صحيح البخاري: الفرق بين النسختين

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
لا يوجد ملخص تحرير
ط (استبدال قوالب (بداية قصيدة، بيت ، شطر، نهاية قصيدة) -> أبيات)
 
طلا ملخص تعديل
 
سطر 90: سطر 90:


==== شرط البخاري ====
==== شرط البخاري ====
لم يصرح [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] بشرط قَبول الحديث في صحيحه<ref name="شرط">[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/70192/ شروط قبول الحديث عند الشيخين] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170804223141/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=70192 |date=04 أغسطس 2017}}</ref>، ولكن استنبط المحدثون شرطه من كتابه، فقال [[الحازمي|أبو بكر الحازمي]]:<ref name="شرط"/>{{اقتباس خاص|إن شرط [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] أن يخرج ما اتصل إسناده بالثقات المتقنين الملازمين لمن أخذوا عنه ملازمة طويلة سفراً وحضراً، وإنه قد يخرج أحياناً ما يعتمده عن أعيان الطبقة التي تلي هذه في الإتقان والملازمة لمن رَوَوْا عنه فلم يلازموه إلا ملازمة يسيرة}}
لم يصرح [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] بشرط قَبول الحديث في صحيحه،<ref name="شرط">[https://www.islamweb.net/ar/fatwa/70192/ شروط قبول الحديث عند الشيخين] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170804223141/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=70192|date=04 أغسطس 2017}}</ref> ولكن استنبط المحدثون شرطه من كتابه، فقال [[الحازمي|أبو بكر الحازمي]]:<ref name="شرط"/>{{اقتباس خاص|إن شرط [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] أن يخرج ما اتصل إسناده بالثقات المتقنين الملازمين لمن أخذوا عنه ملازمة طويلة سفراً وحضراً، وإنه قد يخرج أحياناً ما يعتمده عن أعيان الطبقة التي تلي هذه في الإتقان والملازمة لمن رَوَوْا عنه فلم يلازموه إلا ملازمة يسيرة}}
وقال [[ابن الجوزي]]:<ref name="شرط"/>{{اقتباس خاص|اشترط [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم]] الثقة والاشتهار. قال: وقد تركا أشياء تركها قريب وأشياء لا وجه لتركها، فمما تركه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] الراوية عن [[حماد بن سلمة]] مع علمه بثقته لأنه قيل إنه كان له ربيب يدخل في حديثه ما ليس منه، وترك الراوية عن سهيل بن أبي صالح لأنه قد تكلم في سماعه من أبيه وقيل صحيفة}}
وقال [[ابن الجوزي]]:<ref name="شرط"/>{{اقتباس خاص|اشترط [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم]] الثقة والاشتهار. قال: وقد تركا أشياء تركها قريب وأشياء لا وجه لتركها، فمما تركه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] الراوية عن [[حماد بن سلمة]] مع علمه بثقته لأنه قيل إنه كان له ربيب يدخل في حديثه ما ليس منه، وترك الراوية عن سهيل بن أبي صالح لأنه قد تكلم في سماعه من أبيه وقيل صحيفة}}


