ابن تيمية: الفرق بين النسختين

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 389 بايت ، ‏ 26 فبراير
لا يوجد ملخص تحرير
ط (استبدال قوالب (بداية قصيدة، بيت ، شطر، نهاية قصيدة) -> أبيات)
 
لا ملخص تعديل
 
سطر 60: سطر 60:


=== نشأته وطلبه للعلم وشيوخه ===
=== نشأته وطلبه للعلم وشيوخه ===
حفظ ابن تيمية [[القرآن]] في صغره، واتجه بعد حفظ القرآن بدراسة ال[[فقه إسلامي|فقه]] والأصول وعلوم اللغة العربية و[[علم التفسير|تفسير القرآن]]، وأصول الفقه والفرائض والخط والحساب والجبر والمقابلة، وال[[الحديث النبوي|حديث]]، وكان أول كتاب حفظه في الحديث «الجمع بين الصحيحين» [[الحميدي|للحميدي]]؛ يقول [[ابن رجب الحنبلي|الحافظ ابن رجب]]: {{اقتباس مضمن|عُني بالحديث، وسمع "[[مسند أحمد|المسند]]" مرات، و[[الكتب الستة]]، و"[[المعجم الكبير (الطبراني)|معجم الطبراني الكبير]]".}} وتلقى الفقه الحنبلي على يد والده.<ref name="الندوي"/>{{صفحات مرجع|50-51}}
حفظ ابن تيمية [[القرآن]] في صغره، واتجه بعد حفظ [[القرآن]] بدراسة [[فقه إسلامي|الفقه]] والأصول وعلوم اللغة العربية و[[علم التفسير|تفسير القرآن]]، وأصول [[فقه إسلامي|الفقه]] والفرائض والخط والحساب والجبر والمقابلة، و[[الحديث النبوي|الحديث]]، وكان أول كتاب حفظه في [[الحديث النبوي|الحديث]] «الجمع بين الصحيحين» [[الحميدي|للحميدي]]؛ يقول [[ابن رجب الحنبلي|الحافظ ابن رجب]]: {{اقتباس مضمن|عُني بالحديث، وسمع "[[مسند أحمد|المسند]]" مرات، و[[الكتب الستة]]، و"[[المعجم الكبير (الطبراني)|معجم الطبراني الكبير]]".}} وتلقى الفقه [[حنابلة|الحنبلي]] على يد والده.<ref name="الندوي"/>{{صفحات مرجع|50-51}}


سمع ابن تيمية من أزيد من مئتي شيخ كما يذكر جل المؤرخين، ومنهم: [[ابن عبد الدائم|ابن عبد الدائم المقدسي]]، وابن أبي اليسر، والكمال بن عبد، وشمس الدين ابن أبي عمر الحنبلي، وشمس الدين بن عطاء الحنفي، و[[أبو بكر بن الصيرفي|جمال الدين يحيى ابن الصيرفي]]، و[[ابن عساكر|مجد الدين ابن عساكر]]، والنجيب المقداد، وأحمد بن أبي الخير الحداد، والمسلم بن علان، وأبو بكر الهروي، والكمال عبد الرحيم، وفخر الدين بن البخاري، وابن شيبان، والشرف بن القواس، وزينب بنت مكي، وست العرب الكندية، وأبو محمد بن عبد القوي في اللغة العربية، وتاج الدين الفزاري، وزين الدين بن المنجى، والقاضي الخويي، و[[ابن دقيق العيد]]، وابن النحَّاس، والقاسم الإربلي، وعبد الحليم بن عبد السلام (والده)، وشرف الدين أبو العباس أحمد بن أحمد المقدسي، وجمال الدين البغدادي، وإبراهيم بن الدرجي، وعلي بن بلبان، ويوسف بن أبي نصر الشقاوي، وعبد الرحمن بن أحمد العاقوسي، ورشيد الدين محمد بن أبي بكر العامري، وبدر الدين بن عبد اللطيف خطيب [[حماة]]، وتقي الدين مُزيز، وتاج الدين أحمد بن مزيز، وجمال الدين أحمد بن أبي بكر الحموي.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=كتاب الجامع، مرجع سابق|صفحة=752-753-754}}</ref>
سمع ابن تيمية من أزيد من مئتي شيخ كما يذكر جل المؤرخين، ومنهم: [[ابن عبد الدائم|ابن عبد الدائم المقدسي]]، وابن أبي اليسر، والكمال بن عبد، وشمس الدين ابن أبي عمر الحنبلي، وشمس الدين بن عطاء الحنفي، و[[أبو بكر بن الصيرفي|جمال الدين يحيى ابن الصيرفي]]، و[[ابن عساكر|مجد الدين ابن عساكر]]، والنجيب المقداد، وأحمد بن أبي الخير الحداد، والمسلم بن علان، وأبو بكر الهروي، والكمال عبد الرحيم، وفخر الدين بن البخاري، وابن شيبان، والشرف بن القواس، وزينب بنت مكي، وست العرب الكندية، وأبو محمد بن عبد القوي في اللغة العربية، و[[تاج الدين الفزاري]]، وزين الدين بن المنجى، والقاضي الخويي، و[[ابن دقيق العيد]]، وابن النحَّاس، والقاسم الإربلي، وعبد الحليم بن عبد السلام (والده)، وشرف الدين أبو العباس أحمد بن أحمد المقدسي، وجمال الدين البغدادي، وإبراهيم بن الدرجي، وعلي بن بلبان، ويوسف بن أبي نصر الشقاوي، وعبد الرحمن بن أحمد العاقوسي، ورشيد الدين محمد بن أبي بكر العامري، وبدر الدين بن عبد اللطيف خطيب [[حماة]]، وتقي الدين مُزيز، وتاج الدين أحمد بن مزيز، وجمال الدين أحمد بن أبي بكر الحموي.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=كتاب الجامع، مرجع سابق|صفحة=752-753-754}}</ref>


