جامع الكيخيا (صيدا)

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جامع الكيخيا
جانب من جامع الكيخيا كما بدا سنة 2008م

معلومات عامة
العنوان صيدا القديمة قرب مقهى الزُجاج التُراثي [1]
القرية أو المدينة صيدا
الدولة  لبنان
الاسم نسبة إلى الحاج مُصطفى الكتخدا (الكيخيا)
المؤسس الحاج مُصطفى الكتخدا[2]
سنة التأسيس 1033هـ = 1624م (399–400 سنة)[3]
المواصفات
عدد المآذن مئذنة واحدة
النمط المعماري عُثمانيَّة

جامع الكيخيا هو أحد المساجد القديمة في مدينة صيدا بجنوب لُبنان. شُيِّد سنة 1033هـ = 1624م، وقيل قبل ذلك،[4] من طرف الحاج مُصطفى الكتخدا، فعُرف لفترةٍ من الزمن باسم «مسجد الكتخدا»، بكسر الكاف. لكنَّ صُعُوبة لفظ الاسم وكثرة تداوُله أدَّتا إلى تحريفه ليُصبح «جامع الكيخيا». ويُشاع وسط العامَّة أنَّ «الكتخدا» لقبٌ أُسري لباني المسجد، غبر أنَّ المُؤرِّخ اللُبناني الصيداوي الدكتور طلال المجذوب بأنَّ هذا اللقب صفة لمُمثل الوالي العُثماني للمدينة، وليس لقبًا عائليًّا.[5]أ[›]

يقع الجامع داخل صيدا القديمة قُرب مقهى الزُجاج التُراثي، شمال مسجد قطيش. وهو مبنيٌّ وفق الطراز العُثماني، ويتشابه مع جامع الشرفلي في إستنبول، إذ يُمثِّل كلاهما المدرسة المعماريَّة التي عرفتها ديار الإسلام في القرنين الثاني والثالث عشر الهجريين.[5]

يقول الصيداويين من سُكَّان المدينة القديمة أنَّ لوحةً تُشير إلى تاريخ بناء المسجد وُجدت سابقًا بداخله، لكنَّها اختفت، لا سيَّما وأنَّ المسجد استُخدم مزارًا من قبل العائلات الفلسطينيَّة النازحة بعد النكبة سنة 1948م. أُغلق هذا المسجد في وقتٍ لاحق، واستمرَّ مغلقًا لفترةٍ طويلة، إلى أن أُعيد ترميمه في تسعينيَّات القرن العشرين وفُتحت أبوابه للمُصلِّين.[1] كما اشتهر هذا المسجد بساعته الشمسيَّة التي كانت تُزيِّن مدخله من الداخل، ولم يبقَ لها أثر نتيجة الهدم الذي تعرَّض له. للمسجد مدخل واحد من جهته الشرقيَّة، وعلى بابه سبيل ماء، وكان يتوسط صحن المسجد الكبير بركة ماء مُعيَّنة كانت تُستخدم للوضوء إلَّا أنَّها أُزيلت. وفي الجهة الغربية للمسجد خمس غُرف كانت مُخصصَّة لاستقبال الدراويش وأبناء السبيل وطُلَّاب العلم، وفي إحدى الغُرف كانت تُقام حلقات الذكر وسميت بالزاوية الشاذليَّة.[1]

كان الشيخ يُوسُف الأسير من أبرز العُلماء الذين ارتبط اسمهم بهذا المسجد، إذ درَّس فيه عدَّة شُهُورٍ بعد عودته من الديار المصريَّة سنة 1841م بعد أن لازم الأزهر سبع سنوات. ولم يطل به الأمد، إذ غادر صيدا في السنة ذاتها إلى طرابُلس الشَّام.[6]

حاشية

  • ^ أ: «الكَتْخُدَا» لقبٌ فارسيّ منحوت من «كد» وتعني «البيت»، و«خُدا» بمعنى «الرب» - أي رب البيت - وتُطلق في الفارسيَّة على السيِّد المُوقَّر والملك. أمَّا عند العُثمانيين فقد أُطلقت على المسؤول أو الوكيل أو المُعتمد أو الأمين. وتردُ أيضًا بلفظ «كيخيا» أو «كاخيا» أو «كخيا» أو «كِهْيا».[7]

المراجع

  1. ^ أ ب ت خليل العلي (21 يوليو 2016). "جامع الكيخيا...فارسي على الطراز العثماني". العربي الجديد. مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2023. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=، |تاريخ=، و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  2. ^ "جامع الكيخيا في صيدا.. تأريخ لفن العمارة الاسلامية". سفير الشمال. مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2023. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  3. ^ "جامع الكيخيا في صيدا.. صرحٌ شاهدٌ على فن العمارة الإسلامية". موقع 112112. 18 أبريل 2022. مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2023. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=، |تاريخ=، و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  4. ^ نقولا طعمة (4 يناير 2022). "صيدا: بداياتها عصر الحجر والنحاس وعاصرت كل الشعوب". الميادين. مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 2023. اطلع عليه بتاريخ 19 سبتمبر 2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=، |تاريخ=، و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  5. ^ أ ب أحمد الصاوي (11 أكتوبر 2005). "مساجد صيدا الأثرية.. من معابد الشمس إلى بيوت يُرفع فيها الأذان". البيان. مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2023. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2023. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=، |تاريخ=، و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  6. ^ Q122197006، ص. 221-222، QID:Q122197006
  7. ^ Q118039384، ص. 186، QID:Q118039384