التطور: الفرق بين النسختين

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 385 بايت ، ‏ 28 فبراير
لا يوجد ملخص تحرير
ط (بوت:إضافة وصلة أرشيفية.)
 
لا ملخص تعديل
 
سطر 4: سطر 4:
{{مدخل|مدخل إلى التطور}}
{{مدخل|مدخل إلى التطور}}
{{شريط جانبي نظرية التطور}}
{{شريط جانبي نظرية التطور}}
'''نظرية التطور'''<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q114972534|ص=134}}</ref> أو '''نظرية النشوء والارتقاء'''<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q113297966|صفحة=48|ج=1}}، تقول بارتقاء الكائنات الحية وعدم ثباتها</ref> هو التغير في [[خلة (النمط الظاهري)|السمات]] [[توريث (توضيح)|الوراثية]] الخاصة بأفراد [[تجمع سكاني (علوم)|التجمع]] الأحيائي عبر [[جيل|الأجيال]] المتلاحقة. السيرورات التطورية تُحدث تنوعاً حيوياً في كل [[تصنيف حيوي|المستويات التصنيفية]]، بما فيها [[نوع (تصنيف)|الأنواع]]، وأفراد [[كائن حي|الكائنات الحية]]، [[تطور الجينوم|والجزيئات]] كال[[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|دنا]] [[بروتين|والبروتينات]].<ref name="Hall08">Hall، B. K.؛ Hallgrímsson، B.، المحررون (2008). [https://www.jblearning.com/catalog/productdetails/9780763700669 ''Strickberger's Evolution''] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201126231651/https://www.jblearning.com/catalog/productdetails/9780763700669 |date=26 نوفمبر 2020}} (الطبعة 4th). Jones & Bartlett. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:BookSources/0-7637-0066-5|0-7637-0066-5]]. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.jblearning.com/catalog/productdetails/9780763700669 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=20 سبتمبر 2012 |تاريخ أرشيف=28 يونيو 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120628101715/http://www.jblearning.com/catalog/9780763700669/ |حالة المسار=dead}}</ref> وتصنّف نتائج التطور لفئتين وهما [[تطور صغروي|التطور الصغروي]] الذي يؤدي لتغيرات طفيفة داخل النوع الواحد، و[[تطور كبروي|التطور الكبروي]] الذي يؤدي لتغير نوع لنوع أخر عبر سلسلة طويلة من التغيرات الطفيفة، ويُعتقد حدوثه خلال ملايين السنين.<ref>{{استشهاد ويب|مسار= http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/article/_0_0/evoscales_02|عنوان=What is microevolution? - Understanding Evolution<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2023-06-28|لغة=en-US|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230530113356/https://evolution.berkeley.edu/evolibrary/article/_0_0/evoscales_02|تاريخ أرشيف=2023-05-30}}</ref><ref>Matzke, Nicholas J. and Paul R. Gross. 2006. Analyzing Critical Analysis: The Fallback Antievolutionist Strategy. In Eugenie Scott and Glenn Branch, List of works on intelligent design#Anthologies 2|Not in Our Classrooms: Why Intelligent Design is Wrong for Our Schools, Beacon Press, Boston</ref> ويُعد التطور النظرية العلمية السائدة بين [[أحيائي|علماء الأحياء]] حتي الآن كتفسير لتنوع الكائنات الحية علي [[الأرض]].<ref>https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6428117/ {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230522150019/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6428117/|date=2023-05-22}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://1-a1072.azureedge.net/opinions/2008/6/9/%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%86%d8%b8%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d9%88%d8%b1-2|عنوان=الله ونظرية التطور|موقع=1-a1072.azureedge.net|لغة=ar|تاريخ الوصول=2023-07-26|الأخير=Hilal|الأول=Sidi Mahmoud|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230726133041/https://1-a1072.azureedge.net/opinions/2008/6/9/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1-2|تاريخ أرشيف=2023-07-26|حالة المسار=live}}</ref> وتعتبر نظرية التطور مهمة جدًا في [[علم الأحياء]]. فقال [[ثيودوسيوس دوبجانسكي|ثيودوسيوس دوبزانسك]]، [[علم الأحياء التطوري|عالم الأحياء التطوري]] المعروف: {{اقتباس مضمن|لا شيء في علم الأحياء منطقي إلا في ضوء التطور}}.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Theodosius Dobzhansky|مسار=https://simple.wikipedia.org/w/index.php?title=Theodosius_Dobzhansky&oldid=8874073|صحيفة=Simple English Wikipedia, the free encyclopedia|تاريخ=2023-06-10|لغة=en}}</ref>
'''نظرية التطور'''<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q114972534|ص=134}}</ref> أو '''نظرية النشوء والارتقاء'''<ref>{{استشهاد بويكي بيانات|Q113297966|صفحة=48|ج=1}}، تقول بارتقاء الكائنات الحية وعدم ثباتها</ref> أو '''التطور''' هو التغير في [[خلة (النمط الظاهري)|السمات]] [[توريث (توضيح)|الوراثية]] الخاصة بأفراد [[تجمع سكاني (علوم)|التجمع]] الأحيائي عبر [[جيل|الأجيال]] المتلاحقة. السيرورات التطورية تُحدث تنوعاً حيوياً في كل [[تصنيف حيوي|المستويات التصنيفية]]، بما فيها [[نوع (تصنيف)|الأنواع]]، وأفراد [[كائن حي|الكائنات الحية]]، [[تطور الجينوم|والجزيئات]] كال[[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|دنا]] [[بروتين|والبروتينات]].<ref name="Hall08">Hall، B. K.؛ Hallgrímsson، B.، المحررون (2008). [https://www.jblearning.com/catalog/productdetails/9780763700669 ''Strickberger's Evolution''] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20201126231651/https://www.jblearning.com/catalog/productdetails/9780763700669 |date=26 نوفمبر 2020}} (الطبعة 4th). Jones & Bartlett. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:BookSources/0-7637-0066-5|0-7637-0066-5]]. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.jblearning.com/catalog/productdetails/9780763700669 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=20 سبتمبر 2012 |تاريخ أرشيف=28 يونيو 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120628101715/http://www.jblearning.com/catalog/9780763700669/ |حالة المسار=dead}}</ref> وينقسم التطور لنوعان وهما [[تطور صغروي|التطور الصغروي]] الذي يؤدي لتغيرات طفيفة داخل النوع الواحد، و[[تطور كبروي|التطور الكبروي]] الذي يؤدي لتغير نوع لنوع أخر عبر سلسلة طويلة من التغيرات الطفيفة في فترات زمنية هائلة، ويُعتقد حدوثه خلال ملايين السنين.<ref>{{استشهاد ويب|مسار= http://evolution.berkeley.edu/evolibrary/article/_0_0/evoscales_02|عنوان=What is microevolution? - Understanding Evolution<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2023-06-28|لغة=en-US|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230530113356/https://evolution.berkeley.edu/evolibrary/article/_0_0/evoscales_02|تاريخ أرشيف=2023-05-30}}</ref><ref>Matzke, Nicholas J. and Paul R. Gross. 2006. Analyzing Critical Analysis: The Fallback Antievolutionist Strategy. In Eugenie Scott and Glenn Branch, List of works on intelligent design#Anthologies 2|Not in Our Classrooms: Why Intelligent Design is Wrong for Our Schools, Beacon Press, Boston</ref> ويُعد التطور النظرية العلمية السائدة بين [[أحيائي|علماء الأحياء]] حتي الآن كتفسير لتنوع الكائنات الحية علي [[الأرض]].<ref>https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6428117/ {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230522150019/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6428117/|date=2023-05-22}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://1-a1072.azureedge.net/opinions/2008/6/9/%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d9%86%d8%b8%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d9%88%d8%b1-2|عنوان=الله ونظرية التطور|موقع=1-a1072.azureedge.net|لغة=ar|تاريخ الوصول=2023-07-26|الأخير=Hilal|الأول=Sidi Mahmoud|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230726133041/https://1-a1072.azureedge.net/opinions/2008/6/9/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1-2|تاريخ أرشيف=2023-07-26|حالة المسار=live}}</ref> وتعتبر نظرية التطور مهمة جدًا في [[علم الأحياء]]. فقال [[ثيودوسيوس دوبجانسكي|ثيودوسيوس دوبزانسك]]، [[علم الأحياء التطوري|عالم الأحياء التطوري]] المعروف: {{اقتباس مضمن|لا شيء في علم الأحياء منطقي إلا في ضوء التطور}}.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Theodosius Dobzhansky|مسار=https://simple.wikipedia.org/w/index.php?title=Theodosius_Dobzhansky&oldid=8874073|صحيفة=Simple English Wikipedia, the free encyclopedia|تاريخ=2023-06-10|لغة=en}}</ref>


[[أصل الحياة|نشأت الحياة]] على الأرض ومن ثم تطورت من [[سلف شامل أخير]] منذ نحو 3.7 مليار سنة. يُستَدل على [[انتواع|الانتواع]] المتكرر [[تخلق تجددي|والتخلق التجددي]] للحياة بالنظر إلى المجموعات المشتركة من السمات الشكلية [[كيمياء حيوية|والكيميائية الحيوية]] أو من [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|تسلسلات الدنا]] المشتركة. وهذه السمات والتسلسلات [[تنادد|المتماثلة]] تكون متشابهة أكثر كلما كان [[أحدث سلف مشترك|السلف المشترك للأنواع أحدث]]. ويمكن استخدامها في [[علم الوراثة العرقي|إعادة بناء]] [[شجرة الحياة (أحياء)|التاريخ التطوري]] بالاستناد إلى الأنواع الموجودة حالياً وأيضاً السجلات [[مستحاثة|الأحفورية]]. أنماط [[تنوع حيوي|التنوع الحيوي]] الموجودة تشكلت بفعل الانتواع [[انقراض|والانقراض]].<ref name="Cracraft05">Cracraft، J.؛ Donoghue، M. J.، المحررون (2005). [http://books.google.ca/books?id=6lXTP0YU6_kC&printsec=frontcover&dq=Assembling+the+tree+of+life#v=onepage&q&f=false ''Assembling the tree of life'']. Oxford University Press. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:BookSources/0-19-517234-5|0-19-517234-5]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141129122504/http://books.google.ca/books?id=6lXTP0YU6_kC&printsec=frontcover&dq=Assembling+the+tree+of+life |date=29 نوفمبر 2014}}</ref>
[[أصل الحياة|نشأت الحياة]] على الأرض ومن ثم تطورت من [[سلف شامل أخير]] منذ نحو 3.7 مليار سنة. يُستَدل على [[انتواع|الانتواع]] المتكرر [[تخلق تجددي|والتخلق التجددي]] للحياة بالنظر إلى المجموعات المشتركة من السمات الشكلية [[كيمياء حيوية|والكيميائية الحيوية]] أو من [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|تسلسلات الدنا]] المشتركة. وهذه السمات والتسلسلات [[تنادد|المتماثلة]] تكون متشابهة أكثر كلما كان [[أحدث سلف مشترك|السلف المشترك للأنواع أحدث]]. ويمكن استخدامها في [[علم الوراثة العرقي|إعادة بناء]] [[شجرة الحياة (أحياء)|التاريخ التطوري]] بالاستناد إلى الأنواع الموجودة حالياً وأيضاً السجلات [[مستحاثة|الأحفورية]]. أنماط [[تنوع حيوي|التنوع الحيوي]] الموجودة تشكلت بفعل الانتواع [[انقراض|والانقراض]].<ref name="Cracraft05">Cracraft، J.؛ Donoghue، M. J.، المحررون (2005). [http://books.google.ca/books?id=6lXTP0YU6_kC&printsec=frontcover&dq=Assembling+the+tree+of+life#v=onepage&q&f=false ''Assembling the tree of life'']. Oxford University Press. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:BookSources/0-19-517234-5|0-19-517234-5]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20141129122504/http://books.google.ca/books?id=6lXTP0YU6_kC&printsec=frontcover&dq=Assembling+the+tree+of+life |date=29 نوفمبر 2014}}</ref>


كان [[تشارلز داروين]] و[[ألفرد راسل والاس]] أول من صاغوا [[أصل الأنواع|محاججة علمية]] [[نظرية علمية|لنظرية]] التطور الذي يحدث بواسطة [[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]]، وتم توضيحها بالتفصيل في كتاب [[تشارلز داروين|داروين]] "[[أصل الأنواع]]" عام [[1895|1859م]].<ref>Darwin 1859</ref> التطور بواسطة [[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]] هو عملية يُستدل عليها من عدة [[حقيقة|حقائق]] تخص التجمعات:
كان [[تشارلز داروين]] و[[ألفرد راسل والاس]] أول من صاغوا [[أصل الأنواع|محاججة علمية]] [[نظرية علمية|لنظرية]] التطور الذي يحدث بواسطة [[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]]، وتم توضيحها بالتفصيل في كتاب [[تشارلز داروين|داروين]] "[[أصل الأنواع]]" عام [[1895|1859م]].<ref>Darwin 1859</ref> التطور بواسطة [[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]] هو عملية يُستدل عليها من عدة [[حقيقة|حقائق]] تخص التجمعات:
# ظهرت الحياة علي الارض تدريجيًا من كائنات بسيطة إلى أشكال أكثر تعقيدًا.<ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://www.newscientist.com/definition/complex-life-evolve/|عنوان=How did complex life evolve?|موقع=New Scientist|لغة=en-US|تاريخ الوصول=2023-08-15|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230815023837/https://www.newscientist.com/definition/complex-life-evolve/|تاريخ أرشيف=2023-08-15}}</ref>
# ظهرت الحياة علي الأرض تدريجيًا من كائنات بسيطة إلى أشكال أكثر تعقيدًا.<ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://www.newscientist.com/definition/complex-life-evolve/|عنوان=How did complex life evolve?|موقع=New Scientist|لغة=en-US|تاريخ الوصول=2023-08-15|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230815023837/https://www.newscientist.com/definition/complex-life-evolve/|تاريخ أرشيف=2023-08-15}}</ref>
# النسل الذي يتم انجابه يكون أكبر عددا من ذاك القادر على النجاة.
# النسل الذي يتم انجابه يكون أكبر عددا من ذاك القادر على النجاة.
# السمات تتباين بين الأفراد، مما يؤدي لاختلاف معدلات النجاة و[[تكاثر|التكاثر]]
# السمات تتباين بين الأفراد، مما يؤدي لاختلاف معدلات النجاة و[[تكاثر|التكاثر]]
سطر 21: سطر 21:
يستمر علماء [[علم الأحياء التطوري]] في دراسة جوانب متعددة من التطور من خلال تشكيل واختبار الفرضيات بالإضافة إلى تكوين نظريات مبنية على الدليل التجريبي من الميدان أو في المعمل أو بناء على البيانات المولدة بطرق [[علم الأحياء الرياضي]]. لم تؤثر اكتشافات العلماء فقط على تطور علم الأحياء، بل على العديد من المجالات العلمية والصناعية الأخرى، بما في ذلك الزراعة والطب و[[علم الحاسوب]].<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد ويب |مسار=http://www.rci.rutgers.edu/~ecolevol/fulldoc.pdf |عنوان=Evolution, Science, and Society: Evolutionary Biology and the National Research Agenda |سنة=1999 |محرر-الأخير=Futuyma |محرر-الأول=Douglas J. |محرر-وصلة=Douglas J. Futuyma |ناشر=Office of University Publications, [[جامعة روتجرز]] |مكان=New Brunswick, New Jersey |النوع=Executive summary |صيغة=PDF |oclc=43422991 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120131174727/http://www.rci.rutgers.edu/~ecolevol/fulldoc.pdf |تاريخ أرشيف=2012-01-31 |تاريخ الوصول=2014-11-24|حالة المسار=dead}}</ref>
يستمر علماء [[علم الأحياء التطوري]] في دراسة جوانب متعددة من التطور من خلال تشكيل واختبار الفرضيات بالإضافة إلى تكوين نظريات مبنية على الدليل التجريبي من الميدان أو في المعمل أو بناء على البيانات المولدة بطرق [[علم الأحياء الرياضي]]. لم تؤثر اكتشافات العلماء فقط على تطور علم الأحياء، بل على العديد من المجالات العلمية والصناعية الأخرى، بما في ذلك الزراعة والطب و[[علم الحاسوب]].<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد ويب |مسار=http://www.rci.rutgers.edu/~ecolevol/fulldoc.pdf |عنوان=Evolution, Science, and Society: Evolutionary Biology and the National Research Agenda |سنة=1999 |محرر-الأخير=Futuyma |محرر-الأول=Douglas J. |محرر-وصلة=Douglas J. Futuyma |ناشر=Office of University Publications, [[جامعة روتجرز]] |مكان=New Brunswick, New Jersey |النوع=Executive summary |صيغة=PDF |oclc=43422991 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120131174727/http://www.rci.rutgers.edu/~ecolevol/fulldoc.pdf |تاريخ أرشيف=2012-01-31 |تاريخ الوصول=2014-11-24|حالة المسار=dead}}</ref>


ولكن مع زيادة الأحفورات التي جمعت من كل مكان و من جميع العصور الجيولوجية ، بالإضافة إلى ظهور أنواع كثيرة من الحيوانات والطيور والحشرات والأشجار خلال نحو 10 مليون سنة في
ولكن مع زيادة الأحفورات التي جمعت من كل مكان و من جميع العصور الجيولوجية، بالإضافة إلى ظهور أنواع كثيرة من الحيوانات والطيور والحشرات والأشجار خلال نحو 10 مليون سنة في
[[انفجار الكمبري]] قبل نحو 500 مليون سنة ؛ هذا ومع زيادة معرفتنا بتركيب [[الدنا]]
[[انفجار الكمبري]] قبل نحو 500 مليون سنة ؛ هذا ومع زيادة معرفتنا بتركيب [[الدنا]]
منذ خمسينات القرن العشرين ، وزيادة معرفتنا بتركيب الخلية الحية ونظام عملها (لم يفسر داروين نشأة الخلية الحية) ، أصبح علماء مثل [[جيرد بي. مولر]] ، و[[كورت غودل]] و[[ستيفن ماير]] ، و [[ديفيد بيرلينسكي]] ، و [[هيو روس]] وغيرهم يرون أنه لابد من اعادة النظر في نظرية التطور الكلاسيكية؛ ويرون أنها لا تتطابق مع الأحفورات التي جمعت خلال السبعين سنة الماضية .<ref name = "ES">Massimo Pigliucci و Gerd B. Müller (محرران). التطور - التوليف الموسع. مطبعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا 2010 {{استشهاد ويب |مسار=https://www.thethirdwayofevolution.com/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=5 أغسطس 2023 |تاريخ أرشيف=11 يوليو 2023 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20230711001644/https://www.thethirdwayofevolution.com/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref name = "L1">[http://rspb.royalsocietypublishing.org/content/282/1813/20151019 Kevin N. Laland، Tobias Uller، Marcus W. Feldman، Kim Sterelny، Gerd مولر ، أرمين موزيك ، إيفا جابلونكا ، جون أودلينج-سمي. التوليف التطوري الممتد: هيكله وافتراضاته وتوقعاته. الجمعية الملكية للنشر. Proceedings B. تم نشره في 5 أغسطس 2015] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230407141821/http://rspb.royalsocietypublishing.org/content/282/1813/20151019|date=2023-04-07}}</ref>
منذ خمسينات القرن العشرين، وزيادة معرفتنا بتركيب الخلية الحية ونظام عملها (لم يفسر داروين نشأة الخلية الحية) ، أصبح علماء مثل [[جيرد بي. مولر]]، و[[كورت غودل]] و[[ستيفن ماير]]، و [[ديفيد بيرلينسكي]]، و [[هيو روس]] وغيرهم يرون أنه لابد من إعادة النظر في نظرية التطور الكلاسيكية؛ ويرون أنها لا تتطابق مع الأحفورات التي جمعت خلال السبعين سنة الماضية .<ref name = "ES">Massimo Pigliucci و Gerd B. Müller (محرران). التطور - التوليف الموسع. مطبعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا 2010 {{استشهاد ويب |مسار=https://www.thethirdwayofevolution.com/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=5 أغسطس 2023 |تاريخ أرشيف=11 يوليو 2023 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20230711001644/https://www.thethirdwayofevolution.com/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref><ref name = "L1">[http://rspb.royalsocietypublishing.org/content/282/1813/20151019 Kevin N. Laland، Tobias Uller، Marcus W. Feldman، Kim Sterelny، Gerd مولر، أرمين موزيك، إيفا جابلونكا، جون أودلينج-سمي. التوليف التطوري الممتد: هيكله وافتراضاته وتوقعاته. الجمعية الملكية للنشر. Proceedings B. تم نشره في 5 أغسطس 2015] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230407141821/http://rspb.royalsocietypublishing.org/content/282/1813/20151019|date=2023-04-07}}</ref>


== تاريخ الفكر التطوري ==
== تاريخ الفكر التطوري ==
سطر 45: سطر 45:
هناك أمور بقيت لغزاً مثل الآليات المحددة التي تحدث بها الوراثة التناسلية ومصدر السمات الجديدة. ولذلك قام داروين بتطوير نظريته المؤقتة المسماة [[شمولية التخلق]].<ref name="Liu09">Liu، Y. S.؛ Zhou، X. M.؛ Zhi، M. X.؛ Li، X. J.؛ Wan، Q. L. (2009). [https://web.archive.org/web/20120330163705/http://jay.up.poznan.pl/JAG/pdfy/2009_Volume_50/2009_Volume_50_3-177-184.pdf "Darwin's contributions to genetics"] (PDF). ''J Appl Genet''. 50 (3): 177–184. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19638672 19638672]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1007%2FBF03195671 10.1007/BF03195671]. تمت أرشفته من [http://jay.up.poznan.pl/JAG/pdfy/2009_Volume_50/2009_Volume_50_3-177-184.pdf الأصل] (PDF) في 2012-03-30. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190522005832/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19638672 |date=22 مايو 2019}}</ref> في عام 1865، أعلن [[غريغور يوهان مندل|غريغور مندل]] أنَّ السمات تُورث بشكل يمكن التنبؤ به بواسطة التوزيع المستقل وفصل العوامل (أصبحت تُعرف [[جين|بالجينات]] فيما بعد). في نهاية المطاف استبدلت قوانين مندل الوراثية معظم نظرية شمولية التخلق لداروين.<ref name="Weiling">Weiling F (1991). "Historical study: Johann Gregor Mendel 1822–1884". ''Am. J. Med. Genet''. 40 (1): 1–25; discussion 26. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1887835 1887835]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1002%2Fajmg.1320400103 10.1002/ajmg.1320400103]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190521230605/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1887835 |date=21 مايو 2019}}</ref> قام [[أوغست وايزمان]] بالتمييز بين [[خلية جنسية|الخلايا المُنتِشة]] (البيوض والحيوانات المنوية) وبين [[خلية جسدية|الخلايا الجسدية]]، بحيث وضَّح أنَّ الوراثة تمرُّ عن طريق [[خط جنسي|الخط الإنتاشي]] فقط. [[هوغو دي فريس|هيوغو دا فريس]] ربط نظرية شمولية التخلق لداروين مع تمييز وايزمان بين الخلية الجسدية والإنتاشية، واقترح أنَّ الجينات الشاملة في نظرية داروين كانت متركزة في [[نواة (خلية)|نواة الخلية]]، وعندما يُعَبَّر عنها جينياً تنتقل إلى [[سيتوبلازم|السيتوبلازما]] لتقوم بتغيير تركيبات الخلايا. دا فريس كان أيضاً أحد الباحثين الذين جعلوا أعمال مندل تشتهر، إذ اعتقد أنَّ السمات المندلية توافقت مع انتقال الاختلافات الوراثية عبر الخط الإنتاشي.<ref name="Wright84">Wright، S. (1984-06-15). [http://books.google.ca/books?id=4pTdTWi83ecC&printsec=frontcover&dq=sewall+wright+volume+1#v=onepage&q&f=false ''Evolution and the Genetics of Populations, Volume 1: Genetic and Biometric Foundations'']. University of Chicago Press. صفحة&nbsp;480. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:BookSources/0-226-91038-5|0-226-91038-5]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150217014448/http://books.google.ca/books?id=4pTdTWi83ecC&printsec=frontcover&dq=sewall+wright+volume+1 |date=17 فبراير 2015}}</ref> من أجل تفسير كيفية نشوء الاختلافات، طوَّر دا فريس نظرية [[طفرة (أحياء)|طفور]] أدت إلى ظهور انشقاق مؤقت بين الذين قبلوا التطور الدارويني وبين الأخصائيين في الإحصاء الحيوي الذين تحالفوا مع دا فريس.<ref name="Gould02" /><ref>[[Will Provine]] (1971). ''The Origins of Theoretical Population Genetics''. University of Chicago Press. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:مصادر كتاب/0-226-68464-4|0-226-68464-4]].</ref><ref>Stamhuis, Meijer and Zevenhuizen. [https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/10439561/?dopt=Citation ''Hugo de Vries on heredity, 1889–1903. Statistics, Mendelian laws, pangenes, mutations.''], Isis. 1999 Jun;90(2):238-67. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160201214302/http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10439561?dopt=Citation |date=01 فبراير 2016}}</ref> وفي مطلع القرن العشرين، قام روادٌ في مجال الوراثيات السكانية، مثل [[جون هولدين|جون هالدين]]، [[سيوال رايت]]، و[[رونالد فيشر]]، بوضع أسس التطور في فلسفة إحصائية. وهكذا تم حل التناقض الخاطيء بين نظرية داروين، الطفرات الجينية، والوراثة المندلية.<ref>Quammen, D. (2006). [https://www.nytimes.com/2006/08/27/books/review/Desmond.t.html?n=Top/Reference/Times%20Topics/People/D/Darwin,%20Charles%20Robert ''The reluctant Mr. Darwin: An intimate portrait of Charles Darwin and the making of his theory of evolution.''] New York, NY: W.W. Norton & Company. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140722211946/http://www.nytimes.com/2006/08/27/books/review/Desmond.t.html?n=Top/Reference/Times%20Topics/People/D/Darwin,%20Charles%20Robert |date=22 يوليو 2014}}</ref>
هناك أمور بقيت لغزاً مثل الآليات المحددة التي تحدث بها الوراثة التناسلية ومصدر السمات الجديدة. ولذلك قام داروين بتطوير نظريته المؤقتة المسماة [[شمولية التخلق]].<ref name="Liu09">Liu، Y. S.؛ Zhou، X. M.؛ Zhi، M. X.؛ Li، X. J.؛ Wan، Q. L. (2009). [https://web.archive.org/web/20120330163705/http://jay.up.poznan.pl/JAG/pdfy/2009_Volume_50/2009_Volume_50_3-177-184.pdf "Darwin's contributions to genetics"] (PDF). ''J Appl Genet''. 50 (3): 177–184. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19638672 19638672]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1007%2FBF03195671 10.1007/BF03195671]. تمت أرشفته من [http://jay.up.poznan.pl/JAG/pdfy/2009_Volume_50/2009_Volume_50_3-177-184.pdf الأصل] (PDF) في 2012-03-30. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190522005832/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19638672 |date=22 مايو 2019}}</ref> في عام 1865، أعلن [[غريغور يوهان مندل|غريغور مندل]] أنَّ السمات تُورث بشكل يمكن التنبؤ به بواسطة التوزيع المستقل وفصل العوامل (أصبحت تُعرف [[جين|بالجينات]] فيما بعد). في نهاية المطاف استبدلت قوانين مندل الوراثية معظم نظرية شمولية التخلق لداروين.<ref name="Weiling">Weiling F (1991). "Historical study: Johann Gregor Mendel 1822–1884". ''Am. J. Med. Genet''. 40 (1): 1–25; discussion 26. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1887835 1887835]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1002%2Fajmg.1320400103 10.1002/ajmg.1320400103]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190521230605/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1887835 |date=21 مايو 2019}}</ref> قام [[أوغست وايزمان]] بالتمييز بين [[خلية جنسية|الخلايا المُنتِشة]] (البيوض والحيوانات المنوية) وبين [[خلية جسدية|الخلايا الجسدية]]، بحيث وضَّح أنَّ الوراثة تمرُّ عن طريق [[خط جنسي|الخط الإنتاشي]] فقط. [[هوغو دي فريس|هيوغو دا فريس]] ربط نظرية شمولية التخلق لداروين مع تمييز وايزمان بين الخلية الجسدية والإنتاشية، واقترح أنَّ الجينات الشاملة في نظرية داروين كانت متركزة في [[نواة (خلية)|نواة الخلية]]، وعندما يُعَبَّر عنها جينياً تنتقل إلى [[سيتوبلازم|السيتوبلازما]] لتقوم بتغيير تركيبات الخلايا. دا فريس كان أيضاً أحد الباحثين الذين جعلوا أعمال مندل تشتهر، إذ اعتقد أنَّ السمات المندلية توافقت مع انتقال الاختلافات الوراثية عبر الخط الإنتاشي.<ref name="Wright84">Wright، S. (1984-06-15). [http://books.google.ca/books?id=4pTdTWi83ecC&printsec=frontcover&dq=sewall+wright+volume+1#v=onepage&q&f=false ''Evolution and the Genetics of Populations, Volume 1: Genetic and Biometric Foundations'']. University of Chicago Press. صفحة&nbsp;480. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:BookSources/0-226-91038-5|0-226-91038-5]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150217014448/http://books.google.ca/books?id=4pTdTWi83ecC&printsec=frontcover&dq=sewall+wright+volume+1 |date=17 فبراير 2015}}</ref> من أجل تفسير كيفية نشوء الاختلافات، طوَّر دا فريس نظرية [[طفرة (أحياء)|طفور]] أدت إلى ظهور انشقاق مؤقت بين الذين قبلوا التطور الدارويني وبين الأخصائيين في الإحصاء الحيوي الذين تحالفوا مع دا فريس.<ref name="Gould02" /><ref>[[Will Provine]] (1971). ''The Origins of Theoretical Population Genetics''. University of Chicago Press. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:مصادر كتاب/0-226-68464-4|0-226-68464-4]].</ref><ref>Stamhuis, Meijer and Zevenhuizen. [https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/10439561/?dopt=Citation ''Hugo de Vries on heredity, 1889–1903. Statistics, Mendelian laws, pangenes, mutations.''], Isis. 1999 Jun;90(2):238-67. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160201214302/http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10439561?dopt=Citation |date=01 فبراير 2016}}</ref> وفي مطلع القرن العشرين، قام روادٌ في مجال الوراثيات السكانية، مثل [[جون هولدين|جون هالدين]]، [[سيوال رايت]]، و[[رونالد فيشر]]، بوضع أسس التطور في فلسفة إحصائية. وهكذا تم حل التناقض الخاطيء بين نظرية داروين، الطفرات الجينية، والوراثة المندلية.<ref>Quammen, D. (2006). [https://www.nytimes.com/2006/08/27/books/review/Desmond.t.html?n=Top/Reference/Times%20Topics/People/D/Darwin,%20Charles%20Robert ''The reluctant Mr. Darwin: An intimate portrait of Charles Darwin and the making of his theory of evolution.''] New York, NY: W.W. Norton & Company. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140722211946/http://www.nytimes.com/2006/08/27/books/review/Desmond.t.html?n=Top/Reference/Times%20Topics/People/D/Darwin,%20Charles%20Robert |date=22 يوليو 2014}}</ref>