== سيرته ==
== سيرته ==
سطر 300: سطر 300:
==== موقفه من بعض المتكلمين ====
==== موقفه من بعض المتكلمين ====
* '''موقفه من [[محيي الدين بن عربي|ابن عربي]]:''' يكفر ابن تيمية ابن عربي ويعتبره «كافرا ملحدا» و«زنديقا» فهو يعتقد أنه قد خالف الشرع والعقل، كما خالف جميع [[النبوة في الإسلام|الأنبياء]] و[[ولي|الأولياء]]، وهو كذلك بالنسبة إليه «ملحد من صوفية الملاحدة الفلاسفة»، وليس من صوفية أهل العلم، ولا من مشايخ أهل الكتاب والسنة، وسبب ذلك أن [[محيي الدين بن عربي|ابن عربي]] وضع الولي فوق مرتبة النبي، لأنه حسب رأيه يأخذ العلم بلا واسطة، في حين يأخذها النبي بواسطة [[جبريل]]، وطريقة تحصيله العلم بلا واسطة، تكون باتصاله بالعقل الأول الذي هو الله مباشرة. وأيضاً بسبب قوله ب[[وحدة الوجود]].<ref name="الزين"/>{{صفحات مرجع|212-213}}
* '''موقفه من [[محيي الدين بن عربي|ابن عربي]]:''' يكفر ابن تيمية ابن عربي ويعتبره «كافرا ملحدا» و«زنديقا» فهو يعتقد أنه قد خالف الشرع والعقل، كما خالف جميع [[النبوة في الإسلام|الأنبياء]] و[[ولي|الأولياء]]، وهو كذلك بالنسبة إليه «ملحد من صوفية الملاحدة الفلاسفة»، وليس من صوفية أهل العلم، ولا من مشايخ أهل الكتاب والسنة، وسبب ذلك أن [[محيي الدين بن عربي|ابن عربي]] وضع الولي فوق مرتبة النبي، لأنه حسب رأيه يأخذ العلم بلا واسطة، في حين يأخذها النبي بواسطة [[جبريل]]، وطريقة تحصيله العلم بلا واسطة، تكون باتصاله بالعقل الأول الذي هو الله مباشرة. وأيضاً بسبب قوله ب[[وحدة الوجود]].<ref name="الزين"/>{{صفحات مرجع|212-213}}
* '''موقفه من [[فخر الدين الرازي]]:''' أنكر ابن تيمية عليه كتابه «السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم» وذكر أن هذا كفر وردة عن الإسلام، ولكنه في نفس الوقت ذكر أنه تاب من ذلك.<ref name="الزين"/>{{صفحات مرجع|306-309}} وقد ألف ابن تيمية كتابه «[[بيان تلبيس الجهمية|بيان تلبيس الجمهمية في تأسيس بدعهم الكلامية]]» للرد على كتاب [[فخر الدين الرازي]] «[[تأسيس التقديس (كتاب)|تأسيس التقديس]]».
* '''موقفه من [[فخر الدين الرازي]]:''' أنكر ابن تيمية عليه كتابه «السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم» وذكر أن هذا كفر وردة عن الإسلام، ولكنه في نفس الوقت ذكر أنه تاب من ذلك.<ref name="الزين"/>{{صفحات مرجع|306-309}} وقد ألف ابن تيمية كتابه «[[بيان تلبيس الجهمية|بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية]]» للرد على كتاب [[فخر الدين الرازي]] «[[تأسيس التقديس (كتاب)|تأسيس التقديس]]».


