تدمير البيئة: الفرق بين النسختين

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
ط (←‏انظر أيضا: إضافة التنوين)
 
لا ملخص تعديل
 
سطر 14: سطر 14:
[[غابة|الغابات]] هامة جداً بالنسبة للبيئة، لأنها تحوي أغلبية الأنواع الحية على الأرض وتملك أعلى [[تنوع حيوي]] على الكوكب من بين كافة البيئات الطبيعية الأخرى،<ref name="الأرقام">[http://www.rainforests.net/variables.htm تغيرات الغابات المَطير وأرقامها]. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131031195922/http://rainforests.net/variables.htm |date=31 أكتوبر 2013 }}</ref> كما أنها مُفيدة لتحويلها غاز [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] الضارّ إلى [[أكسجين|الأكسجين]]، فضلاً عن احتوائها على مُختلف أصناف الغذاء الهامة للطبيعة.<ref name="]تدمير الغابات1">[http://www.isabelperez.com/select/forest.htm تدمير الغابات الطبيعية]. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170920115047/http://www.isabelperez.com/select/forest.htm |date=20 سبتمبر 2017 }}</ref> كانت تغطي الغابات في الأصل 30% من [[مساحة]] اليابسة على سطح [[الأرض|كوكب الأرض]]،<ref name="]انقراض المساكن">كتاب "انقراض المساكن الطبيعية والكائنات الحية" لجين والكر"، ناشر الترجمة العربية "دار المجاني"، الطبعة الأولى 2005.</ref> وكان يَقطنها من 40% إلى 70% من كافة المخلوقات الحية على الأرض حسب أفضل التقديرات العلميّة.<ref name="الأرقام"/>
[[غابة|الغابات]] هامة جداً بالنسبة للبيئة، لأنها تحوي أغلبية الأنواع الحية على الأرض وتملك أعلى [[تنوع حيوي]] على الكوكب من بين كافة البيئات الطبيعية الأخرى،<ref name="الأرقام">[http://www.rainforests.net/variables.htm تغيرات الغابات المَطير وأرقامها]. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131031195922/http://rainforests.net/variables.htm |date=31 أكتوبر 2013 }}</ref> كما أنها مُفيدة لتحويلها غاز [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] الضارّ إلى [[أكسجين|الأكسجين]]، فضلاً عن احتوائها على مُختلف أصناف الغذاء الهامة للطبيعة.<ref name="]تدمير الغابات1">[http://www.isabelperez.com/select/forest.htm تدمير الغابات الطبيعية]. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170920115047/http://www.isabelperez.com/select/forest.htm |date=20 سبتمبر 2017 }}</ref> كانت تغطي الغابات في الأصل 30% من [[مساحة]] اليابسة على سطح [[الأرض|كوكب الأرض]]،<ref name="]انقراض المساكن">كتاب "انقراض المساكن الطبيعية والكائنات الحية" لجين والكر"، ناشر الترجمة العربية "دار المجاني"، الطبعة الأولى 2005.</ref> وكان يَقطنها من 40% إلى 70% من كافة المخلوقات الحية على الأرض حسب أفضل التقديرات العلميّة.<ref name="الأرقام"/>


لكن هذه الغابات الجوهريّة لوُجود الحياة على الكوكب [[قطع الأشجار|تُقطع حالياً]] بسرعة كبيرة لأغراض مُختلفة، منها تفريغ مساحات لإتاحة توسع المُدن أو زرع العُشب لتقات عليه [[ماشية|الماشية]]، أما الأشجار المَقطوعة فهي تُباع لكي تصنع منها [[ورق|أوراق]] للكتابة والطباعة أو أثاث منزليّ متنوع.<ref name="]تدمير الغابات1"/> وفي الوقت الحاضر وَصَلت مُعدلات قطع الأشجار إلى أرقام عالية جداً مع [[انفجار سكاني|التضخم السكاني]] حول العالم، فالأشجار تقطع الآن بمُعدل [[هكتار]] في كل ثانية، مما يَعني أن غابة مساحتها تعادل مساحة مدينة [[طوكيو]] اليابانية تقطع كل يوم (250 كم<sup>2</sup> تقريباً)، وهذا يُساوي مساحة 320,000 كم<sup>2</sup> في العام، وهي مساحة تتجاوز مساحة دولة [[بولندا]] الأوروبية.
لكن هذه الغابات الجوهريّة لوُجود الحياة على الكوكب [[قطع الأشجار|تُقطع حالياً]] بسرعة كبيرة لأغراض مُختلفة، منها تفريغ مساحات لإتاحة توسع المُدن أو زرع العُشب لتقتات عليه [[ماشية|الماشية]]، أما الأشجار المَقطوعة فهي تُباع لكي تصنع منها [[ورق|أوراق]] للكتابة والطباعة أو أثاث منزليّ متنوع.<ref name="]تدمير الغابات1"/> وفي الوقت الحاضر وَصَلت مُعدلات قطع الأشجار إلى أرقام عالية جداً مع [[انفجار سكاني|التضخم السكاني]] حول العالم، فالأشجار تقطع الآن بمُعدل [[هكتار]] في كل ثانية، مما يَعني أن غابة مساحتها تعادل مساحة مدينة [[طوكيو]] اليابانية تقطع كل يوم (250 كم<sup>2</sup> تقريباً)، وهذا يُساوي مساحة 320,000 كم<sup>2</sup> في العام، وهي مساحة تتجاوز مساحة دولة [[بولندا]] الأوروبية.


حتى الآن، تضرَّرت 70% من غابات قارة [[أوروبا]] الصنوبرية نتيجة للقطع والتدمير المُستمرَّين، وفي بعض الدول مثل [[ساحل العاج]] في أفريقيا و[[تايلاند|تايلندا]] في آسيا وصلت الغابات المَقطوعة إلى نسبة 80%.<ref name="]تدمير الغابات1"/><ref name="]انقراض المساكن"/> وفي دولة [[إندونيسيا|أندونيسيا]] الواقعة جنوب شرق آسيا تقطع الأشجار والغابات بمُعدل 200,000 [[هكتار]] في العام، مما بدأ يَقضي على التربة هناك ويُفقدها خصوبتها،<ref name="]إندونيسيا1">[http://www.savetherainforest.org/savetherainforest_006.htm تدمير الغابات المطيرة حول العالم]. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170916032851/http://www.savetherainforest.org/savetherainforest_006.htm |date=16 سبتمبر 2017 }}</ref> وقد كانت تصنف جزيرة [[سومطرة]] الإندونيسية في الماضي على أنها واحدة من أغنى وأثمن مناطق العالم بالغابات المدارية الطبيعية، أما الآن فيُقدر أن سومطرة فقدت من 60% إلى 80% من غاباتها الأصلية خلال آخر 100 عام،<ref name="]إندونيسيا2">[http://www.thewe.cc/weplanet/news/forests/clock_ticking_for_indonesian_rainforest.htm تدمير غابات سومطرة المَطيرة وانقراض أنواعها]. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181023053330/http://thewe.cc/weplanet/news/forests/clock_ticking_for_indonesian_rainforest.htm |date=23 أكتوبر 2018 }}</ref><ref name="]بيئتنا">كتاب "تهديدات البيئة: الإنسان المُهدد - الأوساط الكبيرة المُهددة - الحفاظ على البيئة" لـ"ألسكندرا دلمولينو" و"ملارا دليا" و"آن لوفاقز"، ناشر الطبعة العربية "دار عويدات"، الطبعة الأولى 2006 [[بيروت]] - [[لبنان]].</ref> وما زال القطع مُستمراً.<ref name="]إندونيسيا3">[https://e360.yale.edu/features/the_cost_of_the_biofuel_boom_destroying_indonesias_forests_ تكلفة الوقود الحيوي: تدمير غابات إندونيسيا]{{وصلة مكسورة|date=يوليو 2017 |bot=JarBot }}. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{استشهاد ويب |مسار=https://e360.yale.edu/features/the_cost_of_the_biofuel_boom_destroying_indonesias_forests_ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=3 فبراير 2011 |تاريخ أرشيف=4 مارس 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160304202129/http://e360.yale.edu/feature/the_cost_of_the_biofuel_boom_destroying_indonesias_forests_/2112/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> كما كانت الغابات المَطيرة تُغطي ثلاثة أرباع أراضي جزيرة إندونيسيا الضخمة الأخرى [[بورنيو]]، لكن بسبب قطع الأشجار لأغراض مُختلفة فقد تضاءلت غاباتها بُسرعة، حيث سُجل بين عامي 2000 و2005 أن 4% تقريباً من غابات الجزيرة قد قطعت خلال هذه الأعوام الخمسة فقط، ويُقدر أن نسبة الغابات فيها تناقصت من 75% تقريباً إلى 50% فقط بين عامي 1985 و2005، ويُتنبأ بأن تصل نسبة غاباتها إلى أقل من 35% من مساحة الجزيرة اللكلية بحلول عام 2020 إذا ما استمر القطع على هذا المُعدل.<ref name="]إندونيسيا4">[https://rainforests.mongabay.com/borneo/ جزيرة بورنيو الإندونيسية]. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160315020751/http://www.mongabay.com/borneo.html |date=15 مارس 2016 }}</ref>
حتى الآن، تضرَّرت 70% من غابات قارة [[أوروبا]] الصنوبرية نتيجة للقطع والتدمير المُستمرَّين، وفي بعض الدول مثل [[ساحل العاج]] في أفريقيا و[[تايلاند]] في آسيا وصلت الغابات المَقطوعة إلى نسبة 80%.<ref name="]تدمير الغابات1"/><ref name="]انقراض المساكن"/> وفي دولة [[إندونيسيا]] الواقعة جنوب شرق آسيا تقطع الأشجار والغابات بمُعدل 200,000 [[هكتار]] في العام، مما بدأ يَقضي على التربة هناك ويُفقدها خصوبتها،<ref name="]إندونيسيا1">[http://www.savetherainforest.org/savetherainforest_006.htm تدمير الغابات المطيرة حول العالم]. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170916032851/http://www.savetherainforest.org/savetherainforest_006.htm |date=16 سبتمبر 2017 }}</ref> وقد كانت تصنف جزيرة [[سومطرة]] الإندونيسية في الماضي على أنها واحدة من أغنى وأثمن مناطق العالم بالغابات المدارية الطبيعية، أما الآن فيُقدر أن سومطرة فقدت من 60% إلى 80% من غاباتها الأصلية خلال آخر 100 عام،<ref name="]إندونيسيا2">[http://www.thewe.cc/weplanet/news/forests/clock_ticking_for_indonesian_rainforest.htm تدمير غابات سومطرة المَطيرة وانقراض أنواعها]. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20181023053330/http://thewe.cc/weplanet/news/forests/clock_ticking_for_indonesian_rainforest.htm |date=23 أكتوبر 2018 }}</ref><ref name="]بيئتنا">كتاب "تهديدات البيئة: الإنسان المُهدد - الأوساط الكبيرة المُهددة - الحفاظ على البيئة" لـ"ألسكندرا دلمولينو" و"ملارا دليا" و"آن لوفاقز"، ناشر الطبعة العربية "دار عويدات"، الطبعة الأولى 2006 [[بيروت]] - [[لبنان]].</ref> وما زال القطع مُستمراً.<ref name="]إندونيسيا3">[https://e360.yale.edu/features/the_cost_of_the_biofuel_boom_destroying_indonesias_forests_ تكلفة الوقود الحيوي: تدمير غابات إندونيسيا]{{وصلة مكسورة|date=يوليو 2017 |bot=JarBot }}. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{استشهاد ويب |مسار=https://e360.yale.edu/features/the_cost_of_the_biofuel_boom_destroying_indonesias_forests_ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=3 فبراير 2011 |تاريخ أرشيف=4 مارس 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20160304202129/http://e360.yale.edu/feature/the_cost_of_the_biofuel_boom_destroying_indonesias_forests_/2112/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> كما كانت الغابات المَطيرة تُغطي ثلاثة أرباع أراضي جزيرة إندونيسيا الضخمة الأخرى [[بورنيو]]، لكن بسبب قطع الأشجار لأغراض مُختلفة فقد تضاءلت غاباتها بُسرعة، حيث سُجل بين عامي 2000 و2005 أن 4% تقريباً من غابات الجزيرة قد قطعت خلال هذه الأعوام الخمسة فقط، ويُقدر أن نسبة الغابات فيها تناقصت من 75% تقريباً إلى 50% فقط بين عامي 1985 و2005، ويُتنبأ بأن تصل نسبة غاباتها إلى أقل من 35% من مساحة الجزيرة الكلية بحلول عام 2020 إذا ما استمر القطع على هذا المُعدل.<ref name="]إندونيسيا4">[https://rainforests.mongabay.com/borneo/ جزيرة بورنيو الإندونيسية]. تاريخ الولوج 03-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160315020751/http://www.mongabay.com/borneo.html |date=15 مارس 2016 }}</ref>


