4٬803
تعديل
تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
عبود السكاف (نقاش | مساهمات) ط (تصنيف صيانة) |
عبود السكاف (نقاش | مساهمات) طلا ملخص تعديل |
||
سطر 1: | سطر 1: | ||
{{شريط جانبي فقه إسلامي}} | {{شريط جانبي فقه إسلامي}} | ||
'''الْفِقْهُ''' في اللغة: الْفَهْمُ للشيء والعلم به، وفهم الأحكام الدقيقة والمسائل الغامضة، وهو في الأصل مطلق الفهم، وغلب استعماله في العرف | '''الْفِقْهُ''' في اللغة: الْفَهْمُ للشيء والعلم به، وفهم الأحكام الدقيقة والمسائل الغامضة، وهو في الأصل مطلق الفهم، وغلب استعماله في العرف مخصوصاً [[علوم شرعية|بعلم الشريعة]]؛ لشرفها على سائر العلوم،<ref name="مختار الصحاح">مختار الصحاح، لمحمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي. حرف الفاء (فقه). المكتبة العصرية -الدار النموذجية، 1420 هـ/ 1999 م</ref> وتخصيص اسم الفقه بهذا الاصطلاح حادث، واسم الفقه يعم جميع الشريعة التي من جملتها ما يتوصل به إلى معرفة الله [[التوحيد في الإسلام|ووحدانيته]] وتقديسه وسائر [[صفات الله العليا|صفاته]]، وإلى معرفة [[النبوة في الإسلام|أنبيائه]] ورسله عليهم السلام، ومنها علم الأحوال والأخلاق والآداب والقيام بحق [[العبادة في الإسلام|العبودية]] وغير ذلك.<ref name="الزركشي"/> وذكر [[بدر الدين الزركشي]] قول [[أبو حامد الغزالي|أبي حامد الغزالي]]: «أنَّ الناس تصرفوا في اسم الفقه فخصوه بعلم [[فتوى|الفتاوى]] ودلائلها وعللها»، واسم الفقه في العصر الأول كان يطلق على: «علم [[يوم القيامة في الإسلام|الآخرة]] ومعرفة دقائق آفات النفس ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بحقارة الدنيا وشدة التطلع إلى [[الجنة في الإسلام|نعيم الآخرة]] واستلاب الخوف على القلب».<ref>[https://books.google.com/books?id=NuxyyqZ8JSEC&pg=PT98&lpg=PT98&dq=علم+الوجدانيات&source=bl&ots=JZxlBBNDY2&sig=CZXvI9fa5rIMNSDOrROdVNDS81s&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwie9e7M6YjRAhXBPxoKHTPbC_kQ6AEIHjAC#v=onepage&q=%D8%B9%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA&f=false موسوعة: كشف اصطلحات الفنون والعلوم، لمحمد علي التهانوي ص40 و41.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191215091918/https://books.google.com/books?id=NuxyyqZ8JSEC |date=15 ديسمبر 2019}}</ref> وعند [[فقيه|الفقهاء]]: حفظ الفروع وأقله ثلاث مسائل. وعند [[صوفية|أهل الحقيقة]]: الجمع بين العلم والعمل لقول [[الحسن البصري]]: «إنما الفقيه المعرض عن الدنيا، الزاهد في الآخرة، البصير بعيوب نفسه».<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1=ابن نجيم|عنوان=رد المحتار على الدر المختار الجزء الأول (مقدمة الكتاب)|صفحة=35 إلى 38|ناشر=دار الكتب العلمية|مسار= https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=2&idfrom=1&idto=48&flag=0&bk_no=27&ayano=0&surano=0&bookhad=0|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20191210104712/https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=2&idfrom=1&idto=48&flag=0&bk_no=27&ayano=0&surano=0&bookhad=0|تاريخ أرشيف=2019-12-10}}</ref> وعرفه [[أبو حنيفة النعمان|أبو حنيفة]] بأنه: «معرفة النفس [[حقوق الإنسان في الإسلام|مالها]] [[واجبات الإنسان في الإسلام|وما عليها]]»<ref>نقلا من كتاب مرآة الأصول:44/ 1، التوضيح لمتن التنقيح: 10/ 1. انظر: موسوعة الفقه الإسلامي لوهبة الزحيلي ج1 ص29</ref> وعموم هذا التعريف كان ملائماً لعصر أبي حنيفة الذي لم يكن الفقه فيه قد استقل عن غيره من [[علوم شرعية|العلوم الشرعية]].<ref>الفقه الإسلامي وأدلته الشامل للأدلة الشرعية والآراء المذهبية وأهم النظريات الفقهية وتحقيق الأحاديث النبويه وتخريجها) المؤلف: أ. د. وهبة بن مصطفى الزُّحَيْلِيّ، أستاذ ورئيس قسم الفقه الإسلاميّ وأصوله بجامعة دمشق - كلية الشريعة، المطلب الأول: (معنى الفقه وخصائصه)، ج1 ص29، الناشر: دار الفكر - سوريَّة - دمشق، الطبعة: الرابعة المنقَّحة المعدَّلة بالنسبة لما سبقها (وهي الطبعة الثانية عشرة لما تقدمها من طبعات مصورة)</ref> | ||