في سنوات العشرينات والثلاثينات، ربط [[اصطناع تطوري حديث|الاصطناع التطوري الحديث]] بين الاصطفاء الطبيعي ونظرية الطفور والوراثة المندلية، ووحَّدها في نظرية تنطبق بوجه عام على أي فرع في علم الأحياء. من خلال الاصطناع التطوري الحديث يمكن تفسير الأنماط الملاحظة في الأنواع بالتجمعات الأحيائية، وذلك باستعمال [[حفرية انتقالية|الأحافير الانتقالية]] في علم الأحياء القديمة، وأيضاً بواسطة الآليات الخلوية المعقدة في [[علم الأحياء النمائي]].<ref name="Gould02" /><ref>{{Ill-WD2|Bowler، Peter J.|id=Q7174853}} (1989). ''The Mendelian Revolution: The Emergence of Hereditarian Concepts in Modern Science and Society''. Baltimore: Johns Hopkins University Press. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:مصادر كتاب/978-0-8018-3888-0|978-0-8018-3888-0]].</ref> إنَّ نشر مبنى الدنا ل[[جيمس واتسون]] و[[فرنسيس كريك]] عام 1953 عرض أساساً مادياً للوراثة.<ref name="Watson53">Watson، J. D.؛ Crick، F. H. C. (1953). [https://profiles.nlm.nih.gov/spotlight/sc "Molecular structure of nucleic acids: A structure for deoxyribose nucleic acid"] (PDF). ''Nature''. 171 (4356): 737–738. [[بيب كود|Bibcode]]:[http://adsabs.harvard.edu/abs/1953Natur.171..737W 1953Natur.171..737W]. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/13054692 13054692]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1038%2F171737a0 10.1038/171737a0]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013048/https://profiles.nlm.nih.gov/SC/B/B/Y/W/_/scbbyw.pdf |date=22 يناير 2019}}</ref> وقد حسَّن [[علم الأحياء الجزيئي]] من فهمنا للعلاقة بين النمط الظاهري والنمط الجيني. حدثت تقدمات في [[نظاميات|النظاميات]] ال[[علم الوراثة العرقي|فيلوجينية]]، وبتخطيط انتقالات السمات في إطار مقارن وقابل للاختبار باستعمال [[شجرة تطور السلالات|الشجرة التطورية]].<ref name="Hennig99">Hennig، W.؛ Lieberman، B. S. (1999). [http://books.google.ca/books?id=xsi6QcQPJGkC&printsec=frontcover&dq=phylogenetic+systematics#v=onepage&q&f=false ''Phylogenetic systematics''] (الطبعة New edition (Mar 1, 1999)). University of Illinois Press. صفحة&nbsp;280. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:BookSources/0-252-06814-9|0-252-06814-9]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150216215917/http://books.google.ca/books?id=xsi6QcQPJGkC&printsec=frontcover&dq=phylogenetic+systematics |date=16 فبراير 2015}}</ref><ref name="Wiley11">''Phylogenetics: Theory and practice of phylogenetic systematics'' (الطبعة 2nd). Wiley-Blackwell. 2011. صفحة&nbsp;390. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1002%2F9781118017883.fmatter 10.1002/9781118017883.fmatter]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160527002947/http://dx.doi.org/10.1002/9781118017883.fmatter/ |date=27 مايو 2016}}</ref> في عام 1973، كتب عالم الأحياء التطوري [[ثيودوسيوس دوبجانسكي]]: «لاشيء في علم الأحياء يكون منطقياً إلا في ظل التطور»، وذلك لأن التطور وضَّح العلاقات بين حقائق ظهرت على أنها منفصلة في التاريخ الطبيعي، وجعلها مجموعة معارف تفسيرية متماسكة تصف وتتنبأ بالكثير من الحقائق الملاحظة عن الحياة في هذا الكوكب.<ref name="Dobzhansky73">Dobzhansky، T. (1973). [https://img.signaly.cz/upload/1/0/9a462eb6be1ed7828f57a184cde3c0/Dobzhansky.pdf "Nothing in biology makes sense except in the light of evolution"] (PDF). ''The American Biology Teacher''. 35 (3): 125–129. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.2307%2F4444260 10.2307/4444260]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181004065506/http://img.signaly.cz/upload/1/0/9a462eb6be1ed7828f57a184cde3c0/Dobzhansky.pdf |date=04 أكتوبر 2018}}</ref>
في سنوات العشرينات والثلاثينات، ربط [[اصطناع تطوري حديث|الاصطناع التطوري الحديث]] بين الاصطفاء الطبيعي ونظرية الطفور والوراثة المندلية، ووحَّدها في نظرية تنطبق بوجه عام على أي فرع في علم الأحياء. من خلال الاصطناع التطوري الحديث يمكن تفسير الأنماط الملاحظة في الأنواع بالتجمعات الأحيائية، وذلك باستعمال [[حفرية انتقالية|الأحافير الانتقالية]] في علم الأحياء القديمة، وأيضاً بواسطة الآليات الخلوية المعقدة في [[علم الأحياء النمائي]].<ref name="Gould02" /><ref>[[بيتر ج. بولر]] (1989). ''The Mendelian Revolution: The Emergence of Hereditarian Concepts in Modern Science and Society''. Baltimore: Johns Hopkins University Press. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:مصادر كتاب/978-0-8018-3888-0|978-0-8018-3888-0]].</ref> إنَّ نشر مبنى الدنا ل[[جيمس واتسون]] و[[فرنسيس كريك]] عام 1953 عرض أساساً مادياً للوراثة.<ref name="Watson53">Watson، J. D.؛ Crick، F. H. C. (1953). [https://profiles.nlm.nih.gov/spotlight/sc "Molecular structure of nucleic acids: A structure for deoxyribose nucleic acid"] (PDF). ''Nature''. 171 (4356): 737–738. [[بيب كود|Bibcode]]:[http://adsabs.harvard.edu/abs/1953Natur.171..737W 1953Natur.171..737W]. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/13054692 13054692]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1038%2F171737a0 10.1038/171737a0]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013048/https://profiles.nlm.nih.gov/SC/B/B/Y/W/_/scbbyw.pdf |date=22 يناير 2019}}</ref> وقد حسَّن [[علم الأحياء الجزيئي]] من فهمنا للعلاقة بين النمط الظاهري والنمط الجيني. حدثت تقدمات في [[نظاميات|النظاميات]] ال[[علم الوراثة العرقي|فيلوجينية]]، وبتخطيط انتقالات السمات في إطار مقارن وقابل للاختبار باستعمال [[شجرة تطور السلالات|الشجرة التطورية]].<ref name="Hennig99">Hennig، W.؛ Lieberman، B. S. (1999). [http://books.google.ca/books?id=xsi6QcQPJGkC&printsec=frontcover&dq=phylogenetic+systematics#v=onepage&q&f=false ''Phylogenetic systematics''] (الطبعة New edition (Mar 1, 1999)). University of Illinois Press. صفحة&nbsp;280. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:BookSources/0-252-06814-9|0-252-06814-9]]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150216215917/http://books.google.ca/books?id=xsi6QcQPJGkC&printsec=frontcover&dq=phylogenetic+systematics |date=16 فبراير 2015}}</ref><ref name="Wiley11">''Phylogenetics: Theory and practice of phylogenetic systematics'' (الطبعة 2nd). Wiley-Blackwell. 2011. صفحة&nbsp;390. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1002%2F9781118017883.fmatter 10.1002/9781118017883.fmatter]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160527002947/http://dx.doi.org/10.1002/9781118017883.fmatter/ |date=27 مايو 2016}}</ref> في عام 1973، كتب عالم الأحياء التطوري [[ثيودوسيوس دوبجانسكي]]: «لاشيء في علم الأحياء يكون منطقياً إلا في ظل التطور»، وذلك لأن التطور وضَّح العلاقات بين حقائق ظهرت على أنها منفصلة في التاريخ الطبيعي، وجعلها مجموعة معارف تفسيرية متماسكة تصف وتتنبأ بالكثير من الحقائق الملاحظة عن الحياة في هذا الكوكب.<ref name="Dobzhansky73">Dobzhansky، T. (1973). [https://img.signaly.cz/upload/1/0/9a462eb6be1ed7828f57a184cde3c0/Dobzhansky.pdf "Nothing in biology makes sense except in the light of evolution"] (PDF). ''The American Biology Teacher''. 35 (3): 125–129. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.2307%2F4444260 10.2307/4444260]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181004065506/http://img.signaly.cz/upload/1/0/9a462eb6be1ed7828f57a184cde3c0/Dobzhansky.pdf |date=04 أكتوبر 2018}}</ref>


ومنذ ذلك الحين، تم توسيع الاصطناع الحديث أكثر ليشمل تفسير الظواهر الأحيائية في السلم الكامل والتكاملي [[تراتب حيوي|للتدرج الحيوي]]، من الجينات للأنواع. وسُمي هذا التوسيع «[[علم الأحياء النمائي التطوري|بإيكو-إيفو-ديفو]]» {{إنج|eco-evo-devo}}.<ref name=Kutschera/><ref name="Cracraft04">Cracraft، J.؛ Bybee، R. W., المحررون (2004). [https://bscs.org/curriculumdevelopment/highschool/evolution/pdf.html ''Evolutionary science and society: Educating a new generation'']. Revised Proceedings of the BSCS, AIBS Symposium. Chicago, IL. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110720001405/http://www.bscs.org/curriculumdevelopment/highschool/evolution/pdf.html |date=20 يوليو 2011}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref><ref name="Avise10">Avise، J. C.؛ Ayala، F. J. (2010). [http://faculty.sites.uci.edu/johncavise/files/2011/03/311-intro-to-ILE-IV.pdf "In the Light of Evolution IV. The Human Condition (introduction)"] (PDF). ''Proceedings of the National Academy of Sciences USA''. 107 (S2): 8897–8901. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1073%2Fpnas.100321410 10.1073/pnas.100321410]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013435/http://faculty.sites.uci.edu/johncavise/files/2011/03/311-intro-to-ILE-IV.pdf |date=22 يناير 2019}}</ref>
ومنذ ذلك الحين، تم توسيع الاصطناع الحديث أكثر ليشمل تفسير الظواهر الأحيائية في السلم الكامل والتكاملي [[تراتب حيوي|للتدرج الحيوي]]، من الجينات للأنواع. وسُمي هذا التوسيع «[[علم الأحياء النمائي التطوري|بإيكو-إيفو-ديفو]]» {{إنج|eco-evo-devo}}.<ref name=Kutschera/><ref name="Cracraft04">Cracraft، J.؛ Bybee، R. W., المحررون (2004). [https://bscs.org/curriculumdevelopment/highschool/evolution/pdf.html ''Evolutionary science and society: Educating a new generation'']. Revised Proceedings of the BSCS, AIBS Symposium. Chicago, IL. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20110720001405/http://www.bscs.org/curriculumdevelopment/highschool/evolution/pdf.html |date=20 يوليو 2011}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref><ref name="Avise10">Avise، J. C.؛ Ayala، F. J. (2010). [http://faculty.sites.uci.edu/johncavise/files/2011/03/311-intro-to-ILE-IV.pdf "In the Light of Evolution IV. The Human Condition (introduction)"] (PDF). ''Proceedings of the National Academy of Sciences USA''. 107 (S2): 8897–8901. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1073%2Fpnas.100321410 10.1073/pnas.100321410]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013435/http://faculty.sites.uci.edu/johncavise/files/2011/03/311-intro-to-ILE-IV.pdf |date=22 يناير 2019}}</ref>
سطر 116: سطر 116:
[[ملف:Panthera tigris6.jpg|تصغير|227x227بك|تنحدر [[نمر|النمور]] و[[أسد|الأسود]] و[[فهد|الفهود]] من [[سلف مشترك]] مع [[قط|القطط]] ضمن فصيلة [[سنوريات|السنوريات]].]]
[[ملف:Panthera tigris6.jpg|تصغير|227x227بك|تنحدر [[نمر|النمور]] و[[أسد|الأسود]] و[[فهد|الفهود]] من [[سلف مشترك]] مع [[قط|القطط]] ضمن فصيلة [[سنوريات|السنوريات]].]]
[[ملف:Tree frog Fern Forest.jpg|تصغير|191x191بك|تطورت [[ضفدع|الضفادع]] من أسلاف سمكية.]]
[[ملف:Tree frog Fern Forest.jpg|تصغير|191x191بك|تطورت [[ضفدع|الضفادع]] من أسلاف سمكية.]]
عندما يزيد أحد الألائل الصلاحية أكثر من غيره، فإنَّه سيزداد توافراً في التجمُّع مع ظهور كل جيل جديد. فالانتخاب «يحابي» هذا الأليل. البقاء المُعَزَّز والخصوبة الزائدة هي من الأمثلة على سمات تزيد من الصلاحية. فيما الأليل الضارّ أو الأقل فائدة يحطّ من الصلاحية، وبالتالي يقلّ توافره في التجمع. أي أن الانتخاب «ينبذ» هذا الأليل.<ref>Lande, R. and Arnold, S.J. 1983. The measurement of selection on correlated characters. Evolution, 37: 1210-26.</ref> تجدر الإشارة إلى أن صلاحية الأليل ليست معطًى ثابتاً، إذ مع تغيّر الظروف البيئية، السمات الضارّة أو المحايدة سابقاً قد تصبح مفيدة. وبنفس الطريقة، السمات المفيدة سابقاً قد تصبح ضارّة.<ref name="Futuyma"/> أي أنَّ مسار الاصطفاء بهذه الطريقة يتم باتجاه عكسي. لكن مع ذلك، التطور لا يمكن أن يكون عكوسياً أيضاً؛ فالسمات التي فُقِدَت فيما مضى، لا يمكن أن تظهر ثانيةً باتباع نفس المسار التطوري (أنظر [[مبدأ دولو|مبدأ اللاعكوسية لدولو]]).<ref>Goldberg، Emma E (2008). "On phylogenetic tests of irreversible evolution". ''Evolution''. 62 (1): 2727–2741. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18764918 18764918]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1111%2Fj.1558-5646.2008.00505.x 10.1111/j.1558-5646.2008.00505.x]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013151/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18764918 |date=22 يناير 2019}}</ref><ref>"Reversing opinions on Dollo's Law". ''Trends in Ecology & Evolution''. 23 (11): 602–609last = Collin. 2008. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18814933 18814933]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1016%2Fj.tree.2008.06.013 10.1016/j.tree.2008.06.013]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013017/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18814933 |date=22 يناير 2019}}</ref>
عندما يزيد أحد الألائل الصلاحية أكثر من غيره، فإنَّه سيزداد توافراً في التجمُّع مع ظهور كل جيل جديد. فالانتخاب «يحابي» هذا الأليل. البقاء المُعَزَّز والخصوبة الزائدة هي من الأمثلة على سمات تزيد من الصلاحية. فيما الأليل الضارّ أو الأقل فائدة يحطّ من الصلاحية، وبالتالي يقلّ توافره في التجمع. أي أن الانتخاب «ينبذ» هذا الأليل.<ref>Lande, R. and Arnold, S.J. 1983. The measurement of selection on correlated characters. Evolution, 37: 1210-26.</ref> تجدر الإشارة إلى أن صلاحية الأليل ليست معطًى ثابتاً، إذ مع تغيّر الظروف البيئية، السمات الضارّة أو المحايدة سابقاً قد تصبح مفيدة. وبنفس الطريقة، السمات المفيدة سابقاً قد تصبح ضارّة.<ref name="Futuyma"/> أي أنَّ مسار الاصطفاء بهذه الطريقة يتم باتجاه عكسي. لكن مع ذلك، التطور لا يمكن أن يكون عكوسياً أيضاً؛ فالسمات التي فُقِدَت فيما مضى، لا يمكن أن تظهر ثانيةً باتباع نفس المسار التطوري (انظر [[مبدأ دولو|مبدأ اللاعكوسية لدولو]]).<ref>Goldberg، Emma E (2008). "On phylogenetic tests of irreversible evolution". ''Evolution''. 62 (1): 2727–2741. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18764918 18764918]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1111%2Fj.1558-5646.2008.00505.x 10.1111/j.1558-5646.2008.00505.x]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013151/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18764918 |date=22 يناير 2019}}</ref><ref>"Reversing opinions on Dollo's Law". ''Trends in Ecology & Evolution''. 23 (11): 602–609last = Collin. 2008. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18814933 18814933]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1016%2Fj.tree.2008.06.013 10.1016/j.tree.2008.06.013]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013017/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18814933 |date=22 يناير 2019}}</ref>


[[ملف:Selection Types Chart ar.PNG|تصغير|رسم بياني يظهر الثلاثة أنواع من الانتقاء. 1. [[اصطفاء تمزقي|الاصطفاء التمزقي]]. 2. [[اصطفاء تثبيتي|الاصطفاء التثبيتي]]. 3. [[اصطفاء اتجاهي|الاصطفاء الاتجاهي]]]]
[[ملف:Selection Types Chart ar.PNG|تصغير|رسم بياني يظهر الثلاثة أنواع من الانتقاء. 1. [[اصطفاء تمزقي|الاصطفاء التمزقي]]. 2. [[اصطفاء تثبيتي|الاصطفاء التثبيتي]]. 3. [[اصطفاء اتجاهي|الاصطفاء الاتجاهي]]]]
سطر 123: سطر 123:
[[اصطفاء جنسي|الاصطفاء الجنسي]] هو حالة خاصة من الاصطفاء الطبيعي، وهو يحابي السمات التي تعزز من [[نجاح تناسلي|النجاح التناسلي]] {{إنج|reproductive success}} للكائن الحي باستهوائها للجنس الآخر.<ref>Andersson M, Simmons L (2006). "Sexual selection and mate choice". ''Trends Ecol. Evol. (Amst.)''. 21 (6): 296–302. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16769428 16769428]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1016%2Fj.tree.2006.03.015 10.1016/j.tree.2006.03.015]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013719/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16769428 |date=22 يناير 2019}}</ref> السمات التي تطورت بفعل الاصطفاء الجنسي تتجلى على الأخص في ذكور بعض فصائل الحيوانات. وذلك على الرغم من أن بعضها يقلل من فرص بقائهم، بما فيها القرون الثقيلة، نداءات التزاوج، والألوان الزاهية الملفتة للمفترسين.<ref>Kokko H, Brooks R, McNamara J, Houston A (2002). [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1691039/pdf/12079655.pdf "The sexual selection continuum"]. ''Proc. Biol. Sci''. 269 (1498): 1331–40. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/12079655 12079655]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1098%2Frspb.2002.2020 10.1098/rspb.2002.2020]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013926/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/12079655 |date=22 يناير 2019}}</ref> إلا أنَّ نقطة الضعف هذه يُعَوض عنها بالنجاح التناسلي المُعَزَّز لدى الذكور الحاملين لتلك السمات المكلفة و[[قاعدة التعويق|صعبة التزييف]]، التي تم اصطفاؤها جنسياً.<ref>Hunt J, Brooks R, Jennions M, Smith M, Bentsen C, Bussière L (2004). "High-quality male field crickets invest heavily in sexual display but die young". ''Nature''. 432 (7020): 1024–27. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15616562 15616562]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1038%2Fnature03084 10.1038/nature03084]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012709/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15616562 |date=22 يناير 2019}}</ref>
[[اصطفاء جنسي|الاصطفاء الجنسي]] هو حالة خاصة من الاصطفاء الطبيعي، وهو يحابي السمات التي تعزز من [[نجاح تناسلي|النجاح التناسلي]] {{إنج|reproductive success}} للكائن الحي باستهوائها للجنس الآخر.<ref>Andersson M, Simmons L (2006). "Sexual selection and mate choice". ''Trends Ecol. Evol. (Amst.)''. 21 (6): 296–302. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16769428 16769428]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1016%2Fj.tree.2006.03.015 10.1016/j.tree.2006.03.015]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013719/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/16769428 |date=22 يناير 2019}}</ref> السمات التي تطورت بفعل الاصطفاء الجنسي تتجلى على الأخص في ذكور بعض فصائل الحيوانات. وذلك على الرغم من أن بعضها يقلل من فرص بقائهم، بما فيها القرون الثقيلة، نداءات التزاوج، والألوان الزاهية الملفتة للمفترسين.<ref>Kokko H, Brooks R, McNamara J, Houston A (2002). [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1691039/pdf/12079655.pdf "The sexual selection continuum"]. ''Proc. Biol. Sci''. 269 (1498): 1331–40. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/12079655 12079655]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1098%2Frspb.2002.2020 10.1098/rspb.2002.2020]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013926/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/12079655 |date=22 يناير 2019}}</ref> إلا أنَّ نقطة الضعف هذه يُعَوض عنها بالنجاح التناسلي المُعَزَّز لدى الذكور الحاملين لتلك السمات المكلفة و[[قاعدة التعويق|صعبة التزييف]]، التي تم اصطفاؤها جنسياً.<ref>Hunt J, Brooks R, Jennions M, Smith M, Bentsen C, Bussière L (2004). "High-quality male field crickets invest heavily in sexual display but die young". ''Nature''. 432 (7020): 1024–27. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15616562 15616562]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1038%2Fnature03084 10.1038/nature03084]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012709/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15616562 |date=22 يناير 2019}}</ref>


الانتقاء الطبيعي بشكل عام يجعل الطبيعة المعيار لتحديد أي من السمات تصلح أو لا تصلح للنجاة. تشير «الطبيعة» في هذا السياق إلى [[نظام بيئي|النظام البيئي]]، وهو النظام الذي يتفاعل فيه الكائن الحي مع العوامل الفيزيائية والأحيائية في بيئته المحلية. يوجين أودم {{إنج|Eugene Odum}}، أحد مؤسسي علم البيئة، عرَّف النظام البيئي على أنه: «أي وحدة تحوي كل الكائنات الحية التي تعمل معاً في منطقة معينة تتفاعل مع البيئة الفيزيائية، بحيث يَنتُج عن تدفق الطاقة مبنى غذائي، تنوع حيوي، ودورات مادة (أي تبادل المواد بين العناصر الحيوية واللاحيوية) واضحي المعالم في النظام.»<ref name="Odum1971">Odum, EP (1971) Fundamentals of ecology, third edition, Saunders New York</ref> كل تجمع في النظام البيئي يحتل [[مثوى بيئي|موقعاً بيئياً]] متمايزاً، ولديه علاقات متمايزة مع عناصر النظام الأخرى. هذه العلاقات تتضمَّن تاريخ حياة الكائن الحي، موقعه في [[سلسلة غذائية|السلسلة الغذائية]]، والنطاق الجغرافي الذي يمكن أن يعيش فيه. هذه الإحاطة الواسعة بالطبيعة تمكّن العلماء من تحديد القوى المعينة التي تشكل مجتمعة الانتقاء الطبيعي.
الانتقاء الطبيعي عمومًا يجعل الطبيعة المعيار لتحديد أي من السمات تصلح أو لا تصلح للنجاة. تشير «الطبيعة» في هذا السياق إلى [[نظام بيئي|النظام البيئي]]، وهو النظام الذي يتفاعل فيه الكائن الحي مع العوامل الفيزيائية والأحيائية في بيئته المحلية. يوجين أودم {{إنج|Eugene Odum}}، أحد مؤسسي علم البيئة، عرَّف النظام البيئي على أنه: «أي وحدة تحوي كل الكائنات الحية التي تعمل معاً في منطقة معينة تتفاعل مع البيئة الفيزيائية، بحيث يَنتُج عن تدفق الطاقة مبنى غذائي، تنوع حيوي، ودورات مادة (أي تبادل المواد بين العناصر الحيوية واللاحيوية) واضحي المعالم في النظام.»<ref name="Odum1971">Odum, EP (1971) Fundamentals of ecology, third edition, Saunders New York</ref> كل تجمع في النظام البيئي يحتل [[مثوى بيئي|موقعاً بيئياً]] متمايزاً، ولديه علاقات متمايزة مع عناصر النظام الأخرى. هذه العلاقات تتضمَّن تاريخ حياة الكائن الحي، موقعه في [[سلسلة غذائية|السلسلة الغذائية]]، والنطاق الجغرافي الذي يمكن أن يعيش فيه. هذه الإحاطة الواسعة بالطبيعة تمكّن العلماء من تحديد القوى المعينة التي تشكل مجتمعة الانتقاء الطبيعي.