[[ملف:Riau deforestation 2006.jpg|تصغير|270بك|يمين|حطام الأغصان الجافة الأخيرة المُتبقية من غابة مَطيرة ضخمة سابقة في إقليم [[رياو]] الإندونيسي.]]
[[ملف:Riau deforestation 2006.jpg|تصغير|270بك|يمين|حطام الأغصان الجافة الأخيرة المُتبقية من غابة مَطيرة ضخمة سابقة في إقليم [[رياو]] الإندونيسي.]]
سطر 30: سطر 30:
[[جزر (توضيح)|الجزر]] حول العالم هي بيئات مَعزولة، لذا فقد نمت فيها العديد من أشكال الحياة المُتميزة التي لا توجد في أماكن أخرى في العالم. لكن استعمار الإنسان الحديث لهذه الجزر أصبح يُهدد وُجود حيواناتها الفريدة بعدة أشكال، ففتح الجزر للأغراض السياحية أو تحويلها إلى [[قاعدة عسكرية|قواعد عسكرية]] يُمكنه أن يُدمر بيئاتها الطبيعية بشكل كبير أو [[تلوث|يُلوثها]] ويَقضي بذلك على أشكال الحياة فيها. وفضلاً عن هذا فلم تسلم الجزر النائية من أعمال الزراعة وقطع الأشجار وتدمير البيئات الطبيعية، فقد خسرت بعض الجزر مثل [[جزيرة القيامة|جزيرة إيستر]] كامل غاباتها التي قطعها السكان ليَجدوا أماكن للزراعة،<ref name="]الجزر1"/> ومع الوقت جرفت [[ريح|الرياح]] التربة الخصبة التي كانت تحت أراضي الغابات وأصبحت أرض الجزيرة مُقفرة وغير صالحة للزراعة. كما أن [[سلاح نووي|التجارب النووية]] كان لها هي الأخرى دور هائل في تدمير الحياة على الجزر، خاصة مع القوة التدميرية الهائلة لهذه الأسلحة التي يُمكنها إبادة كافة أشكال الحياة ضمن نطاق معين، وقد دمرت هذه التجارب سابقًا العديد من الجزر وبيئاتها الطبيعية بلغ عددها أكثر من 6 جزر.<ref name="]الجزر1">كتاب "الحياة في: الجزر.. الإنسان - الحيوان - النبات" لـ"روزان هوبر"، ناشر الترجمة العربية "المجموعة الثقافية المصرية"، طبعة 1999م.</ref>
[[جزر (توضيح)|الجزر]] حول العالم هي بيئات مَعزولة، لذا فقد نمت فيها العديد من أشكال الحياة المُتميزة التي لا توجد في أماكن أخرى في العالم. لكن استعمار الإنسان الحديث لهذه الجزر أصبح يُهدد وُجود حيواناتها الفريدة بعدة أشكال، ففتح الجزر للأغراض السياحية أو تحويلها إلى [[قاعدة عسكرية|قواعد عسكرية]] يُمكنه أن يُدمر بيئاتها الطبيعية بشكل كبير أو [[تلوث|يُلوثها]] ويَقضي بذلك على أشكال الحياة فيها. وفضلاً عن هذا فلم تسلم الجزر النائية من أعمال الزراعة وقطع الأشجار وتدمير البيئات الطبيعية، فقد خسرت بعض الجزر مثل [[جزيرة القيامة|جزيرة إيستر]] كامل غاباتها التي قطعها السكان ليَجدوا أماكن للزراعة،<ref name="]الجزر1"/> ومع الوقت جرفت [[ريح|الرياح]] التربة الخصبة التي كانت تحت أراضي الغابات وأصبحت أرض الجزيرة مُقفرة وغير صالحة للزراعة. كما أن [[سلاح نووي|التجارب النووية]] كان لها هي الأخرى دور هائل في تدمير الحياة على الجزر، خاصة مع القوة التدميرية الهائلة لهذه الأسلحة التي يُمكنها إبادة كافة أشكال الحياة ضمن نطاق معين، وقد دمرت هذه التجارب سابقًا العديد من الجزر وبيئاتها الطبيعية بلغ عددها أكثر من 6 جزر.<ref name="]الجزر1">كتاب "الحياة في: الجزر.. الإنسان - الحيوان - النبات" لـ"روزان هوبر"، ناشر الترجمة العربية "المجموعة الثقافية المصرية"، طبعة 1999م.</ref>


أما في [[جزر غالاباغوس|جزر الغالاباغوس]] فقد شهدت المنطقة دمارًا كبيرًا في البيئة الطيعية بسبب التلوث الضخم الذي يُسببه توافد [[سياحة|السياح]] المُستمر إلى الجزر، خاصة مع تزايد أعدادهم الكبير عاماً بعد عام (والذي شهد تزايدًا بمقدار أكثر من 15 ضعفًا خلال العقد الأخير)، فبما أن هذه الجزر لا تملك أنظمة [[مجاري الصرف الصحي|صرف صحي]] مناسبة لنقل [[مخلفات|النفايات]] والمخلفات، فهي تقوم بإلقاء كل نفاياتها مباشرة في عرض [[بحر|البحر]]، وكان لهذا أثره البالغ على البيئة المُحيطة بالجزيرة. واليوم تعاني [[شعاب مرجانية|الشعاب المرجانية]] المتنوعة المُحيطة بهذه الجزر من الكثير من الملوثات التي أصبحت تهدد وُجودها.<ref name="]الغالاباغوس1">[https://dailygalaxy.com/my_weblog/2009/12/galapagos-islands-a-harbinger-for-the-destruction-of-the-worlds-coral-reefs.html جزر الغالاباغوس - تدمير شعاب العالم المرجانية]. تاريخ الولوج 05-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170619053531/http://www.dailygalaxy.com/my_weblog/2009/12/galapagos-islands-a-harbinger-for-the-destruction-of-the-worlds-coral-reefs.html |date=19 يونيو 2017 }} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref><ref name="]الغالاباغوس2">[https://abcnews.go.com/Travel/story?id=5930788&page=1 جزر الغالاباغوس تواجه أعظم أخطار العالم: الإنسان]. [[أي بي سي (توضيح)|أخبار إيه بي سي]]. تاريخ الولوج 05-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170302195911/http://abcnews.go.com/Travel/story?id=5930788&page=1 |date=02 مارس 2017 }}</ref>
أما في [[جزر غالاباغوس|جزر الغالاباغوس]] فقد شهدت المنطقة دمارًا كبيرًا في البيئة الطبيعية بسبب التلوث الضخم الذي يُسببه توافد [[سياحة|السياح]] المُستمر إلى الجزر، خاصة مع تزايد أعدادهم الكبير عاماً بعد عام (والذي شهد تزايدًا بمقدار أكثر من 15 ضعفًا خلال العقد الأخير)، فبما أن هذه الجزر لا تملك أنظمة [[مجاري الصرف الصحي|صرف صحي]] مناسبة لنقل [[مخلفات|النفايات]] والمخلفات، فهي تقوم بإلقاء كل نفاياتها مباشرة في عرض [[بحر|البحر]]، وكان لهذا أثره البالغ على البيئة المُحيطة بالجزيرة. واليوم تعاني [[شعاب مرجانية|الشعاب المرجانية]] المتنوعة المُحيطة بهذه الجزر من الكثير من الملوثات التي أصبحت تهدد وُجودها.<ref name="]الغالاباغوس1">[https://dailygalaxy.com/my_weblog/2009/12/galapagos-islands-a-harbinger-for-the-destruction-of-the-worlds-coral-reefs.html جزر الغالاباغوس - تدمير شعاب العالم المرجانية]. تاريخ الولوج 05-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170619053531/http://www.dailygalaxy.com/my_weblog/2009/12/galapagos-islands-a-harbinger-for-the-destruction-of-the-worlds-coral-reefs.html |date=19 يونيو 2017 }} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref><ref name="]الغالاباغوس2">[https://abcnews.go.com/Travel/story?id=5930788&page=1 جزر الغالاباغوس تواجه أعظم أخطار العالم: الإنسان]. [[أي بي سي (توضيح)|أخبار إيه بي سي]]. تاريخ الولوج 05-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170302195911/http://abcnews.go.com/Travel/story?id=5930788&page=1 |date=02 مارس 2017 }}</ref>


=== الشعاب المرجانية ===
=== الشعاب المرجانية ===
سطر 58: سطر 58:
[[ملف:Antarctic Temperature Trend 1981-2007-ar.jpg|تصغير|220بك|رسم ببياني يُظهر ارتفاع الحرارة في قارة [[القارة القطبية الجنوبية|أنتركتيكا]] بين عامي 1979 و2007، والذي وَصلَ في بعض المناطق إلى درجتين مئويتين.]]
[[ملف:Antarctic Temperature Trend 1981-2007-ar.jpg|تصغير|220بك|رسم ببياني يُظهر ارتفاع الحرارة في قارة [[القارة القطبية الجنوبية|أنتركتيكا]] بين عامي 1979 و2007، والذي وَصلَ في بعض المناطق إلى درجتين مئويتين.]]


