عبد الرحمن الأوزاعي: الفرق بين النسختين

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
ط (استبدال قوالب (بداية قصيدة، بيت ، شطر، نهاية قصيدة) -> أبيات)
 
لا ملخص تعديل
 
سطر 22: سطر 22:
على الأرجح وُلد الأوزاعي في [[بعلبك]]، وعاش فترة من صباه في قرية [[كرك نوح|الكرك]] [[البقاع (محافظة)|البقاعيَّة]] يتيمًا فقيرًا، ثُمَّ انتقل مع أُمِّه إلى [[بيروت]]. وكان قبل ذلك قد عاش مع عائلته في [[دمشق]]، وتنقَّل بين [[حلب]] و[[حماة]] و[[قنسرين]] وسواها. أُطلق عليه اسم «الأوزاعي» نسبةً إلى «الأوزاع» وهي [[قبائل اليمن|قبيلة يمنيَّة]] [[مملكة حمير|حميريَّة]] من بطن [[ذو الكلاع الحميري|ذي الكلاع]] من [[قحطان (توضيح)|قحطان]]. نزل أفرادٌ منها في دمشق قرب [[باب الفراديس]]، وقد أُطلق على المنطقة التي نزلوا فيها اسم قرية «الأوزاع». لم يذكر المُؤرخون والفُقهاء والعُلماء شيئًا عن والد الإمام الأوزاعي باستثناء ما أشار إليه الإمام نفسه، ولا عن والدته أو أخواله، غير أنَّهم أشاروا إلى أنَّه كان له عمٌّ واحد، والثَّابت أنَّهُ تزوَّج أكثر من مرَّة، ورُزق بِثلاث بنات وصبيٍّ واحد، وكان له حفيدان من بناته بِحسب الظاهر.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[حسان حلاق|حلاق، حسان علي]]|عنوان= موسوعة العائلات البيروتية: المُجلَّد الأوَّل|طبعة= الأولى|صفحة= 51 - 52|سنة= [[1431 هـ|1431هـ]] - [[2010]]م|ناشر= [[دار النهضة العربية (بيروت)|دار النهضة العربية]]|ردمك= 9786144021415|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان]]}}</ref>
على الأرجح وُلد الأوزاعي في [[بعلبك]]، وعاش فترة من صباه في قرية [[كرك نوح|الكرك]] [[البقاع (محافظة)|البقاعيَّة]] يتيمًا فقيرًا، ثُمَّ انتقل مع أُمِّه إلى [[بيروت]]. وكان قبل ذلك قد عاش مع عائلته في [[دمشق]]، وتنقَّل بين [[حلب]] و[[حماة]] و[[قنسرين]] وسواها. أُطلق عليه اسم «الأوزاعي» نسبةً إلى «الأوزاع» وهي [[قبائل اليمن|قبيلة يمنيَّة]] [[مملكة حمير|حميريَّة]] من بطن [[ذو الكلاع الحميري|ذي الكلاع]] من [[قحطان (توضيح)|قحطان]]. نزل أفرادٌ منها في دمشق قرب [[باب الفراديس]]، وقد أُطلق على المنطقة التي نزلوا فيها اسم قرية «الأوزاع». لم يذكر المُؤرخون والفُقهاء والعُلماء شيئًا عن والد الإمام الأوزاعي باستثناء ما أشار إليه الإمام نفسه، ولا عن والدته أو أخواله، غير أنَّهم أشاروا إلى أنَّه كان له عمٌّ واحد، والثَّابت أنَّهُ تزوَّج أكثر من مرَّة، ورُزق بِثلاث بنات وصبيٍّ واحد، وكان له حفيدان من بناته بِحسب الظاهر.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[حسان حلاق|حلاق، حسان علي]]|عنوان= موسوعة العائلات البيروتية: المُجلَّد الأوَّل|طبعة= الأولى|صفحة= 51 - 52|سنة= [[1431 هـ|1431هـ]] - [[2010]]م|ناشر= [[دار النهضة العربية (بيروت)|دار النهضة العربية]]|ردمك= 9786144021415|مكان= [[بيروت]] - [[لبنان]]}}</ref>


عاش الأوزاعي في عهدين سياسيين هامين، فشهد نهاية [[الدولة الأموية]] وقيام [[الدولة العباسية]]، وعاصر من الخُلفاء: [[الوليد بن عبد الملك]]، و[[سليمان بن عبد الملك]]، و[[عمر بن عبد العزيز]]، و[[يزيد بن عبد الملك]]، و[[هشام بن عبد الملك]]، و[[الوليد بن يزيد]]، و[[يزيد بن الوليد]]، و[[إبراهيم بن الوليد]]، و[[مروان بن محمد]]، و[[أبو العباس عبد الله السفاح|أبا العباس السفاح]]، و[[أبو جعفر المنصور|أبا جعفر المنصور]]. وكانت الفترة التي عاشها الإمام الأوزاعي تزخر بِالعلم والعُلماء والفُقهاء والقُرَّاء والمُحدثين، ومن أبرز عُلماء تلك الفترة الأئمَّة: [[مالك بن أنس]]، و[[جعفر الصادق]]، و[[سفيان الثوري]]، و[[الحسن البصري]]، و[[محمد بن سيرين]]، و[[أبو حنيفة النعمان]]، و[[الليث بن سعد]]، وسواهم. وكان الأوزاعي من المُتفوقين علميًّا وفقهيًّا وجُرأةً على الكثير من عُلماء عصره، وقد أفتى وهو في الثالثة عشرة من عمره في مسائل فقهيَّة، بينما أفتى وهو في السابعة عشرة من عمره في مسائل عقائديَّة. وكان الأوزاعي مؤمنًا أشد الإيمان بالقاعدة الإسلامية «الرحلة في طلب العلم»، لذا تنقل في مُدن الشَّام وفي [[اليمامة (إقليم)|اليمامة]] و[[البصرة]] و[[المدينة المنورة]] و[[القدس|بيت المقدس]]، و[[الحج في الإسلام|حجَّ]] أكثر من مرة، لِذلك فقد تعمَّق في العُلوم الدينيَّة والشرعيَّة بِشكلٍ لافتٍ لِلنظر. أمَّا فيما يختص بالقضاء فقد رفض الأوزاعي منصب القضاء في العصرين الأُموي والعبَّاسي، فلمَّا وُلي زمن [[يزيد بن الوليد]] جلس مجلسًا واحدًا ثُمَّ استعفى، إيمانًا منه بِأنَّ القضاء مسؤوليَّة إسلاميَّة ضخمة لا يُمكن لِأي إنسان أن يتحمَّل وزر مسؤوليَّتها.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[أبو زرعة الدمشقي|أبو زرعة الدمشقي، شيخ الشباب عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري]]|مؤلف2= تحقيق: خليل المنصور|عنوان= تاريخ أبي زرعة الدمشقي (حديث رقم 2320)|طبعة= الأولى|سنة= [[1417 هـ]] - [[1996]] م|ناشر= دار الكتب العلمية|مكان= بيروت - لبنان}}</ref>