سطر 102: سطر 102:
* تراجم [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] في صحيحه: بين [[ابن حجر (توضيح)|ابن حجر]] في هدي الساري أن تراجم البخاري في صحيحه على نوعين:<ref>[https://shamela.ws/browse.php/book-36151/page-12#page-13 الإمام البخاري وفقه التراجم في جامعه الصحيح] ص 70-71 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170529222947/http://shamela.ws/browse.php/book-36151/page-12 |date=29 مايو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref><ref name="منهج">[https://www.islamweb.net/ar/article/168195/ المناهج الخاصة للمحدثين - منهج الإمام البخاري] ـ مقالات [[إسلام ويب]] {{استشهاد ويب |مسار=http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=168195 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=10 فبراير 2016 |تاريخ أرشيف=15 فبراير 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160215231948/http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=168195 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>
* تراجم [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] في صحيحه: بين [[ابن حجر (توضيح)|ابن حجر]] في هدي الساري أن تراجم البخاري في صحيحه على نوعين:<ref>[https://shamela.ws/browse.php/book-36151/page-12#page-13 الإمام البخاري وفقه التراجم في جامعه الصحيح] ص 70-71 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170529222947/http://shamela.ws/browse.php/book-36151/page-12 |date=29 مايو 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref><ref name="منهج">[https://www.islamweb.net/ar/article/168195/ المناهج الخاصة للمحدثين - منهج الإمام البخاري] ـ مقالات [[إسلام ويب]] {{استشهاد ويب |مسار=http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=168195 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=10 فبراير 2016 |تاريخ أرشيف=15 فبراير 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160215231948/http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=168195 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>
# ظاهرة: وهي أن تكون دالة بالمطابقة لما يورد في مضمونها، وقد تكون بلفظ المترجم له أو بعضه أو بمعناه.
# ظاهرة: وهي أن تكون دالة بالمطابقة لما يورد في مضمونها، وقد تكون بلفظ المترجم له أو بعضه أو بمعناه.
# خفية: وهي التي لا تدرك مطابقتها لمضمون الباب إلا بالنظر الفاحص والتفكير الدقيق، وهذا الموضع هو معظم ما يشكل من تراجم هذا الكتاب، ولهذا اشتهر من قول جمع من الفضلاء فقه البخاري في تراجمه وأكثر ما يفعل البخاري ذلك إذا لم يجد حديثاً على شرطه في الباب ظاهر المعنى في المقصد الذي ترجم به ويستنبط الفقه منه، وقد يفعل ذلك لغرض شحذ الأذهان في إظهار مضمره واستخراج خبيئه، وكثيراً ما يفعل ذلك أي هذا الأخير حيث يذكر الحديث المفسر لذلك في موضع آخر متقدماً أو متأخراً، فكأنه يحيل عليه ويومئ بالرمز والإشارة إليه.
# خفية: وهي التي لا تدرك مطابقتها لمضمون الباب إلا بالنظر الفاحص والتفكير الدقيق، وهذا الموضع هو معظم ما يشكل من تراجم هذا الكتاب، ولهذا اشتهر من قول جمع من الفضلاء فقه البخاري في تراجمه وأكثر ما يفعل البخاري ذلك إذا لم يجد حديثاً على شرطه في الباب ظاهر المعنى في المقصد الذي ترجم به ويستنبط الفقه منه، وقد يفعل ذلك لغرض شحذ الأذهان في إظهار مضمره واستخراج خبيئة، وكثيراً ما يفعل ذلك أي هذا الأخير حيث يذكر الحديث المفسر لذلك في موضع آخر متقدماً أو متأخراً، فكأنه يحيل عليه ويومئ بالرمز والإشارة إليه.
* تنوع تراجم البخاري: قال [[محمد صديق خان|صديق حسن خان]]:<ref>الحطة، ص 302</ref> {{اقتباس مضمن|وجملة تراجم أبوابه تنقسم أقساماً؛ منها أنه يترجم بحديث مرفوع ليس على شرطه ويذكر في الباب حديثاً شاهداً على شرطه، ومنها أنه يترجم بحديث مرفوع ليس على شرطه لمسألة استنبطها من الحديث بنحو من الاستنباط من نصه أو إشارته أو عمومه أو إيمائه أو فحواه، ومنها أنه يترجم بمذهب ذهب إليه ذاهبٌ قبله، ويذكر في الباب ما يدل عليه بنحو من الدلالة لو يكون له شاهداً في الجملة من غير قطعٍ بترجيح ذلك المذهب فيقول: باب من قال كذا. ومنها أنه يترجم بمسألة اختلفت فيها الأحاديث، فيأتي بتلك الأحاديث على اختلافها، ليقرب إلى الفقيه من بعده أمرها، مثاله: باب خروج النساء إلى البراز. جمع فيه حديثين مختلفين، ومنها أنه قد تتعارض الأدلة، ويكون عند البخاري وجه تطبيق بينها، يحمل كل واحد على محمل فيترجم بذلك المحمل، إشارة إلى التطبيق، مثاله: باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وما يحذر من الإصرار على النفاق والعصيان. ذكر فيه حديث: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". ومنها أنه قد يجع في الباب أحاديث كثيرة كل واحد منها يدل على الترجمة، ثم يظهر له في حديث واحد فائدة أخرى سوى الفائدة المترجم عليها، فيعلم ذلك الحديث بعلامة الباب، وليس غرضه أن الباب الأول قد انقضى بما فيه وجاء الباب الآخر برأسه، ولكن قوله: "باب" هنالك بمنزلة ما يكتب أهل العلم على الفائدة المهمة لفظ: تنبيه أو لفظ فائدة أو لفظ قف، ومنها أنه قد يكتب لفظ: باب مكان قول المحدثين: وبهذا الإسناد، وذلك حيث جاء حديثان بإسناد واحد، كما يكتب حيث جاء حديث واحد بإسنادين، مثاله: باب ذكر الملائكة؛ أطال فيها الكلام حتى أخرج حديث:" الملائكة يتعاقبون ملائكة بالليل وملائكة بالنهار" برواية شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، ثم كتب: باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء آمين " ثم أخرج حديث:" إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة"، ومنه أنه يذهب في كثير من [[علم التراجم|التراجم]] إلى طريقة أهل السير في استنباطهم خصوصيات الوقائع والأحوال من إشارات طرق الحديث، وربما يتعجب الفقيه لعدم ممارسة هذا الفن، لكن أهل السير لهم اعتناء شديد بمعرفة تلك الخصوصيات.}}
* تنوع تراجم البخاري: قال [[محمد صديق خان|صديق حسن خان]]:<ref>الحطة، ص 302</ref> {{اقتباس مضمن|وجملة تراجم أبوابه تنقسم أقساماً؛ منها أنه يترجم بحديث مرفوع ليس على شرطه ويذكر في الباب حديثاً شاهداً على شرطه، ومنها أنه يترجم بحديث مرفوع ليس على شرطه لمسألة استنبطها من الحديث بنحو من الاستنباط من نصه أو إشارته أو عمومه أو إيمائه أو فحواه، ومنها أنه يترجم بمذهب ذهب إليه ذاهبٌ قبله، ويذكر في الباب ما يدل عليه بنحو من الدلالة لو يكون له شاهداً في الجملة من غير قطعٍ بترجيح ذلك المذهب فيقول: باب من قال كذا. ومنها أنه يترجم بمسألة اختلفت فيها الأحاديث، فيأتي بتلك الأحاديث على اختلافها، ليقرب إلى الفقيه من بعده أمرها، مثاله: باب خروج النساء إلى البراز. جمع فيه حديثين مختلفين، ومنها أنه قد تتعارض الأدلة، ويكون عند البخاري وجه تطبيق بينها، يحمل كل واحد على محمل فيترجم بذلك المحمل، إشارة إلى التطبيق، مثاله: باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وما يحذر من الإصرار على النفاق والعصيان. ذكر فيه حديث: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". ومنها أنه قد يجع في الباب أحاديث كثيرة كل واحد منها يدل على الترجمة، ثم يظهر له في حديث واحد فائدة أخرى سوى الفائدة المترجم عليها، فيعلم ذلك الحديث بعلامة الباب، وليس غرضه أن الباب الأول قد انقضى بما فيه وجاء الباب الآخر برأسه، ولكن قوله: "باب" هنالك بمنزلة ما يكتب أهل العلم على الفائدة المهمة لفظ: تنبيه أو لفظ فائدة أو لفظ قف، ومنها أنه قد يكتب لفظ: باب مكان قول المحدثين: وبهذا الإسناد، وذلك حيث جاء حديثان بإسناد واحد، كما يكتب حيث جاء حديث واحد بإسنادين، مثاله: باب ذكر الملائكة؛ أطال فيها الكلام حتى أخرج حديث:" الملائكة يتعاقبون ملائكة بالليل وملائكة بالنهار" برواية شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، ثم كتب: باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء آمين " ثم أخرج حديث:" إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة"، ومنه أنه يذهب في كثير من [[علم التراجم|التراجم]] إلى طريقة أهل السير في استنباطهم خصوصيات الوقائع والأحوال من إشارات طرق الحديث، وربما يتعجب الفقيه لعدم ممارسة هذا الفن، لكن أهل السير لهم اعتناء شديد بمعرفة تلك الخصوصيات.}}


