الحياة البرية في الشام: الفرق بين النسختين

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط
لا يوجد ملخص تحرير
 
طلا ملخص تعديل
 
سطر 211: سطر 211:
[[ملف:Steinmarder (cropped).jpg|تصغير|يمين|ال[[دلق]].]]
[[ملف:Steinmarder (cropped).jpg|تصغير|يمين|ال[[دلق]].]]
[[ملف:Ratel-africa.jpg|تصغير|الظربان، أو غرير العسل.]]
[[ملف:Ratel-africa.jpg|تصغير|الظربان، أو غرير العسل.]]
تتمثل [[رتبة (تصنيف)|رتبة]] [[لواحم|اللواحم]] في [[بلاد الشام]] بست فصائل حاليًا: [[ابن عرس (فصيلة)|العرسيات أو السموريات]]، و[[نمسيات (فصيلة ثدييات)|النمسيات]]، و[[ضبع|الضبعيات]]، و[[كلبيات|الكلبيات]]، و[[سنوريات|السنوريات]]، و[[فقميات|الفقميات]]. يُعتبر ال[[دلق]] أحد العرسيات التي لا تزال تقطن المناطق العذراء المحمية من الشام، وبعضها يعيش على مقربة من [[قرية|القرى]] و[[بلدة|البلدات]] و[[مزرعة|المزارع]]،<ref name="لبنان البري1">[http://www.wildlebanon.org/en/pages/ani/mammals_fs1.html لبنان البري، الثدييات: الغروريوات وأقاربها] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170224024528/http://www.wildlebanon.org/en/pages/ani/mammals_fs1.html |date=24 فبراير 2017 }}</ref> حيث تتسبب له عادته في الاقتيات على [[دواجن|الدواجن]] و[[فاكهة|الفاكهة]] و[[خضار|الخضار]] المزروعة بمشاكل جمّة مع المزارعين، كذلك كان فرائه النفيس سببًا في اضطهاده وملاحقته في الكثير من المناطق.<ref name="نشرة الغزال 1"/> من العرسيات الأخرى المألوفة في الشام، ابن عرس المنتن المعرّق، أو فأر الخيل المعرّق، وهي ما تزال شائعة الوجود في المناطق الهضابية والجبلية بشكل خاص، وفي السهل الساحلي [[فلسطين|بفلسطين]] إلى حد أقل، وتعدّ أكثر السموريات الشامية تزوّقًا،<ref name="نشرة الغزال 1"/> وهي مكروهة من قبل مربي الدواجن بسبب سطوها على القنون بين الحين والآخر، بينما يقدّرها المزارعين والفلاحين كونها تقتات على [[فأر (جنس)|الفئران]] و[[جرذ (توضيح)|الجرذان]] المدمرة للمحاصيل الزراعية.<ref name="لبنان البري1"/> تنتشر القضّاعات الأوراسية، أو ثعالب الماء، في كامل القنوات ومجاري المياه الشامية، وبخاصة تلك التي لا تعاني من التلوث بقدر كبير، ومن أبرز المواقع حيث ما زال بالإمكان العثور عليها: مستنقع عمّيق في [[لبنان]] و[[بحيرة الحولة]] في [[فلسطين]] و[[قرعون (البقاع)|بحيرة القرعون]] و[[نهر العاصي]] و[[نهر الزرقاء]] و[[نهر الأردن]] وغيرها؛ وهذه العرسيات تعتبر اليوم أكبر ثدييات [[ماء عذب|المياه العذبة]] في المنطقة.<ref name="نشرة الغزال 1"/> أبرز السموريات في الشام هي [[ابن عرس|ابن عرس الأصغر]] و[[غرير (حيوان)|الغرير الأوراسي]] و[[غرير العسل|غرير العسل أو الظربان]]، تستوطن الأولى الغابات والمروج والمناطق المحاذية للقرى، ووجودها محبب حيث أنها تفتك بالكثير من الفئران سنويًا، أما الثانية فشائعة في الغابات النفضية المكشوفة وفي بعض المناطق الساحلية،<ref name="لبنان البري1"/> أما الثالثة فحيوانات صحراوية بشكل رئيسي، وتستوطن جنوب الشام من [[النقب|صحراء النقب]] حتى [[القدس]] وبعض المناطق المجاورة،<ref name="نشرة الغزال 1"/> وهي حيوانات شرسة غليظة قادرة على الفتك بأكثر [[أفعى|الأفاعي]] سمية، ومقاومة هجوم ضوارٍ أكبر حجمًا.
