هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

بول نيوهام

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بول نيوهام
بيانات شخصية
الميلاد

بول نيوهام (وُلد في 16 مارس 1962) هو معالج نفسي بريطاني متقاعد معروف بتطويره عدد من التقنيات المستخدمة في علم النفس والعلاج النفسي التي تنطوي على توظيف الفنون من أجل تسهيل واختبار شكلين من الاتصالات البشرية: التواصل الشخصي القائم على تحدث الأفراد بصوت عال وسماعهم بعضهم البعض، والتواصل غير الشخصي الذي يسمح بتمكين الأفراد من التحدث بشكل صامت مع ذواتهم. تؤكد نهج نيوهام على اختبار التجارب الصادمة نفسيًا من خلال وسائط التعبير اللفظية والأدبية، بما في ذلك الكتابة الإبداعية، ورواية القصص والأغاني. استُشهد به بواسطة العديد من أقرانه بوصفه رائدًا كتقدير لمساهمته الأصلية في العلاجات التعبيرية.[1][2][3][4]

بدأ نيوهام في تعليم البالغين الشباب المصابين بالإعاقات التنموية والجسدية، ممن عانى كثير منهم من عدم القدرة على التعبير بواسطة الكلام، بالإضافة إلى مساعدتهم في الجمع بين الموسيقا الآلية واللفظ غير الكلامي كبديل تعبيري عن التواصل الكلامي. عمل نيوهام بعد ذلك في العلاج النفسي مع البالغين الذين لا يمتلكون مشكلة في التعبير اللفظي لكنهم يفتقرون إلى القدرة على إيصال ردود أفعالهم بشكل مرض تجاه الأحداث الصادمة نفسيًا باستخدام الكلمات المنطوقة. نتيجة لذلك، نجح نيوهام في تطوير عدد من التقنيات لمساعدة عملائه على فهم الطبيعة غير الكلامية لتجاربهم المؤلمة والتعبير عنها من خلال الوسائط الفنية، بما في ذلك الرقص، والموسيقا والدراما. أدخل الممارسون هذه التقنيات في الممارسة المهنية من مختلف التخصصات.[5][6]

أعماله

الصوت البشري

أثناء دراسته الجامعية في كلية دارتينغتون للفنون، استوحى نيوهام من حياة المدرب الصوتي الألماني ألفريد وولفسون والأبحاث المنفذة في مركز ألفريد وولفسون للأبحاث الصوتية.[7][8]

كان ألفريد وولفسون (1896-1962) يهوديًا ألمانيًا مصابًا بهلوسات سمعية مستمرة لصرخات الجنود الذين شهد موتهم متأثرين بجراحهم أثناء خدمته كحامل نقالة في خنادق الحرب العالمية الأولى في سن الثامنة عشرة. بعد تشخيص إصابته بصدمة القصف، لم يتعاف وولفسون بعد إقامته في المستشفى أو من خلال العلاج النفسي، لكنه ادعى نجاحه في شفاء نفسه من خلال نطق أصوات الهلوسات الشديدة، ما يمثل على حد تعبيره دمجًا بين التطهير وطرد الأرواح الشريرة.[9][10] استمد وولفسون الشجاعة من خلال نطاق صوته وقدرته التعبيرية، الناتجة عن التدريبات والتقنيات الصوتية التي طورها في محاولة منه لعلاج أعراض الصدمة النفسية التي لحقت به جراء الحرب. بدء بعد ذلك في تعليم هذه التقنيات للآخرين، إذ عمل كمدرس للغناء ومعالج نفسي في الوقت نفسه، ساعيًا إلى دمج مبادئ كلا التخصصين.[11][12]