سطر 108: سطر 108:
[[حديث معلق|الحديث المعلق]] هو ما حذف من بداية إسناده راوٍ واحد فأكثر،<ref>[https://islamqa.info/ar/answers/83754/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%82 ما المقصود بالأحاديث المعلقة ؟ وما هو الصحيح منها سواء في البخاري أو في مسلم ؟.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180702233440/https://islamqa.info/ar/83754 |date=02 يوليو 2018}}</ref> مثل أن يحذف جميع الإسناد إلا الصحابي، أو التابعي على سبيل الاختصار ليستشهد بالحديث، وقد أورد البخاري المُعلقات في عناوين الأبواب على سبيل الاستشهاد، وهي ليست جزءاً من أحاديث صحيح البخاري لأنها ليست [[حديث مسند|مُسندة]] بل إن البخاري قد أورد بعضها بصيغة التمريض، والمُعلقات في البخاري قسمان:
[[حديث معلق|الحديث المعلق]] هو ما حذف من بداية إسناده راوٍ واحد فأكثر،<ref>[https://islamqa.info/ar/answers/83754/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%82 ما المقصود بالأحاديث المعلقة ؟ وما هو الصحيح منها سواء في البخاري أو في مسلم ؟.] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180702233440/https://islamqa.info/ar/83754 |date=02 يوليو 2018}}</ref> مثل أن يحذف جميع الإسناد إلا الصحابي، أو التابعي على سبيل الاختصار ليستشهد بالحديث، وقد أورد البخاري المُعلقات في عناوين الأبواب على سبيل الاستشهاد، وهي ليست جزءاً من أحاديث صحيح البخاري لأنها ليست [[حديث مسند|مُسندة]] بل إن البخاري قد أورد بعضها بصيغة التمريض، والمُعلقات في البخاري قسمان:
# ما هو موصول في موضع آخر، يعني أنه ورد في صحيح البخاري في موضع آخر بإسناده كاملاً، وإنما يُورده حتى يُكرره مختصراً في الإسناد خشية التطويل.
# ما هو موصول في موضع آخر، يعني أنه ورد في صحيح البخاري في موضع آخر بإسناده كاملاً، وإنما يُورده حتى يُكرره مختصراً في الإسناد خشية التطويل.
# ما هو معلق وليس موصولاً في موضع آخر، وإما أن يكون بصيغة الجزم، وإما أن يكون بصيغة التمريض؛<ref name="معلق1">[https://www.islamweb.net/ar/article/203263/ المعلقات في صحيح البخاري] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180702233203/http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=203263 |date=02 يوليو 2018}}</ref>
# ما هو معلق وليس موصولاً في موضع آخر، وإما أن يكون بصيغة الجزم، وإما أن يكون بصيغة التمريض.<ref name="معلق1">[https://www.islamweb.net/ar/article/203263/ المعلقات في صحيح البخاري] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180702233203/http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=203263 |date=02 يوليو 2018}}</ref>