يمكن أن يعمل الاصطفاء الطبيعي على [[وحدة اصطفاء|مستويات تراتب]] مختلفة، مثل الجينات، الخلايا، أفراد الكائنات الحية، مجموعات الكائنات الحية والأنواع.<ref name="Okasha07">Okasha، S. (2007). ''Evolution and the Levels of Selection''. Oxford University Press. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:BookSources/0-19-926797-9|0-19-926797-9]].</ref><ref name=Gould>Gould SJ (1998). "Gulliver's further travels: the necessity and difficulty of a hierarchical theory of selection". ''Philos. Trans. R. Soc. Lond., B, Biol. Sci''. 353 (1366): 307–14. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9533127 9533127]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1098%2Frstb.1998.0211 10.1098/rstb.1998.0211]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122014213/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9533127 |date=22 يناير 2019}}</ref><ref>Mayr E (1997). [https://www.pnas.org/content/94/6/2091.full "The objects of selection"]. ''Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A''. 94 (6): 2091–94. [[بيب كود|Bibcode]]:[http://adsabs.harvard.edu/abs/1997PNAS...94.2091M 1997PNAS...94.2091M]. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9122151 9122151]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1073%2Fpnas.94.6.2091 10.1073/pnas.94.6.2091]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080517032352/http://www.pnas.org/cgi/content/full/94/6/2091 |date=17 مايو 2008}}</ref> ويمكن أن يعمل الاصطفاء على عدة مستويات في آنٍ واحد.<ref>Maynard Smith J (1998). "The units of selection". ''Novartis Found. Symp''. 213: 203–11; discussion 211–17. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9653725 9653725]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013142/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9653725 |date=22 يناير 2019}}</ref> إنَّ واحداً من الأمثلة على الاصطفاء الذي يحدث في مستوى دون الفرد الحي هو [[جين قافز|الينقولات]]، وهي الجينات الواثبة التي تستطيع التضاعف والانتشار في أنحاء [[مجموع مورثي|الجينوم]].<ref>Hickey DA (1992). "Evolutionary dynamics of transposable elements in prokaryotes and eukaryotes". ''Genetica''. 86 (1–3): 269–74. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1334911 1334911]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1007%2FBF00133725 10.1007/BF00133725]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012324/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1334911 |date=22 يناير 2019}}</ref> الاصطفاء الواقع على مستويات أعلى من الفرد، مثل [[اصطفاء زمري|الاصطفاء الزمري]] {{إنج|group selection}}، قد يسمح بتطور [[تعاون (تطور)|تعاون]] بين الكائنات الحية، وقد تم تناول ذلك أدناه.<ref>Gould SJ, Lloyd EA (1999). "Individuality and adaptation across levels of selection: how shall we name and generalize the unit of Darwinism?". ''Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A''. 96 (21): 11904–09. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10518549 10518549]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1073%2Fpnas.96.21.11904 10.1073/pnas.96.21.11904]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013902/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10518549 |date=22 يناير 2019}}</ref>
يمكن أن يعمل الاصطفاء الطبيعي على [[وحدة اصطفاء|مستويات تراتب]] مختلفة، مثل الجينات، الخلايا، أفراد الكائنات الحية، مجموعات الكائنات الحية والأنواع.<ref name="Okasha07">Okasha، S. (2007). ''Evolution and the Levels of Selection''. Oxford University Press. [[النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب|ISBN]]&nbsp;[[خاص:BookSources/0-19-926797-9|0-19-926797-9]].</ref><ref name=Gould>Gould SJ (1998). "Gulliver's further travels: the necessity and difficulty of a hierarchical theory of selection". ''Philos. Trans. R. Soc. Lond., B, Biol. Sci''. 353 (1366): 307–14. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9533127 9533127]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1098%2Frstb.1998.0211 10.1098/rstb.1998.0211]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122014213/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9533127 |date=22 يناير 2019}}</ref><ref>Mayr E (1997). [https://www.pnas.org/content/94/6/2091.full "The objects of selection"]. ''Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A''. 94 (6): 2091–94. [[بيب كود|Bibcode]]:[http://adsabs.harvard.edu/abs/1997PNAS...94.2091M 1997PNAS...94.2091M]. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9122151 9122151]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1073%2Fpnas.94.6.2091 10.1073/pnas.94.6.2091]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20080517032352/http://www.pnas.org/cgi/content/full/94/6/2091 |date=17 مايو 2008}}</ref> ويمكن أن يعمل الاصطفاء على عدة مستويات في آنٍ واحد.<ref>Maynard Smith J (1998). "The units of selection". ''Novartis Found. Symp''. 213: 203–11; discussion 211–17. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9653725 9653725]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013142/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9653725 |date=22 يناير 2019}}</ref> إنَّ واحداً من الأمثلة على الاصطفاء الذي يحدث في مستوى دون الفرد الحي هو [[جين قافز|الينقولات]]، وهي الجينات الواثبة التي تستطيع التضاعف والانتشار في أنحاء [[مجموع مورثي|الجينوم]].<ref>Hickey DA (1992). "Evolutionary dynamics of transposable elements in prokaryotes and eukaryotes". ''Genetica''. 86 (1–3): 269–74. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1334911 1334911]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1007%2FBF00133725 10.1007/BF00133725]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012324/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1334911 |date=22 يناير 2019}}</ref> الاصطفاء الواقع على مستويات أعلى من الفرد، مثل [[اصطفاء زمري|الاصطفاء الزمري]] {{إنج|group selection}}، قد يسمح بتطور [[تعاون (تطور)|تعاون]] بين الكائنات الحية، وقد تم تناول ذلك أدناه.<ref>Gould SJ, Lloyd EA (1999). "Individuality and adaptation across levels of selection: how shall we name and generalize the unit of Darwinism?". ''Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A''. 96 (21): 11904–09. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10518549 10518549]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1073%2Fpnas.96.21.11904 10.1073/pnas.96.21.11904]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013902/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10518549 |date=22 يناير 2019}}</ref>
سطر 130: سطر 130:
بالإضافة لكونه مصدراً مهماً للتنوع الجيني، التطفّر (حدوث الطفرات) قد يعمل أيضاً كآلية تطور عندما تتفاوت احتمالات حدوث الطفرات المختلفة على المستوى الجزيئي. وهذا ما يُعرف بانحياز التطفّر. بعبارة أخرى: بعض الطفرات يكون حدوثها مرجح أو شائع أكثر من غيرها، ف«ينحاز» التطفر لها.<ref>Lynch, M. (2007). "The frailty of adaptive hypotheses for the origins of organismal complexity". ''PNAS''. 104: 8597–8604. [[بيب كود|Bibcode]]:[https://ui.adsabs.harvard.edu/abs/2007PNAS..104.8597L/abstract 2007PNAS..104.8597L]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1073%2Fpnas.0702207104 10.1073/pnas.0702207104]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013631/http://adsabs.harvard.edu/abs/2007PNAS..104.8597L |date=22 يناير 2019}}</ref> على سبيل المثال، إذا وجد نمطان جينيان يحملان نيوكليوتيدان لهما نفس الصلاحية ويقعان بمواقع متناظرة؛ الأول يحمل نيوكليوتيد G والآخر نيوكليوتيد A، لكن التطفّر (التبدّل) من G إلى A يحدث أكثر من التطفر من A إلى G، فعندها الأنماط الجينية ذات النيوكليوتيد A تميل أكثر لأن تتطور.<ref>Smith N.G.C., Webster M.T., Ellegren, H. (2002). [http://genome.cshlp.org/content/12/9/1350.abstract "Deterministic Mutation Rate Variation in the Human Genome"]. ''Genome Research''. 12 (9): 1350–1356. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1101%2Fgr.220502 10.1101/gr.220502]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012702/https://genome.cshlp.org/content/12/9/1350.abstract |date=22 يناير 2019}}</ref> تباين [[أصنوفة|الأصنوفات]] {{إنج|taxa}} من حيث الانحياز لطفرات [[غرز (وراثة)|الغرز]] وطفرات [[حذف (وراثة)|الخبن]]، قد يؤدي لتطور أحجام مختلفة من الجينوم.<ref>Petrov DA, Sangster TA, Johnston JS, Hartl DL, Shaw KL (2000). "Evidence for DNA loss as a determinant of genome size". ''Science''. 287 (5455): 1060–1062. [[بيب كود|Bibcode]]:[https://ui.adsabs.harvard.edu/abs/2000Sci...287.1060P/abstract 2000Sci...287.1060P]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1126%2Fscience.287.5455.1060 10.1126/science.287.5455.1060]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013011/http://adsabs.harvard.edu/abs/2000Sci...287.1060P |date=22 يناير 2019}}</ref><ref>Petrov DA (2002). "DNA loss and evolution of genome size in Drosophila". ''Genetica''. 115 (1): 81–91. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1023%2FA%3A1016076215168 10.1023/A:1016076215168]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122014213/https://link.springer.com/article/10.1023/A:1016076215168 |date=22 يناير 2019}}</ref> وقد لوحظ حدوث التطفر أو النماء الانحيازي في التطور على المستوى [[علم التشكل (أحياء)|المورفولوجي]] أيضاً.<ref>Kiontke K, Barriere A، Kolotuev I, Podbilewicz B، Sommer R, Fitch DHA، Felix MA (2007). "Trends, stasis, and drift in the evolution of nematode vulva development". ''Current Biology''. 17 (22): 1925–1937. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18024125 18024125]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1016%2Fj.cub.2007.10.061 10.1016/j.cub.2007.10.061]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190527013755/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18024125/ |date=27 مايو 2019}}</ref><ref>Braendle C, Baer CF, Felix MA (2010). "Bias and Evolution of the Mutationally Accessible Phenotypic Space in a Developmental System". ''PLoS Genetics''. 6 (3). [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1371%2Fjournal.pgen.1000877 10.1371/journal.pgen.1000877]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013959/https://journals.plos.org/plosgenetics/article?id=10.1371/journal.pgen.1000877 |date=22 يناير 2019}}</ref> فمثلاً، طبقاً [[ظاهرة بالدوين|لنظرية التطور البالدويني]]، التطفر يمكن أن يؤدي بسمات كانت قد تطورت [[استقناء (وراثة)|بتأثير البيئة]] لأن [[تمثل جيني|تتمثَّل جينيا]].<ref name="Palmer 2004">Palmer، RA (2004). "Symmetry breaking and the evolution of development". ''[[ساينس]]''. 306 (5697): 828–833. [[بيب كود|Bibcode]]:[https://ui.adsabs.harvard.edu/abs/2004Sci...306..828P/abstract 2004Sci...306..828P]. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15514148 15514148]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1126%2Fscience.1103707 10.1126/science.1103707]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013730/http://adsabs.harvard.edu/abs/2004Sci...306..828P |date=22 يناير 2019}}</ref><ref name="West-Eberhard 2003">{{استشهاد بكتاب |الأخير=West-Eberhard |الأول=M-J. |سنة=2003 |عنوان=Developmental plasticity and evolution |ناشر=Oxford University Press |مكان=New York |ردمك=978-0-19-512235-0}}</ref>
بالإضافة لكونه مصدراً مهماً للتنوع الجيني، التطفّر (حدوث الطفرات) قد يعمل أيضاً كآلية تطور عندما تتفاوت احتمالات حدوث الطفرات المختلفة على المستوى الجزيئي. وهذا ما يُعرف بانحياز التطفّر. بعبارة أخرى: بعض الطفرات يكون حدوثها مرجح أو شائع أكثر من غيرها، ف«ينحاز» التطفر لها.<ref>Lynch, M. (2007). "The frailty of adaptive hypotheses for the origins of organismal complexity". ''PNAS''. 104: 8597–8604. [[بيب كود|Bibcode]]:[https://ui.adsabs.harvard.edu/abs/2007PNAS..104.8597L/abstract 2007PNAS..104.8597L]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1073%2Fpnas.0702207104 10.1073/pnas.0702207104]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013631/http://adsabs.harvard.edu/abs/2007PNAS..104.8597L |date=22 يناير 2019}}</ref> على سبيل المثال، إذا وجد نمطان جينيان يحملان نيوكليوتيدان لهما نفس الصلاحية ويقعان بمواقع متناظرة؛ الأول يحمل نيوكليوتيد G والآخر نيوكليوتيد A، لكن التطفّر (التبدّل) من G إلى A يحدث أكثر من التطفر من A إلى G، فعندها الأنماط الجينية ذات النيوكليوتيد A تميل أكثر لأن تتطور.<ref>Smith N.G.C., Webster M.T., Ellegren, H. (2002). [http://genome.cshlp.org/content/12/9/1350.abstract "Deterministic Mutation Rate Variation in the Human Genome"]. ''Genome Research''. 12 (9): 1350–1356. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1101%2Fgr.220502 10.1101/gr.220502]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012702/https://genome.cshlp.org/content/12/9/1350.abstract |date=22 يناير 2019}}</ref> تباين [[أصنوفة|الأصنوفات]] {{إنج|taxa}} من حيث الانحياز لطفرات [[غرز (وراثة)|الغرز]] وطفرات [[حذف (وراثة)|الخبن]]، قد يؤدي لتطور أحجام مختلفة من الجينوم.<ref>Petrov DA, Sangster TA, Johnston JS, Hartl DL, Shaw KL (2000). "Evidence for DNA loss as a determinant of genome size". ''Science''. 287 (5455): 1060–1062. [[بيب كود|Bibcode]]:[https://ui.adsabs.harvard.edu/abs/2000Sci...287.1060P/abstract 2000Sci...287.1060P]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1126%2Fscience.287.5455.1060 10.1126/science.287.5455.1060]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013011/http://adsabs.harvard.edu/abs/2000Sci...287.1060P |date=22 يناير 2019}}</ref><ref>Petrov DA (2002). "DNA loss and evolution of genome size in Drosophila". ''Genetica''. 115 (1): 81–91. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1023%2FA%3A1016076215168 10.1023/A:1016076215168]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122014213/https://link.springer.com/article/10.1023/A:1016076215168 |date=22 يناير 2019}}</ref> وقد لوحظ حدوث التطفر أو النماء الانحيازي في التطور على المستوى [[علم التشكل (أحياء)|المورفولوجي]] أيضاً.<ref>Kiontke K, Barriere A، Kolotuev I, Podbilewicz B، Sommer R, Fitch DHA، Felix MA (2007). "Trends, stasis, and drift in the evolution of nematode vulva development". ''Current Biology''. 17 (22): 1925–1937. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18024125 18024125]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1016%2Fj.cub.2007.10.061 10.1016/j.cub.2007.10.061]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190527013755/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18024125/ |date=27 مايو 2019}}</ref><ref>Braendle C, Baer CF, Felix MA (2010). "Bias and Evolution of the Mutationally Accessible Phenotypic Space in a Developmental System". ''PLoS Genetics''. 6 (3). [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1371%2Fjournal.pgen.1000877 10.1371/journal.pgen.1000877]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013959/https://journals.plos.org/plosgenetics/article?id=10.1371/journal.pgen.1000877 |date=22 يناير 2019}}</ref> فمثلاً، طبقاً [[ظاهرة بالدوين|لنظرية التطور البالدويني]]، التطفر يمكن أن يؤدي بسمات كانت قد تطورت [[استقناء (وراثة)|بتأثير البيئة]] لأن [[تمثل جيني|تتمثَّل جينيا]].<ref name="Palmer 2004">Palmer، RA (2004). "Symmetry breaking and the evolution of development". ''[[ساينس]]''. 306 (5697): 828–833. [[بيب كود|Bibcode]]:[https://ui.adsabs.harvard.edu/abs/2004Sci...306..828P/abstract 2004Sci...306..828P]. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15514148 15514148]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1126%2Fscience.1103707 10.1126/science.1103707]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013730/http://adsabs.harvard.edu/abs/2004Sci...306..828P |date=22 يناير 2019}}</ref><ref name="West-Eberhard 2003">{{استشهاد بكتاب |الأخير=West-Eberhard |الأول=M-J. |سنة=2003 |عنوان=Developmental plasticity and evolution |ناشر=Oxford University Press |مكان=New York |ردمك=978-0-19-512235-0}}</ref>


تأثيرات التطفر الانحيازي تتراكب على سيرورات أخرى، مثل الانتقاء. فإذا حابى الانتقاء طفرتين بقدر متساوٍ، لكن امتلاك كلتاهما معاً لا يعود بفائدة زائدة، فإنَّ الطفرة التي تحدث أكثر، على الأغلب هي التي ستترسخ في التجمع.<ref>Stoltzfus, A and Yampolsky, L.Y. (2009). "Climbing Mount Probable: Mutation as a Cause of Nonrandomness in Evolution". ''J Hered''. 100 (5): 637–647. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19625453 19625453]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1093%2Fjhered%2Fesp048 10.1093/jhered/esp048]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012443/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19625453 |date=22 يناير 2019}}</ref><ref>Yampolsky, L.Y. and Stoltzfus, A (2001). "Bias in the introduction of variation as an orienting factor in evolution". ''Evol Dev''. 3 (2): 73–83. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/11341676 11341676]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1046%2Fj.1525-142x.2001.003002073.x 10.1046/j.1525-142x.2001.003002073.x]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012800/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/11341676 |date=22 يناير 2019}}</ref> طفرات فقدان الوظيفة (التي تؤدي لفقدان وظيفة الجين) شائعة ومرجحة أكثر بكثير من الطفرات التي تنتج جينات جديدة وظيفية بالكامل.الانتقاء ينبذ معظم طفرات فقدان الوظيفة. ولكن إذا كانت قوة الانتقاء ضعيفة، فإنَّ انحياز التطفر لفقدان الوظيفة يمكنه التأثير على التطور.<ref>Haldane, JBS (1933). "The Part Played by Recurrent Mutation in Evolution". ''American Naturalist''. 67: 5–19.</ref> مثلاً، الأ[[خضاب]] {{إنج|pigments}} تفقد فائدتها في حال انتقال الحيوانات للعيش في كهوف مظلمة، ومن ثم تميل لأن تُفقد.<ref>Protas، Meredith؛ Conrad، M؛ Gross، JB؛ Tabin، C؛ Borowsky، R (2007). "Regressive evolution in the Mexican cave tetra, Astyanax mexicanus". ''Current Biology''. 17 (5): 452–454. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17306543 17306543]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1016%2Fj.cub.2007.01.051 10.1016/j.cub.2007.01.051]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012311/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17306543 |date=22 يناير 2019}}</ref> هذا النوع من فقدان الوظائف يحدث بسبب انحياز التطفر، و/أو لأن لامتلاكها تكلفة، واختفاء فائدتها أدى بالانتقاء الطبيعي لأن ينبذها. لكن يبدو أن فقدان قدرة الت[[بوغ]] لدى البكتيريا، خلال عمليات التطور المخبرية، سببه التطفر الانحيازي، لا الانتقاء الطبيعي ونبذه لتكلفة الاحتفاظ بهذه القدرة.<ref>Maughan H, Masel J, Birky WC, Nicholson WL (2007). "The roles of mutation accumulation and selection in loss of sporulation in experimental populations of Bacillus subtilis". ''Genetics''. 177: 937–948. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1534%2Fgenetics.107.075663 10.1534/genetics.107.075663]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013110/http://www.genetics.org/content/177/2/937 |date=22 يناير 2019}}</ref> عندما لا يؤثر الانتقاء على فقدان الوظيفة، فإنَّ السرعة التي يتم بها الفقدان تكون متعلقة [[طفرة (أحياء)|بمعدل التطفر]] أكثر منها ب[[حجم التجمع الفعال]] {{إنج|effective population size}}،{{يم}}<ref>Masel J, King OD, Maughan H (2007). "The loss of adaptive plasticity during long periods of environmental stasis". ''American Naturalist''. 169 (1): 38–46. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17206583 17206583]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1086%2F510212 10.1086/510212]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012721/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17206583 |date=22 يناير 2019}}</ref> مما يشير إلى أنَّ فقدان الوظيفة مسيَّر بالتطفر الانحيازي أكثر من الانحراف الوراثي.
تأثيرات التطفر الانحيازي تتراكب على سيرورات أخرى، مثل الانتقاء. فإذا حابى الانتقاء طفرتين بقدر متساوٍ، لكن امتلاك كلتاهما معاً لا يعود بفائدة زائدة، فإنَّ الطفرة التي تحدث أكثر، على الأغلب هي التي ستترسخ في التجمع.<ref>Stoltzfus, A and Yampolsky, L.Y. (2009). "Climbing Mount Probable: Mutation as a Cause of Nonrandomness in Evolution". ''J Hered''. 100 (5): 637–647. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19625453 19625453]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1093%2Fjhered%2Fesp048 10.1093/jhered/esp048]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012443/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19625453 |date=22 يناير 2019}}</ref><ref>Yampolsky, L.Y. and Stoltzfus, A (2001). "Bias in the introduction of variation as an orienting factor in evolution". ''Evol Dev''. 3 (2): 73–83. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/11341676 11341676]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1046%2Fj.1525-142x.2001.003002073.x 10.1046/j.1525-142x.2001.003002073.x]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012800/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/11341676 |date=22 يناير 2019}}</ref> طفرات فقدان الوظيفة (التي تؤدي لفقدان وظيفة الجين) شائعة ومرجحة أكثر بكثير من الطفرات التي تنتج جينات جديدة وظيفية بالكامل.الانتقاء ينبذ معظم طفرات فقدان الوظيفة. ولكن إذا كانت قوة الانتقاء ضعيفة، فإنَّ انحياز التطفر لفقدان الوظيفة يمكنه التأثير على التطور.<ref>Haldane, JBS (1933). "The Part Played by Recurrent Mutation in Evolution". ''American Naturalist''. 67: 5–19.</ref> مثلاً، الأ[[خضاب]] {{إنج|pigments}} تفقد فائدتها في حال انتقال الحيوانات للعيش في كهوف مظلمة، ومن ثم تميل لأن تُفقد.<ref>Protas، Meredith؛ Conrad، M؛ Gross، JB؛ Tabin، C؛ Borowsky، R (2007). "Regressive evolution in the Mexican cave tetra, Astyanax mexicanus". ''Current Biology''. 17 (5): 452–454. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17306543 17306543]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1016%2Fj.cub.2007.01.051 10.1016/j.cub.2007.01.051]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012311/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17306543 |date=22 يناير 2019}}</ref> هذا النوع من فقدان الوظائف يحدث بسبب انحياز التطفر، و/أو لأن لامتلاكها تكلفة، واختفاء فائدتها أدى بالانتقاء الطبيعي لأن ينبذها. لكن يبدو أن فقدان قدرة الت[[بوغ]] لدى البكتيريا، خلال عمليات التطور المخبرية، سببه التطفر الانحيازي، لا الانتقاء الطبيعي ونبذه لتكلفة الاحتفاظ بهذه القدرة.<ref>Maughan H, Masel J, Birky WC, Nicholson WL (2007). "The roles of mutation accumulation and selection in loss of sporulation in experimental populations of Bacillus subtilis". ''Genetics''. 177: 937–948. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1534%2Fgenetics.107.075663 10.1534/genetics.107.075663]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122013110/http://www.genetics.org/content/177/2/937 |date=22 يناير 2019}}</ref> عندما لا يؤثر الانتقاء على فقدان الوظيفة، فإنَّ السرعة التي يتم بها الفقدان تكون متعلقة [[طفرة (أحياء)|بمعدل التطفر]] أكثر منها ب[[حجم التجمع الفعال]] {{إنج|effective population size}}، {{يم}}<ref>Masel J, King OD, Maughan H (2007). "The loss of adaptive plasticity during long periods of environmental stasis". ''American Naturalist''. 169 (1): 38–46. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17206583 17206583]. [[معرف الغرض الرقمي|doi]]:[//dx.doi.org/10.1086%2F510212 10.1086/510212]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190122012721/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17206583 |date=22 يناير 2019}}</ref> مما يشير إلى أنَّ فقدان الوظيفة مسيَّر بالتطفر الانحيازي أكثر من الانحراف الوراثي.