=== موقفه من الصحابة ===
=== موقفه من الصحابة ===
سطر 336: سطر 336:


== أثره في عصره ==
== أثره في عصره ==
كان لابن تيمية في عصره شعبية كَبِيرَة كانت تحرك الجماهير ضد معارضيه وضد الاتجاهات التي يدينها. ويذكر [[ماجد عرسان الكيلاني|الكيلاني]] أن المصادر تروي أن الفقيه الذي كان يعترض ابن تيمية كان لا يمر ببعض الطرقات خوفاً من أنصار ابن تيمية. واعتاد ابن تيمية أن يقوم بدور ال[[محتسب]] في [[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]]. وقد كان يخرج مع أصحابه على [[حانة|الخمارات]] ويعاقب شاربي ال[[خمر]]، وأيضاً الذين يتعاطون [[حشيش|الحشيش]]. وقد كانت تصل لابن تيمية استفسارات كثيرة من أماكن مختلفة، مثل [[العقيدة الواسطية]] التي كانت جواباً «لرضي الدين الواسطي الشافعي» الذي طلب من ابن تيمية كتابة هذه العقيدة، و«[[الفتوى الحموية|الرسالة الحموية]]» التي كانت لأهل مدينة [[حماة]]، و«[[الرسالة التدمرية]]».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ماجد عرسان الكيلاني]]|عنوان=الفكر التربوي عند ابن تيمية|طبعة=الثانية|صفحة=73-74|سنة=1407 هـ/1986م|ناشر=مكتبة دار التراث|مكان=المدينة المنورة}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ناجي بن حسن بن صالح حضيري|عنوان=الحسبة النظرية والعملية عند شيخ الإسلام ابن تيمية|طبعة=الأولى|صفحة=179|سنة=1425 هـ/2005م|ناشر=دار الفضيلة|مكان=الرياض}}</ref>
كان لابن تيمية في عصره شعبية كَبِيرَة تُحَرِّك الجماهير ضد معارضيه وضد الاتجاهات التي يدينها. ويذكر [[ماجد عرسان الكيلاني|الكيلاني]] أن المصادر تروي أن الفقيه الذي كان يعترض ابن تيمية كان لا يمر ببعض الطرقات خوفاً من أنصار ابن تيمية. واعتاد ابن تيمية أن يقوم بدور ال[[محتسب]] في [[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]]. وقد كان يخرج مع أصحابه على [[حانة|الخمارات]] ويعاقب شاربي ال[[خمر]]، و[[حشيش|الحشاشين]]. وقد كانت تصل لابن تيمية استفسارات كثيرة من أماكن مختلفة، مثل [[العقيدة الواسطية]] التي كانت جواباً «لرضي الدين الواسطي الشافعي» الذي طلب من ابن تيمية كتابة هذه العقيدة، و«[[الفتوى الحموية|الرسالة الحموية]]» التي كانت لأهل [[حماة]]، و«[[الرسالة التدمرية]]».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=[[ماجد عرسان الكيلاني]]|عنوان=الفكر التربوي عند ابن تيمية|طبعة=الثانية|صفحة=73-74|سنة=1407 هـ/1986م|ناشر=مكتبة دار التراث|مكان=المدينة المنورة}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ناجي بن حسن بن صالح حضيري|عنوان=الحسبة النظرية والعملية عند شيخ الإسلام ابن تيمية|طبعة=الأولى|صفحة=179|سنة=1425 هـ/2005م|ناشر=دار الفضيلة|مكان=الرياض}}</ref>