وبحلول نهاية صيف عام 2007 كان حجم جليد [[المحيط المتجمد الشمالي]] قد تضاءل إلى نصف ما كان عليه قبل أربعة أعوام من ذلك فقط (حسب معلومات [[قمر اصطناعي|سواتل]] وكالة [[ناسا]]). وتشير تقديرات إلى أن جليد القطب الشماليّ مع هذا المُعدل سيَكون مُختفياً خلال فصل الصيف بحلول عام 2040، مع أن بعض القياسات تقدر أنه سيَكون خالياً تقريباً من الجليد في الصيف بحلول عام 2012 فقط. ولم تسلم أرض [[جرينلاند|غرينلاند]] أيضاً من تأثير الاحتباس الحراريّ، فقد خسرت هذه الأخرى قرابة 19 مليار [[طن]] من الجليد في صيف 2007 أكثر مما كانت تخسره في السابق.<ref name="]القطب الشمالي2">[https://www.nationalgeographic.com/news/2007/12/071212-AP-arctic-melt/ هل سيَختفي جليد القطب الشمالي في الصيف خلال خمسة أعوام؟]. من [[منظمة ناشيونال جيوغرافيك|ناشيونال جيوغرافيك]]. تاريخ الولوج 06-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170914145929/http://news.nationalgeographic.com/news/2007/12/071212-AP-arctic-melt.html |date=14 سبتمبر 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> ويُمكن لذوبان هذه الجزيرة الضخمة أن يُسبب تأثيرات سيئة على السواحل الشرقية [[الولايات المتحدة|للولايات المتحدة]]، فإذا تابعت ذوبانها بهذا المُعدل فيُمكن أن يَرتفع منسوب المياه على هذه السواحل بمقدار يَتراوح من 30 إلى 50 سنتيمتر، وستكون في طريق هذه المد المُرتفع مباشرة العديد من المُدن الضخمة والرئيسية.<ref name="]غرينلاند">[https://www.nationalgeographic.com/news/2007/12/071212-AP-arctic-melt/ ربما يُهدد ذوبان طبقة غرينلاند الجليدية شرق الولايات المتحدة]. ''science daily'' ([[العلم يوميا (موقع)|العلم يومياً]]). تاريخ الولوج 06-02-2011. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.nationalgeographic.com/news/2007/12/071212-AP-arctic-melt/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=7 فبراير 2011 |تاريخ أرشيف=14 سبتمبر 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170914145929/http://news.nationalgeographic.com/news/2007/12/071212-AP-arctic-melt.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref>
وبحلول نهاية صيف عام 2007 كان حجم جليد [[المحيط المتجمد الشمالي]] قد تضاءل إلى نصف ما كان عليه قبل أربعة أعوام من ذلك فقط (حسب معلومات [[قمر اصطناعي|سواتل]] وكالة [[ناسا]]). وتشير تقديرات إلى أن جليد القطب الشماليّ مع هذا المُعدل سيَكون مُختفياً خلال فصل الصيف بحلول عام 2040، مع أن بعض القياسات تقدر أنه سيَكون خالياً تقريباً من الجليد في الصيف بحلول عام 2012 فقط. ولم تسلم أرض [[جرينلاند|غرينلاند]] أيضاً من تأثير الاحتباس الحراريّ، فقد خسرت هذه الأخرى قرابة 19 مليار [[طن]] من الجليد في صيف 2007 أكثر مما كانت تخسره في السابق.<ref name="]القطب الشمالي2">[https://www.nationalgeographic.com/news/2007/12/071212-AP-arctic-melt/ هل سيَختفي جليد القطب الشمالي في الصيف خلال خمسة أعوام؟]. من [[منظمة ناشيونال جيوغرافيك|ناشيونال جيوغرافيك]]. تاريخ الولوج 06-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170914145929/http://news.nationalgeographic.com/news/2007/12/071212-AP-arctic-melt.html |date=14 سبتمبر 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> ويُمكن لذوبان هذه الجزيرة الضخمة أن يُسبب تأثيرات سيئة على السواحل الشرقية [[الولايات المتحدة|للولايات المتحدة]]، فإذا تابعت ذوبانها بهذا المُعدل فيُمكن أن يَرتفع منسوب المياه على هذه السواحل بمقدار يَتراوح من 30 إلى 50 سنتيمتر، وستكون في طريق هذه المد المُرتفع مباشرة العديد من المُدن الضخمة والرئيسية.<ref name="]غرينلاند">[https://www.nationalgeographic.com/news/2007/12/071212-AP-arctic-melt/ ربما يُهدد ذوبان طبقة غرينلاند الجليدية شرق الولايات المتحدة]. ''science daily'' ([[العلم يوميا (موقع)|العلم يومياً]]). تاريخ الولوج 06-02-2011. {{استشهاد ويب|عنوان=نسخة مؤرشفة|مسار=https://www.nationalgeographic.com/news/2007/12/071212-AP-arctic-melt/|تاريخ الوصول=7 فبراير 2011|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170914145929/http://news.nationalgeographic.com/news/2007/12/071212-AP-arctic-melt.html|تاريخ أرشيف=14 سبتمبر 2017|حالة المسار=bot: unknown}}</ref>


أما في قارة [[القارة القطبية الجنوبية|أنتركتيكا]] فهي تواجه الآن ارتفاعاً ي الحرارة قد يُهدد وُجود طبقتها الجليدية، وهي تواجه حالياً أعلى مُعدلات ذوبان واختفاء جليد في التاريخ كله. كما أن أحجام [[جليدة ثلجية|المثالج]] آخذة بالتضاؤل حول القارة، فسُمكها بدأ يتناقص بسُرعة، وطول بعضها أخذ يَنخفض بشكل كبير أيضاً. وحالياً يَرتفع منسوب المياه وسطح البحر بمُعدل 0.3 مليمتر في العام بسبب هذا الذوبان.<ref name="]أنتركتيكا">[https://www.sciencedaily.com/releases/2010/10/101029083749.htm هل يَذوب جليد القطب الجنوبي؟]. ''science daily'' ([[العلم يوميا (موقع)|العلم يومياً]]). تاريخ الولوج 06-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160309215351/https://www.sciencedaily.com/releases/2010/10/101029083749.htm |date=09 مارس 2016}}</ref>
أما في قارة [[القارة القطبية الجنوبية|أنتركتيكا]] فهي تواجه الآن ارتفاعاً ي الحرارة قد يُهدد وُجود طبقتها الجليدية، وهي تواجه حالياً أعلى مُعدلات ذوبان واختفاء جليد في التاريخ كله. كما أن أحجام [[جليدة ثلجية|المثالج]] آخذة بالتضاؤل حول القارة، فسُمكها بدأ يتناقص بسُرعة، وطول بعضها أخذ يَنخفض بشكل كبير أيضاً. وحالياً يَرتفع منسوب المياه وسطح البحر بمُعدل 0.3 مليمتر في العام بسبب هذا الذوبان.<ref name="]أنتركتيكا">[https://www.sciencedaily.com/releases/2010/10/101029083749.htm هل يَذوب جليد القطب الجنوبي؟]. ''science daily'' ([[العلم يوميا (موقع)|العلم يومياً]]). تاريخ الولوج 06-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160309215351/https://www.sciencedaily.com/releases/2010/10/101029083749.htm|date=09 مارس 2016}}</ref>


يُمكن أن يَكون لذوبان القطبين بدوره تأثيرات مأساوية على أشكال الحياة والمواطن الطبيعية حول الأرض، بما في ذلك البشر أنفسهم. فيُتوقع أن يَرتفع [[مستوى سطح البحر|مستوى البحر]] بحلول نهاية [[القرن 21|القرن الحادي والعشرين]] ما يَتراوح من 20 إلى 60 سنتيمتراً تقريباً، وإذا ما تزايد مُعدل ذوبان القطبين فيُمكن أن يَزداد بمقدار 10 إلى 20 سنتيمتراً إضافياً. وسيَتسبب هذا بزيادة حدوث الفيضانات في بلدان بينما سيَزداد الجفاف والقحط أكثر في أخرى، وسيَتسبب بنتشار كوارث أخرى مثل بعض الأمراض من قبيل [[ملاريا|الملاريا]]،<ref name="]الاحتباس3">[https://www.nationalgeographic.com/environment/global-warming/global-warming-effects/ معلومات وحقائق عن تأثيرات الاحتباس الحراري]. [[منظمة ناشيونال جيوغرافيك|ناشيونال جيوغرافيك]]. تاريخ الولوج 06-02-2011. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.nationalgeographic.com/environment/global-warming/global-warming-effects/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=6 فبراير 2011 |تاريخ أرشيف=18 نوفمبر 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20161118222849/http://environment.nationalgeographic.com/environment/global-warming/gw-effects/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> كما أنه سيُغرق العديد من مُدن العالم الضخمة، بما في ذلك [[بانكوك]] و[[نيويورك]] و[[هيوستن|هوسطن]] و[[شانغهاي]] و[[نيو أورلينز|نيو أورليانز]] و[[البندقية]] و[[مدينة مكسيكو|مدينة المكسيك]].<ref name="]الاحتباس4">[https://www.yahoo.com/lifestyle/tagged/travel/guides/Other/941/7-cities-that-are-about-to-sink سبع مدن حول العالم على وشك أن تغرق]. تاريخ الولوج 06-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111031044307/http://ca.travel.yahoo.com/guides/Other/941/7-cities-that-are-about-to-sink |date=31 أكتوبر 2011 }} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> سيُسبب ذوبان القطبين أيضاً نضوب مصدر [[ماء عذب|للمياه العذبة]] يَعتمد عليه آلاف الأشخاص في [[بيرو|البيرو]] وبلدان أخرى، وهو الجليد المُتجمد الذي يُذيبونه للحصول على الماء. سيَنتج عن هذه الظاهرة تغير كبير في مُختلف [[نظام بيئي|الأنظمة البيئية]] على الكوكب، حيث أن بعض الأنواع ستضطر للنزوح شمالاً هرباً من الحرّ بينما ستنقرض أخرى لأنها لم تستطع أن تهاجر<ref name="]الاحتباس3"/> أو لأن بيئات الكوكب لم تعد مناسبة لها وغذاؤها قد نضب.
يُمكن أن يَكون لذوبان القطبين بدوره تأثيرات مأساوية على أشكال الحياة والمواطن الطبيعية حول الأرض، بما في ذلك البشر أنفسهم. فيُتوقع أن يَرتفع [[مستوى سطح البحر|مستوى البحر]] بحلول نهاية [[القرن 21|القرن الحادي والعشرين]] ما يَتراوح من 20 إلى 60 سنتيمتراً تقريباً، وإذا ما تزايد مُعدل ذوبان القطبين فيُمكن أن يَزداد بمقدار 10 إلى 20 سنتيمتراً إضافياً. وسيَتسبب هذا بزيادة حدوث الفيضانات في بلدان بينما سيَزداد الجفاف والقحط أكثر في أخرى، وسيَتسبب بانتشار كوارث أخرى مثل بعض الأمراض من قبيل [[ملاريا|الملاريا]]،<ref name="]الاحتباس3">[https://www.nationalgeographic.com/environment/global-warming/global-warming-effects/ معلومات وحقائق عن تأثيرات الاحتباس الحراري]. [[منظمة ناشيونال جيوغرافيك|ناشيونال جيوغرافيك]]. تاريخ الولوج 06-02-2011. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.nationalgeographic.com/environment/global-warming/global-warming-effects/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=6 فبراير 2011 |تاريخ أرشيف=18 نوفمبر 2016 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20161118222849/http://environment.nationalgeographic.com/environment/global-warming/gw-effects/ |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> كما أنه سيُغرق العديد من مُدن العالم الضخمة، بما في ذلك [[بانكوك]] و[[نيويورك]] و[[هيوستن|هوسطن]] و[[شانغهاي]] و[[نيو أورلينز|نيو أورليانز]] و[[البندقية]] و[[مدينة مكسيكو|مدينة المكسيك]].<ref name="]الاحتباس4">[https://www.yahoo.com/lifestyle/tagged/travel/guides/Other/941/7-cities-that-are-about-to-sink سبع مدن حول العالم على وشك أن تغرق]. تاريخ الولوج 06-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20111031044307/http://ca.travel.yahoo.com/guides/Other/941/7-cities-that-are-about-to-sink |date=31 أكتوبر 2011 }} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> سيُسبب ذوبان القطبين أيضاً نضوب مصدر [[ماء عذب|للمياه العذبة]] يَعتمد عليه آلاف الأشخاص في [[بيرو|البيرو]] وبلدان أخرى، وهو الجليد المُتجمد الذي يُذيبونه للحصول على الماء. سيَنتج عن هذه الظاهرة تغير كبير في مُختلف [[نظام بيئي|الأنظمة البيئية]] على الكوكب، حيث أن بعض الأنواع ستضطر للنزوح شمالاً هرباً من الحرّ بينما ستنقرض أخرى لأنها لم تستطع أن تهاجر<ref name="]الاحتباس3"/> أو لأن بيئات الكوكب لم تعد مناسبة لها وغذاؤها قد نضب.