وعرف [[محمد بن إدريس الشافعي|الشافعي]] الفقه بالتعريف المشهور بعده عند العلماء بأنه: «العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية».<ref>شرح جمع الجوامع للمحلي، ج1 ص32 ومابعدها، وشرح الإسنوي ج1 ص24، وشرح العضد لمختصر ابن الحاجب، ج1 ص18، ومرآة الأصول ج1 ص50، والمدخل إلى مذهب أحمد، ص58. انظر موسوعة الفقه الإسلامي وأدلته لوهبة الزحيلي ج1 ص30</ref> وفي اصطلاح علماء [[أصول الفقه]]: «العلم بالأحكام الشرعية المكتسبة من أدلتها التفصيلية».<ref name="الزركشي">البحر المحيط للزركشي، تعريف الفقه ج1 ص30 وما بعدها، دار الكتبي ط14، سنة 1414/ 1994م.</ref> ويسمي عند المتأخرين علم الفقه ويطلق في العصور المتأخرة من [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]] | وعرف [[محمد بن إدريس الشافعي|الشافعي]] الفقه بالتعريف المشهور بعده عند العلماء بأنه: «العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية».<ref>شرح جمع الجوامع للمحلي، ج1 ص32 ومابعدها، وشرح الإسنوي ج1 ص24، وشرح العضد لمختصر ابن الحاجب، ج1 ص18، ومرآة الأصول ج1 ص50، والمدخل إلى مذهب أحمد، ص58. انظر موسوعة الفقه الإسلامي وأدلته لوهبة الزحيلي ج1 ص30</ref> وفي اصطلاح علماء [[أصول الفقه]]: «العلم بالأحكام الشرعية المكتسبة من أدلتها التفصيلية».<ref name="الزركشي">البحر المحيط للزركشي، تعريف الفقه ج1 ص30 وما بعدها، دار الكتبي ط14، سنة 1414/ 1994م.</ref> ويسمي عند المتأخرين علم الفقه ويطلق في العصور المتأخرة من [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]] مخصوصاً بالفروع، والفقيه العالم بالفقه، وعند علماء أصول الفقه هو [[اجتهاد (إسلام)|المجتهد]]. وللفقه مكانة مهمة في [[الإسلام]]، حيث دلت النصوص الشرعية على فضله ووجوب التفقه في الدين، وكان من أعلام [[فقهاء الصحابة]] ذوو تخصص في [[اجتهاد (إسلام)|استنباط الأحكام الشرعية]]، وكانت لهم اجتهادات [[مذهب (فقه)|ومذاهب فقهية]]، وأخذ عنهم [[فقهاء التابعين]] في مختلف البلدان، وبذلك بدء [[تأسيس المدارس الفقهية]] في [[الحجاز]] [[العراق|والعراق]] [[بلاد الشام|والشام]] [[اليمن|واليمن]] [[مصر|ومصر]]، وتلخصت منها [[مذهب (فقه)|المذاهب الفقهية]] وكان أشهرها المذاهب الأربعة. | ||
وقد كان الفقه بداية التاريخ الإسلامي يطلق على العلم بالأحكام الشرعية | وقد كان الفقه بداية [[تاريخ إسلامي|التاريخ الإسلامي]] يطلق على العلم [[الحكم الشرعي|بالأحكام الشرعية]] عموماً، وبعد تطوير الدراسات الفقهية والبحوث العلمية ووضع العلوم وتدوينها كانت الدراسات الفقهية تتضمن: [[أصول الدين|الأصول]] [[فروع الدين|والفروع]] والقواعد وتاريخ الدراسة والمدارس الفقهية ومداخل المذاهب و[[مراتب الفقهاء]] و[[مراتب الاجتهاد]] وغيرها. وأصبح الفقه بمعناه الاصطلاحي يطلق على: [[علم فروع الفقه]] وهو أحد أنواع [[علوم شرعية|العلوم الشرعية]]، وهو: «العلم بالأحكام الشرعية العملية المستمدة من [[أدلة الفقه|أدلتها التفصيلية]]».<ref>تعريف الفقه، [https://shamela.ws/browse.php/book-437 موسوعة الفقه المصرية] صادر عن وزارة الأوقاف المصرية. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170725165159/http://shamela.ws/browse.php/book-437 |date=25 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> | ||
== تعريف الفقه == | == تعريف الفقه == | ||
سطر 26: | سطر 26: | ||
'''الفقه''' في اصطلاح علماء [[أصول الفقه]] هو: «العلم بالأحكام الشّرعيّة العمليّة المكتسب من [[أدلة الفقه|أدلّتها]] التّفصيلة». وعرفه [[أبو إسحاق الشيرازي]] بأنه: «معرفة الأحكام الشرعية التي طريقها الاجتهاد»،<ref>اللمع في أصول الفقه لأبي إسحاق الشيرازي تعريف الفقه</ref> أو هو: «علم كل حكم شرعي بالاجتهاد»، أو «العلم بالأحكام الشرعية العملية بالاستدلال»، أو من طريق أدلتها التفصيلية، وفق أصول فقهية سليمة، واستدلالات منهجية، يتوصل منها إلى معرفة الأحكام الشرعية، المكتسبة من الأدلة التفصيلية.