=== تلاميذه ===
=== تلاميذه ===
كان ابن تيمية من أكثر علماء عصره تلاميذاً بسبب تنقله بين [[القاهرة]] و[[الإسكندرية]] و[[دمشق]]. ويقسم [[محمد أبو زهرة]] تلاميذ ابن تيمية إلى نوعين، لأن دروسه كانت نوعان؛ فالنوع الأول من دروسه هو دروس عامة يلقيها على العامة في المساجد والجوامع أو حيثما ذهب، كما فعل حين مر ب[[غزة]] وألقى فيها درساً، وقد كان له تلاميذ يلازمون هذه الدروس. والنوع الثاني من دروسه، دروس خاصة كان يلقيها على تلاميذه الذين قاموا بعد ذلك على تركته العلمية، وهذا القسم من التلاميذ كان أكثرهم من ال[[حنابلة]]، وكثير من ال[[شافعية]]. وكان عدد تلاميذه كثيراً لطول المدة التي ألقى دروسه فيها، وهي نحو ستة وأربعين عاماً.<ref name="أبو زهرة"/>{{صفحات مرجع|437-438}} ومن أشهر تلاميذه:<ref name="إبراهيم العلي"/>{{صفحات مرجع|139-143}}<ref name="بن صالح المحمود"/>{{صفحات مرجع|199-201}}
كان ابن تيمية من أكثر علماء عصره تلاميذاً بسبب تنقله بين [[القاهرة]] و[[الإسكندرية]] و[[دمشق]]. ويُقَسِّم [[محمد أبو زهرة]] تلاميذ ابن تيمية إلى نوعين، لأن دروسه كانت نوعان؛ '''فالنوع الأول''' من دروسه هو دروس عامة يلقيها على العامة في المساجد والجوامع أو حيثما ذهب، كما فعل حين مر ب[[غزة]] وألقى فيها درساً، وقد كان له تلاميذ يلازمون هذه الدروس. '''والنوع الثاني''' من دروسه، دروس خاصة كان يلقيها على تلاميذه الذين قاموا بعد ذلك على تركته العلمية، وهذا القسم من التلاميذ كان أكثرهم من ال[[حنابلة]]، وكثير من ال[[شافعية]]. وكان عدد تلاميذه كثيراً لطول المدة التي ألقى دروسه فيها، وهي نحو ستة وأربعين عاماً.<ref name="أبو زهرة"/>{{صفحات مرجع|437-438}} ومن أشهر تلاميذه:<ref name="إبراهيم العلي"/>{{صفحات مرجع|139-143}}<ref name="بن صالح المحمود"/>{{صفحات مرجع|199-201}}
[[ملف:ابن كثير.png|تصغير|يسار|ابن كثير الدمشقي صاحب [[تفسير ابن كثير|التفسير]] و[[البداية والنهاية]] من تلاميذ ابن تيمية]]
[[ملف:ابن كثير.png|تصغير|يسار|[[ابن كثير الدمشقي]] صاحب [[تفسير ابن كثير|التفسير]] و[[البداية والنهاية]] من تلاميذ ابن تيمية]]
* [[ابن قيم الجوزية]] ([[691 هـ]] - [[751 هـ]]). لازم ابن تيمية بعد عودته من مصر سنة [[712 هـ]] إلى أن مات. وقد سُجن ابن القيم مع ابن تيمية سنة [[726 هـ]] بسبب مناصرته له في آرائه حول الطلاق.<ref name="أبو زهرة"/>{{صفحات مرجع|438-439}}
 
