هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

برنامج "STI" الطبي

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

تساعد المداخلات المستهدفة للعرض الطبيب في تحديد أكثر أعراض الاكتئاب إشكاليةً (كالمزاج المكتئب والأرق والقلق واجترار الأفكار والتهيجية والتفكير السلبي والعزلة الاجتماعية)، ليجتمع الطبيب والمريض بعد ذلك على معالجة هذا العرض باستخدام تقنيات معرفية وسلوكية وعقلانية مختارة باستخدام المداخلات المستهدفة للعرض المستندة إلى أدلة. ينصب التركيز عامةً على جعل المداخلات مختصرة بسبب الحدود الزمنية التي يضعها إطار الرعاية الصحية الأولية فيما يخص علاج الصحة العقلية -على الرغم من ذلك، تعطي نماذج الرعاية التعاونية والعناية المتكاملة الأمل في تحسين وتوسيع خدمات الصحة العقلية في إطار الرعاية الصحية الأولية.

يصبح المريض أكثر انخراطًا في علاجه وأكثر تقيدًا بتوصيات الأطباء عندما يتعلم مهارات المجاراة أو التأقلم أو المسايرة بشكل أفضل.

توفر المداخلات المستهدفة للعرض للعاملين الاجتماعيين طرقًا لاكتشاف نقاط القوة والأدوات السريرية اللازمة لمواصلتهم العمل مع المرضى المقاومين. يتعلم الأطباء طريقة مقاربة دقيقة لجميع المرضى عبر هذه الطريقة حتى في حالة المرضى الذين يقاومون المساعدة. وفي هذا الشأن يقول الأطباء بأنهم يصبحون أكثر رغبةً في مقاربة الحالات الصعبة عوضًا عن تجنبها بعد تعلمهم أسلوب المداخلات المستهدفة للعرض.[1][2]

المنشأ

أُنشِئ نظام المداخلات المستهدفة للعرض في عام 2009 من قبل الأخصائية الاجتماعية السريرية المرخصة ميليسا مكول لإعطاء الأطباء مجموعة من الأدوات اللازمة لمساعدة المرضى الذين يعانون من الاكتئاب، والذين لا يستطيعون أو لا يسعون للعلاج النفسي. وضعت مكول هذه الطريقة لمساعدة المرضى الذين يعانون من الداء الكلوي الانتهائي؛ إذ غالبًا ما يعاني هؤلاء المرضى من الاكتئاب كما في العديد من الأمراض المزمنة الأخرى. تشير الدراسات إلى وجود نسبة تقدر بنحو 25% من مرضى غسيل الكلى تعاني من الاكتئاب السريري و35% على الأقل تعاني من الأعراض المؤهبة للاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، لا يسعى العديد من المرضى الذين يعانون من الاكتئاب العقلي والجسدي إلى العلاج، وذلك يعود لمجموعة متنوعة من الأسباب. ويبدو أن استخدام نظام المداخلات المستهدفة للعرض مع مرض القصور الكلوي الانتهائي يحمل نتائج واعدة.[3][4][5][6][7][8]

يستند فكر المداخلات المستهدفة للعرض إلى نظرية النظم التي تعتبر النظام مجموعة من الأجزاء التفاعلية والمستقلة؛ فإذا كان الاكتئاب عبارة عن نظام يتكون من عدة أعراض، فبتحسن أحد الأعراض سيتحول المسار الكامل للحلقة الاكتئابية. وعلى ذلك، ترتبط المداخلات المستهدفة للعرض بنظرية النظم لبوين وديناميكياتها التفاعلية. يركز المريض والطبيب باستخدام المداخلات على عنصر واحد أو عرض واحد، ما يساعد المريض على تجنب الشعور بالإرهاق بسبب المشاكل المتعددة، والعملية المعاكسة سارية المفعول أيضًا؛ فقد يكون الأطباء تائهين بأعراض مرضاهم المتعددة، وتساعدهم هذه الطريقة على تنظيم أفكارهم.[9][10][11][12][13]

يبقى المثلث المعرفي أساسيًا في هذا النوع من المقاربات، إذ يوضح ذلك كيفية ترابط واعتماد أفكار الفرد ومشاعره وسلوكياته مع وعلى بعضها البعض، فإذا تغير السلوك تتغير الأفكار والمشاعر، وإذا تغير الفكر تتغير السلوكيات والمشاعر.[14]

توسع مجال استخدام المداخلات المستهدفة للعرض لدعم مرضى الأمراض المزمنة في العيادات الخارجية أو المستشفيات أو دور رعاية المسنين أو مراكز إعادة التأهيل. تستخدم كايزر بيرمنينت المداخلات المستهدفة للعرض كطريقة علاج رئيسية في دراستها للرعاية التعاونية.[15][16][17]

