الخلافة الراشدة: الفرق بين النسختين

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
ط (استرجاع تعديلات Yafaran (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة HubaishanBot)
 
لا ملخص تعديل
 
سطر 254: سطر 254:
=== القوَّات البحريَّة ===
=== القوَّات البحريَّة ===
[[ملف:Greekfire-madridskylitzes1.jpg|تصغير|250بك|نموذج عن السفن البيزنطية التي اقبسها المسلمون عن الروم.]]
[[ملف:Greekfire-madridskylitzes1.jpg|تصغير|250بك|نموذج عن السفن البيزنطية التي اقبسها المسلمون عن الروم.]]
كان عُمر بن الخطَّاب يكره ركوب البحر، ونهى قادة جيشه عن القتال فيه،<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=البلاذري |الأول=أحمد بن يحيى بن جابر |مؤلف-وصلة=البلاذري |عنوان=[[فتوح البلدان]]|سنة=[[1956]]-[[1957]] |ناشر=تحقيق صلاح الدين المنجد |مكان=[[القاهرة]]-[[مصر]]|صفحة=157}}</ref> وقد قام بعزل [[العلاء بن الحضرمي]] والي البحرين لأنَّه ركب البحر في اثنيْ عشر ألفًا غازيًا بلاد فارس.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=الطبري |الأول=أبو جعفر محمد بن جرير |مؤلف-وصلة=الطبري |عنوان=[[تاريخ الطبري|تاريخ الرسل والملوك]]، جـ 6 |سنة=[[1960]] |ناشر=[[دار المعارف]]، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم |مكان=[[القاهرة]]-[[مصر]]|صفحة=212}}</ref> وكان عامل الشام مُعاوية بن أبي سُفيان قد كتب إلى عُمر بن الخطَّاب يطلب الإذن بإنشاء أسطول بحري إسلامي يواجه الروم ويعين على حصار [[طرابلس (لبنان)|طرابلس]] التي صمدت في وجه ضربات الجيوش الإسلامية، فرفض طلبه، ونصحه بإصلاح الحصون الساحليَّة القديمة التي تركها العدو عوض ذلك، وإنشاء مناظر لمراقَبة الأعداء، واتخاذ المواقيد لطلب الإمداد إذا حدث هجوم مفاجئ.<ref name="سلاح"/> وبعد وفاة عُمر عاود مُعاوية الكتابة إلى عُثمان بن عفَّان يستأذنه في فتح جزيرة [[قبرص]]، ولكن الخليفة كرر الأمر بالالتزام بالسياسة الدفاعيَّة المقرَّرة، ولكن بعد أن زاد تهديد الروم لسواحل الشام وافق الخليفة على بناء أُسطول إسلامي، على أن لا يجبر الوالي المسلمين على ركوب البحر، إلَّا باختيارهم، فشُيِّدَ أسطولٌ قويّ تمَّ بواسطته فتح جزيرتيْ قبرص و[[رودس]]،<ref name="سلاح"/> ولمَّا [[معركة ذات الصواري|اشتبك ذلك الأسطول مع أسطول الروم في مياه الإسكندريَّة]] تمكَّن من إنزال الهزيمة الفادحة به، وأضحى سيِّدَ [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسّط]] دون مُنازع.<ref name="سلاح"/>
كان عُمر بن الخطَّاب يكره ركوب البحر، ونهى قادة جيشه عن القتال فيه،<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=البلاذري |الأول=أحمد بن يحيى بن جابر |مؤلف-وصلة=البلاذري |عنوان=[[فتوح البلدان]]|سنة=[[1956]]-[[1957]] |ناشر=تحقيق صلاح الدين المنجد |مكان=[[القاهرة]]-[[مصر]]|صفحة=157}}</ref> وقد قام بعزل [[العلاء بن الحضرمي]] والي البحرين لأنَّه ركب البحر في اثنيْ عشر ألفًا غازيًا بلاد فارس.<ref>{{استشهاد بكتاب |الأخير=الطبري |الأول=أبو جعفر محمد بن جرير |مؤلف-وصلة=الطبري |عنوان=[[تاريخ الطبري|تاريخ الرسل والملوك]]، جـ 6 |سنة=[[1960]] |ناشر=[[دار المعارف]]، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم |مكان=[[القاهرة]]-[[مصر]]|صفحة=212}}</ref> وكان عامل الشام مُعاوية بن أبي سُفيان قد كتب إلى عُمر بن الخطَّاب يطلب الإذن بإنشاء أسطول بحري إسلامي يواجه الروم ويعين على حصار [[طرابلس (لبنان)|طرابلس]] التي صمدت في وجه ضربات الجيوش الإسلامية، فرفض طلبه، ونصحه بإصلاح الحصون الساحليَّة القديمة التي تركها العدو عوض ذلك، وإنشاء مناظر لمراقَبة الأعداء، واتخاذ المواقيد لطلب الإمداد إذا حدث هجوم مفاجئ.<ref name="سلاح"/> وبعد وفاة عُمر عاود مُعاوية الكتابة إلى عُثمان بن عفَّان يستأذنه في فتح جزيرة [[قبرص]]، ولكن الخليفة كرر الأمر بالالتزام بالسياسة الدفاعيَّة المقرَّرة، ولكن بعد أن زاد تهديد الروم لسواحل الشام وافق الخليفة على بناء أُسطول إسلامي، على أن لا يجبر الوالي المسلمين على ركوب البحر، إلَّا باختيارهم، فشُيِّدَ أسطولٌ قويّ فُتِحتا به جزيرتا قبرص و[[رودس]]،<ref name="سلاح"/> ولمَّا [[معركة ذات الصواري|اشتبك ذلك الأسطول مع أسطول الروم في مياه الإسكندريَّة]] تمكَّن من إنزال الهزيمة الفادحة به، وأضحى سيِّدَ [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسّط]] دون مُنازع.<ref name="سلاح"/>