* [[شمس الدين الذهبي]] ([[673 هـ]] - [[748 هـ]])
* '''[[ابن قيم الجوزية]]''' ([[691 هـ|691هـ]] - [[751 هـ|751هـ]]). لازم ابن تيمية بعد عودته من [[مصر]] سنة [[712 هـ|712هـ]] إلى أن مات. وقد سُجن [[ابن قيم الجوزية|ابن القيم]] مع ابن تيمية سنة [[726 هـ|726هـ]] بسبب مناصرته له في آرائه حول الطلاق.<ref name="أبو زهرة"/>{{صفحات مرجع|438-439}}
* [[محمد بن عبد الهادي المقدسي]] ([[704 هـ]] - [[744 هـ]])
* '''[[شمس الدين الذهبي]]''' ([[673 هـ|673هـ]] - [[748 هـ|748هـ]]).
* [[ابن كثير الدمشقي]] ([[701 هـ]] - [[774 هـ]])
* '''[[محمد بن عبد الهادي المقدسي]]''' ([[704 هـ|704هـ]] - [[744 هـ|744هـ]]).
* [[جمال الدين المزي]] ([[654 هـ]] - [[742 هـ]])
* '''[[ابن كثير الدمشقي]]''' ([[701 هـ|701هـ]] - [[774 هـ|774هـ]]).
* [[شمس الدين محمد بن مفلح|محمد بن مفلح المقدسي]] ([[708 هـ]] - [[763 هـ]])
* '''[[جمال الدين المزي]]''' ([[654 هـ|654هـ]] - [[742 هـ|742هـ]]).
* [[علم الدين البرزالي]] ([[665 هـ]] - [[739 هـ]])
* '''[[شمس الدين ابن مفلح|شمس الدين محمد بن مفلح المقدسي]]''' ([[708 هـ|708هـ]] - [[763 هـ|763هـ]]).
* [[أبو حفص البزار|عمر بن علي البزار]] ([[688 هـ]] - [[749 هـ]])
* '''[[علم الدين البرزالي]]''' ([[665 هـ|665هـ]] - [[739 هـ|739هـ]]).
* [[ابن فضل الله العمري]] ([[700 هـ]] - [[749 هـ]])
* '''[[أبو حفص البزار|عمر بن علي البزار]]''' ([[688 هـ|688هـ]] - [[749 هـ|749هـ]]).
* [[ابن شيخ الحزامين]] ([[657 هـ]] - [[711 هـ]])
* '''[[ابن فضل الله العمري]]''' ([[700 هـ|700هـ]] - [[749 هـ|749هـ]]).
* [[ابن قاضي الجبل]] ([[693 هـ]] - [[771 هـ]])
* '''[[ابن شيخ الحزامين]]''' ([[657 هـ|657هـ]] - [[711 هـ|711هـ]]).
* [[ابن النجيح|ابن النجيح الحراني]] (توفي في سنة [[723 هـ]]).
* '''[[ابن قاضي الجبل]]''' ([[693 هـ|693هـ]] - [[771 هـ|771هـ]])
* '''[[ابن النجيح|ابن النجيح الحراني]]''' (توفي في سنة [[723 هـ|723هـ]]).


