تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
حمام مهاجر
حمام مهاجر | |
---|---|
تعديل مصدري - تعديل |
الحمام المهاجر أو الحمام المسافر أو حمامة الركاب أو الحمام البري (بالأنجليزية: passenger pigeon) (الاسم العلمي: Ectopistes migratorius) هو طائر كان موجوداً في أمريكا الشمالية حتى أوائل القرن العشرين عندما انقرضت بسبب الصيد وتدمير الموائل. وكان هذا النوع هو أكثر أنواع الحمام وفرتاً علي الأرض. عاش هذا النوع في أسراب ضخمة. وصفه أحدهم عام 1866 في جنوب أونتاريو ما رءاه بأنه بعرض ميل، وطول 300 ميل، واستغرق 14 ساعة لتمرير نقطة واحدة بعدد مقدر يتجاوز 3.5 مليار طير في السرب. إن كان هذا الرقم دقيقاً، فإنها على الأرجح تمثل نسبة كبيرة من أعداده في ذلك الوقت. لاحظت البروفيسورة شابيرو وزملاؤها أن بعض أجزاء جينوم حمامة الركاب بها تنوع جيني عالٍ، مما يشير إلى أنهم عاشوا كمجموعة كبيرة من السكان لفترة طويلة.
الوصف
يزن الحمام المهاجر ما بين 260 و340 جرامًا. ويتميز بشكله الجميل والمميز, متعدد الألوان.
الذكر
يتراوح طول الذكر البالغ ما بين 390 إلى 410 ملم. وقياس الجناح ما بين 196 و215 ملم. والذيل من 175 إلى 210 ملم. والمنقار من 15 إلى 18 ملم. والطرسوس كان طوله من 26 إلى 28 مم. كان يتميز الذكر بمنقار أسود. تحيط عيناه حلقة قزحية حمراء قرمزية ومحاطة بحلقة ضيقة لونها أحمر أرجواني. ويتميز رأسه باللون الرمادي ويتميز مؤخر عنقه باللون الأزرق. كما كان الجزء السفلي من الحلق والثدي غنيًا باللون الوردي, ويتدرج إلى اللون الوردي الباهت إلى الأسفل وإلى الأبيض على البطن والريش الخفي السفلي. كما كان للأغلفة السفلية بعض البقع السوداء. كان علي جانبي العنق والعباء العلوي ريش عرضي قزحي الألوان يوصف بألوان مختلة كاللون البرونزي اللامع أو اللون البنفسجي أو اللون الذهبي المخضر, يتغير لونه أعتمادًا على زاوية الضوء. كما يتميز الجزء العلوي من الظهر والأجنحة بلون رمادي باهت, ويتحول إلي لون بني رمادي في الجزء السفلي من الأجنحة. كما يتميز ريش الجناح بوجود عدد قليل من البقع السوداء غير المنتظمة بالقرب من النهاية. والجزء السفلي من الظهر والأرداف يتميز بلون أزرق داكن رمادي, ويتحول إلي لون بني رمادي على الريش المغطي للجزء العلوي من الذيل. كما يتميز ريش الذيل باللون الرمادى البني مع وجود بقية بيضاء. كما يتميز الذيل بنمط مميز حيث له حواف خارجية بيضاء مع بقع سوداء تظهر بشكل بارز أثناء الطيران. كانت أرجله ذات لون أحمر مرجاني لامع.[1][2][3][2][2][2][3]
الأنثي