=== الانحراف الوراثي ===
=== الانحراف الوراثي ===
سطر 218: سطر 218:
آلية الانتواع الثانية هي [[انتواع#الانتواع الخارجي|الانتواع الخارجي]] {{إنج|peripatric speciation}}، وهو يحدث عندما تُفصل تجمعات صغيرة عن التجمع الأصلي في بيئة خارجية جديدة. وهو يشبه الانتواع التباعدي من حيث الانعزال الجغرافي والتكاثري، لكن بخلافه، في الانتواع الخارجي يكون حجم التجمع المفصول أصغر بكثير من حجم التجمع الأصلي. وهنا يؤدي [[تأثير المؤسس]] لحدوث انتواع سريع، بعد أن يؤدي تزايد [[توالد داخلي|التوالد الداخلي]] لزيادة الضغط الانتقائي على [[اقترانية زيجوتية|تماثل الزيجوت]]، الأمر الذي يؤدي إلى تغير جيني سريع.<ref>Templeton AR (April 1, 1980). [https://www.genetics.org/content/genetics/94/4/1011.full.pdf "The theory of speciation via the founder principle"]. ''Genetics''. 94 (4): 1011–38. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/6777243 6777243]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090604204506/http://www.genetics.org/cgi/reprint/94/4/1011 |date=04 يونيو 2009}}</ref>
آلية الانتواع الثانية هي [[انتواع#الانتواع الخارجي|الانتواع الخارجي]] {{إنج|peripatric speciation}}، وهو يحدث عندما تُفصل تجمعات صغيرة عن التجمع الأصلي في بيئة خارجية جديدة. وهو يشبه الانتواع التباعدي من حيث الانعزال الجغرافي والتكاثري، لكن بخلافه، في الانتواع الخارجي يكون حجم التجمع المفصول أصغر بكثير من حجم التجمع الأصلي. وهنا يؤدي [[تأثير المؤسس]] لحدوث انتواع سريع، بعد أن يؤدي تزايد [[توالد داخلي|التوالد الداخلي]] لزيادة الضغط الانتقائي على [[اقترانية زيجوتية|تماثل الزيجوت]]، الأمر الذي يؤدي إلى تغير جيني سريع.<ref>Templeton AR (April 1, 1980). [https://www.genetics.org/content/genetics/94/4/1011.full.pdf "The theory of speciation via the founder principle"]. ''Genetics''. 94 (4): 1011–38. [[ببمد|PMID]]&nbsp;[//www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/6777243 6777243]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20090604204506/http://www.genetics.org/cgi/reprint/94/4/1011 |date=04 يونيو 2009}}</ref>


آلية الانتواع الثالثة هي [[انتواع#الانتواع المحاذي|الانتواع المحاذي]] {{إنج|parapatric speciation}}، وهو يشبه الانتواع الخارجي من حيث انعزال مجموعة صغيرة في موطن جديد، إلا أنه لا يوجد هنا حاجز فيزيائي يعزل بين التجمعين. وإنما ينتج الانتواع عن تطور آليات تقلل من انسياب الجينات فيما بين التجمعين. 205 بشكل عام، هذا يحدث نتيجة لحصول تغييرات بيئية جذرية في موطن النوع. مثال على ذلك هو [[عشب ربيعي|العشب الربيعي]] {{إنج|Anthoxanthum odoratum}} الذي يمر بالانتواع المحاذي استجابةً للتلوث المعدني الموضعي الصادر عن المناجم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Antonovics J |عنوان = Evolution in closely adjacent plant populations X: long-term persistence of prereproductive isolation at a mine boundary |صحيفة = Heredity |المجلد = 97 |العدد = 1 |صفحات = 33–7 |سنة = 2006 |pmid = 16639420 |مسار = https://www.nature.com/articles/6800835a |doi = 10.1038/sj.hdy.6800835 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170205231931/http://www.nature.com/hdy/journal/v97/n1/full/6800835a.html | تاريخ أرشيف = 5 فبراير 2017 }}</ref> فهنا تطورت نباتات مقاومة لنسبة المعادن العالية في التربة. والاصطفاء بنبذه للتزاوج مع التجمع الأصلي الحساس للمعادن أدى لإحداث تغيير تدريجي في وقت إزهار النباتات المقاومة للمعادن، الأمر الذي أفضى إلى نشوء عزل تكاثري كامل. الاصطفاء بنبذه للتهجين بين التجمعين قد يؤدي إلى التدعيم، أي تطور سمات تعزز من التزاوج ضمن نفس النوع، وأيضاً ل[[انزياح الخاصة|انزياح الخواص]]، أي زيادة التمايز الظاهري بين النوعين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Nosil P, Crespi B, Gries R, Gries G |عنوان = Natural selection and divergence in mate preference during speciation |مسار = https://archive.org/details/sim_genetica_2007-03_129_3/page/309 |صحيفة = Genetica |المجلد = 129 |العدد = 3 |صفحات = 309–27 |سنة = 2007 |pmid = 16900317 |doi = 10.1007/s10709-006-0013-6 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220926101646/https://archive.org/details/sim_genetica_2007-03_129_3/page/309 | تاريخ أرشيف = 26 سبتمبر 2022 }}</ref>
آلية الانتواع الثالثة هي [[انتواع#الانتواع المحاذي|الانتواع المحاذي]] {{إنج|parapatric speciation}}، وهو يشبه الانتواع الخارجي من حيث انعزال مجموعة صغيرة في موطن جديد، إلا أنه لا يوجد هنا حاجز فيزيائي يعزل بين التجمعين. وإنما ينتج الانتواع عن تطور آليات تقلل من انسياب الجينات فيما بين التجمعين. 205 عمومًا، هذا يحدث نتيجة لحصول تغييرات بيئية جذرية في موطن النوع. مثال على ذلك هو [[عشب ربيعي|العشب الربيعي]] {{إنج|Anthoxanthum odoratum}} الذي يمر بالانتواع المحاذي استجابةً للتلوث المعدني الموضعي الصادر عن المناجم.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Antonovics J |عنوان = Evolution in closely adjacent plant populations X: long-term persistence of prereproductive isolation at a mine boundary |صحيفة = Heredity |المجلد = 97 |العدد = 1 |صفحات = 33–7 |سنة = 2006 |pmid = 16639420 |مسار = https://www.nature.com/articles/6800835a |doi = 10.1038/sj.hdy.6800835 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170205231931/http://www.nature.com/hdy/journal/v97/n1/full/6800835a.html | تاريخ أرشيف = 5 فبراير 2017 }}</ref> فهنا تطورت نباتات مقاومة لنسبة المعادن العالية في التربة. والاصطفاء بنبذه للتزاوج مع التجمع الأصلي الحساس للمعادن أدى لإحداث تغيير تدريجي في وقت إزهار النباتات المقاومة للمعادن، الأمر الذي أفضى إلى نشوء عزل تكاثري كامل. الاصطفاء بنبذه للتهجين بين التجمعين قد يؤدي إلى التدعيم، أي تطور سمات تعزز من التزاوج ضمن نفس النوع، وأيضاً ل[[انزياح الخاصة|انزياح الخواص]]، أي زيادة التمايز الظاهري بين النوعين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Nosil P, Crespi B, Gries R, Gries G |عنوان = Natural selection and divergence in mate preference during speciation |مسار = https://archive.org/details/sim_genetica_2007-03_129_3/page/309 |صحيفة = Genetica |المجلد = 129 |العدد = 3 |صفحات = 309–27 |سنة = 2007 |pmid = 16900317 |doi = 10.1007/s10709-006-0013-6 | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220926101646/https://archive.org/details/sim_genetica_2007-03_129_3/page/309 | تاريخ أرشيف = 26 سبتمبر 2022 }}</ref>


والآلية الرابعة هي [[انتواع#الانتواع التماثلي|الانتواع التماثلي]] {{إنج|sympatric speciation}}. في هذا الانتواع يتشعب النوع دون حدوث عزل جغرافي أو تغيير في الموطن. هذه الآلية نادرة، وذلك لأن أدنى [[انسياب المورثات|انسياب للمورثات]] قد يلغي الاختلاف الجيني في التجمع.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Savolainen V, Anstett M-C, Lexer C, Hutton I, Clarkson JJ, Norup MV, Powell MP, Springate D, Salamin N, Baker WJr |سنة = 2006 |عنوان = Sympatric speciation in palms on an oceanic island |صحيفة = Nature |المجلد = 441 |صفحات = 210–3 |pmid = 16467788 |doi = 10.1038/nature04566 |العدد = 7090  |bibcode = 2006Natur.441..210S}}<br/>*{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Barluenga M, Stölting KN, Salzburger W, Muschick M, Meyer A |سنة = 2006 |عنوان = Sympatric speciation in Nicaraguan crater lake cichlid fish |صحيفة = Nature |المجلد = 439 |صفحات = 719–23 |pmid = 16467837 |doi = 10.1038/nature04325 |العدد = 7077  |bibcode = 2006Natur.439..719B}}</ref> بشكل عام، يتطلب حدوث هذا الانتواع في الحيوانات تطور [[تعدد الأشكال (علم الأحياء)|اختلافات جينية]] بالإضافة [[تزاوج متلائق|لتزاوج غير عشوائي]] من أجل السماح للعزل التكاثري بالتطور.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Gavrilets S |عنوان = The Maynard Smith model of sympatric speciation |صحيفة = J. Theor. Biol. |المجلد = 239 |العدد = 2 |صفحات = 172–82 |سنة = 2006 |pmid = 16242727 |doi = 10.1016/j.jtbi.2005.08.041 }}</ref>
والآلية الرابعة هي [[انتواع#الانتواع التماثلي|الانتواع التماثلي]] {{إنج|sympatric speciation}}. في هذا الانتواع يتشعب النوع دون حدوث عزل جغرافي أو تغيير في الموطن. هذه الآلية نادرة، وذلك لأن أدنى [[انسياب المورثات|انسياب للمورثات]] قد يلغي الاختلاف الجيني في التجمع.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Savolainen V, Anstett M-C, Lexer C, Hutton I, Clarkson JJ, Norup MV, Powell MP, Springate D, Salamin N, Baker WJr |سنة = 2006 |عنوان = Sympatric speciation in palms on an oceanic island |صحيفة = Nature |المجلد = 441 |صفحات = 210–3 |pmid = 16467788 |doi = 10.1038/nature04566 |العدد = 7090  |bibcode = 2006Natur.441..210S}}<br/>*{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Barluenga M, Stölting KN, Salzburger W, Muschick M, Meyer A |سنة = 2006 |عنوان = Sympatric speciation in Nicaraguan crater lake cichlid fish |صحيفة = Nature |المجلد = 439 |صفحات = 719–23 |pmid = 16467837 |doi = 10.1038/nature04325 |العدد = 7077  |bibcode = 2006Natur.439..719B}}</ref> عمومًا، يتطلب حدوث هذا الانتواع في الحيوانات تطور [[تعدد الأشكال (علم الأحياء)|اختلافات جينية]] بالإضافة [[تزاوج متلائق|لتزاوج غير عشوائي]] من أجل السماح للعزل التكاثري بالتطور.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Gavrilets S |عنوان = The Maynard Smith model of sympatric speciation |صحيفة = J. Theor. Biol. |المجلد = 239 |العدد = 2 |صفحات = 172–82 |سنة = 2006 |pmid = 16242727 |doi = 10.1016/j.jtbi.2005.08.041 }}</ref>


أحد أنواع الانتواع التماثلي يتضمن حدوث تزاوج ما بين نوعين قريبين لإنتاج نوع هجين جديد. هذا ليس شائع الحدوث، إذ أن الحيوانات المهجنة بالعادة تكون عقيمة. وهذا يرجع إلى أنَّه خلال [[انقسام منصف|الانتصاف]]، تكون الكروموسومات المثلية لكل من الأبوين تابعة لنوعين مختلفين، ولا يمكنها الازدواج. ولكن هذا الأمر شائع أكثر في النباتات، وذلك لأن النباتات عادة تُضاعف عدد كروموسوماتها، مما يجعلها [[تعدد الصيغ الصبغية|متعددة الصيغ الكروموسومية]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Wood TE, Takebayashi N, Barker MS, Mayrose I, Greenspoon PB, Rieseberg LH |عنوان = The frequency of polyploid speciation in vascular plants |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 106 |العدد = 33 |صفحات = 13875–9 |سنة = 2009 |pmid = 19667210 |doi = 10.1073/pnas.0811575106 |bibcode = 2009PNAS..10613875W}}</ref> فهذا يسمح للكرموسومات الصادرة عن كل من النوعين الأبويين بتشكيل أزواج متلائمة خلال الانتصاف، بما أن كروموسومات الأبوين هي بالأصل مُمَثلة بأزواج.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Hegarty Mf, Hiscock SJ |عنوان = Genomic clues to the evolutionary success of polyploid plants |صحيفة = Current Biology |المجلد = 18 |العدد = 10 |صفحات = 435–44 |سنة = 2008 |pmid = 18492478 |doi = 10.1016/j.cub.2008.03.043 }}</ref> إنَّ أحد الأمثلة على هذا النوع من الانتواع هو تزواج النوعين أرابيدوپسس ثاليانا {{إنج|Arabidopsis thaliana}} وأرابيدوپسس أرينوزا {{إنج|Arabidopsis arenosa}} لينتجا النوع الجديد أرابيدوپسس سويسيكا {{إنج|Arabidopsis suecica}}.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Jakobsson M, Hagenblad J, Tavaré S |عنوان = A unique recent origin of the allotetraploid species
أحد أنواع الانتواع التماثلي يتضمن حدوث تزاوج ما بين نوعين قريبين لإنتاج نوع هجين جديد. هذا ليس شائع الحدوث، إذ أن الحيوانات المهجنة بالعادة تكون عقيمة. وهذا يرجع إلى أنَّه خلال [[انقسام منصف|الانتصاف]]، تكون الكروموسومات المثلية لكل من الأبوين تابعة لنوعين مختلفين، ولا يمكنها الازدواج. ولكن هذا الأمر شائع أكثر في النباتات، وذلك لأن النباتات عادة تُضاعف عدد كروموسوماتها، مما يجعلها [[تعدد الصيغ الصبغية|متعددة الصيغ الكروموسومية]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Wood TE, Takebayashi N, Barker MS, Mayrose I, Greenspoon PB, Rieseberg LH |عنوان = The frequency of polyploid speciation in vascular plants |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 106 |العدد = 33 |صفحات = 13875–9 |سنة = 2009 |pmid = 19667210 |doi = 10.1073/pnas.0811575106 |bibcode = 2009PNAS..10613875W}}</ref> فهذا يسمح للكرموسومات الصادرة عن كل من النوعين الأبويين بتشكيل أزواج متلائمة خلال الانتصاف، بما أن كروموسومات الأبوين هي بالأصل مُمَثلة بأزواج.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Hegarty Mf, Hiscock SJ |عنوان = Genomic clues to the evolutionary success of polyploid plants |صحيفة = Current Biology |المجلد = 18 |العدد = 10 |صفحات = 435–44 |سنة = 2008 |pmid = 18492478 |doi = 10.1016/j.cub.2008.03.043 }}</ref> إنَّ أحد الأمثلة على هذا النوع من الانتواع هو تزواج النوعين أرابيدوپسس ثاليانا {{إنج|Arabidopsis thaliana}} وأرابيدوپسس أرينوزا {{إنج|Arabidopsis arenosa}} لينتجا النوع الجديد أرابيدوپسس سويسيكا {{إنج|Arabidopsis suecica}}.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Jakobsson M, Hagenblad J, Tavaré S |عنوان =A unique recent origin of the allotetraploid species Arabidopsis suecica: Evidence from nuclear DNA markers|مسار = https://archive.org/details/sim_molecular-biology-and-evolution_2006-06_23_6/page/1217 |صحيفة = Mol. Biol. Evol. |المجلد = 23 |العدد = 6 |صفحات = 1217–31 |سنة = 2006 |pmid = 16549398 |doi = 10.1093/molbev/msk006 }}</ref> وهذا قد حدث قبل حوالي 20000 سنة،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Säll T, Jakobsson M, Lind-Halldén C, Halldén C |عنوان = Chloroplast DNA indicates a single origin of the allotetraploid Arabidopsis suecica |صحيفة = J. Evol. Biol. |المجلد = 16 |العدد = 5 |صفحات = 1019–29 |سنة = 2003 |pmid = 14635917 |doi = 10.1046/j.1420-9101.2003.00554.x }}</ref> وأعيدت عملية الانتواع هذه مخبرياً، مما أتاح دراسة الآلية الوراثية المتعلقة بهذه العملية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Bomblies K, Weigel D |عنوان = Arabidopsis-a model genus for speciation |صحيفة = Curr Opin Genet Dev |المجلد = 17 |العدد = 6 |صفحات = 500–4 |سنة = 2007 |pmid = 18006296 |doi = 10.1016/j.gde.2007.09.006 }}</ref> إنَّ تضاعف الكروموسومات قد يكون مسببا شائعا للانعزال التكاثري، إذ أنَّ نصف الكروموسومات المضاعفة لن تزدوج أثناء التكاثر مع الكائنات ذات الكروموسومات غير المضاعفة.<ref name="مولد تلقائيا13">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Sémon M, Wolfe KH |عنوان = Consequences of genome duplication |صحيفة = Curr Opin Genet Dev |المجلد = 17 |العدد = 6 |صفحات = 505–12 |سنة = 2007 |pmid = 18006297 |doi = 10.1016/j.gde.2007.09.007 }}</ref>
Arabidopsis suecica: Evidence from nuclear DNA markers |مسار = https://archive.org/details/sim_molecular-biology-and-evolution_2006-06_23_6/page/1217 |صحيفة = Mol. Biol. Evol. |المجلد = 23 |العدد = 6 |صفحات = 1217–31 |سنة = 2006 |pmid = 16549398 |doi = 10.1093/molbev/msk006 }}</ref> وهذا قد حدث قبل حوالي 20000 سنة،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Säll T, Jakobsson M, Lind-Halldén C, Halldén C |عنوان = Chloroplast DNA indicates a single origin of the allotetraploid Arabidopsis suecica |صحيفة = J. Evol. Biol. |المجلد = 16 |العدد = 5 |صفحات = 1019–29 |سنة = 2003 |pmid = 14635917 |doi = 10.1046/j.1420-9101.2003.00554.x }}</ref> وأعيدت عملية الانتواع هذه مخبرياً، مما أتاح دراسة الآلية الوراثية المتعلقة بهذه العملية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Bomblies K, Weigel D |عنوان = Arabidopsis-a model genus for speciation |صحيفة = Curr Opin Genet Dev |المجلد = 17 |العدد = 6 |صفحات = 500–4 |سنة = 2007 |pmid = 18006296 |doi = 10.1016/j.gde.2007.09.006 }}</ref> إنَّ تضاعف الكروموسومات قد يكون مسببا شائعا للانعزال التكاثري، إذ أنَّ نصف الكروموسومات المضاعفة لن تزدوج أثناء التكاثر مع الكائنات ذات الكروموسومات غير المضاعفة.<ref name="مولد تلقائيا13">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Sémon M, Wolfe KH |عنوان = Consequences of genome duplication |صحيفة = Curr Opin Genet Dev |المجلد = 17 |العدد = 6 |صفحات = 505–12 |سنة = 2007 |pmid = 18006297 |doi = 10.1016/j.gde.2007.09.007 }}</ref>


أحداث الانتواع مهمة في نظرية [[توازن متقطع|التوازن المتقطع]]، والتي تفسر النمط في [[مستحاثة|السجل الأحفوري]] للهبَّات القصيرة من التطور والموزعة على فترات طويلة من الركود، حيث تبقى الأنواع ثابتة نسبياً دون تغيير.<ref name=pe1972>Niles Eldredge and Stephen Jay Gould, 1972. [http://www.blackwellpublishing.com/ridley/classictexts/eldredge.asp "Punctuated equilibria: an alternative to phyletic gradualism"] In T.J.M. Schopf, ed., ''Models in Paleobiology''. San Francisco: Freeman Cooper. pp. 82–115. Reprinted in N. Eldredge ''Time frames''. Princeton: Princeton Univ. Press. 1985 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170612104637/http://www.blackwellpublishing.com/ridley/classictexts/eldredge.asp |date=12 يونيو 2017}}</ref> في هذه النظرية، يكون الانتواع والتطور السريع مترابطين، فيما يعمل كل من الانتقاء الطبيعي والانحراف الجيني على الكائنات الحية التي تمر بالانتواع في مواطن جديدة أو تجمعات صغيرة. ولذلك فترات الركود في السجل الأحفوري تلائم التجمع الأصلي، أما الكائنات التي تمر بانتواع وتطور سريع تكون موجودة في تجمعات صغيرة ومقيدة جغرافياً، ولذلك تأحفرها يكون نادراً.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Gould SJ |عنوان = Tempo and mode in the macroevolutionary reconstruction of Darwinism |doi = 10.1073/pnas.91.15.6764 |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 91 |العدد = 15 |صفحات = 6764–71 |سنة = 1994 |pmid = 8041695 |bibcode = 1994PNAS...91.6764G}}</ref>
أحداث الانتواع مهمة في نظرية [[توازن متقطع|التوازن المتقطع]]، والتي تفسر النمط في [[مستحاثة|السجل الأحفوري]] للهبَّات القصيرة من التطور والموزعة على فترات طويلة من الركود، حيث تبقى الأنواع ثابتة نسبياً دون تغيير.<ref name=pe1972>Niles Eldredge and Stephen Jay Gould, 1972. [http://www.blackwellpublishing.com/ridley/classictexts/eldredge.asp "Punctuated equilibria: an alternative to phyletic gradualism"] In T.J.M. Schopf, ed., ''Models in Paleobiology''. San Francisco: Freeman Cooper. pp. 82–115. Reprinted in N. Eldredge ''Time frames''. Princeton: Princeton Univ. Press. 1985 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170612104637/http://www.blackwellpublishing.com/ridley/classictexts/eldredge.asp |date=12 يونيو 2017}}</ref> في هذه النظرية، يكون الانتواع والتطور السريع مترابطين، فيما يعمل كل من الانتقاء الطبيعي والانحراف الجيني على الكائنات الحية التي تمر بالانتواع في مواطن جديدة أو تجمعات صغيرة. ولذلك فترات الركود في السجل الأحفوري تلائم التجمع الأصلي، أما الكائنات التي تمر بانتواع وتطور سريع تكون موجودة في تجمعات صغيرة ومقيدة جغرافياً، ولذلك تأحفرها يكون نادراً.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Gould SJ |عنوان = Tempo and mode in the macroevolutionary reconstruction of Darwinism |doi = 10.1073/pnas.91.15.6764 |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 91 |العدد = 15 |صفحات = 6764–71 |سنة = 1994 |pmid = 8041695 |bibcode = 1994PNAS...91.6764G}}</ref>
سطر 234: سطر 233:
تقريبا جميع أنواع الحيوانات والنباتات التي عاشت على سطح الأرض هي الآن منقرضة،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Raup DM |عنوان = Biological extinction in Earth history |صحيفة = Science |المجلد = 231 |العدد = 4745 |صفحات = 1528–33 |سنة = 1986 |pmid = 11542058 |doi = 10.1126/science.11542058  |bibcode = 1986Sci...231.1528R}}</ref> ويبدو أن الانقراض هو المصير النهائي لكافة الأنواع.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Avise JC, Hubbell SP, Ayala FJ. |عنوان = In the light of evolution II: Biodiversity and extinction |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 105 |العدد = Suppl 1 |صفحات = 11453–7 |سنة = 2008 |pmid = 18695213 |doi = 10.1073/pnas.0802504105 |مسار = https://www.pnas.org/content/105/suppl.1/11453.full  |bibcode = 2008PNAS..10511453A|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200401204754/http://www.pnas.org/content/105/suppl.1/11453.full|تاريخ أرشيف=2020-04-01| تاريخ الوصول =  أكتوبر 2020  |حالة المسار=dead}}</ref> هذه الانقراضات حدثت كثيرا عبر تاريخ الحياة، إلا أن معدل الانقراض قد يرتفع في [[حدث الانقراض|الانقراضات الجماعية]] الأحيائية.<ref name=Raup>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Raup DM |عنوان = The role of extinction in evolution |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 91 |العدد = 15 |صفحات = 6758–63 |سنة = 1994 |pmid = 8041694 |doi = 10.1073/pnas.91.15.6758 |bibcode = 1994PNAS...91.6758R}}</ref> [[انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني|انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي]]، الذي انقرضت فيه الديناصورات غير الطائرة، هو الانقراض المعروف أكثر. ولكن [[انقراض البرمي-الثلاثي|انقراض العصر البرمي الترياسي]] كان أكثر شدة، إذ انقرض فيه تقريبا 96% من الأنواع.<ref name=Raup/> [[انقراض العصر الهولوسيني]] هو انقراض جماعي جارٍ مرتبط بتوسع البشرية عبر الكرة الأرضية خلال عدة آلاف السنوات الماضية. معدلات الانقراضات الحالية هي أعلى ب-100-1000 مرة من قبل، وحوالي 30% من الأنواع الحالية قد تصبح منقرضة مع حلول منتصف القرن الواحد والعشرين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Novacek MJ, Cleland EE |عنوان = The current biodiversity extinction event: scenarios for mitigation and recovery |doi = 10.1073/pnas.091093698 |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 98 |العدد = 10 |صفحات = 5466–70 |سنة = 2001 |pmid = 11344295 |bibcode = 2001PNAS...98.5466N}}</ref> نشاطات الإنسان هي الآن المسبب الرئيسي للانقراض المستمر،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Pimm S, Raven P, Peterson A, Sekercioglu CH, Ehrlich PR |عنوان = Human impacts on the rates of recent, present and future bird extinctions |doi = 10.1073/pnas.0604181103 |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 103 |العدد = 29 |صفحات = 10941–6 |سنة = 2006 |pmid = 16829570 |bibcode = 2006PNAS..10310941P}}<br/>*{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Barnosky AD, Koch PL, Feranec RS, Wing SL, Shabel AB |عنوان = Assessing the causes of late Pleistocene extinctions on the continents |صحيفة = Science |المجلد = 306 |العدد = 5693 |صفحات = 70–5 |سنة = 2004 |pmid = 15459379 |doi = 10.1126/science.1101476  |bibcode = 2004Sci...306...70B}}</ref> وقد يعجل [[الاحتباس الحراري|الاحترار العالمي]] من العملية في المستقبل.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Lewis OT |عنوان = Climate change, species-area curves and the extinction crisis |صحيفة = Philos. Trans. R. Soc. Lond., B, Biol. Sci. |المجلد = 361 |العدد = 1465 |صفحات = 163–71 |سنة = 2006 |pmid = 16553315 |doi = 10.1098/rstb.2005.1712 }}</ref>
تقريبا جميع أنواع الحيوانات والنباتات التي عاشت على سطح الأرض هي الآن منقرضة،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Raup DM |عنوان = Biological extinction in Earth history |صحيفة = Science |المجلد = 231 |العدد = 4745 |صفحات = 1528–33 |سنة = 1986 |pmid = 11542058 |doi = 10.1126/science.11542058  |bibcode = 1986Sci...231.1528R}}</ref> ويبدو أن الانقراض هو المصير النهائي لكافة الأنواع.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Avise JC, Hubbell SP, Ayala FJ. |عنوان = In the light of evolution II: Biodiversity and extinction |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 105 |العدد = Suppl 1 |صفحات = 11453–7 |سنة = 2008 |pmid = 18695213 |doi = 10.1073/pnas.0802504105 |مسار = https://www.pnas.org/content/105/suppl.1/11453.full  |bibcode = 2008PNAS..10511453A|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200401204754/http://www.pnas.org/content/105/suppl.1/11453.full|تاريخ أرشيف=2020-04-01| تاريخ الوصول =  أكتوبر 2020  |حالة المسار=dead}}</ref> هذه الانقراضات حدثت كثيرا عبر تاريخ الحياة، إلا أن معدل الانقراض قد يرتفع في [[حدث الانقراض|الانقراضات الجماعية]] الأحيائية.<ref name=Raup>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Raup DM |عنوان = The role of extinction in evolution |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 91 |العدد = 15 |صفحات = 6758–63 |سنة = 1994 |pmid = 8041694 |doi = 10.1073/pnas.91.15.6758 |bibcode = 1994PNAS...91.6758R}}</ref> [[انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني|انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي]]، الذي انقرضت فيه الديناصورات غير الطائرة، هو الانقراض المعروف أكثر. ولكن [[انقراض البرمي-الثلاثي|انقراض العصر البرمي الترياسي]] كان أكثر شدة، إذ انقرض فيه تقريبا 96% من الأنواع.<ref name=Raup/> [[انقراض العصر الهولوسيني]] هو انقراض جماعي جارٍ مرتبط بتوسع البشرية عبر الكرة الأرضية خلال عدة آلاف السنوات الماضية. معدلات الانقراضات الحالية هي أعلى ب-100-1000 مرة من قبل، وحوالي 30% من الأنواع الحالية قد تصبح منقرضة مع حلول منتصف القرن الواحد والعشرين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Novacek MJ, Cleland EE |عنوان = The current biodiversity extinction event: scenarios for mitigation and recovery |doi = 10.1073/pnas.091093698 |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 98 |العدد = 10 |صفحات = 5466–70 |سنة = 2001 |pmid = 11344295 |bibcode = 2001PNAS...98.5466N}}</ref> نشاطات الإنسان هي الآن المسبب الرئيسي للانقراض المستمر،<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Pimm S, Raven P, Peterson A, Sekercioglu CH, Ehrlich PR |عنوان = Human impacts on the rates of recent, present and future bird extinctions |doi = 10.1073/pnas.0604181103 |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 103 |العدد = 29 |صفحات = 10941–6 |سنة = 2006 |pmid = 16829570 |bibcode = 2006PNAS..10310941P}}<br/>*{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Barnosky AD, Koch PL, Feranec RS, Wing SL, Shabel AB |عنوان = Assessing the causes of late Pleistocene extinctions on the continents |صحيفة = Science |المجلد = 306 |العدد = 5693 |صفحات = 70–5 |سنة = 2004 |pmid = 15459379 |doi = 10.1126/science.1101476  |bibcode = 2004Sci...306...70B}}</ref> وقد يعجل [[الاحتباس الحراري|الاحترار العالمي]] من العملية في المستقبل.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Lewis OT |عنوان = Climate change, species-area curves and the extinction crisis |صحيفة = Philos. Trans. R. Soc. Lond., B, Biol. Sci. |المجلد = 361 |العدد = 1465 |صفحات = 163–71 |سنة = 2006 |pmid = 16553315 |doi = 10.1098/rstb.2005.1712 }}</ref>


