |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>


قد يؤدّي طهي الأغذية أو حفظها في أوعية من الألومنيوم أو [[رقاقة ألومنيوم|رقائقه]] إلى زيادة أعظمية من امتصاص الألومنيوم تصل إلى 3.5 مغ/اليوم/الشخص؛ وهي قد تزداد في الأغذية الحمضية، مثل [[ساوركراوت|الملفوف المخمّر]]، وذلك وفق تقديرات المعهد الألماني لتقييم المخاطر؛{{#tag:ref|Bundesinstitut für Risikobewertung '''BfR'''|group="ملاحظة"}}<ref name="BFR.keine.Gefahr" /> ولذلك يوصي بعدم استخدام الأوعية المصنوعة من الألومنيوم في طهي أو حفظ الأغذية الحمضية.<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.bfr.bund.de/cm/343/reduzierung-der-aluminiumaufnahme-kann-moegliche-gesundheitsrisiken-mindern.pdf| عنوان = Reduzierung der Aluminiumaufnahme kann mögliche Gesundheitsrisiken minimieren| ناشر =Stellungnahme Nr. 045/2019 des Bundesinstituts für Risikobewertung (BfR)| تاريخ الوصول =2019-11-18| مؤلف = Bundesinstituts für Risikobewertung (BfR)| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201112025525/https://www.bfr.bund.de/cm/343/reduzierung-der-aluminiumaufnahme-kann-moegliche-gesundheitsrisiken-mindern.pdf | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2020 }}</ref>
قد يؤدّي طهي الأغذية أو حفظها في أوعية من الألومنيوم أو [[رقاقة ألومنيوم|رقائقه]] إلى زيادة أعظمية من امتصاص الألومنيوم تصل إلى 3.5 مغ/اليوم/الشخص؛ وهي قد تزداد في الأغذية الحمضية، مثل [[ساوركراوت|الملفوف المخمّر]]، وذلك وفق تقديرات المعهد الألماني لتقييم المخاطر؛{{#tag:ref|Bundesinstitut für Risikobewertung '''BfR'''|group="ملاحظة"}}<ref name="BFR.keine.Gefahr" /> ولذلك يوصي بعدم استخدام الأوعية المصنوعة من الألومنيوم في طهي أو حفظ الأغذية الحمضية.<ref>{{استشهاد ويب| مسار = https://www.bfr.bund.de/cm/343/reduzierung-der-aluminiumaufnahme-kann-moegliche-gesundheitsrisiken-mindern.pdf| عنوان = Reduzierung der Aluminiumaufnahme kann mögliche Gesundheitsrisiken minimieren| ناشر =Stellungnahme Nr. 045/2019 des Bundesinstituts für Risikobewertung (BfR)| تاريخ الوصول =2019-11-18| مؤلف = Bundesinstituts für Risikobewertung (BfR)| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20201112025525/https://www.bfr.bund.de/cm/343/reduzierung-der-aluminiumaufnahme-kann-moegliche-gesundheitsrisiken-mindern.pdf | تاريخ أرشيف = 12 نوفمبر 2020 }}</ref>

قائمة التصفح