تعاطف نيوهام مع الصدمة التالية للحرب التي عانى منها وولفسون، إذ عانى نفسه من صدمة نفسية جراء أصوات الجدالات العنيفة أثناء نشأته بين أمه وديريك نيوهام. نتيجة لذلك، عمل نيوهام على تطوير المساعي التي بدأت في مركز ألفريد وولفسون للأبحاث الصوتية وتوسيعها، فضلًا عن مواءمتها مع المبادئ المعرفية والنفسية الفيزيولوجية. ادعى نيوهام أن التعبير اللفظي من شأنه تحقيق العديد من الفوائد العلاجية المماثلة لتلك التي يمكن تحقيقها من خلال العلاجات التعبيرية، بما في ذلك العلاج بالدراما، والعلاج بالموسيقا والعلاج بالرقص والحركة.[13][14]

أثناء كتابة أفرودة حول عمل ألفريد وولفسون، تعاون نيوهام مع المؤلف، وأمين الأرشفة وأمين المتحف البريطاني ليزلي شيبارد، الذي عمل على توثيق الأعمال المنجزة في مركز الأبحاث الصوتية من خلال تسجيل الأفلام، والتسجيلات الصوتية والمذكرات المكتوبة التوضيحية. جمع شيبارد أيضًا آلاف التسجيلات الصوتية الميدانية التي تمثل أشكالًا مختلفة من الموسيقا والأغاني، بما في ذلك تلك المستمدة من أفريقيا، وآسيا والأمريكيتين، التي قدمها لنيوهام. ألهمت هذه التسجيلات نيوهام لدراسة كيفية أداء الكلمات والموسيقا المقدسة والاستماع لها، بما في ذلك التراتيل، والترانيم والمانترا، التي تساهم في العديد من الأشكال الأصلية للتجربة الدينية، والممارسة الروحية والطب التقليدي.[15][16][17]

عمل نيوهام في البداية على دراسة كيفية تأثير الأنواع المختلفة من الأصوات المسجلة على السامع، بما في ذلك الكلمات المنطوقة، والموسيقا وضجيج الأمبينت، ما قد يساهم في حث مجموعة من الاستجابات، بما في ذلك الاسترخاء، والهيبناغوجيا والتجارب التي يمكن مقارنتها بتلك التي يمكن الوصول إليها بواسطة التأمل. سعى نيوهام بعد ذلك إلى اكتشاف إمكانية استخدام الفنون الصوتية المقدسة والدينية، بما في ذلك الصلوات والبالاد، في التطبيقات النفسية العلاجية.[18]

أصبح نيوهام مهتمًا بشكل خاص في النطاق الواسع للخصائص الصوتية التي أظهرها العديد من الشعوب الأصلية. نتيجة لذلك، حرص نيوهام على البحث عن الإمكانية التعبيرية للصوت البشري، ليعزز العمل الذي بدأه وولفسون ويلائمه مع سياق علم الموسيقا، وعلم النفس وعلم وظائف الأعضاء المعاصر. بدأ نيوهام بحثه بالتعاون مع طبيب الأذن والأنف والحنجرة د. غارفيلد في معهد أمراض الحنجرة وطب الأنف والحنجرة ومدرسة السمعيات التابعة لمستشفى الحلق، والأذن والأنف في لندن، الذي يشكل اليوم جزءًا من معهد «يو سي إل» للأذن. باستخدام تقنيات التصوير الطبي المختلفة، بما في ذلك تقنية الستروبوسكوبي بواسطة الفيديو، عمل غارفيلد دافيز على تصوير القناة الصوتية الخاصة بالمغنيين أثناء إصدارهم مجموعة واسعة من الأصوات. عمل نيوهام بعد ذلك على تحليل هذه التسجيلات، وربط الصفات الإدراكية المحددة، مثل الحدة، والصوت التنفسي والغن، مع الألفاظ الموافقة للقناة الصوتية. تبنى هذا البحث أيضًا مقاربة منهجية من أجل تفسير الخصائص الصوتية للصوت اللفظي وتصنيفها بالإضافة إلى تسهيل إنتاج الصوت المرن، ليصبح هذا مدمجًا اليوم في علاجات الكلام واللغة، وتدريبات فنون الأداء والعلاجات التعبيرية. في الوقت نفسه، تبنى الأخصائيون الطبيون والإداريون هذا النهج من أجل تحليل التواصل الصوتي.[19][20]