عاش الأوزاعي في عهدين سياسيين هامين، فشهد نهاية [[الدولة الأموية]] وقيام [[الدولة العباسية]]، وعاصر من الخُلفاء: [[الوليد بن عبد الملك]]، و[[سليمان بن عبد الملك]]، و[[عمر بن عبد العزيز]]، و[[يزيد بن عبد الملك]]، و[[هشام بن عبد الملك]]، و[[الوليد بن يزيد]]، و[[يزيد بن الوليد]]، و[[إبراهيم بن الوليد]]، و[[مروان بن محمد]]، و[[أبو العباس السفاح|أبا العباس السفاح]]، و[[أبو جعفر المنصور|أبا جعفر المنصور]]. وكانت الفترة التي عاشها الإمام الأوزاعي تزخر بِالعلم والعُلماء والفُقهاء والقُرَّاء والمُحدثين، ومن أبرز عُلماء تلك الفترة الأئمَّة: [[مالك بن أنس]]، و[[جعفر الصادق]]، و[[سفيان الثوري]]، و[[الحسن البصري]]، و[[محمد بن سيرين]]، و[[أبو حنيفة النعمان]]، و[[الليث بن سعد]]، وسواهم. وكان الأوزاعي من المُتفوقين علميًّا وفقهيًّا وجُرأةً على الكثير من عُلماء عصره، وقد أفتى وهو في الثالثة عشرة من عمره في مسائل فقهيَّة، بينما أفتى وهو في السابعة عشرة من عمره في مسائل عقائديَّة. وكان الأوزاعي مؤمنًا أشد الإيمان بالقاعدة الإسلامية «الرحلة في طلب العلم»، لذا تنقل في مُدن الشَّام وفي [[اليمامة (إقليم)|اليمامة]] و[[البصرة]] و[[المدينة المنورة]] و[[القدس|بيت المقدس]]، و[[الحج في الإسلام|حجَّ]] أكثر من مرة، لِذلك فقد تعمَّق في العُلوم الدينيَّة والشرعيَّة بِشكلٍ لافتٍ لِلنظر. أمَّا فيما يختص بالقضاء فقد رفض الأوزاعي منصب القضاء في العصرين الأُموي والعبَّاسي، فلمَّا وُلي زمن [[يزيد بن الوليد]] جلس مجلسًا واحدًا ثُمَّ استعفى، إيمانًا منه بِأنَّ القضاء مسؤوليَّة إسلاميَّة ضخمة لا يُمكن لِأي إنسان أن يتحمَّل وزر مسؤوليَّتها.<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[أبو زرعة الدمشقي|أبو زرعة الدمشقي، شيخ الشباب عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري]]|مؤلف2= تحقيق: خليل المنصور|عنوان= تاريخ أبي زرعة الدمشقي (حديث رقم 2320)|طبعة= الأولى|سنة= [[1417 هـ]] - [[1996]] م|ناشر= دار الكتب العلمية|مكان= بيروت - لبنان}}</ref>


وكان الأوزاعي من كبار الأئمَّة المُدافعين عن الإسلام [[سنة (إسلام)|والسُنَّة]] النبويَّة، لا سيَّما في فترة تزايد البدع والجدل والانحراف عن القُرآن والسُنَّة،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[ابن أبي حاتم|ابن أبي حاتم، أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران التّميمي الحَنْظَلي الرازي]]|مؤلف2= تحقيق: عبد الرحمن بن يحي المعلمي اليماني|عنوان= تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل|طبعة= الأولى|صفحة= 206|سنة= [[1371 هـ|1371هـ]] - [[1952]]م|ناشر= دائرة المعارف العثمانية|مكان= [[حيدر آباد]] - [[هضبة الدكن|الدكن]]}}</ref> كما كان حريصًا على الجهاد والرباط والدفاع عن المظلومين وعن الحق، وكان استقراره في ثغر بيروت بدافع الرباط ورد الاعتداءات عن ديار الإسلام، وكانت الفترة التي قضاها في بيروت أكثر سني حياته المُنتجة والغزيرة، ففيها طوَّر مذهبه، وانتشر في كافَّة أنحاء الشَّام وانتقل إلى المغرب والأندلُس، لِيكون خامس [[أهل السنة والجماعة#المذاهب الفقهية السنية|مذاهب أهل السنة والجماعة]]، لكن لم يُكتب لمذهبه البقاء، فاندثر بعد أن لم يهتم تلامذته بتدوينه والحفاظ عليه، فحل مكانه [[حنفية|المذهب الحنفي]] و[[شافعية|الشافعي]] في الشَّام و[[مالكية|المالكي]] في المغرب [[الأندلس|والأندلس]]. توفي الأوزاعي في بيروت سنة [[157 هـ]]، وكانت جنازته كبيرة وقيل أن من شارك فيها من النصارى واليهود كان أكثر ممن شارك من المسلمين، وأنَّ قسمًا من هؤلاء أشهر إسلامه يومها. دُفن الأوزاعي في قرية «حنتوس» جنوب بيروت، وشُيِّد على قبره مقام ومسجد عُرف بِمسجد الإمام الأوزاعي، ومع مُرور السنوات تغيَّر اسم القرية حتَّى أصبحت تُعرف بـ«الأوزاعي»، وشكَّلت جُزءا من بيروت الكُبرى مع مرور الزمن.
