هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها

الصراع العربي الإيراني

من أرابيكا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

يُقصد بالصراع العربي الإيراني – في هذه المقالة – الصراع الحديث بين الدول العربيّة وإيران وحتى التوترات العرقية بين العرب والفرس،[1] بالإضافةِ إلى العلاقات الشيعية السنية التاريخية. لقد أسفرَ الصراع العربي الإيراني عن أشدِّ الحروب دموية في العصر الحديث في الشرق الأوسط؛ ألا وهي حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق والتي أسفرت عن مقتل ما بين 750 ألفًا إلى مليون قتيل؛ بالإضافة إلى الحرب الأهلية السورية – التي تورّطت فيها إيران بشكلٍ مباشرٍ حينما دعمت النظام السوري عسكريًا – التي لم تنتهِ بعد والتي تسبَّبت في مقتل ما بين 371,222 حتى 570,000 شخص إلى حدود منتصف عام 2019.

خلفية

الجدول الزمني

انتفاضة الأحواز

كانت انتفاضة الأحواز عام 1979 واحدةً من الانتفاضات الوطنية في إيران والتي اندلعت في أعقابِ الثورة الإسلاميّة،[2] لكنّها قُمعت بالعنفِ والقوّة من قِبل قوات الأمن الإيرانية ممَّا أسفرَ عن مقتلِ أكثر من مائة شخص من كلا الجانبين.

الحرب العراقية الإيرانية

بدأت الحرب بين إيران والعراق في 22 أيلول/سبتمبر 1980؛ عندما غزا صدام حسين إيران ثمّ انتهت في 20 آب/أغسطس 1988 حينما قبلت طهران وقفَ إطلاق النار الذي توسَّطت فيه الأمم المتحدة. حسب بعض التحليلات؛ فإنّ النظام العراقي بقيادة صدام حسين أرادَ أن يحل محلَّ إيران «كدولة مهيمنة» في الخليج العربي؛ وكان قلقًا من أن الثورة الإيرانية عام 1979 ستؤدي بالأغلبية الشيعية في العراق إلى التمرّدِ ضد الحكومة البعثية. لقد تسبَّبت تلك الحرب في عدّة تبعات بما في ذلك النزاعات الحدودية وخُطط العراق لضمِّ محافظة خوزستان الغنيّة بالنفط والضفَّة الشرقية من شط العرب.

على الرغمِ من أن العراق كان يأملُ في الاستفادة من فوضى ما بعد الثورة الإيرانية إلّا أنه حقق تقدمًا محدودًا وتمَّ صده سريعًا؛ قبل أن تستعيدَ إيران تقريبًا كل الأراضي التي فقدتها بحلول حزيران/يونيو 1982. على مدى السنوات الست المُقبلة؛ كانت إيران في موقع الهجوم[3] إلى حينِ نهاية الحرب تقريبًا.[4] في تلك الفترة؛ كثُرت الحروب بالوكالة حيثُ برزت حركة مجاهدي خلق إلى جانبِ العراق؛ فيما وقفت الميليشيات الكردية العراقية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني و‌الاتحاد الوطني الكردستاني إلى جانبِ إيران. خلال الحربِ أيضًا؛ قدَّمت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفيتي وفرنسا ومعظم الدول العربية الدعم السياسي واللوجستي للعراق؛ بينما كانت إيران معزولةً إلى حدٍ كبيرٍ ظاهريًا بينما لقيت دعمًا خفيًا من دول أخرى.

تسببت الحرب بعد ثماني سنوات في عددٍ من المشاكل الاقتصادية لطهران كما تراجعت الروح المعنوية لمقاتليها فضلًا عن إخفاقاتها العسكرية المتكررة والنجاحات العراقية الأخيرة التي تعزَّزت بفضلِ استخدامِ بغداد لأسلحة محرّمة دوليًا خلال بعض الاشتباكات وكذا انعدام التعاطف الدولي وتزايد التوتر العسكري الأمريكي الإيراني؛ أدّت إلى قبول طهران وقف إطلاق النار بوساطةِ الامم المتحدة. لقد قُتل خلال هذه الحرب الطويلة ما قُدٍّر بنحو نصف مليون جندي عراقي وإيراني؛ بالإضافة إلى عددٍ أقل من المدنيين ولم تُسفر نهاية الحرب عن تعويضات ولا أيّ تغييرات على الحدود.