دور الانقراض في التطور ليس مفهوماً بشكل جيد، وقد يتعلق الأمر بنوع الانقراض المعنى به.<ref name=Raup/> مسببات الانقراضات الصغيرة المتواصلة، والتي تمثل معظم الانقراضات، قد تكون ناتجة عن تنافس الأنواع من أجل الموارد المحدودة ([[إقصاء تنافسي|الإقصاء التنافسي]]).<ref name=Kutschera>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Kutschera U, Niklas K |عنوان = The modern theory of biological evolution: an expanded synthesis |صحيفة = Naturwissenschaften |المجلد = 91 |العدد = 6 |صفحات = 255–76 |سنة = 2004 |pmid = 15241603 |doi = 10.1007/s00114-004-0515-y  |bibcode = 2004NW.....91..255K}}</ref> فإن تمكَّن نوع ما من التفوق على نوع آخر، قد ينتج عن ذلك [[وحدة اصطفاء#الاصطفاء على مستوى النوع والمستويات التصنيفية الأعلى|اصطفاء على مستوى الأنواع]]، حيث ينجو النوع [[صلاحية (أحياء)|الأصلح]] وتقاد باقي الأنواع إلى الفناء.<ref name=Gould/> الانقراضات الجماعية المتقطعة هي أيضا مهمة، ولكن بدل أن تعمل كقوة اصطفائية، فإنها تقلل من التنوع بشكل كبير وبطريقة عشوائية، وتشجع حدوث هبَّات من [[تشعب تكيفي|التطور السريع]] وانتواعات في الكائنات الناجية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Jablonski D |عنوان = Lessons from the past: evolutionary impacts of mass extinctions |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 98 |العدد = 10 |صفحات = 5393–8 |سنة = 2001 |pmid = 11344284 |doi = 10.1073/pnas.101092598  |bibcode = 2001PNAS...98.5393J}}</ref>
دور الانقراض في التطور ليس مفهوماً بشكل جيد، وقد يتعلق الأمر بنوع الانقراض المعنى به.<ref name=Raup/> مسببات الانقراضات الصغيرة المتواصلة، والتي تمثل معظم الانقراضات، قد تكون ناتجة عن تنافس الأنواع من أجل الموارد المحدودة ([[إقصاء تنافسي|الإقصاء التنافسي]]).<ref name=Kutschera>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Kutschera U, Niklas K |عنوان = The modern theory of biological evolution: an expanded synthesis |صحيفة = Naturwissenschaften |المجلد = 91 |العدد = 6 |صفحات = 255–76 |سنة = 2004 |pmid = 15241603 |doi = 10.1007/s00114-004-0515-y  |bibcode = 2004NW.....91..255K}}</ref> فإن تمكَّن نوع ما من التفوق على نوع آخر، قد ينتج عن ذلك [[وحدة اصطفاء#الاصطفاء على مستوى النوع والمستويات التصنيفية الأعلى|اصطفاء على مستوى الأنواع]]، حيث ينجو النوع [[صلاحية (أحياء)|الأصلح]] وتقاد باقي الأنواع إلى الفناء.<ref name=Gould/> الانقراضات الجماعية المتقطعة هي أيضا مهمة، ولكن بدل أن تعمل كقوة اصطفائية، فإنها تقلل من التنوع كثيرًا وبطريقة عشوائية، وتشجع حدوث هبَّات من [[تشعب تكيفي|التطور السريع]] وانتواعات في الكائنات الناجية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Jablonski D |عنوان = Lessons from the past: evolutionary impacts of mass extinctions |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 98 |العدد = 10 |صفحات = 5393–8 |سنة = 2001 |pmid = 11344284 |doi = 10.1073/pnas.101092598  |bibcode = 2001PNAS...98.5393J}}</ref>


== تاريخ الحياة التطوري ==
== تاريخ الحياة التطوري ==
=== أصل الحياة ===
=== أصل الحياة ===
{{مفصلة|أصل الحياة}}
{{مفصلة|أصل الحياة}}
[[ملف:Hadean.png|تصغير|227x227بك|رسم تخيلي [[الدهر الجهنمي|للدهر الجهنمي]] والذي يُعتقد أن الحياة الميكروبية نشأت بعده عقب تصلب الصخور.]]
[[ملف:Hadean.png|تصغير|227x227بك|رسم تخيلي [[الدهر الجهنمي|للدهر الجهنمي]] والذي يُعتقد أن الحياة الميكروبية نشأت بعده عقب تصلب [[القشرة الأرضية]].]]
يبلغ عمر كوكب الأرض حوالي 4.54 مليار سنة،<ref name="USGS1997">{{استشهاد ويب |مسار=http://pubs.usgs.gov/gip/geotime/age.html |عنوان=Age of the Earth |تاريخ=July 9, 2007 |ناشر=[[هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية|الماسح الجيولوجي الأمريكي]] |تاريخ الوصول=2015-05-31 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20051223072700/http://pubs.usgs.gov/gip/geotime/age.html |تاريخ أرشيف=2005-12-23 |حالة المسار=live}}</ref><ref name="Dalrymple 2001 205–221">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Dalrymple|2001|pp=205–221}}</ref><ref name="Elsevier">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1-الأخير=Manhesa |مؤلف1-الأول=Gérard |مؤلف2-الأخير=Allègre |مؤلف2-الأول=Claude J. |مؤلف2-وصلة=Claude Allègre |مؤلف3-الأخير=Dupréa |مؤلف3-الأول=Bernard |مؤلف4-الأخير=Hamelin |مؤلف4-الأول=Bruno |تاريخ=May 1980 |عنوان=Lead isotope study of basic-ultrabasic layered complexes: Speculations about the age of the earth and primitive mantle characteristics |مسار=https://archive.org/details/sim_earth-and-planetary-science-letters_1980-05_47_3/page/370 |صحيفة=[[Earth and Planetary Science Letters]] |المجلد=47 |العدد=3 |صفحات=370–382 |bibcode=1980E&PSL..47..370M |doi=10.1016/0012-821X(80)90024-2 |issn=0012-821X| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220310111250/https://archive.org/details/sim_earth-and-planetary-science-letters_1980-05_47_3/page/370 | تاريخ أرشيف = 10 مارس 2022 }}</ref> بينما يعود أول دليل قاطع على نشأة الحياة على كوكب الأرض إلى 3.5 مليار سنة على الأقل أثناء [[الحقبة السحيقة الأولى]] بعدما بدأت القشرة الجيولوجية بالتصلب بعد أول فترة [[الدهر الجهنمي|دهر جهنمي]]. وُجدت مستحاثات [[حصيرة ميكروبية|الحصيرة الميكروبية]] في [[حجر رملي]] يرجع إلى 3.48 مليار سنة في غرب غرينلاند،<ref name="Origin1">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1-الأخير=Schopf |مؤلف1-الأول=J. William |مؤلف1-وصلة=J. William Schopf |مؤلف2-الأخير=Kudryavtsev |مؤلف2-الأول=Anatoliy B. |مؤلف3-الأخير=Czaja |مؤلف3-الأول=Andrew D. |مؤلف4-الأخير=Tripathi |مؤلف4-الأول=Abhishek B. |تاريخ=October 5, 2007 |عنوان=Evidence of Archean life: Stromatolites and microfossils |صحيفة=[[Precambrian Research]] |المجلد=158 |صفحات=141–155 |العدد=3–4 |doi=10.1016/j.precamres.2007.04.009 |issn=0301-9268|bibcode=2007PreR..158..141S }}</ref><ref name="RavenJohnson2002">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Raven|Johnson|2002|p=68}}</ref> بالإضافة إلى بقايا حياة حيوية وُجدت في صخور ترجع إلى حوالي 4.1 مليار سنة في غرب أستراليا.<ref name="AP-20131113">{{استشهاد بخبر |الأخير=Borenstein |الأول=Seth |تاريخ=November 13, 2013 |عنوان=Oldest fossil found: Meet your microbial mom |مسار=http://apnews.excite.com/article/20131113/DAA1VSC01.html |عمل=[[Excite]] |مكان=Yonkers, New York |ناشر=[[Mindspark Interactive Network]] |وكالة=[[أسوشيتد برس]] |تاريخ الوصول=2015-05-31 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150629230719/http://apnews.excite.com/article/20131113/DAA1VSC01.html |تاريخ أرشيف=June 29, 2015 |حالة المسار=live}}</ref><ref name="TG-20131113-JP">{{استشهاد بخبر |الأخير=Pearlman |الأول=Jonathan |تاريخ=November 13, 2013 |عنوان='Oldest signs of life on Earth found' |مسار=https://www.telegraph.co.uk/news/science/science-news/10445788/Oldest-signs-of-life-on-Earth-found.html |صحيفة=[[ديلي تلغراف]] |مكان=London |ناشر=[[مجموعة تلغراف ميديا]] |تاريخ الوصول=2014-12-15 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20141216062531/http://www.telegraph.co.uk/news/science/science-news/10445788/Oldest-signs-of-life-on-Earth-found.html |تاريخ أرشيف=2014-12-16 |حالة المسار=live}}</ref><ref name="AST-20131108">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1-الأخير=Noffke |مؤلف1-الأول=Nora |مؤلف2-الأخير=Christian |مؤلف2-الأول=Daniel |مؤلف3-الأخير=Wacey |مؤلف3-الأول=David |مؤلف4-الأخير=Hazen |مؤلف4-الأول=Robert M. |مؤلف4-وصلة=Robert Hazen |تاريخ=November 16, 2013 |عنوان=Microbially Induced Sedimentary Structures Recording an Ancient Ecosystem in the ''ca.'' 3.48 Billion-Year-Old Dresser Formation, Pilbara, Western Australia |صحيفة=[[Astrobiology (journal)|Astrobiology]] |المجلد=13 |العدد=12 |صفحات=1103–1124 |bibcode=2013AsBio..13.1103N |doi=10.1089/ast.2013.1030 |issn=1531-1074 |pmc=3870916 |pmid=24205812}}</ref> تعليقا على الاكتشافات الأسترالية، كتب ستيفن بلير هيدجز: » إذا نشأت الحياة سريعا على كوكب الأرض، فإنها قد تكون شائعة في الكون».<ref name="NG-20131208">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1-الأخير=Ohtomo |مؤلف1-الأول=Yoko |مؤلف2-الأخير=Kakegawa |مؤلف2-الأول=Takeshi |مؤلف3-الأخير=Ishida |مؤلف3-الأول=Akizumi |مؤلف4-الأخير=Nagase |مؤلف4-الأول=Toshiro |مؤلف5-الأخير=Rosing |مؤلف5-الأول=Minik T. |إظهار المؤلفين=3 |تاريخ=January 2014 |عنوان=Evidence for biogenic graphite in early Archaean Isua metasedimentary rocks |صحيفة=[[Nature Geoscience]] |المجلد=7 |العدد=1 |صفحات=25–28 |bibcode=2014NatGe...7...25O |doi=10.1038/ngeo2025 |issn=1752-0894}}</ref> في يوليو 2016، أعلن العلماء عن تحديدهم لتركيبة من 355 جين من السلف الشامل الأخير لكل الكائنات الحية على سطح الأرض.<ref name="NYT-20160725">{{استشهاد بخبر |الأخير=Wade |الأول=Nicholas |مؤلف-وصلة=Nicholas Wade |عنوان=Meet Luca, the Ancestor of All Living Things |مسار=https://www.nytimes.com/2016/07/26/science/last-universal-ancestor.html |تاريخ=July 25, 2016 |صحيفة=[[نيويورك تايمز]] |مكان=New York |ناشر=[[شركة نيويورك تايمز]] |issn=0362-4331 |تاريخ الوصول=2016-07-25 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160728053822/http://www.nytimes.com/2016/07/26/science/last-universal-ancestor.html |تاريخ أرشيف=July 28, 2016 |حالة المسار=live}}</ref>
يبلغ عمر كوكب الأرض حوالي 4.54 مليار سنة،<ref name="USGS1997">{{استشهاد ويب |مسار=http://pubs.usgs.gov/gip/geotime/age.html |عنوان=Age of the Earth |تاريخ=July 9, 2007 |ناشر=[[هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية|الماسح الجيولوجي الأمريكي]] |تاريخ الوصول=2015-05-31 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20051223072700/http://pubs.usgs.gov/gip/geotime/age.html |تاريخ أرشيف=2005-12-23 |حالة المسار=live}}</ref><ref name="Dalrymple 2001 205–221">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Dalrymple|2001|pp=205–221}}</ref><ref name="Elsevier">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1-الأخير=Manhesa |مؤلف1-الأول=Gérard |مؤلف2-الأخير=Allègre |مؤلف2-الأول=Claude J. |مؤلف2-وصلة=Claude Allègre |مؤلف3-الأخير=Dupréa |مؤلف3-الأول=Bernard |مؤلف4-الأخير=Hamelin |مؤلف4-الأول=Bruno |تاريخ=May 1980 |عنوان=Lead isotope study of basic-ultrabasic layered complexes: Speculations about the age of the earth and primitive mantle characteristics |مسار=https://archive.org/details/sim_earth-and-planetary-science-letters_1980-05_47_3/page/370 |صحيفة=[[Earth and Planetary Science Letters]] |المجلد=47 |العدد=3 |صفحات=370–382 |bibcode=1980E&PSL..47..370M |doi=10.1016/0012-821X(80)90024-2 |issn=0012-821X| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220310111250/https://archive.org/details/sim_earth-and-planetary-science-letters_1980-05_47_3/page/370 | تاريخ أرشيف = 10 مارس 2022 }}</ref> بينما يعود أول دليل قاطع على نشأة الحياة على كوكب الأرض إلى 3.5 مليار سنة على الأقل أثناء [[الحقبة السحيقة الأولى]] بعدما بدأت القشرة الجيولوجية بالتصلب بعد أول فترة [[الدهر الجهنمي|دهر جهنمي]]. وُجدت مستحاثات [[حصيرة ميكروبية|الحصيرة الميكروبية]] في [[حجر رملي]] يرجع إلى 3.48 مليار سنة في غرب غرينلاند،<ref name="Origin1">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1-الأخير=Schopf |مؤلف1-الأول=J. William |مؤلف1-وصلة=J. William Schopf |مؤلف2-الأخير=Kudryavtsev |مؤلف2-الأول=Anatoliy B. |مؤلف3-الأخير=Czaja |مؤلف3-الأول=Andrew D. |مؤلف4-الأخير=Tripathi |مؤلف4-الأول=Abhishek B. |تاريخ=October 5, 2007 |عنوان=Evidence of Archean life: Stromatolites and microfossils |صحيفة=[[Precambrian Research]] |المجلد=158 |صفحات=141–155 |العدد=3–4 |doi=10.1016/j.precamres.2007.04.009 |issn=0301-9268|bibcode=2007PreR..158..141S }}</ref><ref name="RavenJohnson2002">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Raven|Johnson|2002|p=68}}</ref> بالإضافة إلى بقايا حياة حيوية وُجدت في صخور ترجع إلى حوالي 4.1 مليار سنة في غرب أستراليا.<ref name="AP-20131113">{{استشهاد بخبر |الأخير=Borenstein |الأول=Seth |تاريخ=November 13, 2013 |عنوان=Oldest fossil found: Meet your microbial mom |مسار=http://apnews.excite.com/article/20131113/DAA1VSC01.html |عمل=[[Excite]] |مكان=Yonkers, New York |ناشر=[[Mindspark Interactive Network]] |وكالة=[[أسوشيتد برس]] |تاريخ الوصول=2015-05-31 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150629230719/http://apnews.excite.com/article/20131113/DAA1VSC01.html |تاريخ أرشيف=June 29, 2015 |حالة المسار=live}}</ref><ref name="TG-20131113-JP">{{استشهاد بخبر |الأخير=Pearlman |الأول=Jonathan |تاريخ=November 13, 2013 |عنوان='Oldest signs of life on Earth found' |مسار=https://www.telegraph.co.uk/news/science/science-news/10445788/Oldest-signs-of-life-on-Earth-found.html |صحيفة=[[ديلي تلغراف]] |مكان=London |ناشر=[[مجموعة تلغراف ميديا]] |تاريخ الوصول=2014-12-15 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20141216062531/http://www.telegraph.co.uk/news/science/science-news/10445788/Oldest-signs-of-life-on-Earth-found.html |تاريخ أرشيف=2014-12-16 |حالة المسار=live}}</ref><ref name="AST-20131108">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1-الأخير=Noffke |مؤلف1-الأول=Nora |مؤلف2-الأخير=Christian |مؤلف2-الأول=Daniel |مؤلف3-الأخير=Wacey |مؤلف3-الأول=David |مؤلف4-الأخير=Hazen |مؤلف4-الأول=Robert M. |مؤلف4-وصلة=Robert Hazen |تاريخ=November 16, 2013 |عنوان=Microbially Induced Sedimentary Structures Recording an Ancient Ecosystem in the ''ca.'' 3.48 Billion-Year-Old Dresser Formation, Pilbara, Western Australia |صحيفة=[[Astrobiology (journal)|Astrobiology]] |المجلد=13 |العدد=12 |صفحات=1103–1124 |bibcode=2013AsBio..13.1103N |doi=10.1089/ast.2013.1030 |issn=1531-1074 |pmc=3870916 |pmid=24205812}}</ref> تعليقا على الاكتشافات الأسترالية، كتب ستيفن بلير هيدجز: » إذا نشأت الحياة سريعا على كوكب الأرض، فإنها قد تكون شائعة في الكون».<ref name="NG-20131208">{{استشهاد بدورية محكمة |مؤلف1-الأخير=Ohtomo |مؤلف1-الأول=Yoko |مؤلف2-الأخير=Kakegawa |مؤلف2-الأول=Takeshi |مؤلف3-الأخير=Ishida |مؤلف3-الأول=Akizumi |مؤلف4-الأخير=Nagase |مؤلف4-الأول=Toshiro |مؤلف5-الأخير=Rosing |مؤلف5-الأول=Minik T. |إظهار المؤلفين=3 |تاريخ=January 2014 |عنوان=Evidence for biogenic graphite in early Archaean Isua metasedimentary rocks |صحيفة=[[Nature Geoscience]] |المجلد=7 |العدد=1 |صفحات=25–28 |bibcode=2014NatGe...7...25O |doi=10.1038/ngeo2025 |issn=1752-0894}}</ref> في يوليو 2016، أعلن العلماء عن تحديدهم لتركيبة من 355 جين من السلف الشامل الأخير لكل الكائنات الحية على سطح الأرض.<ref name="NYT-20160725">{{استشهاد بخبر |الأخير=Wade |الأول=Nicholas |مؤلف-وصلة=Nicholas Wade |عنوان=Meet Luca, the Ancestor of All Living Things |مسار=https://www.nytimes.com/2016/07/26/science/last-universal-ancestor.html |تاريخ=July 25, 2016 |صحيفة=[[نيويورك تايمز]] |مكان=New York |ناشر=[[شركة نيويورك تايمز]] |issn=0362-4331 |تاريخ الوصول=2016-07-25 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160728053822/http://www.nytimes.com/2016/07/26/science/last-universal-ancestor.html |تاريخ أرشيف=July 28, 2016 |حالة المسار=live}}</ref>


سطر 247: سطر 246:


=== السلف المشترك ===
=== السلف المشترك ===
[[ملف:Ape skeletons.png|تصغير|[[بشرانيات وأشباهها|البشرانيات]] هم من نسل سلف مشترك، و[[بشرانيات وأشباهها|البشرانيات]] او القردة العليا هي القردة المتطورة التي لا تمتلك ذيلاً وتضم [[إنسان عاقل|الإنسان العاقل]]، و[[شمبانزي|الشمبانزي]]، و[[غوريلا|الغوريلا]]، و[[إنسان الغاب|الأورنغوتان]]، و[[جبون|الجبون]].]]
[[ملف:Ape skeletons.png|تصغير|[[بشرانيات وأشباهها|البشرانيات]] هم من نسل سلف مشترك، و[[بشرانيات وأشباهها|البشرانيات]] أو القردة العليا هي القردة المتطورة التي لا تمتلك ذيلاً وتضم [[إنسان عاقل|الإنسان العاقل]]، و[[شمبانزي|الشمبانزي]]، و[[غوريلا|الغوريلا]]، و[[إنسان الغاب|الأورنغوتان]]، و[[جبون|الجبون]].]]
{{مفصلة|سلف مشترك|أدلة السلف المشترك}}
{{مفصلة|سلف مشترك|أدلة السلف المشترك}}
الكائنات الحية على الأرض كلها متحدرة من سلف مشترك أو [[تجميعة الجينات|تجميعة جينات]] سلفية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Theobald, DL. |عنوان = A formal test of the theory of universal common ancestry |صحيفة = Nature |المجلد = 465 |صفحات = 219–22 |سنة = 2010 |pmid = 20463738 |doi = 10.1038/nature09014 |العدد = 7295  |bibcode = 2010Natur.465..219T}}</ref> الأنواع الموجودة حالياً هي من مراحل عملية التطور، وتنوعها هو نتيجة لسلسلة طويلة من الانتواعات والانقراضات.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Bapteste E, Walsh DA |عنوان = Does the 'Ring of Life' ring true? |مسار = https://archive.org/details/sim_trends-in-microbiology_2005-06_13_6/page/256 |صحيفة = Trends Microbiol. |المجلد = 13 |العدد = 6 |صفحات = 256–61 |سنة = 2005 |pmid = 15936656 |doi = 10.1016/j.tim.2005.03.012 }}</ref> تم الاستدلال على السلف المشترك من أربع حقائق بسيطة تخص الكائنات الحية: أولاً، للكائنات الحية توزيعات جغرافية لا يمكن عزوها للتكيف المحلي. ثانياً، تنوع الحياة ليس بتشكيلة من الكائنات الفريدة كلياً، وإنما من كائنات بينها [[تنادد]]. ثالثاً، السمات [[أثارية|الأثارية]] التي تفتقد لوظائف واضحة تشابه سمات سلفية وظيفية. وأخيراً، يمكن تصنيف الكائنات الحية في [[تراتب حيوي|تراتب]] من المجموعات المتداخلة بالاستناد إلى هذه التشابهات - على غرار شجرة العائلة.<ref name=Darwin>{{استشهاد بكتاب |الأخير = Darwin |الأول = Charles |مؤلف-وصلة = Charles Darwin |سنة = 1859 |عنوان = On the Origin of Species |مكان = London |ناشر = John Murray |طبعة = 1st |صفحة = 1 |مسار = http://darwin-online.org.uk/content/frameset?itemID=F373&viewtype=text&pageseq=16 |ردمك= 0-8014-1319-2| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200315163208/http://darwin-online.org.uk/content/frameset?itemID=F373&viewtype=text&pageseq=16 | تاريخ أرشيف = 15 مارس 2020 }}</ref> ولكن اقترح بحث حديث أنَّه بسبب [[نقل الجينات الأفقي]]، قد تكون «[[شجرة الحياة (أحياء)|شجرة الحياة]]» هذه أكثر تعقيداً من مجرد شجرة متفرعة بسيطة بما أنَّ هناك جينات تنتقل بمعزل عن التوريث بين أنواع بعيدة القرابة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Doolittle WF, Bapteste E |عنوان = Pattern pluralism and the Tree of Life hypothesis |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 104 |العدد = 7 |صفحات = 2043–9 |سنة = 2007 |pmid = 17261804 |doi = 10.1073/pnas.0610699104  |bibcode = 2007PNAS..104.2043D}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Kunin V, Goldovsky L, Darzentas N, Ouzounis CA |عنوان = The net of life: reconstructing the microbial phylogenetic network |صحيفة = Genome Res. |المجلد = 15 |العدد = 7 |صفحات = 954–9 |سنة = 2005 |pmid = 15965028 |doi = 10.1101/gr.3666505 }}</ref>
الكائنات الحية على الأرض كلها متحدرة من سلف مشترك أو [[تجميعة الجينات|تجميعة جينات]] سلفية.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Theobald, DL. |عنوان = A formal test of the theory of universal common ancestry |صحيفة = Nature |المجلد = 465 |صفحات = 219–22 |سنة = 2010 |pmid = 20463738 |doi = 10.1038/nature09014 |العدد = 7295  |bibcode = 2010Natur.465..219T}}</ref> الأنواع الموجودة حالياً هي من مراحل عملية التطور، وتنوعها هو نتيجة لسلسلة طويلة من الانتواعات والانقراضات.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Bapteste E, Walsh DA |عنوان = Does the 'Ring of Life' ring true? |مسار = https://archive.org/details/sim_trends-in-microbiology_2005-06_13_6/page/256 |صحيفة = Trends Microbiol. |المجلد = 13 |العدد = 6 |صفحات = 256–61 |سنة = 2005 |pmid = 15936656 |doi = 10.1016/j.tim.2005.03.012 }}</ref> تم الاستدلال على السلف المشترك من أربع حقائق بسيطة تخص الكائنات الحية: أولاً، للكائنات الحية توزيعات جغرافية لا يمكن عزوها للتكيف المحلي. ثانياً، تنوع الحياة ليس بتشكيلة من الكائنات الفريدة كلياً، وإنما من كائنات بينها [[تنادد]]. ثالثاً، السمات [[أثارية|الأثارية]] التي تفتقد لوظائف واضحة تشابه سمات سلفية وظيفية. وأخيراً، يمكن تصنيف الكائنات الحية في [[تراتب حيوي|تراتب]] من المجموعات المتداخلة بالاستناد إلى هذه التشابهات - على غرار شجرة العائلة.<ref name=Darwin>{{استشهاد بكتاب |الأخير = Darwin |الأول = Charles |مؤلف-وصلة = Charles Darwin |سنة = 1859 |عنوان = On the Origin of Species |مكان = London |ناشر = John Murray |طبعة = 1st |صفحة = 1 |مسار = http://darwin-online.org.uk/content/frameset?itemID=F373&viewtype=text&pageseq=16 |ردمك= 0-8014-1319-2| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200315163208/http://darwin-online.org.uk/content/frameset?itemID=F373&viewtype=text&pageseq=16 | تاريخ أرشيف = 15 مارس 2020 }}</ref> ولكن اقترح بحث حديث أنَّه بسبب [[نقل الجينات الأفقي]]، قد تكون «[[شجرة الحياة (أحياء)|شجرة الحياة]]» هذه أكثر تعقيداً من مجرد شجرة متفرعة بسيطة بما أنَّ هناك جينات تنتقل بمعزل عن التوريث بين أنواع بعيدة القرابة.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Doolittle WF, Bapteste E |عنوان = Pattern pluralism and the Tree of Life hypothesis |صحيفة = Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A. |المجلد = 104 |العدد = 7 |صفحات = 2043–9 |سنة = 2007 |pmid = 17261804 |doi = 10.1073/pnas.0610699104  |bibcode = 2007PNAS..104.2043D}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Kunin V, Goldovsky L, Darzentas N, Ouzounis CA |عنوان = The net of life: reconstructing the microbial phylogenetic network |صحيفة = Genome Res. |المجلد = 15 |العدد = 7 |صفحات = 954–9 |سنة = 2005 |pmid = 15965028 |doi = 10.1101/gr.3666505 }}</ref>
سطر 260: سطر 259:
[[ملف:شجرة الحياة مبسطة.svg|320بك|تصغير|[[شجرة تطور السلالات|شجرة المحتد]] تظهر تفرع الأنواع الحالية من سلفها المشترك في المركز.<ref name="مولد تلقائيا15">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Ciccarelli FD, Doerks T, von Mering C, Creevey CJ, Snel B, Bork P |عنوان = Toward automatic reconstruction of a highly resolved tree of life |صحيفة = Science |المجلد = 311 |العدد = 5765 |صفحات = 1283–87 |سنة = 2006 |pmid = 16513982 |doi = 10.1126/science.1123061  |bibcode = 2006Sci...311.1283C}}</ref> لكل من [[نطاق (تصنيف)|النطاقات]] الثلاث لون مختلف: لون [[بكتيريا|البكتيريا]] أزرق، [[عتائق|العتائق]] أخضر، و[[حقيقيات النوى]] أحمر.]]
[[ملف:شجرة الحياة مبسطة.svg|320بك|تصغير|[[شجرة تطور السلالات|شجرة المحتد]] تظهر تفرع الأنواع الحالية من سلفها المشترك في المركز.<ref name="مولد تلقائيا15">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Ciccarelli FD, Doerks T, von Mering C, Creevey CJ, Snel B, Bork P |عنوان = Toward automatic reconstruction of a highly resolved tree of life |صحيفة = Science |المجلد = 311 |العدد = 5765 |صفحات = 1283–87 |سنة = 2006 |pmid = 16513982 |doi = 10.1126/science.1123061  |bibcode = 2006Sci...311.1283C}}</ref> لكل من [[نطاق (تصنيف)|النطاقات]] الثلاث لون مختلف: لون [[بكتيريا|البكتيريا]] أزرق، [[عتائق|العتائق]] أخضر، و[[حقيقيات النوى]] أحمر.]]