<ref>[https://shamela.ws/browse.php/book-37064 خلاصة الجواهر الزكية في فقه المالكية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170707003602/http://shamela.ws/browse.php/book-37064 |date=07 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> ومعنى العلم بالأحكام الشرعية أي: «المستنبطة بطريق الاجتهاد»، أو «ال[[علم]] بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من [[أدلة الفقه|الأدلة]] التفصيلية». والفقه بالمعنى الاصطلاحي يطلق على العلم المسمى بـ ([[علم فروع الفقه]]).<ref group=".">الفقه بالمعنى الاصطلاحي: "فقه يفقه" على وزن: (فعل يفعل) بضم العين في الماضي والمضارع.</ref> فالعلم بالذوات من أجسام وصفات وسواها ليس فقها؛ لأنه ليس علم أحكام. والعلم بالأحكام العقلية والحسية والوضعية كأحكام الحساب والنحو والصرف لا يسمى فقها؛ لأنه علم أحكام ليست بشرعية، وعلم أحكام أصول الدين وأصول الفقه ليس فقها، لأنها أحكام شرعية علمية وليست عملية، وعلم المقلد بالأحكام الشرعية العملية لا يسمى فقها؛ لأنه علم ليس عن استدلال، وما هو معلوم بالضرورة لا يسمى فقها؛ لأنه من غير استدلال. فهو: «العلم الحاصل بالاجتهاد»، والفقيه لا يطلق إلا على المجتهد. قال إمام الحرمين: | '''الفقه''' في اصطلاح علماء [[أصول الفقه]] هو: «العلم بالأحكام الشّرعيّة العمليّة المكتسب من [[أدلة الفقه|أدلّتها]] التّفصيلة». وعرفه [[أبو إسحاق الشيرازي]] بأنه: «معرفة الأحكام الشرعية التي طريقها الاجتهاد»،<ref>اللمع في أصول الفقه لأبي إسحاق الشيرازي تعريف الفقه</ref> أو هو: «علم كل حكم شرعي بالاجتهاد»، أو «العلم بالأحكام الشرعية العملية بالاستدلال»، أو من طريق أدلتها التفصيلية، وفق أصول فقهية سليمة، واستدلالات منهجية، يتوصل منها إلى معرفة الأحكام الشرعية، المكتسبة من الأدلة التفصيلية.<ref>[https://shamela.ws/browse.php/book-37064 خلاصة الجواهر الزكية في فقه المالكية] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170707003602/http://shamela.ws/browse.php/book-37064 |date=07 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> ومعنى العلم بالأحكام الشرعية أي: «المستنبطة بطريق الاجتهاد»، أو «ال[[علم]] بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من [[أدلة الفقه|الأدلة]] التفصيلية». والفقه بالمعنى الاصطلاحي يطلق على العلم المسمى بـ ([[علم فروع الفقه]]).<ref group=".">الفقه بالمعنى الاصطلاحي: "فقه يفقه" على وزن: (فعل يفعل) بضم العين في الماضي والمضارع.</ref> فالعلم بالذوات من أجسام وصفات وسواها ليس فقها؛ لأنه ليس علم أحكام. والعلم بالأحكام العقلية والحسية والوضعية كأحكام الحساب والنحو والصرف لا يسمى فقها؛ لأنه علم أحكام ليست بشرعية، وعلم أحكام أصول الدين وأصول الفقه ليس فقها، لأنها أحكام شرعية علمية وليست عملية، وعلم المقلد بالأحكام الشرعية العملية لا يسمى فقها؛ لأنه علم ليس عن استدلال، وما هو معلوم بالضرورة لا يسمى فقها؛ لأنه من غير استدلال. فهو: «العلم الحاصل بالاجتهاد»، والفقيه لا يطلق إلا على المجتهد. قال إمام الحرمين: | ||
{{ | {{أبيات| | ||
والفقه علم كل حكم شرعي\\جاء اجتهادا دون نص قطعي.}} | |||
في اصطلاح الفقهاء | في اصطلاح الفقهاء | ||
سطر 82: | سطر 81: | ||
=== تعلم الفقه === | === تعلم الفقه === | ||
حكم تعلّم الفقه [[فرض عين]] على كل مسلم ومسلمة فيما لا بد منه من أساسيات الأحكام في العبادات مثل: كيفيّة الوضوء والصّلاة، والصّوم ونحو ذلك، وفيما يحتاج إليه لصحة معاملاته، وعليه حمل بعضهم الحديث المرويّ: {{حديث|عن أنس عن النّبيّ {{صلى الله عليه وسلم}} قال: «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم»}} فعلى كل مسلم ومسلمة تعلم ما لابد منه من الأحكام. قال ابن عابدين: وحكم الشارع فيه وجوب تحصيل المكلف ما لا بد له منه، فالمطلوب أن يعرف من العلوم ما يعينه على المقصود؛ لأن ما عدا الفقه وسيلة إليه فلا ينبغي أن يصرف عمره في غير الأهم، وما أحسن قول ابن الوردي: | حكم تعلّم الفقه [[فرض عين]] على كل مسلم ومسلمة فيما لا بد منه من أساسيات الأحكام في العبادات مثل: كيفيّة الوضوء والصّلاة، والصّوم ونحو ذلك، وفيما يحتاج إليه لصحة معاملاته، وعليه حمل بعضهم الحديث المرويّ: {{حديث|عن أنس عن النّبيّ {{صلى الله عليه وسلم}} قال: «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم»}} فعلى كل مسلم ومسلمة تعلم ما لابد منه من الأحكام. قال ابن عابدين: وحكم الشارع فيه وجوب تحصيل المكلف ما لا بد له منه، فالمطلوب أن يعرف من العلوم ما يعينه على المقصود؛ لأن ما عدا الفقه وسيلة إليه فلا ينبغي أن يصرف عمره في غير الأهم، وما أحسن قول ابن الوردي: | ||