الصراع الإيراني السعودي

صراع إيران والسعودية بالوكالة ويُشار إليه أحيانًا باسمِ الحرب الباردة بين إيران والمملكة العربية السعودية،[5] أو الحرب الباردة في الشرق الأوسط،[6][7] هو صراعٌ مستمرٌ بين إيران من جهة والسعودية من جهة ثانية من أجلِ «تزعّم» منطقة الشرق الأوسط.[8] دخل البلدانِ في حروبٍ مباشرةٍ بالوكالة في عددٍ من النزاعات بما في ذلك الحروب الأهلية في كلٍ سوريا،[9][10][11] اليمن،[12][13] والعراق.[14] كما امتدَّ التنافس بين الطرفينِ في عددٍ من الدول والمناطق الأخرى بما في ذلك البحرين،[15] لبنان،[16] قطر،[17] باكستان،[18][19] أفغانستان،[20][21] نيجيريا،[22][23] والمغرب،[24] وكذا المنافسة في مناطق شمال وشرق إفريقيا، [25] وأجزاءٍ من جنوب آسيا،[26] وآسيا الوسطى،[27] والقوقاز.[28]

يدورُ الصراع بين الرياض وطهران على عدّة مستويات بما في ذلك النفوذ الجيوسياسي والاقتصادي والطائفي والرغبة في «الهيمنة الإقليمية».[29][30][31] لقد تطوّرَ الصراع بين الدولتين بعد تدخل أطراف فاعلة أخرى فيهِ والحديث هنا عن الدعم الأمريكي للمملكة العربية السعودية وحلفائها مُقابل الدعم الروسي والصيني لإيران وحلفائها ما رسمَ مقارنات مع ظروف وديناميات حقبة الحرب الباردة؛ لدرجةِ أن رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف قد وصفَ ما يجري في الشرق الأوسط في أحدِ تصريحاتهِ بـ «الحرب الباردة الثانية».[32][33][34][35] إنَّ التنافس اليوم هو في المقام الأول صراعٌ سياسي واقتصادي قد تفاقم بسبب الاختلافات والخلافات الدينية؛ كما تمَّ استغلال الطائفية في المنطقة من قبل البلدين لأغراض جيوسياسية كجزء من صراعٍ أكبر،[31][36][37] فإيران ترى في نفسها قائدة العالَم الشيعي بينما ترى السعودية نفسها كقائدة العالَم السُنِّي.[38]