== مناطق مُهددة ==
== مناطق مُهددة ==
سطر 99: سطر 99:
تخضع [[قرش (توضيح)|القروش]] المُختلفة في البحر الأحمر لتهديدات كبيرة، فهذه الحيوانات شهدت خلال السنوات الأخيرة أعمال صيد بالعشرات على سواحل [[مصر]] بدأت تهدد وُجودها.<ref name="]البحر الأحمر3">[https://www.hanliprinsloo.com/?m=5&idkey=597 الغوص في البحر الأحمر نوفمبر 2010: جمال وتدمير]. تاريخ الولوج 08-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160311015758/http://hanliprinsloo.com/?idkey=597&m=5 |date=11 مارس 2016 }}</ref> فخلال مطلع القرن تزايدت حوادث مُهاجمة القروش للسكان المحليين على سواحل البحر الأحمر، ولذا فقد لجأت مُديرية [[محافظة جنوب سيناء]] إلى قتل القروش كحلّ تلقائي للمشكلة دون حساب عواقبه.<ref name="]البحر الأحمر4">[http://chuiko.com/index.php?newsid=2081 بيئيون يَقلقون حيال الصيد الكبير للقروش في البحر الأحمر]. تاريخ الولوج 08-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120716220450/http://chuiko.com/index.php?newsid=2081 |date=16 يوليو 2012 }}</ref> ونتيجة لأعمال الصيد المُتزايدة فقد أصدرت السلطات المصرية عام 2006 قانوناً يُحرم بموجبه صيد القروش أو إيذاؤها، لكن هذا القانون لا يُطبق فعلياً وهناك قصور شديد في مُراقبة السواحل لمنع الصيد، ولذا فإن قروش البحر الأحمر لا تزال في خطر.<ref name="]البحر الأحمر3"/><ref name="]البحر الأحمر4"/>
تخضع [[قرش (توضيح)|القروش]] المُختلفة في البحر الأحمر لتهديدات كبيرة، فهذه الحيوانات شهدت خلال السنوات الأخيرة أعمال صيد بالعشرات على سواحل [[مصر]] بدأت تهدد وُجودها.<ref name="]البحر الأحمر3">[https://www.hanliprinsloo.com/?m=5&idkey=597 الغوص في البحر الأحمر نوفمبر 2010: جمال وتدمير]. تاريخ الولوج 08-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160311015758/http://hanliprinsloo.com/?idkey=597&m=5 |date=11 مارس 2016 }}</ref> فخلال مطلع القرن تزايدت حوادث مُهاجمة القروش للسكان المحليين على سواحل البحر الأحمر، ولذا فقد لجأت مُديرية [[محافظة جنوب سيناء]] إلى قتل القروش كحلّ تلقائي للمشكلة دون حساب عواقبه.<ref name="]البحر الأحمر4">[http://chuiko.com/index.php?newsid=2081 بيئيون يَقلقون حيال الصيد الكبير للقروش في البحر الأحمر]. تاريخ الولوج 08-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120716220450/http://chuiko.com/index.php?newsid=2081 |date=16 يوليو 2012 }}</ref> ونتيجة لأعمال الصيد المُتزايدة فقد أصدرت السلطات المصرية عام 2006 قانوناً يُحرم بموجبه صيد القروش أو إيذاؤها، لكن هذا القانون لا يُطبق فعلياً وهناك قصور شديد في مُراقبة السواحل لمنع الصيد، ولذا فإن قروش البحر الأحمر لا تزال في خطر.<ref name="]البحر الأحمر3"/><ref name="]البحر الأحمر4"/>


أما [[مرجان (توضيح)|مرجان]] البحر الأحمر فهو مُهدد بسبب ظاهرة [[الاحتباس الحراري]]، فقد سجلت العديد من حالات موت المرجان في مياه البحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة المُتسمر. فمع ارتفاع الحرارة في البحر الأحمر بمقدار 1.5 درجة خلال فصل [[صيف|الصيف]] عام 2010، سُجل انحدار بنسبة 30% في مُعدل نمو أحد أنواع المرجان (Diploastrea heliopora)، ومع هذا المُعدل فيُتوقع أن يَختفي هذا النوع من المرجان تماماً بحلول عام 2070 أو قبل ذلك حتى. وهذا يُعد تأثيراً واضحاً للاحتباس الحراريّ على البيئة الطبيعية في المنطقة، ويُنذر ببدأ تدهور بيئة البحر الأحمر والأخطار الكبيرة التي تواجهها بسبب الأنشطة البشرية المحلية.<ref name="]البحر الأحمر5">[https://www.sciencedaily.com/releases/2010/07/100715152909.htm الاحتباس الحراري يُبطئ نمو المرجان في البحر الأحمر]. ''science daily'' ([[العلم يوميا (موقع)|العلم يومياً]]). تاريخ الولوج 08-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180331104555/https://www.sciencedaily.com/releases/2010/07/100715152909.htm |date=25 أكتوبر 2017}}</ref>
أما [[مرجان (توضيح)|مرجان]] البحر الأحمر فهو مُهدد بسبب ظاهرة [[الاحتباس الحراري]]، فقد سجلت العديد من حالات موت المرجان في مياه البحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة المُتسمر. فمع ارتفاع الحرارة في البحر الأحمر بمقدار 1.5 درجة خلال فصل [[صيف|الصيف]] عام 2010، سُجل انحدار بنسبة 30% في مُعدل نمو أحد أنواع المرجان (Diploastrea heliopora)، ومع هذا المُعدل فيُتوقع أن يَختفي هذا النوع من المرجان تماماً بحلول عام 2070 أو قبل ذلك حتى. وهذا يُعد تأثيراً واضحاً للاحتباس الحراريّ على البيئة الطبيعية في المنطقة، ويُنذر ببدأ تدهور بيئة البحر الأحمر والأخطار الكبيرة التي تواجهها بسبب الأنشطة البشرية المحلية.<ref name="]البحر الأحمر5">[https://www.sciencedaily.com/releases/2010/07/100715152909.htm الاحتباس الحراري يُبطئ نمو المرجان في البحر الأحمر]. ''science daily'' ([[العلم يوميا (موقع)|العلم يومياً]]). تاريخ الولوج 08-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180331104555/https://www.sciencedaily.com/releases/2010/07/100715152909.htm|date=25 أكتوبر 2017}}</ref>


== الأنواع المُهددة ==
== الأنواع المُهددة ==
سطر 107: سطر 107:
[[ملف:Chengdu-pandas-d10.jpg|تصغير|260بك|ثلاثة دببة [[باندا عملاقة]] في الأسر، وهيَ حيوانات مُهددة بالانقراض بسبب تدمير مواطنها الطبيعية، وبقيَ منها أقل من 2,000 دب في العالم سواء في الأسر أم في البرية.]]
[[ملف:Chengdu-pandas-d10.jpg|تصغير|260بك|ثلاثة دببة [[باندا عملاقة]] في الأسر، وهيَ حيوانات مُهددة بالانقراض بسبب تدمير مواطنها الطبيعية، وبقيَ منها أقل من 2,000 دب في العالم سواء في الأسر أم في البرية.]]


تدمير المواطن الطبيعية هو اليَوم أكبر مُسبب لانقراض أنواع المخلوقات الحية وتهديدها في أنحاء العالم، وَذلك بسبب تخريبه لبيوتها وملاجئها الطبيعية<ref name="]التدمير2">[https://www.nature.com/articles/371065a0 تدمير المواطن وعاقبة الانقراض]. [[مجموعة الطبيعة للنشر]]. تاريخ الولوج 10-02-2011. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.nature.com/nature/journal/v371/n6492/abs/371065a0.html |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=10 فبراير 2011 |تاريخ أرشيف=7 فبراير 2017 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170207035549/http://www.nature.com/nature/journal/v371/n6492/abs/371065a0.html |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> التي تحصل منها على غذائها وملاذها، بينما لا تستطيع التكيف مع المناطق الأخرى.<ref name="]المواطن1">[https://www.uen.org/?activity_id=3792 مواطن الحيوانات]. شبكة [[يوتا]] للتربية. تاريخ الولوج 10-02-2011. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.uen.org/utahlink/activities/view_activity.cgi?activity_id=3792 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=10 فبراير 2011 |تاريخ أرشيف=12 فبراير 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130212070005/http://www.uen.org/utahlink/activities/view_activity.cgi?activity_id=3792 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وحالياً، يَشهد كوكب [[الأرض]] ما هو أشبه [[حدث الانقراض|بانقراض جماعي]] حقيقي لمُعظم أنواع [[حيوان|الحيوانات]] و[[نبات|النباتات]] على الكوكب حسب مسح أجراه 400 عالم فوَّضهم [[المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي]] في مدينة [[نيويورك]]، ويُعد [[انقراض الهولوسيني|هذا الانقراض الحالي]] أكبرَ انقراض على وجه الأرض منذ [[انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني|انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي]] الضخم (أو ما يُعرف عادة بـ«انقراض الديناصورات») الذي أودى بما يُقارب 60% من أشكال الحياة عليها، كما أن تدمير المواطن الطبيعية هوَ أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانقراض الحديث.<ref name="]التدمير3">[http://www.well.com/~davidu/extinction.html الانقراض الجماعي الحالي - أزمة التنوع الحيوي - انقراض الأنواع العالمي]. تاريخ الولوج 10-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120610231117/http://www.well.com/~davidu/extinction.html |date=10 يونيو 2012 }}</ref><ref name="]انقراض العصر الطباشيري">[https://park.org/Canada/Museum/extinction/cretmass.html انقراض العصر الطباشيري]. تاريخ الولوج 20 مارس 2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170909124735/http://park.org/Canada/Museum/extinction/cretmass.html |date=09 سبتمبر 2017 }}</ref>
تدمير المواطن الطبيعية هو اليَوم أكبر مُسبب لانقراض أنواع المخلوقات الحية وتهديدها في أنحاء العالم، وَذلك بسبب تخريبه لبيوتها وملاجئها الطبيعية<ref name="]التدمير2">[https://www.nature.com/articles/371065a0 تدمير المواطن وعاقبة الانقراض]. [[مجموعة الطبيعة للنشر]]. تاريخ الولوج 10-02-2011. {{استشهاد ويب|عنوان=نسخة مؤرشفة|مسار=http://www.nature.com/nature/journal/v371/n6492/abs/371065a0.html|تاريخ الوصول=10 فبراير 2011|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20170207035549/http://www.nature.com/nature/journal/v371/n6492/abs/371065a0.html|تاريخ أرشيف=7 فبراير 2017|حالة المسار=bot: unknown}}</ref> التي تحصل منها على غذائها وملاذها، بينما لا تستطيع التكيف مع المناطق الأخرى.<ref name="]المواطن1">[https://www.uen.org/?activity_id=3792 مواطن الحيوانات]. شبكة [[يوتا]] للتربية. تاريخ الولوج 10-02-2011. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.uen.org/utahlink/activities/view_activity.cgi?activity_id=3792 |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=10 فبراير 2011 |تاريخ أرشيف=12 فبراير 2013 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130212070005/http://www.uen.org/utahlink/activities/view_activity.cgi?activity_id=3792 |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وحالياً، يَشهد كوكب [[الأرض]] ما هو أشبه [[حدث الانقراض|بانقراض جماعي]] حقيقي لمُعظم أنواع [[حيوان|الحيوانات]] و[[نبات|النباتات]] على الكوكب حسب مسح أجراه 400 عالم فوَّضهم [[المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي]] في مدينة [[نيويورك]]، ويُعد [[انقراض الهولوسيني|هذا الانقراض الحالي]] أكبرَ انقراض على وجه الأرض منذ [[انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني|انقراض العصر الطباشيري-الثلاثي]] الضخم (أو ما يُعرف عادة بـ«انقراض الديناصورات») الذي أودى بما يُقارب 60% من أشكال الحياة عليها، كما أن تدمير المواطن الطبيعية هوَ أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانقراض الحديث.<ref name="]التدمير3">[http://www.well.com/~davidu/extinction.html الانقراض الجماعي الحالي - أزمة التنوع الحيوي - انقراض الأنواع العالمي]. تاريخ الولوج 10-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120610231117/http://www.well.com/~davidu/extinction.html |date=10 يونيو 2012 }}</ref><ref name="]انقراض العصر الطباشيري">[https://park.org/Canada/Museum/extinction/cretmass.html انقراض العصر الطباشيري]. تاريخ الولوج 20 مارس 2010. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170909124735/http://park.org/Canada/Museum/extinction/cretmass.html |date=09 سبتمبر 2017 }}</ref>