{{ | {{أبيات| | ||
والعمر عن تحصيل كل علم\\يقصر فابدأ منه بالأهم | |||
وذلك الفقه فإن منه\\ما لا غنى في كل حال عنه}} | |||
ثمّ ما يجب وجوب عين من ذلك كلّه هو ما يتوقّف أداء الواجب عليه غالباً، دون ما يطرأ نادراً، فإن حدث النّادر وجب التّعلّم حينئذ. | ثمّ ما يجب وجوب عين من ذلك كلّه هو ما يتوقّف أداء الواجب عليه غالباً، دون ما يطرأ نادراً، فإن حدث النّادر وجب التّعلّم حينئذ. | ||
سطر 104: | سطر 102: | ||
يعد الفقه من أفضل العلوم، وفضله حاصل بنسبته للشرع، فهو من العلوم الشرعية المخصوصة بفضل نسبتها للشرع، فهو علم بأحكام الشرع والحلال والحرام وما لا بد منه من الأحكام، وبه يعلم المسلم حكم عباداته ومعاملاته الصحيح منها والباطل. وفضل الفقه كثير شهير، وفي الحديث: {{حديث|{{لون|أخضر|'''من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.'''}}}}.<ref>فتح الباري، شرح صحيح البخاري، ل[[ابن حجر العسقلاني]]، رقم الحديث: (71)، ص198. دارالريان للتراث، 1407 هـ/ 1986 م.</ref> وقد سماه الله خيرا فقال تعالى: {{قرآن|ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}} وقد فسر الحكمة جماعة من علماء التفسير بعلم الفروع الذي هو علم الفقه.<ref>رد المحتار على الدر المختار، محمد أمين بن عمر ابن عابدين، مقدمة الكتاب، ج1 ص38 و39. دار الكتب العلمية، 1412 هـ/ 1992 م. الطبعة: د.ط</ref> وجاء في الخلاصة وغيرها أن النظر في كتب الفقه بالمذاكرة والقراءة من غير سماع أفضل من قيام الليل، وتعلم الفقه أفضل من تعلم باقي القرآن وجميع الفقه لا بد منه. وكونه علم في الحلال والحرام وما لا بد منه من الأحكام كما قيل: | يعد الفقه من أفضل العلوم، وفضله حاصل بنسبته للشرع، فهو من العلوم الشرعية المخصوصة بفضل نسبتها للشرع، فهو علم بأحكام الشرع والحلال والحرام وما لا بد منه من الأحكام، وبه يعلم المسلم حكم عباداته ومعاملاته الصحيح منها والباطل. وفضل الفقه كثير شهير، وفي الحديث: {{حديث|{{لون|أخضر|'''من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.'''}}}}.<ref>فتح الباري، شرح صحيح البخاري، ل[[ابن حجر العسقلاني]]، رقم الحديث: (71)، ص198. دارالريان للتراث، 1407 هـ/ 1986 م.</ref> وقد سماه الله خيرا فقال تعالى: {{قرآن|ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}} وقد فسر الحكمة جماعة من علماء التفسير بعلم الفروع الذي هو علم الفقه.<ref>رد المحتار على الدر المختار، محمد أمين بن عمر ابن عابدين، مقدمة الكتاب، ج1 ص38 و39. دار الكتب العلمية، 1412 هـ/ 1992 م. الطبعة: د.ط</ref> وجاء في الخلاصة وغيرها أن النظر في كتب الفقه بالمذاكرة والقراءة من غير سماع أفضل من قيام الليل، وتعلم الفقه أفضل من تعلم باقي القرآن وجميع الفقه لا بد منه. وكونه علم في الحلال والحرام وما لا بد منه من الأحكام كما قيل: | ||
{{ | {{أبيات| | ||
إذا ما اعتز ذو علم بعلم\\فعلم الفقه أولى باعتزاز | |||
فكم طيب يفوح ولا كمسك\\وكم طير يطير ولا كباز.}} | |||
وقيل أيضا: | وقيل أيضا: | ||
{{ | {{أبيات| | ||
وخير علوم علم فقه لأنه\\يكون إلى كل العلوم توسلا.<ref group=".">توسلا بمعنى: وسيلة؛ لأن الفقه المثمر للتقوى والورع يوصل به إلى غيره من العلوم النافعة والمنازل المرتفعة قال تعالى: {{قرآن|واتقوا الله ويعلمكم الله}} والحديث: {{حديث|من عمل بما علم؛ علمه الله علم ما لم يعلم}}.</ref> | |||