تتمثل [[رتبة (تصنيف)|رتبة]] [[لواحم (رتبة)|اللواحم]] في [[بلاد الشام]] بست فصائل حاليًا: [[ابن عرس (فصيلة)|العرسيات أو السموريات]]، و[[نمسيات (فصيلة ثدييات)|النمسيات]]، و[[ضبع|الضبعيات]]، و[[كلبيات|الكلبيات]]، و[[سنوريات|السنوريات]]، و[[فقميات|الفقميات]]. يُعتبر ال[[دلق]] أحد العرسيات التي لا تزال تقطن المناطق العذراء المحمية من الشام، وبعضها يعيش على مقربة من [[قرية|القرى]] و[[بلدة|البلدات]] و[[مزرعة|المزارع]]،<ref name="لبنان البري1">[http://www.wildlebanon.org/en/pages/ani/mammals_fs1.html لبنان البري، الثدييات: الغروريوات وأقاربها] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170224024528/http://www.wildlebanon.org/en/pages/ani/mammals_fs1.html |date=24 فبراير 2017 }}</ref> حيث تتسبب له عادته في الاقتيات على [[دواجن|الدواجن]] و[[فاكهة|الفاكهة]] و[[خضار|الخضار]] المزروعة بمشاكل جمّة مع المزارعين، كذلك كان فرائه النفيس سببًا في اضطهاده وملاحقته في الكثير من المناطق.<ref name="نشرة الغزال 1"/> من العرسيات الأخرى المألوفة في الشام، ابن عرس المنتن المعرّق، أو فأر الخيل المعرّق، وهي ما تزال شائعة الوجود في المناطق الهضابية والجبلية بشكل خاص، وفي السهل الساحلي [[فلسطين|بفلسطين]] إلى حد أقل، وتعدّ أكثر السموريات الشامية تزوّقًا،<ref name="نشرة الغزال 1"/> وهي مكروهة من قبل مربي الدواجن بسبب سطوها على القنون بين الحين والآخر، بينما يقدّرها المزارعين والفلاحين كونها تقتات على [[فأر (جنس)|الفئران]] و[[جرذ (توضيح)|الجرذان]] المدمرة للمحاصيل الزراعية.<ref name="لبنان البري1"/> تنتشر القضّاعات الأوراسية، أو ثعالب الماء، في كامل القنوات ومجاري المياه الشامية، وبخاصة تلك التي لا تعاني من التلوث بقدر كبير، ومن أبرز المواقع حيث ما زال بالإمكان العثور عليها: مستنقع عمّيق في [[لبنان]] و[[بحيرة الحولة]] في [[فلسطين]] و[[قرعون (البقاع)|بحيرة القرعون]] و[[نهر العاصي]] و[[نهر الزرقاء]] و[[نهر الأردن]] وغيرها؛ وهذه العرسيات تعتبر اليوم أكبر ثدييات [[ماء عذب|المياه العذبة]] في المنطقة.<ref name="نشرة الغزال 1"/> أبرز السموريات في الشام هي [[ابن عرس|ابن عرس الأصغر]] و[[غرير (حيوان)|الغرير الأوراسي]] و[[غرير العسل|غرير العسل أو الظربان]]، تستوطن الأولى الغابات والمروج والمناطق المحاذية للقرى، ووجودها محبب حيث أنها تفتك بالكثير من الفئران سنويًا، أما الثانية فشائعة في الغابات النفضية المكشوفة وفي بعض المناطق الساحلية،<ref name="لبنان البري1"/> أما الثالثة فحيوانات صحراوية بشكل رئيسي، وتستوطن جنوب الشام من [[النقب|صحراء النقب]] حتى [[القدس]] وبعض المناطق المجاورة،<ref name="نشرة الغزال 1"/> وهي حيوانات شرسة غليظة قادرة على الفتك بأكثر [[أفعى|الأفاعي]] سمية، ومقاومة هجوم ضوارٍ أكبر حجمًا.