تكون أنثي الحمام المهاجر أصغر من الذكر بقليل. حيث يتراوح طولها ما بين 380 إلى 400 ملم. حجم جناح الأنثى يتراوح من 180 إلى 210 ملم. والذيل من 150 إلى 200 ملم. والمنقار من 15 إلى 18 ملم. وكان طول الطرس يتراوح من 25 إلى 28. ملم. وتتميز الأنثي بلونها البني الرمادي على الجبهة ، والتاج ، والقفا وحتى الكتفين. والريش على جانبي عنقا أقل تقزحًا من ريش الذكر. يتميز الجزء السفلي من الحلق والصدر بلون رمادي برتقالي يتحول إلى أبيض على غطائيات البطن والجزء السفلي من الذيل. وتتميز باللون البني في الأجزاء العلوية. ولونها بني مصفر شاحب وأقل حمرة من الأجزاء السفلية للذكر. يتشابه ظهرها وذيلها وأجنحتها في الشكل مع الذكر, باستثناء أن الحواف الخارجية للريش الأساسي تكون مصقولة و مصفرة. تتميز أجنحتها بوجود بقع عليها أكثر من الذكر. كما أن ذيلها أقصر من ذيل الذكر. كما تتميز الأرجل والأقدام باللون الأحمراء الشاحب.[3][2][1][3]
الصغار
يكون ريش الجنسين متشابهًا في عامهما الأول. وتتميز الحمامة المهاجرة الصغيرة بالشكل الريش المماثل لريش الأنثى البالغة, لكن بدون وجود أي بقع على الأجنحة. وتتميز باللون الرمادي الداكن البني اللون على الرأس والرقبة والصدر. كما يتميز الريش على الأجنحة بحواف رمادية شاحبة وتعرف بالنصائح البيضاء, مما يمنحها مظهرًا متدرجًا. والثوابت سوداء بنية اللون مع حواف شاحبة. كما يوجد للريش الثلاثي لون أحمر باهت. والانتخابات التمهيدية تتميز بزينة لونها بني محمر. ولا يوجد أي تقزح لريش العنق. وتتميز الأرجل والأقدام بلون أحمر باهت.[3][2][4]
التسمية
يُترجم اسم الجنس Ectopistes على أنه "يتحرك" أو "يتجول", بينما يشير الاسم المحدد migratorius إلى عادات الهجرة. وبالتالي يمكن ترجمة ذات الحدين الكاملة إلى "الهاجر المهاجر". الاسم الشائع باللغة الإنجليزية "حمام الركاب" مشتق من الكلمة الفرنسية passager ، والتي تعني "المرور" بطريقة عابرة. تم استخدام اسم "الحمام الزاجل" بالتبادل مع "الحمام البري". ويعرف أيضاً ببعض الأسماء الأخري الغير شائعة كالحمام الأزرق وحمامة ميرن روك والحمامة طويلة الذيل وحمامة الغابة.
التصنيف
في عام 1758م قام كارل لينيوس بصياغة اسم Columba macroura لحمامة الحداد والحمام المهاجر, حيث أعطبر أن هذين النوعين متطابقين. وفي عام 1827 قام ويليام جون سوينسون بنقل الحمام المهاجر من جنس كولومبا إلى جنس أحادي النمط, بسبب طول الأجنحة وشكل الوتد للذيل.[5]
الأنتشار
يوجد الحمام المهاجر في أمريكا الشمالية وشرق جبال روكي, وينتشر في المنطقة من السهول الكبرى إلى ساحل المحيط الأطلسي شرقاً. ويوجد في جنوب كندا شمالاً. وشمال نهر المسيسيبي جنوباً. لا يُعرف أي نوع من الأشجار أو التضاريس التي يفضلها الحمام المهاجر, لكنه يعيش في مناطق الغابات الشرقية المتساقطة. ويهاجر بأستمرار بحثاً عن المأوي والطعام.[3][1] يحب الحمام المهاجر قضاء فصل الشتاء في تكساس وساحل الخليج الأمريكي وشمال فلوريدا في المستنقعات التي تحتوي على أشجار الآلدر. وفي حال لم يجد الحمام المهاجر أشجار الآلدر فإنه يفضل البقاء في أشجار الصنوبر.