فإن فقيها واحدا متورعا\\على ألف ذي زهد<ref group=".">الزهد في اللغة: ترك الميل إلى الشيء، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: هو بغض الدنيا والإعراض عنها. وقيل هو ترك راحة الدنيا طلبا لراحة الآخرة، وقيل هو أن يخلو قلبك مما خلت منه يدك.</ref> تفضل واعتلى.}} | |||
قال ابن الوردي: | قال ابن الوردي: | ||
{{ | {{أبيات| | ||
واحتفل للفقه في الدين ولا\\تشتغل عنه بمال وخول}} | |||
وقيل أيضا:<ref>رد المحتار على الدر المختار، محمد أمين بن عمر ابن عابدين، مقدمة الكتاب، ج1 ص40، دار الكتب العلمية، 1412 هـ/ 1992 م.</ref> | وقيل أيضا:<ref>رد المحتار على الدر المختار، محمد أمين بن عمر ابن عابدين، مقدمة الكتاب، ج1 ص40، دار الكتب العلمية، 1412 هـ/ 1992 م.</ref> | ||
{{ | {{أبيات| | ||
تفقه فإن الفقه أفضل قائد\\إلى البر والتقوى وأعدل قاصد | |||
وكن مستفيدا كل يوم زيادة\\من الفقه واسبح في بحور الفوائد | |||
فإن فقيها واحدا متورعا\\أشد على الشيطان من ألف عابد}} | |||
والمعنى: أن العابد إذا لم يكن فقيها ربما أدخل عليه الشيطان ما يفسد عبادته، وقيد الفقيه بالمتورع إشارة إلى ثمرة الفقه التي هي التقوى إذ بدونها يكون دون العابد الجاهل حيث استولى عليه الشيطان بالفعل. ويدل على فضل الفقيه على العابد حديث: {{حديث|عن أبي هريرة عن النبي {{صلى الله عليه وسلم}} قال: {{لون|أخضر|«ما عُبِدَ الله بشيء أفضل من فِقْهٍ في دين، وَلَفَقِيهٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه»}}. فقال [[أبو هريرة]]: "لأَن أجلس ساعة فَأَفْقَهَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحْيِي اللَّيْلَةَ إِلَى الْغَدَاةِ}}.<ref>مسند الشهاب رقم: 194</ref> وفي رواية: {{حديث|{{لون|أخضر|لكل شيء قِوَامٌ، وَقِوَامُ الدِّينِ الْفِقْهُ}}}}.<ref>مسند الشهاب رفم: 195</ref> <ref group=".">قال ابن عابدين: وقد عقد في البيت الأخير بعض ما ذكره في الإحياء، ورواه الدارقطني والبيهقي من: {{حديث|قوله {{صلى الله عليه وسلم}}: ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في الدين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد الدين الفقه}}.</ref> | والمعنى: أن العابد إذا لم يكن فقيها ربما أدخل عليه الشيطان ما يفسد عبادته، وقيد الفقيه بالمتورع إشارة إلى ثمرة الفقه التي هي التقوى إذ بدونها يكون دون العابد الجاهل حيث استولى عليه الشيطان بالفعل. ويدل على فضل الفقيه على العابد حديث: {{حديث|عن أبي هريرة عن النبي {{صلى الله عليه وسلم}} قال: {{لون|أخضر|«ما عُبِدَ الله بشيء أفضل من فِقْهٍ في دين، وَلَفَقِيهٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه»}}. فقال [[أبو هريرة]]: "لأَن أجلس ساعة فَأَفْقَهَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحْيِي اللَّيْلَةَ إِلَى الْغَدَاةِ}}.<ref>مسند الشهاب رقم: 194</ref> وفي رواية: {{حديث|{{لون|أخضر|لكل شيء قِوَامٌ، وَقِوَامُ الدِّينِ الْفِقْهُ}}}}.<ref>مسند الشهاب رفم: 195</ref> <ref group=".">قال ابن عابدين: وقد عقد في البيت الأخير بعض ما ذكره في الإحياء، ورواه الدارقطني والبيهقي من: {{حديث|قوله {{صلى الله عليه وسلم}}: ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في الدين، ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد الدين الفقه}}.</ref> | ||
سطر 228: | سطر 222: | ||
[[ملف:Mihrab in the Kufa Mosque.jpg|تصغير|200بك|محراب [[مسجد الكوفة]]]] | [[ملف:Mihrab in the Kufa Mosque.jpg|تصغير|200بك|محراب [[مسجد الكوفة]]]] | ||
مدرسة الكوفة بالعراق: واشتهرت بفقه [[عبد الله بن مسعود|ابن مسعود]] وهو من كبار [[فقهاء الصحابة]]، ومن أكثرهم فقها للكتاب والسنة، وملازمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما نصت على ذلك كتب التراجم، وثبت بنص [[الحديث النبوي|الحديث]] الأمر بأن يؤخذ عنه.<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=2045&idfrom=7388&idto=7401&flag=0&bk_no=56&ayano=0&surano=0&bookhad=0 شرح سنن الترمذي] المناقب. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171107013353/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=7388&idto=7401&bk_no=56&ID=2045 |date=07 نوفمبر 2017}}</ref> وقد اشتهر فقه ابن مسعود في الكوفة، وأخذ عنه فقهاء العراق وغيرهم، وكان من أشهر التابعين الذين أخذوا مذهبه: [[علقمة بن قيس النخعي|علقمة بن قيس]]، و[[الأسود بن يزيد النخعي|الأسود بن يزيد]]، و[[مسروق بن الأجدع]]، و[[عبيدة بن عمرو السلماني]] و[[شريح القاضي]] و[[الحارث الهمداني]]،<ref>طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي ج1 ص80</ref> وهؤلاء الستة المذكورون هم أصحاب [[عبد الله بن مسعود]]. ومنهم عمرو ابن شرحبيل الهمداني وغيره. قال الشعبي: {{اقتباس مضمن|ما كان من أصحاب النبي {{صلى الله عليه وسلم}} أفقه صاحا من عبد الله بن مسعود}}.<ref>طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص43 و44</ref> وقال سعيد بن جبير: كان أصحاب عبد الله سرج هذه القرية، وقال فيهم الشاعر: | مدرسة الكوفة بالعراق: واشتهرت بفقه [[عبد الله بن مسعود|ابن مسعود]] وهو من كبار [[فقهاء الصحابة]]، ومن أكثرهم فقها للكتاب والسنة، وملازمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما نصت على ذلك كتب التراجم، وثبت بنص [[الحديث النبوي|الحديث]] الأمر بأن يؤخذ عنه.<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=2045&idfrom=7388&idto=7401&flag=0&bk_no=56&ayano=0&surano=0&bookhad=0 شرح سنن الترمذي] المناقب. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171107013353/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=7388&idto=7401&bk_no=56&ID=2045 |date=07 نوفمبر 2017}}</ref> وقد اشتهر فقه ابن مسعود في الكوفة، وأخذ عنه فقهاء العراق وغيرهم، وكان من أشهر التابعين الذين أخذوا مذهبه: [[علقمة بن قيس النخعي|علقمة بن قيس]]، و[[الأسود بن يزيد النخعي|الأسود بن يزيد]]، و[[مسروق بن الأجدع]]، و[[عبيدة بن عمرو السلماني]] و[[شريح القاضي]] و[[الحارث الهمداني]]،<ref>طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي ج1 ص80</ref> وهؤلاء الستة المذكورون هم أصحاب [[عبد الله بن مسعود]]. ومنهم عمرو ابن شرحبيل الهمداني وغيره. قال الشعبي: {{اقتباس مضمن|ما كان من أصحاب النبي {{صلى الله عليه وسلم}} أفقه صاحا من عبد الله بن مسعود}}.<ref>طبقات الفقهاء للشيرازي ج1 ص43 و44</ref> وقال سعيد بن جبير: كان أصحاب عبد الله سرج هذه القرية، وقال فيهم الشاعر: | ||
{{ | {{أبيات| | ||
وابن مسعود الذي سرج القر\\ية أصحابه ذوو الأحلام}} | |||
ثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى منهم: [[الشعبي (توضيح)|الشعبي]]،<ref>طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي ج1 ص: 81.</ref> و[[سعيد بن جبير]] و[[إبراهيم بن يزيد النخعي|إبراهيم النخعي]].<ref>طبقات الفقهاء، للشيرازي ج1 ص: 82.</ref> ثم انتقل الفقه بعد ذلك إلى طبقة أخرى منهم: [[الحكم بن عتيبة]]،<ref>[[طبقات الفقهاء]] للشيرازي ج1 ص:82.</ref> و[[حماد بن أبي سليمان]] تفقه بإبراهيم النخعي، وأخذ أبو حنيفة عنه الفقه. و[[حبيب بن أبي ثابت]]، و[[الحارث بن يزيد العكلي]]،<ref>تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني، ج2 ص163</ref> و[[مغيرة بن مقسم الضبي|المغيرة بن مقسم الضبي]] وأبو معشر زياد بن كليب بن تميم الحنظلي،<ref>تهذيب الكمال للمزي ج3 ص382</ref> والقعقاع بن يزيد،<ref>في متن ع ط: القعقاع بن حكيم؛ وجاء في هامش ع: في نسخة قد ضرب على حكيم وفوقه (يزيد) وقد جاء بعده ما يصدقه، وهناك من اسمه القعقاع بن حكيم (ابن سعد 6: 226 والتهذيب 8: 383) ولكنه من أهل المدينة.</ref> و[[سليمان بن مهران الأعمش|الأعمش]]،<ref>أبو بكر محمد سليمان بن مهران مولى بني كاهل، مات سنة 148 (المعارف: 489).</ref> و[[منصور بن المعتمر]]،<ref>يكنى منصور أبا عتاب، كان حبشيا، وتوفي سنة 132 (المعارف: 474).</ref> أخذوا العلم عن [[الشعبي (توضيح)|الشعبي]] [[النخعي (توضيح)|والنخعي]].<ref>[[طبقات الفقهاء]] لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص83 و84.</ref> [[عبد الله بن شبرمة|وابن شبرمة]] [[محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى|وابن أبي ليلى]] ثم حصل الفقه والفتيا في: [[سفيان الثوري]].