عاشت [[بدائيات النوى]] على الأرض منذ نحو 3 إلى 4 بليون سنة.<ref name="مولد تلقائيا16">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Cavalier-Smith T |عنوان = Cell evolution and Earth history: stasis and revolution |صحيفة = Philos Trans R Soc Lond B Biol Sci |المجلد = 361 |العدد = 1470 |صفحات = 969–1006 |سنة = 2006 |pmid = 16754610 |doi = 10.1098/rstb.2006.1842 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Schopf J |عنوان = Fossil evidence of Archaean life |صحيفة = Philos Trans R Soc Lond B Biol Sci |المجلد = 361 |العدد = 1470 |صفحات = 869–85 |سنة = 2006 |pmid = 16754604 |doi = 10.1098/rstb.2006.1834 }}<br/>*{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Altermann W, Kazmierczak J |عنوان = Archean microfossils: a reappraisal of early life on Earth |صحيفة = Res Microbiol |المجلد = 154 |العدد = 9 |صفحات = 611–17 |سنة = 2003 |pmid = 14596897 |doi = 10.1016/j.resmic.2003.08.006 }}</ref> ولم يحدث أي تغير واضح في [[علم التشكل (أحياء)|مورفولوجيتها]] أو تنظيمها الخلوي لبضعة بلايين من السنين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Schopf J |عنوان = Disparate rates, differing fates: tempo and mode of evolution changed from the Precambrian to the Phanerozoic |doi = 10.1073/pnas.91.15.6735 |صحيفة = Proc Natl Acad Sci U S A |المجلد = 91 |العدد = 15 |صفحات = 6735–42 |سنة = 1994 |pmid = 8041691 |bibcode = 1994PNAS...91.6735S}}</ref> نشأت الخلايا [[حقيقيات النوى|حقيقية النواة]] قبل 1.6 إلى 2.7 بليون سنة. والتغير الكبير التالي في البنى الخلوية حدث حين قامت الخلايا حقيقية النواة بابتلاع البكتيريا في ترابط تعاوني يطلق عليه [[معايش جواني|التعايش الداخلي]].{{يم}}<ref name = "rgruqh">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Poole A, Penny D |عنوان = Evaluating hypotheses for the origin of eukaryotes |صحيفة = BioEssays |المجلد = 29 |العدد = 1 |صفحات = 74–84 |سنة = 2007 |pmid = 17187354 |doi = 10.1002/bies.20516 }}</ref><ref name="مولد تلقائيا17">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Dyall S, Brown M, Johnson P |عنوان = Ancient invasions: from endosymbionts to organelles |صحيفة = Science |المجلد = 304 |العدد = 5668 |صفحات = 253–57 |سنة = 2004 |pmid = 15073369 |doi = 10.1126/science.1094884  |bibcode = 2004Sci...304..253D}}</ref> وقد مرت البكتيريا المبتلَعة بتطور مشترك مع الخلايا المضيفة، بحيث تطورت البكتيريا إما إلى [[ميتوكندريون|متقدرات]] أو [[هيدروجينوسوم]]ات.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Martin W |عنوان = The missing link between hydrogenosomes and mitochondria |صحيفة = Trends Microbiol. |المجلد = 13 |العدد = 10 |صفحات = 457–59 |سنة = 2005 |pmid = 16109488 |doi = 10.1016/j.tim.2005.08.005 }}</ref> وأدى ابتلاع آخر لكائنات حية شبيهة [[بكتيريا زرقاء|بالزراقم]] إلى تشكل [[بلاستيدة خضراء|الصانعات اليخضورية]] في الطحالب والنبات.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Lang B, Gray M, Burger G |عنوان = Mitochondrial genome evolution and the origin of eukaryotes |صحيفة = Annu Rev Genet |المجلد = 33 |العدد = 1 |صفحات = 351–97 |سنة = 1999 |pmid = 10690412 |doi = 10.1146/annurev.genet.33.1.351 }}<br/>*{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = McFadden G |عنوان = Endosymbiosis and evolution of the plant cell |صحيفة = Curr Opin Plant Biol |المجلد = 2 |العدد = 6 |صفحات = 513–19 |سنة = 1999 |pmid = 10607659 |doi = 10.1016/S1369-5266(99)00025-4 }}</ref>
عاشت [[بدائيات النوى]] على الأرض منذ نحو 3 إلى 4 بليون سنة.<ref name="مولد تلقائيا16">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Cavalier-Smith T |عنوان = Cell evolution and Earth history: stasis and revolution |صحيفة = Philos Trans R Soc Lond B Biol Sci |المجلد = 361 |العدد = 1470 |صفحات = 969–1006 |سنة = 2006 |pmid = 16754610 |doi = 10.1098/rstb.2006.1842 }}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Schopf J |عنوان = Fossil evidence of Archaean life |صحيفة = Philos Trans R Soc Lond B Biol Sci |المجلد = 361 |العدد = 1470 |صفحات = 869–85 |سنة = 2006 |pmid = 16754604 |doi = 10.1098/rstb.2006.1834 }}<br/>*{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Altermann W, Kazmierczak J |عنوان = Archean microfossils: a reappraisal of early life on Earth |صحيفة = Res Microbiol |المجلد = 154 |العدد = 9 |صفحات = 611–17 |سنة = 2003 |pmid = 14596897 |doi = 10.1016/j.resmic.2003.08.006 }}</ref> ولم يحدث أي تغير واضح في [[علم التشكل (أحياء)|مورفولوجيتها]] أو تنظيمها الخلوي لبضعة بلايين من السنين.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Schopf J |عنوان = Disparate rates, differing fates: tempo and mode of evolution changed from the Precambrian to the Phanerozoic |doi = 10.1073/pnas.91.15.6735 |صحيفة = Proc Natl Acad Sci U S A |المجلد = 91 |العدد = 15 |صفحات = 6735–42 |سنة = 1994 |pmid = 8041691 |bibcode = 1994PNAS...91.6735S}}</ref> نشأت الخلايا [[حقيقيات النوى|حقيقية النواة]] قبل 1.6 إلى 2.7 بليون سنة. والتغير الكبير التالي في البنى الخلوية حدث حين قامت الخلايا حقيقية النواة بابتلاع البكتيريا في ترابط تعاوني يطلق عليه [[معايش جواني|التعايش الداخلي]].{{يم}}<ref name = "rgruqh">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Poole A, Penny D |عنوان = Evaluating hypotheses for the origin of eukaryotes |صحيفة = BioEssays |المجلد = 29 |العدد = 1 |صفحات = 74–84 |سنة = 2007 |pmid = 17187354 |doi = 10.1002/bies.20516 }}</ref><ref name="مولد تلقائيا17">{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Dyall S, Brown M, Johnson P |عنوان = Ancient invasions: from endosymbionts to organelles |صحيفة = Science |المجلد = 304 |العدد = 5668 |صفحات = 253–57 |سنة = 2004 |pmid = 15073369 |doi = 10.1126/science.1094884  |bibcode = 2004Sci...304..253D}}</ref> وقد مرت البكتيريا المبتلَعة بتطور مشترك مع الخلايا المضيفة، بحيث تطورت البكتيريا إما إلى [[ميتوكندريون|متقدرات]] أو [[هيدروجينوسوم]]ات.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Martin W |عنوان = The missing link between hydrogenosomes and mitochondria |وصلة = https://archive.org/details/sim_trends-in-microbiology_2005-10_13_10/page/457 |صحيفة = Trends Microbiol. |المجلد = 13 |العدد = 10 |صفحات = 457–59 |سنة = 2005 |pmid = 16109488 |doi = 10.1016/j.tim.2005.08.005 }}</ref> وأدى ابتلاع آخر لكائنات حية شبيهة [[بكتيريا زرقاء|بالزراقم]] إلى تشكل [[بلاستيدة خضراء|الصانعات اليخضورية]] في الطحالب والنبات.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Lang B, Gray M, Burger G |عنوان = Mitochondrial genome evolution and the origin of eukaryotes |صحيفة = Annu Rev Genet |المجلد = 33 |العدد = 1 |صفحات = 351–97 |سنة = 1999 |pmid = 10690412 |doi = 10.1146/annurev.genet.33.1.351 }}<br/>*{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = McFadden G |عنوان = Endosymbiosis and evolution of the plant cell |صحيفة = Curr Opin Plant Biol |المجلد = 2 |العدد = 6 |صفحات = 513–19 |سنة = 1999 |pmid = 10607659 |doi = 10.1016/S1369-5266(99)00025-4 }}</ref>


كان تاريخ الحياة يدور حول حقيقيات النواة أحادية الخلايا وبدائيات النواة والعتائق، إلى أن بدأت الكائنات الحية متعددة الخلايا بالظهور قبل 610 مليون سنة في المحيطات خلال الحقبة [[أحياء إدياكرا|الإدياكارية]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = DeLong E, Pace N |عنوان = Environmental diversity of bacteria and archaea |صحيفة = Syst Biol |المجلد = 50 |العدد = 4 |صفحات = 470–8 |سنة = 2001 |pmid = 12116647 |doi = 10.1080/106351501750435040 }}</ref> لقد حدث [[متعددة الخلايا#التاريخ التطوري|تطور تعدد الخلايا]] في عدة أحداث منفردة في كائنات حية مثل [[إسفنجيات|الاسفنجيات]]، [[طحالب بنية|الطحالب البنية]]، [[بكتيريا زرقاء|الزراقم]]، [[عفن غروي|العفن الغروي]]، و[[جرثومة مخاطية|الجراثيم المخاطية]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Kaiser D |عنوان = Building a multicellular organism |صحيفة = Annu. Rev. Genet. |المجلد = 35 |العدد = 1 |صفحات = 103–23 |سنة = 2001 |pmid = 11700279 |doi = 10.1146/annurev.genet.35.102401.090145 }}</ref>
كان تاريخ الحياة يدور حول حقيقيات النواة أحادية الخلايا وبدائيات النواة والعتائق، إلى أن بدأت الكائنات الحية متعددة الخلايا بالظهور قبل 610 مليون سنة في المحيطات خلال الحقبة [[أحياء إدياكرا|الإدياكارية]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = DeLong E, Pace N |عنوان = Environmental diversity of bacteria and archaea |صحيفة = Syst Biol |المجلد = 50 |العدد = 4 |صفحات = 470–8 |سنة = 2001 |pmid = 12116647 |doi = 10.1080/106351501750435040 }}</ref> لقد حدث [[متعددة الخلايا#التاريخ التطوري|تطور تعدد الخلايا]] في عدة أحداث منفردة في كائنات حية مثل [[إسفنجيات|الاسفنجيات]]، [[طحالب بنية|الطحالب البنية]]، [[بكتيريا زرقاء|الزراقم]]، [[عفن غروي|العفن الغروي]]، و[[جرثومة مخاطية|الجراثيم المخاطية]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مؤلف = Kaiser D |عنوان = Building a multicellular organism |صحيفة = Annu. Rev. Genet. |المجلد = 35 |العدد = 1 |صفحات = 103–23 |سنة = 2001 |pmid = 11700279 |doi = 10.1146/annurev.genet.35.102401.090145 }}</ref>
سطر 271: سطر 270:
{{مفصلة|أدلة السلف المشترك}}
{{مفصلة|أدلة السلف المشترك}}
اكتشف العلماء الذين يعملون في تخصصات مختلفة على مدى سنين [[أدلة السلف المشترك|أدلة على السلف المشترك]] لبعض [[كائن حي|الكائنات الحية]]. وقد أثبتت هذه الأدلة حدوث [[تطور|التطور]] وقدمت معلومات وافرة حول العمليات الطبيعية التي تطورت بها الحياة بأنواعها واختلافها على كوكب الأرض. هذه الأدلة تدعم [[اصطناع تطوري حديث|الاصطناع التطوري الحديث]]، وهو [[نظرية علمية|النظرية العلمية]] التي تشرح كيفية تغير الحياة مع مرور الزمن وأسباب ذلك. يوثق علماء الأحياء التطوريون حقيقة الأصل المشترك بوضع تنبؤات يمكن اختبارها، والتحقق من الفرضيات، وتطوير نظريات تمثل لها وتصف أسبابها.
اكتشف العلماء الذين يعملون في تخصصات مختلفة على مدى سنين [[أدلة السلف المشترك|أدلة على السلف المشترك]] لبعض [[كائن حي|الكائنات الحية]]. وقد أثبتت هذه الأدلة حدوث [[تطور|التطور]] وقدمت معلومات وافرة حول العمليات الطبيعية التي تطورت بها الحياة بأنواعها واختلافها على كوكب الأرض. هذه الأدلة تدعم [[اصطناع تطوري حديث|الاصطناع التطوري الحديث]]، وهو [[نظرية علمية|النظرية العلمية]] التي تشرح كيفية تغير الحياة مع مرور الزمن وأسباب ذلك. يوثق علماء الأحياء التطوريون حقيقة الأصل المشترك بوضع تنبؤات يمكن اختبارها، والتحقق من الفرضيات، وتطوير نظريات تمثل لها وتصف أسبابها.
[[ملف:Knoxville_zoo_-_chimpanzee_teeth.jpg|تصغير|230x230بك|يستخدم [[شمبانزي|الشمبانزي]] و[[بشرانيات|القردة العليا]] [[ضرس العقل]] في أكل ورق الأشجار وتستخدم الزائدة في الدودية هضم [[سليولوز|السليولوز]] الموجود في ورق الأشجار، ويري مؤيدو التطور أن تلك الأعضاء فقدت وظيفتها عند [[إنسان عاقل|الإنسان العاقل]] بسبب صغر حجم الفك وتغير أنواع الطعام مما يجعلها [[أثارية|أعضاء ضامرة]] لا فائدة منها، في حين كشفت دراسة عام 1997 أن للزائدة الدودية دور في صنع عدد من [[هرمون|الهرمونات]] وتخزين البكتيريا النافعة لمواجهة الامراض ك[[كوليرا|الكوليرا]] و[[إسهال|الإسهال]].]]
[[ملف:Knoxville_zoo_-_chimpanzee_teeth.jpg|تصغير|230x230بك|يستخدم [[شمبانزي|الشمبانزي]] و[[بشرانيات|القردة العليا]] [[ضرس العقل]] في أكل ورق الأشجار وتستخدم الزائدة في الدودية هضم [[سليولوز|السليولوز]] الموجود في ورق الأشجار، ويري مؤيدو التطور أن تلك الأعضاء فقدت وظيفتها عند [[إنسان عاقل|الإنسان العاقل]] بسبب صغر حجم الفك وتغير أنواع الطعام مما يجعلها [[أثارية|أعضاء ضامرة]] لا فائدة منها، في حين كشفت دراسة عام 1997 أن للزائدة الدودية دور في صنع عدد من [[هرمون|الهرمونات]] وتخزين البكتيريا النافعة لمواجهة الأمراض ك[[كوليرا|الكوليرا]] و[[إسهال|الإسهال]].]]


=== البنى الأثارية ===
=== البنى الأثارية ===
سطر 279: سطر 278:


تظهر أدلة قوية ومباشرة على السلف المشترك من دراسة البنى الأثارية.<ref name="Slifkin258_9">{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Challenge of Creation...|مؤلف=Natan Slifkin|ناشر=Zoo Torah|سنة=2006|صفحات=258–9|ردمك=1-933143-15-0}}</ref> تطلق تسمية العضو الأثاري على الأجزاء الجسدية الردمية التي تمتاز بصغر الحجم والضعف لدى مقارنتها بنظيرتها في نوع السلف. عادة ما تكون هذه الأعضاء ضعيفة ونموها متخلف. يمكن تفسير وجود الأعضاء الأثارية باعتبار التغيرات البيئية المحيطة بالنوع أو تغيرات نمط حياته. تكون تلك الأعضاء عاملة عادة في النوع السلفي ولكنها فقدت وظيفتها أو غيرتها. من أمثلة ذلك [[ضرس العقل]] عند الإنسان والتي ساعدت الأسلاف السابقة من البشر في طحن الأنسجة النباتية و[[زائدة دودية|الزائدة الدودية]] التي تقوم بهضم [[سليولوز|اليليلوز]] الموجود في [[شجرة|ورق الأشجار]]،<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.ijorim.com/siteadmin/article_issue/1367837316Ijorim09.pdf|عنوان=Wayback Machine|موقع=web.archive.org|تاريخ الوصول=2023-07-31|تاريخ أرشيف=20 أكتوبر 2016|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20161020163713/http://www.ijorim.com/siteadmin/article_issue/1367837316Ijorim09.pdf|حالة المسار=bot: unknown}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://www.tadawoo.com/6649|عنوان=الزائدة الدودية اعراضها وطرق علاجها – تداووا|لغة=ar|تاريخ الوصول=2023-07-31|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230128224522/https://www.tadawoo.com/6649|تاريخ أرشيف=2023-01-28}}</ref> [[حوض (تشريح)|الحزام الحوضي]] لدى الحيتان، [[أثقال (أحياء)|والأثقال]] (الأجنحة الخلفية) في [[ذوات الجناحين|الذباب والبعوض]]، وأجنحة الطيور غير الطائرة [[نعام (توضيح)|كالنعام]]، [[ورقة نبات|وأوراق]] بعض [[نبات صحراوي|النباتات الصحراوية]] (مثل [[صبار|الصبار]]) [[نبات طفيلي|والنباتات الطفيلية]] (مثل [[حامول (نبات)|الحامول]]). إلا أن البنى الأثارية يمكن أن تستبدل وظائفها بوظائف جديدة. مثلًا: [[أثقال (أحياء)|أثقال]] [[ذوات الجناحين]] تساعد في موازنة الحشرة أثناء طيرانها، وجناحا النعامة يستخدمان في طقوس [[تزاوج|التزاوج]].{{اقتباس خاص|أكثر الاستنتاجات منطقية هي أن هذه المخلوقات انحدرت من مخلوقات كانت فيها تلك الأجزاء عاملة، مما يشير إلى أن أغلب (بل جميع) المخلوقات تنحدر من أسلاف مشتركين.|30px|30px|[[ناتان سلفكن]]|"التحدي الخَلقي"، صفحة 262}}
تظهر أدلة قوية ومباشرة على السلف المشترك من دراسة البنى الأثارية.<ref name="Slifkin258_9">{{استشهاد بكتاب|عنوان=The Challenge of Creation...|مؤلف=Natan Slifkin|ناشر=Zoo Torah|سنة=2006|صفحات=258–9|ردمك=1-933143-15-0}}</ref> تطلق تسمية العضو الأثاري على الأجزاء الجسدية الردمية التي تمتاز بصغر الحجم والضعف لدى مقارنتها بنظيرتها في نوع السلف. عادة ما تكون هذه الأعضاء ضعيفة ونموها متخلف. يمكن تفسير وجود الأعضاء الأثارية باعتبار التغيرات البيئية المحيطة بالنوع أو تغيرات نمط حياته. تكون تلك الأعضاء عاملة عادة في النوع السلفي ولكنها فقدت وظيفتها أو غيرتها. من أمثلة ذلك [[ضرس العقل]] عند الإنسان والتي ساعدت الأسلاف السابقة من البشر في طحن الأنسجة النباتية و[[زائدة دودية|الزائدة الدودية]] التي تقوم بهضم [[سليولوز|اليليلوز]] الموجود في [[شجرة|ورق الأشجار]]،<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.ijorim.com/siteadmin/article_issue/1367837316Ijorim09.pdf|عنوان=Wayback Machine|موقع=web.archive.org|تاريخ الوصول=2023-07-31|تاريخ أرشيف=20 أكتوبر 2016|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20161020163713/http://www.ijorim.com/siteadmin/article_issue/1367837316Ijorim09.pdf|حالة المسار=bot: unknown}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://www.tadawoo.com/6649|عنوان=الزائدة الدودية اعراضها وطرق علاجها – تداووا|لغة=ar|تاريخ الوصول=2023-07-31|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230128224522/https://www.tadawoo.com/6649|تاريخ أرشيف=2023-01-28}}</ref> [[حوض (تشريح)|الحزام الحوضي]] لدى الحيتان، [[أثقال (أحياء)|والأثقال]] (الأجنحة الخلفية) في [[ذوات الجناحين|الذباب والبعوض]]، وأجنحة الطيور غير الطائرة [[نعام (توضيح)|كالنعام]]، [[ورقة نبات|وأوراق]] بعض [[نبات صحراوي|النباتات الصحراوية]] (مثل [[صبار|الصبار]]) [[نبات طفيلي|والنباتات الطفيلية]] (مثل [[حامول (نبات)|الحامول]]). إلا أن البنى الأثارية يمكن أن تستبدل وظائفها بوظائف جديدة. مثلًا: [[أثقال (أحياء)|أثقال]] [[ذوات الجناحين]] تساعد في موازنة الحشرة أثناء طيرانها، وجناحا النعامة يستخدمان في طقوس [[تزاوج|التزاوج]].{{اقتباس خاص|أكثر الاستنتاجات منطقية هي أن هذه المخلوقات انحدرت من مخلوقات كانت فيها تلك الأجزاء عاملة، مما يشير إلى أن أغلب (بل جميع) المخلوقات تنحدر من أسلاف مشتركين.|30px|30px|[[ناتان سلفكن]]|"التحدي الخَلقي"، صفحة 262}}
[[ملف:Humpback stellwagen edit TFA.jpg|تصغير|188x188بك|كانت [[حيتانيات|الحيتان]] في الماضي حيوانات ثديية تعيش علي اليابسة.]]
[[ملف:Humpback stellwagen edit TFA.jpg|تصغير|188x188بك|بحسب النظرية فإن [[حيتانيات|الحيتان]] في الماضي كانت حيوانات ثديية تعيش علي اليابسة.]]


=== التركيبات الخلفية في الحيتان ===
=== التركيبات الخلفية في الحيتان ===
[[حوت|للحيتان]] أجزاء خلفية داخلية مختزلة؛ كالحوض والأقدام الخلفية (شكل 3أ).<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Why Evolution Is True|مؤلف=Coyne, Jerry A.|ناشر=Viking|سنة=2009|صفحات=[https://archive.org/details/whyevolutionistr00coyn/page/69 69]–70|ردمك=978-0-670-02053-9|مسار=https://archive.org/details/whyevolutionistr00coyn|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20220926101204/https://archive.org/details/whyevolutionistr00coyn|تاريخ أرشيف=26 سبتمبر 2022}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Developmental plasticity and evolution|مؤلف=Mary Jane West-Eberhard|ناشر=Oxford University Press|سنة=2003|صفحة=[https://archive.org/details/developmentalpla00west/page/n252 232]|ردمك=0-19-512234-8|مسار=https://archive.org/details/developmentalpla00west|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210308060837/https://archive.org/details/developmentalpla00west|تاريخ أرشيف=8 مارس 2021}}</ref> أحيانًا تكون الجينات المسؤولة عن نمو الأطراف الطويلة سببًا في نمو ساقين صغيرتين لدى حوت حديث. في يوم 28 أكتوبر 2006، عثر على [[دلفين]] بأربع زعانف ودُرس طرفاه الخلفيان الزائدان.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.talkorigins.org/faqs/comdesc/section2.html#atavisms_ex1|عنوان=Example 1: Living whales and dolphins found with hindlimbs|ناشر=Douglas Theobald|تاريخ الوصول=2011-03-20|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20180928214835/http://talkorigins.org:80/faqs/comdesc/section2.html|تاريخ أرشيف=28 سبتمبر 2018}}</ref> تعتبر هذه [[حيتانيات|الحيتانيات]] ذات الأرجل مثالًا على أثارة يمكن توقعها بالنظر إلى سلفها المشترك.
[[حوت|للحيتان]] أجزاء خلفية داخلية مختزلة؛ كالحوض والأقدام الخلفية (شكل 3أ).<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Why Evolution Is True|مؤلف=Coyne, Jerry A.|ناشر=Viking|سنة=2009|صفحات=[https://archive.org/details/whyevolutionistr00coyn/page/69 69]–70|ردمك=978-0-670-02053-9|مسار=https://archive.org/details/whyevolutionistr00coyn|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20220926101204/https://archive.org/details/whyevolutionistr00coyn|تاريخ أرشيف=26 سبتمبر 2022}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=Developmental plasticity and evolution|مؤلف=Mary Jane West-Eberhard|ناشر=Oxford University Press|سنة=2003|صفحة=[https://archive.org/details/developmentalpla00west/page/n252 232]|ردمك=0-19-512234-8|مسار=https://archive.org/details/developmentalpla00west|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20210308060837/https://archive.org/details/developmentalpla00west|تاريخ أرشيف=8 مارس 2021}}</ref> أحيانًا تكون الجينات المسؤولة عن نمو الأطراف الطويلة سببًا في نمو ساقين صغيرتين لدى حوت حديث. في يوم 28 أكتوبر 2006، عثر على [[دلفين]] بأربع زعانف ودُرس طرفاه الخلفيان الزائدان.<ref>{{استشهاد ويب|مسار=http://www.talkorigins.org/faqs/comdesc/section2.html#atavisms_ex1|عنوان=Example 1: Living whales and dolphins found with hindlimbs|ناشر=Douglas Theobald|تاريخ الوصول=2011-03-20|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20180928214835/http://talkorigins.org:80/faqs/comdesc/section2.html|تاريخ أرشيف=28 سبتمبر 2018}}</ref> تعتبر هذه [[حيتانيات|الحيتانيات]] ذات الأرجل مثالًا على إثارة يمكن توقعها بالنظر إلى سلفها المشترك.