معَ استمرار تدمير المواطن والاحتباس الحراريّ وعدة ظواهر أخرى، فيُعتقد أن مُعدل انقراض الأنواع الآن ارتفع ليُصبح الأعلى في تاريخ الأرض،<ref name="]التدمير3"/> وتذهب بعض التقديرات إلى أن 550 نوعاً من المخلوقات الحية أصبحت تنقرض كل يوم، أي ما يُعادل نوعاً كل دقيقتين ونصف و200,000 نوع تقريباً كل عام.<ref name="الأرقام"/> وهذا أعلى بما يَتراوح من 1,000 إلى 10,000 ضعف من معدل الانقراض الطبيعي للكائنات الحية، أو ربما أكثر من ذلك حتى، حيثُ يُعتقد أن المُعدل الطبيعي يَتراوح من نوع إلى 10 أنواع في العام فقط.<ref name="أنواع الحيوانات3">[https://rainforests.mongabay.com/0908.htm تأثير قطع الأشجار - الانقراض]. تاريخ الولوج 11-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170925041210/https://rainforests.mongabay.com/0908.htm |date=25 سبتمبر 2017 }}</ref> وعلاوة على ذلك، فيُقدر العلماء أن نوعاً واحداً على الأقل من بين كل 8 أنواع من النباتات أصبَحَ الآن مُهدداً بالانقراض. ومع هذه المُعدلات، فيُتوقع أنه خلال 30 عاماً فقط سيَكون نوع واحد من بين كل 5 أنواع قد اختفى وانقرض (والسبب الرئيسيّ لكل ذلك هو تدمير المواطن).<ref name="]التدمير3"/> وبالرغم من هذه الأرقام العالية، ففي الواقع لا يَعرف البشر سوى القليل جداً من هذه الانقراضات، لأن العلماء لا يَعرفون حتى الآن سوى 1.75 مليون نوع من الحيوانات<ref name="أنواع الحيوانات">[http://fds.oup.com/www.oup.com/pdf/13/9780199541188_chapter1.pdf تنوع وتاريخ حياة البرمائيات]. لـ"مارثا ل. كرمب" (Marth L. Crump). تاريخ الولوج 11-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131016235934/http://fds.oup.com/www.oup.com/pdf/13/9780199541188_chapter1.pdf |date=16 أكتوبر 2013}}</ref> بينما يُقدر إجمالي عدد الأنواع على كوكب الأرض بما يَتراوح من 20 إلى 100 مليون نوع،<ref name="الأرقام"/> وبذلك فيومياً تنقرض عشرات أو ربما مئات الأنواع من [[فطر|الفطور]] و[[نبات|النباتات]] دون أن يَعلم أو يُحس أحد بوُجودها حتى.<ref name="]بيئتنا"/>
معَ استمرار تدمير المواطن والاحتباس الحراريّ وعدة ظواهر أخرى، فيُعتقد أن مُعدل انقراض الأنواع الآن ارتفع ليُصبح الأعلى في تاريخ الأرض،<ref name="]التدمير3"/> وتذهب بعض التقديرات إلى أن 550 نوعاً من المخلوقات الحية أصبحت تنقرض كل يوم، أي ما يُعادل نوعاً كل دقيقتين ونصف و200,000 نوع تقريباً كل عام.<ref name="الأرقام"/> وهذا أعلى بما يَتراوح من 1,000 إلى 10,000 ضعف من معدل الانقراض الطبيعي للكائنات الحية، أو ربما أكثر من ذلك حتى، حيثُ يُعتقد أن المُعدل الطبيعي يَتراوح من نوع إلى 10 أنواع في العام فقط.<ref name="أنواع الحيوانات3">[https://rainforests.mongabay.com/0908.htm تأثير قطع الأشجار - الانقراض]. تاريخ الولوج 11-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170925041210/https://rainforests.mongabay.com/0908.htm |date=25 سبتمبر 2017 }}</ref> وعلاوة على ذلك، فيُقدر العلماء أن نوعاً واحداً على الأقل من بين كل 8 أنواع من النباتات أصبَحَ الآن مُهدداً بالانقراض. ومع هذه المُعدلات، فيُتوقع أنه خلال 30 عاماً فقط سيَكون نوع واحد من بين كل 5 أنواع قد اختفى وانقرض (والسبب الرئيسيّ لكل ذلك هو تدمير المواطن).<ref name="]التدمير3"/> وبالرغم من هذه الأرقام العالية، ففي الواقع لا يَعرف البشر سوى القليل جداً من هذه الانقراضات، لأن العلماء لا يَعرفون حتى الآن سوى 1.75 مليون نوع من الحيوانات<ref name="أنواع الحيوانات">[http://fds.oup.com/www.oup.com/pdf/13/9780199541188_chapter1.pdf تنوع وتاريخ حياة البرمائيات]. لـ"مارثا ل. كرمب" (Marth L. Crump). تاريخ الولوج 11-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131016235934/http://fds.oup.com/www.oup.com/pdf/13/9780199541188_chapter1.pdf |date=16 أكتوبر 2013}}</ref> بينما يُقدر إجمالي عدد الأنواع على كوكب الأرض بما يَتراوح من 20 إلى 100 مليون نوع،<ref name="الأرقام"/> وبذلك فيومياً تنقرض عشرات أو ربما مئات الأنواع من [[فطر|الفطور]] و[[نبات|النباتات]] دون أن يَعلم أو يُحس أحد بوُجودها حتى.<ref name="]بيئتنا"/>


تؤثر عملية تدمير المواطن على كل نوع بشكل مُختلف اعتماداً على أسلوب عيشه وسلوكه. فمن الصعب التنبؤ بالأرقام بمدى خسارة الأنواع نتيجة تدمير مواطنها، لكن عموماً عندما تتدمر مساحة 90% من موطن ما فإن 50% من أنواع حيواناته تختفي. ومع هذا فإن نجاة نوع ما أو عدمها ليست أمراً عشوائياً أو ضرباً من الصدفة، فالأنواع الأضخم حجماً والأوسع انتشاراً جغرافياً مثل [[لواحم|اللواحم]] هي التي تتضرّر أولاً،<ref name="أنواع الحيوانات2">[http://www.tropical-rainforest-animals.com/Animal-Extinction.html الأسباب الرئيسية لانقراض الحيوانات وتهديدها]. تاريخ الولوج 11-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180204213420/http://www.tropical-rainforest-animals.com/Animal-Extinction.html |date=04 فبراير 2018 }}</ref> كما أن الأنواع ذات الانتشار الجغرافيّ الضئيل أو التي لم تكن أعدادها عالية أبداً في يوم من الأيام تكون هيَ الأخرى حساسة لتدمير مساكنها أكثر من غيرها. وأيضاً كثيراً ما تواجه الحيوانات الاجتماعية أو التي تعيش في مَجموعات أو مُستعمرات انحداراً في أعدادها، وبالطبع فبشكل عام تتأثر جميع الحيوانات إلى حد كبير بتدمير مساكنها أو مواطنها حتى ولو تفاوتت قليلاً.<ref name="أنواع الحيوانات2"/>
تؤثر عملية تدمير المواطن على كل نوع بشكل مُختلف اعتماداً على أسلوب عيشه وسلوكه. فمن الصعب التنبؤ بالأرقام بمدى خسارة الأنواع نتيجة تدمير مواطنها، لكن عموماً عندما تتدمر مساحة 90% من موطن ما فإن 50% من أنواع حيواناته تختفي. ومع هذا فإن نجاة نوع ما أو عدمها ليست أمراً عشوائياً أو ضرباً من الصدفة، فالأنواع الأضخم حجماً والأوسع انتشاراً جغرافياً مثل [[لواحم (رتبة)|اللواحم]] هي التي تتضرّر أولاً،<ref name="أنواع الحيوانات2">[http://www.tropical-rainforest-animals.com/Animal-Extinction.html الأسباب الرئيسية لانقراض الحيوانات وتهديدها]. تاريخ الولوج 11-02-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180204213420/http://www.tropical-rainforest-animals.com/Animal-Extinction.html |date=04 فبراير 2018 }}</ref> كما أن الأنواع ذات الانتشار الجغرافيّ الضئيل أو التي لم تكن أعدادها عالية أبداً في يوم من الأيام تكون هيَ الأخرى حساسة لتدمير مساكنها أكثر من غيرها. وأيضاً كثيراً ما تواجه الحيوانات الاجتماعية أو التي تعيش في مَجموعات أو مُستعمرات انحداراً في أعدادها، وبالطبع فبشكل عام تتأثر جميع الحيوانات إلى حد كبير بتدمير مساكنها أو مواطنها حتى ولو تفاوتت قليلاً.<ref name="أنواع الحيوانات2"/>


=== أمثلة ===
=== أمثلة ===
سطر 117: سطر 117:
[[ملف:Geronticus eremita -Bronx Zoo, New York City, USA-8a.jpg|تصغير|240بك|أبو منجل أقرع شمالي في [[حديقة حيوانات برونكس]]، [[الولايات المتحدة]]، وهيَ طيُور نادرة ومُهددة بالانقراض في الوطن العربي خصوصاً في المغرب وسوريا وتركيا.]]
[[ملف:Geronticus eremita -Bronx Zoo, New York City, USA-8a.jpg|تصغير|240بك|أبو منجل أقرع شمالي في [[حديقة حيوانات برونكس]]، [[الولايات المتحدة]]، وهيَ طيُور نادرة ومُهددة بالانقراض في الوطن العربي خصوصاً في المغرب وسوريا وتركيا.]]


