الحارث بن حسان
الحارث بن حسان الذهلي البكري الربعي ( 40 ق هـ - 36 هـ / 585 - 656 م): صحابي، من الشجعان الفرسان، وصاحب راية بني بكر بن وائل في عصر الخلفاء الراشدين.[1] وفد على النبي محمد ﷺ على رأس بكر بن وائل من العراق، فأسلموا. وكان للحارث منزله عظيمة لدى النبي يرويها قومه، وفيه يقول أبو عرفاء جبلة بن عطية الذهلي: «يَا معشر بكر بن وائل، إنه لَمْ يَكُنْ أحد لَهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل منزلة صاحبكم، فانصروه».[2] وقال ابنه بشر: «أنا ابن حسان بن خوط، وأبي رسول بكر كلها إلى النبي».
الحارث بن حسان بن خوط | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | 40 ق هـ -585 تقريباً |
الوفاة | 36 هـ - 656م العراق |
الإقامة | العراق |
الحياة العملية | |
سبب الشهرة | معركة القادسية، وقعة الجمل |
أعمال بارزة | العامل على خراج الموصل |
تعديل مصدري - تعديل |
شهد فتوح العراق، وكان ممن فاوض يزدجرد الثالث،[3] فشهد معركة القادسية.[4]وبرز اسمه قائداً لميمنة عبد الله بن معتم الذي تحرك بقواته لفتح تكريت والموصل،[5][6] ثم ولاه عمر بن الخطاب خراج الموصل خلفاً لعرفجة بن هرثمة البارقي الذي أمد به عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان في تمصير البصرة.[7] كما كان مع الأحنف بن قيس لما فتح خراسان.[8][9]
شهد الحارث بن حسان يوم الجمل وهو شيخاً كبيرا، ومعه راية بكر بن وائل مع على بن أبي طالب، فقتل وقتل معه ستة من ابناءه وخمسة وثلاثين من رهطه بني ذهل، فرثاه شعراء قومه،[10]وفي ذلك قال أبو مخنف: «كَانَتْ مع الْحَارِث بن حسان بن خوط الذهلي، فَقَالَ أَبُو العرفاء الرقاشي: أبق عَلَى نفسك وقومك، فأقدم وَقَالَ: يَا معشر بكر بن وائل، إنه لَمْ يَكُنْ أحد لَهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل منزلة صاحبكم، فانصروه، فأقدم، فقتل وقتل ابنه وقتل خمسة إخوة لَهُ».[2] وفي رواية أخرى روى الخطيب البغدادي عن أبو مخنف عن البراء بن حيان الذهلي قال: «قتل الحارث بن حسان يوم الجمل في خمسة وثلاثين رجلاً من بني ذهل، وقتل معه ستة من ولده مبارزة، قتل عيسى بن الحارث بعد أبيه ، ثم بشر بن الحارث، ثم عبد الله بن الحارث، ثم خوط بن الحارث، ثم ثور بن الحارث، ثم محصن بن الحارث آخرهم».[11]
نسبه
الحارث بن حسان بن خوط بن سعنة بن ربيعة بن عبودة بن مالك بن الأعور بن ذُهْل بن ثعلبة بن عكابة ابن صَعْب بن علي بن بكر بن وائل.[12]
إسلامه
أسلم الحارث بن حسان في أيام النبي ، فكان على رأس بني بكر بن وائل، فأسلموا، وروى أحمد بن حنبل في مسنده: «عن الحارث بن حسان البكري قال قدمنا المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وبلال قائم بين يديه متقلد السيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا رايات سود وسألت ما هذه الرايات فقالوا عمرو بن العاص قدم من غزاة.»[13]
المراجع
- ^ الأعلام - خير الدين الزركلي - ج 2 - الصفحة 154 نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ أ ب تاريخ الطبري - الطبري - ج ٣ - الصفحة ٥٣٠ نسخة محفوظة 2019-12-30 على موقع واي باك مشين.
- ^ تاريخ الطبري - الطبري - ج ٣ - الصفحة ١٥ نسخة محفوظة 2020-02-01 على موقع واي باك مشين.
- ^ الكامل في التاريخ -ابن الأثير - ج 2 - الصفحة 292 نسخة محفوظة 2022-02-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ البداية والنهاية - ابن كثير - ج 7 - الصفحة 83 نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ تاریخ الموصل - إبن إياس الأزدي - ج 1 - الصفحة 45 نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ الاكتفاء - الكلاعي الأندلسي - الجزء 2 - الصفحة 535 نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ البداية والنهاية - ابن كثير - الجزء 7 - الصفحة 127 نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 4 - الصفحة 304 نسخة محفوظة 23 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ أسد الغابة - ابن الأثير - ج 2 - الصفحة 7 نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم - البغدادي - الصفحة 477 نسخة محفوظة 2022-02-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ جمهرة أنساب العرب - ابن حزم - الصفحة 316 نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ مسند أحمد -أحمد بن حنبل - ج 25 - الصفحة 303 - رقم الحديث 15952 نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.