[[ملف:Iena Striata.JPG|تصغير|يمين|ضبع مخطط.]]
[[ملف:Iena Striata.JPG|تصغير|يمين|ضبع مخطط.]]


سطر 262: سطر 262:
=== الثدييات المنقرضة والمُعاد إدخالها ===
=== الثدييات المنقرضة والمُعاد إدخالها ===
[[ملف:Dicerorhinus kirchbergensis.JPG|تصغير|[[جمجمة]] متحجرة [[كركدن ميرك|لوحيد قرن ميركيّ]]، من النوع الذي استوطن [[إسرائيل]] و[[الضفة الغربية وقطاع غزة|الأراضي الفلسطينية]] و[[لبنان]] بحسب الظاهر.]]
[[ملف:Dicerorhinus kirchbergensis.JPG|تصغير|[[جمجمة]] متحجرة [[كركدن ميرك|لوحيد قرن ميركيّ]]، من النوع الذي استوطن [[إسرائيل]] و[[الضفة الغربية وقطاع غزة|الأراضي الفلسطينية]] و[[لبنان]] بحسب الظاهر.]]
استوطنت الشام عدّة أنواع من الثدييات الضخمة الأوراسية والأفريقية خلال عصور ما قبل التاريخ، وبحسب الظاهر فقد عاصرها [[إنسان|البشر]] الأوائل الذين استوطنوا المنطقة، واصطادوها واقتاتوا على لحمها. اندثرت الأغلبية الساحقة من هذه الحيوانات لأسباب طبيعية منذ حوالي 1.4 أو 1.8 ملايين سنة،<ref name="المنقرضات">[http://www.gazelle.8m.net/photo3.html نشرة الغزال، الحيوانات المهددة والمنقرضة والمُعاد إدخالها إلى فلسطين] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170802193623/http://www.gazelle.8m.net/photo3.html |date=02 أغسطس 2017 }}</ref> وقد عُثر على مستحثاتها في عدّة مواقع لعلّ أبرزها هي [[الخليل|جبال الخليل]]، حيث اكتشفت عظام متحجرة، بعضها قُطّع بآلات حادة بشرية الصنع،<ref name="المنقرضات"/> تعود لأنواع ضخمة من شاكلة: [[فيل آسيوي|الفيلة الآسيوية]]، [[كركدن ميرك|وحيد قرن ميرك]]،<ref>Emmanuel M.E. Billia: ''Revision of the fossil material attributed to ''Stephanorhinus kirchbergensis' (Jäger 1839) (Mammalia, Rhinocerotidae) preserved in the museum collections of the Russian Federation''. Quaternary International. Volume 179, Issue 1, March 2008, Pages 25-37</ref> [[زرافة|الزرافات]]، [[جاموس الماء|جواميس الماء الآسيوية]]، و[[ضبع رقطاء|الضباع المرقطة]].<ref>[https://www.biu.ac.il/JS/rennert/history_2.html تاريخ القدس منذ إنشائها وحتى أيام الملك والنبي داود] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170912160046/https://www.biu.ac.il/js/rennert/history_2.html |date=12 سبتمبر 2017 }}</ref> انقرضت جميع اللواحم الشاميّة الكبرى خلال أوائل [[القرن 20|القرن العشرين]] أو خلال العقود القليلة التي سبقته، وذلك لأسباب مختلفة، فمن جهة كان البشر قد اصطادوا قسمًا عظيمًا من طرائدها، فتحولت إلى الاقتيات على [[ماشية|المواشي]]، مما جعلها مصدر تهديد خطير للمزارعين ومورد رزقهم، فأبادوا كل ما عثروا عليه منها، ومن جهة أخرى أدى ارتفاع الكثافة السكانية إلى زيادة عدد المستوطنات البشرية من قرى وبلدات ونموها وتعديها على الموائل الطبيعية للحيوانات، فانقرض الكثير من [[حيوانات عاشبة|العواشب]] بعد أن فقدت مساكنها، وتبعتها [[لواحم|اللواحم]] بعد أن فقد مصدر قوتها الرئيسي.<ref name="المنقرضات"/>