=== تأثيره المبكر في شبه القارة الهندية ===
=== تأثيره المبكر في شبه القارة الهندية ===
وصلت آراء ابن تيمية إلى [[شبه القارة الهندية]] في [[8 هـ|القرن الثامن الهجري]]، وذلك بذهاب بعض تلامذته إليها. وكان ممن وصل إلى هناك من أصحابه: «عبد العزيز الأردبيلي» الذي اتصل ببلاط السُلطان «[[محمد تغلق]]»، ويذكر «عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي» أن دعوة الأردبيلي كان لها أثر ظاهر في الإصلاحات التي نفذها السُلطان محمد تغلق في القضاء على تصور الولاية عند ال[[صوفية]]، وفي القضاء على نظام الخلوات الصوفية و[[تكية|تكاياهم]]، وأن هذا يتشابه مع أفكار ابن تيمية. ومن العلماء الذين لهم دور في نشر آراء شيخ الإسلام، «علم الدين سليمان بن أحمد الملتاني» الذي اتصل أيضاً بالسُلطان [[محمد تغلق]]، وقد كان له كذلك دور بارز في التأثير على السلطان من ناحية القضاء على البدع والخرافات.<ref name="مقبول2">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=صلاح الدين مقبول أحمد|عنوان=دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية وأثرها على الحركات الإسلامية المعاصرة وموقف الخصوم منها، مقدمة عبد الحميد عبد الجبار الرحماني|طبعة=الثانية|سنة=1416 هـ/1996م|ناشر=دار ابن الأثير|مكان=الكويت}}</ref>{{صفحات مرجع|24-25}} واختفى أثر ابن تيمية في [[شبه القارة الهندية]] بعد نهاية أسرة [[الدولة التغلقية|آل تغلق]]. إلى أن ظهر في [[قرن 11 هـ|القرن الحادي عشر الهجري]] [[شاه ولي الله الدهلوي|ولي الله الدهلوي]].<ref name="مقبول2"/>{{صفحات مرجع|31-32}}<ref name="الفريوائي">{{استشهاد ويب|الأخير=الفريوائي|الأول=عبد الرحمن بن عبد الجبار|مسار=https://www.alifta.net/Fatawa/FatawaDetails.aspx?lang=ar&IndexItemID=40004&SecItemHitID=43529&ind=22&Type=Index2&MarkIndex=7&View=Page&PageID=5901&PageNo=1&BookID=2|عنوان=شيخ الإسلام ابن تيمية، علومه ومعارفه ودعوته في شبه القارة الهندية|تاريخ الوصول=23 ذو القعدة 1438 هـ|مسار أرشيف=https://archive.today/20170815060809/http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaDetails.aspx?lang=ar&IndexItemID=40004&SecItemHitID=43529&ind=22&Type=Index2&MarkIndex=7&View=Page&PageID=5901&PageNo=1&BookID=2&languagename=|تاريخ أرشيف=23 ذو القعدة 1438 هـ|ناشر=مجلة البحوث الإسلامية، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، المملكة العربية السعودية}}</ref>
وصلت آراء ابن تيمية إلى [[شبه القارة الهندية]] في [[8 هـ|القرن الثامن الهجري]]، وذلك بذهاب بعض تلامذته إليها. وكان ممن وصل إلى هناك من أصحابه: «عبد العزيز الأردبيلي» الذي اتصل ببلاط السُلطان «[[محمد تغلق]]»، ويذكر «عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي» أن دعوة الأردبيلي كان لها أثر ظاهر في الإصلاحات التي نفذها السُلطان [[محمد تغلق]] في القضاء على تصور الولاية عند ال[[صوفية]]، وفي القضاء على نظام الخلوات الصوفية و[[تكية|تكاياهم]]، وأن هذا يتشابه مع أفكار ابن تيمية. ومن العلماء الذين لهم دور في نشر آراء شيخ الإسلام، «علم الدين سليمان بن أحمد الملتاني» الذي اتصل أيضاً بالسُلطان [[محمد تغلق]]، وقد كان له كذلك دور بارز في التأثير على السلطان من ناحية القضاء على البدع والخرافات.<ref name="مقبول2">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=صلاح الدين مقبول أحمد|عنوان=دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية وأثرها على الحركات الإسلامية المعاصرة وموقف الخصوم منها، مقدمة عبد الحميد عبد الجبار الرحماني|طبعة=الثانية|سنة=1416 هـ/1996م|ناشر=دار ابن الأثير|مكان=الكويت}}</ref>{{صفحات مرجع|24-25}} واختفى أثر ابن تيمية في [[شبه القارة الهندية]] بعد نهاية أسرة [[الدولة التغلقية|آل تغلق]]. إلى أن ظهر في [[قرن 11 هـ|القرن الحادي عشر الهجري]] [[شاه ولي الله الدهلوي|ولي الله الدهلوي]].<ref name="مقبول2"/>{{صفحات مرجع|31-32}}<ref name="الفريوائي">{{استشهاد ويب|الأخير=الفريوائي|الأول=عبد الرحمن بن عبد الجبار|مسار=https://www.alifta.net/Fatawa/FatawaDetails.aspx?lang=ar&IndexItemID=40004&SecItemHitID=43529&ind=22&Type=Index2&MarkIndex=7&View=Page&PageID=5901&PageNo=1&BookID=2|عنوان=شيخ الإسلام ابن تيمية، علومه ومعارفه ودعوته في شبه القارة الهندية|تاريخ الوصول=23 ذو القعدة 1438 هـ|مسار أرشيف=https://archive.today/20170815060809/http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaDetails.aspx?lang=ar&IndexItemID=40004&SecItemHitID=43529&ind=22&Type=Index2&MarkIndex=7&View=Page&PageID=5901&PageNo=1&BookID=2&languagename=|تاريخ أرشيف=23 ذو القعدة 1438 هـ|ناشر=مجلة البحوث الإسلامية، الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، المملكة العربية السعودية}}</ref>


== امتداد تأثيره ==
== امتداد تأثيره ==
سطر 430: سطر 431:
'''يامَنْ تَحَدَّثُ عن عِلْمِ الكتابِ أصِخْ'''\\'''هذا الإِمامُ الذي قَدْ كان يُنتظر'''}}
'''يامَنْ تَحَدَّثُ عن عِلْمِ الكتابِ أصِخْ'''\\'''هذا الإِمامُ الذي قَدْ كان يُنتظر'''}}
وقال أيضاً أنه ممن صرح بذلك عماد الدين الواسطي الذي قد توفي قبل ابن تيمية.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=كتاب الجامع، مرجع سابق|صفحة=633}}</ref>
وقال أيضاً أنه ممن صرح بذلك عماد الدين الواسطي الذي قد توفي قبل ابن تيمية.<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=كتاب الجامع، مرجع سابق|صفحة=633}}</ref>
== كتب ودراسات عنه ==
* ابن تيمية - حياته وعصره - آراؤه وفقهه، [[محمد أبو زهرة]].


