تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
حافظ السعيد
حافظ السعيد | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1843 يافا |
الوفاة | 1916 عاليه |
تعديل مصدري - تعديل |
حافظ بك السعيد (1843 - 1916) سياسي فلسطيني عثماني. عيّن مدير ناحية الرملة وناحية بيت لحم، ثم قائمقام في طولكرم، فرئيس محكمة التجارة في يافا. وفي سنة 1908 اختير نائباً عن يافا في مجلس المبعوثان العثماني. صدر حكم بإعدامه من ديوان جمال باشا العرفي في عاليه وتوفي في السجن. [1]
سيرته
ولد سنة 1843. هو حافظ بن الشيخ سعيد المصطفى، متسلم لواءي غزة ويافا. توفي والده سنة 1844 وهو رضيع، فكفله أخوه مصطفى بك، الذي ورث مناصب والده. تولى آل السعيد، وأولهم الشيخ سعيد المصطفى، في يافا، وفي جنوب فلسطين بصورة عامة، مناصب الحكم والإدارة منذ أوائل القرن التاسع عشر. وسار حافظ بك على درب والده فدخل سلك الوظائف الحكومية في مؤسسات الإدارة العثمانية المحلية في فلسطين. فقد عيّن في البداية مديراً لناحية الرملة ثم مديراً لناحية بيت لحم. وترقى في المناصب بعد ذلك فعيّن قائمقاماً في قضاء بني صعب (طولكرم). وأنعم عليه السلطان عبد الحميد الثاني برتبة «بالا» سنة 1295 هـ/ 1878 م حينما كان أحد أعضاء ديوان المحاسبة. ويلقب حامل تلك الرتبة بحضرة صاحب العطوفة «عطوفتلو أفندم حضرتلري». ثم عاد حافظ بك إلى يافا وأدار أملاك العائلة وعقاراتها الكثيرة، وعين رئيسًا لمحكمة التجارة في المدينة. [1]
وفي إثر ثورة عرابي باشا في مصر، ولاتصال يافا بها بحراً، عهدت الدولة إليه وكالة قائمقامية يافا لكفايته. وبعد انتهاء حركة عرابي عينته الحكومة رئيسا لبلدية يافا فعمل على تحسينها وشق طرقها وتجميلها، ونال من إمبراطور ألمانيا، غليوم، خلال زيارة الإمبراطور ليافا، وسام النسر الأحمر، كما منحته الدولة «الرتبة الثانية المتمايزة».[1]
وبعد إعلان الدستور سنة 1908، انتُخب حافظ بك نائباً في مجلس المبعوثان العثماني، مع روحي بك الخالدي وسعيد بك الحسيني. كانت له مواقف مستقلة في نقد السلطات والدعوة إلى احترام الدستور وإطلاق الحريات. واعتقل حافظ بك سنة 1905، أيام ملاحقة السطات العثمانية لمنشورات نجيب عازوري القومية الاستقلالية. فقد اتّهم بأنه من المروّجين لأفكار عازوري ومنشوراته، ففُتش بيته وأوراقه ثم أُطلق بعد مدة قصيرة من اعتقاله.[1]
وفي البرلمان أثار حافظ بك قضية الاستيطان الصهيوني وبيع الأراضي. وطالب سنة 1909 بإغلاق ميناء يافا في وجه الهجرة اليهودية، لا سيما أن مدينة تل أبيب كانت في مستهل بنائها في تلك السنة. لكن على الرغم من بعض التصريحات والمواقف في هذا الاتجاه، فإن مواقفه عموماً كانت معتدلة ومهادنة إذا ما قورنت بمواقف زميليه في المجلس، الخالدي والحسيني. وبعد انتهاء دورة البرلمان العثماني سنة 1912 عاد حافظ بك إلى يافا فكان من وجهاء المدينة وأعيانها عشية الحرب العالمية الأولى.[1]
وفي سنة 1912 أُقيم حزب اللامركزية في القاهرة، فكان حافظ بك أحد أعضائه البارزين في فلسطين. فلما بدأ جمال باشا ملاحقة نشيطي الحركات والأحزاب العربية، كان حافظ بك من أوائل المعتقَلين. وقُدم سنة 1915 إلى ديوان المحاكم العرفية التي نصبها جمال باشا في عاليه، فكان من المحكوم عليهم بالإعدام. وكان أكبر المحكومين سناً، ويليه الشيخ سعيد الكرمي، فاستُبدل حكم الإعدام عليهما بالسجن المؤبد. ولم تطل مدة حافظ بك في سجن عاليه، إذ توفي سنة 1916، بعد أن بقي في السجن أكثر من سنة. [1]
هو جدُّ الوزيرة ناديا السعيد. [2]