كان يَعيش طائر [[أبو منجل ناسك|أبو منجل الأقرع الشمالي]] في المَاضي ضمن منطقة وَاسع تمتد عبرَ [[الوطن العربي]] و[[شمال إفريقيا|شمال أفريقيا]] و[[أوروبا الجنوبية|جنوب أوروبا]] في [[سهل|السهول]] والأراضي المَفتوحة قليلة الأشجار، وهوَ طير كبير الحجم يَصل طوله إلى 80 سنتيمتراً.<ref name="أبو منجل1">[http://www.birdlife.org/datazone/speciesfactsheet.php?id=3791 أبو منجل الأقرع الشمالي]. [[منظمة حياة الطيور الدولية]]. تاريخ الولوج 28-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160416220303/http://www.birdlife.org/datazone/speciesfactsheet.php?id=3791 |date=16 أبريل 2016 }}</ref> لكن في الوَقت الحاضر هَذا الطائر مُصنف على [[القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض|القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبية ومواردها]] كمُهدد بالانقراض بشدة عالمياً منذ سنة 2006<ref name="أبو منجل4">[https://www.iucn.org/content/iucn-wame-shows-major-commitments-save-critically-endangered-northern-bald-ibis-syria الاتحاد العالمي يُبرم تعهدات كبيرة للحفاظ على أبو منجل الأقرع الشمالي المهدد بالانقراض] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180707034923/https://www.iucn.org/content/iucn-wame-shows-major-commitments-save-critically-endangered-northern-bald-ibis-syria |date=7 يوليو 2018 }}. [[الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة|الموقع الرسمي للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة]]. تاريخ الولوج 28-05-2011. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.iucn.org/about/union/secretariat/offices/rowa/iucnwame_stayinformed/iucnwame_news/?13%2FIUCN-WAME-shows-major-commitments-to-save-the-critically-endangered-Northern-Bald-Ibis-in-Syria |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=12 سبتمبر 2020 |تاريخ أرشيف=10 سبتمبر 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150910051301/http://www.iucn.org/about/union/secretariat/offices/rowa/iucnwame_stayinformed/iucnwame_news/?13%2FIUCN-WAME-shows-major-commitments-to-save-the-critically-endangered-Northern-Bald-Ibis-in-Syria |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> (وهيَ أقصى درجة تهديد على القائمة مُباشرة قبل درجة [[نوع منقرض في البرية|الانقراض في البرية]]) بعدَ أن اختفى تماماً من برية أوروبا (بالرغم من إعادة إطلاقه فيها حديثاً جداً)<ref name="أبو منجل1"/> وأصبحت أعداده مَحدودة جداً في الوطن العربي،<ref name="أبو منجل3">[https://www.petside.com/wildlife-extra/#cr متابعة أبو منجل الأقرع الشمالي بالأقمار الصناعية]. تاريخ الولوج 28-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150321152936/http://www.wildlifeextra.com/go/news/bald-ibis-conservation009.html |date=21 مارس 2015 }}</ref> وذلك بسبب تدمير بيئته الطبيعية وغمر مَناطق تغذيته - أراضي [[علف|العلف]] - خلال عمليات تصريف [[منطقة رطبة|مياه المُستنقعات]] وتدمير [[سد|السدود]].<ref name="أبو منجل2">[http://www.arkive.org/northern-bald-ibis/geronticus-eremita/ أركايف - أبو منجل الأقرع الشمالي، صور وحقائق]. [[موقع أركايف]]. تاريخ الولوج 28-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170906160950/http://www.arkive.org/northern-bald-ibis/geronticus-eremita/ |date=06 سبتمبر 2017 }}</ref> حالياً لم تَعد هذه الطيور مَوجودة في البرية إلا في ثلاث بلدان شرق أوسطية وبلد أوروبي، وأكبر تجمعات هذه الطيور مَوجودة في [[المغرب]] التي ضمت أراضيها ما يُمكن أن يَتجاوز 500 فرد منها عام 2006، وفي [[تركيا]] كان يُوجد ما يُقارب 100 طير عام 2006،<ref name="أبو منجل1"/> بينما كان يُعتبر أبو منجل الأقرع الشمالي منقرضاً في [[سوريا]] حتى عام [[2002]]<ref name="أبو منجل3"/> عندما عُثر على 4 طيور منه في البرية، ومنذُ ذلك الوَقت وعددها في سوريا آخذ بالاضطراب بين ازدياد ونقصان. أما [[إسبانيا]] فقد أطلق فيها 100 طير في البرية حتى عام 2008.<ref name="أبو منجل1"/>
كان يَعيش طائر [[أبو منجل ناسك|أبو منجل الأقرع الشمالي]] في المَاضي ضمن منطقة وَاسع تمتد عبرَ [[الوطن العربي]] و[[شمال إفريقيا|شمال أفريقيا]] و[[أوروبا الجنوبية|جنوب أوروبا]] في [[سهل|السهول]] والأراضي المَفتوحة قليلة الأشجار، وهوَ طير كبير الحجم يَصل طوله إلى 80 سنتيمتراً.<ref name="أبو منجل1">[http://www.birdlife.org/datazone/speciesfactsheet.php?id=3791 أبو منجل الأقرع الشمالي]. [[منظمة حياة الطيور الدولية]]. تاريخ الولوج 28-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160416220303/http://www.birdlife.org/datazone/speciesfactsheet.php?id=3791|date=16 أبريل 2016}}</ref> لكن في الوَقت الحاضر هَذا الطائر مُصنف على [[القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض|القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبية ومواردها]] كمُهدد بالانقراض بشدة عالمياً منذ سنة 2006<ref name="أبو منجل4">[https://www.iucn.org/content/iucn-wame-shows-major-commitments-save-critically-endangered-northern-bald-ibis-syria الاتحاد العالمي يُبرم تعهدات كبيرة للحفاظ على أبو منجل الأقرع الشمالي المهدد بالانقراض] {{webarchive|url=https://web.archive.org/web/20180707034923/https://www.iucn.org/content/iucn-wame-shows-major-commitments-save-critically-endangered-northern-bald-ibis-syria |date=7 يوليو 2018 }}. [[الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة|الموقع الرسمي للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة]]. تاريخ الولوج 28-05-2011. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.iucn.org/about/union/secretariat/offices/rowa/iucnwame_stayinformed/iucnwame_news/?13%2FIUCN-WAME-shows-major-commitments-to-save-the-critically-endangered-Northern-Bald-Ibis-in-Syria |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=12 سبتمبر 2020 |تاريخ أرشيف=10 سبتمبر 2015 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20150910051301/http://www.iucn.org/about/union/secretariat/offices/rowa/iucnwame_stayinformed/iucnwame_news/?13%2FIUCN-WAME-shows-major-commitments-to-save-the-critically-endangered-Northern-Bald-Ibis-in-Syria |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> (وهيَ أقصى درجة تهديد على القائمة مُباشرة قبل درجة [[نوع منقرض في البرية|الانقراض في البرية]]) بعدَ أن اختفى تماماً من برية أوروبا (بالرغم من إعادة إطلاقه فيها حديثاً جداً)<ref name="أبو منجل1"/> وأصبحت أعداده مَحدودة جداً في الوطن العربي،<ref name="أبو منجل3">[https://www.petside.com/wildlife-extra/#cr متابعة أبو منجل الأقرع الشمالي بالأقمار الصناعية]. تاريخ الولوج 28-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150321152936/http://www.wildlifeextra.com/go/news/bald-ibis-conservation009.html |date=21 مارس 2015 }}</ref> وذلك بسبب تدمير بيئته الطبيعية وغمر مَناطق تغذيته - أراضي [[علف|العلف]] - خلال عمليات تصريف [[منطقة رطبة|مياه المُستنقعات]] وتدمير [[سد|السدود]].<ref name="أبو منجل2">[http://www.arkive.org/northern-bald-ibis/geronticus-eremita/ أركايف - أبو منجل الأقرع الشمالي، صور وحقائق]. [[موقع أركايف]]. تاريخ الولوج 28-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170906160950/http://www.arkive.org/northern-bald-ibis/geronticus-eremita/|date=06 سبتمبر 2017}}</ref> حالياً لم تَعد هذه الطيور مَوجودة في البرية إلا في ثلاث بلدان شرق أوسطية وبلد أوروبي، وأكبر تجمعات هذه الطيور مَوجودة في [[المغرب]] التي ضمت أراضيها ما يُمكن أن يَتجاوز 500 فرد منها عام 2006، وفي [[تركيا]] كان يُوجد ما يُقارب 100 طير عام 2006،<ref name="أبو منجل1"/> بينما كان يُعتبر أبو منجل الأقرع الشمالي منقرضاً في [[سوريا]] حتى عام [[2002]]<ref name="أبو منجل3"/> عندما عُثر على 4 طيور منه في البرية، ومنذُ ذلك الوَقت وعددها في سوريا آخذ بالاضطراب بين ازدياد ونقصان. أما [[إسبانيا]] فقد أطلق فيها 100 طير في البرية حتى عام 2008.<ref name="أبو منجل1"/>


[[ملف:Amur Leopard (P.p. amurensis).jpg|تصغير|240بك|يمين|وَأحد من بين 300 نمر سيبيري تبقوا في الأسر، بينما بقىَ من هذه الحيوانات ما لا يَتعدى 50 نمراً في البرية، مما يَجعلها وَاحدة من أكثر السنوريات تهدداً بالانقراض.]]
[[ملف:Amur Leopard (P.p. amurensis).jpg|تصغير|240بك|يمين|وَأحد من بين 300 نمر سيبيري تبقوا في الأسر، بينما بقىَ من هذه الحيوانات ما لا يَتعدى 50 نمراً في البرية، مما يَجعلها وَاحدة من أكثر السنوريات تهدداً بالانقراض.]]
سطر 123: سطر 123:
كما تقطن أسماك [[شوكيات الجوف|كلكنتا جزر القمر]] منطقة شرق أفريقيا، وهيَ حيَوانات كان يُعتقد أنها منقرضة منذ العصر [[الطباشيري المتأخر]] حتى زمن قريب عند اكتشاف أفراد حية منها عام [[1938]]. ولهذا السَّبب فهذه الأسماك تُعد كنزاً بيولوجياً وأحفورة حية لدراسة تطور المَخلوقات القديمة،<ref name="الكلنتا2"/> ويُعتقد أنها كانت شكلاً من الأشكال البدائية للأسماك التي بدأت بالتكيف للسَّير على اليَابسة. لكن كلكنتا جزر القمر تُواجه في الوقتِ الحاضر خطر الانقراض، فمَعَ أن أعدادها ليست معروفة تماماً ولم تُحصى أو حتى تُقدر بدقة إلى اليوم، فهيَ تُصنف حالياً [[أنواع مهددة بالانقراض|كنوع شبه مهدد بالانقراض]] حسب [[القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض|القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبية ومواردها]]، بينما يُعتقد أنه تبقى منها الآن 1,000 سمكة فقط في مياه [[جزر القمر]]،<ref name="الكلنتا1">[https://www.nationalgeographic.com/animals/fish/group/coelacanths/ كلكنتا جزر القمر: صور وحقائق]. [[منظمة ناشيونال جيوغرافيك|ناشيونال جيوغرافيك]]. تاريخ الولوج 26-05-2011. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.nationalgeographic.com/animals/fish/group/coelacanths/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=27 مايو 2011 |تاريخ أرشيف=14 يناير 2010 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100114080556/http://animals.nationalgeographic.com/animals/fish/coelacanth |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> في حين تذهب تقديرات أخرى إلى أقل من 500 سمكة<ref name="الكلنتا2">[http://www.seasky.org/deep-sea/coelacanth.html كلكنتا جزر القمر - كائنات أعماق بحار في البحار والسماء]. تاريخ الولوج 26-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170905234554/http://www.seasky.org/deep-sea/coelacanth.html |date=05 سبتمبر 2017 }}</ref> أو أحياناً إلى 200 فقط.<ref name="]بيئتنا"/>
كما تقطن أسماك [[شوكيات الجوف|كلكنتا جزر القمر]] منطقة شرق أفريقيا، وهيَ حيَوانات كان يُعتقد أنها منقرضة منذ العصر [[الطباشيري المتأخر]] حتى زمن قريب عند اكتشاف أفراد حية منها عام [[1938]]. ولهذا السَّبب فهذه الأسماك تُعد كنزاً بيولوجياً وأحفورة حية لدراسة تطور المَخلوقات القديمة،<ref name="الكلنتا2"/> ويُعتقد أنها كانت شكلاً من الأشكال البدائية للأسماك التي بدأت بالتكيف للسَّير على اليَابسة. لكن كلكنتا جزر القمر تُواجه في الوقتِ الحاضر خطر الانقراض، فمَعَ أن أعدادها ليست معروفة تماماً ولم تُحصى أو حتى تُقدر بدقة إلى اليوم، فهيَ تُصنف حالياً [[أنواع مهددة بالانقراض|كنوع شبه مهدد بالانقراض]] حسب [[القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض|القائمة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبية ومواردها]]، بينما يُعتقد أنه تبقى منها الآن 1,000 سمكة فقط في مياه [[جزر القمر]]،<ref name="الكلنتا1">[https://www.nationalgeographic.com/animals/fish/group/coelacanths/ كلكنتا جزر القمر: صور وحقائق]. [[منظمة ناشيونال جيوغرافيك|ناشيونال جيوغرافيك]]. تاريخ الولوج 26-05-2011. {{استشهاد ويب |مسار=https://www.nationalgeographic.com/animals/fish/group/coelacanths/ |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=27 مايو 2011 |تاريخ أرشيف=14 يناير 2010 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20100114080556/http://animals.nationalgeographic.com/animals/fish/coelacanth |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> في حين تذهب تقديرات أخرى إلى أقل من 500 سمكة<ref name="الكلنتا2">[http://www.seasky.org/deep-sea/coelacanth.html كلكنتا جزر القمر - كائنات أعماق بحار في البحار والسماء]. تاريخ الولوج 26-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170905234554/http://www.seasky.org/deep-sea/coelacanth.html |date=05 سبتمبر 2017 }}</ref> أو أحياناً إلى 200 فقط.<ref name="]بيئتنا"/>