=== المعارضون له من علماء المسلمين ===
=== المعارضون له من علماء المسلمين ===
سطر 450: سطر 448:
== مؤلفاته ==
== مؤلفاته ==
{{مفصلة|قائمة مؤلفات ابن تيمية}}
{{مفصلة|قائمة مؤلفات ابن تيمية}}
لابن تيمية موروث كبير من المؤلفات كما قال [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]: {{اقتباس مضمن|لعل فتاويه في الفنون تبلغ ثلاث مائة مجلد، لا بل أكثر}}،<ref>[[الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (كتاب)|الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة]]، [[ابن حجر العسقلاني]]، طبعة المستشرق كرنكو، جـ صـ: 144 - 160.</ref> وكان يكتب من حفظه وليس عنده ما يحتاج إليه ويراجعه من الكتب، وكان سريع الاستحضار للآيات كما قال تلميذه [[محمد بن عبد الهادي المقدسي|ابن عبد الهادي]]: {{اقتباس مضمن|أملى شيخنا المسألة المعروفة بالحموية بين الظهر والعصر}}. وكان يكتب بخط سريع في غاية التعليق والإغلاق.<ref>تتمة المختصر في أخبار البشر، لعمر بن المظفر بن الوردي، دار المعرفة، بيروت، 1389 هـ، جـ صـ 406-413.</ref> ذكر [[ابن قيم الجوزية]] في [[الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية|نونيته]] طائفة من أسماء مؤلفات ابن تيمية ومدحها.<ref>النونية لابن القيم، شرح ابن عيسى، طبعة المكتب الإسلامي بدمشق سنة 1382 هـ، جـ صـ 297.</ref> وبلغت عدد المؤلفات المذكورة في كتاب "أسماء مؤلفات ابن تيمية: حوالي 330 مؤلفًا.<ref>أسماء مؤلفات ابن تيمية، تحقيق [[صلاح الدين المنجد]]، مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق، الطبعة الثانية سنة 1372 هـ</ref><ref>ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده، تأليف بكر بن عبد الله أبوزيد، دار العاصمة، الطبعة الثانية 1423 هـ، صـ 62</ref><ref>الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون، جمع محمد عزيز شمس وعلي بن محمد العمران، دار عالم الفوائد، الطبعة الثانية، 1422 هـ، صـ 56-63.</ref> وجمعت كثير منها في [[مجموع الفتاوى (كتاب)|مجموع الفتاوى]] وطبعت في 37 مجلدًا، ومن أشهر مؤلفاته:<ref name="مؤلفات">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن قيم الجوزية| مؤلف2=تحقيق: محمد صالح المنجد|عنوان= أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية|صفحة= 19: 30|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-10713#page-12|سنة= 1983|ناشر= دار الكتاب الجديد|مكان=بيروت| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190517232946/http://shamela.ws/browse.php/book-10713 | تاريخ أرشيف = 17 مايو 2019 | تاريخ الوصول =  أكتوبر 2020  |حالة المسار=dead}}</ref>
لابن تيمية موروث كبير من المؤلفات كما قال [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]: {{اقتباس مضمن|لعل فتاويه في الفنون تبلغ ثلاث مائة مجلد، لا بل أكثر}}،<ref>[[الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (كتاب)|الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة]]، [[ابن حجر العسقلاني]]، طبعة المستشرق كرنكو، الجزء: الصفحات: 144 - 160.</ref> وكان يكتب من حفظه وليس عنده ما يحتاج إليه ويراجعه من الكتب، وكان سريع الاستحضار للآيات كما قال تلميذه [[محمد بن عبد الهادي المقدسي|ابن عبد الهادي]]: {{اقتباس مضمن|أملى شيخنا المسألة المعروفة بالحموية بين الظهر والعصر}}. وكان يكتب بخط سريع في غاية التعليق والإغلاق.