التأثير

أشارت مراجعة لعلاج القلق والاكتئاب لدى مرضى غسيل الكلى إلى المداخلات المستهدفة للعرض كوسيلة اقتصادية لتخفيف الاكتئاب باستخدام مداخلات قصيرة في العيادة. أشارت المراجعة التي درست مقاييس جودة الحياة لدى المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي الانتهائي إلى أن الأساليب التي تستخدمها المداخلات المستهدفة للعرض واعدة ومثمرة. احتلت المداخلات المستهدفة للعرض مكانها في قائمة أفضل الممارسات المستخدمة في كشف وتدبير الاكتئاب لدى مرضى غسيل الكلى، وذلك في مراجعة جرت عام 2013.[18][19][20]

وفي مقال نُشِرَ عام 2014 حول الطرق التي يمكن بها للعاملين الاجتماعيين تخفيف أعباء المرضى المصابين بأمراض مزمنة وتعليمهم التعامل بفعالية مع التحديات العاطفية التي تواجههم، يصف الأستاذ المشارك في كلية العمل الاجتماعي في جامعة مينيسوتا جوزيف ميرغي المداخلات المستهدفة للعرض بأنها: «نهج مبتكر وموجز يركز على المريض ويستخدم تقنيات وأساليب معرفية وسلوكية وذهنية معدلة ليتقبلها المريض وتصله بسهولة وإيجاز»، ويضيف مؤلف المقال أن أسلوب المداخلات المستهدفة للعرض أصبح مستخدمًا من قبل كبار مزودي غسيل الكلى، وأنه أصبح معيارًا من معايير الرعاية.[21]

يستخدم الأخصائيون الاجتماعيون الطبيون المداخلات المستهدفة للعرض في عدة مواضع وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة، وحققوا في ذلك نتائج إيجابية هامة. ولهذا تُجرى تدريبات في جميع أنحاء البلاد لتعليم العاملين في المجال الاجتماعي تقنيات المداخلات المستهدفة للعرض بقيادة مكول وزملائها، وكذلك من خلال ندوات عبر الإنترنت. وجد الأخصائيون الاجتماعيون في الأمراض الكلوية الذين شاركوا في دراسة أجريت عام 2014 أن التدريب عبر الإنترنت مفيد جدًا، ويرغبون باستمراره.[22][23]

يستخدم الأطباء ومنظمات الرعاية المسؤولة المداخلات المستهدفة للعرض في تدبير الصحة العامة للسكان وفي الرعاية المتكاملة والرعاية المزمنة. توفر المداخلات المستهدفة للعرض المناهج والتدريب وأدوات التقييم السريري وخطط العلاج لهذه المنظمات باستخدام مداخلات مدتها 20 دقيقة بشكل يتوافق مع خطط الرعاية النفسية والاجتماعية.