النظام الغذائي
يقوم الحمام المهاجر بتغير نظامه الغذائي علي مدار السنة. حيث يأكل البانوت والجوز والكستناء في فصل الشتاء والربيع والخريف. وفي فصل الصيف يحب الحمام المهاجر أكل التوت والفاكهة اللينة كالعنب البري والعنب والكرز والتوت. كما يحب تناول الصاري والديدان واليرقات والقواقع واللا فقاريات والملح والحبوب المزروعة خاصة الحنطة السوداء.[6][3][7][6]
التكاثر
أحد أسباب هجرة الحمام المهاجر هي العثور علي مكان مناسب للتكاثر وتربية الصغار. عادةً ما يتكاثر الحمام المهاجر خلال أواخر شهر مارس أو أبريل أو مايو.[8] قال جون جيمس أودوبون عن تكاثر الحمام المهاجر:
يقوم الحمام المهاجر بوضع بيضة واحدة في معظم الأحيان.[3] ويتراوح متوسط حجم البيضة الواحدة 40 × 34 مم.[10] في العادة يتم وضع البيض خلال الأسبوعين الأولين من شهر أبريل. تضع كل أنثي بيضتها في العش علي الفور عند أكتماله, وإن لم يتم إكتمال العش فإنها تضع البيضة علي الأرض.[11] إذا فقدت البويضة فيتم وضع بيضة بديلة في غضون أسبوع.[11] يقوم الوالدان بالأعتناء بالبيضة لمدة تتراوح ما بين 12 إلي 14 يوماً. حيث يحتضنها الذكر من منتصف الصباح حتى منتصف النهار, بينما تحتضنها الأنثى بقية الوقت.[3][11] عند فقص البيضة يكون فرخ الحمام أعمي ومغطي بقليل من اللون الأصفر وشكل الشعر إلى أسفل.[11] يكبر الفرغ بسرعة, في غضون 14 يوماً. يعتني الوالدان بالفرخ, حيث يقوم الذكر بالأعتناء به في منتصف النهار, وتقوم الأنثى بالأعتناء به في أوقات أخرى من اليوم. يتغذي الفرخ علي حليب المحاصيل (مادة تشبه اللبن الرائب, يتم إنتاجها في محاصيل الطيور الأم) خاصتاً في الأيام الأولي له. بعدها يبدأ في تناول طعام البالغين تدريجياً. في عام 1858م قال ألفريد راسل والاس في مقالته التاريخية عن ميل الأنواع لتشكيل أصناف:
أنقراضه
أعتبر الحمام المهاجر أحد المصادر الرئيسية للغذاء في أمريكا الشمالية.[13] لذا كان يتم إصطياده بكثرة, خاصتاً في مناطق التعشيش وفترة التكاثر. وكان يتم أصطياد المئات منهم.
الهنود الحمر
كان الحمام المهاجر هو ثاني أهم مصدر للغذاء بعد الديك البري بالنسبة للهنود الحمر الذين كانوا يعيشون في جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية.[14] كانت بعض القبائل من الهنود الحمر تقوم بأصطياد الحمام المهاجر. حيث كانوا يقومون بالتحرك من أماكنهم والبقاء في أماكن قريبة من مناطق تعشيش الحمام المهاجر ليتمكنوا من أصطياده.[15] كانوا يقومون بأصطياد الصغار وترك البالغين لكي لا يتركوا أماكن تعشيشهم. كانوا يقومون بأصطياد الحمام المهاجر في الليل. تم أستخدام العصي والحجارة في صيد الحمام المهاجر عندما كان يطير علي أرتفاع منخفض. مما أضطر الحمام الرئيسي إلي التنحي جانباً وفي هذه العملية كان يتم خلق كتلة كبيرة من الطيور, فكان يتم القضاء علي أعداد كبيرة منهم بسهولة.[16] كما كانوا يستخدمون شباكاً ضخمة يمكنها أصطياد 800 طائر دفعة واحدة.[17]
المستعمرون الأوربيون
في عام 1565م كتب المستكشف الفرنسي رينيه لودونيير عن مقتل ما يقارب 10000 حمامة مهاجرة حول فورت كارولين في غضون أسابيع:[18][19][20]
بعد الأستعمار
بعد الاستعمار الأوروبي للأمريكيتين, تم اصطياد الحمام المهاجر بشكل مكثف وبأساليب أكثر تعقيدًا من الأساليب السابقة. كان يتم أصطياده أكثر في المناطق الواقعة علي الحدود,[21] وكانت تعتمد عليه بعض الستوطنات كمصدر للغذاء.[22] يختلف طعم الحمام الزاجل بأختلاف طريقة تحضيره. لكن كان يعتبر لحم طيور الحمام المهاجر الصغيرة هو الأفضل من بين كل الأعمار, لذا كان يتم تناولها بكثرة. كان يتم تسمين الحمام المهاجر قبل أكله. كما كان يتم تخزينه لتناوله في فصل الشتاء.[13] في أوائل القرن التاسع عشر بدأ الصيادون التجاريون في أصطياد طيور الحمام المهاجر وإطلاق النار عليها لبيعها كطعام في أسواق المدينة, أو كطعام للخنازير, مما زاد من نسبة صيد الحمام المهاجر. عندما أصبح لحم الحمام المهاجر شائعًا جداً, بدأ يتم أصطياده علي مستوي الصيد التجاري على نطاق واسع.[22][23] من الصعب قتل حمامة مهاجرة وحدها, لذا كان الصيادون يقومون بأنتظار مرور أسراب من الحمام المهاجر فوقهم. كان يعتبر الحمام المهاجر لعبة يتم اللعب بها, حيث كان يمكن للصياد أن يقوم بإصابة 6 حمامات بطلقة واحدة من بندقيته. كان يتم أصطياده بكثرة أثناء موسم الهجرة عند رحيله أو عند قدومه. في عام 1871م قام بائع ببيع ما يقرب إلي 16 طناً من الرصاص أثنتاء موسم تعشيش الحمام المهاجر.