=== تركيب فم الحشرات ===
=== تركيب فم الحشرات ===
سطر 309: سطر 308:
منذ حوالي 30 مليون سنة، بدأ العالم يصبح أكثر برودة وجفافًا. تقلصت الغابات توسعت المراعي وتغيرت الخيول. أكلوا العشب، كبروا، وركضوا أسرع لأنهم اضطروا للهروب من الحيوانات المفترسة بشكل أسرع. نظرًا لأن العشب يبلى أسنانه، كان للخيول ذات الأسنان طويلة الأمد ميزة.
منذ حوالي 30 مليون سنة، بدأ العالم يصبح أكثر برودة وجفافًا. تقلصت الغابات توسعت المراعي وتغيرت الخيول. أكلوا العشب، كبروا، وركضوا أسرع لأنهم اضطروا للهروب من الحيوانات المفترسة بشكل أسرع. نظرًا لأن العشب يبلى أسنانه، كان للخيول ذات الأسنان طويلة الأمد ميزة.


بالنسبة لمعظم هذه الفترة الطويلة من الزمن، كان هناك عدد من أنواع الخيول ( الأجناس ). يوجد الآن جنس واحد فقط: الحصان الحديث ،[[خيل (جنس)|الخيل]]. لها أسنان تنمو طوال حياتها، وحوافر على أصابع قدم واحدة ، وأرجل طويلة كبيرة للجري،<ref name="مولد تلقائيا24" /> والحيوان كبير وقوي بما يكفي للبقاء على قيد الحياة في السهل المفتوح. عاشت [[فرس|الخيول]] في غرب [[كندا]] حتى 12000 سنة مضت،  ولكن انقرضت جميع الخيول في [[أمريكا الشمالية]] منذ حوالي 11000 عام. أسباب هذا الانقراض ليست واضحة بعد. يقترح تغير المناخ والإفراط في الصيد من قبل البشر.
بالنسبة لمعظم هذه الفترة الطويلة من الزمن، كان هناك عدد من أنواع الخيول ( الأجناس ). يوجد الآن جنس واحد فقط: الحصان الحديث، [[خيل (جنس)|الخيل]]. لها أسنان تنمو طوال حياتها، وحوافر على أصابع قدم واحدة، وأرجل طويلة كبيرة للجري،<ref name="مولد تلقائيا24" /> والحيوان كبير وقوي بما يكفي للبقاء على قيد الحياة في السهل المفتوح. عاشت [[فرس|الخيول]] في غرب [[كندا]] حتى 12000 سنة مضت،  ولكن انقرضت جميع الخيول في [[أمريكا الشمالية]] منذ حوالي 11000 عام. أسباب هذا الانقراض ليست واضحة بعد. يقترح تغير المناخ والإفراط في الصيد من قبل البشر.


لذلك، يمكن للعلماء أن يروا أن التغييرات قد حدثت. لقد حدثت ببطء على مدى فترة طويلة. كيف حدثت هذه التغييرات تفسرها نظرية التطور.
لذلك، يمكن للعلماء أن يروا أن التغييرات قد حدثت. لقد حدثت ببطء على مدى فترة طويلة. كيف حدثت هذه التغييرات تفسرها نظرية التطور.
سطر 316: سطر 315:
في حوالي 6500 ميل مربع (17000 كم <sup>2</sup> )، تمتلك جزر هاواي المجموعة الأكثر تنوعًا من ''ذبابة الفاكهة'' في العالم، والتي تعيش من الغابات المطيرة إلى المروج الجبلية. حوالي 800 نوع من ذبابة الفاكهة في [[هاواي]] معروفة.
في حوالي 6500 ميل مربع (17000 كم <sup>2</sup> )، تمتلك جزر هاواي المجموعة الأكثر تنوعًا من ''ذبابة الفاكهة'' في العالم، والتي تعيش من الغابات المطيرة إلى المروج الجبلية. حوالي 800 نوع من ذبابة الفاكهة في [[هاواي]] معروفة.


تظهر الأدلة الجينية أن جميع أنواع ذبابة الفاكهة المحلية في هاواي - لقد انحدرت من ''نوع واحد من الأجداد'' جاء إلى الجزر ، منذ حوالي 20 مليون سنة. كان سبب الإشعاع التكيفي في وقت لاحق هو نقص المنافسة ومجموعة واسعة من المنافذ الشاغرة . على الرغم من أنه من الممكن أن تستعمر أنثى حامل واحدة جزيرة ، فمن المرجح أن تكون مجموعة من نفس النوع.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Chromosome Tracers of the Origin of Species|مسار= http://dx.doi.org/10.1126/science.168.3938.1414|صحيفة=Science|تاريخ=1970-06-19|issn=0036-8075|صفحات=1414–1418|المجلد=168|العدد=3938|DOI=10.1126/science.168.3938.1414|الأول=Hampton L.|الأخير=Carson|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160325225516/http://dx.doi.org/10.1126%2Fscience.168.3938.1414/|تاريخ أرشيف=2016-03-25}}</ref>
تظهر الأدلة الجينية أن جميع أنواع ذبابة الفاكهة المحلية في هاواي - لقد انحدرت من ''نوع واحد من الأجداد'' جاء إلى الجزر، منذ حوالي 20 مليون سنة. كان سبب الإشعاع التكيفي في وقت لاحق هو نقص المنافسة ومجموعة واسعة من المنافذ الشاغرة . على الرغم من أنه من الممكن أن تستعمر أنثى حامل واحدة جزيرة، فمن المرجح أن تكون مجموعة من نفس النوع.<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Chromosome Tracers of the Origin of Species|مسار= http://dx.doi.org/10.1126/science.168.3938.1414|صحيفة=Science|تاريخ=1970-06-19|issn=0036-8075|صفحات=1414–1418|المجلد=168|العدد=3938|DOI=10.1126/science.168.3938.1414|الأول=Hampton L.|الأخير=Carson|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20160325225516/http://dx.doi.org/10.1126%2Fscience.168.3938.1414/|تاريخ أرشيف=2016-03-25}}</ref>


== التطبيقات ==
== التطبيقات ==
سطر 337: سطر 336:
في الولايات المتحدة، تسبب قرار [[محاكمة القرد]] عام 1925 في جعل موضوع التطور نادر الظهور بكتب المدرسة الثانوية، ولكن تدريجياً قُدِّم من جديد ليعلم في المدارس بعد نحو جيل، وتمت حمايته قانونياً عام 1968. ومنذ ذلك الحين، تم منع تعليم الخلقية -الاعتقاد الديني المنافس- قانونياً، ولكنه عاد تحت اسم [[تصميم ذكي|التصميم الذكي]]، الذي تم منع تعليمه ثانيةً عام 2005.<ref name="مولد تلقائيا21">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير = Branch |الأول = Glenn |عنوان = Understanding Creationism after ''Kitzmiller'' |صحيفة = BioScience |تاريخ = March 2007 |المجلد = 57 |العدد = 3 |صفحات = 278–284 |doi = 10.1641/B570313 |مسار = http://www.bioone.org/doi/full/10.1641/B570313 |ناشر = American Institute of Biological Sciences|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200315163126/http://www.bioone.org/doi/full/10.1641/B570313|تاريخ أرشيف=2020-03-15}}</ref>
في الولايات المتحدة، تسبب قرار [[محاكمة القرد]] عام 1925 في جعل موضوع التطور نادر الظهور بكتب المدرسة الثانوية، ولكن تدريجياً قُدِّم من جديد ليعلم في المدارس بعد نحو جيل، وتمت حمايته قانونياً عام 1968. ومنذ ذلك الحين، تم منع تعليم الخلقية -الاعتقاد الديني المنافس- قانونياً، ولكنه عاد تحت اسم [[تصميم ذكي|التصميم الذكي]]، الذي تم منع تعليمه ثانيةً عام 2005.<ref name="مولد تلقائيا21">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير = Branch |الأول = Glenn |عنوان = Understanding Creationism after ''Kitzmiller'' |صحيفة = BioScience |تاريخ = March 2007 |المجلد = 57 |العدد = 3 |صفحات = 278–284 |doi = 10.1641/B570313 |مسار = http://www.bioone.org/doi/full/10.1641/B570313 |ناشر = American Institute of Biological Sciences|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200315163126/http://www.bioone.org/doi/full/10.1641/B570313|تاريخ أرشيف=2020-03-15}}</ref>


في الآونة الأخيرة، أصبح الجدل بارزاً أكثر في الدول الإسلامية.<ref>{{استشهاد بخبر | عنوان = Evolution and religion: In the beginning | عمل = The Economist | تاريخ = 2007-04-19 | مسار = https://www.economist.com/briefing/2007/04/19/in-the-beginning?story_id=9036706| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170202061452/http://www.economist.com/node/9036706?story_id=9036706 | تاريخ أرشيف = 02 فبراير 2017 }} This article gives a worldwide overview of recent developments on the subject of the controversy.</ref> علم الأحياء التطوري مدرج في مناهج المدارس الثانوية في معظم هذه الدول. قامت مؤسسات العلوم في أربع عشرة دولة إسلامية (بما فيها باكستان، إيران، تركيا، إندونيسيا، ومصر) بالتوقيع على بيان صادر عن هيئة الإنترأكاديمي (شبكة عالمية لأكاديميات العلوم)، دعماً لتعليم التطور.<ref name="مولد تلقائيا22">{{استشهاد بدورية محكمة|صحيفة=Science |سنة=2008 |المجلد=322 |العدد=5908 |صفحات=1637–8 |doi=10.1126/science.1163672 |عنوان= Bracing for Islamic creationism |مؤلف= Hameed S |pmid=19074331 }}</ref> أما السعودية والسودان فقد حظرتا تعليم التطور بالمدارس.<ref name="مولد تلقائيا23">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Pitock |الأول=Todd |سنة=2007 |شهر=06 |عنوان=Science and Islam |صحيفة=Discover |صفحات=36–45}}</ref> وقد رُوج للخلقية بشدة في [[تركيا]] وبعض المجتمعات المهاجرة في أوروبا الغربية، وبالمقام الأول من قبل [[عدنان أوكطار|هارون يحيى]].<ref name="NCSE Edis">{{استشهاد ويب|مسار=https://ncse.ngo/cloning-creationism-turkey |عنوان= Cloning Creationism in Turkey |تاريخ الوصول=2008-02-17 |مؤلف=Taner Edis |عمل=RNCSE 19 (6): 30-35 |ناشر=National Center for Science Education| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160411004507/http://ncse.com/rncse/19/6/cloning-creationism-turkey | تاريخ أرشيف = 11 أبريل 2016 }}</ref>
في الآونة الأخيرة، أصبح الجدل بارزاً أكثر في الدول الإسلامية.<ref>{{استشهاد بخبر | عنوان = Evolution and religion: In the beginning | عمل = The Economist | تاريخ = 2007-04-19 | مسار = https://www.economist.com/briefing/2007/04/19/in-the-beginning?story_id=9036706| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170202061452/http://www.economist.com/node/9036706?story_id=9036706 | تاريخ أرشيف = 02 فبراير 2017 }} This article gives a worldwide overview of recent developments on the subject of the controversy.</ref> علم الأحياء التطوري مدرج في مناهج المدارس الثانوية في معظم هذه الدول. قامت مؤسسات العلوم في أربع عشرة دولة إسلامية (بما فيها باكستان، إيران، تركيا، إندونيسيا، ومصر) بالتوقيع على بيان صادر عن هيئة الإنترأكاديمي (شبكة عالمية لأكاديميات العلوم)، دعماً لتعليم التطور.<ref name="مولد تلقائيا22">{{استشهاد بدورية محكمة|صحيفة=Science |سنة=2008 |المجلد=322 |العدد=5908 |صفحات=1637–8 |doi=10.1126/science.1163672 |عنوان= Bracing for Islamic creationism |مؤلف= Hameed S |pmid=19074331 }}</ref> أما السعودية والسودان فقد حظرتا تعليم التطور بالمدارس.<ref name="مولد تلقائيا23">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير=Pitock |الأول=Todd |عنوان=Science and Islam |صحيفة=Discover |صفحات=36–45|تاريخ=06-2007}}</ref> وقد رُوج للخلقية بشدة في [[تركيا]] وبعض المجتمعات المهاجرة في أوروبا الغربية، وبالمقام الأول من قبل [[عدنان أوكطار|هارون يحيى]].<ref name="NCSE Edis">{{استشهاد ويب|مسار=https://ncse.ngo/cloning-creationism-turkey |عنوان= Cloning Creationism in Turkey |تاريخ الوصول=2008-02-17 |مؤلف=Taner Edis |عمل=RNCSE 19 (6): 30-35 |ناشر=National Center for Science Education| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160411004507/http://ncse.com/rncse/19/6/cloning-creationism-turkey | تاريخ أرشيف = 11 أبريل 2016 }}</ref>


اعتبر الأوروبيون جدل التطور والخلقية قضية أمريكية.<ref name=TBO>{{استشهاد بخبر |مؤلف=Gregory Katz |عنوان=Clash Over Creationism Is Evolving In Europe's Schools |مسار= http://www2.tbo.com/content/2008/feb/16/na-clash-over-creationism-is-evolving-in-europes-s |وكالة=Associated Press |تاريخ=2008-02-16 |تاريخ الوصول=2008-02-17 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190214163727/http://www2.tbo.com/content/2008/feb/16/na-clash-over-creationism-is-evolving-in-europes-s/|تاريخ أرشيف=2019-02-14}}{{وصلة مكسورة}}/</ref> ولكن في السنوات الأخيرة أصبح النزاع قضية في عدة دول ومنها ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، هولندا، بولندا، و[[صربيا]].<ref>{{استشهاد بخبر |عنوان=Serbia reverses Darwin suspension |مسار=http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/3642460.stm|ناشر=BBC |تاريخ=2004-09-09| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20060830111944/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/europe/3642460.stm | تاريخ أرشيف = 30 أغسطس 2006 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر |مؤلف= Roger Highfield |عنوان=Creationists rewrite natural history |مسار=https://www.telegraph.co.uk/environment/?view=DETAILS&grid=&xml=/earth/2007/10/02/scihist102.xml |صحيفة=The Telegraph |تاريخ=2007-02-10| مكان=London| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080612102223/http://www.telegraph.co.uk/earth/main.jhtml?view=DETAILS&grid=&xml=/earth/2007/10/02/scihist102.xml | تاريخ أرشيف = 12 يونيو 2008 }}</ref>
اعتبر الأوروبيون جدل التطور والخلقية قضية أمريكية.<ref name=TBO>{{استشهاد بخبر |مؤلف=Gregory Katz |عنوان=Clash Over Creationism Is Evolving In Europe's Schools |مسار= http://www2.tbo.com/content/2008/feb/16/na-clash-over-creationism-is-evolving-in-europes-s |وكالة=Associated Press |تاريخ=2008-02-16 |تاريخ الوصول=2008-02-17 |مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190214163727/http://www2.tbo.com/content/2008/feb/16/na-clash-over-creationism-is-evolving-in-europes-s/|تاريخ أرشيف=2019-02-14}}{{وصلة مكسورة}}/</ref> ولكن في السنوات الأخيرة أصبح النزاع قضية في عدة دول ومنها ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، هولندا، بولندا، و[[صربيا]].<ref>{{استشهاد بخبر |عنوان=Serbia reverses Darwin suspension |مسار=http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/3642460.stm|ناشر=BBC |تاريخ=2004-09-09| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20060830111944/http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/europe/3642460.stm | تاريخ أرشيف = 30 أغسطس 2006 }}</ref><ref>{{استشهاد بخبر |مؤلف= Roger Highfield |عنوان=Creationists rewrite natural history |مسار=https://www.telegraph.co.uk/environment/?view=DETAILS&grid=&xml=/earth/2007/10/02/scihist102.xml |صحيفة=The Telegraph |تاريخ=2007-02-10| مكان=London| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20080612102223/http://www.telegraph.co.uk/earth/main.jhtml?view=DETAILS&grid=&xml=/earth/2007/10/02/scihist102.xml | تاريخ أرشيف = 12 يونيو 2008 }}</ref>
سطر 343: سطر 342:
=== الداروينية الاجتماعية ===
=== الداروينية الاجتماعية ===
{{مفصلة|داروينية اجتماعية}}
{{مفصلة|داروينية اجتماعية}}
هي حركة إجتماعية تدعوا لتطبيق المفاهيم البيولوجية [[اصطفاء طبيعي|للانتخاب الطبيعي]] والبقاء للأصلح على [[علم الاجتماع]] والسياسة وتؤمن بتفوق [[مجموعات عرقية في أوروبا|العرق الأوروبي]] الأبيض علي باقي الأجناس البشرية، وتم إستخدامها لتبرير [[الاستعمار الأوروبي للأمريكيتين]] و[[أفريقيا]] و[[الشرق الأوسط]] و[[الهند]] و[[آسيا]] كونهم أعراق أدني في [[شجرة تطور السلالات|السلم التطوري]] وأنهم أقرب للقرود والحيوانات منهم إلي البشر المتطورين سواء في الذكاء والإبتكار أو في الشكل الخارجي والرقي الحضاري والثقافي،<ref>https://www.amnh.org/exhibitions/darwin/evolution-today/social-darwinism {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230519235044/https://www.amnh.org/exhibitions/darwin/evolution-today/social-darwinism|date=2023-05-19}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://www.britannica.com/topic/social-Darwinism|عنوان=Social Darwinism / Definition, Uses, & Facts / Britannica<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2023-10-29|لغة=en|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231018215252/https://www.britannica.com/topic/social-Darwinism|تاريخ أرشيف=2023-10-18}}</ref> فبالتالي ثرواتهم أولي بها العرق الأبيض الأوروبي كونه العرق الذي أصطفاه [[اصطفاء طبيعي|الإصطفاء الطبيعي]]. ويدعوا بعضهم [[إبادة جماعية|للإبادة الجماعية]] للأعراق الأدني الأخري لأنهم رعاع همج يستهلكون الطعام وينتجون ذرية مشوهة بين [[إنسان|الإنسان]] و[[قرديات الشكل|القرد]] كما أنهم تهديد دائم [[أوروبا|للأوربيين]] البيض المتطورين، ومن أجل تسريع [[اصطفاء طبيعي|الإصطفاء الطبيعي]] فتتطور البشرية بصورة أسرع.<ref>http://www.princeton.edu/~tleonard/papers/myth.pdf {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230927061755/https://www.princeton.edu/~tleonard/papers/myth.pdf|date=2023-09-27}}</ref> نظر كمفهوم علمي، تضاءلت شعبية الداروينية الاجتماعية على نطاق واسع في أعقاب [[الحرب العالمية الأولى]]، وأصبحت سيئة السمعة إلى حد كبير بحلول نهاية [[الحرب العالمية الثانية]]، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتباطها [[نازية|بالنازية]]، وجزئيًا إلى الإجماع العلمي المتزايد على أنه لا يوجد أساس للنظرية من الناحية العلمية.<ref name="History">{{استشهاد ويب
هي حركة إجتماعية تدعوا لتطبيق المفاهيم البيولوجية [[اصطفاء طبيعي|للانتخاب الطبيعي]] والبقاء للأصلح على [[علم الاجتماع]] والسياسة وتؤمن بتفوق [[مجموعات عرقية في أوروبا|العرق الأوروبي]] الأبيض علي باقي الأجناس البشرية، وتم إستخدامها لتبرير [[الاستعمار الأوروبي للأمريكيتين]] و[[أفريقيا]] و[[الشرق الأوسط]] و[[الهند]] و[[آسيا]] كونهم أعراق أدنى في [[شجرة تطور السلالات|السلم التطوري]] وأنهم أقرب للقرود والحيوانات منهم إلي البشر المتطورين سواء في الذكاء والإبتكار أو في الشكل الخارجي والرقي الحضاري والثقافي،<ref>https://www.amnh.org/exhibitions/darwin/evolution-today/social-darwinism {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230519235044/https://www.amnh.org/exhibitions/darwin/evolution-today/social-darwinism|date=2023-05-19}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://www.britannica.com/topic/social-Darwinism|عنوان=Social Darwinism / Definition, Uses, & Facts / Britannica<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2023-10-29|لغة=en|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20231018215252/https://www.britannica.com/topic/social-Darwinism|تاريخ أرشيف=2023-10-18}}</ref> فبالتالي ثرواتهم أولي بها العرق الأبيض الأوروبي كونه العرق الذي أصطفاه [[اصطفاء طبيعي|الإصطفاء الطبيعي]]. ويدعوا بعضهم [[إبادة جماعية|للإبادة الجماعية]] للأعراق الأدني الأخري لأنهم رعاع همج يستهلكون الطعام وينتجون ذرية مشوهة بين [[إنسان|الإنسان]] و[[قرديات الشكل|القرد]] كما أنهم تهديد دائم [[أوروبا|للأوربيين]] البيض المتطورين، ومن أجل تسريع [[اصطفاء طبيعي|الإصطفاء الطبيعي]] فتتطور البشرية بصورة أسرع.<ref>http://www.princeton.edu/~tleonard/papers/myth.pdf {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230927061755/https://www.princeton.edu/~tleonard/papers/myth.pdf|date=2023-09-27}}</ref> نظر كمفهوم علمي، تضاءلت شعبية الداروينية الاجتماعية على نطاق واسع في أعقاب [[الحرب العالمية الأولى]]، وأصبحت سيئة السمعة إلى حد كبير بحلول نهاية [[الحرب العالمية الثانية]]، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتباطها [[نازية|بالنازية]]، وجزئيًا إلى الإجماع العلمي المتزايد على أنه لا يوجد أساس للنظرية من الناحية العلمية.<ref name="History">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.history.com/topics/early-20th-century-us/social-darwinism
| مسار = https://www.history.com/topics/early-20th-century-us/social-darwinism
| عنوان = Social Darwinism
| عنوان = Social Darwinism
| موقع = History.com
| موقع = History.com
| تاريخ الوصول = 2019-05-31
| تاريخ الوصول = 2019-05-31
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200112165443/https://www.history.com/topics/early-20th-century-us/social-darwinism|تاريخ أرشيف=2020-01-12}}</ref><ref name="Encarta">{{استشهاد بموسوعة|عنوان=Social Darwinism|موسوعة=Microsoft Encarta Online Encyclopedia 2000|سنة=2000|مسار= http://autocww.colorado.edu/~toldy2/E64ContentFiles/SociologyAndReform/SocialDarwinism.html|الأخير=Bannister|الأول=Robert C.|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190821065725/http://autocww.colorado.edu:80/~toldy2/E64ContentFiles/SociologyAndReform/SocialDarwinism.html|تاريخ أرشيف=2019-08-21}}</ref> حين وُصَفَت النظريات اللاحقة، التي صُنِّفَت على أنها داروينية اجتماعية، بأنها داروينية اجتماعية، فقد كان ذلك الوصف بشكل عام بمثابة نقد من قبل خصوم تلك النظريات، ولم يحدد مؤيدو أنفسهم بتصنيف كهذا.<ref name="Encarta" /><ref name="h428">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hodgson|2004|pp=428–430}}</ref> غالبًا ما أكد الخلقيون أن الداروينية الاجتماعية -المؤدية إلى سياسات مصممة لمكافأة الأكثر تنافسية- هي استتباع منطقي لـ«الداروينية» (نظرية الانتخاب الطبيعي في علم الأحياء).<ref name="Paul 220">Paul, Diane B. in {{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/books?id=X1InLet11j0C&pg=PA219|عنوان=The Cambridge Companion to Darwin|تاريخ=5 March 2009|ناشر=Cambridge University Press|isbn=978-0-521-71184-5|صفحات=219–20|اقتباس=Like many foes of Darwinism, past and present, the American populist and creationist William Jennings Bryan thought a straight line ran from Darwin's theory ('a dogma of darkness and death') to beliefs that it is right for the strong to crowd out the weak|مؤلف=Gregory Radick|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200308084825/https://books.google.com/books?id=X1InLet11j0C&pg=PA219|تاريخ أرشيف=2020-03-08}}</ref> ذكر علماء الأحياء والمؤرخون أن هذه مغالطة لحجة الطبيعة، حيث أن نظرية [[اصطفاء طبيعي|الانتخاب الطبيعي]] يقصد بها مجرد وصف لظاهرة بيولوجية ويجب ألا تؤخذ على أنها تعني أن هذه الظاهرة ''جيدة'' أو أنه يجب استخدامها كدليل أخلاقي في المجتمع البشري.<ref name="pinker">{{استشهاد ويب
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200112165443/https://www.history.com/topics/early-20th-century-us/social-darwinism|تاريخ أرشيف=2020-01-12}}</ref><ref name="Encarta">{{استشهاد بموسوعة|عنوان=Social Darwinism|موسوعة=Microsoft Encarta Online Encyclopedia 2000|سنة=2000|مسار= http://autocww.colorado.edu/~toldy2/E64ContentFiles/SociologyAndReform/SocialDarwinism.html|الأخير=Bannister|الأول=Robert C.|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190821065725/http://autocww.colorado.edu:80/~toldy2/E64ContentFiles/SociologyAndReform/SocialDarwinism.html|تاريخ أرشيف=2019-08-21}}</ref> حين وُصَفَت النظريات اللاحقة، التي صُنِّفَت على أنها داروينية اجتماعية، بأنها داروينية اجتماعية، فقد كان ذلك الوصف عمومًا بمثابة نقد من قبل خصوم تلك النظريات، ولم يحدد مؤيدو أنفسهم بتصنيف كهذا.<ref name="Encarta" /><ref name="h428">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hodgson|2004|pp=428–430}}</ref> غالبًا ما أكد الخلقيون أن الداروينية الاجتماعية -المؤدية إلى سياسات مصممة لمكافأة الأكثر تنافسية- هي استتباع منطقي لـ«الداروينية» (نظرية الانتخاب الطبيعي في علم الأحياء).<ref name="Paul 220">Paul, Diane B. in {{استشهاد بكتاب|مسار= https://books.google.com/books?id=X1InLet11j0C&pg=PA219|عنوان=The Cambridge Companion to Darwin|تاريخ=5 March 2009|ناشر=Cambridge University Press|isbn=978-0-521-71184-5|صفحات=219–20|اقتباس=Like many foes of Darwinism, past and present, the American populist and creationist William Jennings Bryan thought a straight line ran from Darwin's theory ('a dogma of darkness and death') to beliefs that it is right for the strong to crowd out the weak|مؤلف=Gregory Radick|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20200308084825/https://books.google.com/books?id=X1InLet11j0C&pg=PA219|تاريخ أرشيف=2020-03-08}}</ref> ذكر علماء الأحياء والمؤرخون أن هذه مغالطة لحجة الطبيعة، حيث أن نظرية [[اصطفاء طبيعي|الانتخاب الطبيعي]] يقصد بها مجرد وصف لظاهرة بيولوجية ويجب ألا تؤخذ على أنها تعني أن هذه الظاهرة ''جيدة'' أو أنه يجب استخدامها كدليل أخلاقي في المجتمع البشري.<ref name="pinker">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.upi.com/Odd_News/2002/10/30/QA-Steven-Pinker-of-Blank-Slate/26021035991232/
| مسار = https://www.upi.com/Odd_News/2002/10/30/QA-Steven-Pinker-of-Blank-Slate/26021035991232/
| عنوان = Q&A: Steven Pinker of 'Blank Slate'
| عنوان = Q&A: Steven Pinker of 'Blank Slate'
سطر 374: سطر 373:
{{مفصلة|2 = نقد التطور|3 = التصميم الذكي والعلم}}
{{مفصلة|2 = نقد التطور|3 = التصميم الذكي والعلم}}