<ref>[[طبقات الفقهاء]] لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص84</ref> ونقل عنه أبو إسحاق [[إبراهيم بن محمد الفزاري]] و[[عبد الله بن المبارك]] وحسان بن عبيد، وزيد بن أبي الزرقاء،<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=1542&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء ج9 ص316 و317] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170204085625/https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1542&bk_no=60&flag=1 |date=04 فبراير 2017}}</ref> و[[وكيع (توضيح)|وكيع]]، والحسين بن حفص،<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/تاريخ%20أصبهان%20(نسخة%20منقحة)/الحسين%20بن%20حفص%20بن%20الفضل%20بن%20يحيى%20بن%20ذكوان%20أبو%20محمد%20الهمداني:/i838&d1135732&c&p1 تاريخ أصبهان موقع نداء الإيمان] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200109230650/http://www.al-eman.com/الكتب/تاريخ%20أصبهان%20(نسخة%20منقحة)/الحسين%20بن%20حفص%20بن%20الفضل%20بن%20يحيى%20بن%20ذكوان%20أبو%20محمد%20الهمداني:/i838&d1135732&c&p1 |date=9 يناير 2020}}</ref> و[[محمد بن يوسف الفريابي]] وأبو يحيى محمد بن عبد الوهاب القناد الكوفي،<ref>[https://books.google.com/books?id=jj5LCwAAQBAJ&pg=PT544&lpg=PT544&dq=محمد+بن+عبد+الوهاب+القناد&source=bl&ots=NXAl0_7Y03&sig=rcFB-Yhb_MZ2Kc6eCspCJr12How&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwji473A0fTRAhVMKsAKHdmDAMUQ6AEIJTAE#v=onepage&q=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%AF&f=false الأنساب للسمعاني ج4 ص545] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191217033355/https://books.google.com/books?id=jj5LCwAAQBAJ&pg=PT544&lpg=PT544&dq=محمد+بن+عبد+الوهاب+القناد&source=bl&ots=NXAl0_7Y03&sig=rcFB-Yhb_MZ2Kc6eCspCJr12How&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwji473A0fTRAhVMKsAKHdmDAMUQ6AEIJTAE |date=17 ديسمبر 2019}}</ref> والقاسم بن يزيد الجرمي.<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=1521&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء للذهبي ج9 (الجرمي)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170204085237/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1521&bk_no=60&flag=1 |date=04 فبراير 2017}}</ref> ومنهم: [[الحسن بن صالح]] بن حي بن مسلم بن حيان الهمداني،<ref>[https://ar.m.wikisource.org/wiki/سير_أعلام_النبلاء/الحسن_بن_صالح سير أعلام النبلاء، ويكي مصدر] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200109161823/https://ar.m.wikisource.org/wiki/سير_أعلام_النبلاء/الحسن_بن_صالح |date=9 يناير 2020}}</ref><ref>[[طبقات الفقهاء]] للشيرازي ج1 ص85</ref> [[شريك بن عبد الله النخعي|شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي]]. و[[أبو حنيفة النعمان]] مؤسس [[حنفية|المذهب الحنفي]].<ref>طبقات الفقهاء، لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص86.</ref> | ثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى منهم: [[الشعبي (توضيح)|الشعبي]]،<ref>طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي ج1 ص: 81.</ref> و[[سعيد بن جبير]] و[[إبراهيم بن يزيد النخعي|إبراهيم النخعي]].<ref>طبقات الفقهاء، للشيرازي ج1 ص: 82.</ref> ثم انتقل الفقه بعد ذلك إلى طبقة أخرى منهم: [[الحكم بن عتيبة]]،<ref>[[طبقات الفقهاء]] للشيرازي ج1 ص:82.</ref> و[[حماد بن أبي سليمان]] تفقه بإبراهيم النخعي، وأخذ أبو حنيفة عنه الفقه. و[[حبيب بن أبي ثابت]]، و[[الحارث بن يزيد العكلي]]،<ref>تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني، ج2 ص163</ref> و[[مغيرة بن مقسم الضبي|المغيرة بن مقسم الضبي]] وأبو معشر زياد بن كليب بن تميم الحنظلي،<ref>تهذيب الكمال للمزي ج3 ص382</ref> والقعقاع بن يزيد،<ref>في متن ع ط: القعقاع بن حكيم؛ وجاء في هامش ع: في نسخة قد ضرب على حكيم وفوقه (يزيد) وقد جاء بعده ما يصدقه، وهناك من اسمه القعقاع بن حكيم (ابن سعد 6: 226 والتهذيب 8: 383) ولكنه من أهل المدينة.