موت أخر حمامة مهاجرة
في حديقة حيوان سينسيناتي عاشت حمامة اسمها مارثا, وتوفيت عن عمر يناهز 29 عاماً. وبموتها أنهي الحمام المهاجر من الوجود في سرية تامة وهدوء شديدة. بعد أن كان الحمام المهاجر هو أكثر الحمام وفرةً علي هذا الكوكب. قال عنها جويل جرينبيرج: [24]
المراجع
- ^ أ ب ت Blockstein 2002، صفحة 2
- ^ أ ب ت ث ج ح Gibbs، D.؛ Barnes، E.؛ Cox، J. (2001). Pigeons and Doves: A Guide to the Pigeons and Doves of the World. Sussex: Pica Press. ص. 318–319. ISBN:978-1-873403-60-0.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Fuller، E. (2014). The Passenger Pigeon. Princeton and Oxford: دار نشر جامعة برنستون. ISBN:978-0-691-16295-9. pp. 30-47.
- ^ Greenway، J. C. (1967). Extinct and Vanishing Birds of the World. New York: American Committee for International Wild Life Protection 13. ص. 304–311. ISBN:978-0-486-21869-4.
- ^ Swainson، W. J. (1827). "Mr. Swainson on several new groups in Ornithology". The Zoological Journal. ج. 3: 362.
- ^ أ ب Blockstein 2002، صفحة 7
- ^ Blockstein 2002، صفحة 6
- ^ Blockstein 2002، صفحة 11
- ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح
<ref>
والإغلاق</ref>
للمرجعJAA
- ^ Blockstein 2002، صفحة 12
- ^ أ ب ت ث Blockstein 2002، صفحة 13
- ^ Darwin، Charles؛ Wallace، Alfred Russel (1858)، "On the Tendency of Species to form Varieties; and on the Perpetuation of Varieties and Species by Natural Means of Selection"، Zoological Journal of the Linnean Society، ج. 3، ص. 46–62، DOI:10.1111/j.1096-3642.1858.tb02500.x، مؤرشف من الأصل في 2023-05-12، اطلع عليه بتاريخ 2007-01-14
- ^ أ ب Schorger 1955، صفحة 129
- ^ Schorger 1955، صفحة 134
- ^ Schorger 1955، صفحات 133–134
- ^ Schorger 1955، صفحة 168
- ^ Schorger 1955، صفحة 139
- ^ Laudonnière، René de Goulaine de (1853). L'histoire notable de la Floride située ès Indes Occidentales: contenant les trois voyages faits en icelle par certains Capitaines et Pilotes françois. Paris: Chez P. Jannet. ص. 136. مؤرشف من الأصل في 2023-05-31.
- ^ MacNamara، Charles. Miller، G.A. (المحرر). "Champlain as a Naturalist". The Canadian Field-Naturalist. Ottawa: Graphic Publishers. ج. XL رقم 6. ص. 127.
- ^ McCarthy، Kevin M. (1994). Twenty Florida Pirates. Sarasota, FL: Pineapple Press. ص. 16. ISBN:978-1-56164-050-8.
its leader, Rene de Laudonniere, had been there 200 soldiers without relief over a year, since June 1564..
- ^ Schorger 1955، صفحة 130
- ^ أ ب Schorger 1955، صفحة 131
- ^ Schorger 1955، صفحة 144
- ^ "لماذا انقرضت حمامة الركاب". حقائق رائعة. مؤرشف من الأصل في 2023-07-08.
Ectopistes migratorius في المشاريع الشقيقة: | |
- طيور منقرضة في أمريكا الشمالية
- البيئة في 1914
- أصنوفات سماها كارولوس لينيوس
- أنواع القائمة الحمراء المنقرضة
- أنواع انقرضت بسبب نشاطات الإنسان
- الأنواع المهددة بالانقراض عن طريق استخدامها كغذاء
- الطيور البلدية لشرق الولايات المتحدة
- انقراضات الطيور منذ عام 1500
- حمام
- حيوانات الولايات المتحدة المنقرضة
- طيور طريدة
- طيور وصفت في 1766
- كائنات ظهرت خلال العصر الحديث الأقرب