تضامنًا مع حق الشعب الفلسطيني |
النظرية التفسيرية للترجمة
هذا المقالة مكتوبة بأسلوب المقالة التحليلية. وهي تعرض آراء شخصية أو مشاعر ذاتية حول الموضوع. |
النظرية التأويلية في الترجمة [1] (ITT) هي أحد مفاهيم دراسات الترجمة . أسستها باحثة الترجمة الفرنسية والرئيسة السابقة للمدرسة العليا للمترجمين الفوريين والمترجمين في باريس (ESIT) دانيكا سيليسكوفيتش في السبعينات. فطعنت مترجمة المؤتمرات [2] سيليسكوفيتش في الرأي السائد آنذاك بأن الترجمة ليست إلا نشاط لغوي ، يتم فيه فقط تحويل اللغة إلى لغةٍ أخرى. ووصفت الترجمة بأنها عملية ثلاثية: من لغة إلى معنى ومن معنى إلى لغة أخرى. فقد صاغت اسم النظرية التفسيرية للترجمة و أدخلت عملية الترجمة في منطقة واسعة من البحث المعرفي، حتى قبل أن تصبح دراسات الترجمة مجالًا بحد ذاتها. سعت سيليسكوفيتش لكتابة أطروحة الدكتوراه لتتحقق من ملاحظاتها الأولية التي تم جمعتها كمترجمة فورية، وسرعان ما انضم إليها عدد قليل من مترجمي المؤتمرات المهتمين بالبحث في (ESIT).
المبادئ الأساسية
وفقًا للنظرية التأويلية في الترجمة ، تنقسم عملية الترجمة إلى ثلاث مراحل : الفهم ، والتفريغ ، وإعادة الصياغة. ويلعب التفريغ دورًا جوهريًا بين كل من الفهم وإعادة الصياغة . طُورت النظرية لأول مرة بناءً على الممارسة التجريبية ومراقبة الترجمة الشفهية. لفحص العملية المعرفية للترجمة تفصيلياً فالترجمة الشفوية تُعد أفضل من الترجمة الكتابية. فيتلاشى الكلام الشفوي لأن الصوت يختفي على الفور ولكن يبقى المعنى، وتُظهر صياغة الترجمة للمترجمين الفوريين بوضوح أن المعنى نتيجة الفهم ، والذي يتكون من عنصرين: معاني اللغة السياقية والمكملات المعرفية. وهكذا بدأت النظرية التأويلية بدراسة الترجمة الشفوية مع التركيز على الفهم، وسرعان ما أدرك المترجمون وعلماء الترجمة صحة النظرية بالنسبة للترجمة الكتابية أيضًا وواصلوا توسيعها لتشمل دراسة النصوص البراغماتية والتقنية والأدبية.[3] وجدت النظرية تفسيرًا للفهم في مبدأ الاستيعاب/التكيف لبياجيه، والذي وفقًا له، نضم المعلومات الجديدة مع المعرفة السابقة وتتكيف هذه المعرفة السابقة مع الوضع الجديد. فالفهم يعني إضافة المزيد من المعرفة اللغوية للعلامات اللغوية ، وهذه المعلومات الجديدة تثري باستمرار المعرفة اللغوية الإضافية. وقد وثق فلاسفة اللغة وعلماء النفس [4] هذه الحقيقة في دراساتهم عن الفهم. فتُقر النظرية أن المعنى لا يرد في أي لغة أو نص في حد ذاته ولكنه ينشأ من الإشارات التي تقدمها لغة النص المكتوب أو الخطاب الشفوي مع المدخلات المعرفية من القارئ أو المستمع الهدف. وقد أيد باحثون مختلفون فيما بعد هذا الرأي.[5]
روابط خارجية
مراجع
- ^ See Handbook of Translation Studies, John Benjamins, 2010 and Routledge Encyclopedia of Interpreting Studies, 2015.
- ^ Seleskovitch, D., [1968] 1978. See under Publications.
- ^ See under Publications.
- ^ Riesbeck, C. K. & R. C. Schank. 1978, “Comprehension by Computer : Expectation-based Analysis of Sentences in Context” in Studies in the Perception of Language, ed. by Willem J.M. Levelt, and Giovanni B. Flores d’Arcais,.John Wiley & Sons, pp. 247-294. Searle, J. 1979. Expression and Meaning – Studies in the Theory of Speech Acts, Cambridge University Press. Le Ny, J.-F., 1989, Science cognitive et compréhension du langage, Paris : PUF.
- ^ Sperber, D. & D. Wilson, Relevance – Communication and Cognition, Oxford: Basil Blackwell, 1986. Fauconnier, G. & M. Turner, The Way We Think - Conceptual Blending and the Mind’s Hidden complexities, Basic Books, 2002. Hofstadter, D. & E.Sander, Surfaces and Essences –Analogy as the Fuel and Fire of Thinking, Basic Books, 2013.