استوطنت الشام عدّة أنواع من الثدييات الضخمة الأوراسية والأفريقية خلال عصور ما قبل التاريخ، وبحسب الظاهر فقد عاصرها [[إنسان|البشر]] الأوائل الذين استوطنوا المنطقة، واصطادوها واقتاتوا على لحمها. اندثرت الأغلبية الساحقة من هذه الحيوانات لأسباب طبيعية منذ حوالي 1.4 أو 1.8 ملايين سنة،<ref name="المنقرضات">[http://www.gazelle.8m.net/photo3.html نشرة الغزال، الحيوانات المهددة والمنقرضة والمُعاد إدخالها إلى فلسطين] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170802193623/http://www.gazelle.8m.net/photo3.html |date=02 أغسطس 2017 }}</ref> وقد عُثر على مستحثاتها في عدّة مواقع لعلّ أبرزها هي [[الخليل|جبال الخليل]]، حيث اكتشفت عظام متحجرة، بعضها قُطّع بآلات حادة بشرية الصنع،<ref name="المنقرضات"/> تعود لأنواع ضخمة من شاكلة: [[فيل آسيوي|الفيلة الآسيوية]]، [[كركدن ميرك|وحيد قرن ميرك]]،<ref>Emmanuel M.E. Billia: ''Revision of the fossil material attributed to ''Stephanorhinus kirchbergensis' (Jäger 1839) (Mammalia, Rhinocerotidae) preserved in the museum collections of the Russian Federation''. Quaternary International. Volume 179, Issue 1, March 2008, Pages 25-37</ref> [[زرافة|الزرافات]]، [[جاموس الماء|جواميس الماء الآسيوية]]، و[[ضبع رقطاء|الضباع المرقطة]].<ref>[https://www.biu.ac.il/JS/rennert/history_2.html تاريخ القدس منذ إنشائها وحتى أيام الملك والنبي داود] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170912160046/https://www.biu.ac.il/js/rennert/history_2.html |date=12 سبتمبر 2017 }}</ref> انقرضت جميع اللواحم الشاميّة الكبرى خلال أوائل [[القرن 20|القرن العشرين]] أو خلال العقود القليلة التي سبقته، وذلك لأسباب مختلفة، فمن جهة كان البشر قد اصطادوا قسمًا عظيمًا من طرائدها، فتحولت إلى الاقتيات على [[ماشية|المواشي]]، مما جعلها مصدر تهديد خطير للمزارعين ومورد رزقهم، فأبادوا كل ما عثروا عليه منها، ومن جهة أخرى أدى ارتفاع الكثافة السكانية إلى زيادة عدد المستوطنات البشرية من قرى وبلدات ونموها وتعديها على الموائل الطبيعية للحيوانات، فانقرض الكثير من [[حيوانات عاشبة|العواشب]] بعد أن فقدت مساكنها، وتبعتها [[لواحم (رتبة)|اللواحم]] بعد أن فقد مصدر قوتها الرئيسي.<ref name="المنقرضات"/>
[[ملف:Panthera leo persica -Kachchh, Gujerat, India -female-8.jpg|تصغير|[[أسد آسيوي]] في [[غابة غير|منتزه غابة غير]] بالهند، الموطن الوحيد المتبقي لها.]]