المراجع

  1. ^ Uhlig, S. and Baker, F., Voicework in music therapy: Pioneers and a new generation. In Baker, F. and Uhlig, S. (Eds.), Voicework in Music Therapy: Research and Practice. London, UK: Jessica Kingsley Publishers, 2011, pp25–38.
  2. ^ McNiff, S., Integrating the Arts in Therapy: History, Theory, and Practice. Springfield, IL, USA: Charles C. Thomas Publishers, 2009.
  3. ^ Levine, E. G. and Stephen, K.,·Foundations of Expressive Arts Therapy: Theoretical and Clinical Perspectives. London, UK: Jessica Kingsley Publishers, 1998.
  4. ^ Karpf, A., The human voice: The story of a remarkable talent. London, UK: Bloomsbury Publishing, 2011.
  5. ^ Totton, N., Body Psychotherapy: An Introduction. Columbus, OH, USA: McGraw-Hill Education, 2003.
  6. ^ Benjamin, A., Making an entrance: theory and practice for disabled and non-disabled dancers. London, UK and New York, USA: Routledge, 2013.
  7. ^ Rhine, J. B., Psi phenomena and psychiatry. Proceedings of the Royal Society of Medicine, Vol. 43, No. 11, 1950, pp804–814.
  8. ^ Dybvig, M., On the philosophy of Psi. Inquiry: An Interdisciplinary Journal of Philosophy, Vol. 30, No. 3, 1987, pp253–275.
  9. ^ Barton, M., Walker, K. and Wiesner, B. P., Artificial insemination. The British Medical Journal, Vol. 1, No. 4384, January 1945, pp40–43.
  10. ^ Allan, S., Donor conception and the search for information: from secrecy and anonymity to openness. London, UK and New York, USA: Routledge, 2016.
  11. ^ Stevens, B., (Writer & Director) Offspring. Barna-Alper Productions. Canadian Broadcasting Corporation (CBC), 2001. OCLC: 1077899880
  12. ^ Mandal, A., Sperm donor found to have fathered 600 babies. News-Medical. 9 April 2012. Retrieved 15 November 2021.
  13. ^ De Fonzo, M., Neurocanto: Salute e Benessere con le Arti Terapie. Rome, Italy: Armando Editore, 2018.
  14. ^ Van der Walt, M. and Baron, A., The role of music therapy in the treatment of a girl with pervasive refusal syndrome: exploring approaches to empowerment. Australian Journal of Music Therapy, Vol. 17, 2006, pp35–53.
  15. ^ Research Gate Profile: Paul Newham. Berlin, Germany: ResearchGate GmbH. researchgate.net Profile: Paul-Newham-2. Retrieved 12 December 2022.
  16. ^ ORCID Biography: Paul Newham. Bethesda, MD, USA: ORCID Inc. orcid.org ID: 0000-0001-5686-5343. Retrieved 12 December 2022.
  17. ^ Coreil, C. and Napoliello, M. (Eds.), Author Biographies. Journal of the Imagination in Learning, Vol. 3, No. 1., 1995–96, p118.
  18. ^ Wolfsohn, A., Die Brücke. London 1947 (Manuscript). Trans. Marita Günther and Sheila Braggins. Repository: Joods Historisch Museum, Amsterdam: NL.
  19. ^ Wolfsohn, A., Orpheus, oder der Weg zu einer Maske. Germany 1936–1938 (Manuscript). Trans. Marita Günther. Repository: Joods Historisch Museum, Amsterdam: NL.
  20. ^ Newham, P., The psychology of voice and the founding of the Roy Hart Theatre. New Theatre Quarterly, Vol. IX, No. 33, February 1993, pp59–65.