وكان الأوزاعي من كبار الأئمَّة المُدافعين عن الإسلام [[سنة (إسلام)|والسُنَّة]] النبويَّة، لا سيَّما في فترة تزايد البدع والجدل والانحراف عن القُرآن والسُنَّة،<ref>{{استشهاد بكتاب|مؤلف1= [[ابن أبي حاتم|ابن أبي حاتم، أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران التّميمي الحَنْظَلي الرازي]]|مؤلف2= تحقيق: عبد الرحمن بن يحي المعلمي اليماني|عنوان= تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل|طبعة= الأولى|صفحة= 206|سنة= [[1371 هـ|1371هـ]] - [[1952]]م|ناشر= دائرة المعارف العثمانية|مكان= [[حيدر آباد]] - [[هضبة الدكن|الدكن]]}}</ref> كما كان حريصًا على الجهاد والرباط والدفاع عن المظلومين وعن الحق، وكان استقراره في ثغر بيروت بدافع الرباط ورد الاعتداءات عن ديار الإسلام، وكانت الفترة التي قضاها في بيروت أكثر سني حياته المُنتجة والغزيرة، ففيها طوَّر مذهبه، وانتشر في كافَّة أنحاء الشَّام وانتقل إلى المغرب والأندلُس، لِيكون خامس [[أهل السنة والجماعة#المذاهب الفقهية السنية|مذاهب أهل السنة والجماعة]]، لكن لم يُكتب لمذهبه البقاء، فاندثر بعد أن لم يهتم تلامذته بتدوينه والحفاظ عليه، فحل مكانه [[حنفية|المذهب الحنفي]] و[[شافعية|الشافعي]] في الشَّام و[[مالكية|المالكي]] في المغرب [[الأندلس|والأندلس]]. توفي الأوزاعي في بيروت سنة [[157 هـ]]، وكانت جنازته كبيرة وقيل أن من شارك فيها من النصارى واليهود كان أكثر ممن شارك من المسلمين، وأنَّ قسمًا من هؤلاء أشهر إسلامه يومها. دُفن الأوزاعي في قرية «حنتوس» جنوب بيروت، وشُيِّد على قبره مقام ومسجد عُرف بِمسجد الإمام الأوزاعي، ومع مُرور السنوات تغيَّر اسم القرية حتَّى أصبحت تُعرف بـ«الأوزاعي»، وشكَّلت جُزءا من بيروت الكُبرى مع مرور الزمن.
سطر 37: سطر 37:
سمع الأوزاعي في [[البصرة]] و[[الكوفة]] و[[مكة]] و[[المدينة المنورة]] و[[دمشق]] و[[اليمامة (إقليم)|اليمامة]] من [[عطاء بن أبي رباح]] و[[محمد الباقر|أبي جعفر محمد الباقر]] و[[عمرو بن شعيب]] و[[مكحول الشامي|مكحول]] و[[قتادة بن دعامة|قتادة]] و[[القاسم بن مخيمرة]] و[[ربيعة بن يزيد]] القصير وبلال بن سعد و[[ابن شهاب الزهري|الزهري]] وعبدة بن أبي لبابة و[[يحيى بن أبي كثير]] وأبي كثير السحيمي اليمامي وحسان بن عطية و[[إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر]] ومطعم بن المقدام وعمير بن هانئ العنسي و[[يونس بن ميسرة]] ومحمد بن إبراهيم التيمي وعبد الله بن عامر اليحصبي و[[إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة]] والحارث بن يزيد الحضرمي وحفص بن عنان وسالم بن عبد الله المحاربي وسليمان بن حبيب المحاربي وشداد أبي عمار وعبد الله بن عبيد بن عمير و[[عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر|عبد الرحمن بن القاسم]] وعبد الواحد بن قيس وأبي النجاشي عطاء بن صهيب و[[عطاء الخراساني]] وعكرمة بن خالد و[[علقمة بن مرثد]] و[[محمد بن المنكدر|ابن المنكدر]] و[[ميمون بن مهران]] و[[الوليد بن هشام المعيطي]]<ref name="الذهبي2"/> وسليمان بن موسى وهارون بن رئاب والمطعم بن المقدام و[[العلاء بن الحارث]] و[[يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك|يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني]] و[[عبد الواحد بن عبد الله النضري|عبد الواحد بن عبد الله بن بشر]] ويحيى بن عبيد الله وعمرو بن مرة وقرة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن حرملة وعبد الله بن سعد ومعاوية بن سلمة النصري وثابت وعطية ابني معبد <ref name="عساكر1"/> وعثمان بن أبي سودة و[[المطلب بن عبد الله بن حنطب]] و[[أسامة بن زيد الليثي]] ويزيد الرقاشي وإبراهيم بن مرة [[أيوب بن موسى|وأيوب بن موسى]] وأبي معاذ صاحب أبي هريرة وموسى بن يسار و[[سليمان بن مهران الأعمش|سليمان الأعمش]] و[[يحيى بن سعيد الأنصاري]] وغيرهم الكثير من [[التابعون|التابعين]].<ref name="عساكر2"/>
سمع الأوزاعي في [[البصرة]] و[[الكوفة]] و[[مكة]] و[[المدينة المنورة]] و[[دمشق]] و[[اليمامة (إقليم)|اليمامة]] من [[عطاء بن أبي رباح]] و[[محمد الباقر|أبي جعفر محمد الباقر]] و[[عمرو بن شعيب]] و[[مكحول الشامي|مكحول]] و[[قتادة بن دعامة|قتادة]] و[[القاسم بن مخيمرة]] و[[ربيعة بن يزيد]] القصير وبلال بن سعد و[[ابن شهاب الزهري|الزهري]] وعبدة بن أبي لبابة و[[يحيى بن أبي كثير]] وأبي كثير السحيمي اليمامي وحسان بن عطية و[[إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر]] ومطعم بن المقدام وعمير بن هانئ العنسي و[[يونس بن ميسرة]] ومحمد بن إبراهيم التيمي وعبد الله بن عامر اليحصبي و[[إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة]] والحارث بن يزيد الحضرمي وحفص بن عنان وسالم بن عبد الله المحاربي وسليمان بن حبيب المحاربي وشداد أبي عمار وعبد الله بن عبيد بن عمير و[[عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر|عبد الرحمن بن القاسم]] وعبد الواحد بن قيس وأبي النجاشي عطاء بن صهيب و[[عطاء الخراساني]] وعكرمة بن خالد و[[علقمة بن مرثد]] و[[محمد بن المنكدر|ابن المنكدر]] و[[ميمون بن مهران]] و[[الوليد بن هشام المعيطي]]<ref name="الذهبي2"/> وسليمان بن موسى وهارون بن رئاب والمطعم بن المقدام و[[العلاء بن الحارث]] و[[يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك|يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني]] و[[عبد الواحد بن عبد الله النضري|عبد الواحد بن عبد الله بن بشر]] ويحيى بن عبيد الله وعمرو بن مرة وقرة بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن حرملة وعبد الله بن سعد ومعاوية بن سلمة النصري وثابت وعطية ابني معبد <ref name="عساكر1"/> وعثمان بن أبي سودة و[[المطلب بن عبد الله بن حنطب]] و[[أسامة بن زيد الليثي]] ويزيد الرقاشي وإبراهيم بن مرة [[أيوب بن موسى|وأيوب بن موسى]] وأبي معاذ صاحب أبي هريرة وموسى بن يسار و[[سليمان بن مهران الأعمش|سليمان الأعمش]] و[[يحيى بن سعيد الأنصاري]] وغيرهم الكثير من [[التابعون|التابعين]].<ref name="عساكر2"/>