[[ملف:Panthera leo persica -Kachchh, Gujerat, India -female-8.jpg|تصغير|[[أسد آسيوي]] في [[غابة غير|منتزه غابة غير]] بالهند، الموطن الوحيد المتبقي لها.]]
يُعتقد أن [[أسد آسيوي|الأسود الآسيوية]]، أكبر لواحم الشام، كانت شائعة الوجود في كافة نواحي هذا القطر منذ آلاف السنين،<ref>{{استشهاد |عنوان=The origin, current diversity and future conservation of the modern lion (Panthera leo) |مؤلف1-الأول=Ross |مؤلف1-الأخير=Barnett1 |مؤلف2-الأول=Nobuyuki |مؤلف2-الأخير=Yamaguchi |مؤلف3-الأول=Ian |مؤلف3-الأخير=Barnes |مؤلف4-الأول=Alan |مؤلف4-الأخير=Cooper |صحيفة=Proc. R. Soc. B  | تاريخ = سبتمبر 2006 |المجلد=273 |العدد=1598 |صفحات=2119–2125 |مسار=https://royalsocietypublishing.org/doi/full/10.1098/rspb.2006.3555#xref-ref-27-1 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20180713103133/http://rspb.royalsocietypublishing.org/content/273/1598/2119.full |تاريخ أرشيف=13 يوليو 2018 }}</ref> فقد ورد ذكرها في [[التوراة]] عدّة مرّات، وتحدّث عنها الكتّاب والإخباريون [[عبرانيون|العبرانيون]] والمسلمون والإغريق وغيرهم، وظهرت في عدّة نقوش ورسوم [[فسيفساء|فسيفسائية]] قديمة. كانت الأسود الآسيوية تفضل سكن المناطق الغابوية الساحلية والهضابية في الشام، وقد استمرت مألوفة في أرياف [[فلسطين]] و[[لبنان]] حتى ما بعد [[حملات صليبية|الحروب الصليبية]]، وكان آخر ذكر لها يتم في كتابات العلماء العرب من القرنين [[القرن 13|الثالث عشر]] و[[القرن 14|الرابع عشر]].<ref name="المنقرضات"/><ref>Asiatic Lion Information Centre. 2001 Past and present distribution of the lion in North Africa and Southwest Asia. Downloaded on 1 June 2006 from [https://asiatic-lion.org/distrib.html] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160115074110/http://www.asiatic-lion.org/distrib.html |date=15 يناير 2016 }}</ref> كانت [[دب بني سوري|الدببة البنية السورية]] من اللواحم الكبرى الشائعة في شمال [[فلسطين]] و[[لبنان]] والساحل السوري طيلة قرون،<ref name="Lyon">[http://www.sebastiencalvignac.fr/downloads/calvignac2009syrianbrownbear.pdf التنوع الوراثي عند جمهرات الدببة البنية (Ursus arctos) المهددة عند تقاطع أوروبا، آسيا وأفريقيا] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131020082948/http://www.sebastiencalvignac.fr/downloads/calvignac2009syrianbrownbear.pdf |date=20 أكتوبر 2013 }}</ref> وقد ورد ذكرها في [[التوراة]]، حيث جاء أن النبي [[داود]] خنق دبًا هاجم قطيع خرافه، وأن دبّان قتلا الصبية الاثنان والاربعون الذين سخروا من النبي [[اليسع]]. قُتل آخر دب بني سوري في الشام بحلول عام [[1917]] بحسب الظاهر، على الرغم من استمرار زعم قرويو ضواحي [[دمشق]] و[[جبال لبنان الشرقية|سلسلة جبال لبنان الشرقية]] و[[جبل الشيخ|جبل حرمون]] برؤية دببة تقتات في بساتينهم وكرومهم، حتى [[عقد 1950|عقد الخمسينيات من القرن العشرين]].<ref name="المنقرضات"/>