<ref>تتمة المختصر في أخبار البشر، لعمر بن المظفر بن الوردي، دار المعرفة، بيروت، 1389 هـ، الجزء: الصفحات: 406-413.</ref> ذكر [[ابن قيم الجوزية]] في [[الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية|نونيته]] طائفة من أسماء مؤلفات ابن تيمية ومدحها.<ref>[[الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية|النونية لابن القيم]]، شرح ابن عيسى، طبعة المكتب الإسلامي بدمشق سنة 1382 هـ، الجزء: الصفحة: 297.</ref> وبلغت عدد المؤلفات المذكورة في كتاب "أسماء مؤلفات ابن تيمية: حوالي 330 مؤلفًا.<ref>أسماء مؤلفات ابن تيمية، تحقيق [[صلاح الدين المنجد]]، مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق، الطبعة الثانية سنة 1372 هـ.</ref><ref>ابن قيم الجوزية حياته آثاره موارده، تأليف بكر بن عبد الله أبوزيد، دار العاصمة، الطبعة الثانية 1423 هـ، الصفحة: 62.</ref><ref>الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون، جمع محمد عزيز شمس وعلي بن محمد العمران، دار عالم الفوائد، الطبعة الثانية، 1422 هـ، الصفحات: 56-63.</ref> وجمعت كثير منها في [[مجموع الفتاوى (كتاب)|مجموع الفتاوى]] وطبعت في 37 مجلدًا، ومن أشهر مؤلفاته:<ref name="مؤلفات">{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن قيم الجوزية| مؤلف2=تحقيق: محمد صالح المنجد|عنوان= أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية|صفحة= 19: 30|مسار= https://shamela.ws/browse.php/book-10713#page-12|سنة= 1983|ناشر= دار الكتاب الجديد|مكان=بيروت| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190517232946/http://shamela.ws/browse.php/book-10713 | تاريخ أرشيف = 17 مايو 2019 | تاريخ الوصول =  أكتوبر 2020  |حالة المسار=dead}}</ref>
{{قائمة أعمدة|عدد الأعمدة=4|الأعمدة=
{{قائمة أعمدة|عدد الأعمدة=4|الأعمدة=
# كتاب [[الإيمان الأوسط (كتاب)|الْإِيمَان الأوسط]] فِي مُجَلد
# كتاب [[الإيمان الأوسط (كتاب)|الْإِيمَان الأوسط]] فِي مُجَلد
سطر 469: سطر 467:
# [[السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية|السياسة الشَّرْعِيَّة في إصْلَاح الرَّاعِي والرعية]]
# [[السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية|السياسة الشَّرْعِيَّة في إصْلَاح الرَّاعِي والرعية]]
# [[قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة|كتاب فِي الْوَسِيلَة فِي مُجَلد]]
# [[قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة|كتاب فِي الْوَسِيلَة فِي مُجَلد]]
# [[التحفة العراقية في الأعمال القلبية]]، نَحْو سِتِّينَ ورقة
# [[التحفة العراقية في الأعمال القلبية]]، صدر بتحقيق [[سليمان الحرش]]
# [[العقيدة الواسطية]]، وَهِي فتيا فِي عقيدة الْفرْقَة النَّاجِية نَحْو ثَلَاثِينَ ورقة
# [[العقيدة الواسطية]]، وَهِي فتيا فِي عقيدة الْفرْقَة النَّاجِية نَحْو ثَلَاثِينَ ورقة
# كتاب شرح أول المحصل فِي مُجَلد
# كتاب شرح أول المحصل فِي مُجَلد
سطر 555: سطر 553:
{{شيوخ الإسلام}}
{{شيوخ الإسلام}}
{{ضبط استنادي}}
{{ضبط استنادي}}
{{معرفات الأصنوفة}}
 
{{شريط بوابات|أعلام|الإسلام|الدولة المملوكية|الفقه الإسلامي|القرآن|فكر إسلامي}}
{{شريط بوابات|الإسلام|القرآن|الفقه الإسلامي|فكر إسلامي|أعلام|الدولة المملوكية}}
{{شريط محتوى متميز|مختارة|التاريخ=14 فبراير 2018|النسخة=27433911}}
{{شريط محتوى متميز|مختارة|التاريخ=14 فبراير 2018|النسخة=27433911}}
{{لا لربط البوابات المعادل}}
{{لا لربط البوابات المعادل}}

قائمة التصفح