وروى عنه [[أنس بن عياض]]<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=[[تهذيب الكمال في أسماء الرجال]]|مؤلف=[[جمال الدين المزي]]|المجلد=الثالث|صفحة=350}}</ref> [[ابن شهاب الزهري|وابن شهاب الزهري]] [[يحيى بن أبي كثير|ويحيى بن أبي كثير]] (وهما من شيوخه) و[[شعبة بن الحجاج|شعبة]] و[[سفيان الثوري|الثوري]] و[[يونس بن يزيد الأيلي|يونس بن يزيد]] وعبد الله بن العلاء بن زبر و[[مالك بن أنس|مالك]] و[[سعيد بن عبد العزيز التنوخي]] و[[عبد الله بن المبارك|ابن المبارك]] و[[أبو إسحاق الفزاري]] و[[إسماعيل بن عياش]] ويحيى بن حمزة القاضي و[[بقية بن الوليد]] و[[الوليد بن مسلم]] و[[المعافى بن عمران بن نفيل الدوسي|المعافى بن عمران]] ومحمد بن شعيب [[شعييب بن إسحاق الدمشقي|وشعيب بن إسحاق]] و[[يحيى القطان]] وعيسى بن يونس والهقل بن زياد و[[محمد بن يوسف الفريابي]] وأبو المغيرة الحمصي و[[الضحاك بن مخلد|أبو عاصم النبيل]] ومحمد بن كثير المصيصي وعمرو بن عبد الواحد ويحيى البابلتي والوليد بن مزيد العذري<ref name="الذهبي2">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4772 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وسفيان بن حبيب وسويد بن عبد العزيز ويزيد بن السمط وسلمة بن العيار وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة ومحمد بن يوسف وأبو خليد عتبة بن حماد وسهل بن هاشم البيروتي والوليد بن سلمة الأردني ومعاوية بن يحيى أبو عثمان و[[عبيد الله بن موسى]] وعقبة بن علقمة ونصر بن الحجاج وعباد بن جويرية ومسلمة بن علي وأبو المنهال حبيش بن عمر الدمشقي طباخ المهدي وعباد بن عباد الخواص وعبيد بن حبان الجبيلي وعبد الله بن عبد الملك الشامي و[[موسى بن أعين]] والحارث بن عطية المصيصي وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب وعمرو بن أبي سلمة و[[بشر بن بكر]] وعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين والمزاحم بن العوام بن مزاحم وصدقة بن عبد الله ويحيى بن عبد الله بن الضحاك ورواد بن الجراح ومحمد بن القاسم الأسدي و[[أيوب بن سويد]] ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع وعمارة بن بشر وعلي بن ربيعة البيروتي وعمرو بن هاشم ومبشر بن إسماعيل الحلبي وإسحاق بن أبي يحيى الكعبي وسلمة بن كلثوم وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق.<ref name="عساكر2">[https://shamela.ws/browse.php/book-71#page-15618 تاريخ دمشق لابن عساكر - عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد أبي عمرو أبو عمرو الأوزاعي (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170709162453/http://shamela.ws/browse.php/book-71 |date=09 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>
وروى عنه [[أنس بن عياض]]<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=[[تهذيب الكمال في أسماء الرجال]]|مؤلف=[[جمال الدين المزي]]|المجلد=الثالث|صفحة=350}}</ref> [[ابن شهاب الزهري|وابن شهاب الزهري]] [[يحيى بن أبي كثير|ويحيى بن أبي كثير]] (وهما من شيوخه) و[[شعبة بن الحجاج|شعبة]] و[[سفيان الثوري|الثوري]] و[[يونس بن يزيد الأيلي|يونس بن يزيد]] وعبد الله بن العلاء بن زبر و[[مالك بن أنس|مالك]] و[[سعيد بن عبد العزيز التنوخي]] و[[عبد الله بن المبارك|ابن المبارك]] و[[أبو إسحاق الفزاري]] و[[إسماعيل بن عياش]] ويحيى بن حمزة القاضي و[[بقية بن الوليد]] و[[الوليد بن مسلم]] و[[المعافى بن عمران بن نفيل الدوسي|المعافى بن عمران]] ومحمد بن شعيب [[شعيب بن إسحاق الدمشقي|وشعيب بن إسحاق]] و[[يحيى القطان]] وعيسى بن يونس والهقل بن زياد و[[محمد بن يوسف الفريابي]] وأبو المغيرة الحمصي و[[الضحاك بن مخلد|أبو عاصم النبيل]] ومحمد بن كثير المصيصي وعمرو بن عبد الواحد ويحيى البابلتي والوليد بن مزيد العذري<ref name="الذهبي2">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4772 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وسفيان بن حبيب وسويد بن عبد العزيز ويزيد بن السمط وسلمة بن العيار وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة ومحمد بن يوسف وأبو خليد عتبة بن حماد وسهل بن هاشم البيروتي والوليد بن سلمة الأردني ومعاوية بن يحيى أبو عثمان و[[عبيد الله بن موسى]] وعقبة بن علقمة ونصر بن الحجاج وعباد بن جويرية ومسلمة بن علي وأبو المنهال حبيش بن عمر الدمشقي طباخ المهدي وعباد بن عباد الخواص وعبيد بن حبان الجبيلي وعبد الله بن عبد الملك الشامي و[[موسى بن أعين]] والحارث بن عطية المصيصي وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب وعمرو بن أبي سلمة و[[بشر بن بكر]] وعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين والمزاحم بن العوام بن مزاحم وصدقة بن عبد الله ويحيى بن عبد الله بن الضحاك ورواد بن الجراح ومحمد بن القاسم الأسدي و[[أيوب بن سويد]] ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع وعمارة بن بشر وعلي بن ربيعة البيروتي وعمرو بن هاشم ومبشر بن إسماعيل الحلبي وإسحاق بن أبي يحيى الكعبي وسلمة بن كلثوم وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق.<ref name="عساكر2">[https://shamela.ws/browse.php/book-71#page-15618 تاريخ دمشق لابن عساكر - عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد أبي عمرو أبو عمرو الأوزاعي (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170709162453/http://shamela.ws/browse.php/book-71 |date=09 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>


== وفاته وإرثه ==
== وفاته وإرثه ==
سطر 53: سطر 53:
عرضت له الدنيا فأعرض مقلعًا\\عنها بزهد أيما إقلاع}}
عرضت له الدنيا فأعرض مقلعًا\\عنها بزهد أيما إقلاع}}


أما عن موروث الأوزاعي من المؤلفات والتصانيف، فهي ليست بالكثير. ربما لضياع جانب كبير من كتبه التي احترقت زمن [[زلزال|الرجفة]]، وهي زلزلة عظيمة أصابت الشام سنة [[130 هـ]]، وهلك فيه خلق كثير،<ref name="عساكر24">[https://shamela.ws/browse.php/book-71#page-15659 تاريخ دمشق لابن عساكر - عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد أبي عمرو أبو عمرو الأوزاعي (24)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170709162453/http://shamela.ws/browse.php/book-71 |date=09 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وعزوف الأوزاعي نفسه عن إعادة كتابتها،<ref name="الذهبي18"/> رغم أنه أول من دوّن العلم بالشام.<ref name="الذهبي16">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4792 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (16)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> غير أن كتب التراجم والسير حفظت بعض المعلومات عن بعض كتبه مثل «مسند الإمام الأوزاعي» الذي ذكره [[حاجي خليفة]] في [[كشف الظنون|كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون]]،<ref>[https://shamela.ws/browse.php/book-2118#page-12295 كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة - مسند الأوزاعي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170722122229/http://shamela.ws/browse.php/book-2118 |date=22 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> و«سير الإمام الأوزاعي» وهو مطبوع ضمن [[الأم (كتاب)|كتاب الأم]] للشافعي.<ref name="خامس">[http://sunnahway.net/book/export/html/2169 شبكة طريق السنة - مركز التأصيل للدراسات - المذهب الأوزاعي خامس الفقهاء لو قُدّر] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160817020618/http://sunnahway.net/book/export/html/2169 |date=17 أغسطس 2016}}</ref> وقال عنه [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] أن به نحو الألف حديث، إضافة إلى الألوف من الأحاديث [[حديث مرسل|المرسلة]] و[[حديث موقوف|الموقوفة]]،<ref name="الذهبي20">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4796 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (20)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وذكر له [[ابن النديم]] في [[كتاب الفهرست|الفهرست]] كتابي «السنن في الفقه» و«المسائل في الفقه»،<ref>[https://shamela.ws/browse.php/book-7642#page-262 الفهرست لابن النديم - المقالة السادسة: في أخبار الفقهاء والمحدثين - الفن السادس: أخبار فقهاء أصحاب الحديث] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170715033829/http://shamela.ws/browse.php/book-7642 |date=15 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> إضافة إلى كتاب «سير الأوزاعي» الذي احتوى على بعض المسائل الفقهية، ولم يبقَ منه نسخ الآن، والذي تكفّل [[أبو يوسف|أبو يوسف القاضي]] بالرد على بعض تلك المسائل في كتابه «الرد على سير الأوزاعي».<ref>[https://shamela.ws/index.php/book/7225 المكتبة الشاملة - الرد على سير الأوزاعي لأبي يوسف القاضي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180116193326/http://shamela.ws/index.php/book/7225 |date=16 يناير 2018}}</ref> وقد اهتم غير واحد بالترجمة للأوزاعي، لعل أشهرها قديمًا ترجمة أبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن زيد الحنبلي له في كتابه «محاسن المساعي في مناقب الإمام أبي عمرو الأوزاعي»،<ref name="الزركلي"/> إضافة إلى عدد من المعاصرين مثل «الإمام الأوزاعي شيخ الإسلام وعالم أهل الشام» لعبد الستار الشيخ<ref>[https://waqfeya.net/book.php?bid=8558 المكتبة الوقفية - الإمام الأوزاعي شيخ الإسلام وعالم أهل الشام - عبد الستار الشيخ] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180116193243/http://waqfeya.com/book.php?bid=8558 |date=16 يناير 2018}}</ref> و«الإمام الأوزاعي فقيه أهل الشام» لعبد العزيز سيد الأهل.<ref>[https://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i000300.pdf مكتبة المصطفى - الإمام الأوزاعي فقيه أهل الشام - عبد العزيز سيد الأهل] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180116193437/https://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i000300.pdf |date=16 يناير 2018}}</ref>