لمعت أسماءُ عدَّةِ قادةٍ عسكريين في الجيش الإسلامي الراشدي، وخُلِّدَ ذكرهم في التاريخ إلى جانب الفاتحين الكبار قديمًا؛ مثل: [[الإسكندر الأكبر]] و[[حنبعل]] و[[يوليوس قيصر]] و[[أغسطس قيصر]]، و[[نابليون بونابرت|نابليون الأوَّل]] حديثًا، ومنهم: خالد بن الوليد وأبي عُبيدة بن الجرَّاح وعمرو بن العاص وسعد بن أبي وقَّاص، وهم الذين أظهروا من النبوغ والمهارة في قيادة الجيوش وفنون الحرب ما دفع المؤرخين إلى وضع أسمائهم إلى جانب أسماء الفاتحين الكِبار.<ref name="دار العلم للملايين"/>
لمعت أسماءُ عدَّةِ قادةٍ عسكريين في الجيش الإسلامي الراشدي، وخُلِّدَ ذكرهم في التاريخ إلى جانب الفاتحين الكبار قديمًا؛ مثل: [[الإسكندر الأكبر]] و[[حنبعل]] و[[يوليوس قيصر]] و[[أغسطس قيصر]]، و[[نابليون بونابرت|نابليون الأوَّل]] حديثًا، ومنهم: خالد بن الوليد وأبي عُبيدة بن الجرَّاح وعمرو بن العاص وسعد بن أبي وقَّاص، وهم الذين أظهروا من النبوغ والمهارة في قيادة الجيوش وفنون الحرب ما دفع المؤرخين إلى وضع أسمائهم إلى جانب أسماء الفاتحين الكِبار.<ref name="دار العلم للملايين"/>
سطر 299: سطر 299:
{{إمبراطوريات}}
{{إمبراطوريات}}
{{تاريخ الإسلام}}
{{تاريخ الإسلام}}
{{شريط سفلي مؤتمر الأمة}}
{{مواضيع السعودية}}
{{مواضيع السعودية}}


قائمة التصفح