مراجع

  1. ^ Bortolotti، Biancamaria؛ Menchetti، Marco؛ Bellini، Francesca؛ Montaguti، Milena Barbara؛ Berardi، Domenico (2008). "Psychological interventions for major depression in primary care: A meta-analytic review of randomized controlled trials". General Hospital Psychiatry. ج. 30 ع. 4: 293–302. DOI:10.1016/j.genhosppsych.2008.04.001. PMID:18585531.
  2. ^ Gilbody، S.؛ Whitty، P؛ Grimshaw، J؛ Thomas، R (2003). "Educational and Organizational Interventions to Improve the Management of Depression in Primary Care: A Systematic Review". JAMA. ج. 289 ع. 23: 3145–51. DOI:10.1001/jama.289.23.3145. PMID:12813120.
  3. ^ Roberts، J؛ Johnstone، S (2006). "Screening and treating depression: Patient preferences and implications for social workers". Nephrology News & Issues. ج. 20 ع. 13: 43, 47–9. PMID:17168058.
  4. ^ Finkelstein، Fredric O؛ Wuerth، Diane؛ Troidle، Laura K؛ Finkelstein، Susan H (2008). "Depression and end-stage renal disease: A therapeutic challenge". Kidney International. ج. 74 ع. 7: 843–5. DOI:10.1038/ki.2008.222. PMID:18794813.
  5. ^ Kimmel، Paul L (2002). "Depression in patients with chronic renal disease". Journal of Psychosomatic Research. ج. 53 ع. 4: 951–6. DOI:10.1016/S0022-3999(02)00310-0. PMID:12377308. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
  6. ^ Boulware، L. E.؛ Liu، Y؛ Fink، NE؛ Coresh، J؛ Ford، DE؛ Klag، MJ؛ Powe، NR (2006). "Temporal Relation among Depression Symptoms, Cardiovascular Disease Events, and Mortality in End-Stage Renal Disease: Contribution of Reverse Causality". Clinical Journal of the American Society of Nephrology. ج. 1 ع. 3: 496–504. DOI:10.2215/CJN.00030505. PMID:17699251.
  7. ^ Watnick، Suzanne؛ Kirwin، Paul؛ Mahnensmith، Rex؛ Concato، John (2003). "The prevalence and treatment of depression among patients starting dialysis". American Journal of Kidney Diseases. ج. 41 ع. 1: 105–10. DOI:10.1053/ajkd.2003.50029. PMID:12500227.
  8. ^ Dziegielewski, Sophia F. (2013). The changing face of health care social work: Opportunities and challenges for professional practice نسخة محفوظة 13 مايو 2019 على موقع واي باك مشين., p. 243. New York: Springer Publishing Company. (ردمك 978-0-8261-1942-1) "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2019-05-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-29.
  9. ^ Hayes، Adele M.؛ Strauss، Jennifer L. (1998). "Dynamic systems theory as a paradigm for the study of change in psychotherapy: An application to cognitive therapy for depression". Journal of Consulting and Clinical Psychology. ج. 66 ع. 6: 939–47. DOI:10.1037/0022-006X.66.6.939. PMID:9874907.
  10. ^ Dallos، R؛ Draper، R (2010). [https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/j.1467-6427.2007.00371_2.x An introduction to family therapy: systemic theory and practice]. Open University Press. ص. 34. DOI:10.1111/j.1467-6427.2007.00371_2.x. ISBN:978-0-335-23801-9. مؤرشف من الأصل في 2017-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-29. {{استشهاد بكتاب}}: روابط خارجية في |عنوان= (مساعدة)
  11. ^ Watkins، Ed؛ Baracaia، Simona (2002). "Rumination and social problem-solving in depression". Behaviour Research and Therapy. ج. 40 ع. 10: 1179–89. DOI:10.1016/S0005-7967(01)00098-5. PMID:12375726.
  12. ^ Scheurich، A.؛ Fellgiebel، A.؛ Schermuly، I.؛ Bauer، S.؛ Wölfges، R.؛ Müller، M. J. (2007). "Experimental evidence for a motivational origin of cognitive impairment in major depression". Psychological Medicine. ج. 38 ع. 2: 237–46. DOI:10.1017/S0033291707002206. PMID:18005498.
  13. ^ Formica، Michael J. (2009). "The me in you: parallel process in psychotherapy". Psychology Today. مؤرشف من الأصل في 2023-03-06.
  14. ^ Beck، JS (1995). Cognitive therapy: Basics and beyond. Guilford Press. ISBN:978-0-89862-847-0. {{استشهاد بكتاب}}: روابط خارجية في |عنوان= (مساعدة)[بحاجة لرقم الصفحة] "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2015-10-16. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-29.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  15. ^ McQuaid، JR؛ Stein، MB؛ Laffaye، C؛ McCahill، ME (1999). "Depression in a primary care clinic: The prevalence and impact of an unrecognized disorder". Journal of Affective Disorders. ج. 55 ع. 1: 1–10. DOI:10.1016/S0165-0327(98)00191-8. PMID:10512600.
  16. ^ Johnstone, Stephanie (2013). "Helping patients manage treatment recommendations".Renal Business Today: 3. نسخة محفوظة 6 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.[وصلة مكسورة]
  17. ^ Zheng، D؛ MacEra، CA؛ Croft، JB؛ Giles، WH؛ Davis، D؛ Scott، WK (1997). "Major depression and all-cause mortality among white adults in the United States". Annals of Epidemiology. ج. 7 ع. 3: 213–8. DOI:10.1016/S1047-2797(97)00014-8. PMID:9141645.
  18. ^ Feroze Usama؛ Martin David؛ Kalantar-Zadeh Kamyar؛ Kim Jun Chul؛ Reina-Patton Astrid؛ Kopple Joel D (2012). "Anxiety and depression in maintenance dialysis patients: Preliminary data of a cross-sectional study and brief literature review". Journal of Renal Nutrition. ج. 22 ع. 1: 207–10. DOI:10.1053/j.jrn.2011.10.009. PMID:22200444. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
  19. ^ Naik Nimish؛ Hess Rachel؛ Unruh Mark (2012). "Measurement of health-related quality of life in the care of patients with ESRD: Isn't this the metric that matters?". Seminars in Dialysis. ج. 25 ع. 4: 439–44. DOI:10.1111/j.1525-139X.2012.01110.x. PMID:22809006.
  20. ^ Erdley, Shiloh D. (2013) "Problem-solving therapy for depressed older hemodialysis patients: A pilot randomized trial".Doctorate in Social Work (DSW) Dissertations Paper 33. نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ Jackson Kate (2014). "Nephrology Social Work: Caring for the Emotional Needs of Dialysis Patients". Social Work Today. ج. 14 ع. 5: 20. مؤرشف من الأصل في 2018-08-30.
  22. ^ Scotto, Pandora (2012) "Symptom Targeted Intervention: a worthwhile venture for both patient and social worker," RenaLink.
  23. ^ McCool, Melissa; Boyd, Shaun; Aebel-Groesch, Kathy; Gonzalez, Teresa; Evans, Deborah (2014) "Symptom targeted intervention webinar trainings: Feedback from participants".Nephrology News and Issues, June 2014. نسخة محفوظة 6 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.