هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

حديث مقلوب

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الحديث المقلوب لغة: مشتق من القلب وهو تحويل الشيء عن وجهه. واصطلاحا: هو الحديث الذي يدخل القلب في سنده أو متنه، أو هو الحديث الذي وقع في متنه أو في سنده تغيير بإبدال لفظ بآخر، أو بتقديم وتأخير ونحو ذلك. كأن يكون الحديث مشهورا عن سالم بن عبد الله فيجعل عن نافع. ومثال القلب في المتن حديث أبي هريرة «حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه» فقلبه الراوي إلى «حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله».[1]

أقسامه

  • القسم الأول: هو إبدال لفظ بآخر

إما في سند الحديث من حيث الرواة ومثاله: حديث مروي عن «كعب بن مرّة» فقلبه الراوي فيجعله عن «مرّة بن كعب» أو في متن الحديث من حيث الألفاظ ومثاله: حديث أبي هريرة في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ففيه: «ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله» فهذا مما انقلب على بعض الرواة فإنّ الثابت هو: «حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه»

  • القسم الثاني: وهو إبدال إسناد متن بإسناد متن آخر وإبدال إسناد هذا المتن بالإسناد الأول بقصد الامتحان وغيره ومثاله: ما فعله أهل بغداد مع الإمام البخاري إذ قلبوا له 100 حديث وسألوه عنها امتحانا لحفظه فردّها على ما كانت قبل القلب ولم يخطئ في واحد منها، أو " أن يكون الحديث مشهورا براو فيجعل في مكانه راو آخر في طبقته ليصير بذلك غريبا مرغوبا فيه كحديث مشهور" روايته "بسالم" بن عبد الله "يجعل مكانه نافع" مولى عبد الله "ونحو ذلك وممن كان يفعل ذلك" من الوضاعين".[2]

و قد ورد أقسامه في ألفية الحديث على النحو التالي:

- وقسموا المقلوب قسمين إلى... ما كان مشهورا براو أبدلا

- بواحد نظيره كي يرغبا... فيه للإغراب إذا ما استغربا

- ومنه قلب سند لمتن نحو... امتحانهم إمام الفن

- في مائة لما أتى بغدادا... فردها وجود الإسنادا

- وقلب ما لم يقصد الرواة... نحو: «إذا أقيمت الصلاة».[3]

حكمه

إذا كان القلب بقصد الإغراب فإنه لا يجوز،[4] لأن فيه تغيير للحديث وهذا من عمل الوضاعين، وأما إن كان للامتحان والاختبار فذكر ابن صلاح "أن الحديثين الأثبات فعلوا ذلك وفعلهم يدل على جوازه بشرط أن يبين فاعله الصحيح قبل انفضاض المجلس وإن كان عن خطأ وسهو فلا شك أنّ فاعله معذور في خطئه لكن إذا كثر ذلك منه فإنه يخل ضبطه ويجعله ضعيفا

الأسباب التي تدفع الرواة إلى قلب الحديث

  • رغبة الراوي في إيقاع الغرابة على الناس حتى يظنوا أنه يروي ما ليس عند غيره فيقبلوا على التحمل عنه والمحدثون يسمون من يضع القلب لهذا السبب سارقا ويسمون فعله سرقة
  • خطأ الراوي وغلطه
  • الرغبة في اختبار وامتحان المحدث، إن كان حافظا أم لا إلى غير ذلك.

مراجع

  1. ^ كتاب الفصول في مصطلح حديث الرسول لحافظ ثناء الله الزاهدي الصفحة ١٣
  2. ^ كتاب توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار للصنعاني الصفحة ٧٦ ج2
  3. ^ كتاب فتح المغيث بشرح ألفية الحديث لشمس الدين السخاوي الصفحة ٣٣٥
  4. ^ كتاب تيسير مصطلح الحديث لمحمود طحان الصفحة ١٣٧