وفي [[شرق آسيا|الشرق الأقصى]] كان يَعيش [[نمر آمور|النمر السيبيري]] في [[كوريا الشمالية]] وشرق [[روسيا]] وشمال [[الصين]]،<ref name="سيبيريا1">[https://conservewildcats.org/?pg=wild المشاريع - صيانة النمر السيبيري]. [[حلف النمر والببر السايبريين]]. تاريخ الولوج 29-05-2011. {{استشهاد ويب |مسار=http://www.amur-leopard.org/index.php?pg=wild |عنوان=نسخة مؤرشفة |تاريخ الوصول=29 مايو 2011 |تاريخ أرشيف=31 مايو 2012 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120531042337/http://www.amur-leopard.org/index.php?pg=wild |حالة المسار=bot: unknown }}</ref> وهوَ نوع نادر من النمور يَعيش في بيئة قارسة البرودة على عكس مُعظم الأنواع الأخرى.<ref name="سيبيريا2">[https://www.worldwildlife.org/species/amur-leopard النمر السيبيري - صياد مُنعزل مُهدد بالانقراض]. تاريخ الولوج 29-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120620014920/http://www.worldwildlife.org/species/finder/amurleopard/amurleopard.html |date=20 يونيو 2012 }}</ref> لكن الآن أصبحت هذه النمور وَاحدة من أكثر [[سنوريات]] الكوكب مُواجهة لخطر الانقراض<ref name="سيبيريا1"/> بعدَ أن خسرت 80% من مساحة انتشارها الجغرافي الأصلية، وذلك لعدة أسباب من بينهما تدمير بيئتها الطبيعية. وحالياً يقيَ منها في البرية أقل من 40 نمراً يَقطنون جميعاً منطقة صغيرة في روسيا، بينما بقيت 10 نمور مُتبعثرة في مناطق عدة عبرَ الصين، في حين سُجلت آخر مُشاهدة لهذه الحيوانات في كوريا الشمالية عامَ [[1969]]<ref name="سيبيريا3"/> بالرغم من أنه يُعتقد بوُجود بضعة نمور منها في البلاد حتى الآن. ومع أن أوضاع هذه السلالة هكذا في البرية، فلا زال يُوجد في الأسر حوالي 300 نمر منها.<ref name="سيبيريا1"/> وبسبب حالة النمر السيبيري هذه، فقد صُنفَ على القائمة الحَمراء عام [[2000]] كمُهددد بالانقراض بشدة (أعلى درجة تهديد قبل الانقراض في البرية).<ref name="سيبيريا3">[https://wwf.panda.org/discover/knowledge_hub/endangered_species/amur_leopard2/ حياة العالم البرية - النمر السيبيري]. تاريخ الولوج 29-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170924211505/http://wwf.panda.org/what_we_do/endangered_species/amur_leopard2/ |date=24 سبتمبر 2017 }}</ref>
وفي [[شرق آسيا|الشرق الأقصى]] كان يَعيش [[نمر آمور|النمر السيبيري]] في [[كوريا الشمالية]] وشرق [[روسيا]] وشمال [[الصين]]،<ref name="سيبيريا1">[https://conservewildcats.org/?pg=wild المشاريع - صيانة النمر السيبيري]. [[حلف النمر والببر السايبريين]]. تاريخ الولوج 29-05-2011. {{استشهاد ويب|عنوان=نسخة مؤرشفة|مسار=http://www.amur-leopard.org/index.php?pg=wild|تاريخ الوصول=29 مايو 2011|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20120531042337/http://www.amur-leopard.org/index.php?pg=wild|تاريخ أرشيف=31 مايو 2012|حالة المسار=bot: unknown}}</ref> وهوَ نوع نادر من النمور يَعيش في بيئة قارسة البرودة على عكس مُعظم الأنواع الأخرى.<ref name="سيبيريا2">[https://www.worldwildlife.org/species/amur-leopard النمر السيبيري - صياد مُنعزل مُهدد بالانقراض]. تاريخ الولوج 29-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120620014920/http://www.worldwildlife.org/species/finder/amurleopard/amurleopard.html |date=20 يونيو 2012 }}</ref> لكن الآن أصبحت هذه النمور وَاحدة من أكثر [[سنوريات]] الكوكب مُواجهة لخطر الانقراض<ref name="سيبيريا1"/> بعدَ أن خسرت 80% من مساحة انتشارها الجغرافي الأصلية، وذلك لعدة أسباب من بينهما تدمير بيئتها الطبيعية. وحالياً يقيَ منها في البرية أقل من 40 نمراً يَقطنون جميعاً منطقة صغيرة في روسيا، بينما بقيت 10 نمور مُتبعثرة في مناطق عدة عبرَ الصين، في حين سُجلت آخر مُشاهدة لهذه الحيوانات في كوريا الشمالية عامَ [[1969]]<ref name="سيبيريا3"/> بالرغم من أنه يُعتقد بوُجود بضعة نمور منها في البلاد حتى الآن. ومع أن أوضاع هذه السلالة هكذا في البرية، فلا زال يُوجد في الأسر حوالي 300 نمر منها.<ref name="سيبيريا1"/> وبسبب حالة النمر السيبيري هذه، فقد صُنفَ على القائمة الحَمراء عام [[2000]] كمُهدد بالانقراض بشدة (أعلى درجة تهديد قبل الانقراض في البرية).<ref name="سيبيريا3">[https://wwf.panda.org/discover/knowledge_hub/endangered_species/amur_leopard2/ حياة العالم البرية - النمر السيبيري]. تاريخ الولوج 29-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170924211505/http://wwf.panda.org/what_we_do/endangered_species/amur_leopard2/ |date=24 سبتمبر 2017 }}</ref>


== المُسببات ==
== المُسببات ==
سطر 140: سطر 140:
حسب العُرف الدولي، تُرسل جَميع دول العالم كل مُدة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات تقاريراً إلى [[منظمة الأغذية والزراعة]] عن [[حالة حفظ]] الغابات والكائنات الحيَّة في أراضيها، ثم تَقوم المُنظمة بتحليل هذه التقارير والمعلومات لمَعرفة حالة الغابات في العالم ومُعدلات قطعها وما إلى ذلك من بيانات تتعلَّق بالبيئة على المُستوى العالمي. وبهذه الطريقة تُداوم المنظمات البيئية العالمية على مُتابعة التقدم أو التراجع في [[انحفاظ|صيانة البيئة]] وما يَتربط بها من القضايا البيئيَّة.<ref name="]الصيانة4">[http://www.fao.org/forestry/fra/en/ المؤتمر العالمي لموارد الغابات - فاو]. [[منظمة الأغذية والزراعة]]. تاريخ الولوج 01-06-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150814013628/http://www.fao.org/forestry/fra/en/ |date=14 أغسطس 2015 }}</ref>
حسب العُرف الدولي، تُرسل جَميع دول العالم كل مُدة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات تقاريراً إلى [[منظمة الأغذية والزراعة]] عن [[حالة حفظ]] الغابات والكائنات الحيَّة في أراضيها، ثم تَقوم المُنظمة بتحليل هذه التقارير والمعلومات لمَعرفة حالة الغابات في العالم ومُعدلات قطعها وما إلى ذلك من بيانات تتعلَّق بالبيئة على المُستوى العالمي. وبهذه الطريقة تُداوم المنظمات البيئية العالمية على مُتابعة التقدم أو التراجع في [[انحفاظ|صيانة البيئة]] وما يَتربط بها من القضايا البيئيَّة.<ref name="]الصيانة4">[http://www.fao.org/forestry/fra/en/ المؤتمر العالمي لموارد الغابات - فاو]. [[منظمة الأغذية والزراعة]]. تاريخ الولوج 01-06-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150814013628/http://www.fao.org/forestry/fra/en/ |date=14 أغسطس 2015 }}</ref>