تصل معلقات البخاري إلى 1341 حديثاً معلقاً، وأكثرها مكرر مخرج في الكتاب أصول متونه، وليس فيه من المتون التي لم تخرج في الكتاب ولو من طريق أخرى إلا 159 حديثاً معلقاً،<ref name="عدد معلق" /> وقد قام [[ابن حجر العسقلاني]] بوصل أسانيد معلقات البخاري وإثبات صحتها في كتابه «تغليق التعليق».<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=991 تغليق التعليق لابن حجر، مكتبة إسلام ويب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180703021817/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=991 |date=03 يوليو 2018}}</ref> يقول [[جلال الدين السيوطي]]:<ref>تدريب الراوي (1/117)</ref> {{اقتباس مضمن|وأكثر ما في البخاري من ذلك موصول في موضع آخر من كتابه، وإنما أورده معلقاً اختصاراً ومجانبة للتكرار}}، وقد رأى [[فؤاد سزكين]] أن المعلقات تعتبر بداية انهيار الإسناد في علم الحديث، وأن ذلك يعد نقصاً في الكتاب، بينما رد آخرون بأن المعلقات لم يبدأها البخاري ولكنها كان مُستخدمة من قبل مثل قول الشافعي: قال [[نافع المدني|نافع]]، أو قال [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|ابن عمر]]، أو قال النبي.<ref name="معلق1" />
تصل معلقات البخاري إلى 1341 حديثاً معلقاً، وأكثرها مكرر مخرج في الكتاب أصول متونه، وليس فيه من المتون التي لم تخرج في الكتاب ولو من طريق أخرى إلا 159 حديثاً معلقاً،<ref name="عدد معلق" /> وقد قام [[ابن حجر العسقلاني]] بوصل أسانيد معلقات البخاري وإثبات صحتها في كتابه «تغليق التعليق».<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=991 تغليق التعليق لابن حجر، مكتبة إسلام ويب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180703021817/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=991 |date=03 يوليو 2018}}</ref> يقول [[جلال الدين السيوطي]]:<ref>تدريب الراوي (1/117)</ref> {{اقتباس مضمن|وأكثر ما في البخاري من ذلك موصول في موضع آخر من كتابه، وإنما أورده معلقاً اختصاراً ومجانبة للتكرار}}، وقد رأى [[فؤاد سزكين]] أن المعلقات تعتبر بداية انهيار الإسناد في علم الحديث، وأن ذلك يعد نقصاً في الكتاب، بينما رد آخرون بأن المعلقات لم يبدأها البخاري ولكنها كان مُستخدمة من قبل مثل قول الشافعي: قال [[نافع المدني|نافع]]، أو قال [[عبد الله بن عمر بن الخطاب|ابن عمر]]، أو قال النبي.<ref name="معلق1" />
سطر 217: سطر 217:


=== المستخرجات ===
=== المستخرجات ===
الاستخراج في اصطلاح المحدثين: أن يعمد حافظ من الحفاظ إلى كتاب من كتب الحديث كصحيح البخاري أو [[صحيح مسلم]]، أو غيرهما من الكتب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه، من غير طريق صاحب الكتاب فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه، ولو في الصحابي مع رعاية ترتيبه ومتونه وطرق أسانيده، وشرطه ألا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سنداً يوصله إلى الأقرب ما لم يكن هناك عذر من علو في السند أو زيادة مهمة في المتن، وربما أسقط المستخرِج أحاديث لم يجد له بها سنداً يرتضيه، وربما ذكرها من طريق صاحب الكتاب الذي يستخرج عليه، وقد صنف كثير من العلماء في هذا النوع على الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث.
الاستخراج في اصطلاح المحدثين: أن يعمد حافظ من الحفاظ إلى كتاب من كتب الحديث كصحيح البخاري أو [[صحيح مسلم]]، أو غيرهما من الكتب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه، من غير طريق صاحب الكتاب فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه، ولو في الصحابي مع رعاية ترتيبه ومتونه وطرق أسانيده، وشرطه ألا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سنداً يوصله إلى الأقرب ما لم يكن هناك عذر من علو في السند أو زيادة مهمة في المتن، وربما أسقط المستخرِج أحاديث لم يجد له بها سنداً يرتضيه، وربما ذكرها من طريق صاحب الكتاب الذي يستخرج عليه، وقد صنف كثير من العلماء في هذا النوع على الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث. المستخرجات على صحيح البخاري: وهي كثيرة منها:<ref>[https://www.islamweb.net/ar/article/16889/ المستخرجات - إسلام ويب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160601220749/http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=16889 |date=01 يونيو 2016}}</ref>
المستخرجات على صحيح البخاري: وهي كثيرة منها:<ref>[https://www.islamweb.net/ar/article/16889/ المستخرجات - إسلام ويب] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160601220749/http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=16889 |date=01 يونيو 2016}}</ref>
* مستخرج الحافظ [[أبو بكر الإسماعيلي|أبي بكر الإسماعيلي]] الجرجاني المتوفى سنة [[371 هـ]].
* مستخرج الحافظ [[أبو بكر الإسماعيلي|أبي بكر الإسماعيلي]] الجرجاني المتوفى سنة [[371 هـ]].
* مستخرج الحافظ [[أبو بكر البرقاني|أبي بكر البرقاني]] المتوفى سنة [[425 هـ]].
* مستخرج الحافظ [[أبو بكر البرقاني|أبي بكر البرقاني]] المتوفى سنة [[425 هـ]].
سطر 247: سطر 246:


في سنة [[1311 هـ]]، أصدر السلطان [[عبد الحميد الثاني]] أمره بطبع صحيح البخاري، على أن يعتمد في تصحيحه على النسخة [[شرف الدين اليونيني|اليونينية]] - المعول عليها عند المتأخرين في جميع رواياته - وعلى نُسخ أخرى: عرفت بالصحة، واشتهرت بالضبط.<ref name="طبعات2">[https://shamela.ws/browse.php/book-9843/page-2#page-27 روايات ونسخ الجامع الصحيح] ص 30-31 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161108151521/http://shamela.ws/browse.php/book-9843/page-2 |date=08 نوفمبر 2016}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>
في سنة [[1311 هـ]]، أصدر السلطان [[عبد الحميد الثاني]] أمره بطبع صحيح البخاري، على أن يعتمد في تصحيحه على النسخة [[شرف الدين اليونيني|اليونينية]] - المعول عليها عند المتأخرين في جميع رواياته - وعلى نُسخ أخرى: عرفت بالصحة، واشتهرت بالضبط.<ref name="طبعات2">[https://shamela.ws/browse.php/book-9843/page-2#page-27 روايات ونسخ الجامع الصحيح] ص 30-31 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161108151521/http://shamela.ws/browse.php/book-9843/page-2 |date=08 نوفمبر 2016}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref>
فطبع في [[بولاق]] ([[1311 هـ]]- [[1312 هـ]]) بالشكل الكامل، وبهامشه تقييدات بفروق تلك النسخ، وقد قام بتصحيحها الشيخ [[علي المكاوي]] مع كبار مصححي [[الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية (مصر)|المطبعة الأميرية]]، وبعد الفراغ من طبعها، صدر أمر بعرضها على الشيخ [[حسونة النواوي]] شيخ الأزهر، للنظر في صحتها، والتثبت من سلامتها، فجمع 16 أو 18 من العلماء المحققين، فقرؤوها في عدة مجالس، وقيدوا في جدول منظم ما عثروا عليه: من التصحيف والغلط، وطبع هذا الجدول وأُلحق بالنسخ.<ref name="طبعات2"/>
فطبع في [[بولاق]] ([[1311 هـ]]- [[1312 هـ]]) بالشكل الكامل، وبهامشه تقييدات بفروق تلك النسخ، وقد قام بتصحيحها الشيخ [[علي المكاوي]] مع كبار مصححي [[الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية (مصر)|المطبعة الأميرية]]، وبعد الفراغ من طبعها، صدر أمر بعرضها على الشيخ [[حسونة النواوي]] شيخ الأزهر، للنظر في صحتها، والتثبت من سلامتها، فجمع 16 أو 18 من العلماء المحققين، فقرؤوها في عدة مجالس، وقيدوا في جدول منظم ما عثروا عليه: من التصحيف والغلط، وطبع هذا الجدول وأُلحق بالنسخ.<ref name="طبعات2"/> غير أنه قد فاتتهم أشياء، عَثَرَ عليها من بعد الشيخ [[محمد المكاوي]] في قراءات خاصة به مستقلة، فوجد 289 مأخذاً، أكثرها مكرر، ومعظمها راجع إلى اختلافات في الشكل أو في الرسم الذي توبع فيه رسم المصحف، أو في تسهيل بعض الهمزات أو قطعها ووصلها، أو في بعض أسماء اختلف في ضبطها أو صرفها، أو في بعض أرقام صفحات المطبوعة.<ref name="طبعات2"/>
غير أنه قد فاتتهم أشياء، عَثَرَ عليها من بعد الشيخ [[محمد المكاوي]] في قراءات خاصة به مستقلة، فوجد 289 مأخذاً، أكثرها مكرر، ومعظمها راجع إلى اختلافات في الشكل أو في الرسم الذي توبع فيه رسم المصحف، أو في تسهيل بعض الهمزات أو قطعها ووصلها، أو في بعض أسماء اختلف في ضبطها أو صرفها، أو في بعض أرقام صفحات المطبوعة.<ref name="طبعات2"/>


وقد صُدِّرَتْ أجزاء الطبعة المذكورة، بالنص التالي:<ref name="طبعات2" />{{اقتباس 2|قد وجدنا في النسخ الصحيحة المعتمدة - التي صححنا عليها هذا المطبوع - رموزاً لأسماء الرواة، منها (5) لأبي ذرٍّ، و(ص) للأَصِيلي، و(س) أو (ش) لابن عساكر، و(ط) لأبي الوقت، و(هـ) للكشميهنيّ، و(حـ) للحمّويّ، و(سـ) للمستمليّ، و(ك) لكريمة، و(حهـ) لاجتماع الحموي والكشميهني، و(حسـ) للحموي والمستملي، الخ.}}
وقد صُدِّرَتْ أجزاء الطبعة المذكورة، بالنص التالي:<ref name="طبعات2" />{{اقتباس 2|قد وجدنا في النسخ الصحيحة المعتمدة - التي صححنا عليها هذا المطبوع - رموزاً لأسماء الرواة، منها (5) لأبي ذرٍّ، و(ص) للأَصِيلي، و(س) أو (ش) لابن عساكر، و(ط) لأبي الوقت، و(هـ) للكشميهنيّ، و(حـ) للحمّويّ، و(سـ) للمستمليّ، و(ك) لكريمة، و(حهـ) لاجتماع الحموي والكشميهني، و(حسـ) للحموي والمستملي، الخ.}}

قائمة التصفح