أما عن موروث الأوزاعي من المؤلفات والتصانيف، فهي ليست بالكثير. ربما لضياع جانب كبير من كتبه التي احترقت زمن [[زلزال|الرجفة]]، وهي زلزلة عظيمة أصابت الشام سنة [[130 هـ]]، وهلك فيه خلق كثير،<ref name="عساكر24">[https://shamela.ws/browse.php/book-71#page-15659 تاريخ دمشق لابن عساكر - عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد أبي عمرو أبو عمرو الأوزاعي (24)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170709162453/http://shamela.ws/browse.php/book-71 |date=09 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وعزوف الأوزاعي نفسه عن إعادة كتابتها،<ref name="الذهبي18"/> رغم أنه أول من دوّن العلم بالشام.<ref name="الذهبي16">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4792 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (16)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> غير أن كتب التراجم والسير حفظت بعض المعلومات عن بعض كتبه مثل «مسند الإمام الأوزاعي» الذي ذكره [[حاجي خليفة]] في [[كشف الظنون|كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون]]،<ref>[https://shamela.ws/browse.php/book-2118#page-12295 كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة - مسند الأوزاعي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170722122229/http://shamela.ws/browse.php/book-2118 |date=22 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> و«سير الإمام الأوزاعي» وهو مطبوع ضمن [[الأم (كتاب)|كتاب الأم]] للشافعي.<ref name="خامس">[http://sunnahway.net/book/export/html/2169 شبكة طريق السنة - مركز التأصيل للدراسات - المذهب الأوزاعي خامس الفقهاء لو قُدّر] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160817020618/http://sunnahway.net/book/export/html/2169 |date=17 أغسطس 2016}}</ref> وقال عنه [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] أن به نحو الألف حديث، إضافة إلى الألوف من الأحاديث [[حديث مرسل|المرسلة]] و[[حديث موقوف|الموقوفة]]،<ref name="الذهبي20">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4796 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (20)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وذكر له [[النديم|ابن النديم]] في [[كتاب الفهرست|الفهرست]] كتابي «السنن في الفقه» و«المسائل في الفقه»،<ref>[https://shamela.ws/browse.php/book-7642#page-262 الفهرست لابن النديم - المقالة السادسة: في أخبار الفقهاء والمحدثين - الفن السادس: أخبار فقهاء أصحاب الحديث] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170715033829/http://shamela.ws/browse.php/book-7642 |date=15 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> إضافة إلى كتاب «سير الأوزاعي» الذي احتوى على بعض المسائل الفقهية، ولم يبقَ منه نسخ الآن، والذي تكفّل [[أبو يوسف|أبو يوسف القاضي]] بالرد على بعض تلك المسائل في كتابه «الرد على سير الأوزاعي».<ref>[https://shamela.ws/index.php/book/7225 المكتبة الشاملة - الرد على سير الأوزاعي لأبي يوسف القاضي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180116193326/http://shamela.ws/index.php/book/7225 |date=16 يناير 2018}}</ref> وقد اهتم غير واحد بالترجمة للأوزاعي، لعل أشهرها قديمًا ترجمة أبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن زيد الحنبلي له في كتابه «محاسن المساعي في مناقب الإمام أبي عمرو الأوزاعي»،<ref name="الزركلي"/> إضافة إلى عدد من المعاصرين مثل «الإمام الأوزاعي شيخ الإسلام وعالم أهل الشام» لعبد الستار الشيخ<ref>[https://waqfeya.net/book.php?bid=8558 المكتبة الوقفية - الإمام الأوزاعي شيخ الإسلام وعالم أهل الشام - عبد الستار الشيخ] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180116193243/http://waqfeya.com/book.php?bid=8558 |date=16 يناير 2018}}</ref> و«الإمام الأوزاعي فقيه أهل الشام» لعبد العزيز سيد الأهل.<ref>[https://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i000300.pdf مكتبة المصطفى - الإمام الأوزاعي فقيه أهل الشام - عبد العزيز سيد الأهل] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180116193437/https://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i000300.pdf |date=16 يناير 2018}}</ref>


