الغزو المغولي لخوارزم: الفرق بين النسختين

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
لا يوجد ملخص تحرير
(الرجوع عن تعديل معلق واحد من 197.160.172.164 إلى نسخة 64832475 من MenoBot.)
 
طلا ملخص تعديل
 
سطر 105: سطر 105:
فر السلطان محمد من بلخ إلى نيسابور، وبعد توقفه هناك لمدة شهر توجّه نحو الري. انطلق جبه وسوبوتاي من بلخ، ووصلا إلى نيسابور. لم يحاولا فتح نيسابور، وقررا ملاحقة السلطان، وقتلا ونهبا أهل القرى والمدن التي دخلوها أثناء ملاحقة السلطان.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|ستوده|1353|p=408}}</ref>
فر السلطان محمد من بلخ إلى نيسابور، وبعد توقفه هناك لمدة شهر توجّه نحو الري. انطلق جبه وسوبوتاي من بلخ، ووصلا إلى نيسابور. لم يحاولا فتح نيسابور، وقررا ملاحقة السلطان، وقتلا ونهبا أهل القرى والمدن التي دخلوها أثناء ملاحقة السلطان.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|ستوده|1353|p=408}}</ref>


توجّه السلطان محمد نحو [[حصن فرزين]] الواقع على بعد ثلاثين [[فرسخ]] من [[همدان (إيران)|همدان]]. كان ينظره ابنه وحاكم العراق [[ركن الدين غورسانجي]] برفقة 30 ألف في هذا الحصن. عندما وصل السلطان إلى هذا الحصن، أرسل زوجته مع ابنه [[غياث الدين خوارزم شاه|غياث الدين]] إلى قلعة قارون إحدى القلاع الحصينة في [[إلبروس|جبل ألبروز]] الواقع في بين [[جبل دماوند|دمافند]] ومازندران. كما أرسل رسالة إلى [[أتابكة لر الكبرى|أتابك لر الكبرى]] الملك [[نصرة الدين هزار اسب]] ليستدعيه، وشاوره مع أمراء العراق بشأن قتال المغول. اقترح أمراء العراق مواجهة المغول قرب [[اشتران كوه]]. طلب الملك نصرة الدين من السلطان بأن يتوجّه إلى الجبال الواقعة بين ولاية فارس ولر الكبرى، وعاهده بأن يجمع 100 ألف جندي مشاة من [[لر|لور]] وكوه كيلويه وولاية [[بلاد فارس|فارس]]. لكن لم يقبل السلطان أي من الاقتراحين، وعندئذ بلغه خبر اقتحام المغول للري، وسحق ونهب المدينة. لذا، توجّه هو وأبنائه نحو قعلة قارون، وتوقف هناك يومًا واحدًا. وأثناء طريقه إلى هذه القلعة تصادم بقوة من المغول مصادفة. أطلق المغول سهامهم عليه دون أن يعرفوا أنه السلطان، ولكنهم أخطأوه. ثم رحل السلطان نحو [[قزوين]]، أقام فيها لسبعة أيام. ثم أقام بقلعة سرچاهان (بالقرب من [[سلطانية (إيران)|سلطانية]] في [[زنجان (محافظة)|زنجان]] حاليًا). عندئذ، لم يستطع المغول تتبعه، وظنوا أنه توجّه نحو بغداد. ذهب السلطان محمد إلى مازندران عن طريق جيلان، وأخير توجّه نحو [[جزيرة آبسكون]] إحدى الجزر الصغيرة في [[بحر قزوين]].<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|ستوده|1353|p=409}}</ref><ref group="َ">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الآشتياني|1989|p=337}}</ref>
توجّه السلطان محمد نحو [[حصن فرزين]] الواقع على بعد ثلاثين [[فرسخ]] من [[همدان (إيران)|همدان]]. كان ينظره ابنه وحاكم العراق [[ركن الدين غورسانجي]] برفقة 30 ألف في هذا الحصن. عندما وصل السلطان إلى هذا الحصن، أرسل زوجته مع ابنه [[غياث الدين خوارزم شاه|غياث الدين]] إلى قلعة قارون إحدى القلاع الحصينة في [[إلبروس|جبل ألبروز]] الواقع في بين [[جبل دماوند|دمافند]] ومازندران. كما أرسل رسالة إلى [[أتابكة لر الكبرى|أتابك لر الكبرى]] الملك [[نصرة الدين هزار اسب]] ليستدعيه، وشاوره مع أمراء العراق بشأن قتال المغول. اقترح أمراء العراق مواجهة المغول قرب [[اشتران كوه]]. طلب الملك نصرة الدين من السلطان بأن يتوجّه إلى الجبال الواقعة بين ولاية فارس ولر الكبرى، وعاهده بأن يجمع 100 ألف جندي مشاة من [[لر|لور]] وكوه كيلويه وولاية [[بلاد فارس|فارس]]. لكن لم يقبل السلطان أي من الاقتراحين، وعندئذ بلغه خبر اقتحام المغول للري، وسحق ونهب المدينة. لذا، توجّه هو وأبنائه نحو قعلة قارون، وتوقف هناك يومًا واحدًا. وأثناء طريقه إلى هذه القلعة تصادم بقوة من المغول مصادفة. أطلق المغول سهامهم عليه دون أن يعرفوا أنه السلطان، ولكنهم أخطأوه. ثم رحل السلطان نحو [[قزوين]]، أقام فيها لسبعة أيام. ثم أقام بقلعة سرچاهان (بالقرب من [[سلطانية (إيران)|سلطانية]] في [[زنجان (محافظة)|زنجان]] حاليًا). عندئذ، لم يستطع المغول تتبعه، وظنوا أنه توجّه نحو بغداد. ذهب السلطان محمد إلى مازندران عن طريق جيلان، وأخير توجّه نحو [[آبسكون|جزيرة آبسكون]] إحدى الجزر الصغيرة في [[بحر قزوين]].<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|ستوده|1353|p=409}}</ref><ref group="َ">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|الآشتياني|1989|p=337}}</ref>


=== تدمير المدن في أثناء مطاردة السلطان على يد جيش جبه وسوبوتاي ===
=== تدمير المدن في أثناء مطاردة السلطان على يد جيش جبه وسوبوتاي ===

قائمة التصفح