</ref> و[[سليمان بن مهران الأعمش|الأعمش]]،<ref>أبو بكر محمد سليمان بن مهران مولى بني كاهل، مات سنة 148 (المعارف: 489).</ref> و[[منصور بن المعتمر]]،<ref>يكنى منصور أبا عتاب، كان حبشيا، وتوفي سنة 132 (المعارف: 474).</ref> أخذوا العلم عن [[الشعبي (توضيح)|الشعبي]] [[النخعي (توضيح)|والنخعي]].<ref>[[طبقات الفقهاء]] لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص83 و84.</ref> [[عبد الله بن شبرمة|وابن شبرمة]] [[محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى|وابن أبي ليلى]] ثم حصل الفقه والفتيا في: [[سفيان الثوري]].<ref>[[طبقات الفقهاء]] لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص84</ref> ونقل عنه أبو إسحاق [[إبراهيم بن محمد الفزاري]] و[[عبد الله بن المبارك]] وحسان بن عبيد، وزيد بن أبي الزرقاء،<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=1542&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء ج9 ص316 و317] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170204085625/https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1542&bk_no=60&flag=1 |date=04 فبراير 2017}}</ref> و[[وكيع (توضيح)|وكيع]]، والحسين بن حفص،<ref>[http://www.al-eman.com/الكتب/تاريخ%20أصبهان%20(نسخة%20منقحة)/الحسين%20بن%20حفص%20بن%20الفضل%20بن%20يحيى%20بن%20ذكوان%20أبو%20محمد%20الهمداني:/i838&d1135732&c&p1 تاريخ أصبهان موقع نداء الإيمان] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200109230650/http://www.al-eman.com/الكتب/تاريخ%20أصبهان%20(نسخة%20منقحة)/الحسين%20بن%20حفص%20بن%20الفضل%20بن%20يحيى%20بن%20ذكوان%20أبو%20محمد%20الهمداني:/i838&d1135732&c&p1 |date=9 يناير 2020}}</ref> و[[محمد بن يوسف الفريابي]] وأبو يحيى محمد بن عبد الوهاب القناد الكوفي،<ref>[https://books.google.com/books?id=jj5LCwAAQBAJ&pg=PT544&lpg=PT544&dq=محمد+بن+عبد+الوهاب+القناد&source=bl&ots=NXAl0_7Y03&sig=rcFB-Yhb_MZ2Kc6eCspCJr12How&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwji473A0fTRAhVMKsAKHdmDAMUQ6AEIJTAE#v=onepage&q=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%AF&f=false الأنساب للسمعاني ج4 ص545] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20191217033355/https://books.google.com/books?id=jj5LCwAAQBAJ&pg=PT544&lpg=PT544&dq=محمد+بن+عبد+الوهاب+القناد&source=bl&ots=NXAl0_7Y03&sig=rcFB-Yhb_MZ2Kc6eCspCJr12How&hl=ar&sa=X&ved=0ahUKEwji473A0fTRAhVMKsAKHdmDAMUQ6AEIJTAE |date=17 ديسمبر 2019}}</ref> والقاسم بن يزيد الجرمي.<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=1521&idfrom=0&idto=0&flag=1&bk_no=60&ayano=0&surano=0&bookhad=0 سير أعلام النبلاء للذهبي ج9 (الجرمي)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170204085237/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1521&bk_no=60&flag=1 |date=04 فبراير 2017}}</ref> ومنهم: [[الحسن بن صالح]] بن حي بن مسلم بن حيان الهمداني،<ref>[https://ar.m.wikisource.org/wiki/سير_أعلام_النبلاء/الحسن_بن_صالح سير أعلام النبلاء، ويكي مصدر] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200109161823/https://ar.m.wikisource.org/wiki/سير_أعلام_النبلاء/الحسن_بن_صالح |date=9 يناير 2020}}</ref><ref>[[طبقات الفقهاء]] للشيرازي ج1 ص85</ref> [[شريك بن عبد الله النخعي|شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي]]. و[[أبو حنيفة النعمان]] مؤسس [[حنفية|المذهب الحنفي]].<ref>طبقات الفقهاء، لأبي إسحاق الشيرازي، ج1 ص86.</ref> | ||
سطر 408: | سطر 401: | ||
[[تصنيف:فقهاء الصحابة]] | [[تصنيف:فقهاء الصحابة]] | ||
[[تصنيف:مصطلحات إسلامية]] | [[تصنيف:مصطلحات إسلامية]] | ||
تعديل