وبعيدًا عن موروثه من التصانيف والكتب، فقد كثُر كلام الأوزاعي ومواعظه ورسائله التي تناقلتها ألسنة الوُعّاظ والعلماء،<ref name="الأصبهاني6">[https://shamela.ws/browse.php/book-10495#page-8637 حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني - أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ (6)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170608172404/http://shamela.ws/browse.php/book-10495 |date=08 يونيو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> فقد روى الوليد بن مزيد أنه سمع الأوزاعي يقول: {{اقتباس مضمن|إذا أراد الله بقوم شرًا فتح عليهم الجدل، ومنعهم العمل}}،<ref name="الذهبي13">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4785 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (13)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> ورُوي أن الأوزاعي قال: {{اقتباس مضمن|لا ينبغي للإمام أن يخص نفسه بشيء من الدعاء، فإن فعل فقد خانهم}}،<ref name="الذهبي17">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4793 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (17)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وقال: {{اقتباس مضمن|نتجنب من قول أهل العراق خمسًا، ومن قول أهل الحجاز خمسًا. من قول أهل العراق شرب المسكر، والأكل عند الفجر في رمضان، ولا جمعة إلا في سبعة أمصار، وتأخير العصر حتى يكون ظل كل شيء أربعة أمثاله، والفرار يوم الزحف. ومن قول أهل الحجاز استماع الملاهي، والجمع بين الصلاتين من غير عذر، والمتعة بالنساء، والدرهم بالدرهمين، والدينار بالدينارين يدًا بيد، وإتيان النساء في أدبارهن}}،<ref name="الذهبي19">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4795 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (19)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وقوله: {{اقتباس مضمن|كان يقال: خمس كان عليها [[الصحابة|أصحاب محمد]] {{صلى الله عليه وسلم}} وال[[التابعون|تابعون]] بإحسان: لزوم الجماعة، واتباع السنة، وعمارة المسجد، وتلاوة القرآن، والجهاد في سبيل الله.}}<ref name="الأصبهاني3">[https://shamela.ws/browse.php/book-10495#page-8628 حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني - أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ (3)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170608172404/http://shamela.ws/browse.php/book-10495 |date=08 يونيو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>
وبعيدًا عن موروثه من التصانيف والكتب، فقد كثُر كلام الأوزاعي ومواعظه ورسائله التي تناقلتها ألسنة الوُعّاظ والعلماء،<ref name="الأصبهاني6">[https://shamela.ws/browse.php/book-10495#page-8637 حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني - أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ (6)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170608172404/http://shamela.ws/browse.php/book-10495 |date=08 يونيو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> فقد روى الوليد بن مزيد أنه سمع الأوزاعي يقول: {{اقتباس مضمن|إذا أراد الله بقوم شرًا فتح عليهم الجدل، ومنعهم العمل}}،<ref name="الذهبي13">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4785 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (13)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> ورُوي أن الأوزاعي قال: {{اقتباس مضمن|لا ينبغي للإمام أن يخص نفسه بشيء من الدعاء، فإن فعل فقد خانهم}}،<ref name="الذهبي17">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4793 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (17)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وقال: {{اقتباس مضمن|نتجنب من قول أهل العراق خمسًا، ومن قول أهل الحجاز خمسًا. من قول أهل العراق شرب المسكر، والأكل عند الفجر في رمضان، ولا جمعة إلا في سبعة أمصار، وتأخير العصر حتى يكون ظل كل شيء أربعة أمثاله، والفرار يوم الزحف. ومن قول أهل الحجاز استماع الملاهي، والجمع بين الصلاتين من غير عذر، والمتعة بالنساء، والدرهم بالدرهمين، والدينار بالدينارين يدًا بيد، وإتيان النساء في أدبارهن}}،<ref name="الذهبي19">[https://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-4795 سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة السادسة - الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد (19)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170716101025/http://shamela.ws/browse.php/book-10906 |date=16 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وقوله: {{اقتباس مضمن|كان يقال: خمس كان عليها [[الصحابة|أصحاب محمد]] {{صلى الله عليه وسلم}} وال[[التابعون|تابعون]] بإحسان: لزوم الجماعة، واتباع السنة، وعمارة المسجد، وتلاوة القرآن، والجهاد في سبيل الله.}}<ref name="الأصبهاني3">[https://shamela.ws/browse.php/book-10495#page-8628 حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني - أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ (3)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170608172404/http://shamela.ws/browse.php/book-10495 |date=08 يونيو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>
سطر 78: سطر 78:
== الأوزاعي والحكام ==
== الأوزاعي والحكام ==
[[ملف:Statue of Abu Jaafar al-Mansur.jpg|تصغير|تمثالٌ نصفيّ لثاني خُلفاء بني العبَّاس، أبو جعفر عبد الله بن محمد المنصور، الذي عاصر أواخر حياة الإمام عبد الرحمن الأوزاعي، والذي حظي الأوزاعي عنده بمكانة خاصة.]]
[[ملف:Statue of Abu Jaafar al-Mansur.jpg|تصغير|تمثالٌ نصفيّ لثاني خُلفاء بني العبَّاس، أبو جعفر عبد الله بن محمد المنصور، الذي عاصر أواخر حياة الإمام عبد الرحمن الأوزاعي، والذي حظي الأوزاعي عنده بمكانة خاصة.]]