ينتقد العديد من الأشخاص والمنظمات نظرية التطور لأسباب دينية غالباً بدعوي تعارضها مع [[خلق الإنسان من طين]] الموجودة في جميع [[دين (معتقد)|الأديان]]، وكونها تنفي تدخل الله مباشرة بخلق [[إنسان|الإنسان]] وتوكل ذلك [[اصطفاء طبيعي|للإصطفاء الطبيعي]] و[[تطفر الأنواع|الطفرات العشوائية]]، وكون [[إلحاد|الملحدين]] و[[لادينية|الادينيين]] يستخدمونها في الطعن في صحة الأديان ولإنكار وجود الله {{عز وجل}}. ومن أبرز حجج [[خلقية|الخلقيين]] ضد نظرية التطور هي حجة [[تصميم ذكي|التصميم الذكي]] التي يدعمها [[معهد دسكفري|معهد ديسكفري]] والتي تقول بأن بعض الميزات في [[فضاء كوني|الكون]] [[كائن حي|والكائنات الحية]] لا يُمكن تفسيرها إلا بمسبب ذكي، وأن [[اصطفاء طبيعي|الإصطفاء الطبيعي]] يفشل في فعل ذلك رغم إقرار مؤيدي التصميم الذكي بالتطور لكنهم يجعلون لله دورا في توجيه التطور علي عكس معارضي التطور تماما والذين يؤمنون أن الإنسان [[خلق الإنسان من طين|خُلق من طين مباشرة]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Intelligent Design Theory|مسار= http://dx.doi.org/10.21275/art20175169|صحيفة=International Journal of Science and Research (IJSR)|تاريخ=2017-07-05|issn=2319-7064|صفحات=286–289|المجلد=6|العدد=7|DOI=10.21275/art20175169|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230801184004/https://dx.doi.org/10.21275/art20175169|تاريخ أرشيف=2023-08-01}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= http://www.ideacenter.org/contentmgr/showdetails.php/id/1136|عنوان=Primers:Primer: Intelligent Design Theory in a Nutshell|موقع=www.ideacenter.org|تاريخ الوصول=2023-08-01|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230729200136/http://www.ideacenter.org/contentmgr/showdetails.php/id/1136|تاريخ أرشيف=2023-07-29}}</ref> فمثلا التركيب المعقد للعين استُخدِم كدليل في تدعيم نظرية أن [[عين (تشريح)|العين]] صممت بواسطة خالق حيث قيل أنه من غير الوارد أن تكون قد تطورت بواسطة [[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]]. في سنة 1802 اطلق عليها الفيلسوف المسيحي الإنجليزي [[ويليام بيلي|ويليام بالي]] “معجزة تصميم”. وكذلك [[تشارلز داروين]] نفسه كتب في كتابه [[أصل الأنواع]] أن تطور العين بواسطة [[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]] لأول وهلة يبدو “سخيفا” لكنه اخذ في الشرح أنه بالرغم من صعوبة تخيل الفكرة الا أنها معقولة جدا حيث قال «{{اقتباس مضمن|إذا كان من الممكن إظهار وجود تدرجات عديدة من عين بسيطة وفي حالة منقوصة إلى عين معقدة وبالغة لحد الكمال، وأن كل درجة من هذه الدرجات كانت مفيدة لمالكها، كما هو الحال بالتأكيد، وإذا زاد على ذلك، أنه كلما تمايزت العين فإن هذه التمايزات سوف تكون مفيدة لأي حيوان تحت تأثير الظروف المتغيرة للحياة، عندئذ فإن الصعوبة في تصديق أنه من الممكن تكوين عين كاملة ومعقدة عن طريق الانتقاء الطبيعي، مع أن هذا شيء غير قابل للتحقيق طبقا لتخيلنا، لا يجب اعتبارها كشيء مدمر للنظرية}}.<ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://vb.almahdyoon.com/showthread.php?t=21161|عنوان=تطور العين|موقع=vb.almahdyoon.com|تاريخ الوصول=2023-09-13|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230919071324/https://vb.almahdyoon.com/showthread.php?t=21161|تاريخ أرشيف=2023-09-19}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=On the origin of species by means of natural selection, or, The preservation of favoured races in the struggle for life|مؤلف=Darwin|مؤلف1-الأول=Charles|ناشر=John Murray, Albemarle Street|مسار= http://dx.doi.org/10.5962/bhl.title.82303|مكان=London|تاريخ=1859|مؤلف2=Murray|مؤلف2-الأول=John|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230529201645/https://dx.doi.org/10.5962/bhl.title.82303|تاريخ أرشيف=2023-05-29}}</ref>
ينتقد العديد من الأشخاص والمنظمات نظرية التطور لأسباب دينية غالباً بدعوي تعارضها مع [[خلق الإنسان من طين]] الموجودة في جميع [[دين (معتقد)|الأديان]]، وكونها تنفي تدخل الله مباشرة بخلق [[إنسان|الإنسان]] وتوكل ذلك [[اصطفاء طبيعي|للإصطفاء الطبيعي]] و[[تطفر الأنواع|الطفرات العشوائية]]، وكون [[إلحاد|الملحدين]] و[[لادينية|الادينيين]] يستخدمونها في الطعن في صحة الأديان ولإنكار وجود الله {{عز وجل}}. ومن أبرز حجج [[خلقية|الخلقيين]] ضد نظرية التطور هي حجة [[تصميم ذكي|التصميم الذكي]] التي يدعمها [[معهد دسكفري|معهد ديسكفري]] والتي تقول بأن بعض الميزات في [[فضاء كوني|الكون]] [[كائن حي|والكائنات الحية]] لا يُمكن تفسيرها إلا بمسبب ذكي، وأن [[اصطفاء طبيعي|الإصطفاء الطبيعي]] يفشل في فعل ذلك رغم إقرار مؤيدي التصميم الذكي بالتطور لكنهم يجعلون لله دورا في توجيه التطور علي عكس معارضي التطور تماما والذين يؤمنون أن الإنسان [[خلق الإنسان من طين|خُلق من طين مباشرة]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=Intelligent Design Theory|مسار= http://dx.doi.org/10.21275/art20175169|صحيفة=International Journal of Science and Research (IJSR)|تاريخ=2017-07-05|issn=2319-7064|صفحات=286–289|المجلد=6|العدد=7|DOI=10.21275/art20175169|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230801184004/https://dx.doi.org/10.21275/art20175169|تاريخ أرشيف=2023-08-01}}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= http://www.ideacenter.org/contentmgr/showdetails.php/id/1136|عنوان=Primers:Primer: Intelligent Design Theory in a Nutshell|موقع=www.ideacenter.org|تاريخ الوصول=2023-08-01|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230729200136/http://www.ideacenter.org/contentmgr/showdetails.php/id/1136|تاريخ أرشيف=2023-07-29}}</ref> فمثلا التركيب المعقد للعين استُخدِم كدليل في تدعيم نظرية أن [[عين (تشريح)|العين]] صممت بواسطة خالق حيث قيل أنه من غير الوارد أن تكون قد تطورت بواسطة [[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]]. في سنة 1802 أطلق عليها الفيلسوف المسيحي الإنجليزي [[ويليام بيلي|ويليام بالي]] “معجزة تصميم”. وكذلك [[تشارلز داروين]] نفسه كتب في كتابه [[أصل الأنواع]] أن تطور العين بواسطة [[اصطفاء طبيعي|الاصطفاء الطبيعي]] لأول وهلة يبدو “سخيفا” لكنه اخذ في الشرح أنه بالرغم من صعوبة تخيل الفكرة الا أنها معقولة جدا حيث قال «{{اقتباس مضمن|إذا كان من الممكن إظهار وجود تدرجات عديدة من عين بسيطة وفي حالة منقوصة إلى عين معقدة وبالغة لحد الكمال، وأن كل درجة من هذه الدرجات كانت مفيدة لمالكها، كما هو الحال بالتأكيد، وإذا زاد على ذلك، أنه كلما تمايزت العين فإن هذه التمايزات سوف تكون مفيدة لأي حيوان تحت تأثير الظروف المتغيرة للحياة، عندئذ فإن الصعوبة في تصديق أنه من الممكن تكوين عين كاملة ومعقدة عن طريق الانتقاء الطبيعي، مع أن هذا شيء غير قابل للتحقيق طبقا لتخيلنا، لا يجب اعتبارها كشيء مدمر للنظرية}}.<ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://vb.almahdyoon.com/showthread.php?t=21161|عنوان=تطور العين|موقع=vb.almahdyoon.com|تاريخ الوصول=2023-09-13|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230919071324/https://vb.almahdyoon.com/showthread.php?t=21161|تاريخ أرشيف=2023-09-19}}</ref><ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=On the origin of species by means of natural selection, or, The preservation of favoured races in the struggle for life|مؤلف=Darwin|مؤلف1-الأول=Charles|ناشر=John Murray, Albemarle Street|مسار= http://dx.doi.org/10.5962/bhl.title.82303|مكان=London|تاريخ=1859|مؤلف2=Murray|مؤلف2-الأول=John|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20230529201645/https://dx.doi.org/10.5962/bhl.title.82303|تاريخ أرشيف=2023-05-29}}</ref>


اقترح [[تشارلز داروين|داروين]] تدرج من «عصب بصري بالكاد مغلف بالصبغيات دون أن يكون لديه أية آليات أخرى» إلى «درجة أعلى في الكمال» معطيا امثلة لمراحل منقرضة في التطور. اقتراح داروين اكتشف أنه صحيح وتحقق الأبحاث الحالية في الآليات الجينية المسئولة عن تطور العين.
اقترح [[تشارلز داروين|داروين]] تدرج من «عصب بصري بالكاد مغلف بالصبغيات دون أن يكون لديه أية آليات أخرى» إلى «درجة أعلى في الكمال» معطيا امثلة لمراحل منقرضة في التطور. اقتراح داروين اكتشف أنه صحيح وتحقق الأبحاث الحالية في الآليات الجينية المسئولة عن تطور العين.
سطر 383: سطر 382:
[[كورت غودل]] عالم في الرياضيات والمنطق والفلسفة أعرب ذات مرة عن قلقه بشأن الأسس الرياضية [[تطور الإنسان|للتطور]]. في كتابته إلى زميله هاو وانغ، أشار إلى أن {{اقتباس مضمن|تكوين جسم الإنسان خلال الزمن الجيولوجي بواسطة قوانين الفيزياء (أو أي قوانين أخرى ذات طبيعة مماثلة)، بدءًا من التوزيع العشوائي للجسيمات الأولية وحقول القوى، غير ممكن مثل احتمال انفصال الغلاف الجوي عن طريق الصدفة إلى مكوناته.}}
[[كورت غودل]] عالم في الرياضيات والمنطق والفلسفة أعرب ذات مرة عن قلقه بشأن الأسس الرياضية [[تطور الإنسان|للتطور]]. في كتابته إلى زميله هاو وانغ، أشار إلى أن {{اقتباس مضمن|تكوين جسم الإنسان خلال الزمن الجيولوجي بواسطة قوانين الفيزياء (أو أي قوانين أخرى ذات طبيعة مماثلة)، بدءًا من التوزيع العشوائي للجسيمات الأولية وحقول القوى، غير ممكن مثل احتمال انفصال الغلاف الجوي عن طريق الصدفة إلى مكوناته.}}


يشارك [[جيرد بي. مولر]] مع [[إيفا جابلونكا]]، و [[كيفين لالاند]]،,<ref>{{استشهاد ويب |مسار=http://lalandlab.st-andrews.ac.uk/people/ |عنوان=Kevin Laland |تاريخ الوصول=2016-03-07 |تاريخ أرشيف=2016-03-08 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160308003057/http://lalandlab.st-andrews.ac.uk/people/ |حالة المسار=dead }}</ref><ref>[https://sites.google.com/site/amesoudi2/ Alex Mesoudi] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160312113541/https://sites.google.com/site/amesoudi2/ |date=2016-03-12 }}</ref> أليكس ميسودي،<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://sites.google.com/site/amesoudi2/ |عنوان=Alex Mesoudi |تاريخ الوصول=5 أغسطس 2023 |تاريخ أرشيف=6 مايو 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160506163325/https://sites.google.com/site/amesoudi2/ |حالة المسار=dead }}</ref> و ستيوارت نيومان، و [[ماسيمو بيغليوتشي]] ، و [[كيم ستيرلني]]، وجون أودلينغ-سمي،<ref>{{استشهاد ويب | مسار = https://www.ii-sl.org/ii-sl/John_Odling-Smee.html | عنوان = John Odling Smee | تاريخ الوصول = 2016-03-09 | Archive-url = https: //web.archive.org/web/20160313113003/http: //www.ii-sl.org/ii-sl/John_Odling-Smee.html | تاريخ أرشيف = 13 مارس 2016 | حالة المسار = dead | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160313113003/http://www.ii-sl.org/ii-sl/John_Odling-Smee.html }}</ref> و "توبياس أولر"،<ref>[http://www.biology.lu.se/tobias-uller Tobias Uller] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230321004347/https://www.biology.lu.se/tobias-uller|date=2023-03-21}}</ref> وكذلك [[دينيس نوبل]] وآخرون،<ref>[http://www.thethirdwayofevolution.com The Third Way] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230711001644/https://www.thethirdwayofevolution.com/|date=2023-07-11}}</ref> يعدون من المدافعين عن إطار عمل تطوري بديل لنظرية التطور؛ وذلك على أساس ما وصل إليه العلم خلال السبعين سنة الماضية (منذ اكتشاف تركيب الحمض النووي [[الدنا|DNA]])، وعلى سجلات الحفريات التي زادت.
يشارك [[جيرد بي. مولر]] مع [[إيفا جابلونكا]]، و [[كيفين لالاند]]،,<ref>{{استشهاد ويب |مسار=http://lalandlab.st-andrews.ac.uk/people/ |عنوان=Kevin Laland |تاريخ الوصول=2016-03-07 |تاريخ أرشيف=2016-03-08 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160308003057/http://lalandlab.st-andrews.ac.uk/people/ |حالة المسار=dead }}</ref><ref>[https://sites.google.com/site/amesoudi2/ Alex Mesoudi] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160312113541/https://sites.google.com/site/amesoudi2/ |date=2016-03-12 }}</ref> أليكس ميسودي،<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://sites.google.com/site/amesoudi2/ |عنوان=Alex Mesoudi |تاريخ الوصول=5 أغسطس 2023 |تاريخ أرشيف=6 مايو 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160506163325/https://sites.google.com/site/amesoudi2/ |حالة المسار=dead }}</ref> و ستيوارت نيومان، و [[ماسيمو بيغليوتشي]]، و [[كيم ستيرلني]]، وجون أودلينغ-سمي،<ref>{{استشهاد ويب | مسار = https://www.ii-sl.org/ii-sl/John_Odling-Smee.html | عنوان = John Odling Smee | تاريخ الوصول = 2016-03-09 | Archive-url = https: //web.archive.org/web/20160313113003/http: //www.ii-sl.org/ii-sl/John_Odling-Smee.html | تاريخ أرشيف = 13 مارس 2016 | حالة المسار = dead | مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160313113003/http://www.ii-sl.org/ii-sl/John_Odling-Smee.html }}</ref> و "توبياس أولر"،<ref>[http://www.biology.lu.se/tobias-uller Tobias Uller] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230321004347/https://www.biology.lu.se/tobias-uller|date=2023-03-21}}</ref> وكذلك [[دينيس نوبل]] وآخرون،<ref>[http://www.thethirdwayofevolution.com The Third Way] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20230711001644/https://www.thethirdwayofevolution.com/|date=2023-07-11}}</ref> يعدون من المدافعين عن إطار عمل تطوري بديل لنظرية التطور؛ وذلك على أساس ما وصل إليه العلم خلال السبعين سنة الماضية (منذ اكتشاف تركيب الحمض النووي [[الدنا|DNA]])، وعلى سجلات الحفريات التي زادت.
 
=== إستحالة التولد التلقائي للحياة ===
{{مفصلة|تولد تلقائي}}
 
فيما يتعلق ب[[أصل الحياة]]، يخلص الباحث الرائد في هذا المجال، ليزلي أورجيل، بعد أن لاحظ أنه لا يمكن للبروتينات ولا الأحماض النووية أن تنشأ دون الآخر، مما يتعارض مع فكرة النشوء التلقائي للحياة من شوربة كيميائية كما يفترض العلماء، أو في بركة ساخنة كما أفترض [[تشارلز داروين|داروين]]، فيقول:
 
{{اقتباس مضمن|وهكذا، للوهلة الأولى، قد يتعين على المرء أن يستنتج أن الحياة لا يمكن أن تنشأ أبدًا بوسائل كيميائية.}}<ref>Leslie E. Orgel, "The Origin of Life on the Earth," Scientific American (vol. 271, October 1994), p. 78.
</ref>
 
ف[[حياة|الحياة]] نظام معلوماتي يختلف عن أي نظام مادي أخر في الكون، ومستحيل أن تظهر تلك المعلومات تلقائيا وقد اكتشف [[علم الوراثة|علماء الوراثة]] أن هناك حد أدنى من الجينوم بنقص اي منهم لا يعيش الكائن اي يموت مباشرة اي بمعنى اخر لا يستطيع أن يبدا بجينات اقل من هذا العدد. يفترض مفهوم الحد الأدنى من الجينوم أنه يمكن تقليل الجينومات إلى الحد الأدنى، نظرًا لأنها تحتوي على العديد من الجينات غير الأساسية ذات الأهمية المحدودة أو الظرفية للكائن الحي. ولذلك، إذا تم تجميع مجموعة من جميع الجينات الأساسية معًا، فيمكن إنشاء الحد الأدنى من الجينوم بشكل مصطنع في بيئة مستقرة. ومن خلال إضافة المزيد من الجينات، يصبح من الممكن إنشاء كائن حي يتمتع بالخصائص المرغوبة. نشأ مفهوم الحد الأدنى من الجينوم من الملاحظات التي تشير إلى أن العديد من الجينات لا تبدو ضرورية للبقاء على قيد الحياة.<ref>Mushegian, Arcady (1999). "The minimal genome concept". Current Opinion in Genetics & Development. 9 (6): 709–14.</ref><ref>{{استشهاد ويب|عنوان=The minimal cell genome: "on being the right size"<!-- عنوان مولد بالبوت -->|مسار=https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC38325|تاريخ الوصول=2023-12-25|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20221118030701/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC38325/|تاريخ أرشيف=2022-11-18}}</ref>


=== غياب الأشكال الإنتقالية ===
=== غياب الأشكال الإنتقالية ===
سطر 424: سطر 433:
* اكتشاف حفرية [[هيكل (أحياء)|الهيكل العظمي]] [[صبي توركانا|ل]]<nowiki/>[[صبي توركانا]] التي قدر عمرها ب1.6 مليون سنة، الذي يشبه في شكله [[جسم (توضيح)|الجسماني]] ونسب أوصاله [[أفارقة|الأفارقة]] الحاليين الذين يعيشون عند [[خط الاستواء]]، وعلى الرغم من صغر سنه فأوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا مقاييس [[ذكر (توضيح)|الذكور]] البالغين في [[أمريكا الشمالية]]<ref>D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 173</ref>، وقد تأكد أن الحفرية خاصة [[صبي|بصبي]] في الثانية عشرة من عمره، كان سيبلغ طوله 1.83 متر إذا ما وصل لمرحلة [[مراهقة|المراهقة]]، [[جمجمة|وجمجمته]] تشبه الإنسان [[نياندرتال|النياندرثالي]].<ref>Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11</ref>
* اكتشاف حفرية [[هيكل (أحياء)|الهيكل العظمي]] [[صبي توركانا|ل]]<nowiki/>[[صبي توركانا]] التي قدر عمرها ب1.6 مليون سنة، الذي يشبه في شكله [[جسم (توضيح)|الجسماني]] ونسب أوصاله [[أفارقة|الأفارقة]] الحاليين الذين يعيشون عند [[خط الاستواء]]، وعلى الرغم من صغر سنه فأوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا مقاييس [[ذكر (توضيح)|الذكور]] البالغين في [[أمريكا الشمالية]]<ref>D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 173</ref>، وقد تأكد أن الحفرية خاصة [[صبي|بصبي]] في الثانية عشرة من عمره، كان سيبلغ طوله 1.83 متر إذا ما وصل لمرحلة [[مراهقة|المراهقة]]، [[جمجمة|وجمجمته]] تشبه الإنسان [[نياندرتال|النياندرثالي]].<ref>Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11</ref>
* اكتشاف حفرية في منطقة [[إثيوبيا|بإثيوبيا]] [[فك|لفك]] الإنسان [[العصر الحديث|العصري]] يعود عمرها إلى 2.3 مليون سنة، هذا [[فك|الفك]] له أهمية كبيرة لأنه بين أن الإنسان العصري وُجد على [[الأرض]] قبل فترة أطول مما توقعه أنصار نظرية التطور.<ref>D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 169</ref>
* اكتشاف حفرية في منطقة [[إثيوبيا|بإثيوبيا]] [[فك|لفك]] الإنسان [[العصر الحديث|العصري]] يعود عمرها إلى 2.3 مليون سنة، هذا [[فك|الفك]] له أهمية كبيرة لأنه بين أن الإنسان العصري وُجد على [[الأرض]] قبل فترة أطول مما توقعه أنصار نظرية التطور.<ref>D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 169</ref>
=== إستحالة التولد التلقائي للحياة ===
{{مفصلة|تولد تلقائي}}
فيما يتعلق ب[[أصل الحياة]]، يخلص الباحث الرائد في هذا المجال، ليزلي أورجيل، بعد أن لاحظ أنه لا يمكن للبروتينات ولا الأحماض النووية أن تنشأ دون الآخر، فيقوف:
{{اقتباس مضمن|وهكذا، للوهلة الأولى، قد يتعين على المرء أن يستنتج أن الحياة لا يمكن أن تنشأ أبدًا بوسائل كيميائية.}}<ref>Leslie E. Orgel, "The Origin of Life on the Earth," Scientific American (vol. 271, October 1994), p. 78.
</ref>
ف[[حياة|الحياة]] نظام معلوماتي يختلف عن أي نظام مادي أخر في الكون، ومستحيل أن تظهر تلك المعلومات تلقائيا وقد اكتشف [[علم الوراثة|علماء الوراثة]] أن هناك حد أدنى من الجينوم بنقص اي منهم لا يعيش الكائن اي يموت مباشرة اي بمعنى اخر لا يستطيع ان يبدا بجينات اقل من هذا العدد. يفترض مفهوم الحد الأدنى من الجينوم أنه يمكن تقليل الجينومات إلى الحد الأدنى، نظرًا لأنها تحتوي على العديد من الجينات غير الأساسية ذات الأهمية المحدودة أو الظرفية للكائن الحي. ولذلك، إذا تم تجميع مجموعة من جميع الجينات الأساسية معًا، فيمكن إنشاء الحد الأدنى من الجينوم بشكل مصطنع في بيئة مستقرة. ومن خلال إضافة المزيد من الجينات، يصبح من الممكن إنشاء كائن حي يتمتع بالخصائص المرغوبة. نشأ مفهوم الحد الأدنى من الجينوم من الملاحظات التي تشير إلى أن العديد من الجينات لا تبدو ضرورية للبقاء على قيد الحياة.<ref>Mushegian, Arcady (1999). "The minimal genome concept". Current Opinion in Genetics & Development. 9 (6): 709–14.</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار= https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC38325|عنوان=The minimal cell genome: "on being the right size"<!-- عنوان مولد بالبوت -->|تاريخ الوصول=2023-12-25|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20221118030701/https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC38325/|تاريخ أرشيف=2022-11-18}}</ref>


== نظرة الأديان للتطور ==
== نظرة الأديان للتطور ==
سطر 481: سطر 480:
* {{استشهاد ويب |مسار= http://www.nsf.gov/news/special_reports/darwin/textonly/index.jsp |عنوان=تطور التطور – 150 عاماً من كتاب "أصل الأنواع" لدارون|ناشر=[[مؤسسة العلوم الوطنية|مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية]] |مكان=مقاطعة ألرينغتون، فرجينيا |تاريخ الوصول=30 مايو 2011|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190423143105/https://www.nsf.gov/news/special_reports/darwin/textonly/index.jsp|تاريخ أرشيف=2019-04-23}}
* {{استشهاد ويب |مسار= http://www.nsf.gov/news/special_reports/darwin/textonly/index.jsp |عنوان=تطور التطور – 150 عاماً من كتاب "أصل الأنواع" لدارون|ناشر=[[مؤسسة العلوم الوطنية|مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية]] |مكان=مقاطعة ألرينغتون، فرجينيا |تاريخ الوصول=30 مايو 2011|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20190423143105/https://www.nsf.gov/news/special_reports/darwin/textonly/index.jsp|تاريخ أرشيف=2019-04-23}}
* [http://humanorigins.si.edu/evidence/human-evolution-timeline-interactive خط زمني للبشر (تفاعلي)] – [[مؤسسة سميثسونيان|سميثسونيان]]، [[المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي (واشنطن)|المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي]] (أغسطس 2016).
* [http://humanorigins.si.edu/evidence/human-evolution-timeline-interactive خط زمني للبشر (تفاعلي)] – [[مؤسسة سميثسونيان|سميثسونيان]]، [[المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي (واشنطن)|المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي]] (أغسطس 2016).
* يوتيوب: العلماء يبرهنون وجود آدم - نظرية التطور المحمدية وعلم الوراثة.
* يوتيأرابيكا: العلماء يبرهنون وجود آدم - نظرية التطور المحمدية وعلم الوراثة.


;تجارب تتعلق بعملية التطور الحيوي
;تجارب تتعلق بعملية التطور الحيوي

قائمة التصفح