المراجع

  1. ^ [1] نسخة محفوظة 22 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Ward, p.231-4 نسخة محفوظة 4 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Molavi، Afshin (2005). The Soul of Iran: A Nation's Journey to Freedom (ط. Revised). England: W. W. Norton & Company. ص. 152. ISBN:978-0-393-32597-3.
  4. ^ Karsh، Efraim (2002). The Iran–Iraq War, 1980–1988. Oxford: Osprey Publishing. ص. 89. ISBN:978-1-84176-371-2. OCLC:48783766.
  5. ^ Fitch، Asa (6 نوفمبر 2017). "Iran-Saudi Cold War Intensifies as Militant Threat Fades". وول ستريت جورنال. مؤرشف من الأصل في 2019-10-31. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-14.
  6. ^ Gause III، F. Gregory (يوليو 2014). "Beyond Sectarianism: The New Middle East Cold War" (PDF). مؤسسة بروكينغز ع. 11: 1, 3. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-08-29. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-26.
  7. ^ "Pakistan Army Will Not Engage in the Middle East Conflict Despite Saudi Bailout Package". EurAsian Times. 25 أكتوبر 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-04.
  8. ^ Rubin، Jennifer (6 يناير 2016). "The Iran-Saudi Arabia proxy war". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2018-08-14. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-19.
  9. ^ Gerges، Fawaz (15 ديسمبر 2013). "Saudi Arabia and Iran must end their proxy war in Syria". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 2019-09-18. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-07.
  10. ^ Rogin، Josh (4 نوفمبر 2015). "Iran and Saudi Arabia Clash Inside Syria Talks". بلومبيرغ نيوز. مؤرشف من الأصل في 2016-05-04. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-07.
  11. ^ Loewenstein، Jennifer (2 أكتوبر 2015). "Heading Toward a Collision: Syria, Saudi Arabia and Regional Proxy Wars". كاونتربنش. مؤرشف من الأصل في 2019-08-24. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-26.
  12. ^ Tisdall، Simon (25 مارس 2015). "Iran-Saudi proxy war in Yemen explodes into region-wide crisis". الغارديان. مؤرشف من الأصل في 2019-10-31. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-26.
  13. ^ Browning، Noah (21 أبريل 2015). "The Iran-Saudi Arabia proxy war in Yemen has reached a new phase". بيزنس إنسايدر. مؤرشف من الأصل في 2017-10-11. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-26.
  14. ^ Rubin، Alissa J. (6 يوليو 2016). "Iraq Before the War: A Fractured, Pent-Up Society". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2018-08-14. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-13.
  15. ^ Mabon، Simon. "The Battle for Bahrain: Iranian-Saudi Rivalry". Middle East Policy Council. مؤرشف من الأصل في 2019-08-22. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-16.
  16. ^ Ghattas، Kim (20 مايو 2016). "Iran-Saudi tensions simmer in Lebanon". BBC News. مؤرشف من الأصل في 2019-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-21.
  17. ^ Kenyon، Peter (17 يونيو 2017). "Qatar's Crisis With Saudi Arabia And Gulf Neighbors Has Decades-Long Roots". الإذاعة الوطنية العامة. مؤرشف من الأصل في 2019-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-28.
  18. ^ Panda، Ankit (22 يناير 2016). "Why Is Pakistan Interested in Brokering Peace Between Iran and Saudi Arabia?". The Diplomat. مؤرشف من الأصل في 2018-10-07. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-20.
  19. ^ Sewag، Zulqarnain (30 أبريل 2015). "Sectarian Rise in Pakistan: Role of Saudi Arabia and Iran". ج. 1 ع. 3. مؤرشف من الأصل في 2017-02-15. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-11. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |بواسطة= تم تجاهله يقترح استخدام |via= (مساعدة)
  20. ^ Seerat، Rustam Ali (14 يناير 2016). "Iran and Saudi Arabia in Afghanistan". The Diplomat. مؤرشف من الأصل في 2019-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-22.
  21. ^ Mir، Haroun (6 أبريل 2015). "Afghanistan stuck between Iran and Saudi Arabia". Al Jazeera. مؤرشف من الأصل في 2019-11-06. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-21.
  22. ^ Thurston، Alex (31 أكتوبر 2016). "How far does Saudi Arabia's influence go? Look at Nigeria". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2019-05-21. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-15.
  23. ^ Oladipo، Tomi (7 يناير 2016). "Saudi Arabia and Iran fight for Africa's loyalty". BBC News. مؤرشف من الأصل في 2019-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2017-11-15.
  24. ^ "Morocco severs ties with Iran over support for West Sahara Polisario front: official". Reuters. 1 مايو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-09-23. اطلع عليه بتاريخ 2018-05-01.
  25. ^ El Harmouzi، Nouh. "Repercussions of the Saudi-Iranian Conflict on North Africa". The Washington Institute for Near East Policy. مؤرشف من الأصل في 2019-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-26.
  26. ^ Shankar، Abha (6 أكتوبر 2016). "The Saudi-Iran Rivalry and Sectarian Strife in South Asia". The Diplomat. مؤرشف من الأصل في 2019-08-28. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-30.
  27. ^ Peyrouse، Sebastien (6 أبريل 2014). "Iran's Growing Role in Central Asia? Geopolitical, Economic and Political Profit and Loss Account". Al Jazeera Center for Studies. مؤرشف من الأصل في 2019-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2017-06-30.
  28. ^ Dorsey، James (19 فبراير 2018). "Expanding Regional Rivalries: Saudi Arabia and Iran battle it out in Azerbaijan". International Policy Digest. مؤرشف من الأصل في 2019-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-21.
  29. ^ Joyner، Alfred (4 يناير 2016). "Iran vs Saudi Arabia: The Middle East cold war explained". International Business Times. مؤرشف من الأصل في 2019-09-05. اطلع عليه بتاريخ 2017-08-11.
  30. ^ See:
  31. ^ أ ب Fathollah-Nejad، Ali (25 أكتوبر 2017). "The Iranian–Saudi Hegemonic Rivalry". Belfer Center ‏. مؤرشف من الأصل في 2019-04-01. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-19.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  32. ^ Klare، Michael (1 يونيو 2013). "Welcome to Cold War II". Tom Dispatch. RealClearWorld. مؤرشف من الأصل في 2017-10-11. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-06.
  33. ^ Meyer، Henry؛ Wishart، Ian؛ Biryukov، Andrey (13 فبراير 2016). "Russia's Medvedev: We Are in 'a New Cold War'". Bloomberg. مؤرشف من الأصل في 2019-10-30. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-06.
  34. ^ Simpson Jr., George L. (1 Mar 2010). "Russian and Chinese Support for Tehran". Middle East Quarterly (بen-US). Archived from the original on 2019-11-22. Retrieved 2018-03-16.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  35. ^ Blanchard، Ben (16 نوفمبر 2017). "China's Xi offers support for Saudi amid regional uncertainty". Reuters. مؤرشف من الأصل في 2019-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2018-03-16.
  36. ^ Erickson، Amanda (20 ديسمبر 2017). "What's behind the feud between Saudi Arabia and Iran? Power". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 2019-05-31. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-18.
  37. ^ "The 'Cold War' between Iran and Saudi Arabia is heating up. Here are 5 things you should know about it". وكالة فرانس برس. 12 نوفمبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-04-11. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-18.
  38. ^ Marcus, Jonathan (16 Sep 2019). "Why Saudi Arabia and Iran are bitter rivals" (بBritish English). BBC News. Archived from the original on 2019-09-22. Retrieved 2019-10-31.