يُعتقد أن [[أسد آسيوي|الأسود الآسيوية]]، أكبر لواحم الشام، كانت شائعة الوجود في كافة نواحي هذا القطر منذ آلاف السنين،<ref>{{استشهاد |عنوان=The origin, current diversity and future conservation of the modern lion (Panthera leo) |مؤلف1-الأول=Ross |مؤلف1-الأخير=Barnett1 |مؤلف2-الأول=Nobuyuki |مؤلف2-الأخير=Yamaguchi |مؤلف3-الأول=Ian |مؤلف3-الأخير=Barnes |مؤلف4-الأول=Alan |مؤلف4-الأخير=Cooper |صحيفة=Proc. R. Soc. B  | تاريخ = سبتمبر 2006 |المجلد=273 |العدد=1598 |صفحات=2119–2125 |مسار=https://royalsocietypublishing.org/doi/full/10.1098/rspb.2006.3555#xref-ref-27-1 |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20180713103133/http://rspb.royalsocietypublishing.org/content/273/1598/2119.full |تاريخ أرشيف=13 يوليو 2018 }}</ref> فقد ورد ذكرها في [[التوراة]] عدّة مرّات، وتحدّث عنها الكتّاب والإخباريون [[عبرانيون|العبرانيون]] والمسلمون والإغريق وغيرهم، وظهرت في عدّة نقوش ورسوم [[فسيفساء|فسيفسائية]] قديمة. كانت الأسود الآسيوية تفضل سكن المناطق الغابوية الساحلية والهضابية في الشام، وقد استمرت مألوفة في أرياف [[فلسطين]] و[[لبنان]] حتى ما بعد [[حملات صليبية|الحروب الصليبية]]، وكان آخر ذكر لها يتم في كتابات العلماء العرب من القرنين [[القرن 13|الثالث عشر]] و[[القرن 14|الرابع عشر]].<ref name="المنقرضات"/><ref>Asiatic Lion Information Centre. 2001 Past and present distribution of the lion in North Africa and Southwest Asia. Downloaded on 1 June 2006 from [https://asiatic-lion.org/distrib.html] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160115074110/http://www.asiatic-lion.org/distrib.html |date=15 يناير 2016 }}</ref> كانت [[دب بني سوري|الدببة البنية السورية]] من اللواحم الكبرى الشائعة في شمال [[فلسطين]] و[[لبنان]] والساحل السوري طيلة قرون،<ref name="Lyon">[http://www.sebastiencalvignac.fr/downloads/calvignac2009syrianbrownbear.pdf التنوع الوراثي عند جمهرات الدببة البنية (Ursus arctos) المهددة عند تقاطع أوروبا، آسيا وأفريقيا] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20131020082948/http://www.sebastiencalvignac.fr/downloads/calvignac2009syrianbrownbear.pdf |date=20 أكتوبر 2013 }}</ref> وقد ورد ذكرها في [[التوراة]]، حيث جاء أن النبي [[داود]] خنق دبًا هاجم قطيع خرافه، وأن دبّان قتلا الصبية الاثنان والاربعون الذين سخروا من النبي [[اليسع]]. قُتل آخر دب بني سوري في الشام بحلول عام [[1917]] بحسب الظاهر، على الرغم من استمرار زعم قرويو ضواحي [[دمشق]] و[[جبال لبنان الشرقية|سلسلة جبال لبنان الشرقية]] و[[جبل الشيخ|جبل حرمون]] برؤية دببة تقتات في بساتينهم وكرومهم، حتى [[عقد 1950|عقد الخمسينيات من القرن العشرين]].<ref name="المنقرضات"/>

قائمة التصفح