كان الأوزاعي على علاقة طيبة بمعاصريه من [[الدولة الأموية|الأمويين]] حتى إن الخليفة الأموي [[يزيد بن الوليد]] [[قضاء|استقضاه]]، فجلس الأوزاعي مجلسًا واحدًا، ثم استعفى، فأُعفي.<ref name="الذهبي9"/><ref name="عساكر19">[https://shamela.ws/browse.php/book-71#page-15675 تاريخ دمشق لابن عساكر - عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد أبي عمرو أبو عمرو الأوزاعي (19)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170709162453/http://shamela.ws/browse.php/book-71 |date=09 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> غير أنه بتولّي [[الدولة العباسية|العباسيين]] الأمر، أفحشوا في قتل وتتبُّع الأمويين، واضطهاد من كانت لهم الحظوة عند الأمويين. ثم إن [[عبد الله بن علي بن عبد الله|عبد الله بن علي]] لما دخل دمشق سنة [[134 هـ]]، أرسل في طلب الأوزاعي، فتباطأ عليه ثلاثة أيام، ثم دخل عليه.<ref>الإمام الأوزاعي فقيه أهل الشام، عبد العزيز سيد الأهل، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة، 1386 هـ/1966 م، ص155-156</ref> ولما دخل الأوزاعي على عبد الله وجده على سريره وفي يده [[خيزران]]ة، وجنده المتشحين بالسواد يحيطونه، وسيوفهم مصلّتة. فسلم عليه الأوزاعي فلم يرد، ثم بادره عبد الله بالسؤال قائلاً: {{اقتباس مضمن|يا أوزاعي، ما ترى فيما صنعنا من إزالة أيدي أولئك الظلمة أرباط هو؟}}، فردّ الأوزاعي بحديث النبي [[محمد]]: {{اقتباس مضمن|إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه}}، فقال عبد الله: {{اقتباس مضمن|يا أوزاعي، ما تقول في دماء بني أمية؟}}، فرد بحديث النبي محمد: {{اقتباس مضمن|لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث؛ النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة}}، فقال عبد الله: {{اقتباس مضمن|ما تقول في أموالهم؟}} فقال الأوزاعي: {{اقتباس مضمن|إن كانت في أيديهم حرامًا فهي حرام عليك أيضًا، وإن كانت لهم حلالاً فلا تحل لك إلا بطريق شرعي}}،<ref name="البداية3">[https://shamela.ws/browse.php/book-4445#page-8067 البداية والنهاية لابن كثير - ذكر شيء من ترجمة الأوزاعي رحمه الله (3)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170715151832/http://shamela.ws/browse.php/book-4445 |date=15 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>
كان الأوزاعي على علاقة طيبة بمعاصريه من [[الدولة الأموية|الأمويين]] حتى إن الخليفة الأموي [[يزيد بن الوليد]] [[قضاء|استقضاه]]، فجلس الأوزاعي مجلسًا واحدًا، ثم استعفى، فأُعفي.<ref name="الذهبي9"/><ref name="عساكر19">[https://shamela.ws/browse.php/book-71#page-15675 تاريخ دمشق لابن عساكر - عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد أبي عمرو أبو عمرو الأوزاعي (19)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170709162453/http://shamela.ws/browse.php/book-71 |date=09 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> غير أنه بتولّي [[الدولة العباسية|العباسيين]] الأمر، أفحشوا في قتل وتتبُّع الأمويين، واضطهاد من كانت لهم الحظوة عند الأمويين. ثم إن [[عبد الله بن علي العباسي|عبد الله بن علي]] لما دخل دمشق سنة [[134 هـ]]، أرسل في طلب الأوزاعي، فتباطأ عليه ثلاثة أيام، ثم دخل عليه.<ref>الإمام الأوزاعي فقيه أهل الشام، عبد العزيز سيد الأهل، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة، 1386 هـ/1966 م، ص155-156</ref> ولما دخل الأوزاعي على عبد الله وجده على سريره وفي يده [[خيزران]]ة، وجنده المتشحين بالسواد يحيطونه، وسيوفهم مصلّتة. فسلم عليه الأوزاعي فلم يرد، ثم بادره عبد الله بالسؤال قائلاً: {{اقتباس مضمن|يا أوزاعي، ما ترى فيما صنعنا من إزالة أيدي أولئك الظلمة أرباط هو؟}}، فردّ الأوزاعي بحديث النبي [[محمد]]: {{اقتباس مضمن|إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه}}، فقال عبد الله: {{اقتباس مضمن|يا أوزاعي، ما تقول في دماء بني أمية؟}}، فرد بحديث النبي محمد: {{اقتباس مضمن|لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث؛ النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة}}، فقال عبد الله: {{اقتباس مضمن|ما تقول في أموالهم؟}} فقال الأوزاعي: {{اقتباس مضمن|إن كانت في أيديهم حرامًا فهي حرام عليك أيضًا، وإن كانت لهم حلالاً فلا تحل لك إلا بطريق شرعي}}،<ref name="البداية3">[https://shamela.ws/browse.php/book-4445#page-8067 البداية والنهاية لابن كثير - ذكر شيء من ترجمة الأوزاعي رحمه الله (3)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170715151832/http://shamela.ws/browse.php/book-4445 |date=15 يوليو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>
فقال: {{اقتباس مضمن|أليس الخلافة وصية لنا من رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} قاتل عليها [[علي بن أبي طالب|علي]] [[معركة صفين|بصفين]]؟}}، قال: {{اقتباس مضمن|لو كانت وصية من رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} ما حكم علي الحكمين}}، فنكس عبد الله رأسه،<ref name="الأصبهاني2">[https://shamela.ws/browse.php/book-10495#page-8621 حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني - أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170608172404/http://shamela.ws/browse.php/book-10495 |date=08 يونيو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وعرض على الأوزاعي القضاء، فاعتذر.
فقال: {{اقتباس مضمن|أليس الخلافة وصية لنا من رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} قاتل عليها [[علي بن أبي طالب|علي]] [[معركة صفين|بصفين]]؟}}، قال: {{اقتباس مضمن|لو كانت وصية من رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} ما حكم علي الحكمين}}، فنكس عبد الله رأسه،<ref name="الأصبهاني2">[https://shamela.ws/browse.php/book-10495#page-8621 حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصبهاني - أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170608172404/http://shamela.ws/browse.php/book-10495 |date=08 يونيو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وعرض على الأوزاعي القضاء، فاعتذر.


سطر 103: سطر 103:
{{روابط شقيقة}}
{{روابط شقيقة}}


[[تصنيف:لبنانيون في القرن 8]]
[[تصنيف:أثريون]]
[[تصنيف:أثريون]]
[[تصنيف:أشخاص من بيروت]]
[[تصنيف:أشخاص من بيروت]]

قائمة التصفح