في أوَآخر القرن العشرين، وتحديداً في العقد الأخير منه (1990 - 2000م)، كان معدَّل قطع الأشجار السنويِّ المُسجل يَبلغ 8.9 ملايين [[هكتار]]<ref group="ملاحظة">تعتمدُ هذه الإحصائيَّة على المُعدل الإجماليِّ المُسجل لانخفاض مساحة الغابات خلال تلك الفترة، أي بعدً مُعادلته مع مُعدلات إعادة زراعة الغابات والتمدُّد الطبيعي لها، وهذا يَنطبق على جَميع الأرقام السنويَّة الوَاردة في الفقرة. أما المساحات الحقيقيَّة لقطع الأشجار عالمياً حسب منظمة الأغذية والزراعة فقد بلغت 16 مليون هكتار في عقد 1990-2000 و13 مليوناً في عقد 2000-2010.</ref> (21% منها في [[البرازيل]] وَحدها) أو ما يُعادل نسبة 2.2% سنوياً من مساحة الغابات التي كانت موجودة آنذاك. لكن بالرّغم من تلك الأعداد الهَائلة التي كانت تُقطع في السَّابق وخسارة الأرض لـ60% من غاباتها خلال القرن الأخير، فقد بدأت هذه المُعدلات الهائلة بالانخفاض والاهتمام العامُّ بالبيئة بالتحسُّن مع مطلع القرن العشرين. إذ انخفضت كميَّة الأشجار التي تُقطع سنوياً - حسب تقديرات [[منظمة الأغذية والزراعة]] - بين عامي 2000 و2005 إلى 7.3 هكتار (24% منها في البرازيل وَحدها)، وبذلك أصبحَ المُعدل العام 1.8% من إجماليِّ مساحة غابات العالم.<ref name="]الصيانة1">[http://www.greenfacts.org/en/forests/l-3/2-extent-deforestation.htm#2p0 كم تبلغ الغابات المتبقية على الكوكب وما معدل اختفائها؟]. تاريخ الولوج 31-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170819141930/https://www.greenfacts.org/en/forests/l-3/2-extent-deforestation.htm |date=19 أغسطس 2017 }}</ref> وبالمُجمل، سُجل خلال العقد الأول من القرن الوَأحد والعشرين (2000-2010) - وفقاً [[الأمم المتحدة|للأمم المتحدة]] - انخفاض بنسبة تقارب 20% في المُعدلات العالمية لقطع الأشجار، في مُقابل ارتفاع لمُعدلات إعادة زراعتها للتقليص من الضرَّر الإجمالي في بلدان من أبرزها [[الصين]]،<ref name="]الصيانة2">[[ناشونال جيوغرافيك (مجلة)|مجلة ناشيونال جيوغرافيك]] العربيَّة الرسميَّة، الصادرَة عن [[منظمة ناشيونال جيوغرافيك|جمعية ناشيونال جيوغرافيك]] في [[واشنطن (توضيح)|واشنطن]] والمنشورة من طرف "أبو ظبي للإعلام" في [[أبو ظبي]]، عدد شهر مايو 2011.</ref> حيث بلغ مُتوسط مساحة الغابات المَقطوعة سنوياً - حسب [[منظمة الأغذية والزراعة]] - 5.2 مليون هكتار خلال هذا العَقد، وهوَ وفقاً للمنظمة أول انخفاض يُسجل في المُعدل العالمي لتدمير الغابات، ومن أبرز الدُّول التي سجلت انخفاضاً خلال تلك الفترة [[الصين]] و[[إندونيسيا]] بعدَ أن خسرتا مساحات هائلة من غاباتهما الطبيعيَّة. وقد أدى هذا الانخفاض المَلحوظ إلى تحسن مُعدلات الكربون التي تبتعثها الغابات، إذ انخفضت إلى 500 مليون طن سنوياً بعدَ أن كانت أعلى بكثير في التسعينيات. لكن معَ ذلك فإن المُنظمة تعتبر أن المُعدل العالمي لا زال مُرتفعاً وخطيراً جداً، ولا بُدَّ من تخفيضه إلى حد أكبر خلال السنوات القادمة.<ref name="]الصيانة3">[https://earthmaven.io/planetwatch/oceans-forests/forest-carbon-emissions-decline-with-reduced-deforestation-3X6ORBI94kSRRe2ZoVzBdQ انخفاض في انبعاثات الغابات الكربونية مع انخفاض قطع الأشجار]. تاريخ الولوج 31-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160324105109/http://globalwarmingisreal.com/2010/03/30/forest-carbon-emissions-decline-with-reduced-deforestation/ |date=24 مارس 2016 }}</ref>
في أوَاخر القرن العشرين، وتحديداً في العقد الأخير منه (1990 - 2000م)، كان معدَّل قطع الأشجار السنويِّ المُسجل يَبلغ 8.9 ملايين [[هكتار]]<ref group="ملاحظة">تعتمدُ هذه الإحصائيَّة على المُعدل الإجماليِّ المُسجل لانخفاض مساحة الغابات خلال تلك الفترة، أي بعدً مُعادلته مع مُعدلات إعادة زراعة الغابات والتمدُّد الطبيعي لها، وهذا يَنطبق على جَميع الأرقام السنويَّة الوَاردة في الفقرة. أما المساحات الحقيقيَّة لقطع الأشجار عالمياً حسب منظمة الأغذية والزراعة فقد بلغت 16 مليون هكتار في عقد 1990-2000 و13 مليوناً في عقد 2000-2010.</ref> (21% منها في [[البرازيل]] وَحدها) أو ما يُعادل نسبة 2.2% سنوياً من مساحة الغابات التي كانت موجودة آنذاك. لكن بالرّغم من تلك الأعداد الهَائلة التي كانت تُقطع في السَّابق وخسارة الأرض لـ60% من غاباتها خلال القرن الأخير، فقد بدأت هذه المُعدلات الهائلة بالانخفاض والاهتمام العامُّ بالبيئة بالتحسُّن مع مطلع القرن العشرين. إذ انخفضت كميَّة الأشجار التي تُقطع سنوياً - حسب تقديرات [[منظمة الأغذية والزراعة]] - بين عامي 2000 و2005 إلى 7.3 هكتار (24% منها في البرازيل وَحدها)، وبذلك أصبحَ المُعدل العام 1.8% من إجماليِّ مساحة غابات العالم.<ref name="]الصيانة1">[http://www.greenfacts.org/en/forests/l-3/2-extent-deforestation.htm#2p0 كم تبلغ الغابات المتبقية على الكوكب وما معدل اختفائها؟]. تاريخ الولوج 31-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170819141930/https://www.greenfacts.org/en/forests/l-3/2-extent-deforestation.htm |date=19 أغسطس 2017 }}</ref> وبالمُجمل، سُجل خلال العقد الأول من القرن الوَأحد والعشرين (2000-2010) - وفقاً [[الأمم المتحدة|للأمم المتحدة]] - انخفاض بنسبة تقارب 20% في المُعدلات العالمية لقطع الأشجار، في مُقابل ارتفاع لمُعدلات إعادة زراعتها للتقليص من الضرَّر الإجمالي في بلدان من أبرزها [[الصين]]،<ref name="]الصيانة2">[[ناشونال جيوغرافيك (مجلة)|مجلة ناشيونال جيوغرافيك]] العربيَّة الرسميَّة، الصادرَة عن [[منظمة ناشيونال جيوغرافيك|جمعية ناشيونال جيوغرافيك]] في [[واشنطن (توضيح)|واشنطن]] والمنشورة من طرف "أبو ظبي للإعلام" في [[أبو ظبي]]، عدد شهر مايو 2011.</ref> حيث بلغ مُتوسط مساحة الغابات المَقطوعة سنوياً - حسب [[منظمة الأغذية والزراعة]] - 5.2 مليون هكتار خلال هذا العَقد، وهوَ وفقاً للمنظمة أول انخفاض يُسجل في المُعدل العالمي لتدمير الغابات، ومن أبرز الدُّول التي سجلت انخفاضاً خلال تلك الفترة [[الصين]] و[[إندونيسيا]] بعدَ أن خسرتا مساحات هائلة من غاباتهما الطبيعيَّة. وقد أدى هذا الانخفاض المَلحوظ إلى تحسن مُعدلات الكربون التي تبتعثها الغابات، إذ انخفضت إلى 500 مليون طن سنوياً بعدَ أن كانت أعلى بكثير في التسعينيات. لكن معَ ذلك فإن المُنظمة تعتبر أن المُعدل العالمي لا زال مُرتفعاً وخطيراً جداً، ولا بُدَّ من تخفيضه إلى حد أكبر خلال السنوات القادمة.<ref name="]الصيانة3">[https://earthmaven.io/planetwatch/oceans-forests/forest-carbon-emissions-decline-with-reduced-deforestation-3X6ORBI94kSRRe2ZoVzBdQ انخفاض في انبعاثات الغابات الكربونية مع انخفاض قطع الأشجار]. تاريخ الولوج 31-05-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160324105109/http://globalwarmingisreal.com/2010/03/30/forest-carbon-emissions-decline-with-reduced-deforestation/ |date=24 مارس 2016 }}</ref>
[[ملف:Site of WW1 trenches, Sherwood Pines Forest Park (2) - geograph.org.uk - 77547.jpg|تصغير|230بك|"غابة كليبستون" في مقاطعة
[[ملف:Site of WW1 trenches, Sherwood Pines Forest Park (2) - geograph.org.uk - 77547.jpg|تصغير|230بك|"غابة كليبستون" في مقاطعة [[نوتنغهامشير]] [[إنجلترا|الإنكليزية]] التي دُمرت خلال تدريبات على القتال في [[الحرب العالمية الأولى]]، ثم أعيد زرعها ابتداءً من عام [[1925]].]]
[[نوتنغهامشير]] [[إنجلترا|الإنكليزية]] التي دُمرت خلال تدريبات على القتال في [[الحرب العالمية الأولى]]، ثم أعيد زرعها ابتداءً من عام [[1925]].]]
وبالإضافة إلى هذا التَّقدم العالميِّ في الحد من إزالة الغابات، فقد شهد شهر ديسمبر من عام 2010 عقدَ الجلسة الثامنة عشر [[اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي|لمؤتمر الأممم المتحدة للتغير المناخي]]، وكان من أبرز نتائجها التوصلُ أخيراً إلى اتفاق حولَ [[خفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها في البلدان النامية|برنامج الحد من انبعاثات قطع الأشجار وإزالة الغابات]] المُثير للجدل. ويَهدف البَرنامج إلى حل مُشكلة الحد من انبعاثات الغازات الدَّفيئة التي لا تُوفق الدُّول الغنيَّة على إيقافها بتفويض تلك الدُّول بالعمل على دعم إيقاف قطع الأشجار في الدُّول الفقيرة، وذلك لأن القيَام بهذا أسهل وأرخص لها من إيقاف انبعاثات الغازات الصَّادرة عنها.<ref name="]الصيانة2"/><ref name="]الصيانة5">[http://www.usnews.com/news/energy/articles/2009/06/03/a-china-us-partnership-on-global-warming شراكة بين الصين والولايات المتحدة بشأن الاحتباس الحراري]. تاريخ الولوج 01-06-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130408122334/http://www.usnews.com/news/energy/articles/2009/06/03/a-china-us-partnership-on-global-warming |date=08 أبريل 2013 }}</ref> كما أنه من الجَدير بالذكر تسجيل عدد من البُلدان خلال السنوات الماضية لنموٍّ مُعاكس (إيجابي) في نسبة الغابات في أراضيها، وذاك عائد إلى [[زراعة الغابات]] والنموِّ والتمدد الطبيعيِّين للأراضي الشجرية فيها. وحسب التقديرات للفترة المُمتدة بين عامي 2000 و2005 فأعلى 10 دول في العالم من حيث توسع أحراشها والنسبة السنوية لذلك هيَ: [[رواندا|راوندا]] (6.9%) [[آيسلندا|فآيسلندا]] (3.9%) [[البحرين|فالبحرين]] (3.8%) [[ليسوتو|فليسوثو]] (2.7%) [[الكويت|فالكويت]] (2.7%) [[مصر|فمصر]] (2.6%) [[الصين|فالصين]] (2.2%) [[كوبا|فكوبا]] (2.2%) [[فيتنام|ففيتنام]] (2.0%) [[تونس|فتونس]] (1.9%).<ref name="]الصيانة1"/>
وبالإضافة إلى هذا التَّقدم العالميِّ في الحد من إزالة الغابات، فقد شهد شهر ديسمبر من عام 2010 عقدَ الجلسة الثامنة عشر [[اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي|لمؤتمر الأممم المتحدة للتغير المناخي]]، وكان من أبرز نتائجها التوصلُ أخيراً إلى اتفاق حولَ [[خفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها في البلدان النامية|برنامج الحد من انبعاثات قطع الأشجار وإزالة الغابات]] المُثير للجدل. ويَهدف البَرنامج إلى حل مُشكلة الحد من انبعاثات الغازات الدَّفيئة التي لا تُوفق الدُّول الغنيَّة على إيقافها بتفويض تلك الدُّول بالعمل على دعم إيقاف قطع الأشجار في الدُّول الفقيرة، وذلك لأن القيَام بهذا أسهل وأرخص لها من إيقاف انبعاثات الغازات الصَّادرة عنها.<ref name="]الصيانة2"/><ref name="]الصيانة5">[http://www.usnews.com/news/energy/articles/2009/06/03/a-china-us-partnership-on-global-warming شراكة بين الصين والولايات المتحدة بشأن الاحتباس الحراري]. تاريخ الولوج 01-06-2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20130408122334/http://www.usnews.com/news/energy/articles/2009/06/03/a-china-us-partnership-on-global-warming |date=08 أبريل 2013 }}</ref> كما أنه من الجَدير بالذكر تسجيل عدد من البُلدان خلال السنوات الماضية لنموٍّ مُعاكس (إيجابي) في نسبة الغابات في أراضيها، وذاك عائد إلى [[زراعة الغابات]] والنموِّ والتمدد الطبيعيِّين للأراضي الشجرية فيها. وحسب التقديرات للفترة المُمتدة بين عامي 2000 و2005 فأعلى 10 دول في العالم من حيث توسع أحراشها والنسبة السنوية لذلك هيَ: [[رواندا|راوندا]] (6.9%) [[آيسلندا|فآيسلندا]] (3.9%) [[البحرين|فالبحرين]] (3.8%) [[ليسوتو|فليسوثو]] (2.7%) [[الكويت|فالكويت]] (2.7%) [[مصر|فمصر]] (2.6%) [[الصين|فالصين]] (2.2%) [[كوبا|فكوبا]] (2.2%) [[فيتنام|ففيتنام]] (2.0%) [[تونس|فتونس]] (1.9%).<ref name="]الصيانة1"/>


قائمة التصفح